البِداية
مُوَشِح الأنَدلُس ( 1 하나 )
جِنِيَاتُ عَالمِ دِستَفُوتش فِي الخِدمَه (2 두)
عَالَمُ السِحر والخَيَال ( 3 세)
المَعمَعة ( 4 네)
القِلاَده ( 5 다섯)
المِصبَاح السَحرِي ( 6 육)
مَاذا أَذنَبت لأكُون مَحط خَطِيئةٍ (일곱 7)
العِملاق الهَائج (8 여덟)
كِتَابٌ سِحري (9 아홉)
ذكرياتٌ مَمحوه (열 10)
لاَ أَقبَلهُ بَينَنَا (열한 11)
ليلي والذئب (12 열 두)
قَارِئة الفِنجَان ( 13 열셋 )
مَن تِلك ذَات الرِدَاء الأَحمَر (열넷 14)
الحَقِيقَة التِي لَم تقَل (15 열다섯)
الفَرَاشَة (열육 16)
17/ إِتَبعِ الضَوء الأزَرَق (بِدَاية التِرحَال )
18/ عَروُس التِنِين الأَسوَد (بِدَاية التِرحَال 2)
19/الهَجِينَة المَلعوُنَة (بِدَاية التِرحَال 3)
20/عَودَة الأَجنِحَة المَفقُودَة (بِدَايَة التِرحَال 4)
21/ نَقش دِستُفُوتش المُحَرَم
22/ المُختَارة
23/ سَاعة الصِفر
مَاذا أَذنَبت لأكُون مَحط خَطِيئةٍ (일곱 7)
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
.
.
.

من أنا ؟

من أكون ؟!

أأنا مسخٌ ، أم ذنبٌ لا يغتفر .

أثيمٌ أنا أم مُطهر ، مجبر أنا أم مُخَير .

أأنا بالنَعِيم .. أم الجَحِيم ؟

فل تنجني أيها الإله الواحد الأحد ، كن ملاذي من دوامةٌ تجرفني معها نحو أعماق اللاوعي المُضحل بالأثام .

يكفي ... رجاءً !!

من أنا يا إلهي ، الغوث ... الغوث .

أناجي رحمتك الواسعه فلا تخذلني .

أُناظِر مِعصمَي المُكبلان ، كهفٌ معتم الفضاء ... أين أنا ؟!

متعبٌ أنا بل سقيم ، فما شعورك حينما تستيقظ بكهفٍ منغلق لا يرى من خلال ظلمته سوي القليل بفعل الثقوب والتشققات التي يمر من خلالها نور البدر المتلألأ .

أخذت نفساً عميقاً أجعل من الهواء ملاذً لرئتاي الجافتان ، نظرت لكفَي يدي ثم لجسدي الهزيل ، أعتدلت بجلستي أحاول إستيعاب ما يجري من حولي في تلك اللحظه ، قمت برفع خصيلات شعري المبلله بسبب جبيني المتعرق من ذلك الكهف المنغلق .

لحظه ... إن يدي ليست مكبله كما ظننت ، إنها مجرد أساور تحيط بمعصمي يتدلي منها سلسلةٌ حديديه غير مثبته بالجدار ... ربما كانت مثبته ولكن هي الأن لم تعد كذلك .

أستجمعت قواي الخائره لأنتصب علي قدماي بتعبٍ محاولً التحامل علي جدران الكهف ، جذب أنتباهي صخرةٌ ليست بضخمه تسد باب الكهف .

أتجهت لها لأتحسس تلك الصخره وأحاول أزاحتها للخروج من هذا المكان المشؤم ... لم أعد أستطيع التنفس جيدً .

قواي خارت لأسقط أرضاً ، يفترش جسدي الأرض الحجريه بقسوه ، ضغطتُ علي شفتاي بألمٍ لأشعر بها تنزف .... البكاء ليس أمامي سوي البكاء الأن .

لا ذكري ، لا قوي ، لا ونيس ، لا شئ يذكر .

أنا مجرد حطامٌ بهذا العالم ، أركاني مدمرة ، ذكرياتي متلاشيه .

ماذا أذنبت لأكون محط خطيئةٍ لا تغفر ؟!

تماسكت لأعتدل بجلستي ، أمسد علي ظهري الذي كاد أن يتحطم .... لحظه ما هذا ؟!

ذيل !!

سحبت ذلك الذيل بقوةٍ لأتأوه بألمٍ ... أذلك ذيلي أنا ، وضعت يدي علي رأسي لأتحسس تلك الأذنان الضخمتان ذات الفراء الكثيف .

