نبذة
مقدمة
1: اليوم الأول في كاميلوت
2: يبدو و كأنه سحر
3: فوضى عارمة
4: فتاة الغابة
5: إن صبري ينفذ! 1
6: إن صبري ينفذ! 2
7: إن صبري ينفذ! 3
8: احذر مما تتمناه أيها الجمال النائم!
9: ابنةٌ جاحدة
10: هل الحقيقة مرة أم ساحرة 1
11: هل الحقيقة مرة أم ساحرة2
12: كاميلوت في أزمة
13: كنت أحكم هذا المكان
14: الحب في الأجواء و الخيانة على الأبواب
15: الطبول تقرع بجنون إذًا لا مفر
16: ما يقبع خلف الستر
17: و من قال بأن الطبيعة رحيمة
18: مفاجأة تليق بملك !
19: رفقة سيئة
20: مازلت أريدك بالجوار
21: ما تفسده سيدة البحيرة تصلحه سيدة السماء
22: و الآن يسدل الستار1
23: و الآن يسدل الستار 2
8: احذر مما تتمناه أيها الجمال النائم!
من قال بأن الحياة شقاءٌ متواصلٌ فقد كذب، و من قال بأنها هناءٌ متواصلٌ فقد كذب، و كلنا كاذبون .. كلنا نرى الحياة مريرة، نرى مساوئها أكثر من محاسنها، الحياة هي الأبيض و الأسود، الحياة تجمع كل شيءٍ و ضده و تمزجهما معًا بشكلٍ عجيبٍ غير معقول ، الحياة فقط تبدو لنا مظلمةً لأننا نريدها كاملة، نحن أنفسنا لسنا كاملين فكيف نتوقع أن نُمنح شيئًا كاملًا؟ و كما لحسن الحظ الظلام لا يدوم ، فلسوء الحظ السعادة لا تدوم أيضًا.

جثت مرجانة على ركبتيها تحت تلك الشجرة الوحيدة بين المساحات الواسعة من العشب الأخضر القصير أمام قبر والدتها في صمتٍ تام ، لم يكن من عادتهم حفر القبور، بل كانوا يحرقون جثث موتاهم .. أو يضعونهم في قاربٍ و يحرقونه كذلك، دون أن يدروا حتى أن سيدة البحيرة هي من طالبت بتعلميهم تلك العادة حين صارت حاكمة " أڤالون " مملكة الموتى ، إنه أشبه بائتمانها على أحبابهم في العالم الآخر .. لكن علمًا بأن مرجانة ستفتقد والدتها و بأقصى درجات الإنزعاج أمر أوثر - الذي يقف بجوارها الآن بالمناسبة - بحفر قبرٍ كما يفعل أصحاب المعتقدات و الديانات الأخرى ، ففي النهاية معتقداتهم لم تكن تنطبق عليها على أي حال.

أرادت مرجانة التحدث .. سؤال والدتها عن سبب إرسالها لأڤالون، عن سبب موتها و من ارتكب ذلك، عما قالته لها يومها، عن محو ذكرياتها مع والدتها تمامًا الذي لم تجد له سببًا و العديد من الأشياء الأخرى، لكن لا حياة لمن تنادي .. والدتها لن تخرج من قبرها لتضمها بحنانٍ و تخبرها، ناهيكم عن أوثر الواقف بجانبها، و الذي أبت الكلمات أن تخرج أمامه مهما حاولت.

" لنعد يا مرجانة "

همس أوثر بهدوءٍ بعد أن انحنى ليصل لمستوى مرجانة و هو يدقق النظر بقبر آنا بحاجبين معقودين فالتفت إليه بعينين لامعتين من الدموع المتجمعة بهما، لم تتمكن من إجابته حتى .. هي فقط كانت تشعر بأنها تختنق، كأن ذارعين خفيتين تجعلان تنفسها أثقل ، بأن نبضها يؤلم قلبها ، بأنها مرغمةٌ على أن تكافح من أجل كل نفسٍ تتخذه.
.
.
" جايوس؟ " نادته مرجانة و هي تدخل العيادة بعد أن تعبت من طرق الباب دون تلقي أي ردٍ لتجد أن المكان خالٍ .

