قَارِئة الفِنجَان ( 13 열셋 )
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
.
.
.
"ملحوظه : الفصل ده من أهم الفصول عشان ده هيبقي بداية الأحداث و فيه أجابة لمعظم الأسألة بس طبعا بطريقة لغز و القرائة بين السطور وربطه بين احداث الفصول الي فاتت فربنا معاكو"
.
.
.
"كل السجلات تم إتلافها و تحريفها , وكل كتاب أعيدت كتابته , و كل صورة أعيد رسمها , و اسم كل تمثال و شارع و بناية جرى إستبداله , و كل التاريخ تم تحريفه، و مازالت هذه العملية متواصلة يوما بيوم و دقيقة بدقيقة , لقد وصلنا إلى نهاية التاريخ , وأنتفت صفة الوجود عن كل شيء عدا الحاضر الذي لا نهاية له ."
الكاتب : جورج أورويل ، 1984
لا تثقوا بالتاريخ فلا تدري لعل وعسى أن تكُ موجوداً بعالمٍ وتكن ذكرى منسية بالعالم الموازي .
فتأثير مَندِيلا ليس بمزحةٍ للضحك بل هي شئٌ يزرع الرعب بالأفئدة ويجعل من الجنون ملاذً للعقل .
وَيِحَكُم فَذلك التَارِيخ ذُو ثَنايَا مُتلفةٌ ... فَلا تُصَدقُوه .
***
رَقصة الوَداع الأَخِيرة .
كم مُؤلمٌ تحمل نظرة إزدراء العالم لمهجتك المتعبه لتَهوِي سَاقطة أرضً بإستسلامٍ ، أرتشفت من القهر ما يكفيها ، تناولت من عذاب السعير حتي التخمة ، إستمالت من الكرب ملاذً فما بال الملاذ صار جحيمً !!
صوت عويلها صدي بفضاءٌ أصم ، لا يوجد من يستمع لمناجتها وينتشلها من أثامها الملثمة بروحها ، كم مؤلمٌ أن تصرخ حتي تفقد صوتك في سبيل غوثك من أثامٍ إقترفتها ولكن بالنهاية لا يراك ولا يسمعك أحد ، وحيد فقط وحيد بعالمٍ تزهق به الأرواح لتهيم علي الأرض منتظرة الغوث متراقصة أسفل قطرات الغيث .
تقول الأسطورة حينما تبكي الغيوم السوداء فهنالك أرواحٌ أَثِمة تخرج لتتراقص أسفلها صارخةً بألمٍ تناجي الغوث ولكن لا يسمع عويلها أحدٌ ولن يستمع ليعودوا خائبين الأمال دامعين الأعين يشعرون بالقهر بين ثنايا وجدانهم .. فلا يوجد من سينتشلهم للنعيم في النهاية .
ولكن لقد تغير الأمر أخيراً فرحمة الله واسعة .
تتراقص الأرواح أسفل الغيث ولكن تلك المرة يتراقصون بمسرة ، أنها رقصة الوداع الأخير ، فمنقذهم ذوي القلادة عقد معهم العهد الممنوع ، وأخيراً سيتحرروا من تلك القيود التي تحكم نحورهم الموسومة بنقش دستفوتش المحرم .
حان وقت خروجهم ، حان وقت ولادتهم من جديد ليغفروا أثامهم المُقتَرفة ، ودعت الأرواح أخلائها فهم قد تراقصوا معاً لقرونٍ عدة علي الأمل النجاة ، تبددت الأرواح لتبحث لها عن جسدٍ تقوم بإحتلاله جسدٌ بفؤادٍ نقي لم يقترف الذنوب ولم يرتكب المعاصي ، نعم تلك أنانية منهم فمع ذلك الأستغلال فبالمقابل سيتحررون تاريكين خلفهم تلك الأجساد جثثً قد فارقت الحياة ولا مجال للأنقاذ .
سبعة أرواحٍ بسبعة خطايا بسبعة أجسادٍ بريئة لم تذنب ... أو بأمكاننا القول أنهم ستةٌ فقط فأحد الأرواح قد تحرر منذ زمنٍ وأحتل جسد شخصٍ ما ، ولا أحد يعلم حتي الأن كيف له التحرر و من يا تري ذلك الجسد الذي تلبسه .... ذلك المجهول سيكشف عما قريب لتدوي الصدمه عنان عقله المثقول بهدفٍ عليه تحقيقه ولا يدري عاقبة ذلك الهدف في النهاية .
أَفلا يَكفِي لِلأروَاح أَثامِهم بَل بِأنَانيَتِهم بالغَوث كَتبوا لأُناسٍ أَبريَاء فَناءٌ مُقيت .
***
تمتطي يونا جوادها وهي تناظر ملامح تاي المتجهمه ، كاظمٌ غيظه ، هي لا تدري ما به من تصرفاتٍ غريبه فكل ما حدث أنه أراد منها الركوب أمامه علي الفرس ولكنها لم توافق لأنها تمتلك حصانً بالفعل من ثم أرادت من بيكي الركوب خلفها ولكن تاي قد أعترض وبشده لا تعلم ما به من غضبٍ فاضح وبالنهاية أنتهي بهم الأمر يونا علي جوادها بدون شريك و بيكي يجلس خلف تاي ، ذاهبون للعاصمة .
