البِداية
مُوَشِح الأنَدلُس ( 1 하나 )
جِنِيَاتُ عَالمِ دِستَفُوتش فِي الخِدمَه (2 두)
عَالَمُ السِحر والخَيَال ( 3 세)
المَعمَعة ( 4 네)
القِلاَده ( 5 다섯)
المِصبَاح السَحرِي ( 6 육)
مَاذا أَذنَبت لأكُون مَحط خَطِيئةٍ (일곱 7)
العِملاق الهَائج (8 여덟)
كِتَابٌ سِحري (9 아홉)
ذكرياتٌ مَمحوه (열 10)
لاَ أَقبَلهُ بَينَنَا (열한 11)
ليلي والذئب (12 열 두)
قَارِئة الفِنجَان ( 13 열셋 )
مَن تِلك ذَات الرِدَاء الأَحمَر (열넷 14)
الحَقِيقَة التِي لَم تقَل (15 열다섯)
الفَرَاشَة (열육 16)
17/ إِتَبعِ الضَوء الأزَرَق (بِدَاية التِرحَال )
18/ عَروُس التِنِين الأَسوَد (بِدَاية التِرحَال 2)
19/الهَجِينَة المَلعوُنَة (بِدَاية التِرحَال 3)
20/عَودَة الأَجنِحَة المَفقُودَة (بِدَايَة التِرحَال 4)
21/ نَقش دِستُفُوتش المُحَرَم
22/ المُختَارة
23/ سَاعة الصِفر
23/ سَاعة الصِفر
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
.
.
.

«إِستَشرَقت تَلابِيِب الحَرب نُورَ ، بِبَادِية الغَسَق صَارَت جَحِيمَ ، إِستَحكَمت اللَعنة بِخَيطِها لِتَنفَك أَثَارها بِتيسِرَ ، كَالجلمُود كَانت صَعبة الإِختِرَاق لِتَلوذ هَاربَةً بِتَحطِيمَ ، أَأمَنت فِي يَومٍ بَالنَصر فَها هُو ذَا قَد حَل مُستَتِيرَ ؛ يَنتَظر شَارة الحِضُور فَهل مِن مُعِينَ »

______

"مرحباً بكِ أيتها الهجينة المختارة"
صدح ذاك الصوت الجهور من جانب المرأه التي كانت تحدق بها بخوفٍ ، ألقت نظرة خاطفة عليه لتجده ذلك الرجل العجوز .

"أعذرني ولكن ما الذي حل بي سيدي لما أنا علي هذا الحال الغريب ولما تناديني بالهجينة المختارة ؟! "
قالتها يونا بصوتٍ متوتر ليبتسم العجوز بدفء مردفاً

"لا تخافِ من شئ أنا سأشرح لكِ كل ما تريدين معرفته ، أولاً لقد أخرجت قوة التنين التي بداخلك وكما تعرفين أنك هجينة بسبب الخطء الذي أفتعله والداكي بزواجهما ومخالفة أوامر الطبيعة الأم ، أنتي الأن صار بمقدورك التحول لتنين أو أخراجه من جسدك والتحكم به ولكن إن تنينك نادر الوجود لا مثيل له ولأني علي علمٍ بهدفك وأنك لن تؤذي أحداً لذا جعلتك تخرجيه"
قالها العجوز بهدوء لمن كانت تنصت له بجدية لتومئ بتفهم بعدما أنهي حديثة .

"ماذا عن لقب المختارة ؟ "
قالتها بتساؤل ليتنهد العجوز مردفاً

"أنظري يونا إن الأمر معقد للغاية وسيطول شرحه ولكن إعلمي أن كل الحقائق ستكشف لكي اليوم والأن "
قالها العجوز بهدوء لمن شعرت بالتوتر من كلماته المبهمة تلك ، ألتفت ڤيرام لمن أنتصبوا علي أقدامهم ويراقبانهم بصمت ليشير لهما بالمقدام والجلوس حوله ليحكي لهم قصة ما كما كان يفعل منذ زمن .

جلس الثلاثي حول العجوز ڤيرام بينما جين قد ذهب بأمرٍ من ڤيرام حتي ينفذ مهامً سرية يبدوا أن العجوز قد أمره بها مسبقاً .

