البِداية
مُوَشِح الأنَدلُس ( 1 하나 )
جِنِيَاتُ عَالمِ دِستَفُوتش فِي الخِدمَه (2 두)
عَالَمُ السِحر والخَيَال ( 3 세)
المَعمَعة ( 4 네)
القِلاَده ( 5 다섯)
المِصبَاح السَحرِي ( 6 육)
مَاذا أَذنَبت لأكُون مَحط خَطِيئةٍ (일곱 7)
العِملاق الهَائج (8 여덟)
كِتَابٌ سِحري (9 아홉)
ذكرياتٌ مَمحوه (열 10)
لاَ أَقبَلهُ بَينَنَا (열한 11)
ليلي والذئب (12 열 두)
قَارِئة الفِنجَان ( 13 열셋 )
مَن تِلك ذَات الرِدَاء الأَحمَر (열넷 14)
الحَقِيقَة التِي لَم تقَل (15 열다섯)
الفَرَاشَة (열육 16)
17/ إِتَبعِ الضَوء الأزَرَق (بِدَاية التِرحَال )
18/ عَروُس التِنِين الأَسوَد (بِدَاية التِرحَال 2)
19/الهَجِينَة المَلعوُنَة (بِدَاية التِرحَال 3)
20/عَودَة الأَجنِحَة المَفقُودَة (بِدَايَة التِرحَال 4)
21/ نَقش دِستُفُوتش المُحَرَم
22/ المُختَارة
23/ سَاعة الصِفر
القِلاَده ( 5 다섯)

«بسم الله الرحمان الرحيم»
«سبحان الله وبحمده»
«سبحان الله العظيم»
.
.
.

أحلامٌ هَامت بالذِكر في ليلٍ مُوحِش أُستُتِر بِالظلم الأبدي ،  قدرً ظَمِئ أراد الأرتواء من حقبةٍ تناقل هَلاكُها الأسلاف ، ذكرياتٌ شُوهة بالتاريخ المتناقض بأبعاد ملاذ الأمل المُتلاشي ، كالأحلام ... فقط كالأحلام .

كانت تقص عَليَ أمي أسطورةً من قديم الأزمان ، بِسالف العصر والأوان ، حكايات أجدادٍ يُعرَفون بالأثام ، مثقلةٌ قُلوبِهم بما إِقترفُوه مِن خَطايا مُوحِشة الأقَاويِل .

تَبددت أجسَادهم ليصيرو تُرابَ منثوراً ، أطيافٌ تناجي قَطراتِ الغَيث بالهِطول حتي يتراقصوا معاً علي سِمفونية الرَحمه المرجَاه .

إذاً ما علاقة تلك القلاده بهؤلاء الأطياف الأثَمِين يا أماه !!

***

يقال بأن نبض الفؤاد حين يتعالي فأنه يناجيك بالمقدام ، السير بالطريق ناحية الملاذ الآمن .

هو علي علمٍ بحقيقةٍ توارت ولم يتبقي منها سوي ذكريات طفيفه ، فإن كنت أمنة برفع راية الأستسلام للنسيان ففؤادك سيكون حليف الذكريات .

فلا تحاول حتي فالذِكرَي بالوجدان تلتحم ، إن إنتشلته وكأنما أستقر نصل السيف أعالي مهجتك التي ستتهالك بفعلتك المشينه تلك .

ذكري قد أشعلت بها نيران الألام ، حروبٌ ودماء ، هروبٌ وأختفاء لأبد الأبدين ، دموعٌ قد سيلت علي فقدان الملاذ الآمن ، وطنٌ تلاشي ، أفئدةً أشتعلت  بنيرانٍ كالجحيم ... بال هو الجحيم بأم عينه .

«الأميرات لا يبكين ... أنا ملاذك الوحيد الأن يونا ثقي بي ، هيا لنهرب قبل فوات الأوان »
قالها ذاك الغلام ذوي الخصيلات الغرابيه لتلك الصغيره المُرتعده ، تجلس القرفصاء تضم قدميها لصدرها تواسي ذاتها هروبً من جحيم لجحيمٍ أكبر !!