" يا رجل ما بك متجهم الملامح هكذا"
قالتها يونا صارخة بتذمر فقد فاض بها الكيل بالفعل ، ألتفت لها تاي وبيكي بصدمه من صوتها العالي ، عبس تاي بعدما علم أن الكلام موجه له أما بيكي كان ينظر للأثنان بغرابة فلما يشعر أنه دخيلّ هنا !!
"ليس من شأنك وتوقفي عن منادتي بيا رجل أنا لي أسمّ وأخبرتك أني أدعي ڤي لا تجعليني ألكم ذلك المعتوه خلفي "
قالها تاي بصراخٍ ليردف مهدداً يشير علي بيكي الذي نظر له بصدمه .
"ويحك يا رجل وما ذنبي لما ستضربني أنا "
قالها بيكي متذمراً بصدمه
"ماذا أتريد مني لكم فتاة هذا ليس من شيم الرجال أيها الرجل !"
قالها تاي لبيكي لينهي حديثه بأبتسامة سخرية ، رمش بيكي عدة مرات يحاول إستعاب تلك الأهانة لتنظر لهم يونا بوجهٍ خال من التعابير لثوانٍ قليله لتقضم شفتاها مانعة الضحك ولكن هيهات فها هي الأن قد دخلت بنوبة ضحك جعلت من كانوا يتبادلون السباب يتوقفون وينظرون لها .
نظر لها تاي بهدوء يراقبها تقهقه بلطافة ليبتسم بصمت ، فالصمت في حَرم الجمال جمال ، وما أمامه مشهدٌ أشتاق له وجدانه المتيم بأساليب العشق الشاق ، فما أشق من أخفاء مشاعر الهيام لمليكة فؤادك بحكم أنقاذها من تلك اللعنه التي لم تنفك عقدتها بعد ، تنهد بقلة حيلةٍ ليجذب نظره بيكي الذي ينظر ليونا بإبتسامة مشرقه ، بلل شفتاه ليزفر بغيظ فما باله يجرب مشاعر لم تألف وجدانه مسبقاً هل هذا ما يقال عنه الغيره ؟!
فكم كان ينظر للعشاق الغيورين بإزدراء فما بال القدر يذيقه من نفس الكأس حتي يجعله يشعر بالقهر عن سخريته ، إذاً فاليسامحه الرب فذلك الشعور لا يطيقه فؤاده المبتدء بالعشق .
"حسناً لنتحدث بجدية الأن أين نحن ذاهبون يا سيد ڤي "
أزالت يونا دموعها من كثرة الضحك لتحمحم متحدثه ببعضٍ من الجدية فهي تريد أن تعلم الخطه بأكملها ، المرأة ليست جانبً هامشياً ليتحكم بها الرجل ويجعلها مجرد تابعة فيونا لا تؤمن بذلك بل تؤمن بأن المرأة بأمكانها حكم الممالك مثلها مثل الرجال وهذا هدفها التي تنوي الوصول له وهو أسترداد حكمها المسلوب .
"نحن ذاهبون للعاصمة سأخذكم لبيتي حتي ترتاحوا من أثار السفر من عالم البشر لهنا فأنتم لم تناموا منذ يوم ونصف تقريباً ومن ثم سنبدء بالتخطيط لرحلتنا حتي نجمع أرواح الأجداد لذا لتستريحوا أولاً "
قالها تاي بجدية وهو ينظر للأمام يراقب الطريق ، همهمت يونا متفهمه لتصمت ولكن من داخلها تريد الصراخ من الصدمه فكيف له معرفة كل ذلك ولكنها تعلم الأجابة المعتاده لذا لن تفعل سوي الصمت منتظره أن يقوم هو بأخبارها .
"مم ولكن كيف لفتاة أن تعيش في نفس البيت مع رجلان غريبان ألم تفكر في ذلك مسبقاً "
قالتها يونا متسائلة بهدوءٍ تحكم أمساك لجام الحصان الذي يريد الركض و يرفض تلك المسيرة البطيئة ، نظر لها تاي ليتنهد وهو يعبث بخصيلاته الغرابيه يفكر بإجابةٍ منطقية فهو يعلم كم هي حساسة بإتجاه ذلك الأمر .
"أنتي تثقيين بي أليس كذلك"
قالها تاي بعدما أوقف حصانه لتتوقف يونا هي كذلك تراقب نظراته العميقه بصمت ، أما عن بيكي فهو كان ينظر لهما متناولاً بعض المُكسرات وكأنه يراقب عرضً علي التلفاز وهو يذكره كثيراً بفلم الرسوم المتحركة علاء الدين .... ماذا هل غاب عن ذكراكم أن بيكي من عالم البشر وعاصر ما عاصرناه من حكاياتٍ للأطفال .
"نعم أثق بك"
قالتها ببعض الخجل الطفيف ليبتسم تاي بسعادة عامرة فهي تثق به وذلك يكفي فؤاده المشتاق لحبها المعدوم .
