Chapter Eighteen
" إنتكاس "
وهن هذا الذي عِشنا فيه و ما أدركناه
ألم أخبرك أن الجميع متحالف ضدنا ؟!
لقد تجردت من عقلي أو أن عقلي قد تجرد مني و نزع نفسه مني ، الآن ما أسمعه يبدو لي غير حقيقي ألبتة كالحلم تماماً ، أنا مخطوفة من قبل رجل يعرفني أشد المعرفة ، و الأدهى من ذلك أن معرفتي له لا تنقص عن معرفته لي .
لم أجرؤ على الإلتفات و رؤية وجهه ، أخشى أن اللبس في أذني يثبت بطلانه إن رأيت بعينيّ ، أخشى أنا الصوت الذي سمعته حقيقي للغاية و أنا ادعيت زيفه ، أشعر برجفة تُسيَّر بدني كما إشتهت و أرادت ، أشعر أن الدم يغلي في عروقي .
نظرتُ إلى آيرين الماثلة أمامي إمتثالها الأول ، أود لو تنفي و تكذب ما سمعته لكنها تنظر خلفي ثم إليّ بتوتر تثبت لي أنني لا أستطيع مواجهة حقيقة بحتة ، شعرت بيد ما حطت على كتفي لأنشز و أغمض عيني ، يستحيل ! نفس الدفء و الرائحة و الهيئة .
أنا لن أخطئ بأخي ! أيعقل أنني جننت ؟! أهذا الذي خلفي الآن حقاً تشانيول ! أم أن الشوق و حاجتي إليه أثرا على عقلي فابتدعه !
إلتفتُ إلى ذلك ببطئ ، أنا ما عدت أستطيع تحريك جسدي حتى و قلبي يهب كعاصفة إقتلعتني من منابتي ، تلك أثر صدمة مهوولة أخشى أن تودي بي لها ضحية .
جسد طويل و عريض ، دفء ذا حنين و عِطر أعرفه و أحبه جيداً ، أجبرت رقبتي أن تقوِّم رأسي لأنظر بعينيّ هاتين إلى ما لا أظنه هو ، إنني غاشمة أمام خُدع الجميع و أكاذيبهم !
إتسعت عينيّ لا أصدق أن هذا الوجه أمامي يعود لأخي فعلاً ، شعرت بالدموع تحرقني في طريقها إلى جفوني و عندما وصلت منعتني عن الرؤية حتى أخليت سبيلها .
هكذا هي الدموع ، تود لو أنك تحبسها لكنك لن تقدر عليها فستحرقك و تؤلمك حتى تخلي سبيلها و إن حررتها أعلنت ضعفك أمامها ، هكذا هم الناس أيضاً .
كذبت عينيّ و أذنيّ و حسي الذين شعروا به و رحت أنكر بنفي من رأسي و إرتجافة من جسدي ، ما آراه الآن حلم أنا متأكدة .
تانيا : لا ! هذا كذب ! أنت لست أخي ، أنا أتوهم ، لست تشانيول أحد ما يشبهه .
إزداد إنكاري و صرخت به مكذبة فور أن وطأت يديه كتفيّ ، إنني أحلم بالتأكيد .
تانيا : لا ، هذا كذب ! حلم و ليست حقيقة ! أنت ميت منذ زمن حتى إنني أنا إنتقمت لموتك من الذي قتلك !
شعرت بقبضتيه تثبتني في مكاني برفق ، رائحته تغلغلت فيّ محل الأنفاس لدي و عيناي تبصرانه حقاً إلى أن تخلخل صوته في سمعي مجدداً ، أي دعابة سمِجة هذه ؟!
تشانيول : أنتِ لا تحلمين ! هذا أنا بحق ، أنا تشانيول ، أنا أخوكِ !
هل لي أن أتحقق بأن هذا حلم و ليس حقيقة ؟! إن لمسته سيتلاشى ، أليس كذلك ؟!
قضمت شفاهي إذا أنها لا تتوقف عن عصياني و تشتيت إنتباهي بإهتزازها ، أطبقت أسناني بقسوة عليها و رفعت أناملي إلى وجهه ، حتى أناملي ترتجف ، أنا كلي أرتجف .
وضعت أناملي فوق وجهه إلا أنه لم يتلاشى ، تحسسته بإصرار ليتلاشى لكنه لم يفعل ، إنها نفس الملامح الخشنة و الوسيمة ، إرتفعت الدموع مجدداً إلى عينيّ تحرقني ، إنه يبدو حقيقي للغاية ، لقد أوشكت أن أصدق وهمي !
إحتضنتُ وجهه بكفيّ و قربته إلي علّني أتثبت أنني أتوهم لكنه أبعد ما يكون عن الوهم ، هو يبدو حقيقي جداً ، واقعي لأبعد حد .
عندما نقضتُ وهمي و تثبتُ من نقضانه راحت دموعي إعلان لوعيي أخيراً ، هذا أخي من لحمي و دمي ، أخي الذي تربيتُ معه ، أخي الذي كبرتُ برفقته ، إنه أخي و ليس شبحه ، إنه بارك تشانيول شقيقي أنا .
مسح دموعي بإبهاميه و أومئ لي أنه حقيقي و ليس وهم ، غززت نفسي في حضنه و أحطتُ خصره بذراعي ، دفنت وجهي في صدره و بكيت كل شوقي له .
تانيا : هذا أنت تشانيول ، أخي أنا تشانيول ! أقسم أنك حقيقي لأبعد حد ، أخي أنا لا أتوهم هذا أخي !
صوتي زلزله البكاء و البكاء زلزته الدموع الغزيرة و غزارة دموعي زلزلتها شهقاتي يفلتها صدري تقول على لسان قلبي .
" أنا تألمت ، أنت أوجعتني !"
يربت على شعري ، هذه الحركة قديماً تبناها كلما ضعفت و كلما بكيت كان يمسح على شعري و يسرحه بأصابعه ، كان يقول لي دوماً كما الآن يقول .
تشانيول : إن كنت حي أو ميت ، أنا بظهرك و أنتِ بحمايتي دوماً .
إذن أين كنت عندما اغتصبني سيهون بالعراء و اسقمني ، أين كنت عندما آتى منزلي و اعتدى علي بالعنف و اغتصبني مجدداً ، أين كنت عندما خطفني و زوجي الذي كان خطيبي ، أين كنت عندما فضحني أمام كاي ، أين كنت عندما نعتني كاي بالعاهرة و اخضعني سيهون لفراشه ، أين كنت حد البارحة فقط ؟! أين كنت ؟! لم تكن بظهري و لم تحميني ، كنتُ أصارع وحدي .
رفع وجهي من ذقني إليه ثم قبل جبهتي قبلة طويلة و عميقة هزت كياني و أرجفت قلبي الذي قال .
" هذا ليس وقت اللوم ، الآن وقت أن تعودي على قيد الحياة مجدداً ، انظري ! ما عدتِ تحتاجين إلى تعطير حجرته . "
أطعت قلبي كما فعلت البارحة و اسكنت عقلي عن التفكير ، أنا الآن برفقة أخي و هذا المهم ، لم تتوقف دموعي عن الهطول و كلما مسحها عاندته و اسقطتُ المزيد ليمسحها مجدداً ، عندما فرغ الدمع من مقلتيّ أصبحت أعصر جفوني ليخرجوا الدمع فيمسحه بيديه بينما يهم بالضحك .
