الفَرَاشَة (열육 16)
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
.
.
.
"بِخَضم مَعَارِك مَاضِيٰ تَزَعزَع وِجدَانِي لأَضَحَى أَسِيراً لِلذِكرَيات المُقِيتَه ، أَغِثِيني و إِنتَشِلي فؤَادِي المُحَطم بِأرَاضِيه التِي إِرتَفع بِها رَاية الخُضُوع الأَبَدي ، كَالفَراشَةُ .. إِنتَشِليِني و حَلِقي بِي كَالفَرَاشة" S.G
___
بين الغِيومُ تَألَقت تحتضن بأجنحتها نسيم الفجر متزينةً بألوانها المُتَدرِجة الخلابة ، تجول برحلة لا تدري عن مخاطرها شئ يخيل لها بنهاية دربها حياة أكثر فِتنَة كفِتنَتِها ، بين المنازل حَلَقت بتؤده تفترش السماء بجسدها الضئيل المُتلألأ بِوسط السحب المتشابكه ، تعبت من رحلتها الطويلة لتقرر أخذ إستراحةٍ بسيطة تعيد لها الأمل المُتلاشي .
كالهائم بالأفق كان يجلس ، يلفح نسيم الفجر خصيلاته لتجعلها تتراجع متمسكة بباقي أخواتها في معركة جامحة بينها وبين الريح ، بالنافذة الخلفية كان يقف يبسط ذراعه اليمنى بأريحةٍ والأخري كانت تسند وجهه الشارد خوفاً من سقوطة .
تثاقل جسد الفراشة لتحط علي كفه الممتد خارج إطار النافذه ، بتر شروده ليناظر من أتخذت من كف يده إستراحه لجسدها المنهك من فرط الطيران ، أرتسمت إبتسامةٌ لطيفة علي وجه من هام بإجنحتها الخلابة يهاب التحرك بخفة حتي لا تطير وتتركه .
كيف يقولون علي تلك الصغيرة مسببة للمشاكل لا وأيضاً يلفقون لها تهمة التخريب تحت مسمي (تأثير الفراشة ) ، يقال أن خطأ بسيطة للغاية بإمكانه إحداث تغيير جذري كمثال الفراشة التي قامت بفعل شئ لا يذكر لتتسبب فيما بعد بإعصارٍ قام بتدمير كل شئ ، كما الأخطاء تمامً يبدء بخطءٍ صغير لا يذكر بإمكاننا تجاهله ولكن فيما بعد تصبح تلك الأخطاء وصمة عار في كتاب أعمالنا ومن هنا تكونت الخطايا السبع .
كانت تتحرك برشاقة تتجول بين كف يده ليسمح لها الأخر بالتجول بأريحة تحدج السعادة فؤاده ليقهقه بخفة لشعوره بالدغدغة بسبب حركتها المفرطة ، طارت الفراشة ليعبس الأخر بطفولية ، عبرت الطريق لتحط علي الجانب الأخر وبالتدقيق في الأمر هي قد حطت علي أرنبة أنف فتاةٍ ذات شعر ذهبي طويل للغاية ... ولم تكن سوى إبنة السيد "مين" روبي .
كانت روبي قد خرجت منذ قليل من منزلها تحمل بين ذراعيها سلة مصنوعه من الخيزران وفارغة من الجوف ، شعرت بشئ ما يحط علي أنفها لتهبط بعدستاها تري ما ذاك الشئ ، صرخت بفزعٍ حينما لم تري سوي وجه الفراشة القريب للغاية لتسقط السلة من بين يديها ، بعدما أستعادة هَيبَتِها حمحت بخجلٍ ليجذب أنتباهها صوت قهقهاتِ تنبع من البيت الذي يقبع أمام بيتها ولم يكن سوي يونغي ذاك الفتي الذي تبغضه .
هسهست بغضبٍ لتعبر الطريق الخالي من أي جنس مستذئب لتقبع أمام الأخر بملامح حاده ومرعبة .
كان يونغي يراقب ذلك المشهد ليقهقه بصوتٍ عالٍ بسبب ردة فعل روبي الغير متوقعه ، كان يغلق جفناه بشدةٍ ويضرب الإطار الخشبي للنافذه من كثرة الضحك حتي شعر بأنفسٍ هائجة تلفح وجهه ليفتح عيناه بصدمةٍ صارخً بفزعٍ بسبب وجهها القريب المرعب ذاك .
وقع علي الأرض من خلفه ليزحف متراجعاً بخوف بسبب من تزال تقف بالجهه الأخري من النافذه وتراقبه بملامحها الحادة ، إبتسم ببلاهه ليغدقها بكل كلمات الإعتذار التي بقاموس عقله ، كانت تقف واضعةً إحدي كفيها علي خصرها تناظر الخائف بحاجبٍ مرفوع بسخرية وكأنها تقول "حقاً يا رجل"
لتتنهد بقلة حيلة .
ألتفتت يمناها ثم يسراها تتأكد بأن لا يوجد أحد ما بالطريق ، حينما تأكدت من مبتغاها أتسعت إبتسامتها لتبدوا وكأنها تخطط لشئ ما سئ للقابع أمامها يراقبها بخوفٍ مما ستقدم عليه ليبتلع ريقه بتوتر .
قامت بإلقاء السلة الفارغه عبر النافذه المفتوحه علي مصرعيها لتقع بجانب جثمان من يراقبها بريبة ، أمسكت بفستانها الطويل ذو اللون الأحمر وتزين تنوراته الفضفاضه بعضٌ من النقوش الذهبية لتقفز عابرة من النافذه لداخل المنزل بمهارة جعلت من فك الأخر يصل للإرض تعبيراً عن صدمته من رشاقتها و ... جرأتها !!
يبدو أنها لا تنوي خيراً أبداً .. أنت في ورطة الأن يونغي ستندم علي عبثك مع مين روبي .
" يا مرحبً بأخي العزيز يونغي منزلك جيد أأمل أن تكون مرتاحاً هنا "
قالتها بمرح وهي تجوب بنظريها علي أثاث المنزل المتواضع وتضع يديها خلف ظهرها تأخذ جولة بأركان المنزل ، أومئ الأخر بخفوتٍ ليرتسم علي وجهه إبتسامة متوتره فهو لا يشعر بالخير بتاتاً .
لم تتعمق بل فقط كانت تتحرك علي مقربة من جثمان من يجلس علي الأرض علي حالته السابقة يراقبها بشك وببعض التوتر ، ألتفتت له فجأة لينتفض جسده بخفه يراقب إبتسامتها الواسعه وهالتها المرحه علي نقيد عادتها !
"مم أخي هل تناولت فطورك عليك بتناول الفطور الأن لأنك ستأتي معي برحلة عبر الغابة حتي أقطف بعض من الثمار الطازجة و هنالك شئ أخر سنفعله ولكنك ستعلمه حينما نصل"
قالتها بمرحٍ ليرمش الأخر عدة مراتٍ يحاول إستيعاب كلماتها تلك ، كان سَيُبِدي أعتراضه ولكنها أكملت بإبتسامة مصطنعه وبنبرة حاده وأمره.
"ذلك أمر وليس عرض أخي العزيز"
عبس الأخر ليومئ لها بإستسلام فهو يدري منذ البداية أنها تخطط لشئ ما .
"سأذهب لأحضر لنا الفطور هيا أذهب وأرتدي ملابسك حتي نرحل"
قالتها مصفقة بيدها ومبتسمه بإشراق لتهب ذاهبة للمطبخ لأعداد الطعام بنشاط .
"السيد مين سيقتلني حتماً"
قالها بقلة حيلة ليتنهد واضعاً كفي يده علي وجه .
"ألم ترتدي ملابسك بعد "
قالتها بصوتٍ عال من داخل المطبخ لينتفض الأخر منتصب علي قدميه بسرعة قائلاً وهو يركض لداخل الغرفة .
