البِداية
مُوَشِح الأنَدلُس ( 1 하나 )
جِنِيَاتُ عَالمِ دِستَفُوتش فِي الخِدمَه (2 두)
عَالَمُ السِحر والخَيَال ( 3 세)
المَعمَعة ( 4 네)
القِلاَده ( 5 다섯)
المِصبَاح السَحرِي ( 6 육)
مَاذا أَذنَبت لأكُون مَحط خَطِيئةٍ (일곱 7)
العِملاق الهَائج (8 여덟)
كِتَابٌ سِحري (9 아홉)
ذكرياتٌ مَمحوه (열 10)
لاَ أَقبَلهُ بَينَنَا (열한 11)
ليلي والذئب (12 열 두)
قَارِئة الفِنجَان ( 13 열셋 )
مَن تِلك ذَات الرِدَاء الأَحمَر (열넷 14)
الحَقِيقَة التِي لَم تقَل (15 열다섯)
الفَرَاشَة (열육 16)
17/ إِتَبعِ الضَوء الأزَرَق (بِدَاية التِرحَال )
18/ عَروُس التِنِين الأَسوَد (بِدَاية التِرحَال 2)
19/الهَجِينَة المَلعوُنَة (بِدَاية التِرحَال 3)
20/عَودَة الأَجنِحَة المَفقُودَة (بِدَايَة التِرحَال 4)
21/ نَقش دِستُفُوتش المُحَرَم
22/ المُختَارة
23/ سَاعة الصِفر
20/عَودَة الأَجنِحَة المَفقُودَة (بِدَايَة التِرحَال 4)
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
.
.
.

لَقَد حَان الوَقت لإِتبَاع الأضَوَاء الزَرقَاء المُتوَهِجة

لَقد حَان وَقتُ التَلاقِي المُوعوُد

لَقَد حِين الوَقت لِتَغيِير مَصِيِري

مَرحَباً بِعَودَتِك يَا أَجنِحَتِي المَفقوُدَة

مَرحَباً بِذكرَيَاتِي المَمحوُة مُنذ الأَزل

مَرحَباً جَمِيعَاً ..

فَالقَد عَادت المَلِكةُ لإِستِعَادة حكمِهَا المَسلُوب

لَقَد أسِتَرجَعتُهم لَأستَرجِع ذَاتِي المَجهُولَة

لقد إِستَرجَعتُكِ أَيتَهَا الشِطر المَفقُود مِن ذَاتِي المُنتَصِفة بِسَبب تَهَجُنِي المُقَدر

شِطر قُوَة الجِنِية ذَات الدِمَاء المَلكِية

لَقَد عَادَت

لاَ بَل لَقَد عدت .
________

كان يجلس علي عرشه بتكبرٍ وتعال يناظر من كانت ساقيه تتخابطان ببعضهم من فرط التوتر ، صدح صوت تعنيفه للمشعوذ بأركان القاعة الملكية ليجثوا المسكين أرضاً طالباً الرحمة من إمبارطوره المتوحش ، أعتدل الأمبراطور بجلسته علي العرش لينظر لمن يناجي رحمته ، أرتسمت علي وجهه إبتسامة سخرية فكم يري من أمامه مجرد عبدٌ ذليل ، تنهد ليصرخ به من جديد جاعلاً من ذلك العجوز يفزع .

"للمرة الأخيرة أريد معرفة كيف للإرواح بعدما تحررت أن تعود مرة أخرى علي هيئة أشخاصٍ أخرين ، أيها المخادع ألم تخبرني أنهم حين يتحررون ويجتمعون سيمدوني بقوة لا حصر لها  وسأُمْنَح الخلود الأبدي !! "
كان المشعوذ يتلعثماً بإكمال جملته من فرط الخوف الذي أصابه فهو علي علمٍ بأن نهاية ذلك الحديث هو رأسة التي ستعلق علي أبواب القصر الأحمر ...أنها نهايته حتي ولو أعطاه سببً منطقي لتلك المصيبة الذي ورطه الإمبراطور بها .