تشانيول : نائبة الشرطة في قصر العدل ستبقى طفلتي مهما مرت عليها السنون .
لو تعلم كم السنون بفراقك عذبتني و لوعت كبدي ، أتدري أنك ذهبت و أنا في أوج سطوعي و اليوم تعود و أنا في قاع هاويتي ، ذهبت أنت و كان عودي شديد ، عدتُ و قد كان عودي منكسر ، أتجبره و تعيده كم كان ، لطالما آمنت أنك معجزة تصنع المعجزات .
بسط كفه على وجنتي فأخذت سبات شوق لي في كف يده و اغمضت عينيّ ، هو لن يتوقف عن كونه أخي الذي يفهمني دون كلام يصدر مني ، شعرت به يحملني على ذراعيه و يدفئني بصدره ، جلس على الكنبة الطويلة و العريضة في الصالة و ابقاني مغموسة في دفء حِجره .
راح يلمس بأطراف أصابعه وجهي ثم بأطرافها يسرح شعري و كل فينة يترك علي قبلة ، تشانيول ليس أخي ، تشانيول أبي .
أشعر أنني نقية من كل رجس الآن و أن الحياة لم تلوثني ، أشعر أنني طفلة ببرائتها و روحها النقية ، و أنا الآن هكذا لا أحتاج شيئاً سوى أن أبقى هكذا .
تانيا : لِمَ لم تظهر من قبل ؟! أين كنت و تركتني وحدي ؟! أتعلم أنني انتقمت لك من قاتلك ؟ أين كنت عندما عاد لينتقم مني ؟! هل رأيتني اتعذب و اصارع وحدي ضد القافلة ؟! إن عودي طري ، أين كنت عندما أشتاق لك و لكي لا أفقدك كنت احرص أن تمتلئ أنفاسي برائحتك ، أين كنت عندما أعطر غرفتك ؟!
طرحت هذه الأسئلة و كان في خلدي المزيد .
تشانيول : كنتُ في مكان ما ضائع أنقصك و عندما عبأت جعبتي بالحقد عدتُ مجدداً ، كنتِ قد انتقمتِ لي بالفعل فاحتجت ان أدرس خطوتي قبل أن أعود ، هذا كله كان لأجلك تانيا .
لن اكذبك أبداً أخي و خصوصاً بعد هذا النغم الذي رنمت به اسمي ، تعلم أنك قطعة من قلبي و لا أريد منك سوى أن تبقى معي من الآن فصاعداً .
شعرت بيد تدخل نظام دفئي و قد إستقرت على كتفي ، نظرت إلى آيرين التي مدت لي كوب فتناولته منها و رمقتها مستعجبة ، أكانت تعلم أن أخي حي و لم تخبرني ؟! و تاو أيضاً ؟! ما العلاقة ؟!
أشعر بالخيبة ، ليس لأن آيرين تعلم بأمر أخي قدر أن تاو يعلم و لم يخبرني رغم أنه رأى كم تعذبني حاجتي لأخي ، لكن السؤال البديهي الآن .
تانيا : ماذا تفعل آيرين هنا ؟!
نظرت إلي بإرتباك ثم نظرت إلى تشانيول و نهضت من مكانها ، تابعتها في نظري حتى اختفت خلف إحدى الأبواب ، صوبت نظري إلى تشانيول الذي يبدو مستقراً ليقول بإقتضاب ما جعلني أهتز .
تشانيول : إنها حبيبتي .
نكسة ثانية ، ليس بحقي فنكساتي تعددت لكن نكسة ثانية و من ذات النوع بحق سيهون ، مني الأولى و الثانية لآيرين و كلتاهما بطريقة ما بسببي .
تانيا : إنها زوجة رجل آخر !
تشانيول : هذا لا يهم الآن .
كان هذا رده السريع على حُجتي ، أنا لا أصدق سمعي ، تلك فاجعة إن كانت حقيقة .
تشانيول : ليس الأمر المهم الآن هو علاقتي بآيرين .
تانيا : ما المهم إذن ؟! في يوم واحد يظهر أخي الذي ظننته ميتاً منذ سنين و اكتشف أن حبيبته زوجة الرجل الذي..
صمتُ قبل أن أكمل و لكن يبدو أنه أعلم بحالي مما أظن .
تشانيول : أحببتِه .
أخفضت رأسي بخجل ، ما خجلت في ظروف أكثر حرجاً من هذا ، الأمر لأن هذا أخي الذي ذهب و أنا بعينيه ملاك و عاد و أنا أكثر إسوداداً من شيطان رجيم .
تشانيول : لا عليكِ ، أنا أعلم بكل شيء مثل إبنه في بطنك .
قضبت حاجباي بغضب و استنكرت .
تانيا : هل كانوا يخبرونك كل شيء عني ؟!
تاو الذي أمنته على إسرار لم أؤمن أحد مثله عليها وشى بي ، كان فقط ناقل أخبار بأمتياز حتى هذه لم يسكت عنها .
تانيا : تاو وشى بي لك حتى آيرين أيضاً ربما كانت تشي لك بأمر سيهون ؟!
تشانيول : تاو نعم ، آيرين لا ، الأمر كله لمصلحتكِ .
وقفت عنه غاضبة و صرخت برفض إذ أن عقلي توقف عن أستيعاب هذا الهراء .
تانيا : أين مصلحتي من كل هذا ؟!
وقف أمامي يحاول أن يهدأني و لكن فعلة تاو و حتى إن كان لأخي و تصب في مصلحتي كما يدعي لكنني أرفضها بكل شكل ، لقد أمنته على نفسي !
تشانيول : إهدئي ! الأمر لا يستدعي كل هذا الغضب !
ضحكت ساخرة ، لقد تشارك الجميع في خداعي و أنا كالبلهاء أملك عند كل صديق سِر يكشفه أمام أخي ليثبت ولائه ، هذه أنانية بحتة و ليس صباً في مصلحتي .
تانيا : لا يستدعي الغضب ؟! حقاً ؟! أنا للآن لا أصدق أنك حي ترزق و الآن تخبرني أن آيرين حبيبتك و أنك تعلم كل شيء عني ، ما الذي لا أغضب لأجله بحق الله ؟!!
تنهد هو ثم أمسكني من كتفيّ و استرسل ينظر بعينيّ بعمق ، يفعل هكذا لو ود أن يقنعني برأيه الذي يختلف عن رأيي ، ما زلت أحفظه كما لو أننا لم نفترق .
تشانيول : ألم تكوني ذاهبة إليه ؟!
صرفت نظري عنه سريعاً و أنا أشعر بنفسي أذبل في حضرته ، أشعر بالخزي الشديد .
تشانيول : تجاهلتِ أنه حاول قتلي و الآن تذهبين إليه تعلنين حبكِ له .
تشانيول : تعلمين ماذا ؟! لعن الله حبكِ و لعنه و لعنكِ لو ذهبتِ معه !
نظرت إليه أسترعي منه الشفقة لا التفهم ، أخي يلعنني صراحة و أنا هنا كالبكماء لا أجيد تصريف حرف .
