"ملاك"
طه سيموت قريبا.... وأنا السبب! أنا من دللته على الطريق
لم تستوعب ملك تلك الجملة.... نظرت الى آسر مصدومة مما يقول.... لتجده ناظرا إلى السماء وعلى وشك البكاء.... لكنه كالعادة لا يبكي.... نظرات الحزن لا تفارق وجهه لكنه ايضا لا يبكي.... يستطيع تحمل اي شيء يحدث له! لكنه لا يستطيع مشاهدة شخص آخر يعاني... لا يقدر على مساعدته.... ليس بيده شيء!
زاد الصمت أكثر.... وملك لا تستطيع فهم ما يعنيه بهذه الجملة.... قالت بصوت قلق:
_لا أفهم شيئا مما قولته! انت السبب في ماذا؟ م..ماذا حدث لطه أخبرني!!!
صمت آسر طويلا ثم ارجع رأسه للخلف وأغمض عيناه المرتجفة ثم قال:
_عندما ذهبت لإنقاذك ذلك اليوم من ذاك الأحمق كنت أفعل هذا لأني رأيت في عيناك نظرات الألم والخوف...احساس قاسي وشعور قذر.... لا اريد لأحد أن يجرب ذلك الإحساس غيري.... احساس بالألم.... الندم.... اليأس والخوف!! لا اريد من أحد أن يمر بما مررت به
يقتلني مشاهدة اي شخص يعاني مثلي.... لا سيما إذا كان صديقي.... أكره ذلك الإحساس.... إحساس بقلة الحيلة
تشاهدينه يتألم وروحه تصرخ طالبة المساعدة...وأنت غير قادرة على فعل شيء....
صمت قليلا ثم قال والدموع تتلألأ في عينيه:
نتائج الفحص أظهرت أن طه لن يفلح معه العلاج بالأدوية...يحتاج للخضوع لعملية لإزالة الورم نسبة نجاحها بدون اعراض جانبية قليلة جدا...سيصاب بشلل أو هناك احتمال أن يموت أثناء اجراء العملية!!!
حينها سالت الدموع على وجه آسر وختم كلامه وهو يقول في ندم: أكره ذلك الإحساس...أكرهه
لم تكن ملك تدري ماذا تفعل.... تواسيه على صديقه طه؟! ام فقط تصمت حتى يعود لطبيعته! لم تكن تتوقع ذلك التأثر الشديد من آسر.... كانت تظن أنه شخص بارد لا يلتفت إلى مشاعر الآخرين.... لكنه أمامها الآن يكاد ينهار من البكاء من أجل صديقه
وضعت ملك يديها على وجه آسر برفق ومسحت دموعه التي كانت تغطي وجهه... صوت أنينه الذي يشبه صوت الأطفال قد هدأ عندما شعر بتلك اليدين الناعمتين تقترب من وجهه... توقفت عينه عن البكاء... لكنه لا يزال مغمض العينين صامتا.... قام بفتح زجاج السيارة ليلامس الهواء البارد وجهه.... يساعده على الهدوء والاسترخاء.... توقف عن التفكير في الأمر وعاد لطبيعته بسرعة...نعم فهذا فقط ما يبرع فيه.... تناسي الأحزان!!
جفت دموعه وهدأت نفسه الصارخة...أو بمعني اصح كبتت صراخها بداخلها حيث لا يعلم أحد بما تشعر به الآن
اعتذر آسر عن فقدانه لأعصابه أمام ملك وسط ذهول منها لاستطاعته على تمالك نفسه بهذه السرعة
ابتسمت ملك شاردة في وجه ذلك الشخص الجالس بجانبها ذو الطباع الغريب.... لا أحد يستطيع الحكم عليه أهو شخص جيد أم سيء.... انه فقط...غريب!!
في نفس الوقت الذي يظهر فيه بدور الشخص اللا مكترث المدمن ذو الطباع الحادة...كان يبكي بحرقة الآن على صديقه الذي يمر بأوقات عصيبة...أنقذها من ذلك الشخص المريب ومضي في طريقه دون أي مقابل مع علمه أن تصرفا كهذا سوف يجلب له الكثير من المشاكل!!
لا تعلم أتحبه أو تكرهه؟! أتتعاطف معه ام تقف ضده.... في كل يوم يثبت لها شيئا وعكسه!
