ليلي والذئب (12 열 두)
"بسم الله الرحمن الرحيم"
"سبحان الله وبحمده"
"سبحان الله العظيم"
.
.
.
*ملحوظه مهمه قبل ما ابدء الفصل فيه نظريات علمية ربنا وحده عالم بصحتها أنا بس أقتبستها بس مش معني كده أنها حقيقيه فرجاءً محدش يصدق الي هقوله عشان أنا روايتي أصلاً خيالية *
.
.
.
أسمعتم قبلاً عن تأثير مَندِيلا ؟!
إن لم تكن علي علمٍ بها إذاً أنا هنا حتي أُطلعك عليها .
هل شعرت ذات يومٍ أن هنالك حدثً قد عشته بكل تفاصيله وتتذكر كل ما يحيط به من أحداثٍ مرت علي أعينك في يومٍ من الأيام ثم فجأةً تكتشف أنها لم تحدث مسبقاً !!
هل حاولت التحدث عن الأمر لأحدهم لتستنبط من ملامحه المتجهمه عدم إستيعابه لكلماتك المبهمه وكأن تلك الذكري لا يعلم بها أحداً سواك ؟!
أسمعتم قبلاً عن العوالم المتوازية ؟
هل تخيلتم مسبقاً أنفسكم تشعرون بمشاعر متعدده في نفس ذات الوقت ؟
إن حدث وصادفتم كل ذلك فمبارك لكم أنتم مررتم بتأثير مَندِيلا .
************************************
كان يهندم ملابسه المتواضعة وينظر لذاته في المرأة للمرة الأخيرة حتي يتأكد من أعجاب عائلة السيد "مين" به ، أخذ نفساً عميقاً ليزفره بقلق أستحوذ علي فؤاده .
بلع ريقه ليهب ذاهبً الي بيت عائلته الجديده أو هذا ما يتمناه وجدانه ... فما أجمل حصوله علي عائلةٍ يألفها ويتحصن بين أجنحتها أمام شرور ذلك العالم المرعب.
فتح باب بيته الخشبي ليصدر صريراً مؤلمً لأذني الذئب خاصته ، تجهمت ملامحه ليغلق الباب بقوةٍ حتي يتخلص من ذاك الألم المقيت ، تنهد بعد أنتهاء ذلك الصوت المزعج ليتنهد بإزعاج و ترتسم ملامح العبوس علي وجهه مما جعله يبدوا ألطف ... في نظر أعين الذئب الذي يراقبه من بعيد بدقة وكأنه يدرس أبسط تفاصيله .
كان بيت عائلة السيد "مين" في الجهة المقابلة لبيته الصغير يفصل بينهم طريق يمر به العربات الخشبية التي تجرها الأحصنة ، نظر يمناه ثم يسراه يتأكد من عدم وجود أي عربات قريبة ليمر بسرعة متوجهاً للناحية الأخري من الطريق .
دق الباب عدة مراتٍ ليهندم ثيابه للمرة المئة بتوتر ، قام السيد " مين " بفتح الباب لتشرق ملامحه برؤية صبيه يونغي ، إبتسم يونغي بخجل طفيف ليرحب به والده الجديد بحرارة ويفسح له المجال حتي يولج بداخلة البيت .
كانت نظرات تلك الذئبة تخترق جثمان يونغي المتحرك تدرس حركاته محاولة الأستنباط بهوية أخاها الجديد كما يزعم والدها فهي لا تحب أن يشاركها أحد ممتلكاتها فما بالك بعائلتها التي تكن أثمن ممتلكاتها وأكثرها حبً ، كانت تنظر لوالدها الذي يرحب بحرارة بذلك الضيف الثقيل علي فؤادها
لتزفر بغيظ حتي سمعت صوت غلق الباب .
توجهت ناحية الباب الخلفي للمنزل لتذهب لغرفتها سريعاً قبل أن تراها والدتها بجسد الذئب فهنالك قانون بذلك المنزل لا يمكن أختراقه وهو ألا تتحول لذئبٍ إلا في أوقات الصيد وبشرط أن يكون والدها معها لأنها مازالت لم تتم الثامنة عشر من عمرها حتي تحصل علي الحرية الكاملة .