تانيا : هل أنتِ حقيرة النفس و وضعية الكرامة لدرجة أن تذهبي إليه بعد كل ما فعله بكِ ؟!
سدد وقفتي يجعلني أواجهه رغماً عني ثم نبس بما حرق روحي .
تشانيول : ألم يأتي هذا الطفل في بطنكِ بإغتصابكِ أم كنتِ عاهرة لديه لتنسي ما حدث ؟!
نظرت إليه لا أصدق أنه لتوه أهانني هكذا و أنا لتوي إلتقيته ، ماذا أبقيت للاحق أم أن في جعبتك المزيد ؟! أفلتُ نفسي منه و دمعة تكسر كرامتي سالت على وجهي تقول له
" أن أصمت ، ماذا تدري أنت ؟! " .
تانيا : أريد أن أذهب الآن ، سأعود لاحقاً .
تقدمت أهم بالرحيل لكنه قال لي من خلفي بسلطة رجل يقود لا أخ حنون .
تشانيول : لا خروج لكِ دوني من المنزل بعد اليوم ، هنا معي و أمام نظري ستعيشين .
إلتفت أنظر له ، هو بالفعل كما توقعت لا ينظر إلي ، إنما ينظر بعيداً عني ، إنه عندما يتسلط علي و لا تُقبل قرارته نقض .
تانيا : تراقبني ؟! أتخشى أن أسيء لسمعتك ؟!
نظر إلي بثبات ثم أومئ بعد بُرهة لأفرج عن تنهيدة ، ماذا توقعت أنا .
تشانيول : نحن أبناء ميتم ، لن يعرفنا أحد ، لكن هذا لا يعني أنني أقبل الإساءة حتى لو كانت بيننا ، هذه إساءة لنفسك قبلي ، و يبدو أنكِ أضعتِ طريق الرُشد و أنا هنا لإرشادك .
تقدم منيو ارتفعت سبابته في وجهي تؤكد على تحذيره .
تشانيول : أعلمي هذا جيداً يا تانيا ، لا عودة لك معه و لا لقاء ، غرفتكِ في الجهة الشرقية .
انصرف من أمامي يكلل حبسه لي بالنجاح ، هذه صفعة قاسية من قدري .
أن يعود أخي الذي ظننته ميتاً هكذا عودة ، فقط ليحرم قلبي مُصطفَاه لهو ظلم بحقي و حقه و حق الحب ، أنا إمرأة أضعفها الحب و أنهكها فتراجع عقلي و قال لا شأن لي بأمرأة إصطفت الحب على المنطق فأتتني صفعة من حيث لا أدري تقول لي " كفى أحلاماً واهمة !"
أنا لا أقول أن الذي أفعله الصواب ، لطالمت كانت أفعالي أبعد ما تكون عن الصواب ، منذ إنتقامي إلى الآن لم أفعل شيئاً صواب أبداً ، لكن هل يجوز أن أعود لصوابي هكذا ؟! بأخي ؟!
كنت أحتاج تربيتة و عناق و قبلة لا إنكسار لا ينجبر و جرح لا ينغلق و هم لا ينطمر ، كل ما إحتجته كان أبسط بكثير من كل هذا .
دخلت إلى الغرفة التي خرجت منها و هو كان هناك ، نظرت إليه عندما مد كفه لي أستفسر عن حاجته بنظرتي ليقول .
تشانيول : هاتفك .
هذا حجر على الممتلكات أيضاً و ليس فقط إحتجاز .
تانيا : و عملي ؟! تعلم انني أشغل منصب لا يتحمل أي إجازة .
نظر إلي واثقاً ثم قال .
تشازيول : ستذهبين ، بصحبة تاو .
للحظة قد نسيت فعلة تاو ، ماذا توقعت أنا ، قبل أن ينصرف مجدداً إلتفت إلي ليقول .
تشانيول : لم تكن غايتي أن أحبسك هكذا و أقيد حريتك ، المشكلة أنكِ ما عدتِ كسابق عهدكِ ، عليكِ أن تدركي أن عودتكِ لمجرم خاطئة بقدر ما هي مستحيلة ، فكري بما قلته مجدداً ، كرامة الإنسان فوق كل شيء .
هل ما فعلته كان من محض التهور ؟! بطريقة ما هو يجعلني أفكر بأن إعترافي لسيهون بحقيقة مشاعري هي خطأ فادح ارتكبته بحق نفسي قبل حقه ، لكن وحدي أعلم كم تعذبت ببعد أخ يسند و حبيب يحن ، أنا بحاجة كلاهما .
..............................................
الذي نالني من إعتراف هذه المرأة شل ركن في عقلي إحتفظتُ فيه بخيانتها لي و انتقامي منها ، مسحته عن بكرة أبيه و غدوت كمستجد في الحب أسعى للمزيد منه ، نسيت أن هذه المرأة السبب في خسارتي الفادحة .
وجود زوجها و رؤيته لها تقبلني ذوقتني لذة الإنتصار التي ما بعدها لذة ، لقد تفاجأت بوجوده بقدرها لكن سرني وجوده عكسها ، يا محاسن الصدف لدي و مساؤوها في نظرها .
كانت فرصتي لأخيرها بيني أنا زوجها الحقيقي و والد طفلها و حبيبها الأول و الأخير و برجل تزوجته شفقة عليه و رحمة بمشاعره لها ، بالتأكيد سيكون خيارها في صالحي أنا فما عاد لها فرصة مع رجل غيري .
لو عادت الآن و اختارتني سأنسى الماضي و أحرق صفحاته ، أعلم أنها فعلة غبية مني لو اقترفتها لكنني سأثق بها مجدداً ، عليها فقط أن تعود .
آيرين ذهبت و لم تعد و أنا توقفت عن البحث عنها ، لن أبحث عنها مجدداً ، ما عاد أمرها يهمني لو عادت إلى عشيقها الذي خانتني معه لن أعترض ، الآن ما يهمني هي تانيا ، و تانيا فقط .
طرقات على الباب لم تتوقف و لتوي سمعتها إذ كنت غارقاً في فكري لمستقبل بهيّ مع زوجتي ، أخاف أن تخدعني مجدداً ، وقتها لن أسامحها مجدداً .
نهضتُ لأفتح الباب الذي أصرَّ الطارق من خلفه أن أجيبه ، فتحت الباب لتهبط على وجهي لكمة أرجعتني خطوات إلى الخلف ، هذا الصبي أصبح ذا جراءة أكبر ، إن صمتُ مرة لن أصمت كل مرة .
رفعت رأسي سريعاً لأنظر إلى هذا الذي يظن نفسه جريء ، تقدم و قبض على تلابيب قميصي ، نزعت يديّ زوجها عني و أسقطتُ على فكه لكمة دون أن أباغته كما فعل معي ، أنا لا أخدَع و لطالما خُدِعت و بوغِت .
سيهون : يبدو أنك تظنني هيّن ليّن كلما رأيت أفضليتي عليك أتيت لتهاجمني .
مسح شفتيه عن الدماء بينما ينظر لي حاقداً ، صاح بي فور أن وقف على قدميه .
كاي : أين هي ؟
إنقبضت ملامحي لأرد مستنكراً .