" إنه ليس هنا "

أجابها لورانس فجأةً و هو يتكئ على سور الطابق الثاني قبل أن يختفي مجددًا ليبحث عن الكتاب الذي طلبه جايوس، فوجئت مرجانة من وجوده لكنها استعادت هدوءها بسرعةٍ و قالت و هي تقترب من الدرج ببطءٍ :

" ألست أنت من يوم الذكرى السنوية؟ "

" صحيح " سمعت صوته يجيب باختصارٍ و يبدو منهمكًا في شيءٍ آخر ، لكن ذلك لم يزعجها أبدًا ، و قالت هي تقف عند بداية الدرج : " متى سيعود؟ طلبت منه دواءً مسكنًا ، ألم يجهزه بعد؟ "

صمت لورانس لبضع لحظاتٍ ثم وقف أعلى الدرج ليتمكنا من رؤية بعضهما و أجابها محاولًا ألا يتعلثم : " ليس بعد يا سيدتي، في الواقع أنا أبحث له عن الكتاب الذي به طريقة إعداد الدواء حاليًا "

" يمكنني البحث معك "

" لا يا سيدتي .. لن .. لن يكون ذلك لائقًا "

" لكنني لا أمانع، و أيضًا .. لا أحد
سيعرف "

و لم تنتظر رده بل سألته عن عنوان الكتاب و هي تصعد الدرجات متجهةً نحو مكتبة الطابق الثاني ... و بعد بضع دقائق من الصمت القاتل الممل سألت :

" ما اسمك؟ "

" إنه لورانس "

أجابها و قد لاحظت أنه منذ قدومها و هو يتحاشى النظر إليها فابتسمت بلطفٍ و قالت و هي تمد يدها لتصافحه: " حسنًا يا لورانس .. أنا مرجانة "

" أعلم يا سيدتي "

أجابها بتوترٍ و هو يخفض ببصره كنوعٍ من الاحترام لكنها مازالت تنتظر منه أن يصافحها، فمد يده إليها بتوترٍ شديد لتصافحه ، أما هي فلم تفلح في منع ضحكتها على توتره إلا بشق الأنفس.

" يجب أن أعتذر على نسياني .. لقد ساعدت آرثر من قبل ، و ساعدت صديقتي كذلك .. كان يجب علي شكرك مع أول فرصة "

" لا عليكِ يا سيدتي "

" ما بال ' سيدتي ' هذه ؟ أنا فقط مرجانة ، و الجميع يعلم ذلك "

" لكن... "

" من دون لكن .. جميع من بالقصر يدعوني هكذا ... باستثناء جايوس ، مازلت أحاول معه كذلك " قالت مرجانة بنبرةٍ مرحةٍ قبل أن يسود الصمت مجددًا ، إلى أن قطعته مرجانة قائلةً و هي تلتقط كتابًا ما من أحد الأرفف بحماسٍ طفولي : " وجدته! لقد وجدته ! "

تظاهرت بتفحص الكتاب عندما لاحظت أنه يحدق بها في محاولةٍ لإخفاء خجلها ، و لو أنها معتادةٌ على تلك النظرات ، لكنه فقط .. مختلف ، أجفل كلاهما عندما دفع الباب بشيءٍ من العنف و سمعا صوت جايوس يحادث الملك أوثر بالأسفل، أخذ لورانس الكتاب من مرجانة و أسرع بالنزول و إعطائه لجايوس - دون أن ينسى طبعًا الانحناء للملك الذي دقق النظر به للحظاتٍ قبل أن يلتفت على وقع خطوات مرجانة و كعبها العالي ينقر الدرجات واحدةً تلو الأخرى-

" ماذا تفعلين هنا؟ " سأل أوثر بهدوءٍ فأجابته مرجانة محاولةً الحفاظ على هدوئها: " أعاني من بعض الصداع .. لم أتمكن من النوم بسببه ليلة أمس ، فأتيت لأطلب دواءً "

" ممَّ تشكين يا مرجانة؟ " سأل أوثر متجاهلًا ما قالته فرمقته بنظرة عدم فهمٍ ليقول: " هذا ليس سبب مجيئكِ هنا .. المسكنات ليست حلًا يا مرجانة، قد يكون أمرًا خطِرًا "

رمقت جايوس بنظرةٍ غاضبةٍ قبل أن تقول و هي خارجة من العيادة: " أخبرتكم أنه فقط صداع، لا داعي لكل هذا القلق "

حقيقةً هي لم تكذب ، لكنها تناست إضافة جزء أنه ليس صداعًا عاديًا ، هي حسبته تأثيرًا جانبيًا لتذكرها كما أخبرتها مرح
- التي اختفت فجأةً - هل تخلت مرح عنها؟ لمَ اختفت فجأة؟ هي تحتاجها الآن و بشدة ! و لإلحاحها على جايوس هذه الأيام بشأن الدواء فهو شك بأن الأمر خطير ، و طبعًا كان على الملك أن يعرف.

