نبذة
مقدمة
1: اليوم الأول في كاميلوت
2: يبدو و كأنه سحر
3: فوضى عارمة
4: فتاة الغابة
5: إن صبري ينفذ! 1
6: إن صبري ينفذ! 2
7: إن صبري ينفذ! 3
8: احذر مما تتمناه أيها الجمال النائم!
9: ابنةٌ جاحدة
10: هل الحقيقة مرة أم ساحرة 1
11: هل الحقيقة مرة أم ساحرة2
12: كاميلوت في أزمة
13: كنت أحكم هذا المكان
14: الحب في الأجواء و الخيانة على الأبواب
15: الطبول تقرع بجنون إذًا لا مفر
16: ما يقبع خلف الستر
17: و من قال بأن الطبيعة رحيمة
18: مفاجأة تليق بملك !
19: رفقة سيئة
20: مازلت أريدك بالجوار
21: ما تفسده سيدة البحيرة تصلحه سيدة السماء
22: و الآن يسدل الستار1
23: و الآن يسدل الستار 2
9: ابنةٌ جاحدة
" هل كان ذلك صحيحًا؟ " سألت مرجانة بحدةٍ و بعينين لامعتين كأنها على وشك البكاء ، و لأول مرةٍ على الإطلاق ترى التوتر على ملامح أوثر قبل أن يجيبها بهمس : " نعم "

" و لمَ لم تخبرني؟ "

" والدتكِ ربتكِ على كرهي ، أكنتِ حقًا لتخالفي تعليماتها لأن رجلًا غريبًا قال بأنه والدكِ ، لقد أخفتكِ عني تمامًا .. عندما وجدتها قالت بأنها أخفتكِ في مكانٍ حيث لن أجدكِ أبدًا ... عندما وجدتكِ بدا و كأنكِ نسيتي أمرها .. فقط هكذا .. ظننتكِ تتجاهلين أمر موتها و لم أرد فتح جرحٍ قديم "

" و أمي ؟ ماذا عنها؟ "

" ماذا بشأنها؟ "

" كيف ماتت؟ "

" أنا لا أعلم " رمقته مرجانة بظرة شكٍ قبل أن تهمس: " أحتاج وقتًا لأفكر " و تركض لغرفتها ، قضت بقية يومها في غرفتها ترفض الطعام ، الخروج ، و حتى الحديث مع أي أحد، سمعت صوت انفتاح بابها و دخول شخصٍ ما ، لكنها كانت متعبةً من كثرة البكاء هذه المرة لتطرد أيًا كان من تجرأ على الدخول دون إذنٍ متجاهلًا صراخها على كل من أراد الدخول ، جلس ذاك الشخص أمامها ، و بسبب النور الخافت الصادر من الشمعة الوحيدة المضاءة في الغرفة تمكنت من تمييز جوين الجالسة أمامها .. على الأرض ، و في الظلام .

" ماذا بك يا عزيزتي ؟ " سألت جوين بحنانٍ و هي تلتقط يد مرجانة بين يديها الدافئتين ، لكنها لم تكن تريد الحديث ، و قد بدأت الذكريات تمر في رأسها بسرعةٍ من نسيانها لوالدتها التي ماتت بشكلٍ غامض إلى ضياع ثقتها بأوثر و حتى بآرثر ، إلى والدها الذي يبدو أن والدتها كانت محقةً بكرهه فانفجرت باكيةً مجددًا لتستقبلها جوين بعناقٍ دافئ ، لكنها لم تكن تريد جوين .. هي ممتنةٌ لها، لكن الوحيدة التي تشعر بأنها ستتفهمها في هذه الحالة هي مرح .. التي رحلت.

