نبذة
مقدمة
1: اليوم الأول في كاميلوت
2: يبدو و كأنه سحر
3: فوضى عارمة
4: فتاة الغابة
5: إن صبري ينفذ! 1
6: إن صبري ينفذ! 2
7: إن صبري ينفذ! 3
8: احذر مما تتمناه أيها الجمال النائم!
9: ابنةٌ جاحدة
10: هل الحقيقة مرة أم ساحرة 1
11: هل الحقيقة مرة أم ساحرة2
12: كاميلوت في أزمة
13: كنت أحكم هذا المكان
14: الحب في الأجواء و الخيانة على الأبواب
15: الطبول تقرع بجنون إذًا لا مفر
16: ما يقبع خلف الستر
17: و من قال بأن الطبيعة رحيمة
18: مفاجأة تليق بملك !
19: رفقة سيئة
20: مازلت أريدك بالجوار
21: ما تفسده سيدة البحيرة تصلحه سيدة السماء
22: و الآن يسدل الستار1
23: و الآن يسدل الستار 2
3: فوضى عارمة
توقف آرثر عند نهرٍ قريبٍ ليحضر الماء لحصانه ، لطالما لجأ للغابة عندما أراد التفكير بشيءٍ ما .. عندما يكون عقله مشوشًا و هو بحاجةٍ للتفكير بالعديد من الأشياء ، من الواضح أن أمرًا غريبًا جدًا و ربما خارقًا للطبيعة يحدث معه .. لكن لماذا ؟ حاول إقناع نفسه بأنه يتخيل الأمر فحسب ، لكن من أين أتى المفتاح المشابه تمامًا للذي وجده في حلمه ؟

حسنًا ، إن كان الصندوق قد اختفى فليختفي و لا يعد أبدًا ، ربما لم يكن يحمل معه خيرًا ، هكذا فكر على الأقل .. ذهب لامتطاء جواده ليعود للقلعة لكن الجواد رفض الانصياع لأوامره بكل ما أوتي من قوة .

" ما بك ؟ أنت لم تعارضني يومًا ! "

همس آرثر بعد أن هبط عن ظهر الجواد و هو يمسح على رأسه بخفةٍ فنظر الحصان إليه و أصدر صهيلًا قبل أن ينطلق به نحو النهر و هو يحاول التشبث بالجواد بكل قوته كي لا يتأذى، كان على وشك أن يصيح غاضبًا على الجواد و قد نسي أنه لا يمكنه فهمه لكن ليس ذلك ما أوقفه .. ما أوقفه .. أعني من أوقفته هي فتاةٌ جالسةٌ عند ضفة النهر خلفه و التي قالت بهدوء :

" لا تفرغ بغضبك على حصانٍ يا سيد ، هو فقط أراد الإطمئنان علي ، سيكون عليك أن تغضب مني أنا "

" و ما الذي ... ؟ "

بُترت عبارته تمامًا و طارت أحرفها مع الرياح عندما التفت ليواجهها و بقي فقط يحدق بها ، كانت الفتاة بغاية الجمال و الحسن تمامًا كالإلهات اللواتي عُرف الإغريق بهن ، ذات شعرٍ حريريٍّ أشقر بلون الذهب و عينين زمرديتين و بشرةٍ فاتحةٍ و صافية!

" لا يحق لك الإساءة لأي مخلوقٍ فقط لأنك غاضبٌ يا سمو الأمير "

قالت الفتاة بغضبٍ ثم أعادت الالتفات للنهر عندها فقط انتبه لما يشبه صدفةً كبيرةً موضوعة أمامها و بها ماءٌ قذر بينما الفتاة تحمل منديلًا مبللًا و تمرره على جرحٍ يمتد بطول ذراعها و قد أرخيت أربطة ثوبها فكشفت جزءً آخر مجروحًا في كتفها!