جذب نظرهما ذلك الصوت الهائم الذي خرج من بيكي ليجدوه ينظر لهما بسعادة مغلفة ببعض الأطمئنان أو بأمكاننا الوصف بدقة أكثر ينظر لهم كأنه يشاهد مشهدً رومانسياً في أحد الدرامات .
"ما بك لما تنظ.."
كانت يونا تتحدث بتعجبٍ ليبتر مجري حديثها صوت تاي الذي يطالبهم بالتركيز والتخفي جيداً لأنهم قد وصلوا بالفعل لأبواب العاصمة .
أبتلعت يونا ريقها ببعض التوتر لتحكم وضع الهودج علي رأسها ليواري وجهها بسبب حجمه الكبير أما بيكي فهو ليس معروفً هنا ولن يجذب الإنتباه كثيراً بما أن تاي قام بجعلهم يطمأنون لأنه يعيش بالعاصمة ولديه سلطة هناك لذا يمكنه ادخالهم بسلاسة .
توقف تاي بفرسه لتوقف يونا جوادها تزامناً معه لتراقبه بتعجبٍ ، نظر تاي ليونا قليلاً ليلتفت يميناً ويساراً يبحث عن شئ ما وقد وجده بالفعل ، هبط من علي فرسه ليساعد بيكي علي النزول أما يونا قد هبطت بمفردها قبل أن يعرض عليها تاي إنزالها بنبالةٍ منه ، كانوا ينظرون لتاي الذي لم ينطق بحرف بل أشار لهم بإتباعه بصمت وذلك قد أزعج يونا قليلاً فهي لا تحب أن تقوم بفعل شئ ما وهي لا تعلم ما الذي تقدم عليه .
ظلوا يمشون حتي وجدوا متجراً صغيراً يبدوا عليه العتق والقدم ، نظر تاي ليونا وبيكي ليردف بجدية .
"تلك السيدة التي بالداخل تكون جدتي والدة والدتي رحمها الله وبما أن والدتي كانت العرافه الطيبه للملكة فجدتي أيضاً ساحرة لها شأنٌ كبير وسيط واسع سندخل هنا قليلاً فيبدوا أن هنالك بعض المشاكل علي سور العاصمة لذا فالنتظر حتي تهدء الأوضاع بعض الشئ حسناً"
قالها تاي ليومئ له الاثنان بتفهم ، قام تاي و يونا بربط أحصنتهما ليولجوا لداخل ذلك المتجر المهترء .
"جدتي نحن هنا "
قالها تاي بصوتٍ جهور ليستمع لكلمات جدته التي تدعوه للدخول ، تقدموا ليروا سيدة عجوز تجلس القرفصاء وأمامها ضفدع تقوم بتوبيخه بتذمر ، أبتسم تاي للجدة ليقوم بالجلوس أرضاً وأحتضانها لتبادله الجدة بلطفٍ ، ألتفت تاي لذلك الضفدع ليقهقه بصوتٍ عالٍ ويردف .
"ماذا فعلت اليوم يا هوسوك أقمت بفعل شئ لتجعل الجدة تعاقبك بسخطك لضفدع كالعاده "
قالها تاي مخاطباً الضفدع الذي أرتجفت شفتاه العريضتان مستعد لذرف بعضٍ من الدموع
"أقسم لك لم أفعل شئ سيد تاي كل ما في الأمر أني لم أحضر لها عين تمساحٍ مطلق بل أحضرت عين تمساحٍ عادي وبربك كيف لي أن أعلم أن كان مطلقً أو أعزب "
قالها الضفدع هوسوك بتذمر ليقهقه تاي ناظراً لجدته العابسة كالاطفال ليس وكأنها في قرنها الثاني !!
"بحقك جدتي ليس ذنب الرجل ألا يكفي أني وكلته ليعتني به وهو بالأصل من أكفأ الجنديين بالجيش بالمعني أنه غير مدرك بعد عن كيفية أحضار مثل تلك الأشياء الغريبة هيا رجاءً جدتي الجميله قومي بإرجاعه لطبيعته فلدينا ضيوف هنا"
قالها تاي لينهي حديثه مشيراً علي الثنائي الذين ينظرون لهم بعدم إستيعاب لكل ما يحدث ، حينما رأت الجدة يونا أتسعت عيناها بدهشة لتبتسم لها إبتسامة رأتها يونا ليست طبيعية بعض الشئ ، ألتفتت الجده للضفدع لتقوم بإرجاعه كبشري من جديد ولكن لسوء حظه كان لا يرتدي شئ ما سوي سروالٍ قصير قد تكرمت الجدة وجعلته من ضمن تحوله ، ركض هوسوك بسرعة ليختبئ محاولاً ستر نفسه تتبعه صوت قهقهات الجدة .
جلسوا ثلاثتهم حول الجدة وكان يفصل بينهم وبين الجدة طاوله خشبية مربعة الشكل يغطيها قماشٌ مزخرف وعلي الطاولة يوجد بعضٌ من أدوات السحر .
