Chapter Ninteen
" صحوة مجرم "
لوموا أنفسكم و لا تلوموني
هذه نتاج خِداعم و هذا جزائي لكم
ارهابي في الحب أنا منذ اليوم .
مضت عدة أيام منذ أن عاد تشانيول أي منذ أن أتم سلطته و فرضها علي ، يضع علي تاو حارساً حتى لا أذهب إلى سيهون أو ألقاه و أنا لم أحاول أن ألقاه .
أنا وضعت فيه أمل عودتي له من جديد و وثق بي لكن سرعان ما كسرتُ وعودي ، أنا لا أستطيع العودة إلى سيهون ليس بسبب تشانيول بل لأجله .
أنا لو أردت لأوقفت تاو عند حده و بكلمتين هدمت سلطة تشانيول علي ، لكن الواقع أنني لا أستطيع العودة سواء دفعني تشانيول عنه أو دفعني إليه .
الآن الأمر أكبر من سعادتي و طموحي ، حتى أنها أكبر من طفلي ، إن عدتُ إلى سيهون و علم أن تشانيول حي لن ينفك عن محاولة قتله من جديد و أنا لا أريد أن أخسر أخي مجدداً .
أنا لا أريد أن أخسر سيهون أيضاً ، هو حبيبي و زوجي و والد طفلي لكن ما من خيار آخر أمامي ، الخِلاف بين سيهون و تشانيول عظيم و يتجاوزني كثيراً ، الخِلاف لا يتعلق بي أبداً .
الحقد بين هؤلاء الأثنين في أوجه و لا ينضب ، لطالما كان تشانيول الشرطي النجيب و المخلص الذي لا يتوانى في عمله و لو بمقدار نتفة .
أما سيهون فلطالما كان المجرم الذي دوخ الشرطة و أوقف أمن آسيا على قدم ، تشانيول قتل الرجل الذي ربى سيهون ليكن مجرماً و لسوء الحظ فإن سيهون يعتبر هذا الرجل أكثر من أب له .
أما سيهون فحاول قتل تشانيول و أنا للآن لا أعرف كيف نجى تشانيول و أين كان طوال هذه الأعوام ، كل ما أعلمه أن لتشانيول أسباب كثيرة تجعله يحقد على سيهون و سيهون له أسبابه أيضاً و أنا التي علقت بالمنتصف .
أعلم جيداً الآن أن سيهون حاقد علي من جديد بحكم أنه يظنني خدعته عندما منحته وعد الرد و ما رددت .
أم ماذا أفعل بكاي ؟! كاي الذي شاهدني بأم عينه مع رجل غيره ، هو حتى لم يظهر بعد شِجارنا الأخير و لم يحاول أن يراني ، أنا لا ألومه ، هو معه حق ، هو نقي جداً و أنا لا أستحقه أبداً .
الآن و قد بدأ بطني يظهر ماذا سأقول للناس ؟! كيف سأقول أن سيهون أبيه أو كيف سأدعي أن كاي أبيه ؟! الطفل أدخل البهجة في قلبي لكن وجوده أضاف على همومي هم جديد ، للآن لا أفهم كيف خطط سيهون لأكون حامل بطفله !
نظرت إلى ساعتي ، حان وقت أن أغادر العمل و بالتأكيد تاو سيدخل الآن ليولصني حرصاً علي مني ، و بالفعل طرق باب المكتب ثم دخل ليقول لي .
تاو : هيا تانيا ، أنتِ جاهزة ؟!
أومأت له ببساطة ثم نهضت لأخذ حقيبتي و معطفي ، سبقته إلى الخارج ثم جاورني هو ليمد يده لي قائلاً .
تانيا : أعطني هاتفك .
توقفت أنظر إليه مستنكرة ، أنا لستُ مراهقة و لستُ صغيرة السن ليراقبوني ، أنا راشدة و واعية كفاية لأكون الرقيب على نفسي ، رمقته و حاجبي ارتفع عن عيني دون الآخر .
أوقفت بعض رجال الأمن لأشير إليهم فأتوا إلي ، حالما وقفوا أمامي نظرت إلى تاو و أشرت إليه بسبابتي بينما أرمقه بإزدراء .
تانيا : هذا المحقق يضايقني ، ضعوه في السجن ثلاثة أيام بتهمة مضايقة المدعية العام .
