البِداية
مُوَشِح الأنَدلُس ( 1 하나 )
جِنِيَاتُ عَالمِ دِستَفُوتش فِي الخِدمَه (2 두)
عَالَمُ السِحر والخَيَال ( 3 세)
المَعمَعة ( 4 네)
القِلاَده ( 5 다섯)
المِصبَاح السَحرِي ( 6 육)
مَاذا أَذنَبت لأكُون مَحط خَطِيئةٍ (일곱 7)
العِملاق الهَائج (8 여덟)
كِتَابٌ سِحري (9 아홉)
ذكرياتٌ مَمحوه (열 10)
لاَ أَقبَلهُ بَينَنَا (열한 11)
ليلي والذئب (12 열 두)
قَارِئة الفِنجَان ( 13 열셋 )
مَن تِلك ذَات الرِدَاء الأَحمَر (열넷 14)
الحَقِيقَة التِي لَم تقَل (15 열다섯)
الفَرَاشَة (열육 16)
17/ إِتَبعِ الضَوء الأزَرَق (بِدَاية التِرحَال )
18/ عَروُس التِنِين الأَسوَد (بِدَاية التِرحَال 2)
19/الهَجِينَة المَلعوُنَة (بِدَاية التِرحَال 3)
20/عَودَة الأَجنِحَة المَفقُودَة (بِدَايَة التِرحَال 4)
21/ نَقش دِستُفُوتش المُحَرَم
22/ المُختَارة
23/ سَاعة الصِفر
22/ المُختَارة
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
.
.
.

» أَذَابَت العَبَراتُ ثِلُوج الفُؤَاد المُتَكَدِسة لِتَسمَح له الكَرامَة تِلك المَرة بِأن يَهوِي أرضً مُستَسلِماً لِلبكَاء عَلي الأَطلاَل ؛ فَما كَان البكَاء سِوي تَهوِيدَة لِلوِجدَان الذي أَضحَي جُثَة بِالحِروُب مَنحوُراً ؛ فَالبكَاء هُو العِلاَج السَامِي بَعد كُل شَئٍ «

____

كان يتحدث مع ذاك الجني بحماسٍ حتي أهتز القصر بصوت صراخٍ مألوف ولم يكن سوي عويل يونا ، أنتفض جثمانه برعبٍ ليخرج من الغرفة عابرً الطرقات الرخامية مسابقاً للزمن غير أبهٍ لشئ سواها لا تسمع أذناه سوي صوت صراخها المتألم بقسوة متجاهلاً تلك الأصوات التي تناديه بالخلف لتستفسر عما يحدث .

كان يركض متبعاً الصوت الصادر من غرفة بنهاية الجناح الملكي ، كاد أن يقع عدة مراتٍ بسبب الأرض الملساء ولكنه كان يتماسك ويكمل ركضه للوصول لمبتغاه ، حينما وطأت قدمه عتبة الغرفة المفتوحه مسبقاً تصنم بمكانه لرؤيته لما أمامه .

كانت يونا جالسة على ركبتيها تنحني بجزعها العاري نسبياً بسبب تمزق الفستان التي كانت ترتديه بينما تستند علي كفي يدها المستوطنان الأرض المحاطة بالزجاج المكسور ، تلهث بخفوتٍ بينما غيث أعينها مايزال يهبط مزيناً الأرض ببقعٍ منه .

سمع صوت شهقات الأخرين بجانبه بينما يراقبون تلك الأجنحة الشفافة اللامعه التي أرتفعت مخترقة الهواء بقوة ، كان تاي يراقب الوضع بذهول لا يستطع حتي النظر بجانبيه ليري من يقفان بجواره وكأن جسده قد تصنم فجأةً !!

يراها وهي تلهث بتعبٍ محاولةً الإلتفات لموضع وقوفهم ، ألقت نظرة وهنة عليهم لتثبت بنظرها عليه قليلاً إبتسمت بخفوتٍ لتردف بتعبٍ شديد .

"أشتقت إليك كيم تايهيونغ .."
بحين سماعه لتلك الكلمات أنتفض فؤاده لينبض بعنفً ، توقف عقله عن التفكير للحظات ، لا يسمع سوي صدي كلماتها وخفقان وجدانه الذي بات مجنونً بحضورها .

هل إنفكت روابط اللعنة !!

هل باتت تذكره !!