"إذاً بما أنكم هنا ما رأيكم بشرب بعضٍ من القهوه ومن ثم أقرء لكم الفنجان "
قالتها الجدة لتعجب يونا بالفكرة وتومئ بلطف ليتبعها الثنائي الذكور بالموافقه ، تقدم هوسوك بأكواب القهوه بعدما أخبرته الجدة بتحضيرها ليأخذ كلٌ منهم كوبً ويبدأُ بإحتسائه ، كان تاي اول من أنهي كوبه ليعطيه الجدة حتي تقوم بقرأته .
أمسكت الجدة بالفنجان لتقوم بقلبه رأساً علي عقب ، أخذت الكوب لتري ما يحويه من أسرارٍ غير معلومة ، أرتسمت ملامح الصدمة علي وجهها لتتوتر غير عالمةٍ بما ستخبر حفيدها المسكين .
جلست والخوف بعينيها تتأمل فنجانه المقلوب
"يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب ياوالدي ، يا والدي قد مات شهيداً من مات فدائاً للمحبوب ، بصرت ونجمت كثيرا لكني لم أقرء أبداً فنجانً يشبه فنجانك ولم أعرف أبداً أحزانً تشبه أحزانك ، مقدورك أن تمضي أبداً في بحر الحب بغير طلوع وتكون حياتك طول العمر كتاب دموع ، فبرغم جميع حرائقه وبرغم جميع سوابقه وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر والاعصار الحب سيبقي يا ولدي أحلي الاقدار"
قالتها بحزنٍ شديد لترتسم ملامح الخوف علي وجه تاي
"بحياتك يا ولدي أمرأةٌ عيناها سبحان المعهود ، فمها مرسومٌ كالعنقود ، ضحكتها أنغامً وورود ، والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا ، إمرأةٌ إمرأةٍ يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا"
قالتها الجدة تتثني بجمال تلك الحسناء التي توجد أمامها بداخل الفنجان ، أختلس تاي النظر ليونا التي تنظر للجدة بإهتمامٍ واضح ليبتسم بخفوتٍ فتلك المواصفات تنطبق تمامً علي يونا حتي ظن أن الجدة كانت تمزح وتقوم بوصفها .
"لكن سمائك ممطرةٌ وطريقك مسدود ، فحبيبت قلبك يا ولدي نائمةٌ في قصراً مسحور ، من يدخل حجرتها من يطلب يدها من يدنو من سور حديقتها من حاول فك ضفائرها يا ولدي مفقودٌ مفقود مفقود "
قالتها بإحباطٍ لتشدد علي كلمة مفقود بالنهاية وكأنها تحذره ألا يخاطر ويبحث ، كانوا ثلاثتهم ينظرون بإهتمامٍ للجدة متظرين الاكمال .
"ستجوب بحارً وبحار وتصير دموعك أنهاراً وسينموا حزنك حتي يصبح أشجاراً ، لكن الحب سيبقي يا والدي"
أختمت حديثها بكلمات البقاء بعد كل تلك المعناه ، كان تاي ينظر بصدمه لا يعرف كيف له الحديث بعد كل ذلك فهل هذا يعني أن حبه ليونا سيصحبه أحزانٌ تجعله من المستحيل له الحدوث ، نظرت له يونا بشفقه لتحتضنه بخفه تهون عليه مرارة الحب المؤلمة .
"لا تقلق يا بني هنالك جانب إيجابي ولكن ذلك سيكون بيدك أنت ان أردت إنقاذ حبك من التهلكه فعليك المقدام علي حمايته المستقبل يمكنه التغير إن أمنت بقدرة الله علي حل مشاكلك تلك لذا لا تخف ولا تقلق فأنت ستكون بخير أعدك يا صغيري "
قالتها الجده لتزرع بقلب تاي بعضٌ من الامل بعد تلاشيه تنهد ليعقد العزم علي قبوله لذلك التحدي الصعب وهو يؤمن أنه يمكن أن يغيره إن عمل بجد ووثق بقدرة الله .
نظرت الجدة ليونا وبيكي ليتمنعوا بأدبٍ عن رؤية فنجانهم خوفً من خيبات أملٍ أخري لمستقبل مجهول أفضل من اخر معلوم بالنسبة لهم .
ودع تاي والرفاق الجدة ليهبوا بالرحيل واكمال طريقهم ، خرج بيكي وتاي وكانت ستتبعهم يونا حتي أوقفتها الجدة .
"ذلك النقش في رقبتك يونا أحذريه فسيكون أسوء كوابيسك في المستقبل القريب لذا رجاءً في بداية رحلتكم أبحثي عن أجنحتك المفقوده حتي تتخلصي من نصف اللعنه وتقطعي نصف الطريق ، أحذري من نقش دستفوتش المحرم"
.
.
.
"يتبع"
"عيد سعيد ♥️"
"اعذروا اي أخطاء من الكيبورد انا مرجعتش الفصل"
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
.
.
.
"ملحوظه : الفصل ده من أهم الفصول عشان ده هيبقي بداية الأحداث و فيه أجابة لمعظم الأسألة بس طبعا بطريقة لغز و القرائة بين السطور وربطه بين احداث الفصول الي فاتت فربنا معاكو"
.