" أبقِ عينيك عليها يا جايوس " أمر الملك أوثر ثم رحل لينحني له جايوس بخضوعٍ منتظرًا سماع صوت انغلاق الباب خلفه، و ما شأنه هو ليترك عمله و ينتبه على شابةٍ متمردةٍ تمر بمَ يشبه مراهقةً متأخرة؟

و من دون تفاصيل مملة.. بعد أيامٍ قليلةٍ من مراقبة لورانس لمرجانة من بعيد
- بدلًا عن جايوس و لا ننسى طبعًا اكتشافها لأمره، لكنها كانت تتظاهر بالعكس .. و ربما تحدثا بضعة مرات - و تسلل آرثر لغرفتها ليلًا ليتحدثا عن " كم كان يومهما مملًا و لعينًا ! " بدأ مرض مرجانة يزداد سوءً، و عادت جوين لخدمتها هي وحدها و كانت تحاول مساعدتها بشتى الطرق، لكن حالتها ظلت تسوء ، إلى أن صارت طريحة الفراش .. فقط تستيقظ لدقائق قليلةٍ من اليوم تحاول جوين فيها إرغامها على الأكل و تجربة أدوية جايوس قبل أن تنام مجددًا، لم يذهب آرثر لتدريب الفرسان مجددًا و ظل بجوارها لا يدري ما عليه فعله، إلى أن أمره أوثر بمواصلة تدريبه ذات يوم، و صارت عندها زيارات آرثر قليلةً فهو في الصباح الباكر في التدريب يقضي معها بعض الوقت ثم يذهب مع الغروب لأن تدريباته أنهكته، و لا ننسى تسلل أوثر لغرفتها ليلًا .. فقط يشاهدها بقلة حيلةٍ فلا شك عنده أن جايوس هو أفضل الأطباء - و قد ثبت له ذلك في شبابه - لكنه لن يسمح بموت مرجانة.

" يجب أن يكون هناك شيءٌ لم تجربه
بعد "

" جلالتك ، لقد فعلت كل ما أستطيع "

" لكن لا يمكنك تركها تموت ، لن أسمح بذلك ! عالجها مهما كان الثمن.. و إن تطلب الأمر اللجوء إلى السحر! "

أجفل جايوس عند سماعه تلك الكلمة، لا بد أن أوثر يائسٌ جدًا ليطلب هذا، لكنه أمضى كل هذه الليالي و هو بجوارها - و إن كانت لا تدري بذلك حتى - و السؤال هنا .. لمَ كل هذا الاهتمام؟ هي ابنته المتبناة ، لكن هذا الاهتمام شيءٌ جديدٌ عليه كليًا.

" أعطيك الإذن بإحضار ساحرٍ إلى هنا، شرط أن تثق به و بقدراته بالطبع .. و يفضل أن يكون الأمر دون معرفتي لا أريد أن أكون في الصورة "

" لكن جلالتك ... هذا غير ممكنٍ إنها ... " قاطعه أوثر بحدةٍ قبل أن يخرج:
" إنها ابنتي يا جايوس، ابنتي ألا أتفهم؟ لا يمكنني تركها تموت! "

و بمجرد رحيله خرج جايوس من غرفة مرجانة كذلك ليجد لورانس واقفًا بهدوءٍ لا يدري من أين أتى به لكن جايوس فاجأه بسؤاله: " لقد سمعت ذلك ، صحيح ؟ "

أمام المفاجأة و نظرات جايوس الثاقبة نحوه لم يجد سوى الإيماء إيجابًا فتنهد جايوس و سأل : " و ماذا ستفعل ؟ "

" و ماذا يفترض بي أن أفعل؟ سأواصل حياتي و كأنني لم أسمع شيئًا "