" لقد ضاعت ثقتي بهم يا جوين ، و هو الآن يريد مني مسامحته! " قال مرجانة بعدما هدأت قليلًا لتفصل جوين العناق و هي تعاود التقاط يد مرجانة قائلةً بنفس النبرة اللطيفة الحنونة - و لو أنها لا تفهم شيئًا مما تقصده مرجانة - :

" ربما هو نادم ، أختي تكرهني بسبب خطأٍ لم أرتكبه! ربما هو أيضًا لم يتعمد إيذاءك ، المغفرة أمرٌ هامٌ جدًا يا مرجانة "

" أنا لست غاضبةً منه، بل من نفسي .. يا ليتني أذكر ما حدث ذاك اليوم "

" إن كنت لست غاضبةً منه حقًا فلا مانع من مسامحته ، صحيح؟ "

" ربما فرصةٌ أخرى بعد ؟ " قالت مرجانة بنبرةٍ مترددةٍ لتومئ لها جوين بسعادةٍ، انتقلتا بعدها إلى الجلوس على طرف السرير حيث كانت جوين تخبرها عن بعض المواقف المضحكة لها في طفولتها ، و بعض الذكريات لها مع والدها ، قبل أن تودعها لأنها يفترض أن تستيقظ بعد حوالي ثلاث ساعاتٍ لتقوم بأعمالها اليومية مع بقية الخدم ، و لأنه لا شك بأن مرجانة متعبةٌ بعد كل هذا البكاء ، كانت ممتنةٌ لوجود جوين في تلك الليلة ، لكنها احتاجت مرح ، في العادة كانت لتتجه إلى آرثر ، لكنها كانت لتشعر بالأسف نحوه فهو لا يعلم بأنه أخته .

لكن في تلك الليلة عادت تلك الأحلام ، أو بالأحرى الذكريات زيارتها ، و لا يبدو أنها من النوع الجيد ، استيقظت في صباح اليوم التالي بغضبٍ كافٍ لتدمير المملكة بأكملها ربما ، هي الآن تعلم ما حدث لوالدتها! تسللت خارجةً إلى الغابة و اتجهت لأبعد بقعةٍ فيها لتضمن أن لا أحد سيراها و بدأت بالركل و الصراخ بشكلٍ جنوني غريب، و عندما تعبت من نوبة غضبها تلك اكتشفت بأن الأغصان تهشمت كليًا و بعض الأشجار قطعت أو اقتلعت من جذورها و كأن إعصارًا ضرب تلك البقعة! نعم ، هي كانت ساحرة! سمعت صوت ارتطام شئٍ ما بالأرض أمامها تمامًا ، نظرت عند موضع قدميها لتجد كتابًا ضخمًا ذو غلافٍ أسود جديدًا أمامها ، تفحصته بفضولٍ لتجده ممتلئًا بالطلاسم الغير مفهومة و ترجمتها و ما تؤديه تلك الكلمات .. لقد كان كتاب تعاويذ! أخذته و أسرعت به إلى غرفتها.
.
.
و ما حدث في الأعوام الخمسة التالية باختصارٍ شديدٍ أن أوثر أصيب بالإعياء و توفي فجأةً مع أنه بدا سليمًا لجايوس مما حير الجميع ، و كان ذلك في عام ٤٩٦م ، مرجانة اختفت أو بالأحرى هربت من القصر بعد وفاته مباشرةً حيث كان بقاؤها رغبةً منها للثأر لوالدتها من أوثر لكنه مات الآن و أفسد مخططاتها، تزوج آرثر بجوين ... نعم ، لقد سمعتموني بوضوحٍ و هذا ما حدث بالفعل ، و حكم كاميلوت كما حكم والده تمامًا، صار نسخةً مصغرةً عنه بالضبط، مما أثار غضب الشعب
- لكنه طبعًا لم يسمح بتطور غضبهم عليه كي لا تنهار المملكة - ، قامت الحرب بين مقاطعة كوروال و مملكة لو غرايس لأسباب مجهولةٍ حتى بالنسبة للطرفين، و كدت أنسى .. آرثر علم بحقيقة مرجانة ، في الواقع كان ذلك على الأرجح سبب اختفائها، حيث اتهمها بقتل أوثر و نعتها بالابنة الجاحدة ، و هي فقط لم تكلف نفسها عناء إخفاء رغبتها بالتخلص منه، و عندما أنبه ضميره و ذهب ليعتذر وجد كتاب السحر ، مما أثبت له أنها قاتلة ، و عندما لم يجدها غضب أكثر و عادت حالة الخطر و القلق المستمر عندما كان آرثر يعدم من يمتلكون أدنى شكٍ بكونه ساحرًا، بينما جوين لعبت نفس دور مرجانة سابقًا، كانت تعارضه لكنها تصمت في النهاية لكن على عكس مرجانة ذلك جعلها تبدو متصنعةً و موافقةً له في تصرفاته أمام الشعب، و أسس آرثر عصبة الطاولة المستديرة من أصدقائه الفرسان كاي ، بيديڤر ، غاوين ، و بيرسيڤال ، و عادت الأيام لتصير مملةً مجددًا بلا أي جديدٍ حاليًا في كاميلوت .