هل عادت يونا القديمة الأن متذكرة ما كان بينهم من ذكري لماضيٍ مفعم بالأحلام والأمال !!

هل بحقٍ قد أشتاقت له كما تدعي !!

تتوالي عَبَراته بالهطول ، أكانوا يقولون أن الرجال لا يبكون فاليذهب صاحب تلك المقولة للجحيم فكيف له ألا يبكي بعدما تحقق ما كان ينتظره منذ زمن بعيد فالقد عادت مليكة فؤاده له من جديد ... هي أصبحت تذكره .

كانت الصدمة مدوية لعقله ليجثوا أرضاً بينما يبكي بصمتٍ يناظر من أبتسمت له بخفوت ، كان متصنم الجثمان لا يستطع الحركة من فرط صدمته حتي شعر بجسدها وهو يهوي أرضاً بإستسلام لبؤرة الماضي الأليم .

شهق الأخرين ليبتعدوا عن الجالس أرضاً بصدمة ويقتربون من جثمانها الذي أتخذ من الأرض الممتلئة بالزجاج المحطم ملاذ لها .

"بحق خالق السموات يا تاي أفق إن يونا قد فقدت وعيها "
صرخ بها بيكهيون محاولاً جعل تاي يفيق من ذاك الوضع الذي هو به ، تحرك أخيراً بعد عدة ثوانٍ لينتصب بخفة مقترباً من جثمانها المنهار يدنوا إليها بهدوءٍ غريب جعل مِن مَن كانا بجوار جسدها يناظراه بتعجب .

أشار تاي لبيكي ونامجون بأن يتركوها ليطيعاه ، أحاط جسدها ليحملها خارجاً من تلك الغرفة المشؤومة ، كان يسير علي تلك الأرض الرخامية بوتيرة هادئة وبهالة أرعبت من يتبعاه في الخلف بصمت ، ألقي نظرة علي وجهها المرهق ليعيد نظرة علي الممر المظلم مجدداً ، دخل للغرفة ليضعها علي الفراش بهدوء ويطلب من نامجون أن يحضر الطبيب ليومئ الأخر بعجلة ويخرج راكضاً .

أقترب بيكهيون من تاي الذي يجلس على حافة الفراش بينما يراقب جسدها المغطي باللِحَاف السَمِيك بشرود ، وضع بيكي كف يده علي كتف تاي لينظر له الأخر بحزنٍ قد طغي علي ملامحه الحادة .

"ستكون بخيرٍ يا صديقي لا تلقي بالاً للأمر ، أظن بحكم معرفتي بأمر اللعنة التي أخبرتني عنها مسبقاً فعلىٰ ما يبدوا أنها باتت تذكرك الأن أوليس كذلك "
قالها بيكي بعدما سحب أحد المقاعد الخشبية وجلس بجانب تاي ليومئ الأخر له بخفوتٍ مثبتً صحة حديثة .

"نعم .. أظن أنها باتت تذكرني الأن"
قالها تاي بشرودٍ بينما ما يزال يراقب وجهها النائم وعليه أثار الأجهاد .

"لما أنت حزين أذاً ؟ "
قالها بيكي بهدوء ليتنهد الأخر بتعب

"خائف .. أنا خائف"
قالها تاي بينما يعبث بخصيلاته الغرابيه متنهدٍ بألم ، نظر له بيكي بعدم فهمٍ ليستفسر عن حديثة المجهول ذاك .

"مما أنت خائف أليس ذلك ما كنت تتمناه منذ ظهورها بتلك الأرض ، أليست تلك هي أمنيتك وحلمك الذي ظللت تعافر حتي تصل إليه وكان أمل ذاك الحلم قد بات شبه منعدم التحقيق ، والأن حين بلوغك لمبتغاك أصبحت تهابه ؟!! "
تسائل بيكي بينما يعقد حاجباه بتعجب ، أخذ تاي نفساً عميقاً ليزفره بضيق صدرٍ ، عض علي شفته السفلي بقلقٍ مردفاً .

"أهاب أن يكن ذلك محض حلمٍ جميل أعش به وأعتاد وجوده وفجأةً يتلاشي وتعود يونا لا تعلم عن هويتي شئ .. "
كان تاي يتحدث بخفوتٍ حتي بتر مجري حديثة فتح الباب علي مصرعية بعنف لينتفض الجالسان ، كان أحد الحراس يلهث بقوة ليردف بنبرة فزعة .