"ذاااهب"
____
"إذاً ... هل السيد مين يعلم بوجودك هنا "
تسائل يونغي بهدوءٍ ليدخل المعلقه المحشوة ببعض الحساء في فمه ليتلذذ من ذاك الطعم الرائع هي دائماً ما تبهره بمهارتها في الطبخ مع أنه لم يأكل طعامها سوي مرة واحده وهذه هي المرة الثانية ولكنه يشيد بأنها أفضل طابخة في العالم وبدون منازع .
"لا لا يعلم ... أوه نعم وإن أخبرته سأقتلك "
قالتها في البداية بإقتضابٍ لتختم حديثها بإبتسامة مرعبة جعلت من الطعام يقف في حلق الأخر ليسعل بقوة ، وضعت أحدي كفيها علي خدها مستنده بذراعها علي حافة الطاولة وبالكف الأخر ناولته كوبٌ من الماء لتناظره بملل .. لما يخاف بتلك السهولة ؟
" جبان "
قالتها بتملل لتكمل تناول طعامها بعدما هدء الأخر من السعال ليبتسم لها إبتسامة متوتره بعض الشئ .
"وإذاً أين هي وجهتنا"
قالها ينظر لها بقلة حيلة لتبتسم الأخري بإشراق وتردف
"الي الغابة خارج أسوار إقليم المستذئبين"
علق الطعام بحلقه مجدداً من الصدمة ليسعل من جديد ، أما عن الأخري فقد ناولته الكوب ثانية لتضرب رأسها بخفة علي حافة الطاولة .
"سيجعلني أستسلم من قبل حتي أن أقوم بالعبث معه ذاك الجبان "
تمتمت بها بصوتٍ منخفض لتتنهد بضجر .
___
"روبي رجاء فالنعد المكان ليس بجيدٍ لكي"
قالها يونغي بتوتر مُنكمِش خلف من تسبقة بخطوة وتتحرك بأريحة وكأنها تحفظ تلك الغابة عن ظهر قلب ... مع أنه يمنع عليها الولوج للغاية والخروج عن أسوار الإقليم لأنها لم تبلغ السن القانوني بعد !!
"إذاً لما أحضرتك معي يا ترَي ألست أخي الكبير وقد أتممت بالفعل السن القانوني لدخول الغابة و... الصيد "
كانت تتحدث بهدوءٍ تصب نظرها للأمام حتي وقفت فجاءةً ليقف يونغي لا إرادياً ، ألتفتت له لترسم معالم الخبث علي وجهها الحنطي وتنطق بكلمتها الأخيرة التي جعلت من يونغي يشهق بصدمة .
"لا لا هذا مستحيل السيد مين إن علم سوف.."
قالها بخوفٍ وتوتر بعدما وقف أمامها وسد الطريق عنها ، جلة معالم الغضب علي وجهها لتبتر حديثه المضجر هذا بصراخٍ حاد جعل من الأخر يجفل .
"السيد مين السيد مين ألا تكف عن كونك بهذا الجبن فالتتعلم أن تكون شخصً قوي قليلاً أنت مزعج"
أرتخي جفناه يناظر من أمامه ببرودٍ شديد ، توترت الأخري من ملامحه التي تغيرت مئة وثمانين درجة لتنادي علي أسمه بخفوتٍ ولكنه ظل صامتً هادئ بطريقة يقشعر لها الأبدان .
"علينا العودة روبي والأن"
خرج عن صمته المهيب ذاك ليتحدث بحدة ساحباً الأخري من رسغها يُقِدهَا نحو طريق العودة ، إستجابت له بإستسلام فيبدوا أن مقولة " أتقي شر الحليم إذ غضب " كانت صحيحه لذا هي هابت العبث أكثر من ذلك فأتبعت خطاه بصمتٍ .
بحين ولوجهم لكنف الإقليم وتحديداً قريتهم الصاخبة علي غير العادة ! ، فك يونغي الحصار عن روبي بحدةٍ لتتحسس الأخري رسغها الذي بات يؤلمها كثيراً ، كانت روبي تنظر للسلة المعلقه بنصف ذراعها لتعبث بالثمار التي قامت بقطفها هي ويونغي قبل أن يحدث ما حدث حتي جذب إنتباهه صوت يونغي الحاد والمتسأل .
"ماذا يجري هنا لما القرية صاخبة هكذا ؟ "
أبتسمت روبي بتوتر من نبرة الحاده لتجيبه بهدوء
"إن المِلك والوزراء سيمرون عبر قريتنا وسيقوموا بتوزيع الأطعمة و المؤن اللازمة لمن سيجدوهم تحت خط الفقر "
همهم الأخر متفهمٍ ليتسأل مجدداً ولكن تلك المرة كانت حدة صوته قد لانت قليلاً .
" كيف للأمبراطور القدوم لهنا ؟"
"قلت الملك وليس الأمبراطور ، سأشرح لك إن لكل إقليمٍ ملك يكون هو المتحكم بالإقليم ولكن بنفس الوقت هو تحت حكم الإمبراطور ولكن بهذا الوقت إقليم المجرمين قد أعلن تمرده علي المملكة لذا يهاب الجميع أن تشن الحرب من جديد"
قالتها روبي تشرح لمن كان يراقب حركة الشعب بشرودٍ لتنهي كلامها بنبرةٍ خائفة قليلاً .
همهم الأخر بتفهم ليهموا ذاهبين للوقوف بين العامة بإنتظار قدوم الملك وحاشيته .. لما يشعر بشئ غريب!
ذاد صخب الشعب تهللً بقدوم الملك ، ذادت نبضات فؤاد من كان يراقب ذلك الرجل بالملابس الملكية وعلي رأسه تاجٌ مرصع بالماس ، لما يشعر بأن الأمر مألوفً وكأنه مر علي عينه شئ كهذا قبلً .
"ي..يونغي هنالك رسمةٌ علي عنقك محمرة وبشدة وكأنها تنبض !! "
قالتها روبي بهلعٍ لمن ألتفت لها بصدمة ، وضع كف يده علي الوشم ليتحسسه قليلاً ومن ثم ..
"جلالة الملك إن الجنود يقتربون من دخول الإقليم !"
"كف عن كونك كسولاً أيها المختل سنخسر تلك الحرب "
"جلالتك هنالك مصيبة مع إقتراب الجنود تفاجئنا بغوغاء وسخط الشعب عليك مولاي هم يعترضون علي نظام الحكم "
"يقولون أن الملك قد قتل جدة فتاة حسناء "
"فالتدافع عن نفسك سيقتلونك يا غبي !"
"حكم عليك أيها الملك الكسول بالإعدامٍ قتلاً ولكنك قبلها ستحبس بداخل الكهف المهجور بدون طعام أو ماء فإن لم يقتلك ذلك ستقتل إعدامً بقطع رأسك"
"أخباراً عاجلة إن الملك السابق قد لقي حتفه بداخل الكهف ولكن روحه أصبحت أثمً !! "
أنا الملك الذئب وخطيئتي الكسل شكرا لجعل جسدك ملجأ لروحي الأثمة "مين يونغي" .
***
"كَالفَرَاشَة أنتِ تَلمَعِين بِين غِيومِ فُؤَادِي
تَتَألقِين بِالأفقِ لِتَعبَثِي بِشِتَات وِجدَانِي
تَحومِين حَولِي بِمرحٍ مُزَعِزِعَةٌ كَيَانِي
أَكُنتِي يَومَاً نِقمَةً كَتَأثِيرهَا
أَم نِعَمةٌ كَفِتِنَتهَا !!
كَالفَراشَة خُذِينِي وحَلِقِي بِي كَالفَرَاشةُ " T.H
___
أكملت الفراشة رحلتها بعدما هابت من صراخ تلك الفتاة التي كانت تمسك سلة ، ويبدوا أنها قد أفتعلت خطء صغير وهو جمع يونغي وروبي معاً ... لن يحدث شئ أليس كذلك _هذا ما كانت تفكر به_ ، عبرت الصحراء لتصل إلي وجهتها الجديدة وهي عاصمة دستفوتش ، جذب إنتباهها صوت لفتاة تصرخ بسعادة غامرة تحاول اللحاق بها .