لم يحاول أن يقترب من جسدها كما فعل كل من قابلتهم قبله...أنقذها ولم يطلب مقابلا وعندما ضغطت عليه طلب فقط منها توصيلة!!
لا يراها مجرد فتاة سهلة المنال كما يفعل بقية من في حالته.... أصبحت الآن تصدق قصة مرض الصرع القديم الذي كان يعاني منه...كانت في البداية تعتقد أنه يقول ذلك لكي يهرب من حقيقته...لكن لا...لا يمكن أن يكون هذا الشاب مثل اولئك المدمنين الآخرين
قطع تفكيرها صوت آسر وهو يقول:
_هل حكيت لك عن الفتاة التي احببتها من قبل؟!
كان يتكلم وهو ما يزال مغض العينين ولكن هذه المرة مستمتعا بذلك الهواء البارد الذي يلامس وجهه الجامد ذو التعابير الباردة
قالت بحماسة:
_لا لم تحكي لي...أكانت كئيبة مثلك؟؟
حينها ابتسم آسر قائلا:
_لا لم تكن كذلك...كانت جميلة...كانت ملك!
فقالت ملك مازحة:
_إذا كانت جميلة مثلي؟!
رد آسر ساخرا:
_لم اقصدك أنت. اقصد الملك الآخر ذو الأجنحة
حينها عقدت ملك حواجبها في غضب:
_حسنا أكمل ايها الأحمق
ضحك آسر طويلا وابتسمت ملك لمشاهدة ذلك الجماد يضحك أخيرا...
قال آسر برقة:
_ابتسامتك جميلة!
ردت ملك متعجبة:
_كيف علمت أنني ابتسم وأنت مغمض العينين؟!
قال آسر بثقة:
_أشعر! فقط أشعر
ثم عاد لقصته وبدأها قائلا:
_كنت في السنة الأولى في كلية تجارة...وقتها لم يكن أحد يعرف أنني أتعاطى الكوكايين...وحتى الان لا يزال أكثرهم لا يعلمون
وكانت هناك تجلس أمامي في كل محاضرة.... كنت احضر تلك المحاضرات الغبية لمشاهدتها...بدت غير منتبهة لما يقوله دكتور المادة مثلي تماما...وهذا ما أحببته فيها...لكنها كانت تحاول أن تبدو مجتهدة لا اعلم لماذا...
كانت تمضي معظم الوقت في المقهى تطلب نفس القهوة كل يوم...تجلس وحيدة تقرأ بعض الروايات من النوع الدرامي الكئيب...مرتدية نظارة تخفي جمال عينيها البنيتين....لم اعرف لماذا لفتت انتباهي لكنها كانت تختلف عمن حولها...من بين كل من هم في الجامعة كنا نجلس انا وهي وحيدين ليس لدينا اصدقاء...وقتها لم أكن تصادقت على طه....كنت هناك اجلس على الكرسي أمامها اقلب كوب القهوة في ملل...لكنني كنت سعيد فقط لمشاهدتها...ذهبت الى المكتبة في اليوم التالي كالأبله ابحث عن ذلك الكتاب العين الذي كانت تقرأه...لم احب يوما القراءة او الكتب...لكن كانت هذه الطريقة الوحيدة لكي الفت انتباهها....قرأت الرواية في عجل...كاد الملل ان يقتلني وقتها...اخذت اسم الكاتب وبحثت عن بعض المعلومات عنه لكي اظهر انني من اشد المعجبين بأعماله وعلمت انه هناك جزء جديد من الرواية قد طرح قريبا في السوق...اشتريته وذهبت اليها....قدمت لها الكتاب كهدية وبدأت احدثها عن الكاتب الغبي ذاك وعن قدر حبي له....وأخيرا لمحت نظرة الاعجاب في عينيها! كانت اسعد لحظة في حياتي.... احببتها وأحبتني...
ذفر آسر في ضيق وهو يكمل:
ولكن كما تعلمين نحن هنا في الواقع ولسنا في فيلم سينمائي لكي تنتهي الأحداث بنهاية سعيدة....
سرعان ما علمت انني أتعاطى الكوكايين...صدقت قصتي مع مرض الصرع وأنه كان السبيل الوحيد للعلاج...لكن هذا لم يغفر لي!