كان تاي يلقي نظرة خاطفة لمن تجلس بجواره بينما يبتسم لها بدفء ، إستدارت يونا فجأةً لينتفض جسد تاي بفزع ، أبتسمت بإشراقٍ له ليبادلها بخجل بينما يعبث بخصيلاته الغرابيه .

"لدي الكثير لأخبرك به تا تا لقد أشتقت لك بصدقٍ ، كما أنك أصبحت رجلً كبيراً ووسيم أيضاً "
همست بها يونا لتنهي كلامها ببتسامة لطيفة بينما الأخر قد أصبح بخبر كان ، لما يشعر بأن وجنتاه تتشتعلان الأن هي لم تقل شئ بعد !!

كان بيكهيون ينظر لهما بدفء وسعادة من أجل صديقه الخجول ذاك ليجذب أنتباههم صوت حمحمات العجوز ، ألتفتوا جميعاً للشيخ الذي كان أمامهم وهناك فاصل بينهم ليظهر به كتابٌ سحري غريب ، فتح الكتاب بمفرده لتفر أوراقه المتأكلة .

"كما تعرفون صغاري بأن كتابي ذاك يعرض لكم الأساطير القديمة لأرويها لكم برحابة صدر ولكن هذه المرة ستكون مختلفة فأسطورة اليوم ستطلعكم علي كل خبايا وأسرار ذاك النقش برقبتك يونا "
قالها معرفاً نفسه وكتابه للغريب الجالس معهم ، كان يتحدث بجدية ليشير بنهاية حديثة علي النقش الموسوم علي نحر يونا ليلتفت لها الثنائي الجالسين بجوارها ، وضعت كفها علي ذاك النقش لتبتلع ريقها بخوف من القادم .

"سأحكي لكم سبع أساطير بسبعة أشخاصٍ كونوا سبع أثامٍ لا تغفر "
قالها العجوز ليبدء السرد وبنفس الوقت كان الكتاب يرسم ما يسرده العجوز بدقة شديدة جعلت من الثلاثي ينظرون بإنبهار لما يجري أمامهم .

"عجبت لزمن إستمالة فيه ذات الرداء بخبث قالو عنها خير وذئباً لم يذنب تواري خلف جحيم الذل والهوان "
بدء الكتاب برسم فتاة جميلة برداءٍ أحمر لتتحرك الرسمة بمفردها ، رسم إلتقائها مع الذئب ، حُبِهَا كَذِبَها خُبثُها قَتلُها تلفيقها التهمة بالذئب !!

كل ذلك قد رسمه الكتاب بعرضٍ جعل منهم ينظرون بشفقةٍ علي ما يجري ، تغيرت الصفحة لتأتي صفحة بيضاء جديدة معربة عن رسم قصة جديدة ليبدء الشيخ بالسرد .

كساحرة ألقت لعنة علي أبنة ملكٍ فحدجوها بنيران ذنبٍ ولم يكُ المظلوم اللعين سوي من أستحاذ علي فؤادها كما إستحاذ علي أجنحتها السوداء "
قام الكِتاب برسم تلك الفتاة البريئة التي أحبت ذاك الصبي بصدقٍ ليخدعها ويقطع أجنحتها بدون رحمة ، كانت تري ذلك الصبي الذي أحبته قد تزوج من أميرة وأنجب فتاة جميلة للغاية كما أنه أصبح ملكً ، حسدته لتقم بإلقاء لعنة مميته علي أبنته المسكينة .

تغيرت الصفحة لتأتي أخري

" كخادمة تمنت الهوي وحينما وجدته عاقبت زوجة أبيها وأختيها بأبشع الجرائم مع أن من شيمها الطيبة والعفو "
حذاء زجاجي ويقطينة تلك بداية رسومات الكتاب للحكاية الجديدة ، فتاة فقيرة مسكينة عرفت بالطيبة بعد موت والدها عاملتها زوجة والدها بقسوة شديدة لتظهر لها العرابة السحرية وتجعلها بأبها حلة لمقابلة الأمير ، عماها غضبها بعد زواج الأمير منها لتقوم تلك الفتاة بربط زوجة والدها وأختيها علي أخشابٍ أمام الشعب لتهبط الطيور الجارحة لتفقع أعينهم وتأكل لحمهم .