" سيد ڤي إنظر إنظر إنها فراشة "
قالتها يونا بمرح وبنبرة طفولية جعلت مِن من كان يجلس علي الأرض بتعبٍ يبتسم بهدوءٍ علي شكلها اللطيف .
كانوا قبل ماجئ الفراشة يتدربون علي المبارزه بالسيف وكان تاي مصدوماً من مقدرتها علي المبارزة بتلك الطريقة الخلابة ، هي كتلك الفراشة تماماً تحلق بالأفق البعيد ، دربٌ عكس دربه ، هي بعيدة جداً فقط كل ما يقدر علي فعله هو النظر لها تطير بأعالي السماء لا يجرء علي اللحاق بها أو إتباعها حتي لا يتوه ويضل عن طريق العودة ... كالفراشة هي تحلق بالأفق كالفراشة .
"هيا فالتتركي تلك الفراشة حتي نكمل تدريبنا"
قالها تاي بهدوءٍ ليبنتصب علي قدميه يناظر من تجلس القرفصاء و تنظر بإنبهارٍ وطفولية علي تلك الفراشة التي حطت علي بعض الشجيرات القصيرة ، قهقه تاي بخفة علي عبوسها حينما تركتهم الفراشة وأكملت بدربها المجهول .
" بحقك لما الحزن "
قالها بعدما جثي بجانبها يراقب حزنها الطفولي ذاك
"أجنحتها خلابة كنت أريد أن أراقبها أكثر من ذلك"
قالتها بحزنٍ حقيقي هذه المرة فهي لا تدري لماذا ولكنها تذكرها بأجنحتها التي لا تذكرها جيداً .
"أجنحتك كانت خلابة أكثر من تلك "
قالها تاي بعفوية ليتدارك ما تفوه به ، شهق بخفة من غبائه ليصفع جبينه بخفة فهي لن تهدء الأن وستصيبه بالصداع من كثرة أسئلتها .
وها قد بدئت ...
"ويحك يا رجل هل رأيت أجنحتي مسبقاً !! "
قالتها بصدمة ليتنهد الأخر بقلة حيلة ويومئ بخفة
"هذا مذهل ، أوصفهم لي "
قالتها بحماسٍ شديد لتجلس بمقابلته منتظرةً أن يخبرها .
" لا "
قالها بإقتضابٍ لتعبس الأخري ، بعد تفكير قامت بتفعيل حركتها المميزه الذي لا يمكن لأحدٍ بعدها رفض طلبها ، نظرت له ببرائة وبعض العبوس لتقول له "رجاء" ليرمش الأخر عدة مراتٍ ويحمحم مزيحاً بصره للجانب الأخر حتي لا يري ذلك الوجه اللطيف .
"لا تحاولي حتي"
قالها بحدة مصطنعه لتقترب الأخري بسرعة محيطة يديها الصغيرتان بكفي يده العملقان بالنسبة لها وتترجاه بعبوس ، جفل الأخر لتحمر وجنتاه بشدة من قربها المفاجئ ذلك ليتنهد موافقً .. فقربها ذلك ليس بهين علي فؤاده أبداً .
"حسناً حسناً سأخبرك ، هما كانا لامعين بشدة ، فاتنان حد الجنون ، حينما كانت تداعبهما أشعة الشمس الذهبية تتلألأ تلك الخيوط الملونة بألوان الطيف لتجعلهما كالشفق بحين بذوخه بالسماء ، كانا شفافين وعملاقين ، دائماً ما كنتي تعاملينهم بقسوة بسبب حركتك المفرطة لتعنفك والدتك بخفة حتي لا تكرريها ولكنك لم تستمعي أبداً لحديثها ... كم كنتي طفلة مشاغبة حينئذٍ"
قالها تاي بإبتسامةٍ هادئة حينما مر شريط ذكرياته نصب عينه لينهي حديثة بقهقهة بسيطة ملتفتاً للأخري ليراها تراقبه بهدوءٍ وكأنها تهيم بذكراه التي حدجت فؤادها لتنذرها بهطول غيث أعينها عما قريب ، حينما لاحظ تاي تلك اللمعه الحزينة بعينها بلع ريقة بخوفٍ من أن يكون قد أفسد الأمر بذكر والدتها .
" من تكون "
قالتها يونا شاردةً بملامح تاي تحاول أن تعرف هوية ذلك الرجل الذي يعلم عنها كل شئ ، حمحم الأخر معيداً ملامحه الحاده مرة أخري حتي يتهرب من أسئلتها .
" كان سؤال واحداً فقط وأنا قد جاوبتك عليه بالفعل لكني لن أخبرك بأي إجابة أخري لا تكوني جشعه "
قالها لينتصب علي قدمه راحلاً أو علينا القول ..هاربً .
"جشعه..."
همست بها يونا بشرودٍ لتشعر بشئ ما ينبض برقبتها وضعت يدها عليه تتحسه بغرابةٍ ...
" توقفي عن جشعك تنكر بيل ألا أكفيكي"
"أيها المختل الذي يدعي بيتر بان أنت ملكي كما كل ذاك الذهب ملكٌ لي "
"أيها القرصان اوافق على عرضك ... قم بقتل تلك الفتاة وسأدلك علي ما تريد"
"حكم عليكي بالقتل تنكر بيل بسبب جشعك وقتلك لكل هؤلاء الفتيات الأبرياء "
"روح تنكر بيل أصبحت من الأثمين السبعة علينا حبس أرواحهم حتي لا يهربوا !! "
" أنا تنكر بيل الروح السابعة خطيئتي هي الجشع شكراً لكي يونا علي جعل روحي الأثمة تلتجئ بجسدك "
***
" غَرِيبةٌ أَنتِي كَتِلكَ الفَرَاشَة ، زَاهِية الأَلوَان بَاهِية الطَلة حَتي سَاء الظَن وتَوَالت شُكُوكِي بِأنكِ بَائِعة هَوى تَهِيِم بِالَليل بَينَ السكَارِي والمُحَرمَات ، فَاتِنةٌ أنتِ و مُلوَنةٌ بِثَنَايا القَدَر حَتي عَهِدتكِ لَوحَةً مُطمَسةٌ بِالخَبَايا والنَبَش بِمَاضِيكِ أَضحَي هِوَايةٌ، يَا فَراَشَتِي فَالنُحَلق بِالأُفُقِ غَير أَبهِين بِمَهيِة المَاض المُقِيت فَلقَد هَعِدتكِ مُتَحرِرَةً مِن قِيود المُجتَمع كَالفَراشَة " JK
____
حل الليل ومازالت مسببة المشاكل الصغيرة تلك تجول بدربها لتحط بوجهتها الجديدة وهي إقليم المجرمين ... ما المشكلة الجديدة التي ستفتعلها يا تري ؟
كان يتبع تلك الفراشة بوتيرة هادئة ، تبسم بهيامٍ علي أجنحتها البهية ، يسير بالطرقات غير أبهٍ بأنه الأن قد صار تائهً عن دربه الأساسي ، بتر شروده بها حينما لاحظ إبتعادها حتي تلاشت بالأفق البعيد .
تلفت بصدمة حينما وجد نفسه خارج عن طريقة الصحيح بل الأسوء هو الأن قد عاد إلي تلك الحديقة الذي تركها بالأمس هائجً غير أبهٍ لمن بقت بالداخل متصنمة تراقب السلة بطريقة غريبة ، تنهد بملل ليولج بداخل الحديقة فبالتأكيد هي قد رحلت بالأمس بعدما تركها ... أليس كذلك؟
حينما حطت قدمه بداخل الحديقة أخترقت رائحة الزهور بأنفاسه لينقاد خلفها بإفتتان ، كاد أن يجثوا عابثاً ببتلاتها الخلابة ليجذب إنتباهه صوت تنفسٍ بوتيرة هادئة بين الحشائش ولم تكن سواها ... ذات الرداء الأحمر .