"م..مولاي الأمبراطور لُولِيوُس المُبجل ، إن جلالتك علي دراية كاملة أن الأرواح لا يمكننا التحكم بها حين خروجها من مقابرها المنغلقة ، ك..كما أن مولاي لم يخبرني علي موعد التحرير حتي أستعد بسحري "
قالها المشعوذ بعدما أستجمع قواه ونهض عن الأرض بوهنٍ ، كان عليه مواجهته بالحقيقة الكاملة فذلك المختل هو من أمر بالجريمة كما أيضاً هو من تسرع بإفتعال جريمته الشنعاء لذا عليه معرفة أن المسؤلية تقع بكاملها علي عاتقيه وحده أما المشعوذ هو مجرد عبدٌ مأمور لا ذنب له حتي يعنف هكذا .

"كان بإمكاني التحكم بهم حتي ولو قليلاً ولكن مولاي جلالتك قد تصرفت بمفردك لذا عليك تحمل مسؤلية ذاتك "
قالها المشعوذ بحدة وبجرائةٍ جعلت مِن من يجلس علي العرش يهب واقفاً بصدمة ، علت إبتسامة السخرية علي وجه المشعوذ بعد أن رأي تعابير السخط علي وجه مَلِكه و إحتكاك صفي فكه معاً دلالة على الغضب الكامن بجوفه .

"ماذا أتشعر بالغرابة لذلك التحول الذي طرء علي ، لا أيها المختل لا تتعجب فأنت لن تستطيع الإقدام على أذيتي ، لا تنسي فأنا الوحيد العَالِم بكيفية جمع الأرواح السبعة "
قالها المشعوذ بسخرية محاولاً إستفزاز الملك ، عض لوليوس علي شفته السفلية بغضبٍ فذلك المشعوذ علي حق هو الوحيد الذي بإمكانه تخليصه من تلك الورطة الذي أوقع ذاته بها ولكن ذلك لا يعطيه الحق بالتحدث للإمبراطور هكذا !!

عاد لوليوس للجلوس علي عرشه يستعيد هيبته وبرود ردات فعله فهو يقنع نفسه الأن بأنه يريد خدمات ذلك المشعوذ ومن ثم سينحر رأسه  .

"سأتغاضَ عن كلامك الفظ ذاك علي شرط إخباري بما تعلمه "
قالها لوليوس ببرودٍ ظاهري كاظمٌ غيظه ، إبتسم المشعوذ بسخرية لتصدح صوت قهقهاته المرعبة ، ناظر لوليوس المعشوذ بغرابة ليشعر بأن ما يتحكم بجسده الأن هو أحد شياطينه المخلصين .

"أتظنني بتلك الحماقة يا لوليوس ، إن أردت المساعدة عليك بتوقيع عهدٍ إن أخلفته فستنتهي روحك لتصعد للجحيم"
قالها بنبرة مرعبة وببتسامة أكثر رعبً

"كيف تجرؤ أيها اللعين ، أيها الحراس أيها الحراس فالتعتقلوا ذلك الأخرق "
صرخ بها لوليوس بعدما فقد أعصابه نهائياً ، ولج الحراس بسرعة للقاعة الملكية ليقتربوا من المشعوذ مظهرين سيوفهم ، قهقه المشعوذ بخفة ليطرقع أصابعه بدون الإلتفات لهم حتي .

كان لوليوس يناظر ذلك الجمع من الحراس الذين تصنموا بأماكنهم ، فرق شفتاه بصدمة ليعيد النظر للمشعوذ الذي كاد أن يقسم الأن بأن أحدهم يتحكم به .

"توقف عن العبث أريد أجابتك علي عرضي ، مساعدتك علي جمع الأرواح وبالمقابل ستوقع عهدً لتأمني علي روحي وإن أخلفت بوعدك ستموت"

"أوافق"
قالها لوليوس بعدما تنهد بقلة حيلة ، طرقع الأخر بأصبعيه ليظهر أمامهما وثيقة طائرة بالهواء ، هبطت الوثيقة بين يدي الملك ليضغط بإبهامه علي المكان المخصص بالورقة المسحورة ليبصم علي العهد .