سار جايوس متجهًا لعيادته فعلم لورانس أنه يريد منه أن يتبعه ، و بمجرد وصولهما و انغلاق الباب قال جايوس : " لم أتوقع ذلك منك.. خاصةً و قد كنت تتحدث كثيرًا مع مرجانة مؤخرًا "

" لم يكن من اللائق تركها تحادث نفسها و قد أتت بنفسها لتحادثني "

" و ليس من اللائق أن يحادث الخادم سيدته مطلقًا "

" لقد كانت تحاول إقناعي بإقناعك بإعطائها الأدوية ، هذا كل شيء "

تلك كانت حقيقة، لكن كليهما كان يعلم أنها ليست كاملة ، هو فقط أراد إنهاء تلك المحادثة لأن جايوس مصدومٌ أو تحت ضغطٍ هائلٍ - ربما الاثنين معًا - لذا كان فقط يفرغ عصبيته عليه.

ساد الصمت لبضع دقائق و قد انتقل تفكير لورانس لمرجانة مجددًا فلم ينتبه حتى لجايوس الذي اتجه للمكتبة بجواره باحثًا عن كتابٍ ما ، و ما هي سوى بضع ثوانٍ حتى انتزع كتابًا ضخمًا ذو جلدٍ بنيٍّ مهترئٍ و قال و هو يفتحه على صفحةٍ معينةٍ و يمده للورانس:

" غدًا صباحًا ، أريدك أن تحضر لي هذه الأعشاب ، ستجد أغلبها قرب النهر بالغابة القريبة من أسوار القصر "

" لمَ تحتاجها؟ مكتوبٌ هنا أنها تعالج الحمى و أشياء مشابهة ، لا يبدو لي أن مرجانة مصابةٌ بأيٍ من هذا "

تابع لورانس قراءة ما كتب و مشاهدة صور تلك الأعشاب الغريبة بينما بدا أن جايوس يحظى بصراعٍ داخليٍّ ما قبل أن يتنهد و يقول:

" ستعرف غدًا، هناك أمرٌ يجب أن أريك إياه غدًا "

و هكذا في الصباح الباكر قبل حتى استيقاظ الفرسان لتدريبهم ذهب لورانس للغابة و مع الكتاب الضخم و حقيبةٌ جلديةٌ ليضع بها ما يجمعه بعد أن وجد ورقةً داخل الكتاب بالكمية التي يحتاجها جايوس.

و لمفاجأته وجد آرثر جالسًا عند النهر مسندًا ظهره لإحدى الأشجار - حيث قابل مرح سابقًا إن كان يهمكم الأمر - أراد بشدةٍ العودة فهو لا يعلم كيف هو مزاجه حاليًا ، لكنه هنا من أجل مرجانة التي مازال مصيرها مجهولًا .

قرر البحث عن مكانٍ آخر به ما يحتاج كي لا يزعجه ، لكن آرثر الذي تعجب من استيقاظ أحدهم في مثل هذا الوقت - فالشمس تكاد تشرق - سأله باستغراب:

" ماذا تفعل هنا؟ " لم يكلف لورانس نفسه عناء الانحناء له - يبدو أنه لم يتعلم منذ المرة السابقة - بل التفت له لبضع لحظاتٍ قائلًا قبل أن يعاود إدارة ظهره له مجددًا:⁦

" علي جمع بعض الأعشاب من أجل جايوس يا سيدي " و الغريب أن آرثر لم ينزعج من سلوك لورانس بل سأل باهتمام: " من أجل مرجانة؟ "

" أظن ذلك "

" هل ستتحسن مرجانة قريبًا؟ " سأل آرثر بنبرةٍ صدمت لورانس كليًا لم يكن بها ذرة تكبرٍ واحدةٍ ، بل كانت أقرب للقلق و الضياع فالتفت إليه لورانس و قال و هو يقترب أكثر للنهر و لمكان جلوس آرثر :

" لا يفترض بنا قول أي شيءٍ ما لم تكن النتيجة مؤكدةً ، لكن جايوس يزعم أنه وجد علاجًا لمرجانة "

" حقًا؟ "

" كما قلت .. إنه غير مؤكد " ساد الصمت لبضع دقائق قبل أن يقول آرثر : " ألم يكن باستطاعة تلك الأعشاب الانتظار حتى شروق الشمس على الأقل؟ "