إتسعت عيناه يستنكر أمري و لكنني تجاوزته و مضيت وحدي ، أظن أنه نسي مقامي و قوة منصبي ، أنا أستطيع زجه في السجن متى ما أردت ، أنا فقط حافظت على صمتي و صبرت طوال هذا الوقت ، و لكن لن أسمح لأحد أن يسيرني على مزاجه .
خرجت لأتولى سيارتي و قدتُ بها إلى شقتي ، رغم قلقي بأن يكون بها سيهون ينتظرني ليحاسبني إلا أنني سأذهب هناك ، تلك الشقة مكاني الوحيد ، أنا لن أعود إلى كاي و لن أذهب إلى تشانيول و على آية حال لا أستطيع الذهاب إلى سيهون .
توجهت إلى الشقة و لم أجد بها أحد ، سيهون لا ينتظرني هنا ، ذهبت إلى غرفتي لأذهب متاعب اليوم عني بحمام دافئ ، غيرت ثيابي و ارتديت ثياب سميكة ، ليس لأجلي بل لأجل طفلي و بطني الذي بدأ يبرز .
لم يحلو لي الجلوس في الشقة بفراغ هكذا رغم أنني لم آتيها منذ زمن طويل ، لذا أرتديتُ معطفي و قررت أن أتمشى في الحي .
نزلت إلى الأسفل بعد أن صنعت لنفسي كوب قهوة ، مشيت قليلاً بصمت و حتى عقلي أصمته ، ليس علي أن أفكر بشيء الآن .
أنهيت الكوب لألقيه في سلة المهملات ثم جلست على أحد مقاعد الإستراحة على قارعة الطريق و الذي يطل على نهر الهان .
نفثت أنفاسي لتخرج على شكل بخار لأبتسم ، تذكرت أيام الطفولة عندما كنا بالميتم ، رغم اليتم و تجبر مربيات الميتم علينا لكن حياتنا كانت أفضل من الآن ، أقلها كنا أبرياء نقيين .
في أحد الأيام تشاجرت أنا و الطفل و هو دفعني أرضاً ، بكيت لأن الحِجارة أوجعت راحة يدي عند سقوطي ، ما كنا نجرؤ أن نقول شيء أو نشتكي ، سيُعتَدى علينا بالضرب إن فعلنا .
يومها ذهبت إلى خلف الميتم أتوارى عن نظر المربيات كي لا أعاقب ثم جلست على الأرض و بكيت ، كنت خائفة و صغيرة جداً ، كنتُ في العاشرة و تشانيول بالخامسة عشر .
كنت أبقى بالميتم وحدي لأن أخي كان يعمل دون أجر لدى رجلاً يأخذ أطفالاً من الميتم في الصباح الباكر و يعيدهم مساءً ، كانوا يأخذوا الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين إثنتا عشرة سنة إلى الثامن عشر سنة .
أخي مع بقية الأطفال كان يذهب للعمل ، علمت بعد أن كبرنا و ولت عنا البراءة أن أخي كان يُبتَز و يُضطَهد في الخارج لذا رفض أن أبقى وحدي عندما حان وقت خروجه ، قال أنه سيأخذني معه و سيعمل لأجل غذائي و كسوتي قبل حاجته .
رغم أن الشوارع آوتنا كثيراً إلا أنه كان على كلمته و عهده ، كان يطمعني و يبقى جائع ، كان يلبسني و يبقى بثياب رثّة ، هكذا هي حياة الأيتام .
الآن و قد كبرنا و أصبحنا على ما نحن عليه أنا لا أستطيع أن أقول لأخي لا ، ليس لأنني أخافه ، أنا لا أخافه لكنني أحترمه و أقدر ما فعله لأجلي طوال السنين ، لا أستطيع أن أقول له لا و هو لم يقلها لي بتاتاً ، تشانيول ليس أخي بل أبي .
نهضت من مكاني أنوي العودة إلى شقتي و بينما أقطع الطريق اعترضتني سيارة عن عمد ، شهقت بخوف و تمسكت ببطني ، لكن حمداً لله لم يصدمني .
نظرت إلى الزجاج أنتظر من السائق أن يبرر أو يعتذر على الأقل ، فُتِح الباب ثم ارتجل منه أخي ، كتمتُ تأفافاً و دلكت جبهتي ، سيلقي على توبيخ مفحم الآن .