شعر الجميع بالتقزز بينما يونا لم تتحمل ونظرة لوجهة أخري حتي تتغير الحكاية ، حينما شعر تاي بقلقها تذكر أمر الحرب القديمة ليأمر العجوز بالإنتقال علي الحكاية التي تليها ليومئ الأخر متفهماً .

تغيرت الصفحة لأخري جديدة بيضاء خالية من ألوان الدماء المقرفة .

" كطفلٍ من خشب صنعه الحطاب لأنه لا ينجب ليكن له خير جليس وجعل معه رفيق درب نصوح ، لم يسلم من رفقاء السوء الذين قد أمروه بقتل ذاك الرفيق ليتسني لهم جذب الطفل للشهوات والمعاصي ، ليقتله بوحشية غير أبه لشئ "
رسمة لفتي لطيف مصنوع من خشب زينة الصفحة ليظهر الكتاب كم الحب الذي تلقاه الطفل من قبل الحطاب ، كان معه حشرة صغيرة دائماً ما كانت تنصحه وتتبعه ، أظهرت الرسمة كم كان الفتي يشعر بالضجر من تلك الحشرة الثرثارة ، كبر الفتي وصادق فتيان سيئين ليجروه معهم ناحية المعاصي ، كان صديقة الحشرة يصرخ به موبخاً علي ما يفتعله من اشياءٍ محرمه ليأمره أصدقاء السوء بأن يقتل تلك الحشرة ليقم بالفعل بقتلها متجهاً خلف شهواته .

بلع الثلاثي ريقهم بتوتر فتلك الأساطير يقشعر لها الأبدان بحقٍ ، أنقلبت الصفحة لأخري جديدة بيضاء وكأنهم تأتي بيضاء نظيفة لتتلوث بالدماء الأثمة فيما بعد كهؤلاء الأشخاص بالأساطير تماماً يكونون مجرد أشخاصٍ عادين ليلوثوا بالأثام والدماء القانية بالنهاية .

"كأميرة فاتنة بياضها كالثلج تلعب دور الضحية المسكينة ولكنها كالثعلب بخبثة فكم تشتهي شعور الأهتمام من كل شخص تراه ، أتأكل تفاحةً وأنت علي علمٍ بأنها مسمومة فقط كي تستعطف أميرً وسيم !! أليس ذاك مرضً بحق ؟ ، حينما تحقق مرادها جعلة من زوجة أبيها تأتي لزفافها وترقص علي الجمر المشتعل بأقدامٍ عارية حتي ماتت"

كان بيكي هو أكثر شخصٍ يري ويستمع لتلك الأساطير بصدمة مدوية فكيف لحكايات الأطفال الذي كان يراها علي شاشة العرض مجرد أكاذيب وخلفها كل تلك الجرائم الموحشة !!

تلت الصفحة البيضاء الأخيرة بالكتاب ليتنهد العجوز بقلة حيلة بينما ينظر ليونا بحزن شديد .

"أما أخيراً فهي جنية وقعت بالهوي مع فتي رحال لتتبعه بكل مكانٍ ، كلما أقتربت منه فتاة كانت تقتل بأبشع الطرق باليوم التالي حتي علم الجميع بأنها كانت ترشي القراصنة بقتل الفتيات البريئات حتي يتسني لها الحصول علي الفتي كما يتسني لها الحصول علي الذهب بمساعدة القراصنة في الإستيلاء علي كنوز الفتي الذي كان يجمعها منذ سنوات "
كان الكتاب يرسم كل شئ يقوله الشيخ بينما يونا شعرت بأن ذاك الوشم برقبتها يحرقها ، كلما تحدث كلما زاد الألم لتصرخ به يونا تأمره بالتوقف عن الحديث ، كان تاي وبيكي ينظران لما يحدث لها بتعجب فلما تلك الأسطورة بالذات قد أثرت بها لهذا الحد !!