أرتفع جفناه بصدمة فكيف لها البقاء هنا منذ الأمس بدون طعامٍ أو ماء !!
أقترب منها قليلاً محاولاً تحريكها علي أمل أن تستيقظ ولكن لا إستجابة ، عض علي شفته السفلية بخوفٍ وبتأنيبٍ للضمير لتركها بمفردها هكذا فيبدوا أنها فاقدة للوعي ما تلك المصيبة !
حملها بين ذراعيه ليواري وجهها بالقلنسوة الفضفاضه الخاصة بردائها الأحمر ليهب ذاهباً بها الي بيته الصغير بإحدي الأزقة .
___
"وأخيراً أستيقظتي لقد كنت أجن من ضميري الذي يعنفني ذاك "
قالها جونغكوك يصطنع البكاء لمن فتحت جفناها بوهنٍ تناظره بتعب ، أعتدلت بجلستها لتستند بجزعها علي الأريكة .
" أين أنا "
قالتها بتعبٍ لمن ذهب وعاد وبيده طبق من الحساء الساخن وبعض الماء .
" ببيتي "
قالها جونغكوك بعفوية وهو يضع حاملة الطعام علي قدميها الممتدان بطول الأريكة ، نظرت للطعام بشرودٍ ثم له لتردف بتعبٍ واضح بنبرة صوتها .
"شكراً لك يا سيدي علي مساعدتي ولكن ماذا حدث كل ما أذكره هو أني رأيت سلة غريبة ومن ثم مرة من أمامي كابوس مرعبة للغاية لأسقط مغشاً علي ماذا حدث فيما بعد "
جذب إنتباهه حديثها المجهول ليجلس علي مقعده يتسأل بشك
"ما مهية الكابوس ؟ "
قالها لينظر لمن شردت قليلاً ومن ثم أردفت بهدوء
"فتاة برداء أحمر قتلت جدتها وقامت بتلفيق التهمه بذئبٍ يرتدي تاجً ملكي "
قالتها لتشاهد صدمة الأخر
"ليلي والذئب .."
همس بها بشرودٍ ليردف صارخاً جاعلاً من الأخري تجفل ليتحرك الطعام المتموضع علي ساقيها بخفة .
" ذلك الحلم الذي رأيته ذكرني بقصة إثنين من الأجداد الأثمين "
قالها بنبرة جهورة لتتجهم ملامح وجهها وتردف بهدوءٍ وبعض التساؤل
"الأجداد ...ماذا ؟"
رفع كوك أحد حاجبيه بتعجب ليقول
"ألا تعلمين من هم الأجداد الأثمين ؟"
قالها لتحرك الأخري رأسها نافية ، تعجب قليلا فمن لا يعرف من هم الأجداد الأثمين ولكنه اردف شارحاً
"إن الأجداد هم أشخاص قد أرتكبوا الخطايا السبع الملعونة وأرواحهم أصبحت أثمً لذلك قاموا بحبسهم ولكن هنالك إشاعة تقول بأنهم قد تحرروا وتلك الأشاعة قد سببت فوضي كبيرة بالعاصمة ولكن لا أحد بأي إقليم خارج العاصمة يدري عن تلك الحقيقه سوىٰ لأني ذهبت للعاصمة منذ فترة ليست ببعيده وسمعت تلك الأخبار"
قالها لتهيم الأخري بعالمها الخاص تفكر فيما قاله ذلك الرجل .. أجداد .. أثام .. أرواح .. خطايا !
"إذا وما قصة ليلي والذئب هذان"
قالتها متسائلة بشك فهي بداخلها شعور غريب بإتجاه هذا الأمر لا وأيضاً ذلك الحلم الغريب التي رأته إن الأمر يثير فضولها وبشدة .
"يقول أن هنالك فتاة كانت تعيش بهذا الإقليم وكانت جميلة للغاية يشيد الجميع بجمالها الفتان وكان يعرف عنها بأنها ترتدي رداء أحمر ... مثلكِ"
قالها جونغكوك متذكراً القصة ليلتفت لها بهدوء حينما لاحظ تشابه الرداء التي ترتديه برداء ليلي ؟
"رجاء فالتكمل"
قالتها بحدة ليهمهم الأخر مكملاً
"يقال أنها قد وقعت بالحب مع مستذئب أو كما قالوا لقد أوهمته بحبها له حتي تستغله بجريمتها ، كانت تعرف بمقتها الشديد لجدتها وحتي الأن لم يكن يعلم أحدهم السبب لذلك الكره الغريب ، من كثرة تثني الناس بجمالها الخلاب أصيبت بالغرور ، وبسبب غرورها ذاك الفقت للمستذئب تهمة قتل جدتها وهي متأكده مئة بالمئة بأن من المستحيل أن يشك أحدهم بها ، بعد قتل الذئب ظهرت حقيقتها ليقتلوها هي الأخري ، قاموا برش السم علي الزهور التي كانت تزرعها بحديقتها الخاصة ومن ثم ماتت بالحديقة ... لحظه ما الذي يحدث !! "
كان يسرد تلك الحكاية حتي تذكر نهاية ليلي ليهب واقفاً ، دوت صرخة مرتعبه من فاهه ليجثوا أرضاً يرتجف جثمانه من الخوف والصدمة ، فكيف ذلك كل شئ الأن يشير بأن من أمامه هي ليلي التي قد ماتت منذ مئات السنين !!
(رداء أحمر _ حديقة مفقوده _ ذلك الحلم الغريب _ أستيقظت ولأول مرة بتلك الحديقة )
أنها روح ليلي ولكن بجسد فتاة أخري !!
***
تطير الفراشة بعيداً غير أبهٍ بذلك الأعصار التي قامت بإفتعاله من خلفها ، فكما يبدوا أن تأثير الفراشة حقيقي وليس مجرد أقاويل تلاقفتها ألسنت البشر ، كالفراشة كل شئ سيظهر ويجذب الأنظار له ليحلق بالأفق كالفراشة .
.
.
.
"يتبع"
هالوو فرساني الذهبيين 😂♥️
إيه رأيكم بالفصل ده أول مره أجمع الشخصيات كلها في فصل واحد بس الفكره جاتلي وكنت مكسلة أعملها الصراحة بس الحمد لله عملتها وخليته من الفصول المهمه عشان ماضي الثلاث أجداد ظهر وكوك كشف حقيقة ليسا ذكي أوي كوكي ده 😂😂♥️♥️
فصل ثاني ثلاثة ألاف كلمة برضه أنا أتطورت😂💜
أه أنا في مكان مفهوش نت خالص وبفتح هوت سبوت انشر الفصل واقفله تاني فبعتذر أني مش عارفه أرد علي تعليقاتكم 😭💔
ملحوظه الأغنية بتاعت عاشقة الورد ديه مش من تأليفي يجدعان ديه أغنية عربية قديمة وانتوا عارفين أني بحب أقتبس أغاني من الشعر العربي فلما تلاقوني انا الي كاتبة حاجه هتعرفوا عشان هكون كاتبه اسمي تحت انما غير كده تبقي اغاني عادي 😂💔
أتنمي بجد يكون الفصل عجبكوا عشان أنا تعبت فيه جامد + عاوزه أعرف رأيكم في سير الأحداث لغاية دلوقتي وعاوزاكوا تقولولي بأمانة يعني لو سير الأحداث ممل أو كده قولوا عشان اقدر أظبطه في الفصول الجاية بليز😟♥️
أراكم بفصلٍ جديد فرساني الذهبين ♥️💭
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
.
.
.