حينما أقتربت من الغرفة قفزت حتي تتمكن من فتح مقبض الباب بيدي الذئب خاصتها فبالتأكيد لا يمكنها أن تتحول لجسدها الطبيعي هنا في العراء فهي بالتأكيد لن يواري جسدها اي قماشٍ وانتم تعلمون الباقي ، حينما فتح المقبض أخيراً ولجت للغرفة بسرعة لتغلق الباب بنفس الحركة السابقة ، تنفست الصعداء لتكمل تحولها حتي عادت نصف بشرية ، أرتدت فستانٍ باللون الأرجواني لديه أكمامٌ طويلة وتنورة طويلة تغطي ساقاها القمحيتان .
سمعت صوت والدها من غرفة الجلوس يناديها حتي تحتضر وتري ذلك الفتي التي لا ترغب حتي بالحديث معه ، أقتربت من المرأة المزخرفه وهي تسب وتلعن وذلك الفتي فهي تشعر أنه قد حصل علي كامل الأهتمام من والدها بعدما كانت أبنته الوحيده المدلله ، لا تحكموا عليها فهي ليست شخصً سيئً هي فقط تشعر بالحزن وتشعر بأنها ستصبح مهملة من قبل عائلتها المحبه فكما قلنا سابقاً هم ملاذها الوحيد .
نظرت لوجهها المتجهم في المرأة لتهدء تدريجياً وتتنهد بحزن ، جعلت من خصيلاتها السوداء الطويلة للغاية مسترسلة علي ظهرها بعدما قامت بتمشيطه فوالدها أمرها بأن تخرج بأبها حلتها .
"روبي أين أنت يا أبنتي نحن ننتظرك بالخارج أسرعي حتي تقابلي أخاكي يونغي "
قالها السيد " مين " بصوتٍ جهور مخاطباً أبنته التي تأخرت بالداخل فيونغي قد جلس و قامت السيدة مين بالترحيب به و قدمت له أحد العصائر الطازجة منتظرين من روبي الحضور حتي يبدئوا بوضع الطعام علي المائدة .
"قادمة يا أبي أنتظر لحظة رجاءً"
صرخت بها روبي من داخلة غرفتها ليتنهد السيد مين بقلة حيلة من أبنته المشاكسة تلك ، ألقي نظرةً خاطفة علي يونغي الذي يحيط الكوب الزجاجي بكفي يده وينظر لها بشرودٍ .
"أه يونغي ما رأيك في أثاث المنزل هو يبدو للوهلة الأولي أنه عتيقٌ قديم الطراز ولكنه متوارث من أجدادي الحكام "
قالها السيد مين محاولاً جذب أنتباه ذلك الخجول وقد نجح في ذلك بعد رؤية ملامح وجه يونغي المصدومه .
" الحكام !! "
قالها يونغي بصدمة واضعً كوب عصير البرتقال علي الطاولة ، أعتدل بجلسته لينصت بأهتمامٍ للسيد مين الذي أومئ متبسمً .
"نعم يا صغير أجدادي كانوا حكام إقليم أنثروبي المستذئبين و.. "
بتر حديثه سؤال يونغي المندفع بحماس
"وهل هنالك أماكن أخري غير إقليمنا يحكمه حكامٌ أخرون ؟ "
رمش العجوز عدة مراتٍ ليقهقه علي حماس ذلك الشاب فواضحً أن يونغي فاقد للذاكرة لذا لا ضرر في أخباره وتعليمه أسس المعيشة في دستفوتش .
"نعم يونغي هنالك أربعة أقاليم وفي منتصفهم يوجد عاصمة دستفوتش وتلك العاصمة محرمة علينا نحن من لدينا أجناس متشابها "
قالها العجوز ليعقد يونغي حاجباه بعدم فهمٍ ماذا يعني بأجناسٍ متشابهه ؟!
"أعلم بما تفكر تتسأل عن معني أجناسٍ متشابهه حسناً سأخبرك أنت تري أمامك كيف هنالك الكثير من المستذئبين أمثالك في ذلك الأقليم لذا سمي بإقليم أنثروبي المستذئبين ومعني أنثرويي هو شعب ولكن بالغة اليونانية ذلك اللقب لديه قصة طويلة سأحكها لك فيما بعد ولكن لنكمل ، هنالك أيضاً أقاليم للمتحولين لتنانين و حريون البحر و السافاحون وذلك الاقليم الرابع أخطر إقليم لأنهم ليسوا مسالمين بل هم بعراكٍ دائم مع الأمبراطور وحاكمهم يريد الأنعزال والتفرد بإقليمه وأيضاً يريد التطاول ليحكم الأمبراطورية بأسرها "
همهم يونغي متفهمً ليستمع لذلك الصوت الأنثوي اللطيف قادم بجوار السيد مين ولم تكن سوي "روبي" أخته الجديده .