ماذا يحدث يا إلهي ؟!

" أأنا قطه "
حادث بها نفسه لينفي بعبوسٍ فالقطط لا تملك أذنان بذلك الحجم .

"إذا ذئب "
رمش عدة مرات ليومئ موافقً علي ذلك الأقتراح فذلك أقرب حيوان يمتلك أذنان بهذا الحجم ، جيد هو الأن يعلم هويته ، أجمع شتات ذاته ليقف محاولاً إزاحة تلك الصخره .

نجح !!

لا يصدق إن جسده الهزيل ذلك يزيح صخرة بتلك الحجم العملاق نسبياً  .. هذا مذهل .

ليلٌ هادءٌ مُصفي من شوائب الحياة ، نسيمٌ يحمل عبقً من زهورٍ تلاقت بوجداني متزعز الركائن ، طغت ألحان الغابة الساحرة أعماقِ لأذوب بمعمعة الصفاء النقي ، بَدر يسطع أعالي مهجتي لأتبسم برضى من ما يلاطف دواخلي المنساقه خلف ذِكرَى ممحوه ، أغلقتُ جفوني أستشعر ذلك النسيم الذي يداعب خصيلاتي بحنانٍ وكأن الله قد أستمع لمُنجَاتي وأراد مساندتي ... يا إلهي ما أبدع خلقك .

تخترق النشوة فؤادي لأفتح ذراعي أقابل ذلك النسيم البارد ؛ جاعلً من رئتاي تستنشق النعيم المنقطع عنهما منذ مدةٌ لا علم لي بمقدارهما .

كيف لبعض النسيم أن يغير حالتي من السقوط بأعماق الحزن للتحليق بسماء تلك الليلة الهادئه ، ما أعظمك يا إلهي .

أبتسمت بعد تهيئة ذاتي للمقدام نحو الأمام ، علي أكتشاف مهجتي الضائعه بين أبواب الذكريات الممحوة ... قبل فوات الأوان علي ذلك ، لممت شتاتي لأتجول بأعماق الغابة محاولً إيجاد إي ملجئٍ يؤيني هذه الليلة ، بعد بحثٍ دام فترةٌ زمنية ليست بطويله وجدت لافتة خشبيه بها أثار عميقه لأظافر ذئابٍ قامت بخدش اللافته .

{مرحباً بكم بالأقليم الغربي لأنثروبي المستذئبين}

***
«أنستي رجاء لا تبك ليس ذنبك أن الرجل لا يستيقظ»
قالتها نايون وهي تمسد علي ظهر أميرتها المنهاره بالبكاء مثل الأطفال الذين وجدوا قطتهم نائمه وظنوها ميته !!

«أ.أنا ك..كنت أريد منه الأستيقاظ ل..لا أتحمل رؤية أحدهم يموت نصب عيناي من جديدٍ أخَاف أن أكون أنا من تسبب له بذلك فقد كان سليمً معاف لا أدري ما الذي أصابه ليغمي عليه هكذا»
أردفت بين شهقاتها لتكمل نوبة البكاء من جديد ، تبادلت الجنيات النظر بأسي علي حال أميرتهم الصغيره .

خطرت ببال مومو فكرةٌ لتقترب من نايون التي تواسي مولاتهم ، همست بأذنها الصغيره لتشق الأبتسامه وجه نايون وتومئ موافقة علي إقتراح خليلتها بلطفٍ توالي بعده صوت أجراسٍ رنانه بسبب أهتزاز نايون المفاجئ .

«مولاتي أسمحي لي بإقتراح رأي البسيط»
قالتها مومو لتحلق أمام يونا مصدرةً رنين لطيف لتقترب منها نايون تاليها جونغيون يتبسمون بوجه أميرتهم ، نظرت لهم يونا بوجهٍ إحتلته حمرة البكاء ، نال الشغف مبتغاه لمعرفة ذلك الأقتراح متمَنِيً أن ينال الرضا .

« أيمكن أن تتغني بكلمات الشفاء الخاصه بمولاتنا الملكه رحمها الله »
أردفت مومو بأدبٍ تناظر حاجبي يونا اللذان أنعقدان بعدم فهمٍ .