تنهد الشيخ ليتوقف عن حديث يواليه إنغلاق الكتاب السحري ، زفرت يونا بقوة عندما خف ذاك الألم ليهدء تماماً حينما أنغلق الكتاب نهائياً لتردف بخوف .

"ما بي ما أمر تلك الأسطورة معي كما أن هنالك العديد من الأشياء حدثت مشابهة لأمر تلك الأسطورة ، وما أمر ذلك الوشم الغريب الذي علي شكل تنينٍ أحمر !! "
كانت تتسائل بفزعٍ ليحاول ڤيرام أن يجعلها تهدء قليلاً ولكن محاولته بائت بالفشل ، حاول تاي وبيكي تهدئتها ولكن لا حياة لمن تنادي فهي كانت مرتعبة وخائفة ، تشعر بالضياع فالقد عادت لها ذكراها بالفعل وتذكرت تاي لذا لما الأن لا تذكر ما علاقتها بذاك الوشم او بتلك الجنية أو .... الجنية !!

"الجنية .. الأجداد الأثمين .. تحرر الأرواح .. الروح السابعة الأثمة ... تنكر بيل !! "

صرخت بتلك الكلمات لتستمع لصوت قهقهاتٍ أنثاوية نابعة من خلفها ، نظرت لما حولها لتجد بأنها بظلامٍ دامس وتاي وبيكي والعجوز غير موجودين ، إلتفتت بعنفٍ تنظر لمن خلفها بغضبٍ شديد ، حينما لم تجد أحداً صرخت بغلٍ ليصدح صوتها بذاك الفضاء المعتم .

"أظهري أيتها المختلة ولا تكوني جبانة هيا واجهيني وجههً لوجه أيتها القاتلة المقرفة "
صمتٌ حل للحظاتٍ لتستمع يونا لهمهمات الأخرى

" بالطبع من حقك السب فأنتي الأن قد أكتشفتي الحقيقية لا وأيضاً قد علمتي بأثامي الماضية "
قالتها بصوتها الأنثاوي المقزز لتضحك كالمختلين بنهاية حديثها ، أشتعلت يونا غضبَ لتكمل صراخها الهستيري محادثة الفضاء من حولها

"فالتخرجي أيتها الجنية المقرفة ، فالتحل عليكِ لعنات الخالق ، أريد أن أعلم الأن ما الذي تقومين بإفتعاله بداخل جسدي بل من سمح لكِ بذلك حتي  "
قالتها بنبرة صارخة ليأتي صوت تنكر بيل كفحيح أفعي هامسة بأذن يونا

"عزيزتي عزيزتي عزيزتي ألا تذكري أنتي من  سمح لي بالدخول بكامل قواك العقلية بمقابل مقابلة والداك وقد حققت لكِ مطالبك بالفعل ولكنك كنت جشعة وأردتي المزيد ليس بذنبي أنك تتبعين خطاي وإن غاب عن ذكراك أمر العهد فأنا سأذكرك  "

أختف ذاك الفحيح ليظهر من العدم ورقة مضيئة بذلك الفضاء المعتم ، هبطت الورقة لتستوطن كفيها بخفة ، قرأتها بصدمة بينما تترجف يداها بخوف لتسقط الورقة من بين يديها لتتلاشي تلقائياً بهذا الفضاء .

"والأن أصدقتني "
عاد ذاك الفحيح الهامس بخبثٍ يجوب أذان من تصنم جثمانها لتجثوا أرضاً بصدمة .

"ما بها صغيرتي حزينة؟! ، والأن لنعد كما كنا وننسي ما يحدث فالتعيشي حياتك بسلامٍ بدون النبش بماضِ أحد وأبتعدي عن ذاك الفتي ذو القلادة فأنا قد أحببتك حقاً ولا أريد خسارتك بتلك السرعة أريد البقاء معك قليلاً "
كانت تتحدث من تدعي تنكر بيل بلطفٍ مصطنع وبعض الهدوء لتقل بالنهاية جملة جذبت انتباه يونا من جديد .

"ماذا ... ما الذي تعنيه ؟! "
قالتها يونا بخوفٍ فلما قد دخل بيكي بهذا الأمر وماذا تعني بأنها لا تريد خسارتها بتلك السرعة ؟!