.
.
"كل السجلات تم إتلافها و تحريفها , وكل كتاب أعيدت كتابته , و كل صورة أعيد رسمها , و اسم كل تمثال و شارع و بناية جرى إستبداله , و كل التاريخ تم تحريفه، و مازالت هذه العملية متواصلة يوما بيوم و دقيقة بدقيقة , لقد وصلنا إلى نهاية التاريخ , وأنتفت صفة الوجود عن كل شيء عدا الحاضر الذي لا نهاية له ."
الكاتب : جورج أورويل ، 1984
لا تثقوا بالتاريخ فلا تدري لعل وعسى أن تكُ موجوداً بعالمٍ وتكن ذكرى منسية بالعالم الموازي .
فتأثير مَندِيلا ليس بمزحةٍ للضحك بل هي شئٌ يزرع الرعب بالأفئدة ويجعل من الجنون ملاذً للعقل .
وَيِحَكُم فَذلك التَارِيخ ذُو ثَنايَا مُتلفةٌ ... فَلا تُصَدقُوه .
***
رَقصة الوَداع الأَخِيرة .
كم مُؤلمٌ تحمل نظرة إزدراء العالم لمهجتك المتعبه لتَهوِي سَاقطة أرضً بإستسلامٍ ، أرتشفت من القهر ما يكفيها ، تناولت من عذاب السعير حتي التخمة ، إستمالت من الكرب ملاذً فما بال الملاذ صار جحيمً !!
صوت عويلها صدي بفضاءٌ أصم ، لا يوجد من يستمع لمناجتها وينتشلها من أثامها الملثمة بروحها ، كم مؤلمٌ أن تصرخ حتي تفقد صوتك في سبيل غوثك من أثامٍ إقترفتها ولكن بالنهاية لا يراك ولا يسمعك أحد ، وحيد فقط وحيد بعالمٍ تزهق به الأرواح لتهيم علي الأرض منتظرة الغوث متراقصة أسفل قطرات الغيث .
تقول الأسطورة حينما تبكي الغيوم السوداء فهنالك أرواحٌ أَثِمة تخرج لتتراقص أسفلها صارخةً بألمٍ تناجي الغوث ولكن لا يسمع عويلها أحدٌ ولن يستمع ليعودوا خائبين الأمال دامعين الأعين يشعرون بالقهر بين ثنايا وجدانهم .. فلا يوجد من سينتشلهم للنعيم في النهاية .
ولكن لقد تغير الأمر أخيراً فرحمة الله واسعة .
تتراقص الأرواح أسفل الغيث ولكن تلك المرة يتراقصون بمسرة ، أنها رقصة الوداع الأخير ، فمنقذهم ذوي القلادة عقد معهم العهد الممنوع ، وأخيراً سيتحرروا من تلك القيود التي تحكم نحورهم الموسومة بنقش دستفوتش المحرم .
حان وقت خروجهم ، حان وقت ولادتهم من جديد ليغفروا أثامهم المُقتَرفة ، ودعت الأرواح أخلائها فهم قد تراقصوا معاً لقرونٍ عدة علي الأمل النجاة ، تبددت الأرواح لتبحث لها عن جسدٍ تقوم بإحتلاله جسدٌ بفؤادٍ نقي لم يقترف الذنوب ولم يرتكب المعاصي ، نعم تلك أنانية منهم فمع ذلك الأستغلال فبالمقابل سيتحررون تاريكين خلفهم تلك الأجساد جثثً قد فارقت الحياة ولا مجال للأنقاذ .
سبعة أرواحٍ بسبعة خطايا بسبعة أجسادٍ بريئة لم تذنب ... أو بأمكاننا القول أنهم ستةٌ فقط فأحد الأرواح قد تحرر منذ زمنٍ وأحتل جسد شخصٍ ما ، ولا أحد يعلم حتي الأن كيف له التحرر و من يا تري ذلك الجسد الذي تلبسه .... ذلك المجهول سيكشف عما قريب لتدوي الصدمه عنان عقله المثقول بهدفٍ عليه تحقيقه ولا يدري عاقبة ذلك الهدف في النهاية .
أَفلا يَكفِي لِلأروَاح أَثامِهم بَل بِأنَانيَتِهم بالغَوث كَتبوا لأُناسٍ أَبريَاء فَناءٌ مُقيت .
***
تمتطي يونا جوادها وهي تناظر ملامح تاي المتجهمه ، كاظمٌ غيظه ، هي لا تدري ما به من تصرفاتٍ غريبه فكل ما حدث أنه أراد منها الركوب أمامه علي الفرس ولكنها لم توافق لأنها تمتلك حصانً بالفعل من ثم أرادت من بيكي الركوب خلفها ولكن تاي قد أعترض وبشده لا تعلم ما به من غضبٍ فاضح وبالنهاية أنتهي بهم الأمر يونا علي جوادها بدون شريك و بيكي يجلس خلف تاي ، ذاهبون للعاصمة .