ألرؤية والداها يتفحمان أمام مرمي بصرها أمرٌ هين لطفلةٍ لم تتجاوز التاسعه !!

تحاول أن تتماسك ، تستمع حتي لما يقال من قبل صديقها الوحيد ، ولكن هيهات علي عقلٍ توقف عن التدبر وأكتفي بالأنتحاب علي من فقدتهم .

قبل أن يمد يده ليساعدها علي النهوض ، ذاد أشتعال النيران ليتهالك المبني الذي يحتميان به من ذاك السفاح الذي بالخارج ، كادت الصغيره أن تخرج صرخةً مدويه ليسرع ذاك الغلام بأخذها بين أحضانه محاولً تهدئتها و عدم لفت إنتباه ذلك السفاح المختل كما كان وما يزال تاي يدعوه .

«يونا يونا أنظري لي رجاء ستكونين بخير سأحميكي يونا ذاك الرجل لن يقترب منك ستهربين لمكان بعيد لن يعلم عنه أحد أنا فقط من يعرفه ويعرف الطريق له تعلمين أن والدتي كانت العرافه الطيبه للملكه قبل وفاتها هي أخبرتني ..»
كان يكوب وجهها الصغير بين كفيه يحاول تهدأتها وأعطائها الثقه حتي يستطيعا الهرب فالمكان يتهالك حتي قاطعه صوت أرتطام السقف المحترق بالأرض .

«علينا الهروب يونا سنقتل هيا رجاءً»
قالها تاي بصوتٍ جهور ليسحب أحد كفيها ويخرجا من ذلك القصر الذي كاد أن ينهار علي رأسيهما .

***

سماع صوت إرتطام المهند جذب أنتباها لتجد ذلك الذي دوت الصاعقه عنان عقله ، يراقبها بذهول ... ما بِه ذلك الغريب ؟

ناظرته يونا رافعةً أحدي حاجبيها بإستفهام لما بدي له من ذهول حينما رأي وجهها دون وشاحٍ تستتر وتتخبي بأعماقه .

أأنا جميلة لتلك الدرجه لتجعله يندهش من جمالي الأخاذ ؟!
حادثة بها ذاتها لتصفع نفسها الروحيه علي ذلك التفكير الأخرق لكن بحق ما باله .... أأنا قبيحه لتلك الدرجه ؟!
صفعةٌ أخري وأخري علي حماقتها المتحركه ، أهي حمقاء ونفسها الروحيه حمقاء كذلك !!

حمحمت لتجذب إنتباه ذلك الصنم ذو الوجه الوسيم كما تشيد به ذاتها الروحيه التي تعجب بأيٍ من كان حتي لو كان من الحيونات .... الرحمة يا ألهي .

أستفاق من سباته باللاوعي ليرمش عدة مراتٍ ، وضع ساعده الأيمن علي جبهته متأوهً بألمٍ طفيف .

أنزلت يونا سيفها قليلاً لتقترب منه بحذر فإن كان بمشكله لساندته وإن كان فخً لقتلته ... حسبةٌ بسيطه أليس كذلك .

هذا ما قالته لها الذات الروحيه تشجعها علي المقدام ... فالوسيم بحاجه للمساعده .

ماذا توقعتم أيعقل أن تبادر ذاتها الروحيه بجلالتها لمساعدة أحدهم إن لم يكُ وسيمً !!

لا تفهموا الوضع بشكلٍ خاطئ فالذات الروحيه لا تحادث يونا إلا بمثل تلك الأوقات الحرجه فكل ما يشغل تفكيرها هو " يوناا أنظري رجلٌ وسيم رجلٌ وسيم يونا أنه يعجبني "

"ألا ترين بأنه حاول قتلي ربما وكاد إن يقطع رأسي أو علي القول رأسينا فنحن واحد !! "

"لا يهم هو وسيم ساعديه "

حسناً بحقٍ أن يونا تعاني من أنفصامها ذاك .