" عندما تستطيع مساعدةٍ شخصٍ ما فافعلها فورًا، قد يكون الانتظار مكلفًا
أحيانًا "

قال لورانس بشرودٍ غير منتبهٍ للهجته كالعادة ، لكن يبدو أن آرثر ليس في مزاجٍ لتلقين أحدهم درسًا اليوم ، انحنى لورانس لآرثر عندما أنهى عمله قبل أن يتجه عائدًا للقصر ، بينما آرثر قادته ذاكرته للقائه بمرح هنا ليلعن غاضبًا ، فبالرغم من أنه لم يرها منذ أشهر إلا أن كلماتها ترن في رأسه باستمرار ، عندها فقط انتبه أن الشمس أشرقت بالفعل و أنه تأخر على تدريبه.
.
.
و عندما عاد لورانس تفاجأ باستيقاظ جايوس و قد وجده واقفًا عند أعلى رفٍ في مكتبة الدور الثاني ، خشي أن يعلمه بقدومه فيسقط كما حدث في لقائهما الأول فبقى يراقبه بصمتٍ و قد أخذ كتابًا ثم انتقل للخزانة في الجهة الأخرى من الطابق الثاني - و التي أخبره سابقًا أن مفتاحها مفقود و أن بها بعض الصحون لا أكثر - و لمفاجأته فقد وضع يده على الخزانة بضع ثوانٍ قبل أن يصدر صوت انفتاح القفل ! و أخذ منها جايوس كتابًا ضخمًا ثم صدر صوت انغلاق القفل بشكلٍ غريب و نزل جايوس و الذي ارتبك من وجود لورانس للحظاتٍ ثم قال :

" كان علي إخبارك بهذا منذ زمنٍ و
لكن.. " صمت جايوس فجأةً و لم يبدُ أنه على استعدادٍ لإنهاء جملته لذا أخذ الحقيبة من لورانس و أعطاه الكتاب الضخم بدلًا منها ، فتفحصه لورانس لتكون الصدمة .. إنه كتابٌ سحر ، قلب صفحاته بين يديه ليجد أنه يتحدث عن شفاء بعض الأمراض المستعصية بالسحر! و قد نقش على الغلاف اسم " ميرلن ".

ناداه جايوس عندما انتهى من إعداد مزيجٍ غريبٍ من الأعشاب التي جمعها لورانس فتوقف عن تفحص الكتاب و أعطاه إياه لتزداد دهشة لورانس عندما طفا الكتاب أمام جايوس و فتح على صفحةٍ ما فأمسك جايوس بالقارورة التي تحوي الدواء و بدأ بقراءة كلماتٍ غريبةٍ غير مفهومةٍ إلى أن تغير لون السائل من الأخضر للبرتقالي فتوقف و عاد الكتاب إلى الطاولة بهدوء.

" هذه الأعشاب أكثر من مجرد دواءٍ
للحمى " قال جايوس و هو ينظر للورانس الذي كان مصدومًا ، صحيحٌ أنه توقع ذلك عندما أعطاه جايوس الكتاب .. لكن رؤيته يحدث أمامه أمرٌ آخر، توجه جايوس لقاعة العرش حيث كان أوثر يحذر آرثر من التساهل في تدريبه بعد الآن بعد أن قرر آرثر تفويت تدريب اليوم و أخبره بأنه بقي يبحث طوال الليل مع مساعده عن علاجٍ للكونتيسة المريضة، و أن هذا هو أملهم الأخير ، أخذه آرثر و أعطاه لجوين - التي كانت تخدمه أيضًا مع مرجانة لذا كانت مرجانة لا تراها كثيرًا في الفترة الأخيرة - و أجبراها على شربه بمجرد أن استيقظت، و في صباح اليوم التالي .. كانت مرجانة بخير ، لكنها لم تعد مرجانة! كما ترون.. مرجانة كانت مستيقظةً عندما قال أوثر بأنها ابنته ، لذا بمجرد أن خرج أوثر و جايوس من غرفتها دخلت في نوبة بكاءٍ هستيريٍّ، و الآن عليها القيام بأمر هام.
1
2
3
4
5
6
7
8

© Queen MG,
книга «خلف ستر كاميلوت».
9: ابنةٌ جاحدة
Коментарі