"أهٍ لا تهتمي وتوقفي عن العبث فالتتركي الجميع وشأنه كما أن ذاك الفتي لن تستفيدي منه بشئ ولن يجلب لكِ سوي المتاعب وأنا قد ربيتك منذ صغرك ورأيتك تكبرين أمام عيني لذا حتي وإن كنت شريرة ولكن بالنهاية لقد رافقتك منذ زمن فكما أريد التحرر ولكن لا أريد خسارتك أيضاً"
قالتها الجنية بخفوتٍ وحزن لتتعجب يونا من تلك النبرة الغريبة فما بالها قد أضحت مرهفة المشاعر الأن !

"أنا حقاً لا أفهم عن ما تتحدثين و ..."
بتر حديثها سماعها لصوت تأوهات تلك الجنية وكأنها تحترق !!

"سأتركها سأتركها أبعد تلك القلادة عني أيها العجوز الخرف ..."
قالتها الجنية بصراخٍ متألم إستنتجت يونا منه أن العجوز قد قام بشئ ما لتحريرها من قبضتها كما أن القلادة لها دخل بذلك .

"رجاء يونا أستمعي لي لا أريدك أن تموتي .."

كانت تلك الكلمات الأخيرة التي نطقت بها الجنية لتتلاشي تلك العتمة وتري أمام وجهها الجد وبجانبه يوجد بيكي وتاي ينظرون له بتوتر ، أبتسم الجد بخفة حينما رأي مقلتي عينها قد عادت من جديد بينما كان تجلس أرضاً كالصنم وعيناها مفتوحتان علي مصرعيهم ولا يوجد بهما عدستان !!

الأمر كان مرعب بحق بالنسبة لتاي وبيكي الذان شهقا من ذاك المشهد المرعب ليتدخل الشيخ بسرعة ساحبً قلادة بيكي ووضعها علي الوشم الذي برقبة يونا لتصرخ بهما يونا بصوتٍ غريب ومرعب جعل من الجميع ينتفض لتمر عدة ثوان لتعود يونا من جديد تراقبهم بذهول .

"وأخيراً قد تركتك تلك المختلة ياللهي أنها سليطة اللسان بالفعل "
قالها العجوز بعدما أنزل يده التي تحمل القلادة من علي عنقها ليعطيها لبيكي .

"أظنك بتي الأن تعلمين ما علاقة هذا الوشم بالأسطورة كنت أعلم أن هذا سيحدث لكي حينما أقوم بحكي تلك الأسطورة فأي شئ يذكر الجنية بماضيها يجعلها تنهار "
قالها ڤيرام بينما يتنهد بقلة حيلةٍ ليجذب أهتمام الجالسين ماعدا يونا التي تنظر لقلادة بيكي بخفوتٍ وتتذكر أخر كلمات تلك الجنية ..

"لا أريدك أن تموتي "

ماذا كانت تقصد يا تري ؟!

أخرجها صوت حمحمات الشيخ من شرودها لتنظر له بهدوء .

"أأخبرتك تلك الجنية بشئ ما جعلك ساهية هكذا "
قالها العجوز بينما لاحظ شرودها الغريب بقلادة بيكي لتردف يونا نافية ببتسامة كاذبة

"لا لا لم تخبرني بشئ أنا بخير فقط تعلم هنالك العديد من الصدمات التي أستقبلتها اليوم لذا بالتأكيد لن أكون بخير كما تعلم "
قالتها لتبتسم ببلاهة حتي تجعلهم يغيرون ذاك الموضوع فهي لا تريد أن تسأل الشيخ عن معني تلك الكلمات المبهة التي أخبرتها بها الجنية .. هي خائفة من الحقيقة .