و في الغابة القريبة من الحدود حيث كان آرثر يصطاد بعدما أمر أصدقاءه بالابتعاد و تركه بمفرده قليلًا ، فقرروا الاتجاه للنهر لترتوي جيادهم ريثما ينتهى، لم يجد ما يصطاده لبعض الوقت فأصابه الملل سريعًا لكن جواده صهل بقوةٍ جذبت انتباهه فوجد أن هناك دبًا كبيرًا قريبًا منهم، أعد القوس و السهم للدفاع عن نفسه لكن الغريب أن الدب لم يكن يقترب منه بل يهدده فقط من مكانه ، تظاهر بالتراجع ببطءٍ مع جواده فتراجع الدب كذلك فتوقف آرثر و هو يراقبه باستغرابٍ و قد عادت كلمات مرح عن الصيد لذاكرته ، اتجه أصدقاؤه نحوه ظنًا منهم أنه يواجه مشكلةً فأشار لهم بالصمت ، تبادل الفرسان النظرات المتعجبة .. حتى هو تعجب منه نفسه ، لكن .. عندما استدار الدب ليرحل تمكن آرثر من رؤية بعض الدببة الصغار خلفه ، هكذا إذًا .. إنها أم، و قد كانت فقط تحمي صغارها.

" لنرحل من هنا " قال لأصدقائه و هو يمتطي جواده و يتقدمهم للخروج من تلك الغابة، أتعلمون ماذا أيضًا؟ هو لن يذهب لتلك الغابة مجددًا ، ليس خوفًا من الأم الشرسة لكن حفاظًا على حياتها هي و أبنائها ، ربما بدأت كلمات مرح تؤثر به بعد أن ظلت تتكرر في رأسه في كل مرةٍ ذهب للصيد فيها طوال هذه السنوات، و بمجرد إدراكه لتلك الحقيقة ، عاد للعنها مجددًا في رأسه .. هي السبب في ذاك الضعف الذي أصابه و الذي ليس من عادته أبدًا، أمر أصدقاءه بالعودة من دونه بينما اتجه هو للغابة ، أو بالأحرى اتجه جواده إلى هناك و لم يملك هو خيارًا سوى أن يتركه يقوده حيث يريد ، كي لا يفقد أعصابه .. على مجرد جواد، اتجه به الجواد نحو النهر .. لكن إحداهن كانت تجلس هناك، لقد كانت مرح! بقى آرثر يحدق بذهولٍ بينما الحصان يقترب منها و لا يبدو أنها لاحظت وجوده حتى لأنها كانت تخفي وجهها بيديها ، صهل الحصان بخفةٍ و هي يدفع رأسها بخفةٍ شديدةٍ كي لا يؤذيها .

" أنا بخير " همست و هي تربت بإحدى يديها على رأس الحصان بينما آرثر ينزل عن ظهره متعجبًا و هو يقترب منها ببطء ، أزالت يدها الأخرى و بدأت باللعب مع الحصان برفق ، كانت جميلةً تمامًا كما كانت، في الواقع كانت كما رآها في ذاك اليوم تمامًا لدرجةٍ جعلها تبدو كأنها لا تكبر!

" أليس غريبًا أنني في كل مرةٍ أريد أن آتي إليك تسبقني أنت إلى ذلك ؟ " سألت مرح آرثر و هو تراقبه بابتسامةٍ صغيرةٍ ، لكن عينيها كانتا لامعتين كأنها على وشك البكاء ... هو توقع أنه عندما يراها سيصفعها أو على الأقل سيصرخ بوجهها فهو لم و لن ينسى ما قالته .. لكنه فقط.. تبين له الآن أنه لا يريد ذلك.