أقتربت أكثر حتي بقي من السنتيميترات الفاصله عشره يمكنها حينئذٍ الأستعداد لأي غدرٍ ينتج عن أفعالها المتهوره تلك .

« سيدي أبخير أنت ، أتحتاج الحكيم ؟ »
بلعت ريقها لتردف بتوتر ، لم تجد سوي صوت تأوهاته المتألمه بخفه جعلتها تقلق أكثر عليه .

«يألهي الغوث ، تعال معي للداخل لن أقدم علي أذيتك ، ثق بي »
فوجٌ من هلعٍ سيطر علي صوتها بعد جثو ذلك المجهول الوسيم علي الأرض بجثمانه الضخم ، أقدمت علي عددٍ من المحاولات لأسناده لكن بائت جميعهم بالفشل فكيف لجسدها القصير نسبياً حمل ذلك العملاق شاهق الطول بالنسبة لها !!

"أغثيني يا روح الجنية الحمقاء بوجداني بحلٍ أنقذ به وسيمك الذي أكاد أقسم بأن ظهري يسبكِ أكثر مما أسبكِ أنا  "
توالي سبابها وصراخها تستغيث بتلك الخرقاء بجوفها .

"أهدئي الأن وتوقفي عن السب ، سأرسل أشارات لأجمع الجنيات الحارسات لينجدونا من تلك الورطه
"
أغمضت جفناها بقلة حيله فهي لم تكُ لتريد أستدعاء هؤلاء الخرقوات مثل من بداخلها لما بحق خالق السموات السبع كل بني جنسها حمقي ولن تستثني نفسها بالتأكيد .

ألقت نظره علي من أصبحت تأوهاته عاليه نسبةً لزياده ألمه ، بلعت ريقها لتخطر ببالها فكرة .... تراب الأساطير كيف لها نسيانه ؟!

***

يجلس بذات المكان بجانب النافذه الزجاجيه ، يحيط بكوبٍ من القهوه الدافئه وأمامه بعضٌ من كتبٍ ينتفع بها علماً  .

يقتفي أثرها المتلاشي ، منتظراً رؤيتها تولج للمقهي بعد غيابها الغير معلومٍ أسبابه .

أرتشف بعضٍ من قهوته يراقب حركة الطرق بضجرٍ ، يشغل باله ألاف التساؤلات حول تلك القلاده الخاصه بوالدته حتي إختفاء يونا المفاجئ .

أخذ نفساً عميقاً ليخرج بعد تأكده من عدم قدومها لليوم أيضاً ، حسناً هو حتي لا يعلم عن هوية جلوسه بإنتظار رؤيتها !!

مهجته هائمه بالتفكير في القلاده ، بعد وفاة والدته بالمنيه وهو يُبقي علي القِلاده حَبِيسة الغُرفه لا يُخرِجها ولا يَلتمِس منها تساؤلً لأسباب وجودها المجهول ، فقط لما خطرت علي باله بذلك الوقت تحديداً !!

زاد الشرود عن حده ليَغِب العقل وتعمي البصيره ، أخذ يسير بلامكان غارقٍ بتساؤلاته حتي أضاع الطريق المنشود ، رمش عدة مرات يتلفت يمناه ثم يسراه يحاول معرفة إين هو ، ذاك المكان ليس بمألوفٍ له هو الذاكر لكل ركنٍ من أركان الجامعه .

مكتبةٌ تداعس الزمان علي كل إنشٍ يحتويها جَرَاء بغُوض القدر ، تزينت بأتربَةٍ توارت خلفها قساوة الحياه بمن يعيشونها ، عالمٌ أهتمامها إنصب علي المظاهر ليتركوا القديم عالةً لا تحسب كهامشٍ ذِكرَه عار علي المجتمع .