"إن الأمير يأمركما بالإختباء بأسرع ما يمكنكما فجنود الإمبراطور بالخارج يحيطون بالإقليم ، إن الأمير يقف لهم بالخارج يستفسر عن سبب ذلك التفتيش يحاول كسب وقتٍ لكم "
قالها بسرعة كبيرة بينما يأخذ أنفاسه بسبب ركضه ، أنتفض تاي وبيكي ليقفا وعلي ملامحهم علامات الصدمة ، أومئ تاي بتفهم للحارس ليهب الأخر راكضاً ليخبر أميره أنه قد أوصل الرسالة لهم فالجنود لن ينتظروا لمدة كبيره وسيقتحمون القصر بالتأكيد .

"بحقٍ ماذا يفعل الجنود هنا إن رأني أحدٌ منهم ستحدث مصيبة فلقد أخبرت الإمبراطور أني قد أخذت أجازة مرضية وأني أقيم بالبيت الأن"
قالها تاي بتوتر ليلتفت ليونا ويحملها بين ذراعية مناظراً بيكي الخائف .

"أسرع يا أحمق علينا الأختباء أو الهرب لأي مكانٍ حتي لا يجدنا الحراس "
قالها تاي بصراخٍ هامس ليردف بيكي بتوتر

"أين لنا الأختباء أليس ذلك الحارس قد أخبرنا بأن الجنود قد حاصروا القصر والإقليم ماذا علينا أن نفعل حيال ذلك إذاً "
عض تاي علي شفته السفلي بتوتر محاولاً إيجاد حل حتي تذكر أمراً ما ... وكيف له أن ينسي أمراً كذلك !!

"كيم سوكجين أظهر من مخبأك أنا بحاجتك"
نادي بها تاي مخاطبً المجهول لينظر له بيكي بتعجب

" من تخاطب يا ڤي لا يوجد بالغرفة سوي.. "
كان بيكي يتحدث بتعجب ليبتر حديثة ظهور دخانٍ كثيف باللون الوردي من داخل مصباحٍ متموضع علي الطاولة الخشبية ، ظهر جين من الداخل بينما يحيط جسده المبلل بمنشفة عملاقة تواري نصف جسده السفلي ، سعل وأبعد بيده ذلك الدخان الذي خرج منه للتوي .

"ماذا تريد الأن بحقك كنت أستحم !! "
صرخ بها جين ليفرقع بأصبعه لتعود الملابس علي جسده مجدداً بينما أختفت المنشفة ، كان تاي يبتسم له بينما بيكي بنظره له بإنذهال .

"لن أنبهر أو اتسائل فلقد أعدت علي تلك الأشياء الغريبة التي تحدث علي أي حال لقد تأكدت الأن بالتأكيد أنت هو علاء الدين يا تاي"
قالها بيكي بملل لينظر له تاي بغرابة

"علاء ... ماذا ؟ من ذلك ؟!"
قالها تاي بينما يشدد علي جسد يونا الذي كاد أن ينزلق ، تنهد بيكي ليتجاهلة وينظر لسوكجين كما ناداه تاي .

"كيم سوك .. لا اعرف ماذا ، ليس وقت الحديث أننا بمصيبة والجنود علي وشك الدخول لهنا نريد الأختباء أو الأختفاء لا أدري أظن أنك جني لذا ستحقق الأماني أليس كذلك"
قالها بيكي بحدة وجدية جعلت من تاي يناظره بذهول فمنذ متي بيكي قد صار بتلك الجدية ، تأفف جين ليتنهد متفهماً .

"أولا أدعي كيم سوكجين ، ثانياً نعم أنا جني ومكلف بحماية الأميرة وبدون مقابل لذا تلك لن تكون أمنية لأن مالكي هو تاي وليس أنت لذا لن أقوم بإحتسابها مع الأماني المحدده ، وأيضاً أريد منكم مقابلة شخص ما "
قالها سوكجين بسرعة حتي فرقع بإصبعيه لينتقلوا بغمضة عين لمكانٍ أخر ، كان كغرفة كبيرة لا يوجد بها سوي البياض ، كانت غرفة بدون أثاث أو أي شئ فقط جدران بيضاء ومرسومٌ عليها بعض الأشكال الغريبة باللون الاحمر مع بعض الكلمات التي تبدوا كالطلاسم .