" ماذا تفعلين هنا ؟ "

قال عندما استعاد قدرته على تكون الجمل و نطقها أخيرًا فالتفتت الفتاة إليه ثم قامت بسكب الماء من الصدفة على الأرض قبل أن تعيد ملأها و تجيب : " كما ترى "

" أعلم ذلك ، أنا أقصد كيف حصلتي على كل هذا ؟ "

" ربما هذا ليس من شأنك! "

أجابته الفتاة بحدةٍ مما أثار غضبه بشدة ، كيف تجرؤ على مخاطبة أمير كاميلوت هكذا؟ على كل حالٍ هو حاول البقاء هادئًا لكن السؤال التالي خرج يحمل شيئًا من السخرية : " و مع من أتحدث بالضبط ؟ "

صمتت الفتاة لبضع لحظاتٍ و لم تلتفت حتى إليه ثم ابتسمت و قالت : " لنتفق أنني مرح للآن ، حسنًا؟ "

" مرح؟ "

" نعم ، ما به ؟ "

" لا شيء، اسمعي، لا أحد يأتي إلى هنا لأنهم يخشون الاقتراب من القصر ... "

" و هو المطلوب "

قاطعته الفتاة ببرودٍ ليزفر بقوةٍ كي يهدئ قليلًا من غضبه ثم تابع و كأنه لم يسمعها :
" و أحيانًا توجد ذئابٌ هنا .. "

" يمكنني التعامل معهم "

قاطعته مرح ثانيةً لكنه لم يغضب هذه المرة بل همس بسخريةٍ مع أنها سمعت ما قاله : " أشك في ذلك "

ثم أردف محاولًا إتمام عبارته دون أن تقاطعه مجددًا : " عودي معي للقصر ، سأجعل الطبيب يعالج هذه الجروح بعدها يمكنكِ الذهاب حيث تريدين "

" و ما هذا اللطف المفاجئ ؟ "

سألت مرح بنبرةٍ ساخرةٍ لاذعةٍ تشبه نبرته لحدٍ كبيرٍ ثم تابعت جملتها بنبرةٍ قاسيةٍ و جافةٍ لا تتناسب مع رقة ملامحها :
" أنا أعرفك جيدًا يا آرثر بن دراجون ، أكثر مما تتوقع بكثيرٍ جدًا ، أنت فقط مجرد متكبرٍ آخر و ستظل كذلك دائمًا مهما تظاهرت بالعكس ، شكرًا على .. ' كرمك ' لكنني أرفض مساعدتك "

" كيف تجرؤين! "

" أوه أنا أجرؤ على فعل ما هو أكثر من هذا بكثير .. يا سموك "

" ما معنى كل هذا ؟ "

" معناه أنه من الأفضل لك استعادة سيفك و قتلي به ، إن لم تفعل ذلك الآن فلن تتمكن من فعلها أبدًا .. إنها فرصتك الوحيدة.. لكن لماذا يا ترى؟ أتريد أن
تعلم ؟ "

ابتسمت بخبثٍ و وضعت الصندوق الأسود الكريستالي أمامه رغم أنه يبدو و كأنه سيتحطم من أقل لمسةٍ أو حتى من مجرد نسمة هواءٍ عابرةٍ و المفتاح موضوعٌ فوقه ، فتحت فمها لتقول شيئًا لكنها أغلقته و أعادت الابتسام بسخريةٍ عندما قاطعها قائلًا :

" من أين أتيتي بهذا ؟ "

" إنه ملكي .. سآتي به أينما كان "

" ملكك؟ لقد وجدته في غابةٍ بالقرب من نهر "

" و ها أنت تجدني في غابةٍ و على ضفة نهر! إنه لي، أنا صنعت هذا المفتاح بنفسي و الآن عليك العودة من حيث أتيت ... لكنك ستراني مجددًا يا آرثر، ربما ليس قريبًا جدًا "

" ما الذي .. " لم يتمكن من إنهاء سؤاله فقد سمع صوت أحدهم ينادي باسمه فالتفت خلفه باحثًا عن مصدر الصوت ليتضح أنه أحد الحرس الملكي و بمجرد أن أعاد نظره إليها كانت قد اختفت!

ناداه الحارس بقلقٍ و هو ينحني فسأله آرثر ببرودٍ : " ما الأمر ؟ "

" ألم تكن الكونتيسة مرجانة معك يا سيدي ؟ "

لانت ملامح آرثر فورًا و سأل و يبدو أن عدوى القلق انتقلت من الحارس إليه :
" مرجانة ؟ لا ، لمَ ؟! "

" لقد ذهبنا معها أثناء زيارتها لقبر والدتها يا سيدي، و بمجرد عودتنا إلى هنا هربت نحو الغابة و جلالته غاضبٌ جدًا يا
سيدي ! "
.
.
أما بالنسبة لمرجانة فقد توقفت عن الركض و هي تلهث بقوةٍ متكئةً على شجرةٍ ما، هي لم تدرِ سبب فعلتها تلك فهي لم تكن تخطط للهرب، لكنها شعرت بأن عليها الذهاب للغابة و بشدة، فكرت بأنه عليها العودة لكن بمجرد أن التفتت لتعود وجدت فتاةً ذات شعرٍ أشقر جميلٍ و طويلٍ تستند على إحدى الأشجار و تدقق النظر بها بعينين زمرديتين لامعتين بغير تصديق ثم قالت :

" مرجانة ؟ لكن .. كيف ؟ لقد قيل لي أنكِ قتلتي ! حتى أنني لم أشعر بوجودك "

" أتعرفينني .. كاي ؟ "

" إنه ' مرح ' الآن يا عزيزتي ، ثم ما هذا التناقض أنت تعرفين اسمي ألم تتعرفي علي ؟ "

" أنا .. لا أعلم كيف أعرفه ، أنا لا أعرفك أصلًا! "

قالت مرجانة بعصبيةٍ فظهرت تعابير الصدمة على مرح للحظةٍ واحدةٍ فقط ثم تمتمت : " هكذا إذًا .. لقد فهمت "

" فهمتي ماذا ؟ "

" اسمعيني جيدًا يا مرجانة، أنا أكثر من تعرفك في العالم بأسره صدقي ذلك ، و هذه .. ليست أنتِ ، علي القيام بأمرٍ هامٍ الآن .. لكن إن قابلتيني صباح الغد فأعدك أن أحاول الإجابة على أسئلتك "

فتحت مرجانة فمها لتقول شيئًا لكن مرح قالت : " أرجوكِ يا مرجانة ، لقد كنا صديقتين مقربتين من قبل ، إن تذكرتي ذلك بمفردك فسأجيبك على كل شيءٍ تريدين معرفته .. الآن اذهبي لأن آرثر قادمٌ باتجاهنا و لا طاقة لي للجدال معه من جديد "

بدا أن مرجانة صدقتها أو على الأقل جزءٌ منها فعل ، هي فقط وجدت نفسها تهمس لمرح بأن تكون حذرةً ثم تذهب لمقابلة آرثر الذي صدم للحظاتٍ من وجودها لكنها لم تمهله أي فرصةٍ لقول أو فعل أي شيءٍ بل شعرت بقدميها تقودانها بمفردهما لجهة القصر رغم أنها لم تأتِ إلى هنا سابقًا و دخلا القلعة بهدوءٍ.
.
.
" بمَ تفسرين فعلتك تلك يا مرجانة ؟ "

سأل الملك أوثر بغضبٍ شديدٍ و هو جالسٌ على عرشه في مظهرٍ يوحى بالهيبة و القوة لكن هذا لم يؤثر على مرجانة مطلقًا حيث قالت بهدوء :

" أنا أعتذر عن ذلك يا جلالتك ، لكنك لم تمنحني الخصوصية حتى مع والدتي عند قبرها ، فقط احتجت لبعض الوقت
بمفردي "

" ألم يكن بإمكان هذا الوقت أن يحين في غرفتك مثلًا ؟ "

تجاهلت مرجانة نبرة السخرية في صوته و تمتمت بشيءٍ لم يسمعه أحدٌ منهما لنفسها ثم قالت محاولةً الحفاظ على هدوئها :
" لمَ كل هذه القيود على أي حال ؟ "

تنهد الملك ليقلل من حدة غضبه كذلك ثم أجاب و قد نجح في أن تكون نبرته هادئة : " لأنني قلقٌ عليكِ يا مرجانة "

تجاهلت مرجانة جملته تمامًا و أشاحت بوجهها للجهة الأخرى ، هي لم تعتد على معارضة أوثر و لا أن تكون عدائيةً بهذا الشكل .. لكن منذ بدأت تروادها تلك الكوابيس .. شيءٌ ما بها تغير .

" بإمكانك الانصراف "

قال أوثر بهدوءٍ لتسرع مرجانة لغرفتها بمجرد خروجها من قاعة العرش، و بمجرد دخولها أجفلت جوان و سقط ثوبٌ أخضر من بين يديها و التفتت لتقابل مرجانة قائلةً و هي تلتقط الفستان بسرعةٍ قبل أن يتسخ :

" أعتذر يا سيدتي ، لقد أحضرته من الغسيل .. تذكرين ؟ الفستان الذي أعطيتني إياه سابقًا"

" لا عليكِ لكن .. من أنتِ ؟ "

" سيدتي ؟ أنا جوان! "

" لا ، أنت لست كذلك .. لكنك تشبهينها لحدٍ كبير "

" أ.. أنا ... صدقيني .. أنا لا أنوي أي
سوء ! "

" من الأفضل لكِ ... سأتظاهر أنني لم ألاحظ شرط أن ترحلي فورًا و تعيدي جوان الحقيقية "

لم تجب الفتاة بل اكتفت بالخروج مسرعةً في قلقٍ أما مرجانة فقد بقيت تنتظر حلول الصباح على أحر من الجمر .. مع أن الشمس لم تغرب بعد !

طرق أحدهم باب غرفتها برفق ، فكرت أنه أوثر و اختارت تجاهله .. لكن الطرق عاد مجددًا فزفرت بغضبٍ و تمتمت :
" تفضل "

و على عكس المتوقع دلف آرثر للحجرة بهدوءٍ و سأل : " ماذا بكِ يا مرجانة ؟ تتصرفين بغرابةٍ هذه الأيام "

" لا أعلم .. لكن شيئًا غريبًا يحدث معي "

" لست الوحيدة .. لكن إن احتجتي أحدًا للحديث معه فأنا هنا "

" شكرًا، أتعلم ؟ في حياةٍ أخرى أتمنى أن تكون أخي بالدم فعلًا "

" أما أنا فلا أريد ذلك ، أراهن أنك كنتي شقيةً و شرسة في صغرك "

" أراهنك أنني سأصفعك و أغير ملامح وجهك الوسيم إن لم تنجُ بحياتك حالًا "

" حسنًا ، أنا ذاهب "
.
.
و في الليل في غرفةٍ شبه مظلمةٍ حيث وضعت شمعةٌ بجوار سريرٍ تنام عليه فتاةٌ ذات شعرٍ أسود جميل و التي انتفضت و استيقظت مفزوعةً و جلست تبكي في صمتٍ ، و ما من شعورٍ في العالم كله أسوأ من أن تبكي دون أن تعلم السبب .. حين تعلم أنك متعب و تشعر بالاختناق لكنك لا تعلم السبب ، لذا لن يمكنك إصلاح الأمور أبدًا .

و لم تكن تلك الفتاة سوى مرجانة و التي شعرت بعدها بيدٍ دافئةٍ تمسح على شعرها فرفعت رأسها بسرعةٍ لتجد شبيهة جوان تحدق بها في قلق.

" لمَ ؟ " سألتها مرجانة بصدمةٍ لتقول الفتاة : " لأنني لا أملك مكانًا أذهب إليه "

راقبتها مرجانة بعدم فهمٍ ثم أومأت لها و همست : " الكوابيس لا تفارقني "

" و لا أنا يا سيدتي .. لكن كوابيسي ستتحقق قريبًا "

" من أنتِ ؟ "

" أنا أدعى جوينيڤر .. أنا الأخت الكبرى لجوان "

" جوان لم تخبرني أنها تملك أختًا "

" لأنها تكرهني "