سيهون : ظننتها لديك !
كاي : لكنها خرجت عائدة إليك منذ الليلة الماضية .
نفيت برأسي و أنا حقاً صادق .
سيهون : هي لم تعد !
كاي : أين ذهبت إذن ؟!
أتوي أدرك أننا نتناقش على إمرأتي ؟! إنها تخصني وحدي و هذا الرجل الماثل أمامي فضلتني عنه و عراقة علاقتنا أقوى منه حتى .
سيهون : لا تعود إلى هنا تسألني عن إمرأتي ، دعها و شأنها لي ، طلقها لقد رأيتها بأم عينيك تخونك معي ، هذه المرأة لي و تحبني عنك .
تنهد و ابتسم بإنكسار ثم أومئ ليقول .
كاي : هذه الحرب خسرتها باكراً ، لكن أنا سأبقى شوكة في حلقك و حلقها و بعلاقتكما .
إلتفت و خرج من المنزل دون أن يزيد حرفاً ، أنا لا أهتم لتهديدات أحد ، إن أصر على إعتراض طريقي سأعترض حياته .
أقتل من يقف في طريق سعادتي منذ اليوم ، أنا و بعدي الطوفان ، لو اعترضتني تانيا بنفسها لن أرحمها ، يحق لي بعد كل ما ضاع من عمري أن أهنئ بسلام .
و على سيرة السعادة و الحب و الهناء ، تذكرت ذلك الصباح ، أول صباح أصطبحت فيه بِطلَّتِها ، كنت أتناول إفطاري في الصباح الأول لها عندي ، كنت معتاد أن تقف الخادمات بصف طويل بمحاذاة الطاولة ، كانت طاولة إفطار عظيمة و طويلة أترأسها على نفسي .
وحدي كنت أجلس عليها ، وحدي كنت أعيش في قصر كبير و فسيح ، كنتُ أكثر الناس سلطة و لكن أكثر الناس تعاسة ، وحدتي كانت نقطة ضعفي الأقوى و التي استغلتها فتاة كالزهرة بدت في عيني .
وحدتي إنتصرت علي قبل أن تنتصر علي تانيا ، أمرت في ذلك الصباح أن يجلبوها لتشاركني الإفطار ، لأول مرة في حياتي إعترضت على وحدتي و شعرت بوحشيتها .
سيهون : اجلبوا فتاة البارحة لطاولة الإفطار .
إنحين أمامي ثم انطلقت إحداهن لتخبرها ، تريثتُ في تناول لُقمي على الطاولة حتى هبطت ، لم أنظر إليها إنما شعرت بها تحوم برقة في فضائي ، كانت أول مرة لي أن أشعر بنعومة الإناث و رقتهن ، الحرمان كان عدوي الثاني بعد الوحدة و قبلها هي .
ما كنتُ أهتم إن وطأت الإناث أم لا ، هن لسن ضمن إهتماماتي ، طبيعة حياتي ما كانت تسمح لي أن أفكر بإحتياجي لإمرأة ، فعندما دخلت إمرأة حياتي حولت عدم إهتمامي لإهتمام كامل .
نظرت إليها عندما جلست على يمني ، لقد شعرت بتوترها حينها و لأخفف عنها بطريقتي اشرت لها أن تتناول طعامها بلهجة آمرة ، كنتُ معتاد على الأمر .
سيهون : تناولي طعامكِ .
نظرت إلي و باشرت بتناوله بصمت ، وقتها احتلني شعور غريب ، أن يشاركك أحد نشاط روتيني كتناول وجبة لهو أمر في غاية البساطة و لقدر بساطته أثر علي ، أنا لم أكن معتاداً على الأمور البسيطة ، كنت آكل لأبقى حي و ليس لأنني أشتهي الطعام .
بعد الوجبة نهضت و أمرت أن تتبعني إلى حديقة الفيلا بعد أن تنهي وجبتها ، جلست في فناء الحديقة و الكل يحيطني من رجالي ، كانوا كُثر ببدلات سود و نظارات شمسية مظلمة ، رؤوس حليقة و وقفة مهذبة ، كانوا كآلات لا بشر .
خرجت لي بفستان وردي ، كنت احتسي كوب قهوة بينما أقرأ ماذا كتبت عني الجرائد ، كنت هم أجهزة أمن آسيا الأول .
جلست على مقربة مني دون أن تنظر إلي أو تباشر بالحديث ، كانت على قدر من التوتر و الخجل كما الجمال أيضاً .
وضعت الصحيفة جانباً ثم أمرت .
سيهون : أنتِ ، انظري إلي !
رفعت رأسها لتبصرني بتوتر ، فور أن لمني بصرها هويت عليها بفوهة مسدسي مسلطة على رأسها .
لم تخف مني بل لم يتحرك بها ساكناً ، كانت ثابتة جداً و كأنها معتادة على هذا المشهد ، لقد راقتني شجاعتها منذ ذلك الوقت .
سيهون : لستِ خائفة ؟!
نفت برأسها بثبات فأستفهمت عن السبب لتبرر .
تانيا : ليس و أنني معتادة على رؤية السلاح ، لكنك لو أردت قتلي حقاً لفعلت عندما اعترضتُ طريقك البارحة .
أومأت بإعجاب و زممت شفتاي ، منذ ذلك الوقت بدأت تثير إعجابي أي بداية سقوطي دون أن أعي أنني أسقط .
اليوم و أنا أتذكر هذه الذكريات لا أدري موقفي ، أراضٍ أم ساخط ، و ممن ؟! لو ما دخلت حياتي لبقيت ملكاً على عرش مملكتي و لكنها علمتني الحب و أبجدياته ، دون دخولها الأسطوري و التاريخي حياتي لما تعلمت معنى الحب و لذته حتى في وجعه .
اليوم أنا قربات قُدِمت للحب و علقتُ على أبوابه ، مخطئ عندما قلت اليوم أنا معلق منذ سنين ، الآن حان وقت أن يعفوا الحب و يحرر قيد الكره و البعد عني ، حان الوقت أن يحضنني و يواسيني بعودة حبيبة ما بعدها عودة .
ما لا يدركه سيهون أن العودة أبعد ما تكون عن قربها له ، إن فُتِح باب هناك ألف مغلوق .
............................................
سلااااااام
كيف حالكم ؟ تأخرت عليكم كان لازم من مبارح ينزل ، لكن الجامعة الحقيرة هي السبب مش أنا 😭
المهم ، نزلت حِصة الأسد للوهان روحوا شوفوا التقرير كمان شوفوا حكاية الألحان لأن الوانشوت الأول رح ينزل قريباً .
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .
١. كشفت الحقيقة ، تشانيول حي ،رأيكم ؟
٢. رأيكم بموقف تشانيول من علاقة تانيا و سيهون ؟ هل سيقطع أوصال العلاقة ؟
٣. رأيكم بتانيا ؟ هل ستطيع أخيها و تتخلى عن سيهون أم أنها ستعود له رغم أخيها؟
٤. رأيكم بسيهون و مشاعره تجاه تانيا ؟ الفلاش باك ؟
٥. رأيكم بهجوم كاي و كلامه ضد علاقة سيهون و تانيا ؟
٦. ماذا سيكون مصير علاقة تانيا و سيهون؟
٧. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
وهن هذا الذي عِشنا فيه و ما أدركناه
ألم أخبرك أن الجميع متحالف ضدنا ؟!