" أنا لا أفهم ، لمَ أنتِ هنا؟ "

" لم يعد لدي مكانٌ أذهب إليه .. و من أجل الماضي الذي ليس ببعيد "

نظرت له بطرف عينيها ثم أعادت نظرها للنهر و قالت : " بالطبع أنت لا تفهم ... لكنك لم تقتل الدبة و صغارها ، و يمكنني القول أنك لن تصطاد لبعض الوقت ، و أتمنى ألا تفعل أبدًا مجددًا .. لذا كان علي أن آتي ، مازال هناك أمل "

" انتظري .. كيف تعرفين كل ذلك؟ "

" أنا قادرةٌ على كل شيءٍ أتذكر؟ " ساد الصمت لبعض الوقت ، مرح تعبث بالماء بيدها بشرودٍ بينما آرثر يراجع كلماتها في رأسه إلى أن قطعه متسائلًا: " ماذا عن عائلتك؟ "

" أنا ليس لدي عائلة! "

" أتعلمين ماذا؟ لقد اكتفيت من غموضك ، أنتِ ستأتين معي الآن للقصر و تخبرينني بقصتكِ كاملةً "

" لن أذهب لأي مكان! "

" ذلك لم يكن طلبًا يا مرح ، هذه فرصتك الأخيرة " رمقته مرح بنظراتٍ حادةٍ و هي تأبى التحرك من مكانها ، بينما آرثر يتلاعب بأصابعه بمللٍ علامةً على نفاذ صبره ، و بمجرد أن اتخذ خطوةً نحوها تأففت و توجهت لتقف بجوار الحصان و هي تلعن تحت أنفاسها ، و هذا فقط لأنها لا تريد منه جرها أو حملها حتى القلعة و أمام الناس و ليس خوفًا منه بالطبع ، انتظرته حتى يصعد أولًا، على الأرجح تفكر باستغلال ذلك لتهرب ، لكن آرثر التقط معصمها بقوةٍ و هو يستخدم يدًا واحدةً فقط في الصعود.

" هذا سيترك علامة ! " صاحت به بسخطٍ ليبتسم هو إحدى ابتسامته المستفزة المعتادة و يمد لها يده ليساعدها على الصعود، لكنها صفعتها بخفةٍ و هي تصعد خلفه وحدها، تعجب من فعلتها لكنه صمت كي لا تقوم بشيءٍ أحمق يسقطهما من على ظهر الحصان ، و انطلق بها نحو بوابة القصر.
.
.
أما بالعودة لذاك القصر الجميل الفسيح الذي تحيط بها الشلالات و الطبيعة الساحرة ، دلفت " شقيقة " مرح لتلك القاعة متجهةً نحو عرش عمتها ، انحنت لها بلباقةٍ ثم سألت بحاجبين معقودين :

" ماذا حدث يا عمتي؟ "

" لقد هربت مجددًا، تلك الابنة الجاحدة المزعجة! "

" هربت؟ كيف؟ "

" كما فعلتها في المرة الأولى "

" و لمَ كل هذا الانزعاج؟ لندعها ترى ما أوصلتهم إليه أفعالها ، و نحتفل نحن بفشلها "

" أنتِ لا تفهمين يا عزيزتي .. هي لن تفشل طالما الاثنان على قيد الحياة ، يجب أن يموت أحدهما على الأقل "

" إذًا نتخلص منهما ! "

" لا ! إن كانت تمكنت من الهرب فلا شك أنها ستعرف أننا الفاعلتان و ستفسد
خطتنا "

" و ماذا نفعل إذًا يا عمتي؟ " صمتت العمة لبعض الوقت و هي تفكر و تعبث بأطراف شعرها البني قبل أن تبتسم و تقول: " الحل مع مرجانة يا عزيزتي ، دعيها لي ... يبدو أن لدينا زائرةً ما يا كانديس "

التفتت كانديس خلفها تراقب الباب بحذرٍ ثم ما لبثت أن زفرت براحةٍ عندما دلفت تلك الشقراء التي صارت تبدو في أواخر العشرينات و يبدو عليها الغضب و الإنزعاج الشديدين.