ضحك آسر ساخرا وهو يشعل سيجارة ثم أكمل:
رفضتني...فقط لأنني اقترفت خطأ فقط لأنني انسان يخطئ لست ملاكا ابيض بجناحين.... اخبرتني انها تريد شخصا نظيفا في حياتها.... ليس مجرد عبد للمخدرات! حطمت قلبي...حينها أدركت انني لا استحق ان يحبني أحد او يهتم بي...اصبحت أخفي مشاعري تجاه اي شخص خوفا من ان يكون جوابه الرفض...
فأنا امقت ذلك الإحساس.... الأفضل لي ألا احاول...ليسوا هم فقط من يكرهونني ويتجنبوني...انا ايضا أكرهني
قالها منهيا قصته الأليمة لا تبدو عليه آثار الحزن...فقط أنهاها ونفث دخان السيجارة ليتطاير حوله
****
أصبح عبد القادر يقلل من الخمر ليكون في وعيه.... ليعود لواقعه... ليتذكرها ثانية! اخيرا أصبح عنده شيء يحن إليه في واقعه... حتى لو كانت مجرد ذكريات تذكره بأنه كان يوما ما لديه قلب... ليس مجرد وعاء من الخمر كما كان يعتقد... لم يقلل من الخمر بهدف الاقلاع عنها بل فقط ليستطيع عقله تذكرها... رغم صعوبة رجوعه اليها او استحالته... إلا انه لا يزال يفكر فيها.... فقد بدأ كل شيء عندما شاهد ملك ونظراتها القلقة علي آسر... حينها تذكر ملاكه... "أسيل" نفس النظرات القلقة.... نفس الحب ونظرات التعاطف التي كانت تملأ عيناها عندما كانت تشاهده وهو مفرط في شرب الخمر... سكير لا يعرف ماذا يقول او يفعل... كان يعلم انها تشفق عليه مثل ما يشفق هو على نفسه.... لكنه لا يستطيع.... لا يستطيع ان يكون ملاكا مثلها
لم تستوعب ملك تلك الجملة.... نظرت الى آسر مصدومة مما يقول.... لتجده ناظرا إلى السماء وعلى وشك البكاء.... لكنه كالعادة لا يبكي.... نظرات الحزن لا تفارق وجهه لكنه ايضا لا يبكي.... يستطيع تحمل اي شيء يحدث له! لكنه لا يستطيع مشاهدة شخص آخر يعاني... لا يقدر على مساعدته.... ليس بيده شيء!
زاد الصمت أكثر.... وملك لا تستطيع فهم ما يعنيه بهذه الجملة.... قالت بصوت قلق:
_لا أفهم شيئا مما قولته! انت السبب في ماذا؟ م..ماذا حدث لطه أخبرني!!!
صمت آسر طويلا ثم ارجع رأسه للخلف وأغمض عيناه المرتجفة ثم قال:
_عندما ذهبت لإنقاذك ذلك اليوم من ذاك الأحمق كنت أفعل هذا لأني رأيت في عيناك نظرات الألم والخوف...احساس قاسي وشعور قذر.... لا اريد لأحد أن يجرب ذلك الإحساس غيري.... احساس بالألم.... الندم.... اليأس والخوف!! لا اريد من أحد أن يمر بما مررت به
يقتلني مشاهدة اي شخص يعاني مثلي.... لا سيما إذا كان صديقي.... أكره ذلك الإحساس.... إحساس بقلة الحيلة
تشاهدينه يتألم وروحه تصرخ طالبة المساعدة...وأنت غير قادرة على فعل شيء....
صمت قليلا ثم قال والدموع تتلألأ في عينيه:
نتائج الفحص أظهرت أن طه لن يفلح معه العلاج بالأدوية...يحتاج للخضوع لعملية لإزالة الورم نسبة نجاحها بدون اعراض جانبية قليلة جدا...سيصاب بشلل أو هناك احتمال أن يموت أثناء اجراء العملية!!!