أمسك بعضدي بقسوة ثم جعلني أصعد سيارته ، أنا لم أقل شيء و لن أقول ، نفث أنفاسه غاضباً ثم أدار المقود ليقود بسرعة عالية ، وضعت أنا حزام الأمان أما هو فقطع الصمت عندما نبس مستنكراً .
تشانيول : لماذا لم تعودي إلى المنزل ؟! و أين تاو عنكِ ؟!
تنهدت ثم أشحت ببصري إلى النافذة لأقول .
تانيا : أنا راشدة يا أخي ، لماذا تحاسبني هكذا ؟! كنتُ في شقتنا فحسب ، أما تاو فأعلمته بطريقتي أنه لا يملك أن يتحكم بي .
أوقف السيارة على قارعة الطريق ثم قال .
تشانيول : ماذا فعلتِ به ؟
رفعتُ كتفاي بلامبالاة أقول .
تانيا : جعلت السجانين يستضيفونه .
تنهد هو بغضب ثم مد يده لي ليقول .
تشانيول : اتصلي بهم و اخرجيه الآن يا تانيا .
أشحت ببصري عنه و عقدت حاجباي بمعنى لا لكنه كان أكثر إصرار إذا نادني باسمي مصراً و أنا أبقيت على صمتي فتنهد مجدداً و سحب الهاتف من يدي .
فتشه ثم وضعه بجيبه ليقود من جديد .
تشانيول : اليوم لنا حديث طويل سيدة كيم .
إلتفتُ إليه سريعاً ، هو نعتني بالسيدة كيم ، إذا لكاي نصيب من حديثنا الطويل ذاك .
تانيا : أنت لن تجعلني أعود إلى كاي ، هو لا يريدني !
أومئ بخفة ثم همس .
تشانيول : سنرى في ذلك .
لا أصدق حقاً ما يفعله بي ، سكنت نظراتي عليه ثم قلت على حين غرة .
تانيا : أنت لن تتحكم بي في هذه على الأقل ، هذه حياة لنعيشها يا تشانيول ، لا يصح أن أعود لرجل لا يريدني و لا أريده !
صمت عن الرد و قاد دون أن يتفوه بحرف أما أنا عندما يأست من أن يرد جلست على المقعد بإستقامة و نظرت من النافذة ، كاي الآن هو ليس كاي الذي تزوجته ، رغم أننا تزوجنا منذ فترة قصيرة لكن إستمرارنا في هذا الزواج أمر مستحيل ، الزواج من أساسه كان خطأ أحمق اقترفته بتهور .
وصلنا إلى المنزل فنزلت أجاوره أمسك هو بكفي و سحبني خلفه ، كان يبدو أقل غضباً مما كان عليه سابقاً ، دخلنا إلى المنزل و جعلني أسبقه في الدخول و من خلفي هو أغلق الباب بالمفتاح و وضعه في جيبه ، لِمَ كل هذا التحفظ ؟!
إلتفتُ أنظر إليه و ما راقني أبداً ما يفعله بي ، هو يجعلني أشعر أنني مراهقة طائشة ، تنهدت و لم أعلق ثم دخلت و تجمدت حواسي عندما رأيت كاي بالداخل ، لهذا أغلق الباب كي لا أهرب و أخضع رغماً عني .
تقدمت و أنا فعلاً بدأت أتوتر إذا تركت بعض من نظراتي على آيرين و هي تنهدت أن لا حيلة بيدها أما زوجي فضحكت شفاهه و همس بعبث .
كاي : أهلاً زوجتي !
أكثر ما يقهرني أنني ملك لرجلين بعقد الزواج و كلاهما لهما حقاً بي ، أنا أحقر إنسانة خلقت على هذه الأرض ، لِمَ أرتكبتُ هذه الجريمة الشنيعة ؟ إنها الخطيئة بعينها !
جلست بتوتر بعيداً منه و أتى تشانيول بجانبي و بيننا ليقول .
تشانيول : دعوتك لتحل الأزمة بينك و بين تانيا و لو أردت أي شيء فنحن حاضرين ، أنت صاحب الحق هنا .