تلاشت الوثيقة ليعيد النظر بوجه ذلك المشعوذ العجوز ، أردف متمللٍ

"أسعيدٌ الأن هيا فالتطلعني علي ما لديك من معلوماتٍ قد تفيدني "
أومئ الأخر راضٍ بعدما أستطاع أن يؤمن ذاته ليردف مختصراً بخبث

"لن أطلعك علي كل شئ الأن ولكن ما أريد إطلاعك عليه هو لغزٌ إن حللته ستتمكن من إجاد ضلتك ، سبعة أرواح بسبعة أجساد بسبعة أثامٍ محرمة جمعهم صلة وهو التنين ، بهم جسدٌ إستثنائي يجري بدمائة إرثٌ ملكي ، ذاك الجسد هو الوحيد من بإمكانه جعل باقي التنانين الست يخضعون له ويظهرون علي حقيقتهم ، يجمع الأرواح السبعة بالاجساد السبع وشمٌ بنحورهم أن وجدته فهكذا ستجد ضلتك"
قال المشعوذ كلماته المبهمة ليهب راحلاً تاركً خلفه ذلك الملك الذي يناظرة بتعجبٍ يفكر بذلك اللغز الغامض ليلفت إنتباهه ذلك المصباح الذهبي الغريب المعلق بالحقيبة المهترئة المعلقة علي ظهر العجوز حتي تلاشي المشعوذ تمامً .

_______

تسلق البدر لينير غياهب الظلمة المعتمة بعدما أنحني للشمس بِنبلٍ طالباً منها الإذن بالإكرام عليه بضيائها الوهاج لتسمح له بإستيحاء متنحاةٌ عن موضعها تاركةً له الساحة .

كان القصر الأسود هادئً من أي ضوضاءٍ قد تودي بإقاظ أحدهم ، كان الجميع نيام بغرفهم في الجناح الملكي للأمير فبعد حلول بداية الليل توجه الجميع لفراشهم فهم لم يجدوا شئ ما ليفعلوه بعدما ذهبت يونا للنوم منذ وصولهم والغريب أنها لم تستيقظ حتي هذا الوقت لذا ظنوا بأنها كانت مجهدة من أثار السفر عبر الصحراء ولا ننسي أمر الألم الذي كان جزءً من تعبها .

تركوها نائمةً بهناء ولكن تاي لم يشئ أن يتوجه للنوم قبل أن يلقي نظرة خاطفة ليطمأن قلبه أنها بخير فلا أحد ينام أكثر من تسعة سعاتٍ و سيكمل نومه أيضاً ، بعدما فتح باب غرفتها ورأها تغط بنومٍ عميق أبتسم بخفة ليغلق الباب مجدداً ذاهباً للنوم فهم بالغد سيسألون الأمير عن الأجنحة هم لم يستطيعوا سؤاله هذا اليوم لأن يونا عليها أن تحضر تلك المحادثة لذا قاموا بتأجيل الأمر حتي تستيقظ .

كان الجناح الملكي مغلق المصابيح وهادئ الحركة لا يسمع به صوتٌ أو خطوات قد تزعجهم ، في غرفة الأمير كان ما يزال مستيقظاً جالساً على فراشة يراقب حركة الستائر المتطايره بفعل الريح ، كان شاردً خائفاً ومتوتراً فبحين تفكيره بأمر الأجنحة وتلك المسكينة يصاب بتأنيبٍ للضمير .

هو لم يدري أن ذلك الأمر قد يؤذيها أو أن بمماطلة بالكشف عن حقيقة قرب الأجنحة قد يؤلمها هكذا ، هو كان أنانياً قبل مجيئها أراد أن يجعل الأجنحة همزة وصلٍ بينه وبين الأميرة حتي يجعلها توافق علي الزواج ، لا يستطيع الكذب أكثر من ذلك فهو بالفعل أراد الحكم ، ليس لأجل السلطة أو الجاهه ولكنه أراد تخليص المملكة من بطش لوليوس المختل ... ولم تكن يونا سوي أداة لتنفيذ ذلك .