حينها سالت الدموع على وجه آسر وختم كلامه وهو يقول في ندم: أكره ذلك الإحساس...أكرهه
لم تكن ملك تدري ماذا تفعل.... تواسيه على صديقه طه؟! ام فقط تصمت حتى يعود لطبيعته! لم تكن تتوقع ذلك التأثر الشديد من آسر.... كانت تظن أنه شخص بارد لا يلتفت إلى مشاعر الآخرين.... لكنه أمامها الآن يكاد ينهار من البكاء من أجل صديقه
وضعت ملك يديها على وجه آسر برفق ومسحت دموعه التي كانت تغطي وجهه... صوت أنينه الذي يشبه صوت الأطفال قد هدأ عندما شعر بتلك اليدين الناعمتين تقترب من وجهه... توقفت عينه عن البكاء... لكنه لا يزال مغمض العينين صامتا.... قام بفتح زجاج السيارة ليلامس الهواء البارد وجهه.... يساعده على الهدوء والاسترخاء.... توقف عن التفكير في الأمر وعاد لطبيعته بسرعة...نعم فهذا فقط ما يبرع فيه.... تناسي الأحزان!!
جفت دموعه وهدأت نفسه الصارخة...أو بمعني اصح كبتت صراخها بداخلها حيث لا يعلم أحد بما تشعر به الآن
اعتذر آسر عن فقدانه لأعصابه أمام ملك وسط ذهول منها لاستطاعته على تمالك نفسه بهذه السرعة
ابتسمت ملك شاردة في وجه ذلك الشخص الجالس بجانبها ذو الطباع الغريب.... لا أحد يستطيع الحكم عليه أهو شخص جيد أم سيء.... انه فقط...غريب!!
في نفس الوقت الذي يظهر فيه بدور الشخص اللا مكترث المدمن ذو الطباع الحادة...كان يبكي بحرقة الآن على صديقه الذي يمر بأوقات عصيبة...أنقذها من ذلك الشخص المريب ومضي في طريقه دون أي مقابل مع علمه أن تصرفا كهذا سوف يجلب له الكثير من المشاكل!!
لا تعلم أتحبه أو تكرهه؟! أتتعاطف معه ام تقف ضده.... في كل يوم يثبت لها شيئا وعكسه!
لم يحاول أن يقترب من جسدها كما فعل كل من قابلتهم قبله...أنقذها ولم يطلب مقابلا وعندما ضغطت عليه طلب فقط منها توصيلة!!
لا يراها مجرد فتاة سهلة المنال كما يفعل بقية من في حالته.... أصبحت الآن تصدق قصة مرض الصرع القديم الذي كان يعاني منه...كانت في البداية تعتقد أنه يقول ذلك لكي يهرب من حقيقته...لكن لا...لا يمكن أن يكون هذا الشاب مثل اولئك المدمنين الآخرين
قطع تفكيرها صوت آسر وهو يقول:
_هل حكيت لك عن الفتاة التي احببتها من قبل؟!
كان يتكلم وهو ما يزال مغض العينين ولكن هذه المرة مستمتعا بذلك الهواء البارد الذي يلامس وجهه الجامد ذو التعابير الباردة
قالت بحماسة:
_لا لم تحكي لي...أكانت كئيبة مثلك؟؟
حينها ابتسم آسر قائلا:
_لا لم تكن كذلك...كانت جميلة...كانت ملك!
فقالت ملك مازحة:
_إذا كانت جميلة مثلي؟!
رد آسر ساخرا:
_لم اقصدك أنت. اقصد الملك الآخر ذو الأجنحة
حينها عقدت ملك حواجبها في غضب:
_حسنا أكمل ايها الأحمق
ضحك آسر طويلا وابتسمت ملك لمشاهدة ذلك الجماد يضحك أخيرا...
قال آسر برقة:
_ابتسامتك جميلة!
ردت ملك متعجبة:
_كيف علمت أنني ابتسم وأنت مغمض العينين؟!
قال آسر بثقة:
_أشعر! فقط أشعر
ثم عاد لقصته وبدأها قائلا:
_كنت في السنة الأولى في كلية تجارة...وقتها لم يكن أحد يعرف أنني أتعاطى الكوكايين...وحتى الان لا يزال أكثرهم لا يعلمون
وكانت هناك تجلس أمامي في كل محاضرة.... كنت احضر تلك المحاضرات الغبية لمشاهدتها...بدت غير منتبهة لما يقوله دكتور المادة مثلي تماما...وهذا ما أحببته فيها...لكنها كانت تحاول أن تبدو مجتهدة لا اعلم لماذا...