«أتقصدين تلك الكلمات السحرية التي كنت أسمعها من والدتي ، عندما كانت تعالجني إن أصبت ، أثناء تعلمي للطيران ؟! »
أهتزت مومو بحماسٍ لتعلوا صوت رنين الأجراس من جسدها الضئيل ، شردت يونا عدة دقائق لتلمع عينيها بفرحٍ وحماس حينما تذكرت الكلمات السحريه الخاصه بوالدتها .

«نعم سيدتي تلك الأغنية التي ورثتها من جدة جدتها الأميره روبانزل »
عقبت نايون علي حديث الأميره لتناظرها يونا بحماسٍ فهي كانت تحب تلك الأغنية كثيره وتتذكر كلمات والدتها حينما أخبرتها بقصة تلك الكلمات الشفائيه .

____________

"أمي لما كلما أُصاب أو أجرح تقومين بغناء تلك الأغنيه ولما بكل مرةٍ أشفي بعدها "
سألت الصغيره ذات الخمس سنوات والدتها الملكه التي تضع كف يدها علي جناحي صغيرتها المجروح ، تبسمت الملكه بحنانٍ وهي ترجع خصيلات شعرها الأشقر خلف أذنها لتردف .

"تلك قصةٌ طويله جنيتي الحلوه "
نظرت لها يونا بعبوسٍ لتتذمر بلطفٍ فهي تريد المعرفه ، قهقهت الملكه لتعبث بخصيلات شعر فتاتها الكستنائيه .

"ويحك يا صغيره مازالت أجنحتك لم تعافي بالكامل .. حسناً حسناً كل ما تأمر به فتاتي سينفذ تعلمين كم ماما تحبك أليس كذلك يا لطيفتي "
ختمت كلماتها تسحب وجنتي صغيرتها الممتلئتان لتشرق ملامح الطفله وتهتف بحماسٍ .

"أمم من إين لي البدء يا تري ، حسناً صغيرتي تلك الأغنيه لها حكايةٌ طويلة تناقلها أسلاف عائلتي ، تدرين بأن جدتك الأكبر كانت الأميرة روبانزل صحيح وبالتأكيد قد رسخت بذهنك حكايتها من كثرة رويها عليك "
أومأت يونا عدة مراتٍ بحماسٍ شديد لتسرد ما حفظه عقلها الصغير من حكايات .

"نعم أُماه أنا علي علمٍ بتلك الحكايه ، جدة جدتي كانت الأميره المفقوده للمملكه بعد أن سرقتها الساحره الشريره لأن والدتها أحتست حساءٌ به الزهره الذهبيه المعروف عنها بالشفاء ، لذا حبستها ببرجٍ شاهق الطول تستمد الطاقه من خصيلاتها الشقراء الطويله ، ولكن جدتي أرادت الخروج من ذلك البرج وحضور عيد مولدها بالخارج لتجعل المصابيح المضيئه تتطاير بالسماء ولم تكن علي علمٍ بأن تلك المصابيح من فعل والداها حتي يرشدوها للطريق الصحيح "
كانت تروي الصغيره ما تقصه عليها والدتها من حكايةٍ كل يومٍ قبل منامها ولكن حتي الأن هي لم تستنتج ما علاقة الأغنية بجدة جدتها ؟

«أُمَااه ما علاقة ذلك بذلك وإيضاً إنتِ لم تخبريني كيف هربت من القصر أو اي شئٍ »
أرتسمت علمات التوتر علي محيها لتعبث بخصيلات فتاتها تفكر فيما ستخبرها ؛ فما سيحدث فيما بعد لا يناسب الصغار .. بتاتاً .

«أيتها المشاكسه أنتي سألتي سؤالً واحدً لذا أجابتي ستكون علي ذلك السؤال »
عبست الصغيره لتستسلم للأمر الواقع وتوافق علي ما تخبره به والدتها .

«ألم تتسألي قبلاً كيف كانت الساحره الشريره تستمد الطاقه من خصيلات شعر الأميره ، سأخبرك إذاً .. تلك الزهره السحرية كان عليك أن تتغني بكلماتٍ تدعي أغنية الشفاء وإن قمتِ بترديدها ستلمع الزهره وتشفيكي من أي شئ »
أخذت نفساً عميقاً لتكمل

«وليس كما كان يظن البعض أنهم إن قصوا لها خصيلاتها ستختفي قدرتها علي الشفاء ولكن أكتشفنا فيما بعد أن طاقة الزهره السحريه تقالت عبر دمائنا لسنواتٍ طويله وأستطعنا أخراجها عن طريق التغني بكلمات الشفاء تلك .. أفهمت حلوتي الصغيره»
همهمت يونا بتفهمٍ لتسأل سؤالً أخر

«أعذريني أمي ولكن لدي سؤال أخر ، كيف لي يا أماه أن أكون من فصيلة الجنيات مثلك ووالدي بالأصل من المتحولين لتنانين ؟! ، وأيضاً كيف لكي أنتِ أن تكون جدة جدتك أميرة عاديه وأنتي أصبحتي جنيه ... أمي سأجن»
قالتها لتسقط علي فراشها تمثل الموت بلطافه لتقهقه والدتها ، حسناً والأن كيف لها شرح الأمر فذلك بالفعل معقد للغايه .