ولكن ذلك كان مجرد مخطاطات و أوهامٍ بعقله لتتبخر بعد رؤيته لألمها هذا اليوم ، كم أن فؤاده مضطرب هذه الليلة أيسلمها الأجنحة ويفكر بأمرٍ أخر لإتمام الزواج أو يظل علي مماطلة للأمر .

تنهد بعمقٍ ليضع كفي يده علي وجهه يخبئه بداخلهما ليضرب بساقية الممدودتان علي الفراش مخرجاً صرخة مكتومة فهو قد أكتفي بالفعل هو لا يريد أن يؤذي شخصً ما بسبيل وصوله للحكم هكذا قد تشابهه بالفعل مع عمه لوليوس .

ألقي جسده بأكمله علي الفراش ليصبح رأسه علي الوسادة وجسده يفترش الفراش بتعبٍ ، أزال كفي يده ليمدد ذراعية بجانبيه متأملاً السقف المزخرف ، أغمض جفناه بوهنٍ راغباً بتخليص ذاته من ذاك الأمر الذي يؤلم خافقة المرهف ليستسلم وأخيراً للنوم العميق بعد جلسات جلد الذات تلك .

بالغرفة المجاورة كان تاي يتقلب بنومته راسماً ملامح منزعجة علي وجهه النائم وكأن شئ ما بأحلامه يوتره .

" عليك بإنقاذ الأميرة أيها الجنرال كيم تايهيونغ ، إن الإمبراطور لوليوس سيعلم عما قريب بوجودها بالمملكة ، لقد قمت بتضليله بالفعل ولكنه سيعلم بالنهاية ، عليك الأسراع بجعلها تجد أجنحتها وتجمع باقي التنانين الست ، أعلم أنك لا تدري علي أي تنانينٍ أتحدث ولكنك ستعلم فيما بعد ، لقد تركت لك مساعداً سيلبي جميع طلباتك ، مصباحي السحري الذي قد حكيت لك عنه مسبقاً بصغرك أنت ويونا تحت أُمرتك الأن ، أتمني أن تحسن إستعماله انا أعتمد عليك "

أستيقظ تاي بفزعٍ بعد سماعه لذلك الصوت الغريب بأحلامه ، فهو كان بمكانٍ مظلم وأحد ما كان يحادثة ويوصيه علي يونا ، أخذ نفساً عميقاً ليعتدل تاي بجلسته علي الفراش يتستند بجذعه علي الخشب المغطي بالقماش من خلفه ، تنهد ليرجع خصيلاته الغرابية المبللة بسبب جبينه المتعرق من كثرة توتره بداخل الحلم .

ألقي نظرة متفحصة علي الغرفة بأكملها ليلفت إنتباهه شئ ما غريب متموضع علي الطاولة الصغيرة أمامه ، جعد ما بين حاجبية لينزل قدماه أرضً ، أنتصب علي ساقية ليخطوا ببطءٍ بإتجاه ذلك الشئ الذي يبدوا أنه مصنوع من الذهب ولكن الأتربة تمنع لمعانة ، حاوطه بين كفيه ليجده مصباحاً غريب مصنوعاً من الذهب ...

"لقد تركت لك مساعداً سيلبي جميع طلباتك ، مصباحي السحري تحت أمرتك ، أتمني أن تحسن إستعماله .."

تذكر تاي تلك الكلمات من الحلم لينظر للمصباح برعب ، رمش عدة مراتٍ بخوف ليشعر بأن هنالك جملة محفورة عليه ولكنه لا يستطيع الرؤية بسبب الظلام ، ترك المصباح علي الطاولة ليذهب ويضئ شمعدانً لينير الغرفة ، عاد مجدداً ليحمل المصباح المترب ويقرء الجملة الذي باتت واضحة الأن .

°• لا تقم بفرك المصباح بقوة لا أريد من وجهي الوسيم أن يصاب بخدش أسمعت يا هذا !! •°

عبس تاي ليبتسم بخبث بعدها ، فرك المصباح بقوةٍ أضعاف قوته الأصلية ليسمع صرخات من داخل المصباح الذي أخرج دخانً كثيفً باللون .. الوردي !!