"مرحباً أدعي روبي .. مين روبي تشرفت بمعرفتك أخي الجديد"
قالتها بلطف مريب وكأنها ليست ذاتها من تمنت الأنقضاض عليه منذ لحظات .
كانت تحيطها هالة مرعبة مع أبتسامةٍ لطيفة جعلتها مريبة للغاية في أعين يونغي بعيداً عن جمالها البهي السامي وذوقها في أنتقاء الملابس الراقية التي تتسم بالهدوء كانت هالتها مخيفة لتجعل من يونغي يهب منتصبً علي قدماه ويبتسم لها بخوفٍ ليصافحها .
"لما التأخر يا روبي ألم أخبرك مسبقاً بموعد حضور يونغي "
قالها السيد مين بعتابٍ لمن عبست بلطفٍ وظلت تتذمر بكلمات الفتيات مثل لم أجد ما أرتديه أو كنت اصفف شعري وهكذا .
جلس الجميع علي مأدة الطعام ليتناولوا العشاء ، كان يملئ المأدبة الكثير من أطباق اللحوم الشهية المعده
بطريقة في غاية الرقي ، كان يونغي مبهوراً بالطعام ليردف .
"بحقٍ من ذلك الموهوب الذي أقدم علي تلك التحفه الفنية "
قالها بحماسٍ وهو يتلزز بطعم اللحم مع التوابل الشهي ، أبتسمت روبي بإشراقٍ بعد سماعها لكلمات الثناء تلك متغاضية عن بغضها لمن قاله فنعم هي تعشق الطبخ وتشعر بسعادة عامرة حينما يثنيها شخص ما .
"أنها أختك روبي هي من أعدت تلك الأصناف الشهية من الطعام "
قالتها السيده مين بلطفٍ والأبتسامة تزين وجهها القمحي الجميل ، نظر يونغي لمن شعرت بخجلٍ طفيف من ثناء الجميع لها .
"كم أنا سعيد بأمتلاكي أختً جميلة و موهوبة هكذا أشعر بالفخر حقاً "
قالها يونغي محاولً كسب ثقتها ومحبتها ، رمشت عدة مرات لتشكره بهدوء وتكمل طعامها بخجلٍ فاضح .
"إذا يونغي أخبرني من أين أتيت"
قالتها السيدة مين بجهلٍ لما حدث مع يونغي فالسيد مين لم يطلعها علي ما حدث بالكامل ، صدم العجوز من سؤالها المباغت ليسعل جاذبً أنتباهها حتي تصمت .
"أوه المعذره سيدتي ولكني ...."
كان يونغي يتحدث ببعض الخجل حتي شعر أن أحد ما يناديه من بعيد ليصمت قليلاً .
ظلام
أصوات الحشائش التي تتحرك بفعل نسيم الليل البارد .
ظلٌ يتواري خلف الأشجار العملاقة متحركٍ بسرعةٍ في الأرجاء ، يلمح من بعيدٍ رداءً قرمزي اللون يتطاير خلف من يتجول بخفه .
توقف الظل فجأة لتظهر تلك الفتاة تحت ضوء القمر بردائها القرمزي الذي يواري جسدها الممشوق ، تمسك سلة طعامٍ بإحدي يديها وباليد الأخري سكينٌ ملوث بدماء أحدهم ، أشتد الهواء ليقع غطاء رأسها ويظهر وجهها الأبيض المغطي بنفس الدماء التي تتراقص علي السكين بمسرة .
برؤيتها لنظرة الرعب التي يرسمها ذلك الذئب علي وجهه ظلت تضحك بهستيرية وكأن شيطانً ما يتحكم بجسدها .
أقتربت بسرعة الضوء ليفصل بين وجه يونغي ووجها إنشات قليلة ، أبتسمت بسخرية لتضع يدها المغطاة بالدماء علي وجه ذلك المرتعد خوفاً .
"ما بك أيها الذئب الجبان الكسول ألا ترغب في تناول بعض الطعام"
قالتها بهدوءٍ وهي تلوث وجهه البريئ بدماء يدها القذره ، أبتسمت إبتسامةٌ جعلته يتأكد أنها مختلة عقلياً وبجدارة ، كان يتنفس بصعوبة وجسده يرتعد خوفً من تلك السفاحه ، أبتعدت قليلاً لتفصح عن ما بداخل سلتها المغطاة بقماشٍ ملوث بالدماء ليجد أنه أجزاء لبشري مقطع !!