نظر إلي كاي و أنا نظرت إلى تشانيول ، يتكلم كرجل عجوز أكل و شرب الزمن على عمره ، نظرت إلى كاي الذي ابتسم إبتسامة لا تشبهه ليقول .
كاي : سأتغاضى عن فعلتها إن عادت إلي .
نظرت سريعاً إلى تشانيول و وضعت يدي على فخذه أرجوه بصوتي .
تانيا : لكنني لا أريد أن أعود .
نظر إلي مستنكراً ثم قال .
تشانيول : لماذا لا تريدين أن تعودي ؟ لم يمر على زواجكما شهر حتى !
ضيقت عيني أرجوه و أنا أتمسك به أكثر .
تانيا : أنا أرجوك يا تشانيول الوضع مختلف الآن .
تنهد هو بضيق ثم سحبني من يدي و جعلني انهض ثم سيرني خلفه إلى غرفته و حالما أغلق الباب علينا قال .
تشانيول : ما المختلف ؟ أن ذلك المجرم يريدكِ من جديد و أنتِ ستركضين له مجدداً كالحمقاء .
قضمت شفاهي أمنع نفسي غصباً عن البكاء و لكن كلامه جارح بحق ، أمسك بي من كتفيّ يثبتني .
تشانيول : طالما أنا حي لن تعودي إلى هذا اللعين مجدداً .
ها أنا الآن بسيارة كاي أعود معه رغماً عني ، تشانيول قال اذهبي معه فذهبت رغماً عن إرادتي ، صمت هو الذي يُخيم على هذا الجو في السيارة ، أنا لا أعلم لِمَ انصعت إلى أمر أخي مجدداً ، هو حقاً يستغل إحترامي له على أكمل وجه .
كاي : الحياة معي لن تعود إلى سابق عهدها أبداً ، أنتِ منذ اليوم جديدة علي و أنا جديد عليكِ ، الرجل الذي تزوجتِه ليس الذي أنا عليه لأن المرأة التي تزوجتها ليست أنتِ .
لم أرد عليه بل نظرت من خلال النافذة بصمت ، أعلم أن العلاقة الطيبة التي جمعتني بكاي يستحيل أن يعود ، لكن أرجو ألا تكون هماً فوق همي ، أنا مثقلة بالهموم .
...................................
تنهدت آيرين بعدما ذهبت تانيا رغماً عنها مع كاي إلى منزلهما ، كانت توضب بعض الأمور بينما تشانيول يتحدث على الهاتف مع أحد ما .
تشانيول : أريد أن أعلم بكل تحركاته ، لا تتوانى عن أي تفصيل مهما كان دقيق و تافه .
أغلق الخط ثم نظر إلى آيرين التي جلست بجانبه ، إيتسم بحب و غلغل أصابعه في شعرها ليقول .
تشانيول : لا عليكِ من كل ما يحصل ، المهم صحتكِ .
ثم وضع كفه على بطنها ليهمس بإبتسامة .
تشانيول : و صحة طفلنا .
إبتسمت هي بتوتر بينما تفرك أصابعها ببعضها لتهمس .
آيرين : لا تقلق علي حبيبي ، أنا بخير .
قضمت شفاهها و سرقت نظرة إليه ليقبض حاجبيه متسآلاً .
تشانيول : ما الخطب ؟!
آيرين : كنتُ سأسلك عن شيء .
أومئ لها لتسأل .
آيرين : لماذا أجبرت تانيا أن تعود مع كاي ؟ لِمَ تكره سيهون إلى هذا الحد و ترفض علاقتهما رغم أنك تعلم أن سعادة أختك معه ؟!
تنهد تشانيول ليقف على قدميه و يديه إلى خصره ليقول .
تشانيول : الأمر أكبر مني و منهما ، أنا لا أستطيع أن أتجاوز هذه العقبات و أجمعهما ، هو لا يستحقها و هي لا تستحقه .
وقفت آيرين خلفه ثم وضعت يدها على كتفه لتهمس .
آيرين : إذا أنت لا تكره سيهون ؟!
نفى برأسه ليلتفت لها ثم أجاب .
تشانيول : أنا أفهم أن الظروف صيرته ليكون هكذا فالذي صيرته كادت أن تصيرني ، لكن هو من أختار هذا الطريق في نهاية المطاف .