لقد تجردت من عقلي أو أن عقلي قد تجرد مني و نزع نفسه مني ، الآن ما أسمعه يبدو لي غير حقيقي ألبتة كالحلم تماماً ، أنا مخطوفة من قبل رجل يعرفني أشد المعرفة ، و الأدهى من ذلك أن معرفتي له لا تنقص عن معرفته لي .
لم أجرؤ على الإلتفات و رؤية وجهه ، أخشى أن اللبس في أذني يثبت بطلانه إن رأيت بعينيّ ، أخشى أنا الصوت الذي سمعته حقيقي للغاية و أنا ادعيت زيفه ، أشعر برجفة تُسيَّر بدني كما إشتهت و أرادت ، أشعر أن الدم يغلي في عروقي .
نظرتُ إلى آيرين الماثلة أمامي إمتثالها الأول ، أود لو تنفي و تكذب ما سمعته لكنها تنظر خلفي ثم إليّ بتوتر تثبت لي أنني لا أستطيع مواجهة حقيقة بحتة ، شعرت بيد ما حطت على كتفي لأنشز و أغمض عيني ، يستحيل ! نفس الدفء و الرائحة و الهيئة .
أنا لن أخطئ بأخي ! أيعقل أنني جننت ؟! أهذا الذي خلفي الآن حقاً تشانيول ! أم أن الشوق و حاجتي إليه أثرا على عقلي فابتدعه !
إلتفتُ إلى ذلك ببطئ ، أنا ما عدت أستطيع تحريك جسدي حتى و قلبي يهب كعاصفة إقتلعتني من منابتي ، تلك أثر صدمة مهوولة أخشى أن تودي بي لها ضحية .
جسد طويل و عريض ، دفء ذا حنين و عِطر أعرفه و أحبه جيداً ، أجبرت رقبتي أن تقوِّم رأسي لأنظر بعينيّ هاتين إلى ما لا أظنه هو ، إنني غاشمة أمام خُدع الجميع و أكاذيبهم !
إتسعت عينيّ لا أصدق أن هذا الوجه أمامي يعود لأخي فعلاً ، شعرت بالدموع تحرقني في طريقها إلى جفوني و عندما وصلت منعتني عن الرؤية حتى أخليت سبيلها .
هكذا هي الدموع ، تود لو أنك تحبسها لكنك لن تقدر عليها فستحرقك و تؤلمك حتى تخلي سبيلها و إن حررتها أعلنت ضعفك أمامها ، هكذا هم الناس أيضاً .
كذبت عينيّ و أذنيّ و حسي الذين شعروا به و رحت أنكر بنفي من رأسي و إرتجافة من جسدي ، ما آراه الآن حلم أنا متأكدة .
تانيا : لا ! هذا كذب ! أنت لست أخي ، أنا أتوهم ، لست تشانيول أحد ما يشبهه .
إزداد إنكاري و صرخت به مكذبة فور أن وطأت يديه كتفيّ ، إنني أحلم بالتأكيد .
تانيا : لا ، هذا كذب ! حلم و ليست حقيقة ! أنت ميت منذ زمن حتى إنني أنا إنتقمت لموتك من الذي قتلك !
شعرت بقبضتيه تثبتني في مكاني برفق ، رائحته تغلغلت فيّ محل الأنفاس لدي و عيناي تبصرانه حقاً إلى أن تخلخل صوته في سمعي مجدداً ، أي دعابة سمِجة هذه ؟!
تشانيول : أنتِ لا تحلمين ! هذا أنا بحق ، أنا تشانيول ، أنا أخوكِ !
هل لي أن أتحقق بأن هذا حلم و ليس حقيقة ؟! إن لمسته سيتلاشى ، أليس كذلك ؟!
قضمت شفاهي إذا أنها لا تتوقف عن عصياني و تشتيت إنتباهي بإهتزازها ، أطبقت أسناني بقسوة عليها و رفعت أناملي إلى وجهه ، حتى أناملي ترتجف ، أنا كلي أرتجف .
وضعت أناملي فوق وجهه إلا أنه لم يتلاشى ، تحسسته بإصرار ليتلاشى لكنه لم يفعل ، إنها نفس الملامح الخشنة و الوسيمة ، إرتفعت الدموع مجدداً إلى عينيّ تحرقني ، إنه يبدو حقيقي للغاية ، لقد أوشكت أن أصدق وهمي !
إحتضنتُ وجهه بكفيّ و قربته إلي علّني أتثبت أنني أتوهم لكنه أبعد ما يكون عن الوهم ، هو يبدو حقيقي جداً ، واقعي لأبعد حد .
عندما نقضتُ وهمي و تثبتُ من نقضانه راحت دموعي إعلان لوعيي أخيراً ، هذا أخي من لحمي و دمي ، أخي الذي تربيتُ معه ، أخي الذي كبرتُ برفقته ، إنه أخي و ليس شبحه ، إنه بارك تشانيول شقيقي أنا .
مسح دموعي بإبهاميه و أومئ لي أنه حقيقي و ليس وهم ، غززت نفسي في حضنه و أحطتُ خصره بذراعي ، دفنت وجهي في صدره و بكيت كل شوقي له .
تانيا : هذا أنت تشانيول ، أخي أنا تشانيول ! أقسم أنك حقيقي لأبعد حد ، أخي أنا لا أتوهم هذا أخي !
صوتي زلزله البكاء و البكاء زلزته الدموع الغزيرة و غزارة دموعي زلزلتها شهقاتي يفلتها صدري تقول على لسان قلبي .
" أنا تألمت ، أنت أوجعتني !"
يربت على شعري ، هذه الحركة قديماً تبناها كلما ضعفت و كلما بكيت كان يمسح على شعري و يسرحه بأصابعه ، كان يقول لي دوماً كما الآن يقول .
تشانيول : إن كنت حي أو ميت ، أنا بظهرك و أنتِ بحمايتي دوماً .
إذن أين كنت عندما اغتصبني سيهون بالعراء و اسقمني ، أين كنت عندما آتى منزلي و اعتدى علي بالعنف و اغتصبني مجدداً ، أين كنت عندما خطفني و زوجي الذي كان خطيبي ، أين كنت عندما فضحني أمام كاي ، أين كنت عندما نعتني كاي بالعاهرة و اخضعني سيهون لفراشه ، أين كنت حد البارحة فقط ؟! أين كنت ؟! لم تكن بظهري و لم تحميني ، كنتُ أصارع وحدي .
رفع وجهي من ذقني إليه ثم قبل جبهتي قبلة طويلة و عميقة هزت كياني و أرجفت قلبي الذي قال .
" هذا ليس وقت اللوم ، الآن وقت أن تعودي على قيد الحياة مجدداً ، انظري ! ما عدتِ تحتاجين إلى تعطير حجرته . "
أطعت قلبي كما فعلت البارحة و اسكنت عقلي عن التفكير ، أنا الآن برفقة أخي و هذا المهم ، لم تتوقف دموعي عن الهطول و كلما مسحها عاندته و اسقطتُ المزيد ليمسحها مجدداً ، عندما فرغ الدمع من مقلتيّ أصبحت أعصر جفوني ليخرجوا الدمع فيمسحه بيديه بينما يهم بالضحك .