"بِخَضم مَعَارِك مَاضِيٰ تَزَعزَع وِجدَانِي لأَضَحَى أَسِيراً لِلذِكرَيات المُقِيتَه ، أَغِثِيني و إِنتَشِلي فؤَادِي المُحَطم بِأرَاضِيه التِي إِرتَفع بِها رَاية الخُضُوع الأَبَدي ، كَالفَراشَةُ .. إِنتَشِليِني و حَلِقي بِي كَالفَرَاشة" S.G
___
بين الغِيومُ تَألَقت تحتضن بأجنحتها نسيم الفجر متزينةً بألوانها المُتَدرِجة الخلابة ، تجول برحلة لا تدري عن مخاطرها شئ يخيل لها بنهاية دربها حياة أكثر فِتنَة كفِتنَتِها ، بين المنازل حَلَقت بتؤده تفترش السماء بجسدها الضئيل المُتلألأ بِوسط السحب المتشابكه ، تعبت من رحلتها الطويلة لتقرر أخذ إستراحةٍ بسيطة تعيد لها الأمل المُتلاشي .
كالهائم بالأفق كان يجلس ، يلفح نسيم الفجر خصيلاته لتجعلها تتراجع متمسكة بباقي أخواتها في معركة جامحة بينها وبين الريح ، بالنافذة الخلفية كان يقف يبسط ذراعه اليمنى بأريحةٍ والأخري كانت تسند وجهه الشارد خوفاً من سقوطة .
تثاقل جسد الفراشة لتحط علي كفه الممتد خارج إطار النافذه ، بتر شروده ليناظر من أتخذت من كف يده إستراحه لجسدها المنهك من فرط الطيران ، أرتسمت إبتسامةٌ لطيفة علي وجه من هام بإجنحتها الخلابة يهاب التحرك بخفة حتي لا تطير وتتركه .
كيف يقولون علي تلك الصغيرة مسببة للمشاكل لا وأيضاً يلفقون لها تهمة التخريب تحت مسمي (تأثير الفراشة ) ، يقال أن خطأ بسيطة للغاية بإمكانه إحداث تغيير جذري كمثال الفراشة التي قامت بفعل شئ لا يذكر لتتسبب فيما بعد بإعصارٍ قام بتدمير كل شئ ، كما الأخطاء تمامً يبدء بخطءٍ صغير لا يذكر بإمكاننا تجاهله ولكن فيما بعد تصبح تلك الأخطاء وصمة عار في كتاب أعمالنا ومن هنا تكونت الخطايا السبع .
كانت تتحرك برشاقة تتجول بين كف يده ليسمح لها الأخر بالتجول بأريحة تحدج السعادة فؤاده ليقهقه بخفة لشعوره بالدغدغة بسبب حركتها المفرطة ، طارت الفراشة ليعبس الأخر بطفولية ، عبرت الطريق لتحط علي الجانب الأخر وبالتدقيق في الأمر هي قد حطت علي أرنبة أنف فتاةٍ ذات شعر ذهبي طويل للغاية ... ولم تكن سوى إبنة السيد "مين" روبي .
كانت روبي قد خرجت منذ قليل من منزلها تحمل بين ذراعيها سلة مصنوعه من الخيزران وفارغة من الجوف ، شعرت بشئ ما يحط علي أنفها لتهبط بعدستاها تري ما ذاك الشئ ، صرخت بفزعٍ حينما لم تري سوي وجه الفراشة القريب للغاية لتسقط السلة من بين يديها ، بعدما أستعادة هَيبَتِها حمحت بخجلٍ ليجذب أنتباهها صوت قهقهاتِ تنبع من البيت الذي يقبع أمام بيتها ولم يكن سوي يونغي ذاك الفتي الذي تبغضه .
هسهست بغضبٍ لتعبر الطريق الخالي من أي جنس مستذئب لتقبع أمام الأخر بملامح حاده ومرعبة .
كان يونغي يراقب ذلك المشهد ليقهقه بصوتٍ عالٍ بسبب ردة فعل روبي الغير متوقعه ، كان يغلق جفناه بشدةٍ ويضرب الإطار الخشبي للنافذه من كثرة الضحك حتي شعر بأنفسٍ هائجة تلفح وجهه ليفتح عيناه بصدمةٍ صارخً بفزعٍ بسبب وجهها القريب المرعب ذاك .
وقع علي الأرض من خلفه ليزحف متراجعاً بخوف بسبب من تزال تقف بالجهه الأخري من النافذه وتراقبه بملامحها الحادة ، إبتسم ببلاهه ليغدقها بكل كلمات الإعتذار التي بقاموس عقله ، كانت تقف واضعةً إحدي كفيها علي خصرها تناظر الخائف بحاجبٍ مرفوع بسخرية وكأنها تقول "حقاً يا رجل"
لتتنهد بقلة حيلة .
ألتفتت يمناها ثم يسراها تتأكد بأن لا يوجد أحد ما بالطريق ، حينما تأكدت من مبتغاها أتسعت إبتسامتها لتبدوا وكأنها تخطط لشئ ما سئ للقابع أمامها يراقبها بخوفٍ مما ستقدم عليه ليبتلع ريقه بتوتر .
قامت بإلقاء السلة الفارغه عبر النافذه المفتوحه علي مصرعيها لتقع بجانب جثمان من يراقبها بريبة ، أمسكت بفستانها الطويل ذو اللون الأحمر وتزين تنوراته الفضفاضه بعضٌ من النقوش الذهبية لتقفز عابرة من النافذه لداخل المنزل بمهارة جعلت من فك الأخر يصل للإرض تعبيراً عن صدمته من رشاقتها و ... جرأتها !!
يبدو أنها لا تنوي خيراً أبداً .. أنت في ورطة الأن يونغي ستندم علي عبثك مع مين روبي .
" يا مرحبً بأخي العزيز يونغي منزلك جيد أأمل أن تكون مرتاحاً هنا "
قالتها بمرح وهي تجوب بنظريها علي أثاث المنزل المتواضع وتضع يديها خلف ظهرها تأخذ جولة بأركان المنزل ، أومئ الأخر بخفوتٍ ليرتسم علي وجهه إبتسامة متوتره فهو لا يشعر بالخير بتاتاً .
لم تتعمق بل فقط كانت تتحرك علي مقربة من جثمان من يجلس علي الأرض علي حالته السابقة يراقبها بشك وببعض التوتر ، ألتفتت له فجأة لينتفض جسده بخفه يراقب إبتسامتها الواسعه وهالتها المرحه علي نقيد عادتها !
"مم أخي هل تناولت فطورك عليك بتناول الفطور الأن لأنك ستأتي معي برحلة عبر الغابة حتي أقطف بعض من الثمار الطازجة و هنالك شئ أخر سنفعله ولكنك ستعلمه حينما نصل"
قالتها بمرحٍ ليرمش الأخر عدة مراتٍ يحاول إستيعاب كلماتها تلك ، كان سَيُبِدي أعتراضه ولكنها أكملت بإبتسامة مصطنعه وبنبرة حاده وأمره.
"ذلك أمر وليس عرض أخي العزيز"
عبس الأخر ليومئ لها بإستسلام فهو يدري منذ البداية أنها تخطط لشئ ما .
"سأذهب لأحضر لنا الفطور هيا أذهب وأرتدي ملابسك حتي نرحل"
قالتها مصفقة بيدها ومبتسمه بإشراق لتهب ذاهبة للمطبخ لأعداد الطعام بنشاط .
"السيد مين سيقتلني حتماً"
قالها بقلة حيلة ليتنهد واضعاً كفي يده علي وجه .
"ألم ترتدي ملابسك بعد "
قالتها بصوتٍ عال من داخل المطبخ لينتفض الأخر منتصب علي قدميه بسرعة قائلاً وهو يركض لداخل الغرفة .
"ذاااهب"
____
"إذاً ... هل السيد مين يعلم بوجودك هنا "
تسائل يونغي بهدوءٍ ليدخل المعلقه المحشوة ببعض الحساء في فمه ليتلذذ من ذاك الطعم الرائع هي دائماً ما تبهره بمهارتها في الطبخ مع أنه لم يأكل طعامها سوي مرة واحده وهذه هي المرة الثانية ولكنه يشيد بأنها أفضل طابخة في العالم وبدون منازع .