هي تعلم جيداً كم تعذب تشانيول في حياته و تفهم تماماً مقصده لذا أغلقت هذه السيرة و استطردتُ تسأله عنهم .
آيرين: ماذا عنا يا تشانيول ؟ أقصد أنا و أنت ؟!
أشار لها بيده أن تنهض ففعلت ليجلسها برفق على قدمه ، أسندت هي رأسها على صدره بينما تسمعه يقول و هو يعبث بخصلات شعرها .
تشانيول : أدرك جيداً أنكِ تعذبتِ يا عمري ، أنا و أنتِ سنتزوج قبل أن يأتي طفلنا ، سنرفع دعوى طلاق على هذا المجرم و بعدها ستبقين معي للأبد .
.....................................................
أغلقتُ الباب بعدما طرقه ساعي البريد ، إنه ظرف من المحكمة ، فتحته لأقرأ السطور.
سيهون : دعوى طلاق على المدعى عليه كيم سيوول .
رميت الظرف بعيداً و ضحكتُ ساخراً .
تلك المرأة حقاً شيئاً ما ، تريد التخلص مني كيفما كان و أنا لن أتمسك بها على آية حال ، أتت منها لم تأتي مني ، هكذا و لأرى كيف والدها سيأتي يتوسلني أن أعيدها ، أنا لن أفعل و لتمت بعارها هي و أهلها و ذلك الفاسق الذي خانتني معه أنا لا أهتم .
التي تهمني الآن تانيا فقط ، و بالنسبة لتانيا التي لم تظهر منذ عدة أيام أشعر بأنها خدعتني مجدداً ، أقسم لو كان ما أفكر به صحيح ، هذه المرة لن أعفو عنها بشيء ، ستكون الفاصلة .
تأزرت معطفي ، قبعتي ، و وشاحي و خرجت ، أريد أن أعلم ما الذي حدث ، إن إختارت كاي عني فلن أمنعها و لكن لن أدعها تخدعني ، أنا سآخذ ابني عندما تلده ، هو سيكون باسمي أنا بحق أنني والده .
أخذت سيارتي و انطلقت إلى موقعي ، ما لا تعلمه تانيا و لا يعلمه أحد أبداً أنه لم ينقص من ملكي شيء ، بدل السيارة أملك مائة و بدل المنزل أملك قصور ، و بدل الرجل أملك ألف .
أنا لن أنتهي عن كوني المجرم سيهون ، الرئيس اوه سيهون ، أنا اوه سيهون شائوا أم أبوا ، أنا لن أكون سوى أمامهم كيم سيوول المزارع البسيط صاحب السيارة المهترئة و البيت الصغير .
وصلت إلى أسفل العمارة التي يقطن بها زوجها ، أنا علي أن أعلم ما الذي قررته و بأي صف ستحيد ، صفي أنا زوجها الحقيقي أما ذاك المغفل الذي يتخذ دور زوجها أمام الناس .
رأيت من بعيد سيارة زوجها قادمة و عندما إصطفت أمام العمارة هي نزلت منها برفقته ، قضمت شفاهي أمنع نفسي عن الضحك .
أتعجب من قدرتي على الضحك رغم أن قلبي مكسور ، أتعجب من قدرتي على وضع بها ثقة لا تستحقها رغم أنني أعلم أنها ستكسرني مجدداً ، أتعجب من قلبي الذي ما زال يحبها ، أتعجب من نفسي التي ما زالت تخلص لها !
أهذا الإعتراف الذي أقرّته على مسامعي ؟! أهذا حقاً الحب الذي تكنه لي ؟! أنا لا أنفك عن كوني مغفل أمام دموعها و كلامها ، أنا صدقتها للمرة الألف و هي خدعتني للمرة المليون ، أنا حقاً غبي و مغفل أيضاً .
أخرجت هاتفي لأتصل بها و حالما سمعت صوتها المتوتر ترد علي قلت .
سيهون : أخترتِه عني ، أنا لن أمنعكِ عنه و لن آتيكِ أطلبكِ أيامنا الخوالي رغم أنكِ كنتِ تخدعيني فيها ، اليوم أنا سأخبرك بهذا ، أنني سأستأنف خطتي لتدمير حياتك ، بفعلتكِ هذه حفزتِني لأنتقم منكِ من جديد ، الأمر لن ينتهي هنا ، عندما تلدي الطفل سيكن معي أنا و باسمي أنا .