تشانيول : نائبة الشرطة في قصر العدل ستبقى طفلتي مهما مرت عليها السنون .
لو تعلم كم السنون بفراقك عذبتني و لوعت كبدي ، أتدري أنك ذهبت و أنا في أوج سطوعي و اليوم تعود و أنا في قاع هاويتي ، ذهبت أنت و كان عودي شديد ، عدتُ و قد كان عودي منكسر ، أتجبره و تعيده كم كان ، لطالما آمنت أنك معجزة تصنع المعجزات .
بسط كفه على وجنتي فأخذت سبات شوق لي في كف يده و اغمضت عينيّ ، هو لن يتوقف عن كونه أخي الذي يفهمني دون كلام يصدر مني ، شعرت به يحملني على ذراعيه و يدفئني بصدره ، جلس على الكنبة الطويلة و العريضة في الصالة و ابقاني مغموسة في دفء حِجره .
راح يلمس بأطراف أصابعه وجهي ثم بأطرافها يسرح شعري و كل فينة يترك علي قبلة ، تشانيول ليس أخي ، تشانيول أبي .
أشعر أنني نقية من كل رجس الآن و أن الحياة لم تلوثني ، أشعر أنني طفلة ببرائتها و روحها النقية ، و أنا الآن هكذا لا أحتاج شيئاً سوى أن أبقى هكذا .
تانيا : لِمَ لم تظهر من قبل ؟! أين كنت و تركتني وحدي ؟! أتعلم أنني انتقمت لك من قاتلك ؟ أين كنت عندما عاد لينتقم مني ؟! هل رأيتني اتعذب و اصارع وحدي ضد القافلة ؟! إن عودي طري ، أين كنت عندما أشتاق لك و لكي لا أفقدك كنت احرص أن تمتلئ أنفاسي برائحتك ، أين كنت عندما أعطر غرفتك ؟!
طرحت هذه الأسئلة و كان في خلدي المزيد .
تشانيول : كنتُ في مكان ما ضائع أنقصك و عندما عبأت جعبتي بالحقد عدتُ مجدداً ، كنتِ قد انتقمتِ لي بالفعل فاحتجت ان أدرس خطوتي قبل أن أعود ، هذا كله كان لأجلك تانيا .
لن اكذبك أبداً أخي و خصوصاً بعد هذا النغم الذي رنمت به اسمي ، تعلم أنك قطعة من قلبي و لا أريد منك سوى أن تبقى معي من الآن فصاعداً .
شعرت بيد تدخل نظام دفئي و قد إستقرت على كتفي ، نظرت إلى آيرين التي مدت لي كوب فتناولته منها و رمقتها مستعجبة ، أكانت تعلم أن أخي حي و لم تخبرني ؟! و تاو أيضاً ؟! ما العلاقة ؟!
أشعر بالخيبة ، ليس لأن آيرين تعلم بأمر أخي قدر أن تاو يعلم و لم يخبرني رغم أنه رأى كم تعذبني حاجتي لأخي ، لكن السؤال البديهي الآن .
تانيا : ماذا تفعل آيرين هنا ؟!
نظرت إلي بإرتباك ثم نظرت إلى تشانيول و نهضت من مكانها ، تابعتها في نظري حتى اختفت خلف إحدى الأبواب ، صوبت نظري إلى تشانيول الذي يبدو مستقراً ليقول بإقتضاب ما جعلني أهتز .
تشانيول : إنها حبيبتي .
نكسة ثانية ، ليس بحقي فنكساتي تعددت لكن نكسة ثانية و من ذات النوع بحق سيهون ، مني الأولى و الثانية لآيرين و كلتاهما بطريقة ما بسببي .
تانيا : إنها زوجة رجل آخر !
تشانيول : هذا لا يهم الآن .
كان هذا رده السريع على حُجتي ، أنا لا أصدق سمعي ، تلك فاجعة إن كانت حقيقة .
تشانيول : ليس الأمر المهم الآن هو علاقتي بآيرين .
تانيا : ما المهم إذن ؟! في يوم واحد يظهر أخي الذي ظننته ميتاً منذ سنين و اكتشف أن حبيبته زوجة الرجل الذي..
صمتُ قبل أن أكمل و لكن يبدو أنه أعلم بحالي مما أظن .
تشانيول : أحببتِه .
أخفضت رأسي بخجل ، ما خجلت في ظروف أكثر حرجاً من هذا ، الأمر لأن هذا أخي الذي ذهب و أنا بعينيه ملاك و عاد و أنا أكثر إسوداداً من شيطان رجيم .
تشانيول : لا عليكِ ، أنا أعلم بكل شيء مثل إبنه في بطنك .
قضبت حاجباي بغضب و استنكرت .
تانيا : هل كانوا يخبرونك كل شيء عني ؟!
تاو الذي أمنته على إسرار لم أؤمن أحد مثله عليها وشى بي ، كان فقط ناقل أخبار بأمتياز حتى هذه لم يسكت عنها .
تانيا : تاو وشى بي لك حتى آيرين أيضاً ربما كانت تشي لك بأمر سيهون ؟!
تشانيول : تاو نعم ، آيرين لا ، الأمر كله لمصلحتكِ .
وقفت عنه غاضبة و صرخت برفض إذ أن عقلي توقف عن أستيعاب هذا الهراء .
تانيا : أين مصلحتي من كل هذا ؟!
وقف أمامي يحاول أن يهدأني و لكن فعلة تاو و حتى إن كان لأخي و تصب في مصلحتي كما يدعي لكنني أرفضها بكل شكل ، لقد أمنته على نفسي !
تشانيول : إهدئي ! الأمر لا يستدعي كل هذا الغضب !
ضحكت ساخرة ، لقد تشارك الجميع في خداعي و أنا كالبلهاء أملك عند كل صديق سِر يكشفه أمام أخي ليثبت ولائه ، هذه أنانية بحتة و ليس صباً في مصلحتي .
تانيا : لا يستدعي الغضب ؟! حقاً ؟! أنا للآن لا أصدق أنك حي ترزق و الآن تخبرني أن آيرين حبيبتك و أنك تعلم كل شيء عني ، ما الذي لا أغضب لأجله بحق الله ؟!!
تنهد هو ثم أمسكني من كتفيّ و استرسل ينظر بعينيّ بعمق ، يفعل هكذا لو ود أن يقنعني برأيه الذي يختلف عن رأيي ، ما زلت أحفظه كما لو أننا لم نفترق .
تشانيول : ألم تكوني ذاهبة إليه ؟!
صرفت نظري عنه سريعاً و أنا أشعر بنفسي أذبل في حضرته ، أشعر بالخزي الشديد .
تشانيول : تجاهلتِ أنه حاول قتلي و الآن تذهبين إليه تعلنين حبكِ له .
تشانيول : تعلمين ماذا ؟! لعن الله حبكِ و لعنه و لعنكِ لو ذهبتِ معه !
نظرت إليه أسترعي منه الشفقة لا التفهم ، أخي يلعنني صراحة و أنا هنا كالبكماء لا أجيد تصريف حرف .