"ما بك خائف اللا تريد تناول الطعام أيها الذئب الوسيم "
قالتها بنبرة إغراءٍ مقرفة كادت أن تجعل من يونغي يتقيئ من قذارتها ، أخذت تعبث بتلك الاعضاء البشرية بداخل السلة لتخرج منها ملابس لسيدة مسنة مليئة بالدماء وتفوح منها رائحة يمكنها قتلك أن شممتها حتي .
كانت أعين يونغي تجول برعبٍ بين تلك الاعضاء المقطعة وتلك السفاحة المختلة التي تمسك بالملابس وتقترب منه ، لم يكُ يستطيع الحراك وكأنه مكبل بالأرض وحتي لم يكن يستطيع أن يتحدث مع أنه لا يوجد ما يقيده أو ما يمنعه .
"ما رأيك بتلك الملابس الجميلة أأخبرك سر صغير أنه خاص بجدتي المريضه "
قالتها وهي تمثل الحزن علي تلك الجدة التي تتحدث عنها ، أقتربت من يونغي ليغلق عينيه برعبٍ ، بعض لحظاتٍ لم يشعر بأي حركة ليفتح عينيه بحذر ليتفاجأ .... بوجوده بين عائلة مين جالسون علي المائدة ويتناولون طعامهم بساعدة .
بحق الله ماذا يحدث !!
***
"يتبع"
"بعتذر عشان الجزء الي في الاخر مطلعش بنفس الجوده الي كنت عاوزه أطلعها فبعتذر منكو بجد "
"سبحان الله وبحمده"
"سبحان الله العظيم"
.
.
.
*ملحوظه مهمه قبل ما ابدء الفصل فيه نظريات علمية ربنا وحده عالم بصحتها أنا بس أقتبستها بس مش معني كده أنها حقيقيه فرجاءً محدش يصدق الي هقوله عشان أنا روايتي أصلاً خيالية *
.
.
.
أسمعتم قبلاً عن تأثير مَندِيلا ؟!
إن لم تكن علي علمٍ بها إذاً أنا هنا حتي أُطلعك عليها .
هل شعرت ذات يومٍ أن هنالك حدثً قد عشته بكل تفاصيله وتتذكر كل ما يحيط به من أحداثٍ مرت علي أعينك في يومٍ من الأيام ثم فجأةً تكتشف أنها لم تحدث مسبقاً !!
هل حاولت التحدث عن الأمر لأحدهم لتستنبط من ملامحه المتجهمه عدم إستيعابه لكلماتك المبهمه وكأن تلك الذكري لا يعلم بها أحداً سواك ؟!
أسمعتم قبلاً عن العوالم المتوازية ؟
هل تخيلتم مسبقاً أنفسكم تشعرون بمشاعر متعدده في نفس ذات الوقت ؟
إن حدث وصادفتم كل ذلك فمبارك لكم أنتم مررتم بتأثير مَندِيلا .
************************************
كان يهندم ملابسه المتواضعة وينظر لذاته في المرأة للمرة الأخيرة حتي يتأكد من أعجاب عائلة السيد "مين" به ، أخذ نفساً عميقاً ليزفره بقلق أستحوذ علي فؤاده .
بلع ريقه ليهب ذاهبً الي بيت عائلته الجديده أو هذا ما يتمناه وجدانه ... فما أجمل حصوله علي عائلةٍ يألفها ويتحصن بين أجنحتها أمام شرور ذلك العالم المرعب.
فتح باب بيته الخشبي ليصدر صريراً مؤلمً لأذني الذئب خاصته ، تجهمت ملامحه ليغلق الباب بقوةٍ حتي يتخلص من ذاك الألم المقيت ، تنهد بعد أنتهاء ذلك الصوت المزعج ليتنهد بإزعاج و ترتسم ملامح العبوس علي وجهه مما جعله يبدوا ألطف ... في نظر أعين الذئب الذي يراقبه من بعيد بدقة وكأنه يدرس أبسط تفاصيله .
كان بيت عائلة السيد "مين" في الجهة المقابلة لبيته الصغير يفصل بينهم طريق يمر به العربات الخشبية التي تجرها الأحصنة ، نظر يمناه ثم يسراه يتأكد من عدم وجود أي عربات قريبة ليمر بسرعة متوجهاً للناحية الأخري من الطريق .
دق الباب عدة مراتٍ ليهندم ثيابه للمرة المئة بتوتر ، قام السيد " مين " بفتح الباب لتشرق ملامحه برؤية صبيه يونغي ، إبتسم يونغي بخجل طفيف ليرحب به والده الجديد بحرارة ويفسح له المجال حتي يولج بداخلة البيت .
كانت نظرات تلك الذئبة تخترق جثمان يونغي المتحرك تدرس حركاته محاولة الأستنباط بهوية أخاها الجديد كما يزعم والدها فهي لا تحب أن يشاركها أحد ممتلكاتها فما بالك بعائلتها التي تكن أثمن ممتلكاتها وأكثرها حبً ، كانت تنظر لوالدها الذي يرحب بحرارة بذلك الضيف الثقيل علي فؤادها
لتزفر بغيظ حتي سمعت صوت غلق الباب .
توجهت ناحية الباب الخلفي للمنزل لتذهب لغرفتها سريعاً قبل أن تراها والدتها بجسد الذئب فهنالك قانون بذلك المنزل لا يمكن أختراقه وهو ألا تتحول لذئبٍ إلا في أوقات الصيد وبشرط أن يكون والدها معها لأنها مازالت لم تتم الثامنة عشر من عمرها حتي تحصل علي الحرية الكاملة .
حينما أقتربت من الغرفة قفزت حتي تتمكن من فتح مقبض الباب بيدي الذئب خاصتها فبالتأكيد لا يمكنها أن تتحول لجسدها الطبيعي هنا في العراء فهي بالتأكيد لن يواري جسدها اي قماشٍ وانتم تعلمون الباقي ، حينما فتح المقبض أخيراً ولجت للغرفة بسرعة لتغلق الباب بنفس الحركة السابقة ، تنفست الصعداء لتكمل تحولها حتي عادت نصف بشرية ، أرتدت فستانٍ باللون الأرجواني لديه أكمامٌ طويلة وتنورة طويلة تغطي ساقاها القمحيتان .
سمعت صوت والدها من غرفة الجلوس يناديها حتي تحتضر وتري ذلك الفتي التي لا ترغب حتي بالحديث معه ، أقتربت من المرأة المزخرفه وهي تسب وتلعن وذلك الفتي فهي تشعر أنه قد حصل علي كامل الأهتمام من والدها بعدما كانت أبنته الوحيده المدلله ، لا تحكموا عليها فهي ليست شخصً سيئً هي فقط تشعر بالحزن وتشعر بأنها ستصبح مهملة من قبل عائلتها المحبه فكما قلنا سابقاً هم ملاذها الوحيد .
نظرت لوجهها المتجهم في المرأة لتهدء تدريجياً وتتنهد بحزن ، جعلت من خصيلاتها السوداء الطويلة للغاية مسترسلة علي ظهرها بعدما قامت بتمشيطه فوالدها أمرها بأن تخرج بأبها حلتها .
"روبي أين أنت يا أبنتي نحن ننتظرك بالخارج أسرعي حتي تقابلي أخاكي يونغي "
قالها السيد " مين " بصوتٍ جهور مخاطباً أبنته التي تأخرت بالداخل فيونغي قد جلس و قامت السيدة مين بالترحيب به و قدمت له أحد العصائر الطازجة منتظرين من روبي الحضور حتي يبدئوا بوضع الطعام علي المائدة .
"قادمة يا أبي أنتظر لحظة رجاءً"
صرخت بها روبي من داخلة غرفتها ليتنهد السيد مين بقلة حيلة من أبنته المشاكسة تلك ، ألقي نظرةً خاطفة علي يونغي الذي يحيط الكوب الزجاجي بكفي يده وينظر لها بشرودٍ .
"أه يونغي ما رأيك في أثاث المنزل هو يبدو للوهلة الأولي أنه عتيقٌ قديم الطراز ولكنه متوارث من أجدادي الحكام "
قالها السيد مين محاولاً جذب أنتباه ذلك الخجول وقد نجح في ذلك بعد رؤية ملامح وجه يونغي المصدومه .
" الحكام !! "
قالها يونغي بصدمة واضعً كوب عصير البرتقال علي الطاولة ، أعتدل بجلسته لينصت بأهتمامٍ للسيد مين الذي أومئ متبسمً .
"نعم يا صغير أجدادي كانوا حكام إقليم أنثروبي المستذئبين و.. "
بتر حديثه سؤال يونغي المندفع بحماس
"وهل هنالك أماكن أخري غير إقليمنا يحكمه حكامٌ أخرون ؟ "
رمش العجوز عدة مراتٍ ليقهقه علي حماس ذلك الشاب فواضحً أن يونغي فاقد للذاكرة لذا لا ضرر في أخباره وتعليمه أسس المعيشة في دستفوتش .
"نعم يونغي هنالك أربعة أقاليم وفي منتصفهم يوجد عاصمة دستفوتش وتلك العاصمة محرمة علينا نحن من لدينا أجناس متشابها "
قالها العجوز ليعقد يونغي حاجباه بعدم فهمٍ ماذا يعني بأجناسٍ متشابهه ؟!
"أعلم بما تفكر تتسأل عن معني أجناسٍ متشابهه حسناً سأخبرك أنت تري أمامك كيف هنالك الكثير من المستذئبين أمثالك في ذلك الأقليم لذا سمي بإقليم أنثروبي المستذئبين ومعني أنثرويي هو شعب ولكن بالغة اليونانية ذلك اللقب لديه قصة طويلة سأحكها لك فيما بعد ولكن لنكمل ، هنالك أيضاً أقاليم للمتحولين لتنانين و حريون البحر و السافاحون وذلك الاقليم الرابع أخطر إقليم لأنهم ليسوا مسالمين بل هم بعراكٍ دائم مع الأمبراطور وحاكمهم يريد الأنعزال والتفرد بإقليمه وأيضاً يريد التطاول ليحكم الأمبراطورية بأسرها "
همهم يونغي متفهمً ليستمع لذلك الصوت الأنثوي اللطيف قادم بجوار السيد مين ولم تكن سوي "روبي" أخته الجديده .
"مرحباً أدعي روبي .. مين روبي تشرفت بمعرفتك أخي الجديد"
قالتها بلطف مريب وكأنها ليست ذاتها من تمنت الأنقضاض عليه منذ لحظات .
كانت تحيطها هالة مرعبة مع أبتسامةٍ لطيفة جعلتها مريبة للغاية في أعين يونغي بعيداً عن جمالها البهي السامي وذوقها في أنتقاء الملابس الراقية التي تتسم بالهدوء كانت هالتها مخيفة لتجعل من يونغي يهب منتصبً علي قدماه ويبتسم لها بخوفٍ ليصافحها .
"لما التأخر يا روبي ألم أخبرك مسبقاً بموعد حضور يونغي "
قالها السيد مين بعتابٍ لمن عبست بلطفٍ وظلت تتذمر بكلمات الفتيات مثل لم أجد ما أرتديه أو كنت اصفف شعري وهكذا .
جلس الجميع علي مأدة الطعام ليتناولوا العشاء ، كان يملئ المأدبة الكثير من أطباق اللحوم الشهية المعده
بطريقة في غاية الرقي ، كان يونغي مبهوراً بالطعام ليردف .
"بحقٍ من ذلك الموهوب الذي أقدم علي تلك التحفه الفنية "
قالها بحماسٍ وهو يتلزز بطعم اللحم مع التوابل الشهي ، أبتسمت روبي بإشراقٍ بعد سماعها لكلمات الثناء تلك متغاضية عن بغضها لمن قاله فنعم هي تعشق الطبخ وتشعر بسعادة عامرة حينما يثنيها شخص ما .
"أنها أختك روبي هي من أعدت تلك الأصناف الشهية من الطعام "
قالتها السيده مين بلطفٍ والأبتسامة تزين وجهها القمحي الجميل ، نظر يونغي لمن شعرت بخجلٍ طفيف من ثناء الجميع لها .
"كم أنا سعيد بأمتلاكي أختً جميلة و موهوبة هكذا أشعر بالفخر حقاً "
قالها يونغي محاولً كسب ثقتها ومحبتها ، رمشت عدة مرات لتشكره بهدوء وتكمل طعامها بخجلٍ فاضح .
"إذا يونغي أخبرني من أين أتيت"
قالتها السيدة مين بجهلٍ لما حدث مع يونغي فالسيد مين لم يطلعها علي ما حدث بالكامل ، صدم العجوز من سؤالها المباغت ليسعل جاذبً أنتباهها حتي تصمت .