ولج بداخلها بفضولٍ أراد إشباعه ، يمر بأركان الكتب المتهالكه حتي أستوقفه شئٌ جذبه ، لم يكُ علي علمٍ بأن ذلك لن يجذب أهتمامه فقط بل سيجذب روحه كذلك .

***

يتسامرون بصخبٍ ، يقهقهون ويتناولون بعض الطعام الذي يحملونه بجعبتهم ، يستمعون لتذمر زميلهم الملتزم بالمراقبة ليعلوا صوت تنهده فكيف لا والحراس الملكيين للسور دستفوتش لا يعيرون إهتمامً لعملهم ويقدون معظم وقتهم بقول النكات والضحك .

« بحققكم أأنتم حراس أنتم !! »
قالها بضجرٍ بعدما أقترب من جلستهم المنعقدة بالقرب من البوابات الشاهقه ، نظر له أحد أخلاءه ليردف وهو يملاء ثغره بالطعام .

«الرحمه أخي عليك الأحتفال معنا بعودة الأميره فهي ستنجدنا من الذل والمهانه الذان تعايشنا معهمها منذ سنواتٍ إنقدت بذكري كريهه لنا »
همهم الأخر متفهماً وبنفس الوقت يشعر بالتقزز من حديث صديقه وثغره مملؤ بالطعام .

«بالبدايه توقف عن الحديث وأنت تأكل كن نبيلٍ بتصرفك ولو مره ، ثانياً أنا أتفهمك ولكن هذا لا يمنع بأكمال عملنا مثل كل مرةٍ »
أردف بها وهو مكتف زراعيه بأعلي صدره يناظرهم بتأنيب ولكن هيهات فيبدو أنه يتعامل مع مجموعةٍ من الأطفال وليس الرجال الناضجين وكأنهم لم يكونوا من أقسموا علي حراسة الأبواب حتي ولو كلفتهم حياتهم .

توقف أحدهم عن أحتساء مشروبه ليصدح صوت تساؤله بين رفاقه

«يا رفاق تعلمون أن الأميرة قد أمنتنا علي سرها وأخبرتنا بكتمهم وكأنها كانت غبارً منثورا ألم تتسألو لما ؟! »
نظروا جميعاً لبعضهم البعض بعدما أستولي ذاك السؤال علي عقلهم ليردف أحدهم

«يا حمقي بحققكم الجميع علي علمٍ بجريمة الأمبراطور الوقح بأنه أحرق جثث العائله الملكيه بأكملها حتي يتسني له الحكم وبعد كل هذا ظهر وأعلن عن الخبر الذي شهده الملايين بكل وقاحه وكأن جريمته لا تعتبر جريمه يعاقب عليها القانون ولكن علي من نحكم علي رجلٍ طاغٍ أو علي شعبٍ عاجزٍ مذلول »
أخذ نفساً عميقاً ليكمل بتوضيح

«لذا هذا واضح الأميرة أرادت وجودها يصبح سرً حتي لا تصل الأخبار لمسامع الأمبراطور ويأمر الجنود بالبحث عنها وقتلها ونحن بالطبع نريدها أن تتولي الحكم »
همهم الأخرون بتفهم ليعود كلً منهم لعمله بالحراسه

.
.
.

" يتبع "

Thanks for reading ⁦♥️⁩💭

© KIM YONA ,
книга «DSTFOTSH || دِستُفُوتش».
المِصبَاح السَحرِي ( 6 육)
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
マリーヤム
القِلاَده ( 5 다섯)
يونا مود من هنا للصبح، إلهام لأي حد بيحب يحفل على شخصيات القصص ويعملها ميمز من حبه ليها، واللي هو انا.
Відповісти
2020-07-23 12:07:37
1
Kim Flower
القِلاَده ( 5 다섯)
الفصل حلو و عجبني جدًا و استفدت منه حاجات كتير ❤
Відповісти
2020-07-25 16:04:00
1