لن أسمح لها أن تعترض أو تبرر ، أنا لن أمنحها المزيد من الفرص ، أنتهينا و مات هذا الحب الذي لطالما كننته لها و لم تكنه لي ، حان الوقت أن يستيقظ فيّ المجرم اوه سيهون من جديد .
سأدوخهم و أقلب حياتهم و لكن بدهاء و حرص ، هذه المرة لن يستطيع أحد الوقوف بوجهي و لن يوقعني أي فخ ، أنا لم أكن أرهابي أبداً ، لكن منذ اليوم و بسببها أنا كذلك .
رفعتُ هاتفي الآخر و الذي لا يعلم عنه أحد ، هو مسجل باسم عشوائي لأحد المواطنين البالغين فلن يصل أحد إلي و لن تطولني يد من جديد ، هاتفت جهتي و عندما أجابوني أمرت بلغة أنا و هم فقط من نفهمها .
سيهون : التربة ستنجرف !
همهم من الجهة الأخرى ثم أغلق الخط ، أنتم من أيقظتم هذا المجرم فيي أقوى مما كان عليه ألف مرة ، يبتدأ إجرامي من صباح الغد ، سأسفكم عن بَكرة أبيكم و أنا المجرم اوه سيهون قلتُ ذلك .
عدتُ أدراجي إلى منزلي ، لن أسمح لأحد أن يجد علي ممسك ، أنا قائم قاعد على حياتهم و أنفاسهم دون أن يشعرون ، سأنتهج الخبث و الملعنة وسيلة ، سأريهم أنني الطرف المسكين و المستضعف و أنا أصل مصائبهم و ويلهم الخفيّ.
أنا سأريكم يا أمة ظلمتني ، هي ، سأجعلها تخسر الشيء تلو الآخر ، الشخص تلو الآخر حتى تبقى وحدها ، سأذلها و أجعلها أقل من عاهرة لدي ، أنا سأريكِ يا امرأة ما قدرتِني حق تقديري ، أنتِ السبب في صحوة المجرم .
في الصباح التالي ، كنتُ في منزلي أعزل كباقي المواطنين الشرفاء عندما إندلع إنفجاراً أكل الأخضر و اليابس في قصر العدل ، أليس صديقها العزيز محبوس هناك ، أحر تعازيّ لها !
.....................................
في الصباح التالي ، كنت مستيقظة ، أنا لم أنم و لا ساعة طوال الليل و كيف يأتيني نوم و أنا بين يديّ زوجي أسيرة بل كيف سأستطيع النوم بعدما قاله سيهون في حقي بهذه المكالمة .
لأستطيع أن أرد تحججت أنني بحاجة إستخدام دورة المياه و حدثته من هناك و عندما خرجت كان كاي يقف على الباب ، لا ينتظرني بل يتصنت علي ، أنا لم أقل شيء طوال المكالمة فقط همهمت ليتحدث و بالطبع كاي من خلف الباب لن يسمع همهمتي .
تانيا : أتسترق السمع أم ماذا ؟!
كانت عيناه حادة و بقسوة إنتشل الهاتف من يدي و عندما قرأ جهة الإتصال الأخير ضرب الهاتف بالحائط غاضباً .
كاي : اللعنة عليه و عليكِ !
نظرت إلى الهاتف و عينيّ توسعت على إثر فعلته الصادمة بالنسبة لي ، هو لم يكن عنيفاً هكذا من قبل ، إلتفتُ إليه استفهم .
تانيا : لِمَ كسرته ؟!
أمسك بي من ذراعيّ بقوة و صاح بوجهي كالمجنون .
كاي : قلتُ لكِ لا تحدثيه !
دفعته عني بأقوى ما لدي ليرتد بعدة خطوات إلى الخلف .
صحتُ بوجهه غاضبة ، ربما لا يحق لي الغضب منه كما يحق له الغضب مني و لكنه هو من أصر أن يعيدني إليه رغم معرفته بأن قلبي مع رجل آخر ، هو من اختارني رغم ذلك فليتحمل إذن .
تانيا : أنت لا تتجاوز حدودك معي ، أنا لستُ رهينة حكمك و سلطتك !