" يا رجل ما بك متجهم الملامح هكذا"
قالتها يونا صارخة بتذمر فقد فاض بها الكيل بالفعل ، ألتفت لها تاي وبيكي بصدمه من صوتها العالي ، عبس تاي بعدما علم أن الكلام موجه له أما بيكي كان ينظر للأثنان بغرابة فلما يشعر أنه دخيلّ هنا !!
"ليس من شأنك وتوقفي عن منادتي بيا رجل أنا لي أسمّ وأخبرتك أني أدعي ڤي لا تجعليني ألكم ذلك المعتوه خلفي "
قالها تاي بصراخٍ ليردف مهدداً يشير علي بيكي الذي نظر له بصدمه .
"ويحك يا رجل وما ذنبي لما ستضربني أنا "
قالها بيكي متذمراً بصدمه
"ماذا أتريد مني لكم فتاة هذا ليس من شيم الرجال أيها الرجل !"
قالها تاي لبيكي لينهي حديثه بأبتسامة سخرية ، رمش بيكي عدة مرات يحاول إستعاب تلك الأهانة لتنظر لهم يونا بوجهٍ خال من التعابير لثوانٍ قليله لتقضم شفتاها مانعة الضحك ولكن هيهات فها هي الأن قد دخلت بنوبة ضحك جعلت من كانوا يتبادلون السباب يتوقفون وينظرون لها .
نظر لها تاي بهدوء يراقبها تقهقه بلطافة ليبتسم بصمت ، فالصمت في حَرم الجمال جمال ، وما أمامه مشهدٌ أشتاق له وجدانه المتيم بأساليب العشق الشاق ، فما أشق من أخفاء مشاعر الهيام لمليكة فؤادك بحكم أنقاذها من تلك اللعنه التي لم تنفك عقدتها بعد ، تنهد بقلة حيلةٍ ليجذب نظره بيكي الذي ينظر ليونا بإبتسامة مشرقه ، بلل شفتاه ليزفر بغيظ فما باله يجرب مشاعر لم تألف وجدانه مسبقاً هل هذا ما يقال عنه الغيره ؟!
فكم كان ينظر للعشاق الغيورين بإزدراء فما بال القدر يذيقه من نفس الكأس حتي يجعله يشعر بالقهر عن سخريته ، إذاً فاليسامحه الرب فذلك الشعور لا يطيقه فؤاده المبتدء بالعشق .
"حسناً لنتحدث بجدية الأن أين نحن ذاهبون يا سيد ڤي "
أزالت يونا دموعها من كثرة الضحك لتحمحم متحدثه ببعضٍ من الجدية فهي تريد أن تعلم الخطه بأكملها ، المرأة ليست جانبً هامشياً ليتحكم بها الرجل ويجعلها مجرد تابعة فيونا لا تؤمن بذلك بل تؤمن بأن المرأة بأمكانها حكم الممالك مثلها مثل الرجال وهذا هدفها التي تنوي الوصول له وهو أسترداد حكمها المسلوب .
"نحن ذاهبون للعاصمة سأخذكم لبيتي حتي ترتاحوا من أثار السفر من عالم البشر لهنا فأنتم لم تناموا منذ يوم ونصف تقريباً ومن ثم سنبدء بالتخطيط لرحلتنا حتي نجمع أرواح الأجداد لذا لتستريحوا أولاً "
قالها تاي بجدية وهو ينظر للأمام يراقب الطريق ، همهمت يونا متفهمه لتصمت ولكن من داخلها تريد الصراخ من الصدمه فكيف له معرفة كل ذلك ولكنها تعلم الأجابة المعتاده لذا لن تفعل سوي الصمت منتظره أن يقوم هو بأخبارها .
"مم ولكن كيف لفتاة أن تعيش في نفس البيت مع رجلان غريبان ألم تفكر في ذلك مسبقاً "
قالتها يونا متسائلة بهدوءٍ تحكم أمساك لجام الحصان الذي يريد الركض و يرفض تلك المسيرة البطيئة ، نظر لها تاي ليتنهد وهو يعبث بخصيلاته الغرابيه يفكر بإجابةٍ منطقية فهو يعلم كم هي حساسة بإتجاه ذلك الأمر .
"أنتي تثقيين بي أليس كذلك"
قالها تاي بعدما أوقف حصانه لتتوقف يونا هي كذلك تراقب نظراته العميقه بصمت ، أما عن بيكي فهو كان ينظر لهما متناولاً بعض المُكسرات وكأنه يراقب عرضً علي التلفاز وهو يذكره كثيراً بفلم الرسوم المتحركة علاء الدين .... ماذا هل غاب عن ذكراكم أن بيكي من عالم البشر وعاصر ما عاصرناه من حكاياتٍ للأطفال .
"نعم أثق بك"
قالتها ببعض الخجل الطفيف ليبتسم تاي بسعادة عامرة فهي تثق به وذلك يكفي فؤاده المشتاق لحبها المعدوم .
جذب نظرهما ذلك الصوت الهائم الذي خرج من بيكي ليجدوه ينظر لهما بسعادة مغلفة ببعض الأطمئنان أو بأمكاننا الوصف بدقة أكثر ينظر لهم كأنه يشاهد مشهدً رومانسياً في أحد الدرامات .
"ما بك لما تنظ.."