«أنظري إن الأمر معقد لا يمكن لطفلةٍ بعمرك أستيعابه ، تعلمين جيداً بأن مملكة دستفوتش منقسمه لأربعة أقاليم إقليم أنثروبي السافحين وإقليم أنثروبي المتحولين الي تنانين وإقليم أنثروبي المستذئبين وإقليم أنثروبي حوري البحر»

أومأت الصغيره لتكمل أمها الشرح

«هؤلاء الأقاليم الأربع لا يمكن لشعبها الخروج منها والولوج الي العاصمه الي في الحالات الطارئة كما لا يمكن الزواج من خارج شعبهم حتي لا تختلط الأعراق ولكن حسناً أنا وأباكي كنا شئ أخر تعلمين كم كانت قصة حبنا معروفة والجميع يتحاكي بها ولكن لأنه كان من أنثروبي المتحولين فكان من الصعب علينا الزواج ولهذا قررت أحد الساحرات الطيبات مساندتنا وجعلتك تكوني جنيه مثلي لأن علي من يحكمون دستفوتش أن يكونوا جنيات »
همهمت يونا متفهمه لتتثائب وتغط بالنوم العميق بين احضان والدتها ، تبسمت والدتها بحنانٍ لتقبل خد صغيرتها و تغط هي الأخري بالنوم بجانب فتاتها .

_________________________

أنسابت بعض الدموع من عينها حين تذكرها لتلك الذكري اللطيفه فكم هي تشتاق لأمها الحنون ولكن هيهات علي قدرٍ يدعس الأماني ويجعل من الجحيم ملاذ لها .

«أ..أنستي المعذره ولكن لما البكاء من جديد»
قالتها جونغيون بقلقٍ حينما رأت دموع أميرتها ، أزالت يونا دموعها لتبتسم في وجه خادماتها وكأنها تتطمئنهن .

«سأبدء الغناء الأن رجاءً أتركوا لي المجال لبضع دقائق حسناً »
تفهمن ليخرج كل منهم تاركين المجال لأميرتهم

« أيتها الوردة ألمعي ، أجعلي من تلك القوة تظهر ، يعود الذي كان ، الضائع منذ زمن ، خففي الجروح ، أعيدي ما كان ، أعيدي ما ضاع ، ما ضاع منذ زمن ،  ضاع منذ زمن »
تغنت يونا بكلمات الشفاء لتظهر جزوعٍ من الذهب تلتف علي جثمان ذاك المجهول ، نبتت زهرةٌ ذهبيه بجانب فؤاده ليبدء بالحراك .

« وأخيراً الحمد لله »
قالتها يونا بحماسٍ وصراخ جعل من خادماتها تولجن لداخل الكوخ .

مع بداية ذلك الجثمان بالحراك أختفت جزوع الزهره الذهبيه ، فتح عيناه ليقابل وجه تلك الفتاه التي لا يصدق حتي أنه يراها الأن .

« لا أصدق أني أراكي مجدداً ... يونا»

.
.
.

[يتبع]

© KIM YONA ,
книга «DSTFOTSH || دِستُفُوتش».
العِملاق الهَائج (8 여덟)
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (3)
マリーヤム
مَاذا أَذنَبت لأكُون مَحط خَطِيئةٍ (일곱 7)
حبيت تداخل الأساطير والحكايات او شيء خيالي معروف عامةً 🥺
Відповісти
2020-07-23 12:34:00
1
Kim Flower
مَاذا أَذنَبت لأكُون مَحط خَطِيئةٍ (일곱 7)
حلو اوي بجد انا فان ليكي و لكل أعمالك 💜
Відповісти
2020-07-25 21:23:35
1
جو ليآ
مَاذا أَذنَبت لأكُون مَحط خَطِيئةٍ (일곱 7)
Gorgeous من هنا للصبح ♥❤
Відповісти
2020-08-15 18:17:11
1