نبذة
مقدمة
1: اليوم الأول في كاميلوت
2: يبدو و كأنه سحر
3: فوضى عارمة
4: فتاة الغابة
5: إن صبري ينفذ! 1
6: إن صبري ينفذ! 2
7: إن صبري ينفذ! 3
8: احذر مما تتمناه أيها الجمال النائم!
9: ابنةٌ جاحدة
10: هل الحقيقة مرة أم ساحرة 1
11: هل الحقيقة مرة أم ساحرة2
12: كاميلوت في أزمة
13: كنت أحكم هذا المكان
14: الحب في الأجواء و الخيانة على الأبواب
15: الطبول تقرع بجنون إذًا لا مفر
16: ما يقبع خلف الستر
17: و من قال بأن الطبيعة رحيمة
18: مفاجأة تليق بملك !
19: رفقة سيئة
20: مازلت أريدك بالجوار
21: ما تفسده سيدة البحيرة تصلحه سيدة السماء
22: و الآن يسدل الستار1
23: و الآن يسدل الستار 2
19: رفقة سيئة
كانت الأجواء غير اعتياديةٍ قليلًا في كاميلوت ؛ فذكرى ميلاد الملك لا تحل كل يوم ، أليس كذلك ؟ لم يرغب آرثر بالاحتفال .. ليس لديه من يحتفل معه على أي حال ، لكن كانت الشائعات ستنتشر بأنه يفتقد جوين أو شيء من هذا القبيل بعد أن بدأت إشاعة رحيلها الغامض مع حارسها لانسلوت بالانتشار بسرعةٍ خرافية ، و لكن هذه السنة كانت مختلفة بعض الشيء فقد تم توزيع الكثير من المؤن و بعض القطع الذهبية على الشعب ، كما سُمِح لهم بحضور الحفل بالقصر .. لكن للأسف لم يجرؤ الكثيرون على الحضور ، لا ألومهم فنظرات هؤلاء الأثرياء المتسلطين مستفزة .. لكنني أرى الضحك بوجههم أفضل من الاختباء منهم .. على أي حال ، وقف جميع من بالقاعة عندما تقدم آرثر ليعتلي عرشه ، أشار لهم بإكمال الحفل فعلى عكس والده هو لم يكن يحب تكليف نفسه بكلماتٍ لا يرى لها جدوى ، كان الحضور يبدون سعداء .. على عكس صاحب الحفل الذي بقى يراقب في صمت ، حزين ؟ ربما ، لكن ربما هو لم يدرك أنه كذلك بعد ؟

أتعلمون ماذا ؟ لا فائدة من محاولة وصفه .. على كل حالٍ كل ذلك تلاشى - مؤقتاً - عندما لفت انتباهه اتساع ابتسامات الشباب و بعضهم يعدل من مظهره بينما الفتيات تلاشت ابتساماتهن تمامًا و حلت محلها تعابير لا تبشر بالخير ، بقي يراقب باستغرابٍ باحثًا بعينيه عن سبب هذا السلوك الغريب .. لكن من قال بأن السبب أيضًا لم يكن يبحث عنه ؟

تقدمت تلك الفاتنة من بين الحشود بهدوء ، تزين ثغرها ابتسامةٌ صغيرة ، ترتدي فستانًا ذهبيًا له كمين قصيرين أبيضين تغزوهما خطوطٌ ذهبيةٌ رفيعة و مزينين بما يشبه أحجارًا لامعةً تنوع ألوانها بين الأحمر و الوردي و البنفسجي و كذلك كان الجزء السفلي من تنورة الفستان و بها أيضًا بعض الثنيات البسيطة ، تركت الحسناء شعرها الذهبي كأشعة الشمس و الطويل ينسدل على كتفيها و ظهرها ، بينما عيناها الزمرديتين اللامعتين تلتفت بالأرجاء .. تتحاشى الالتفات نحو العرش ، و يدها متمسكةٌ بذراع الشاب ذو الشعر الداكن الذي ترك الحفل بأكمله و ركز على نظرات الحسد التي يتلقاها ، ألقى نظرةً على الحسناء بجواره و ابتسم .. هو نفسه لا يصدق بأنه معها ، و في ذلك المكان ، لكن من يهتم إن كان ذلك حقيقيًا أم لا عندما تلتفت له جميلةٌ مثل هذه و تبتسم له بلطفٍ و هي تأخذه معها ؟

للحظةٍ واحدةٍ خالفت قاعدتها بعدم الالتفات للملك ، افترقت شفتاها عندما أدركت فعلتها تلك و أن عيناه مثبتتان عليها ترمقانها بنظرةٍ لم تفهمها ، التفتت إلى لورانس بجوارها و شدت على ذراعه بين كفيها برفقٍ ليشير لها برأسه بأنهما سيختلطان بالمدعوين فزيفت ابتسامةً و أومأت و هما يتجهان لتحية جايوس في جانب الخدم بكل جرأةٍ ليعود البعض لما كان يفعله مع القليل من خيبة الأمل و تبعهم الباقون بينما هي بعد مدةٍ قصيرةٍ لا تتجاوز بضع دقائق فضلت تركهما بمفردهما ، متجاهلةً نظرة لورانس المتوترة التي تنادي بها قائلةً " أنقذيني ! " بعدما أجابته بابتسامةٍ متوترةٍ تركته مبتعدةً و هي تختفي بين الحشود .

كان عليها رفض دعوة الكثيرين للرقص في طريقها لركنٍ من القاعة أقل ازدحامًا ، كانت تأخذ العديد من الأنفاس العميقة ثم تزفرها ببطءٍ شديد .. ما راودها في تلك اللحظة لم يكن بالشعور الجيد ، لكنها لم تتمكن من التحديد أهو إنذار بالخطر - عما يحدث بكاميلوت - أم أنها فقط متوترة .. و لكن لمَ تتوتر حتى ؟

كانت تعابيرها التي تتقلب بين الإنزعاج و الهدوء تدعو للاستغراب ، ربما حتى للابتعاد عن تلك المجنونة ، لكن بالتأكيد ليس للتأمل كما فعل ذاك الشخص .. قبل أن يترك عرشه و ينزل بين الحشود .. متجاوزًا المدعوين .. و الفتيات الحسناوات .. وصولًا إليها ، حدقت به مستفسرةً و قد ارتفع حاجبها قليلًا في تعجبٍ ليقوم بدفع كل أفكاره بعيدًا و يدعوها للرقص معه .

لكنها رفضته .. مرتين ، اتجهت بهدوءٍ عائدةً لرفيقها الذي كان يراقبها باستغراب .. لكنها لمحت تلك الابتسامة الصغيرة تتكون على شفتيه و التي لا تدرى لها سببًا ، شعرت بآرثر يلتقط معصمها برفقٍ و يأخذها معه في هدوء .

" حسبت إجابتي واضحةً كفاية ؟ " قالتها باستنكارٍ و حاجبٍ مرفوعٍ ليبتسم و يتمتم : " لكنني لست ممن يقابلون بالرفض "

" لا يوجد شخصً لا يرفض يا جلالتك "

" لكن هناك أشخاصٌ لا يكترثون ، آنستي "

زفرت في مللٍ و وضعت يدها بيده ليبتسم و يمسك بخصرها بحذرٍ يقربها قليلًا ، انعقد حاجباها للحظةٍ قبل أن تعود ملامحها للهدوء و تترك يدها تستقر على كتفه ، و على عكس البقية الذين يرقصون بحيويةٍ كانا يتحركان ببطءٍ و حذر ، النظر إلى بعضهما و قربهما الشديد حجب عنهما كل ما يحيط بهما من أصوات ، من يهتم على أي حال ؟ لكن مرح لم تستطع منع نفسها من استراق السمع لحسد الفتيات مما أدى لابتسامها ، همس آرثر بشيءٍ بأذنها لتتسع ابتسامتها لا إردايًا و تزداد الفتيات غيظًا .

" لم أعلم بأنني سمحت للعامة بالدخول "

قال بتذاكٍ لتبتسم هي و تجيبه : " تلك كانت لمستي .. لكنني احتجت بعض المساعدة السحرية من لورانس ، أنت ستتغير في النهاية "

" و من قال ذلك ؟ "

" أنت فعلت ، ليس فعليًا .. لكن كلماتك تناقض أفعالك ، تقول بأنك تكرهني ثم تتبعني ، يالك من كاذب يا جلالتك ! "

" ربما بدأت أفقد براعتي "

" ربما " همست بابتسامةٍ قبل أن يقطعا رقصتهما ، ابتسمت للورانس قبل أن تذهب مع آرثر " ليأخذها في جولة في أنحاء القصر " و الذي لم يتمكن من تزييف ابتسامة ، لكنه حاول إعادة تركيزه لجايوس الذي علم للتو بما كان يحدث من خلف ظهره ، اختفاء لورانس المفاجئ اليومين الماضيين ، و طبعًا رفيقته الجنية .

" أنا واثقٌ أنكِ قلتي لن تأتي "

قال آرثر و هما يتجولان في الممرات الحجرية بلا وجهةٍ محددة لتبتسم و تقول : " من السيء ألا تجد من يشاركك يومًا كهذا ، ثم أنتَ سواء حضرت أم لا .. لا تحظى بأي مرحٍ يا فتى عيد الميلاد "

" و لهذا أتت إلي مرح شخصيًا " قال ساخرًا لترمقه بنظرةٍ جادةٍ و تهمس :
" نادني كاي "

" أليس هذا حرفًا ؟ " زفرت بإنزعاجٍ متمتمةً : " أوه ، الرحمة ! " لكن ذلك لم يفعل سوى أنه جعله يبتسم لتتنهد ثم تبتسم هي كذلك .

" تسع دقائق بلا جدال ؟ أمر لا
يصدق ! " قالت مرح بحماسٍ زائفٍ قبل أن تقهقه بخفةٍ ، ألقت عليه بنظرةٍ خاطفةٍ بطرف عينها ثم قالت : " كنت فخورة بك عندما طردت جوانهومارا "

" إذًا نحن خارج منطقة الخطر الآن ؟ "

" لا أظن والدتي كانت لتعلق آمالها على مجرد بشرية و هي الساحرة العظيمة المتكبرة ... مازال لديها مرجانة على أي حال "

نظف آرثر حلقه بشيءٍ من التوتر ثم سأل : " إذًا .. بفضل تدريبكِ لـ.. لورانس ، لن يتضرر عالمكِ حتى لو انهارت مملكتي صحيح ؟ "

توقفت مرح تحدق به لبضعة لحظاتٍ ثم قالت في هدوء : " لا ، إنه صديقي بعد مرجانة و ليس له أن يخاطر ، لن أسمح له بذلك ! ثم أنا لست هنا من أجل عالمي و حسب .. كل حياةٍ وجدت تستحق الإنقاذ .. ليس و كأن والدتي ستترك أي أحدٍ و شأنه ، هذا يخالف معتقداتها "

قالت آخر جملةٍ بنبرةٍ مستهزئةٍ ثم أخذت نفسًا و تابعت : " هي تريدك أن تكون آخر أملٍ لكاميلوت كي تتمكن من إنهاء الأمور بمجرد سحق هذا الأمل ، لهذا أنت و جوين لم ترزقا بأي أطفالٍ كل هذه الأعوام "

اتسعت عيناها عندما استوعبت ما قالته و التفتت إلى آرثر الذي بدا عليه شيءٌ من التوتر و قالت : " أنا أعتذر " أومأ لها في هدوءٍ و كأن الأمر لا يعنيه .

" مهلًا ، هل يمكنها اختطافنا كما فعلت آخر مرة ؟ "

" نعم ، لكن حتى هي تتبع قوانينها الخاصة ، و التي تجبرها على استشارة الأب الزمن في بعض الأحيان قبل اتخاذ بعض الخطوات المعينة التي قد تخل بالتوازن و قد يتجاوز الأب الزمن مخالفاتها مرةً أو اثنتين طالما هي لا تخترق قوانينها الخاصة ، لكنها مازالت تضر بمصالحه بشكلٍ ما لذا لن يكون متسامحًا لوقتٍ طويل ! أظنه يملك مصلحةً فيمَ يحدث بما أنه لم يتدخل لإيقافها حتى الآن .. أتعلم أمرًا ؟ ابنة عمي كانديس ليست ابنة عمي حقًا ، كانت تتبع الأب الزمن .. و الذي بالتأكيد ليس عمي ! بكل إخلاصٍ منذ طفولتها فاتخذها كابنةٍ له .. الأمر أشبه بالتبني بعض الشيء "

" أنت ابنة الطبيعة الأم ، و ابنة عمك المتبناة ما هي إلا ابنة الأب الزمن ، أي أن الأب الزمن بشكلٍ ما هو عمك ! أي عائلةٍ هذه ؟ "

" عائلةٌ من المجانين الذين من المفترض بأنهم يمثلون ' الطبيعة ' ! ياللسخرية ! على أي حال ، أظنه علي العودة إلى لورانس .. أنا متعبة و أيضًا سيبدأ تفكير ضيوفك بالانحراف إلى حيث لا نريد منه الذهاب .. أتعلم ؟ لم تكن رفقتك بالأمر السيء في النهاية ! "
.
.
و في كوروال ، بالقرب من الحدود ، كانت تلك العربة تشق طريقها متجهةً للقصر يقودها خادمٌ أعزل لا يرافقه حتى مساعدٌ واحد ، و في داخل العربة كانت جوان جالسةً تتأفف و تلعن في عقلها جوين ، والدها الذي بخل عليها حتى بالحراسة أو بسائق جيد  ، ثم جوين ، آرثر الذي راسل والدها ليتسلمها - و الذي لولاه كانت لترهب .. أو تعود للقصر على قدميها - ثم جوين مجددًا ، ثم والدتها التي أحضرتها إلى هذه الحياة ، ثم المملكة بأكملها و الممالك المجاورة - و منها كاميلوت - و جوين ، ثم رفيقاتها الساحرات و الطبيعة ، و نعم ، جوين مرة أخرى ! ثم رفاق آرثر الذين رافقوها من القصر بكاميلوت حتى حدود كورنوال - عابرين المساحة الفاصلة التابعة للساكسون - ثم عودةً لجوين، لكن قاطع سلسلة لعناتها المتواصلة - أخيرًا - توقف العربة فجأةً و صهيل الأحصنة بقوةٍ مما أدى لاندفاعها للأمام حتى سقطت و كادت تصطدم بالمقعد المقابل لها ، فتحت الباب و هي تستعد لسب الخادم الذي أوقعها هكذا لكن الكلمات علقت بحلقها عندما رأت نصال السيوف تشير إليها و العديد من الرجال يراقبونها في شراسة الصياد !

أمرها ذاك الأصلع ذو البنية الضخمة الذي لم تكلف نفسها بحفظ اسمه سابقًا بالنزول و اتباعهم فالتفتت حولها بحثًا عن مساعدةٍ أو طريقةٍ للهرب .. و لكن لا شيء ! فقط هؤلاء الرجال يحيطون بها .

" أنا هي جوانهومارا " قالت في حدةٍ و هي تخرج من العربة ليبتسم الأصلع و يقول : " و من يهتم ؟ سنقتلكم جميعًا على أي حال ! "

قادها الرجل لزقاقٍ مظلمٍ حيث لن يضطر أحد المساكين لتنظيف " دمائها
القذرة " من بعدها ، و من حفرت حفرةً لأختها وقعت فيها ! لكن ربما ليس هذه المرة - للأسف ؟ - فقد اشتد الظلام بحيث لم يستطع الرجل رؤية أي شيءٍ ، و إن فكرتم بأن ذلك عادي ففكروا مجددًا فقد اختفت جوان حرفيًا !
.
.
و في قصر نينيانا - نينيه ڤيڤيان - تحت الماء .. ألقت نينيانا - أو أيًا كان ما تفضلون مناداتها به - بنفسها بتعبٍ على عرشها واضعةً يدها على جبينها أما جوان فمازالت متجمدةً في صدمة .. مع القليل من الخوف ، حاولت أن تبدو هادئةً بقدر الإمكان و هي تنظف حلقها و تنتقل ببصرها بين الطبيعة الأم ، كانديس ، و نينيانا بحدة ؛ الأمور لا تبدو مبشرةً على الإطلاق !

" ما الأمر ؟ " سألت ببرودٍ لتبتسم الطبيعة قائلةً : " لا شيء خطير يا عزيزتي ، أخبرتكِ أن تبعدي جوينيڤر لا أن تحاولي أخذ مكانها "

" لكنكِ تمنعيني من فعل ذلك "

" لأن ذلك كان ليتعارض مع مخططاتي ! و كان شرطي ألا يحدث ذلك ... لكنكِ لست الوحيدة .. نينيانا أيضًا هنا تآمرت على آرثر بن دراجون "

اتسعت عينا نينيانا الساحرتين و همست بـ: " أنتِ تعلمين ؟ " فابتسمت ابتسامتها المعتادة السيدة أڨانتيكا و قالت برقة:
" بالطبع ! كان ذلك ليختصر علينا الكثير أليس كذلك ؟ ما كنا سنحتاج لبذل كل هذا الجهد ، لكن الخسائر كانت ستكون أكبر من الأرباح لو تم لكِ ذلك "

" أنا آسفة "

" لمَ نبرة الخوف هذه يا عزيزتي نينيانا ؟ أي نوعٍ من الوحوش تحسبينني ؟ مازال أي شيءٍ لم يتضرر على أي حال لذا لا أجد سببًا لمعاقبتكما "

تنهدت نينيانا بارتياحٍ لتقول الملكة أڤانتيكا بنبرةٍ تحذيريةٍ لكن لطيفةٍ بالوقت نفسه بشكلٍ غريب : " لكن في المرة القادمة احسبا حساب الخطوة و قدراها جيدًا قبل التنفيذ "

" سأفعل يا سيدتي "

" مسكينةٌ يا نينيانا .. أترككِ أطفالك ؟ "

سألت كانديس ساخرةً لتنقلب ملامح نينيانا للغضب و هي ترفع يدها في استعدادٍ لتلقي بتعويذةٍ عليها لكن الطبيعة الأم أشارت لها لتتوقف فوافقتها على مضض .

" تقرأين أفكاري يا حبيبتي كانديس " قالت لتتسع ابتسامة كانديس ثم أعادت الالتفات لنينيانا قائلة : " انتبهي جيدًا لوريث ميرلن "

" لكنه اختفى يا سيدتي "

" أثق بأن هذا من فعل ابنتي ، لكنه مازال في قبضتكِ ، فقط حاولي إبعاده أو حتى التخلص منه حتى ننتهي مما نفعل "

أومأت نينيانا في هدوءٍ و قد بدأ عقلها يعمل على التفكير بتنفيذ تلك الكلمات بالفعل ، التفتت الملكة أڤانتيكا حولها ثم قالت بنبرتها اللطيفة الهادئة : " أرى أن مرجانة لم تحضر ! "

" هي أيضًا لا تؤدي دورها المتفق عليه يا عمتي ! " قالت كانديس لتعبس أڤانتيكا و تقول : " أعرف يا عزيزتي ، كم هذا مخيبٌ للأمل ! "

" و الآن أعيديني للأرض " قالت جوان لنينيانا التي ابتسمت ساخرةً و قالت :
" أي أرض ؟ أنتِ ليس لديكِ مكانٌ تذهبين إليه ! "

" لا يهمني ، سأتعامل مع الوضع ، فقط نفذي ما قلته ! "

هزت نينيانا كتفيها مع الحفاظ على ابتسامتها الساخرة و ما هي إلا لحظاتٍ حتى وجدت جوان نفسها في مكانٍ غريبٍ لا تعرفه ، حيث لا أشجار و لا ناس و لا أي شيءٍ يساعدها أو يدلها على مكانها و قبل أن تقوم بأي شيءٍ وجدت نفسها انتقلت إلى أڤالون ! قام موردرد بإسناد مرجانة التي أومأت له و خرجت من المنزل في هدوء ليلتفت لجوان قائلًا بحزم : " أريدكِ أن تخبريني عن والدي "

" و ما أدراك أنني أعرف عنه ؟ "

" لأن البقية تعرفن لكنهن لن تخبرنني "

" و تظنني أنا سأخبرك ؟ "

" ماذا لديكِ لتفعلي غير ذلك ؟ "

" بعيدًا عن وقاحتك أيها الشاب .. أتثق بمرجانة ؟ "

" كثيرًا "

" هل ستخبر الطبيعة الأم ؟ "

" بالتأكيد لا "

" هي ستعرف عاجلاً أم آجلًا ، كما أن لسانك سيزل أيها الطفل ! لكنني سأخبرك فاستمع جيدًا "
1
2
3
4
5
6
7
8

© Queen MG,
книга «خلف ستر كاميلوت».
20: مازلت أريدك بالجوار
Коментарі