كانت تمضي معظم الوقت في المقهى تطلب نفس القهوة كل يوم...تجلس وحيدة تقرأ بعض الروايات من النوع الدرامي الكئيب...مرتدية نظارة تخفي جمال عينيها البنيتين....لم اعرف لماذا لفتت انتباهي لكنها كانت تختلف عمن حولها...من بين كل من هم في الجامعة كنا نجلس انا وهي وحيدين ليس لدينا اصدقاء...وقتها لم أكن تصادقت على طه....كنت هناك اجلس على الكرسي أمامها اقلب كوب القهوة في ملل...لكنني كنت سعيد فقط لمشاهدتها...ذهبت الى المكتبة في اليوم التالي كالأبله ابحث عن ذلك الكتاب العين الذي كانت تقرأه...لم احب يوما القراءة او الكتب...لكن كانت هذه الطريقة الوحيدة لكي الفت انتباهها....قرأت الرواية في عجل...كاد الملل ان يقتلني وقتها...اخذت اسم الكاتب وبحثت عن بعض المعلومات عنه لكي اظهر انني من اشد المعجبين بأعماله وعلمت انه هناك جزء جديد من الرواية قد طرح قريبا في السوق...اشتريته وذهبت اليها....قدمت لها الكتاب كهدية وبدأت احدثها عن الكاتب الغبي ذاك وعن قدر حبي له....وأخيرا لمحت نظرة الاعجاب في عينيها! كانت اسعد لحظة في حياتي.... احببتها وأحبتني...
ذفر آسر في ضيق وهو يكمل:
ولكن كما تعلمين نحن هنا في الواقع ولسنا في فيلم سينمائي لكي تنتهي الأحداث بنهاية سعيدة....
سرعان ما علمت انني أتعاطى الكوكايين...صدقت قصتي مع مرض الصرع وأنه كان السبيل الوحيد للعلاج...لكن هذا لم يغفر لي!
ضحك آسر ساخرا وهو يشعل سيجارة ثم أكمل:
رفضتني...فقط لأنني اقترفت خطأ فقط لأنني انسان يخطئ لست ملاكا ابيض بجناحين.... اخبرتني انها تريد شخصا نظيفا في حياتها.... ليس مجرد عبد للمخدرات! حطمت قلبي...حينها أدركت انني لا استحق ان يحبني أحد او يهتم بي...اصبحت أخفي مشاعري تجاه اي شخص خوفا من ان يكون جوابه الرفض...
فأنا امقت ذلك الإحساس.... الأفضل لي ألا احاول...ليسوا هم فقط من يكرهونني ويتجنبوني...انا ايضا أكرهني
قالها منهيا قصته الأليمة لا تبدو عليه آثار الحزن...فقط أنهاها ونفث دخان السيجارة ليتطاير حوله
****
أصبح عبد القادر يقلل من الخمر ليكون في وعيه.... ليعود لواقعه... ليتذكرها ثانية! اخيرا أصبح عنده شيء يحن إليه في واقعه... حتى لو كانت مجرد ذكريات تذكره بأنه كان يوما ما لديه قلب... ليس مجرد وعاء من الخمر كما كان يعتقد... لم يقلل من الخمر بهدف الاقلاع عنها بل فقط ليستطيع عقله تذكرها... رغم صعوبة رجوعه اليها او استحالته... إلا انه لا يزال يفكر فيها.... فقد بدأ كل شيء عندما شاهد ملك ونظراتها القلقة علي آسر... حينها تذكر ملاكه... "أسيل" نفس النظرات القلقة.... نفس الحب ونظرات التعاطف التي كانت تملأ عيناها عندما كانت تشاهده وهو مفرط في شرب الخمر... سكير لا يعرف ماذا يقول او يفعل... كان يعلم انها تشفق عليه مثل ما يشفق هو على نفسه.... لكنه لا يستطيع.... لا يستطيع ان يكون ملاكا مثلها
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
"ملاك"
أنا ليش ما عرفت عن رواياتك من قبل؟؟
Відповісти
2020-07-25 08:49:08
Подобається