"سيدي أنا لم أفهم ما الذي يحدث أليس ما تتحدث عنهم هم الأجداد الأثمين الذين هربوا من قبل عملاق المقابر منذ عدة أسابيع ما علاقتهم بيونا إذاً ؟! "
قالها تاي بتعجب ليتنهد ڤيرام ثم تحدث بحزن

"تلك الأرواح التي تبحثون عنها حتي تنقذوا المملكة قد أحتلوا أجسادً لأشخاصٍ بالوقت الحالي والأمر السئ هنا بأن يونا هي واحدة من تلك الأشخاص الذين أستعمرت أجسادهم من قبل تلك الأرواح "
قالها ليعم الصمت للحظات حتي أنتصب تاي بفزعٍ بينما يصرخ

"ما الذي تعنيه بحديثك هل ما تقصده بأن يونا تحكمها أحد الأرواح !! "
قالها بصدمة ليمسك بيكي كف تاي يأمره بالجلوس أرضاً كما كان وأن يتحلي بالهدوء والصبر حتي يمكنهم التفكير بعقلانية ليزفر تاي بغيظ جالساً أرضاً يناظر من إنتكست برأسها تنظر للأرض بوهن .

"أهدء تاي ذلك هو الجانب السئ هنالك جانب إجابي بالأمر وهو قد يفيدكم بالحرب الذي ستقدمون عليها عما قريب "
رفعت تلك المنتكسة رأسها بينما إنجذبت لذلك الحديث الذي سيخبرهم به الشيخ .

"تلك الأرواح السبع بالأثام السبع قد أختارت أجسادً مميزه ليست بعادية فهي قد اختارت الأشخاص الهجينون ويجمعهم التنين بمعني أن الشعب بالعادة يمكنهم الزواج وإنتاج هجينٍ ذاك أمر ليس بطبيعي ولكن لن يحدث مشاكل حينئذ ولكن أن تفعل الملكة ذلك هذا هو أليس طبيعي فكما ولدت يونا هجينة تنين مالك وجنية مالكة هناك ستة أشخاص قد ولدوا كمستذئب وتنينة أو شخصً عادي وتنين وهكذا لذا الأرواح قد أحتلت تلك الأجساد الهجينة واشمة علي أعناقهم وشم علي شكل تنينٍ  "
كان الجد يتحدث ليهمهم الأخرين بتفهم ليتسأل بيكي

"إذاً وما الجانب الإيجابي بهذا الأمر ؟! "

"سأخبرك بيكهيون من السبع تنانين هنالك شخص واحد يمكنه التحكم بهم وإخضاعهم له وذلك هو التنين المقدس الأحمر الذي تملكه يونا ، بمعني يونا هي التنين الأحمر الذي سيتمكن من جعل التنانين الست يجتمعون علي هدفٍ واحد وهو إنقاذ المملكة وليس تدميرها وحينما تنتهي الحرب حينئذٍ بإمكانكم تحرير الأرواح وإنقاذ المملكة بالكامل"
قالها العجوز ليهمهم الأخرين بتفهم ماعدا يونا التي نظرت له بهدوءٍ غريب لتتسأل

"وماذا سيجري للأجساد المحتلة بعد خروج الأرواح منها ؟! "
جعد ڤيرام ما بين حاجبيه ليحك عنقه بخجل مردفاً

"أه حقاً أنا ليس لي علم بذلك لكن لا أظن أن شئ سئ سيحدث فالأرواح ستتحرر وستتحررون معها لذا الجميع راضي"
عنهما يونا بخفوت بينما أنقبض فؤادها بخوف من ذاك الأمر فهي تشعر أن الأمر لن ينتهي علي خيرٍ أبداً كما أن كلام الجنية قد زاد الطينة بله .

"أذا وكيف لنا معرفة أماكن تواجد تلك الأرواح الست حتي نجمعهم "
قالها بيكي للعجوز ليبتسم له ڤيرام بخفة مشيراً علي القلادة المعلقة علي نحر بيكي

"بإستعمال تلك القلادة بيكي هي من ستجعلك تعلم حينما تقترب من أحد تلك الأرواح هي ستنير وترشدك لطريقك"

"أذاً لما لم تنر حينما رأيت يونا أولاً مرة ؟ "
أعاد بيكي التساؤل من جديد ليردف ڤيرام

"من قال لك أنها لم تنر لقد أنارت بالفعل حينما وقعت بداخل الكتاب ولقد أحضرت يونا من داخل دستفوتش لتخرج لعالمك"
همهم بيكي برضا بعدما تذكر ذاك الأمر ليقاطعهم صوت جين الذي أتي من خلفهم وجعلهم يفزعون