"لا لا يعلم ... أوه نعم وإن أخبرته سأقتلك "
قالتها في البداية بإقتضابٍ لتختم حديثها بإبتسامة مرعبة جعلت من الطعام يقف في حلق الأخر ليسعل بقوة ، وضعت أحدي كفيها علي خدها مستنده بذراعها علي حافة الطاولة وبالكف الأخر ناولته كوبٌ من الماء لتناظره بملل .. لما يخاف بتلك السهولة ؟
" جبان "
قالتها بتملل لتكمل تناول طعامها بعدما هدء الأخر من السعال ليبتسم لها إبتسامة متوتره بعض الشئ .
"وإذاً أين هي وجهتنا"
قالها ينظر لها بقلة حيلة لتبتسم الأخري بإشراق وتردف
"الي الغابة خارج أسوار إقليم المستذئبين"
علق الطعام بحلقه مجدداً من الصدمة ليسعل من جديد ، أما عن الأخري فقد ناولته الكوب ثانية لتضرب رأسها بخفة علي حافة الطاولة .
"سيجعلني أستسلم من قبل حتي أن أقوم بالعبث معه ذاك الجبان "
تمتمت بها بصوتٍ منخفض لتتنهد بضجر .
___
"روبي رجاء فالنعد المكان ليس بجيدٍ لكي"
قالها يونغي بتوتر مُنكمِش خلف من تسبقة بخطوة وتتحرك بأريحة وكأنها تحفظ تلك الغابة عن ظهر قلب ... مع أنه يمنع عليها الولوج للغاية والخروج عن أسوار الإقليم لأنها لم تبلغ السن القانوني بعد !!
"إذاً لما أحضرتك معي يا ترَي ألست أخي الكبير وقد أتممت بالفعل السن القانوني لدخول الغابة و... الصيد "
كانت تتحدث بهدوءٍ تصب نظرها للأمام حتي وقفت فجاءةً ليقف يونغي لا إرادياً ، ألتفتت له لترسم معالم الخبث علي وجهها الحنطي وتنطق بكلمتها الأخيرة التي جعلت من يونغي يشهق بصدمة .
"لا لا هذا مستحيل السيد مين إن علم سوف.."
قالها بخوفٍ وتوتر بعدما وقف أمامها وسد الطريق عنها ، جلة معالم الغضب علي وجهها لتبتر حديثه المضجر هذا بصراخٍ حاد جعل من الأخر يجفل .
"السيد مين السيد مين ألا تكف عن كونك بهذا الجبن فالتتعلم أن تكون شخصً قوي قليلاً أنت مزعج"
أرتخي جفناه يناظر من أمامه ببرودٍ شديد ، توترت الأخري من ملامحه التي تغيرت مئة وثمانين درجة لتنادي علي أسمه بخفوتٍ ولكنه ظل صامتً هادئ بطريقة يقشعر لها الأبدان .
"علينا العودة روبي والأن"
خرج عن صمته المهيب ذاك ليتحدث بحدة ساحباً الأخري من رسغها يُقِدهَا نحو طريق العودة ، إستجابت له بإستسلام فيبدوا أن مقولة " أتقي شر الحليم إذ غضب " كانت صحيحه لذا هي هابت العبث أكثر من ذلك فأتبعت خطاه بصمتٍ .
بحين ولوجهم لكنف الإقليم وتحديداً قريتهم الصاخبة علي غير العادة ! ، فك يونغي الحصار عن روبي بحدةٍ لتتحسس الأخري رسغها الذي بات يؤلمها كثيراً ، كانت روبي تنظر للسلة المعلقه بنصف ذراعها لتعبث بالثمار التي قامت بقطفها هي ويونغي قبل أن يحدث ما حدث حتي جذب إنتباهه صوت يونغي الحاد والمتسأل .
"ماذا يجري هنا لما القرية صاخبة هكذا ؟ "
أبتسمت روبي بتوتر من نبرة الحاده لتجيبه بهدوء
"إن المِلك والوزراء سيمرون عبر قريتنا وسيقوموا بتوزيع الأطعمة و المؤن اللازمة لمن سيجدوهم تحت خط الفقر "
همهم الأخر متفهمٍ ليتسأل مجدداً ولكن تلك المرة كانت حدة صوته قد لانت قليلاً .
" كيف للأمبراطور القدوم لهنا ؟"
"قلت الملك وليس الأمبراطور ، سأشرح لك إن لكل إقليمٍ ملك يكون هو المتحكم بالإقليم ولكن بنفس الوقت هو تحت حكم الإمبراطور ولكن بهذا الوقت إقليم المجرمين قد أعلن تمرده علي المملكة لذا يهاب الجميع أن تشن الحرب من جديد"
قالتها روبي تشرح لمن كان يراقب حركة الشعب بشرودٍ لتنهي كلامها بنبرةٍ خائفة قليلاً .
همهم الأخر بتفهم ليهموا ذاهبين للوقوف بين العامة بإنتظار قدوم الملك وحاشيته .. لما يشعر بشئ غريب!
ذاد صخب الشعب تهللً بقدوم الملك ، ذادت نبضات فؤاد من كان يراقب ذلك الرجل بالملابس الملكية وعلي رأسه تاجٌ مرصع بالماس ، لما يشعر بأن الأمر مألوفً وكأنه مر علي عينه شئ كهذا قبلً .
"ي..يونغي هنالك رسمةٌ علي عنقك محمرة وبشدة وكأنها تنبض !! "
قالتها روبي بهلعٍ لمن ألتفت لها بصدمة ، وضع كف يده علي الوشم ليتحسسه قليلاً ومن ثم ..
"جلالة الملك إن الجنود يقتربون من دخول الإقليم !"
"كف عن كونك كسولاً أيها المختل سنخسر تلك الحرب "
"جلالتك هنالك مصيبة مع إقتراب الجنود تفاجئنا بغوغاء وسخط الشعب عليك مولاي هم يعترضون علي نظام الحكم "
"يقولون أن الملك قد قتل جدة فتاة حسناء "
"فالتدافع عن نفسك سيقتلونك يا غبي !"
"حكم عليك أيها الملك الكسول بالإعدامٍ قتلاً ولكنك قبلها ستحبس بداخل الكهف المهجور بدون طعام أو ماء فإن لم يقتلك ذلك ستقتل إعدامً بقطع رأسك"
"أخباراً عاجلة إن الملك السابق قد لقي حتفه بداخل الكهف ولكن روحه أصبحت أثمً !! "
أنا الملك الذئب وخطيئتي الكسل شكرا لجعل جسدك ملجأ لروحي الأثمة "مين يونغي" .
***
"كَالفَرَاشَة أنتِ تَلمَعِين بِين غِيومِ فُؤَادِي
تَتَألقِين بِالأفقِ لِتَعبَثِي بِشِتَات وِجدَانِي
تَحومِين حَولِي بِمرحٍ مُزَعِزِعَةٌ كَيَانِي
أَكُنتِي يَومَاً نِقمَةً كَتَأثِيرهَا
أَم نِعَمةٌ كَفِتِنَتهَا !!
كَالفَراشَة خُذِينِي وحَلِقِي بِي كَالفَرَاشةُ " T.H
___
أكملت الفراشة رحلتها بعدما هابت من صراخ تلك الفتاة التي كانت تمسك سلة ، ويبدوا أنها قد أفتعلت خطء صغير وهو جمع يونغي وروبي معاً ... لن يحدث شئ أليس كذلك _هذا ما كانت تفكر به_ ، عبرت الصحراء لتصل إلي وجهتها الجديدة وهي عاصمة دستفوتش ، جذب إنتباهها صوت لفتاة تصرخ بسعادة غامرة تحاول اللحاق بها .