" ترى ما سر هذه الزيارة المشرفة يا
' مورجوز '؟ " سألت السيدة ذات الشعر البني بخبثٍ لتقول الشقراء بإنزعاج: " لا تسخري مني، كان الاسم الوحيد الذي استطعت التفكير فيه "

" لكن الاسم كان مأخوذًا " قالت كانديس بشماتةٍ لتجيبها الشقراء:
" لكنه لا يعلم ذلك لذا تبًا لكِ "

ظهر الغضب الشديد على كانديس لكنه تلاشى كليًا عندما أشارت لها عمتها أن تهدأ فقالت الشقراء بإنزعاج: " لقد تعبت من ذاك الصبي، كل ما يفعله هو السؤال عن والده "

" و ما شأن ذلك بنا؟ "

" ألم أفعل ذلك بأمرٍ منكِ ؟ "

" لا يا عزيزتي ، لقد أمرتكِ بأن تلهيه و إن استطعتي تحكمي به ، لكنكِ بدلًا من ذلك وقعتي بحبه بشكلٍ مثيرٍ للشفقة و حصلتي على طفلٍ غير شرعيٍّ مزعجٍ فترككِ و الآن أنتِ تتذمرين من تركه لكِ و من طفلٍ أنتِ أنجبته بملء إرادتكِ "

اشتعلت الشقراء غضبًا ، و خاصة عندما سمعت كانديس تتمتم من خلفها بشماتةٍ بـ : " عاهرة ! "

" لكن ... " قالت تلك السيدة و هي تعبث بإحدى قطع المجوهرات المثبتتة على عرشها لتجذب انتباه كلتا الشقراوتين ثم تابعت بابتسامة:

" يسعدني أن آخذ الطفل منكِ ، شرط ألا تسأليني عنه مجددًا ، حسنًا ؟ "

" مـ.. ماذا .. ماذا ستفعلين به؟ " ابتسمت و كأنها تفكر و يبدو أن عاطفة الأمومة قد استيقظت في الشقراء ثم قالت :
" سأرسله إلى أڤالون "

ظهر الفزع على ملامح الشقراء فأسرعت تلك السيدة بالقول مع الحفاظ على ابتسامتها الغامضة : " حيًا بالطبع .. لا تقلقي "

تنهدت الشقراء بارتياحٍ بينما كانديس تراقب ما يحدث بمزيجٍ من الصدمة و عدم الفهم، أما تلك السيدة فقد سألت باهتمام:
" لكن أولًا أخبريني .. كم عمر الصغير؟ "

" سيكمل عشرة أعوامٌ قريبًا جدًا "

" و ما اسمه؟ "

" موردرد "

" لا بأس بذلك ... ماذا أخبرته عن والده؟ "

" لا شيء، لكنه ذكيٌّ نوعًا ما، كان يعلم عندما أكذب أو أحاول التهرب من
الإجابة "

ابتسمت السيدة بسعادةٍ و قالت : " جيدٌ جدًا ، يسعدني أن آخذه .. إذًا؟
آن؟ " ظهر التردد على ملامح آن و هي تعبث بإحدى خصلاتها الشقراء بتوترٍ ثم قالت باستسلام: " موافقة ، متى سيحدث
الأمر؟ "

" قريبًا جدًا ، سأرسل كانديس بعد بضعة أيامٍ لأخذه " أومأت آن محاولةً الحفاظ على هدوئها فقالت السيدة بحدةٍ : " و الآن ارحلي ! " انحنت آن لها ثم انصرفت و هما تنتظران رحيلها لتتابعا حديثهما.

" ماذا سنفعل بطفلٍ يا عمتي؟ "

" ألا تعلمين يا عزيزتي كانديس؟ طفلٌ غير شرعيٍّ هربت والدته بعد حملها به خشيةً عليه من والده الذي لم يكلف نفسه عناء الاستماع لأي شيءٍ أو أي أحدٍ، بالتأكيد سيأتي يومٌ و يرغب به الصغير بالثأر من والده مع أم أحدهما لا يعلم اسم الآخر حتى "

" و ماذا نستفيد نحن من كل هذا ؟ "

" ما لا تعرفينه يا عزيزتي أنه ليس مجرد طفلٍ غير شرعي ، بل إنه ابن آرثر بن دراجون شخصيًا " اتسعت عينا كانديس بصدمةٍ فقالت عمتها بخبثٍ : " و علينا تقريب يوم الانتقام أكثر يا عزيزتي "
1
2
3
4
5
6
7
8

© Queen MG,
книга «خلف ستر كاميلوت».
10: هل الحقيقة مرة أم ساحرة 1
Коментарі