"سيد ڤيرام لقد رحل الجنود ونامجون يبحث عن يونا والرفاق عليهم الخروج الأن "
قالها جين بهدوء لينظر له العجوز بهدوء بينما يعيد نظره للثلاثي الجالسين أمامه

"لستم الوحيدين الذين يبحثون عن الأرواح أني قد كنت مجبراً علي أخبار الإمبراطور عن أي شئ يخص تلك الأرواح فأخبرته عن طريق لغزٍ وتقريباً هو بالفعل قد تمكن من حله لذا لديكم الأن منافس ينافسكم علي جمع تلك الأرواح ، لا تسمحوا للأمبراطور بالوصول لهم عليكم التحكم بهم وشن الحرب قبل فوات الأوان"
همهم الجميع متفهماً بجدية ليكمل الشيخ

"لتسهيل الأمر عليكم أن الأرواح منتشرة بأركان المملكة والروح الأولي تدعي جيسو وهي تحتلها روح ميلاڤست وستجدونها هنا بأنثروبي التنانين أسرعوا قبل أن يكون جنود الأمبراطور قد قاموا بأخذها أسيرة لديهم فكما سمعتم الجنود قد رحلوا كما أني خائف من ان تكون قد أسرت بالفعل ، أما عن باقي الأرواح فللأسف لا علم لي بأين هم  "
أنتصب الجميع علي أقدامهم لينحنوا للشيخ متأهبين للرحيل ليوصيهم ببعض الكلمات التي بثت بداخلهم روح التضحية والفداء

"لقد حانت ساعة الصفر ، لقد حانت بداية النهاية لعهد هذا الإمبراطور عليكم بالمقدام وجمع التنانين بأسرع وقت ولا تقلقوا أنا وجميع الشعب خلفكم فنحن لا نريد من ذاك المختل أن يترأس الحكم "

أومأ الجميع يودعونه ليودعه الجني أيضاً ومن ثم تلاشوا من أمامه تاركينه بمفرده بتلك الغرفة ، أختفت البسمة من علي وجه ليتنهد بحزنٍ ، شعر بكف أحدهم يوضع علي منكبه ليلتفت بخفة ولم تكن سوي الجدة تسونامي مشعوذة المملكة أو عليه القول جدة تاي !!

"لا تخف ستكون بخير أن يونا قوية وسنجد حلً بالتأكيد لن نجعل ولية العهد تضيع من بين أيدينا هكذا "
قالتها بنبرة لطيفة تحاول طمأنت صديقها الوحيد ، أبتسم لها بحزنٍ ليردف

"ولكننا بالفعل كنا نبحث عن وصفة سحرية أو أي شئ تمكننا من أنقاذ الأميرة ولكننا لم نجد "
قالها بشجن وبنبرة مهتزة لتربت علي كتفه مرة أخري تهدء من روعه

"سنقوم بفعلها أنا متأكدة ڤيرام كما أننا من أكبر السحرة والمشعوذين بالمملكة فلا تقلق أنا متأكدة بأننا سننقذ الأميرة ولن ندعها تذهب كما سننقذ باقي الأجساد المحتلة أيضاً لا تلقي بالاً للأمر وهيا فالتعد لبيتك لقد أنتهي عملك بحمايتهم لليوم لقد حان دوري "

أبتسم ليومئ لها بينما يتنهد بقلة حيلةٍ ، ودعها ليختفي من أمامها ذاهباً ليرتاح فهو لم يرتح منذ مدة طويلة بسبب مراقبته لهم .

أبتسمت بحزنٍ بينما أنهمرت الدموع من عيناها ، وضعت كفي يدها الذي يملؤه التجاعيد علي مكان قلبها المضطرب لتغلق عيناها بعنفٍ كاتمة شهقاتها .

"سننقظك أقسم لك لن نترك تموتي يا ولية العهد"

.
.
.

"يتبع"

أراكم بالفصل الجديد فرساني 😌⁦⁦♥️⁩






© KIM YONA ,
книга «DSTFOTSH || دِستُفُوتش».
Коментарі