" سيد ڤي إنظر إنظر إنها فراشة "
قالتها يونا بمرح وبنبرة طفولية جعلت مِن من كان يجلس علي الأرض بتعبٍ يبتسم بهدوءٍ علي شكلها اللطيف .
كانوا قبل ماجئ الفراشة يتدربون علي المبارزه بالسيف وكان تاي مصدوماً من مقدرتها علي المبارزة بتلك الطريقة الخلابة ، هي كتلك الفراشة تماماً تحلق بالأفق البعيد ، دربٌ عكس دربه ، هي بعيدة جداً فقط كل ما يقدر علي فعله هو النظر لها تطير بأعالي السماء لا يجرء علي اللحاق بها أو إتباعها حتي لا يتوه ويضل عن طريق العودة ... كالفراشة هي تحلق بالأفق كالفراشة .
"هيا فالتتركي تلك الفراشة حتي نكمل تدريبنا"
قالها تاي بهدوءٍ ليبنتصب علي قدميه يناظر من تجلس القرفصاء و تنظر بإنبهارٍ وطفولية علي تلك الفراشة التي حطت علي بعض الشجيرات القصيرة ، قهقه تاي بخفة علي عبوسها حينما تركتهم الفراشة وأكملت بدربها المجهول .
" بحقك لما الحزن "
قالها بعدما جثي بجانبها يراقب حزنها الطفولي ذاك
"أجنحتها خلابة كنت أريد أن أراقبها أكثر من ذلك"
قالتها بحزنٍ حقيقي هذه المرة فهي لا تدري لماذا ولكنها تذكرها بأجنحتها التي لا تذكرها جيداً .
"أجنحتك كانت خلابة أكثر من تلك "
قالها تاي بعفوية ليتدارك ما تفوه به ، شهق بخفة من غبائه ليصفع جبينه بخفة فهي لن تهدء الأن وستصيبه بالصداع من كثرة أسئلتها .
وها قد بدئت ...
"ويحك يا رجل هل رأيت أجنحتي مسبقاً !! "
قالتها بصدمة ليتنهد الأخر بقلة حيلة ويومئ بخفة
"هذا مذهل ، أوصفهم لي "
قالتها بحماسٍ شديد لتجلس بمقابلته منتظرةً أن يخبرها .
" لا "
قالها بإقتضابٍ لتعبس الأخري ، بعد تفكير قامت بتفعيل حركتها المميزه الذي لا يمكن لأحدٍ بعدها رفض طلبها ، نظرت له ببرائة وبعض العبوس لتقول له "رجاء" ليرمش الأخر عدة مراتٍ ويحمحم مزيحاً بصره للجانب الأخر حتي لا يري ذلك الوجه اللطيف .
"لا تحاولي حتي"
قالها بحدة مصطنعه لتقترب الأخري بسرعة محيطة يديها الصغيرتان بكفي يده العملقان بالنسبة لها وتترجاه بعبوس ، جفل الأخر لتحمر وجنتاه بشدة من قربها المفاجئ ذلك ليتنهد موافقً .. فقربها ذلك ليس بهين علي فؤاده أبداً .
"حسناً حسناً سأخبرك ، هما كانا لامعين بشدة ، فاتنان حد الجنون ، حينما كانت تداعبهما أشعة الشمس الذهبية تتلألأ تلك الخيوط الملونة بألوان الطيف لتجعلهما كالشفق بحين بذوخه بالسماء ، كانا شفافين وعملاقين ، دائماً ما كنتي تعاملينهم بقسوة بسبب حركتك المفرطة لتعنفك والدتك بخفة حتي لا تكرريها ولكنك لم تستمعي أبداً لحديثها ... كم كنتي طفلة مشاغبة حينئذٍ"
قالها تاي بإبتسامةٍ هادئة حينما مر شريط ذكرياته نصب عينه لينهي حديثة بقهقهة بسيطة ملتفتاً للأخري ليراها تراقبه بهدوءٍ وكأنها تهيم بذكراه التي حدجت فؤادها لتنذرها بهطول غيث أعينها عما قريب ، حينما لاحظ تاي تلك اللمعه الحزينة بعينها بلع ريقة بخوفٍ من أن يكون قد أفسد الأمر بذكر والدتها .
" من تكون "
قالتها يونا شاردةً بملامح تاي تحاول أن تعرف هوية ذلك الرجل الذي يعلم عنها كل شئ ، حمحم الأخر معيداً ملامحه الحاده مرة أخري حتي يتهرب من أسئلتها .
" كان سؤال واحداً فقط وأنا قد جاوبتك عليه بالفعل لكني لن أخبرك بأي إجابة أخري لا تكوني جشعه "
قالها لينتصب علي قدمه راحلاً أو علينا القول ..هاربً .
"جشعه..."
همست بها يونا بشرودٍ لتشعر بشئ ما ينبض برقبتها وضعت يدها عليه تتحسه بغرابةٍ ...
" توقفي عن جشعك تنكر بيل ألا أكفيكي"
"أيها المختل الذي يدعي بيتر بان أنت ملكي كما كل ذاك الذهب ملكٌ لي "
"أيها القرصان اوافق على عرضك ... قم بقتل تلك الفتاة وسأدلك علي ما تريد"
"حكم عليكي بالقتل تنكر بيل بسبب جشعك وقتلك لكل هؤلاء الفتيات الأبرياء "
"روح تنكر بيل أصبحت من الأثمين السبعة علينا حبس أرواحهم حتي لا يهربوا !! "
" أنا تنكر بيل الروح السابعة خطيئتي هي الجشع شكراً لكي يونا علي جعل روحي الأثمة تلتجئ بجسدك "
***
" غَرِيبةٌ أَنتِي كَتِلكَ الفَرَاشَة ، زَاهِية الأَلوَان بَاهِية الطَلة حَتي سَاء الظَن وتَوَالت شُكُوكِي بِأنكِ بَائِعة هَوى تَهِيِم بِالَليل بَينَ السكَارِي والمُحَرمَات ، فَاتِنةٌ أنتِ و مُلوَنةٌ بِثَنَايا القَدَر حَتي عَهِدتكِ لَوحَةً مُطمَسةٌ بِالخَبَايا والنَبَش بِمَاضِيكِ أَضحَي هِوَايةٌ، يَا فَراَشَتِي فَالنُحَلق بِالأُفُقِ غَير أَبهِين بِمَهيِة المَاض المُقِيت فَلقَد هَعِدتكِ مُتَحرِرَةً مِن قِيود المُجتَمع كَالفَراشَة " JK
____
حل الليل ومازالت مسببة المشاكل الصغيرة تلك تجول بدربها لتحط بوجهتها الجديدة وهي إقليم المجرمين ... ما المشكلة الجديدة التي ستفتعلها يا تري ؟
كان يتبع تلك الفراشة بوتيرة هادئة ، تبسم بهيامٍ علي أجنحتها البهية ، يسير بالطرقات غير أبهٍ بأنه الأن قد صار تائهً عن دربه الأساسي ، بتر شروده بها حينما لاحظ إبتعادها حتي تلاشت بالأفق البعيد .
تلفت بصدمة حينما وجد نفسه خارج عن طريقة الصحيح بل الأسوء هو الأن قد عاد إلي تلك الحديقة الذي تركها بالأمس هائجً غير أبهٍ لمن بقت بالداخل متصنمة تراقب السلة بطريقة غريبة ، تنهد بملل ليولج بداخل الحديقة فبالتأكيد هي قد رحلت بالأمس بعدما تركها ... أليس كذلك؟
حينما حطت قدمه بداخل الحديقة أخترقت رائحة الزهور بأنفاسه لينقاد خلفها بإفتتان ، كاد أن يجثوا عابثاً ببتلاتها الخلابة ليجذب إنتباهه صوت تنفسٍ بوتيرة هادئة بين الحشائش ولم تكن سواها ... ذات الرداء الأحمر .