كانت يونا تتحدث بتعجبٍ ليبتر مجري حديثها صوت تاي الذي يطالبهم بالتركيز والتخفي جيداً لأنهم قد وصلوا بالفعل لأبواب العاصمة .
أبتلعت يونا ريقها ببعض التوتر لتحكم وضع الهودج علي رأسها ليواري وجهها بسبب حجمه الكبير أما بيكي فهو ليس معروفً هنا ولن يجذب الإنتباه كثيراً بما أن تاي قام بجعلهم يطمأنون لأنه يعيش بالعاصمة ولديه سلطة هناك لذا يمكنه ادخالهم بسلاسة .
توقف تاي بفرسه لتوقف يونا جوادها تزامناً معه لتراقبه بتعجبٍ ، نظر تاي ليونا قليلاً ليلتفت يميناً ويساراً يبحث عن شئ ما وقد وجده بالفعل ، هبط من علي فرسه ليساعد بيكي علي النزول أما يونا قد هبطت بمفردها قبل أن يعرض عليها تاي إنزالها بنبالةٍ منه ، كانوا ينظرون لتاي الذي لم ينطق بحرف بل أشار لهم بإتباعه بصمت وذلك قد أزعج يونا قليلاً فهي لا تحب أن تقوم بفعل شئ ما وهي لا تعلم ما الذي تقدم عليه .
ظلوا يمشون حتي وجدوا متجراً صغيراً يبدوا عليه العتق والقدم ، نظر تاي ليونا وبيكي ليردف بجدية .
"تلك السيدة التي بالداخل تكون جدتي والدة والدتي رحمها الله وبما أن والدتي كانت العرافه الطيبه للملكة فجدتي أيضاً ساحرة لها شأنٌ كبير وسيط واسع سندخل هنا قليلاً فيبدوا أن هنالك بعض المشاكل علي سور العاصمة لذا فالنتظر حتي تهدء الأوضاع بعض الشئ حسناً"
قالها تاي ليومئ له الاثنان بتفهم ، قام تاي و يونا بربط أحصنتهما ليولجوا لداخل ذلك المتجر المهترء .
"جدتي نحن هنا "
قالها تاي بصوتٍ جهور ليستمع لكلمات جدته التي تدعوه للدخول ، تقدموا ليروا سيدة عجوز تجلس القرفصاء وأمامها ضفدع تقوم بتوبيخه بتذمر ، أبتسم تاي للجدة ليقوم بالجلوس أرضاً وأحتضانها لتبادله الجدة بلطفٍ ، ألتفت تاي لذلك الضفدع ليقهقه بصوتٍ عالٍ ويردف .
"ماذا فعلت اليوم يا هوسوك أقمت بفعل شئ لتجعل الجدة تعاقبك بسخطك لضفدع كالعاده "
قالها تاي مخاطباً الضفدع الذي أرتجفت شفتاه العريضتان مستعد لذرف بعضٍ من الدموع
"أقسم لك لم أفعل شئ سيد تاي كل ما في الأمر أني لم أحضر لها عين تمساحٍ مطلق بل أحضرت عين تمساحٍ عادي وبربك كيف لي أن أعلم أن كان مطلقً أو أعزب "
قالها الضفدع هوسوك بتذمر ليقهقه تاي ناظراً لجدته العابسة كالاطفال ليس وكأنها في قرنها الثاني !!
"بحقك جدتي ليس ذنب الرجل ألا يكفي أني وكلته ليعتني به وهو بالأصل من أكفأ الجنديين بالجيش بالمعني أنه غير مدرك بعد عن كيفية أحضار مثل تلك الأشياء الغريبة هيا رجاءً جدتي الجميله قومي بإرجاعه لطبيعته فلدينا ضيوف هنا"
قالها تاي لينهي حديثه مشيراً علي الثنائي الذين ينظرون لهم بعدم إستيعاب لكل ما يحدث ، حينما رأت الجدة يونا أتسعت عيناها بدهشة لتبتسم لها إبتسامة رأتها يونا ليست طبيعية بعض الشئ ، ألتفتت الجده للضفدع لتقوم بإرجاعه كبشري من جديد ولكن لسوء حظه كان لا يرتدي شئ ما سوي سروالٍ قصير قد تكرمت الجدة وجعلته من ضمن تحوله ، ركض هوسوك بسرعة ليختبئ محاولاً ستر نفسه تتبعه صوت قهقهات الجدة .
جلسوا ثلاثتهم حول الجدة وكان يفصل بينهم وبين الجدة طاوله خشبية مربعة الشكل يغطيها قماشٌ مزخرف وعلي الطاولة يوجد بعضٌ من أدوات السحر .
"إذاً بما أنكم هنا ما رأيكم بشرب بعضٍ من القهوه ومن ثم أقرء لكم الفنجان "
قالتها الجدة لتعجب يونا بالفكرة وتومئ بلطف ليتبعها الثنائي الذكور بالموافقه ، تقدم هوسوك بأكواب القهوه بعدما أخبرته الجدة بتحضيرها ليأخذ كلٌ منهم كوبً ويبدأُ بإحتسائه ، كان تاي اول من أنهي كوبه ليعطيه الجدة حتي تقوم بقرأته .