نظر تاي وبيكي برعبٍ علي تلك الطلاسم والأشكال الغريبة ليعيدا النظر لسوكجين الواقف بخلفهم وهو يتثائب .

"أين نحن يا جين ؟! "
قالها تاي بصوتٍ مرتعب لينظر له جين بعبوسٍ بينما يتذمر

"أنا أكبر منك يا هذا لا تتعدي حدودك ، أنتم هنا عند سيدي السابق المشعوذ " ڤيرام" أراد مقابلتكم ثلاثتكم حتي أنت بيكي "
قالها بالبداية بتذمر ليكمل حديثة بجدية لينهي الشرح بالنظر لبيكي الذي عقد حاجبية بتساؤل مشيراً علي نفسه .

"يريد مقابلتي أنا ولكن هل يعرفني ؟! "
أومئ جين بهدوء لينظر لأحد أركان الغرفة البيضاء فجأةً بينما يبتسم بإشتياق ، نظر بيكي وتاي الذي يحكم إمساك يونا لموضع بصر جين ، ظهر من العدم رجلٌ عجوز لديه لحية بيضاء طويلة ويرتدي عبائة رمادية اللون تغطي جسده القصير نسبياً .

ركض جين ليرتمي باحضان ذلك العجوز بينما يتصنع البكاء ، كان العجوز يقهقه بخفة بينما يربت علي خصيلات الجني بينما تاي كان ينظر للرجل و قد وصل فكه للأرض من كثرة الصدمة ... أليس ذلك هو العجوز الذي كان يحكي لهم الأساطير والحكايات بصغرهم !!

"ذو كتاب الأساطير أذلك أنت سيدي ؟!"
قالها تاي بشكٍ ليرفع العجوز نظره لمن يتسأل ، إبتسم بحنينٍ بينما يتفحص هيئة تاي الذي بات رجلً ضخم البنيان ويحمل بين ذراعيه تلك الفتاة التي كانت صغيرة وخائفة وها هي الأن قد صارت شابة كبيرة ، قهقه العجوز بخفة بينما يتذكر الماضي ليترك جين الواقف بجانبه ويذهب لتاي ، ربت علي كتفه بينما يبتسم بدفء ليردف .

"نعم ذلك أنا بني لقد أصبحتَ رجلاً كبير الأن ولم يخب ظني حينما أمنتك علي أعلي ممتلكاتي وهو جني العزيز "
قالها العجوز بفخرٍ ليرمش تاي عدة مراتٍ يحاول إستيعاب ما يجري ، ألقي العجوز نظرة خاطفة علي من تستوطن ذراعي تاي ليردف بقهقه .

"أظنك تعبت من حملها أليس كذلك"
علي تاي ليحرك رأسه نافياً

"لم ولن أتعب فالقد وعدت بحمايتها حتي النهاية لذا ذلك الأمر ليس بشئ مرهق "
أبتسم العجوز بحنانٍ ليومئ متفهماً

"حسناً صغيري الذي بات كبيراً الأن ، أسمح لي بأخذها قليلاً وسأعيدها لك من جديد .. أم أنك مازلت تغار عليها"
قالها العجوز بينما يقهقه بصوتٍ عال ليبتسم بيكي بخفة علي وجه صديقه الذي أضحي خجلاً ، أومئ تاي سامحاً للعجوز بفعل ما يريد ، رفع ڤيرام عصاه الذي كان يستند عليها للسير ليلوح بها بينما يتمتم ببعض الطلاسم الغريبة .

خرج شعاع غريب من العصا المرفوعه ليشعر تاي بأن جسد يونا أرتفع ليبدء بالتحليق عالياً ، كان تاي وبيكي ينظران لجثمانها الطائر بتعجب بينما يحيطها ذلك الشعاع الغريب الذي يرفعها .