أرتفع جفناه بصدمة فكيف لها البقاء هنا منذ الأمس بدون طعامٍ أو ماء !!
أقترب منها قليلاً محاولاً تحريكها علي أمل أن تستيقظ ولكن لا إستجابة ، عض علي شفته السفلية بخوفٍ وبتأنيبٍ للضمير لتركها بمفردها هكذا فيبدوا أنها فاقدة للوعي ما تلك المصيبة !
حملها بين ذراعيه ليواري وجهها بالقلنسوة الفضفاضه الخاصة بردائها الأحمر ليهب ذاهباً بها الي بيته الصغير بإحدي الأزقة .
___
"وأخيراً أستيقظتي لقد كنت أجن من ضميري الذي يعنفني ذاك "
قالها جونغكوك يصطنع البكاء لمن فتحت جفناها بوهنٍ تناظره بتعب ، أعتدلت بجلستها لتستند بجزعها علي الأريكة .
" أين أنا "
قالتها بتعبٍ لمن ذهب وعاد وبيده طبق من الحساء الساخن وبعض الماء .
" ببيتي "
قالها جونغكوك بعفوية وهو يضع حاملة الطعام علي قدميها الممتدان بطول الأريكة ، نظرت للطعام بشرودٍ ثم له لتردف بتعبٍ واضح بنبرة صوتها .
"شكراً لك يا سيدي علي مساعدتي ولكن ماذا حدث كل ما أذكره هو أني رأيت سلة غريبة ومن ثم مرة من أمامي كابوس مرعبة للغاية لأسقط مغشاً علي ماذا حدث فيما بعد "
جذب إنتباهه حديثها المجهول ليجلس علي مقعده يتسأل بشك
"ما مهية الكابوس ؟ "
قالها لينظر لمن شردت قليلاً ومن ثم أردفت بهدوء
"فتاة برداء أحمر قتلت جدتها وقامت بتلفيق التهمه بذئبٍ يرتدي تاجً ملكي "
قالتها لتشاهد صدمة الأخر
"ليلي والذئب .."
همس بها بشرودٍ ليردف صارخاً جاعلاً من الأخري تجفل ليتحرك الطعام المتموضع علي ساقيها بخفة .
" ذلك الحلم الذي رأيته ذكرني بقصة إثنين من الأجداد الأثمين "
قالها بنبرة جهورة لتتجهم ملامح وجهها وتردف بهدوءٍ وبعض التساؤل
"الأجداد ...ماذا ؟"
رفع كوك أحد حاجبيه بتعجب ليقول
"ألا تعلمين من هم الأجداد الأثمين ؟"
قالها لتحرك الأخري رأسها نافية ، تعجب قليلا فمن لا يعرف من هم الأجداد الأثمين ولكنه اردف شارحاً
"إن الأجداد هم أشخاص قد أرتكبوا الخطايا السبع الملعونة وأرواحهم أصبحت أثمً لذلك قاموا بحبسهم ولكن هنالك إشاعة تقول بأنهم قد تحرروا وتلك الأشاعة قد سببت فوضي كبيرة بالعاصمة ولكن لا أحد بأي إقليم خارج العاصمة يدري عن تلك الحقيقه سوىٰ لأني ذهبت للعاصمة منذ فترة ليست ببعيده وسمعت تلك الأخبار"
قالها لتهيم الأخري بعالمها الخاص تفكر فيما قاله ذلك الرجل .. أجداد .. أثام .. أرواح .. خطايا !
"إذا وما قصة ليلي والذئب هذان"
قالتها متسائلة بشك فهي بداخلها شعور غريب بإتجاه هذا الأمر لا وأيضاً ذلك الحلم الغريب التي رأته إن الأمر يثير فضولها وبشدة .
"يقول أن هنالك فتاة كانت تعيش بهذا الإقليم وكانت جميلة للغاية يشيد الجميع بجمالها الفتان وكان يعرف عنها بأنها ترتدي رداء أحمر ... مثلكِ"
قالها جونغكوك متذكراً القصة ليلتفت لها بهدوء حينما لاحظ تشابه الرداء التي ترتديه برداء ليلي ؟
"رجاء فالتكمل"
قالتها بحدة ليهمهم الأخر مكملاً
"يقال أنها قد وقعت بالحب مع مستذئب أو كما قالوا لقد أوهمته بحبها له حتي تستغله بجريمتها ، كانت تعرف بمقتها الشديد لجدتها وحتي الأن لم يكن يعلم أحدهم السبب لذلك الكره الغريب ، من كثرة تثني الناس بجمالها الخلاب أصيبت بالغرور ، وبسبب غرورها ذاك الفقت للمستذئب تهمة قتل جدتها وهي متأكده مئة بالمئة بأن من المستحيل أن يشك أحدهم بها ، بعد قتل الذئب ظهرت حقيقتها ليقتلوها هي الأخري ، قاموا برش السم علي الزهور التي كانت تزرعها بحديقتها الخاصة ومن ثم ماتت بالحديقة ... لحظه ما الذي يحدث !! "
كان يسرد تلك الحكاية حتي تذكر نهاية ليلي ليهب واقفاً ، دوت صرخة مرتعبه من فاهه ليجثوا أرضاً يرتجف جثمانه من الخوف والصدمة ، فكيف ذلك كل شئ الأن يشير بأن من أمامه هي ليلي التي قد ماتت منذ مئات السنين !!
(رداء أحمر _ حديقة مفقوده _ ذلك الحلم الغريب _ أستيقظت ولأول مرة بتلك الحديقة )
أنها روح ليلي ولكن بجسد فتاة أخري !!
***
تطير الفراشة بعيداً غير أبهٍ بذلك الأعصار التي قامت بإفتعاله من خلفها ، فكما يبدوا أن تأثير الفراشة حقيقي وليس مجرد أقاويل تلاقفتها ألسنت البشر ، كالفراشة كل شئ سيظهر ويجذب الأنظار له ليحلق بالأفق كالفراشة .
.
.
.
"يتبع"
هالوو فرساني الذهبيين 😂♥️
إيه رأيكم بالفصل ده أول مره أجمع الشخصيات كلها في فصل واحد بس الفكره جاتلي وكنت مكسلة أعملها الصراحة بس الحمد لله عملتها وخليته من الفصول المهمه عشان ماضي الثلاث أجداد ظهر وكوك كشف حقيقة ليسا ذكي أوي كوكي ده 😂😂♥️♥️
فصل ثاني ثلاثة ألاف كلمة برضه أنا أتطورت😂💜
أه أنا في مكان مفهوش نت خالص وبفتح هوت سبوت انشر الفصل واقفله تاني فبعتذر أني مش عارفه أرد علي تعليقاتكم 😭💔
ملحوظه الأغنية بتاعت عاشقة الورد ديه مش من تأليفي يجدعان ديه أغنية عربية قديمة وانتوا عارفين أني بحب أقتبس أغاني من الشعر العربي فلما تلاقوني انا الي كاتبة حاجه هتعرفوا عشان هكون كاتبه اسمي تحت انما غير كده تبقي اغاني عادي 😂💔
أتنمي بجد يكون الفصل عجبكوا عشان أنا تعبت فيه جامد + عاوزه أعرف رأيكم في سير الأحداث لغاية دلوقتي وعاوزاكوا تقولولي بأمانة يعني لو سير الأحداث ممل أو كده قولوا عشان اقدر أظبطه في الفصول الجاية بليز😟♥️
أراكم بفصلٍ جديد فرساني الذهبين ♥️💭
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
الفَرَاشَة (열육 16)
بأمانه يجنن تعبك ما راح هدر والفصول تعجز الكلمات عن وصفها من حيث التطور لا شك في انك فعلا تطورتي وتحفه بجد يعني❤😻
Відповісти
2020-08-13 20:03:07
1
الفَرَاشَة (열육 16)
هاتي بوسة 💋 بجد فخمة 😭🌹
Відповісти
2020-08-15 18:26:16
1