أمسكت الجدة بالفنجان لتقوم بقلبه رأساً علي عقب ، أخذت الكوب لتري ما يحويه من أسرارٍ غير معلومة ، أرتسمت ملامح الصدمة علي وجهها لتتوتر غير عالمةٍ بما ستخبر حفيدها المسكين .
جلست والخوف بعينيها تتأمل فنجانه المقلوب
"يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب ياوالدي ، يا والدي قد مات شهيداً من مات فدائاً للمحبوب ، بصرت ونجمت كثيرا لكني لم أقرء أبداً فنجانً يشبه فنجانك ولم أعرف أبداً أحزانً تشبه أحزانك ، مقدورك أن تمضي أبداً في بحر الحب بغير طلوع وتكون حياتك طول العمر كتاب دموع ، فبرغم جميع حرائقه وبرغم جميع سوابقه وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر والاعصار الحب سيبقي يا ولدي أحلي الاقدار"
قالتها بحزنٍ شديد لترتسم ملامح الخوف علي وجه تاي
"بحياتك يا ولدي أمرأةٌ عيناها سبحان المعهود ، فمها مرسومٌ كالعنقود ، ضحكتها أنغامً وورود ، والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا ، إمرأةٌ إمرأةٍ يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا"
قالتها الجدة تتثني بجمال تلك الحسناء التي توجد أمامها بداخل الفنجان ، أختلس تاي النظر ليونا التي تنظر للجدة بإهتمامٍ واضح ليبتسم بخفوتٍ فتلك المواصفات تنطبق تمامً علي يونا حتي ظن أن الجدة كانت تمزح وتقوم بوصفها .
"لكن سمائك ممطرةٌ وطريقك مسدود ، فحبيبت قلبك يا ولدي نائمةٌ في قصراً مسحور ، من يدخل حجرتها من يطلب يدها من يدنو من سور حديقتها من حاول فك ضفائرها يا ولدي مفقودٌ مفقود مفقود "
قالتها بإحباطٍ لتشدد علي كلمة مفقود بالنهاية وكأنها تحذره ألا يخاطر ويبحث ، كانوا ثلاثتهم ينظرون بإهتمامٍ للجدة متظرين الاكمال .
"ستجوب بحارً وبحار وتصير دموعك أنهاراً وسينموا حزنك حتي يصبح أشجاراً ، لكن الحب سيبقي يا والدي"
أختمت حديثها بكلمات البقاء بعد كل تلك المعناه ، كان تاي ينظر بصدمه لا يعرف كيف له الحديث بعد كل ذلك فهل هذا يعني أن حبه ليونا سيصحبه أحزانٌ تجعله من المستحيل له الحدوث ، نظرت له يونا بشفقه لتحتضنه بخفه تهون عليه مرارة الحب المؤلمة .
"لا تقلق يا بني هنالك جانب إيجابي ولكن ذلك سيكون بيدك أنت ان أردت إنقاذ حبك من التهلكه فعليك المقدام علي حمايته المستقبل يمكنه التغير إن أمنت بقدرة الله علي حل مشاكلك تلك لذا لا تخف ولا تقلق فأنت ستكون بخير أعدك يا صغيري "
قالتها الجده لتزرع بقلب تاي بعضٌ من الامل بعد تلاشيه تنهد ليعقد العزم علي قبوله لذلك التحدي الصعب وهو يؤمن أنه يمكن أن يغيره إن عمل بجد ووثق بقدرة الله .
نظرت الجدة ليونا وبيكي ليتمنعوا بأدبٍ عن رؤية فنجانهم خوفً من خيبات أملٍ أخري لمستقبل مجهول أفضل من اخر معلوم بالنسبة لهم .
ودع تاي والرفاق الجدة ليهبوا بالرحيل واكمال طريقهم ، خرج بيكي وتاي وكانت ستتبعهم يونا حتي أوقفتها الجدة .
"ذلك النقش في رقبتك يونا أحذريه فسيكون أسوء كوابيسك في المستقبل القريب لذا رجاءً في بداية رحلتكم أبحثي عن أجنحتك المفقوده حتي تتخلصي من نصف اللعنه وتقطعي نصف الطريق ، أحذري من نقش دستفوتش المحرم"
.
.
.
"يتبع"
"عيد سعيد ♥️"
"اعذروا اي أخطاء من الكيبورد انا مرجعتش الفصل"
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(21)
قَارِئة الفِنجَان ( 13 열셋 )
انا قريت نص البارت في الواتباد و كملته هنا و شكرا و عفوا🌚🌚🌚💔
Відповісти
2020-08-20 15:22:04
Подобається
قَارِئة الفِنجَان ( 13 열셋 )
آيوه يعني افهم من كده إن فيه مصايب جايه صح؟
Відповісти
2020-08-20 15:22:20
1
قَارِئة الفِنجَان ( 13 열셋 )
أروح أكمل احسنلي لأني إنسان مهزق و مقريتهاش أول ما نزلت🙂🙂🙂💔
Відповісти
2020-08-20 15:22:45
1