تدحرجت عدستىٰ تاي ناحية الدخان ليري ذلك الجالس علي الأرض ويسعل بقوة من كثرة الدخان ، رمش تاي عدة مراتٍ ليصرخ بسعادة فكم تمني أن يحصل علي جني يحقق الأمنيات منذ سماعه العجوز وهو يحكي عنه ، كان تاي يصرخ بحماس لينظر له الأخر بحدة وسخط بعدما أختفي الدخان .

" أأنت جني حقاً حقاً !! "
قالها تاي وهو يصرخ كالأطفال متناسياً كونه جنرالً ولديه هيبته وهكذا ، أنتصب الأخر علي قدمه متذمراً بصوتٍ غير مسموع ، وضع يده علي ظهره يطرقعه بخفة ليتأوهه بألمٍ بسبب ما أفتعله تاي من حماقة ، تخطي الجني تاي المتحمس لينظر لبقاع الغرفة الواسعة باحثً عن مبتغاه .

" ليس وقت حماسك الطفولي الأن أخبرني أين هي المرأة بتلك الغرفة الحمقاء "
قالها الجني بحدة بعدما ألتفت لتاي الذي يراقبه بغرابة ، أشار تاي ناحية إحدي أركان الغرفة بتعجب ليركض الأخر ذاهباً للمرأة متجاهلاً من كان يقف خلفه ، أحتضن المرأه بخفه راسماً علي وجهه ملامح باكية مصطنعه ، كان يتأمل وجهه ينظر بدقة عله يجد أي خدشٍ أو أي أثر بعدما إنقلب بالمصباح رأس علي عقب ، تنهد براحة بعدما وجد أنه بخير فهو لا يحتسب ظهره الذي كاد أن يتحطم أو ذراعية المصابتان أهم شئ أن وجهه بخير .

ألتفت لتاي بحدة ليصرخ به جاعلا من الاخر يجفل

"ألم اقم بتحذيرك مرة علي عدم فرك المصباح بقوة أيها الأخرق "
إبتسم تاي ببلاهه مستمعاً لوابل التذمرات التي خرجت من فم الجني ولم تتوقف

" أهٍ علي الأن أحضار أحدهم لتنظيف تلك الفوضي بداخل المصباح ، يا إلهي أظن أني لا أملك من العملات سوي مئة عملة ڤوتش ذهبيه لا أظن أنها ستكفي أحد الجنين المنظفين أن يعيدوا الأثاث بداخل المصباح بمكانه ، لم بحقٍ قد خلقت جني أريد أن أكون جوهرة نادرة بقصر الإمبراطور هذا ما يناسب وجهي الجميل وعلي الأقل يقومون بتقديري بدلً من هذه الحماقة الذي أقوم بها  "

كان الجني يتذمر محادثً نفسه بينما تاي كان ينظر له كاتمً قهقهاته ولكنه لم يستطع ذلك للإسف ، علت ضحكات تاي لينظر له الأخر بعبوس طفيف .

"ياااه عليك إحترامي يا هذا كل ذلك خطؤك أنت ، كما أني أكبر منك بألاف السنين لذا يوجب عليك إحترامي ، أهٍ شباب هذه الأيام طائشين بالفعل "
اكمل تذمره بعبوسٍ ليقع تاي أرضاً من كثرة الضحك

"أريد العودة إليك أيها الشيخ لما تركتني ما ذلك الشاب الأخرق "
قالها الجني بنبرةٍ باكية _مصطنعه_ وملامح متذمرة ، وقف تاي بعدما تماسك وأوقف ضحكاته تلك ليبتسم بخفة للأخر مردفاً .

"أدعي كيم تايهيونغ ماذا تسمي ؟"
ألتفت له الأخر ليردف بعبوس طفولي

"سوكجين .. أدعي كيم سوكجين "

***

إِتبَعِي الأضَوَاء الزَرقَاء يُونَا فَهِي لَها المَقدِرة عَلي تَغيِير مَصِيرك

فتحت يونا عيناها بتعبٍ لتناظر تلك الغرفة المظلمة نسبياً بسبب تخلل نور البدر بداخلها ، أعتدلت بجلستها علي الفراش بخفة تشعر بتخدر طفيف بجسدها فيبدوا أنها قد نامت لمدة طويلة للغاية ، زادت زمهريرة الجو لشدة الريح الباردة لتشعر  بتجمد جثمانها من كثرة البرودة ، تأففت لتنزل منن الفراش متوجهة لإغلاق تلك النافذة المفتوحه علي مصرعيها بفعل الريح .