تانيا : هل أنتِ حقيرة النفس و وضعية الكرامة لدرجة أن تذهبي إليه بعد كل ما فعله بكِ ؟!
سدد وقفتي يجعلني أواجهه رغماً عني ثم نبس بما حرق روحي .
تشانيول : ألم يأتي هذا الطفل في بطنكِ بإغتصابكِ أم كنتِ عاهرة لديه لتنسي ما حدث ؟!
نظرت إليه لا أصدق أنه لتوه أهانني هكذا و أنا لتوي إلتقيته ، ماذا أبقيت للاحق أم أن في جعبتك المزيد ؟! أفلتُ نفسي منه و دمعة تكسر كرامتي سالت على وجهي تقول له
" أن أصمت ، ماذا تدري أنت ؟! " .
تانيا : أريد أن أذهب الآن ، سأعود لاحقاً .
تقدمت أهم بالرحيل لكنه قال لي من خلفي بسلطة رجل يقود لا أخ حنون .
تشانيول : لا خروج لكِ دوني من المنزل بعد اليوم ، هنا معي و أمام نظري ستعيشين .
إلتفت أنظر له ، هو بالفعل كما توقعت لا ينظر إلي ، إنما ينظر بعيداً عني ، إنه عندما يتسلط علي و لا تُقبل قرارته نقض .
تانيا : تراقبني ؟! أتخشى أن أسيء لسمعتك ؟!
نظر إلي بثبات ثم أومئ بعد بُرهة لأفرج عن تنهيدة ، ماذا توقعت أنا .
تشانيول : نحن أبناء ميتم ، لن يعرفنا أحد ، لكن هذا لا يعني أنني أقبل الإساءة حتى لو كانت بيننا ، هذه إساءة لنفسك قبلي ، و يبدو أنكِ أضعتِ طريق الرُشد و أنا هنا لإرشادك .
تقدم منيو ارتفعت سبابته في وجهي تؤكد على تحذيره .
تشانيول : أعلمي هذا جيداً يا تانيا ، لا عودة لك معه و لا لقاء ، غرفتكِ في الجهة الشرقية .
انصرف من أمامي يكلل حبسه لي بالنجاح ، هذه صفعة قاسية من قدري .
أن يعود أخي الذي ظننته ميتاً هكذا عودة ، فقط ليحرم قلبي مُصطفَاه لهو ظلم بحقي و حقه و حق الحب ، أنا إمرأة أضعفها الحب و أنهكها فتراجع عقلي و قال لا شأن لي بأمرأة إصطفت الحب على المنطق فأتتني صفعة من حيث لا أدري تقول لي " كفى أحلاماً واهمة !"
أنا لا أقول أن الذي أفعله الصواب ، لطالمت كانت أفعالي أبعد ما تكون عن الصواب ، منذ إنتقامي إلى الآن لم أفعل شيئاً صواب أبداً ، لكن هل يجوز أن أعود لصوابي هكذا ؟! بأخي ؟!
كنت أحتاج تربيتة و عناق و قبلة لا إنكسار لا ينجبر و جرح لا ينغلق و هم لا ينطمر ، كل ما إحتجته كان أبسط بكثير من كل هذا .
دخلت إلى الغرفة التي خرجت منها و هو كان هناك ، نظرت إليه عندما مد كفه لي أستفسر عن حاجته بنظرتي ليقول .
تشانيول : هاتفك .
هذا حجر على الممتلكات أيضاً و ليس فقط إحتجاز .
تانيا : و عملي ؟! تعلم انني أشغل منصب لا يتحمل أي إجازة .
نظر إلي واثقاً ثم قال .
تشازيول : ستذهبين ، بصحبة تاو .
للحظة قد نسيت فعلة تاو ، ماذا توقعت أنا ، قبل أن ينصرف مجدداً إلتفت إلي ليقول .
تشانيول : لم تكن غايتي أن أحبسك هكذا و أقيد حريتك ، المشكلة أنكِ ما عدتِ كسابق عهدكِ ، عليكِ أن تدركي أن عودتكِ لمجرم خاطئة بقدر ما هي مستحيلة ، فكري بما قلته مجدداً ، كرامة الإنسان فوق كل شيء .
هل ما فعلته كان من محض التهور ؟! بطريقة ما هو يجعلني أفكر بأن إعترافي لسيهون بحقيقة مشاعري هي خطأ فادح ارتكبته بحق نفسي قبل حقه ، لكن وحدي أعلم كم تعذبت ببعد أخ يسند و حبيب يحن ، أنا بحاجة كلاهما .
..............................................
الذي نالني من إعتراف هذه المرأة شل ركن في عقلي إحتفظتُ فيه بخيانتها لي و انتقامي منها ، مسحته عن بكرة أبيه و غدوت كمستجد في الحب أسعى للمزيد منه ، نسيت أن هذه المرأة السبب في خسارتي الفادحة .
وجود زوجها و رؤيته لها تقبلني ذوقتني لذة الإنتصار التي ما بعدها لذة ، لقد تفاجأت بوجوده بقدرها لكن سرني وجوده عكسها ، يا محاسن الصدف لدي و مساؤوها في نظرها .
كانت فرصتي لأخيرها بيني أنا زوجها الحقيقي و والد طفلها و حبيبها الأول و الأخير و برجل تزوجته شفقة عليه و رحمة بمشاعره لها ، بالتأكيد سيكون خيارها في صالحي أنا فما عاد لها فرصة مع رجل غيري .
لو عادت الآن و اختارتني سأنسى الماضي و أحرق صفحاته ، أعلم أنها فعلة غبية مني لو اقترفتها لكنني سأثق بها مجدداً ، عليها فقط أن تعود .
آيرين ذهبت و لم تعد و أنا توقفت عن البحث عنها ، لن أبحث عنها مجدداً ، ما عاد أمرها يهمني لو عادت إلى عشيقها الذي خانتني معه لن أعترض ، الآن ما يهمني هي تانيا ، و تانيا فقط .
طرقات على الباب لم تتوقف و لتوي سمعتها إذ كنت غارقاً في فكري لمستقبل بهيّ مع زوجتي ، أخاف أن تخدعني مجدداً ، وقتها لن أسامحها مجدداً .
نهضتُ لأفتح الباب الذي أصرَّ الطارق من خلفه أن أجيبه ، فتحت الباب لتهبط على وجهي لكمة أرجعتني خطوات إلى الخلف ، هذا الصبي أصبح ذا جراءة أكبر ، إن صمتُ مرة لن أصمت كل مرة .
رفعت رأسي سريعاً لأنظر إلى هذا الذي يظن نفسه جريء ، تقدم و قبض على تلابيب قميصي ، نزعت يديّ زوجها عني و أسقطتُ على فكه لكمة دون أن أباغته كما فعل معي ، أنا لا أخدَع و لطالما خُدِعت و بوغِت .
سيهون : يبدو أنك تظنني هيّن ليّن كلما رأيت أفضليتي عليك أتيت لتهاجمني .
مسح شفتيه عن الدماء بينما ينظر لي حاقداً ، صاح بي فور أن وقف على قدميه .
كاي : أين هي ؟
إنقبضت ملامحي لأرد مستنكراً .
سيهون : ظننتها لديك !