"أوه المعذره سيدتي ولكني ...."
كان يونغي يتحدث ببعض الخجل حتي شعر أن أحد ما يناديه من بعيد ليصمت قليلاً .
ظلام
أصوات الحشائش التي تتحرك بفعل نسيم الليل البارد .
ظلٌ يتواري خلف الأشجار العملاقة متحركٍ بسرعةٍ في الأرجاء ، يلمح من بعيدٍ رداءً قرمزي اللون يتطاير خلف من يتجول بخفه .
توقف الظل فجأة لتظهر تلك الفتاة تحت ضوء القمر بردائها القرمزي الذي يواري جسدها الممشوق ، تمسك سلة طعامٍ بإحدي يديها وباليد الأخري سكينٌ ملوث بدماء أحدهم ، أشتد الهواء ليقع غطاء رأسها ويظهر وجهها الأبيض المغطي بنفس الدماء التي تتراقص علي السكين بمسرة .
برؤيتها لنظرة الرعب التي يرسمها ذلك الذئب علي وجهه ظلت تضحك بهستيرية وكأن شيطانً ما يتحكم بجسدها .
أقتربت بسرعة الضوء ليفصل بين وجه يونغي ووجها إنشات قليلة ، أبتسمت بسخرية لتضع يدها المغطاة بالدماء علي وجه ذلك المرتعد خوفاً .
"ما بك أيها الذئب الجبان الكسول ألا ترغب في تناول بعض الطعام"
قالتها بهدوءٍ وهي تلوث وجهه البريئ بدماء يدها القذره ، أبتسمت إبتسامةٌ جعلته يتأكد أنها مختلة عقلياً وبجدارة ، كان يتنفس بصعوبة وجسده يرتعد خوفً من تلك السفاحه ، أبتعدت قليلاً لتفصح عن ما بداخل سلتها المغطاة بقماشٍ ملوث بالدماء ليجد أنه أجزاء لبشري مقطع !!
"ما بك خائف اللا تريد تناول الطعام أيها الذئب الوسيم "
قالتها بنبرة إغراءٍ مقرفة كادت أن تجعل من يونغي يتقيئ من قذارتها ، أخذت تعبث بتلك الاعضاء البشرية بداخل السلة لتخرج منها ملابس لسيدة مسنة مليئة بالدماء وتفوح منها رائحة يمكنها قتلك أن شممتها حتي .
كانت أعين يونغي تجول برعبٍ بين تلك الاعضاء المقطعة وتلك السفاحة المختلة التي تمسك بالملابس وتقترب منه ، لم يكُ يستطيع الحراك وكأنه مكبل بالأرض وحتي لم يكن يستطيع أن يتحدث مع أنه لا يوجد ما يقيده أو ما يمنعه .
"ما رأيك بتلك الملابس الجميلة أأخبرك سر صغير أنه خاص بجدتي المريضه "
قالتها وهي تمثل الحزن علي تلك الجدة التي تتحدث عنها ، أقتربت من يونغي ليغلق عينيه برعبٍ ، بعض لحظاتٍ لم يشعر بأي حركة ليفتح عينيه بحذر ليتفاجأ .... بوجوده بين عائلة مين جالسون علي المائدة ويتناولون طعامهم بساعدة .
بحق الله ماذا يحدث !!
***
"يتبع"
"بعتذر عشان الجزء الي في الاخر مطلعش بنفس الجوده الي كنت عاوزه أطلعها فبعتذر منكو بجد "
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(8)
ليلي والذئب (12 열 두)
بلس الحمام شوية و هيقول ارحميني من كتر ما بخشه بسبب فصلك، دا ايه الرعب دا، 😭😭💔
Відповісти
2020-07-26 22:28:35
1
ليلي والذئب (12 열 두)
أولا حبيت انك ذكرتي تأثير مانديلا الفكرة كنت بحاول ابني عليها موضوع عشان اعملها رواية بس ستيل مش واضحة...
المهم... فصل حلو حبيته و الواضح أن الأستاذ يونقي هيتجوز روبي و يجيبو يونبيات صغنن و النهاية السعيدة.
كملي❤❤
Відповісти
2020-07-27 20:57:12
1
ليلي والذئب (12 열 두)
وااااااووووو الرعب جامد حبيتتتت♥️♥️♥️♥️
Відповісти
2020-07-30 15:08:35
1