أشارت لها مرجانة بالجلوس على حافة السرير فأطاعتها جوينيڤر بهدوءٍ ثم قالت : " ربما يجب أن أبدأ هذا من بداية كل شيء .. نحن بنات الملك كارملايد لودغرانس .. حاكم مملكة الغرب، لا أحد يعلم بوجود أختي .. و لن يُسمح يومًا بذلك لأنها ابنةٌ غير شرعية و قد حاولت التخلص مني فعاقبها والدي بطردها من القصر و ظلت تتنقل إلى أن أتت إلى هنا و عملت لديكِ يا مرجانة .. بعض من الحاقدين على والدي لسببٍ ما تجمعوا و قاموا بثورةٍ و اتفقوا على قتلي ليذوق والدي العذاب لكنني نجوت بأعجوبةٍ مع ذلك و عادت جوان لتهزأ مني و عرضت عليه أن تساعده ليبقى في الحكم مقابل التخلص مني فرفض و أقنعها بأن نتبادل لأصبح أنا الخادمة و هي الأميرة المطاردة و هي وافقت على مضضٍ و لا أعلم لماذا "

لم تدرك جوينيڤر أنها كانت تذرف الدموع إلا عندما عانقتها مرجانة ، كلتاهما تتألمان .. بل ربما محطمتان .. لكن لطالما كان العناق هو حديث المشاعر ، وسيلةٌ صامتةٌ لقول كل ما بداخلك دفعةً واحدةً و بدون أي تعقيد ، لكن هذا لا يعني أن مرجانة كانت أقل احتياجًا لذاك العناق منها ، هي لم تصدق أن جوان قد تفعل ذلك يومًا لكن جوين بدت صادقةً جدًا .. أو أنها مخادعةٌ و ممثلةٌ جيدةٌ جدًا !

" لمَ تثقين بي لهذا الحد ؟ ألا تخشين أن أزيد من سوء موقفك ؟ أن أشي بكِ أو ما شابه "

" أنا تائهةٌ في بلدٍ لا أعرفها و مطلوبٌ مني التظاهر بأني أختي الصغرى التي تكرهني و تريد قتلي بالإضافة لرجالٍ لا أعرفهم يريدون قتلي كذلك ، هل يمكن أن يزداد الوضع سوءً ؟ و حتى لو حدث ، لن يشكل ذلك فرقًا "

" بما أنكِ ائتمنتني على سرك أظنه من العدل أن أخبركِ بقصتي أنا أيضًا .. أنا أشبه بابنةٍ متبناةٍ هنا في القصر ، لم أعرف والدي يومًا .. لكن والدتي كرهته بشدة ، لقد ماتت فجأةً و أنا في زيارة لإحدى قريباتنا عندما كنت بالعاشرة، لكن الملك أوثر يعرف والدي و قد أتى بي إلى هنا فورًا دون السماح لي برؤيتها .. لكنني أقنعته بالسماح لي بزيارة قبرها ، و إن كان ذلك تحت حراسةٍ مشددةٍ لعينة .. و حاليًا يبدو أنني أجهل أكثر مما ظننت عن نفسي ، و أنا بانتظار معرفته غدًا ... إذًا ؟ نحن صديقتان الآن أليس كذلك ؟ "

" بالطبع يا سيدتي "

" بحقك يا جوين ! لا تقوليها ، أنا لا أحب هذه الرسميات ، ثم أنتِ الأميرة هنا ، أنا من يفترض أن تنحني لكِ "

" لا داعي لهذا الفرق بما أننا صديقتان الآن ، أنتِ مرجانة و أنا جوين و هذا كل شيء "

شخصيًا أعتقد أن الحديث مع وجهٍ غير مألوفٍ قد يساعد كثيرًا ، قد يكون وجهًا جديدًا .. أو شخصًا فقط لم نتوقع لقاءه في تلك اللحظة التي نسقط فيها .. و العجيب أننا نحسب أنفسنا مازلنا نسقط و قبل أن ندرك الأمر .. يكون ذاك الشخص قد وضعنا بالقمة بالفعل ... هكذا بدأت صداقةٌ ستغير حياة إحداهن على الأقل للأبد ، و صدقوني عندما أقول أن الكثير و الكثير من التغيرات ستحدث تاليًا ، أعلم أنني أحدثت فوضى عارمةً هنا و في عقولكم كذلك و أثرت حاسة الفضول لديكم لكن لا تتعجلوا فمازال هناك الكثير من الأحداث الآتية التي ستفاجؤكم كليًا .. و التي سأخبركم بها لاحقًا .
1
2
3
4
5
6
7
8

© Queen MG,
книга «خلف ستر كاميلوت».
4: فتاة الغابة
Коментарі