كاي : لكنها خرجت عائدة إليك منذ الليلة الماضية .
نفيت برأسي و أنا حقاً صادق .
سيهون : هي لم تعد !
كاي : أين ذهبت إذن ؟!
أتوي أدرك أننا نتناقش على إمرأتي ؟! إنها تخصني وحدي و هذا الرجل الماثل أمامي فضلتني عنه و عراقة علاقتنا أقوى منه حتى .
سيهون : لا تعود إلى هنا تسألني عن إمرأتي ، دعها و شأنها لي ، طلقها لقد رأيتها بأم عينيك تخونك معي ، هذه المرأة لي و تحبني عنك .
تنهد و ابتسم بإنكسار ثم أومئ ليقول .
كاي : هذه الحرب خسرتها باكراً ، لكن أنا سأبقى شوكة في حلقك و حلقها و بعلاقتكما .
إلتفت و خرج من المنزل دون أن يزيد حرفاً ، أنا لا أهتم لتهديدات أحد ، إن أصر على إعتراض طريقي سأعترض حياته .
أقتل من يقف في طريق سعادتي منذ اليوم ، أنا و بعدي الطوفان ، لو اعترضتني تانيا بنفسها لن أرحمها ، يحق لي بعد كل ما ضاع من عمري أن أهنئ بسلام .
و على سيرة السعادة و الحب و الهناء ، تذكرت ذلك الصباح ، أول صباح أصطبحت فيه بِطلَّتِها ، كنت أتناول إفطاري في الصباح الأول لها عندي ، كنت معتاد أن تقف الخادمات بصف طويل بمحاذاة الطاولة ، كانت طاولة إفطار عظيمة و طويلة أترأسها على نفسي .
وحدي كنت أجلس عليها ، وحدي كنت أعيش في قصر كبير و فسيح ، كنتُ أكثر الناس سلطة و لكن أكثر الناس تعاسة ، وحدتي كانت نقطة ضعفي الأقوى و التي استغلتها فتاة كالزهرة بدت في عيني .
وحدتي إنتصرت علي قبل أن تنتصر علي تانيا ، أمرت في ذلك الصباح أن يجلبوها لتشاركني الإفطار ، لأول مرة في حياتي إعترضت على وحدتي و شعرت بوحشيتها .
سيهون : اجلبوا فتاة البارحة لطاولة الإفطار .
إنحين أمامي ثم انطلقت إحداهن لتخبرها ، تريثتُ في تناول لُقمي على الطاولة حتى هبطت ، لم أنظر إليها إنما شعرت بها تحوم برقة في فضائي ، كانت أول مرة لي أن أشعر بنعومة الإناث و رقتهن ، الحرمان كان عدوي الثاني بعد الوحدة و قبلها هي .
ما كنتُ أهتم إن وطأت الإناث أم لا ، هن لسن ضمن إهتماماتي ، طبيعة حياتي ما كانت تسمح لي أن أفكر بإحتياجي لإمرأة ، فعندما دخلت إمرأة حياتي حولت عدم إهتمامي لإهتمام كامل .
نظرت إليها عندما جلست على يمني ، لقد شعرت بتوترها حينها و لأخفف عنها بطريقتي اشرت لها أن تتناول طعامها بلهجة آمرة ، كنتُ معتاد على الأمر .
سيهون : تناولي طعامكِ .
نظرت إلي و باشرت بتناوله بصمت ، وقتها احتلني شعور غريب ، أن يشاركك أحد نشاط روتيني كتناول وجبة لهو أمر في غاية البساطة و لقدر بساطته أثر علي ، أنا لم أكن معتاداً على الأمور البسيطة ، كنت آكل لأبقى حي و ليس لأنني أشتهي الطعام .
بعد الوجبة نهضت و أمرت أن تتبعني إلى حديقة الفيلا بعد أن تنهي وجبتها ، جلست في فناء الحديقة و الكل يحيطني من رجالي ، كانوا كُثر ببدلات سود و نظارات شمسية مظلمة ، رؤوس حليقة و وقفة مهذبة ، كانوا كآلات لا بشر .
خرجت لي بفستان وردي ، كنت احتسي كوب قهوة بينما أقرأ ماذا كتبت عني الجرائد ، كنت هم أجهزة أمن آسيا الأول .
جلست على مقربة مني دون أن تنظر إلي أو تباشر بالحديث ، كانت على قدر من التوتر و الخجل كما الجمال أيضاً .
وضعت الصحيفة جانباً ثم أمرت .
سيهون : أنتِ ، انظري إلي !
رفعت رأسها لتبصرني بتوتر ، فور أن لمني بصرها هويت عليها بفوهة مسدسي مسلطة على رأسها .
لم تخف مني بل لم يتحرك بها ساكناً ، كانت ثابتة جداً و كأنها معتادة على هذا المشهد ، لقد راقتني شجاعتها منذ ذلك الوقت .
سيهون : لستِ خائفة ؟!
نفت برأسها بثبات فأستفهمت عن السبب لتبرر .
تانيا : ليس و أنني معتادة على رؤية السلاح ، لكنك لو أردت قتلي حقاً لفعلت عندما اعترضتُ طريقك البارحة .
أومأت بإعجاب و زممت شفتاي ، منذ ذلك الوقت بدأت تثير إعجابي أي بداية سقوطي دون أن أعي أنني أسقط .
اليوم و أنا أتذكر هذه الذكريات لا أدري موقفي ، أراضٍ أم ساخط ، و ممن ؟! لو ما دخلت حياتي لبقيت ملكاً على عرش مملكتي و لكنها علمتني الحب و أبجدياته ، دون دخولها الأسطوري و التاريخي حياتي لما تعلمت معنى الحب و لذته حتى في وجعه .
اليوم أنا قربات قُدِمت للحب و علقتُ على أبوابه ، مخطئ عندما قلت اليوم أنا معلق منذ سنين ، الآن حان وقت أن يعفوا الحب و يحرر قيد الكره و البعد عني ، حان الوقت أن يحضنني و يواسيني بعودة حبيبة ما بعدها عودة .
ما لا يدركه سيهون أن العودة أبعد ما تكون عن قربها له ، إن فُتِح باب هناك ألف مغلوق .
............................................
سلااااااام
كيف حالكم ؟ تأخرت عليكم كان لازم من مبارح ينزل ، لكن الجامعة الحقيرة هي السبب مش أنا 😭
المهم ، نزلت حِصة الأسد للوهان روحوا شوفوا التقرير كمان شوفوا حكاية الألحان لأن الوانشوت الأول رح ينزل قريباً .
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .
١. كشفت الحقيقة ، تشانيول حي ،رأيكم ؟
٢. رأيكم بموقف تشانيول من علاقة تانيا و سيهون ؟ هل سيقطع أوصال العلاقة ؟
٣. رأيكم بتانيا ؟ هل ستطيع أخيها و تتخلى عن سيهون أم أنها ستعود له رغم أخيها؟
٤. رأيكم بسيهون و مشاعره تجاه تانيا ؟ الفلاش باك ؟
٥. رأيكم بهجوم كاي و كلامه ضد علاقة سيهون و تانيا ؟
٦. ماذا سيكون مصير علاقة تانيا و سيهون؟
٧. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі