«بسم الله الرحمن الرحيم»
«سبحان الله وبحمده»
«سبحان الله العظيم»
.
.
.

«لَمَا بَدَي يَتَثَنَي»
«حِبِي جَمَالُه فَتَنَا»
«أَمرٌ مَا بِلَحظه أَسرنَا»
«غُصنٌ ثَنِي حِين مَال»
«وَعدِي ويَا حِيرَتِي»
«مَن لِي رَحِيم شَكوَتِي»
«فِي الحبِ مِن لَوعَتِي»
«الاَ مَالِك الجَمَال»
«لَمَا بَدَي يَتَثَنَي»


غَيثٌ إِستَحَي المِقدَام لِيَطرِق بَاب عَقلِه الهَائِم فِي مَلَكُوتِ عَالم الأَشِعَار لِيُعِيد مُهجَتِه لِجَلاَلِه وَعِبقُه المُستَحَب للفُؤَاد المُتَيم بِه .

أَحجَم كُوبَ القَهوَه بِينَ بَوَاطِن اليَد بِحَذرٍ و أَستَمَال مِن كُتبِ شِعر الأَندَلُس نَشوَةً حَدَجت خَافِقهُ لَيتَرَاقص مَع سِيمفُونِيه قَطرَات الغَيث بِمَسَره .

" حِينَما تَثَني إِستَحَاذ عَلي فُؤَادِك لِيُبَعثِر خَوَالِجُك إِذاً مَاذَا عن خَافِقِي الذِي تَرَاقَص فَرحاً مِن عِشقِكُمَا الأَبدِي ، عَجِبتُ !!  "

قَالهَا وإِرتَشَف بَعضٌ مِن قَهوَتِه فِي حَمَاس لِيُمضِي مُتهَلِل بِقِرَاءه أَشعَار بِالُلغَه التِي يَتعَلَمُها حَدِيثَاً .

كَان هَائِم فِي مَلكُوتُه الخَاص حَتَي تَلاَش الصَفو بِجَلجَلة أَجَرَاس بَاب المَقهَي مُعرِبً عَن وُلُوج إِمرِءٍ يَحتَمِي مِن غَيث السَمَاء بِالخَارِج وَهِندَامِه أُضمِر بِرَذَاذ المَاء حَتِي إِخمَص قَدمِيه ، أَطبَق المِظَله لِيُتِيح لِلعَامه رؤيَة هَيئَتِه .

عَلَق مَا إِرتَشَفُه بِدَاخِل جَوفِه حَتِي لَفَظُه للخَارِج بِجَفلَه حِينَمَا تَرَجَلَت تِلكَ الفَتَاه للِدَاخِل بِحَيَويِه وهِي تُلقِي التَحيِه عَلي الجَمِيع فَأخِر مَا تَوَقعهُ وُجُودِهَا ؛ فَهِي لَم تَكُ فِي الجَامِعَه اليَوم أَو هَذَا مَا تَوَقَعهُ ربَمَا !!

"يَا وَيلاَه أَأَهذِي ، يُونَا تَمتَثِل أَمَامِي !! "
قَالهَا لِيَتوَرد خَدَاه بِخِفَه ويُحَمحِم بِإستِحَاء ، لا تَستَبِقوا الأَحدَاث ويُسَاء الظَن فَهُو لا يَكِن لَهَا مَشَاعِر الهَوَي بَل مَشَاعِر الإِحتِرَام والتَقدِير فَهِي مَثَلُهُ الأَعلَي بِسَبَب إِتقَانِها لِلُغَتِهَا العَرَبِيه فَهِي عَرَبِيه الأَصل ولَكِن أَتَت لِتَعلُم اللَغة الكُورِيه بِجَانِب لُغَتِها الأُم فَهُم بِجَامِعَه لِتَعلُم كَافَة اللُغَات لَكِن بِسَبَب أَنهَا العَرَبِيه الوَحِيده يَتوَافَد طلاَب قِسمُه لِتُعَلِمَهُم .

كَانت تُجَالِس كُتُبَ عِلمِهَا بِتَؤُدَه تَبتَسِم تَارَه وتَعبَس تَاره لِيَتَعَكَر مَا بَينَ حَاجِبَيهَا بِعَدَمِ فِهم ، التَفَتَت يُمنَاهَا ويُسرَاهَا تَجُول بِحَدقَتَهَا حَتي وقَعَت عَينَهَا عَلِي مَن كَان يَستَرِقُ النَظَر لَهَا بَين الحِينَه والأُخرَى لِتَبتَسِم بِإشرَاق وكَأَنَها أَصَابت هَدَفِهَا .

دَاهَمَتهُ عَلِي حِين غَره لِيَجفَل مِن صَوتُ الكُتُبِ التِي

إِستَوطَنَت طَاوِلَتُه بِعَتِيد ، رَفَع نَاظِرَيهِ لِيُقَابِل وَجهَهَا البَشُوش لِيَكتَسِي وَجهُه الحمِره الخَفِيفَه ، جَلَسَت أَمَامُه لِتَقُول بِتَهَلُل

"تَشَارفت ذَاتِى بِلُقيَاكَ ، أُعرَفُ بِيُونَا أَمَا حَقِيقَتِي هِي نُور ، أَأَمكَنَنَيِ إِستِمَالة العِلم مِن العَالِم ؟! "
أَومَأ بِسُرعَه خَجلاً مِن مَن أَمَامُه لِيُردِف بِتَوتُر

"ومَن لا يَعرِفُ يُونَا إِبنة الفَراعِنَه إِنَهُ لَشَرَفٌ لِي بِلُقيَاكِي ، أَتَرغَبِي بِمُسَاعَده مِنِي أَنَا !!  "
قَهقَهت بِخِفه لتَتَبَسَم بِمَسَره بِلَقَبِهَا الجَدِيد

"أَخَجلتَنِي بِتِلك الكِنيَه المُشَرِفه لِي ، بِالطَبع وهَل تُقَلِل مِن شَأنِكَ يَا رَجُل ؟ "

"طَلَبَاتُكِ أَنسَتِي أَنَا فِي الخِدمَه"
قَالهَا لِيَنحَنِي كَالأُمَرَاء بِجَلسَتِه بِمزَاح لِيَتنَاسَي خَجَلُه مِنهَا فَقَد وَجد مِنهَا خِفة الظِل وطِيب المَعشِر فَقَد ظَن أَنهَا تَتَسِم بَالتَكَبُر بِسَبَب شُهرِتَها فِي الجَامِعَه .

"تُدعَي بِيكهِيُون صَحِيح أَنتَ فِي قِسم اللُغَه العَرَبِيه عَلِي حَسَب ظَنِي أَلَيس كَذَلِك "
قَالتهَا تَضَع يَدهَا عَلِي ذَقنِهَا تُمَثِل التَفكِير لِتَتَبَسَم بِنِهَاية حَدِيثِها بَعدَمَا إِلتَمَسَت صِحة قَولِها بَعدَمَا إِرتَسَمَت عَلاَمَات الصَدمَه عَلِي وَجهِه .

"أَتَعَلمِين إِسمِي ... كَيفَ ؟ "
إِستَنَدَت بِذِرَاعيَها عَلِي الطَاوِله تُكَوِب وَجهِهَا بِكَفَيهَا لِتَقُول وهِي تَتَنَهَد

"يَا حَسرَتَاه حَقاً مَا أَضعَف ذَاكِرَتُكَ يَا فَتَى ، هَل غَابت الفَتَاة التَائِها فِي بِدَايه العَام عَن ذِكرَاك"

"مَاذَا هَل أَنتِ هِي تِلك التِي .... مَاذَاااا ؟! "
قَالهَا وهُو يُعَبِر بِيَديِه عَن صَدمَتِه لتُقَهقِه بِصَوت عَالِي عَلَيهِ .

"وَيحَك يَا رَجُل جَذَبت أَنظَار الجَالسِين يَتَسَامروُن"
قَالتَها تُزِيل عَبَرَاتها الوِهمِيه مِن كَثرة الضَحِك

" اَهه كَيفَ لِي نِسيَانُكِ"

"بِحَقِكَ نَحنُ بَشر بِالتَأكِيد نَنسي ، كُنتُ لِأَنسَاك لَكِن فَقط لَدَيكَ ذِكرَي مُمَيزَه فِي عَقلِي حِينَمَا كُنتَ تَركُض تُحَاوِل اللِحَاق بِمُحضَراتُكَ لَكنِي أَوقفَتك بِسَبب عَدم مَعرِفَتِي بِالجَامِعَه بَعد مَع إِنشَغَالَك الشَدِيد لَكنَك فَقَط وَقفتَ وأَرشَدتَنِي لِذَا لَم أَنسَك"
قَالتهَا بِبَسَاطه لِيَلفِت إِنتبَاهِهَا كُتب شِعر الأَندَلُس الذِي يَقرأُهَا ، سَحبَتُه بِخِفَه لِتَعلُو إِبتسَاماتَها حِين قِراءتِهَا لِمَا يَحتوِي .

"مُوشحَاتٍ أَندلُسِيه ؟ لَديكَ ذَوقٌ رَاقِي حَقاً"
عَكَر مَا بَينَ حَاجبَيهِ بِعَدمِ فِهمٍ لِيَقُول

"مَا المُوشحَات ؟! أَعلَمُ أَنَهُ شِعرٌ أَندَلُسِي لَكِن لَم يُسبَق لِي سَمَاع تِلكَ الكَلِمَه قَبلاً"
حَمحَمَت حَتَي تَبدَء شَرح لِتَقُول

"هُو فَن شِعرِي إِختَلَف عَن القَصَائِد ولُقِبَت بِذَلِك نِسبَةّ لِمَا بِهَا مِن زَخرَفَه جَعَلَتهَا كَحسنَاء تَلئَلأت بِوشَاح "
قَالتهَا لِيُهَمهِم الآَخر بِفِهم

"أَه هَكذَا إِذاً حَقاً كَم أَحسُدكُم عَلِي لُغَتِكُم العرَبِيه فَما أَجمَلهَا مِن مَعَانِي تُلاَمِس الفُؤَاد "
قَالهَا بِبَريِق لِتَتَنَهد هِي بِضيِق صَدرٍ لِتَقُل

"أَستَمِيحكِ عذِراً يَا لُغَتنَا فَأحفَادكِ تَعَزَلُ مِنكِ لِيئَلفُكِ الأَغرَاب مُتحَابِين ، أَتَدرِي مَن تَحسُدنَا عَليهَا تَخلُ عَنهَا أَبنَائُها كَأمٍ تَعظَمت بِشَبَابِها وحِينمَا التَمَسَت العَجَز إِستَعَرو مِنهَا أَحفَادهَا ، أَه لا يُهِمك الأن لَقَد أَخذنَا الحَديِث ولَم أَستَفسر مِنك عَلي بَعض الكَلِمَات التِي إِستَوقَفتني فِي لُغَتِكُم"

كَانت تَتَحَدث بِحزن حَتِي لَفت نَظرهَا شَئ مَا بِخَلف الجَالِس أَمَامهَا لِتَتغَير مَلاَمِح وجهَها مِن التَكَدر الِي التَوتُر ألتمس مِن أَمَامَهَا تَوتُرهَا لِيَلتَفِت خَلفُه لَكِنه لَم يَجِد مَا يَجذِب الأَنتِبَاه لِيُهَمهِم لَها بِفِهم ويُشرِع بِتَرجمة مَا يُعيِقُها مِن كَلمَات .

•°∆•∆•∆°•



طبعا أول فصل وحاجه قمه في الملل أنا عارفه بس مكنش قدامي حل غير كده عشان أخلي الابطال يعرفو بعض بعتذر طبعا أنه مش قد المقام بس الي جاي إن شاء الله يكون أحسن وأطول

رأيكو 💕

حسيتو بهدوء في الفصل الاول ولا نو ؟

يا تري إيه الي وتر يونا ؟  الي هيعرف ههدي الفصل الجديد ليه إنشاء الله 😂⁦❤️⁩

رأيكو في السرد ؟

لو اي كلمه وقفت قدمكو أكتبولي في التعليقات وانا هقولكو معناها أنشاء الله⁦☺️⁩⁦❤️⁩

شكرا علي القراءه 💕🥀