تنهدت بعدما أغلقتها وهدء الجو قليلاً ، إلتفتت لتعود بخطاها نحو الفراش حتي جذبها شئ ما يتوهج بقرب عتبة الباب ... ولم تكن سوي شعلة مضيئة باللون الأزرق تطفوا بالهواء لتعبر الباب المغلق .

جعدت يونا ما بين حاجبيها لتسير علي خطا ذلك الشئ الغريب بعدما لفت جسدها بوشاحٍ صوفي دافئ ، فتحت الباب لتري تلك الأضواء الزرقاء الغريبة تنير الطريق يصنعون سلسلة طويلة لنهاية الممر المظلم ، كلما أقتربت يونا منهم كلما أختفوا تدريجياً حتي تلاشي أخر ضوءٍ قرب عتبة باب غرفةً مغلقة أو هذا ما تظنه هي !

زادت إحكام الوشاح الصوفي علي جسدها لتحاول أن تفتح الباب بفضولٍ غريب ، حينما فتح الباب شقت إبتسامة النصر وجهها لتولج بداخل تلك الغرفة العاتمة تماماً ، أصدر الباب صريرً مزعجً لتتركه بدون إغلاق ، ألقت نظرة متفحصة علي تلك الغرفة المظلمة حتي لمحت تلك الانوار مجدداً يقودها عبر الظلمات أخذين بيدها الي النور .

تبعتهم بفضول حتي توقفت أمام صندوق كبير مصنوع من الزجاج ، إزاددت قوة الريح لتحرك الستائر بعنف معربة عن ولوج بعض الأنارة لداخل الغرفة ، عادت يونا بفزعٍ للخلف حتي سقطت أرضاً بعد رؤيتها لما يحتويه ذلك الصندوق الزجاجي ولم يكن سوي أجنحتها !!

شهقت يونا بألمٍ حاد لتصرخ من كثرة ذلك الألم الذي يفتك بظهرها ، كلما صرخت كلما زادت حدة هيجان تلك الأجنحة حتي قامت بتحطيم الزجاج من قوتها الجبارة .

شعرت بشئ ما يخترق ظهرها لتتأوه بألمٍ وعلي وجهها علمات الصدمة ، كانت تتنفس الصعداء وكأن أخر رمقٍ من مهجتها يكاد أن يذهب للسماء ، تمدد جلدها حتي حاوط الأجنحة ودمجها معاً ، عادت العظام للتلاحم من جديد لتمكن صاحبتها وأخيراً بالتحكم فأجنحتها الذي أنتظرتها منذ عهود .

دوت صرخة قوية عنان الجناح الملكي لتسمع صوت الركض علي الأرضية الملساء ، ولج تاي ونامجون وبيكي بعد سماعهم لتلك الصرخات حتي تصنموا من هول ما رأوه .

كانت يونا تجلس علي ركبتيها و تستند بكفي يدها علي الأرض ، تبكي بصمت من فرط الألم والصدمة وأجنحتها الشفافة إرتفعت من خلفها جاهلاً مِن مَن يقفون أمام الباب أن يصرخوا من دهشتهم جاذبين أنظار تلك الجالسة علي الأرض بتعبٍ شديد .

ألقت نظرة وهنه علي من صرخوا بدهشة منذ قليل ليجذب نظرها أحدٌ ما مألوف الهوية ، إبتسمت بخفوتٍ لتردف .

"أشتقت إليك كيم تايهيونغ"
قالتها بتعبٍ لتستسلم للظلمة واقعة ببؤرة الماضي الأليم .

.
.
.

"يتبع"

أراكم بالفصل القادم فرساني⁦⁦♥️⁩💭


© KIM YONA ,
книга «DSTFOTSH || دِستُفُوتش».
21/ نَقش دِستُفُوتش المُحَرَم
Коментарі