أيتها الملكة العذراء

أستيقظي من أيدي طلاسم اللعنة لتنحري رقاب الأعداء

أشتعلي بثنايا الشفق لتنولي مرادك

أخرجي قوة التنين المقدس بداخلك وأدمجيها بدماء الجنية المالكة لتملكي القوة المدمرة

أيتها الهجينة الملعونة فالتستيقظي

فأنتي التنين الأحمر الذي سيجعل باقي التنانين الستة يخضعون له

أنتي المختارة

فالتشعلي ركائن الحرب فبخلفك سيقفون التنانين الست لحمايتك

أيتها المختارة فالتوقظي تنينك ذو أجنحة الجنية المالكة لتكوني الهجين النادر

فالتستيقظي أيتها المختارة

كان ڤيرام يتلوا تلك الكلمات بصوتٍ جهور ليشتد ذاك الشعاع مصدراً قوة دفع هائلاً جعلة من الجميع يرتطمون بالحائط من خلفهم ، ألتف جسد يونا بالهواء لتتكون هالة الشعاع الذي يحيطها ويصبح علي شكل تنينٍ أحمر عملاق وهي بداخله ، خرج من قلبها فجأة كتلة من الدماء لتنقسم الي نصفان مكونان تنين صغير وجنية .

أندمجا معاً ليكونا تنينً لديه أجنحة جنية ، عاد ذاك التنين المصنوع من الدماء ليخترق فؤادها بعنف ، بدئت حراشف التنين تظهر علي جوانب وجهها بينما أجنحتها تلونت باللون الذهبي والأحمر النبيذي بعدما كانا شفافين .

تحول ذلك الشعاع الذي يحيط جثمانها لكتلة من النيران المشتعلة ، بينما هي بالداخل إنكمشت علي نفسها بوضع الجنين .

كان الجميع ينظرون برعبٍ شديد لما يحدث معها بينما العجوز المستلقي أرضاً ينظر برضا لأنها وأخيراً إستطاعت إخراج قوتها المكنونة بداخلها .

فتحت عيناها علي مصرعيها ليخرج منهما ضوءٌ غريب لتنفجر بؤرة النيران التي كانت تحمي جثمانها بالداخل ، وضع الجميع ذراعيهم علي أعينهم يحمون ذاتهم من ذلك الأنفجار المرعب .

هدء الوضع ليشعرون بضوء لامع ينبع من موقعها لينظروا لما يحدث ، أختفت الهالة الغريبة من علي جثمانها ليظهر ضوء خافت من أعلي السقف الي نهاية الأرض وكأنه يرشدها لمكان هبوطها ، كانت تهبط بوتيرة هادئة وكان أحدهم يجعلها تنزل أرضً بسلاسة .

حينما هبطت أراضاً بخفة قامت بفتح عينها بوهنٍ ليتلاشي الضوء ويهدء كل شئ بهذه الغرفة ، عن الصمت لثوانٍ بينما فاق الجميع من صدمتهم لتنظر يونا حولها بتعجب .

"أين أنا ما هذا المكان الغريب "
قالتها بنبرة متعبة قليلة بينما تراقب الوضع الغريب من حولها فهي بغرفة شبه مدمرة وتاي وبيكي وشخص غريب وأخر عجوز جميعهم جالسين علي الأرض بتعبٍ ومستندين علي الحائط بينما ينظرون لها برعبٍ عدا ذلك العجوز الذي يبتسم بخفوت .

" لما أيضاً أشعر بأن جسدي محترق ويؤلمني بشدة !! "
قالتها بتعجب لتنظر علي ملابسها الشبه محترقة ومن ثم ألقت نظرة علي يدها لتصرخ بفزعٍ .

"ما...ما تلك الحراشف !! "
قالتها برعبٍ لينظر العجوز لجنيه بينما يشير له بشئ ما بصمت ، اومئ جين لينتصب علي الأرض بخفة ويقترب من تلك الجالسة أرضاً تنظر له بتوتر ، أمسك يدها ليرفعها من علي الأرض بسهولة شديده وكأنها مجرد ورقة خفيفة ، وقفت يونا علي قدماها بينما شهقت من سرعة سحبه لها لتستمع لصوت فرقعة أصابعه ، نظرت لما أمامها ولم يكن سوي مرأة قد خرجت من العدم لتقف أمامها .

فتحت يونا فمها بصدمة لرؤيتها لهيئتها الغريبة تلك ، أجنحةٌ باللون الأحمر النبيذي وبه خطوطاً ملتفة من الذهب ، علي جانبي وجهها هنالك بعض الحراشف كخاصة نامجون ويدها كذلك وبالطبع البعض بجسدها ولكنه غير واضح بسب تلك الملابس المحترقة والمقطعة .

"مرحباً بك أيتها الهجينة المختارة "

.
.
.

"يتبع"

© KIM YONA ,
книга «DSTFOTSH || دِستُفُوتش».
23/ سَاعة الصِفر
Коментарі