إقترب نحوي و أنا كنتُ ثابتة لكنه زحزح ثباتي و زادني غضباً عندما إقتنصت قبضته خصل شعري ليدفعني عليه حتى تقابل وجهينا ، نبس يهددني قائلاً .
كاي : استمعي إلى ما أقوله جيداً ، هنا أنتِ إمرأتي أي زوجتي ، لستِ شرطية و لن تستخدمي قواكِ الأمنية ضدي ، أتفهمين ؟!
تنهدت بغضب و قبل أن أقبل أو أرفض قبلني قبلة شفاه ، كنت رافضة إليها لأبعد حد و لكنه ما أهتم لرفضي ، دفعني إلى قبل شفاه كثيرة بدل قبلة واحدة .
حاولت دفعه عني و رفسه لكنني لم أستطع ، هو بحكم وثاقه علي ، و في مسيرة هذه القبل جرّني إلى حجرة النوم إذا بان رفضي أكثر جنوناً و تهويلاً ، رحت أصرخ رفضاً و هو يدفعني إلى الداخل .
تانيا : أتركني! لن تلمسني ! أنا لا أريد !
أمسك بذراعيّ قُبالة السرير و هسهس بغضب شديد .
كاي : تريدين فقط مع ذلك المجرم ، أنا لا تريديني .
دفعني لأسقط على السرير قبل أن أقول شيء و قبل أن أهرب من فوق الفراش آتى هو فوفي يقيدني بيديه .
راح يقتص مني قبلات و لمسات أنا أرفضها رفضاً بحتاً و لكنه لم يهتم ، حتى أنني بكيت و حاولت إقناعه ليبتعد عني .
تانيا : أتركني يا كاي ! لا يصح ما تفعله ! أنا سأكرهك حقاً !
ما اهتم لكلامي و لا أقنعته حججي و لا لان لرجواتي ، جردني من كل ثياب و عند آخر أمل لي بأن يتوقف صرخت أنتفض بقوة أسفله بغية أن يتوقف و لا يكمل علي فعلته .
تانيا : أنا حامل من رجل غيرك و أنت لا تهتم للروح التي بداخي بل و لا تهتم أنه من رجل غيرك ، يا لك من مقرف لعين !
عندها فقط تركني و ابتعد ، تمدد بجانبي و منحني ظهره ، بعدها بقليل فقط سمعت صوت بكائه ، و أنا بكيت أيضاً ، أنا لا أستطيع تسليم نفسي لكاي و أنا أحب سيهون ، لا أستطيع خيانة سيهون و لا خداع كاي .
كاي يملك عِزة نفس و هو لا يفرض نفسه على الآخرين ، لكن بسببي أنا تغير ، أنا كل الذنوب بسببي ، لو أموت سأريح الدنيا مني .
في هذا الصباح الجديد ، أنا أستيقظت على مصيبة ، وصلني إتصال أن تفجير إرهابي حدث في قصر العدل حوله إلى رُكام ، لقد سجنتُ تاو هناك !
تاو ! التفجير ! هل مات ؟! هل قتلته ؟! يا إلهي !!
....................................
سلاااااااااام يا مجرماتي😂
أعتذر عن التأخير الي صار بس تحديثين لحاقد عاشق استهلكوا وقت + حياتي منطفية في الدراسة .
أنا ما ذكرت تشانيول في البارتات السابقة عبثاً ، لا تنسوا بشو ذكرت تشانيول لأنو الألغاز الي اكتشفناها و لي لسة رح نكتشفها اغلبها متعلقة بتشانيول .
تانيا شخصيتها مو ضعيفة و لكنها محترمة جداً مع تشانيول لهيك ما بتقولوا لا و لكن هل هذا الموضوع رح يطول كثير .
جو الرواية البوليسي بخليني أنا نفسي أحيانا ضايعة بين المشاهد لهيك أقرأو بتركيز ، أن ما بكتب لأرفهكم و بس أنا بحاول أحفزكم لتفكروا بحلول للألغاز و المشاكل الي بتواجه الشخصيات بكل روياتي و هاي خصوصاً .
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .
١.رأيكم بسلطة تشانيول ؟ موقفه ضد تانيا و سيهون ؟! و علاقته بآيرين ؟!
٢. رأيكم بتانيا ؟! موقفها مع أخوها و احترامها الشديد له ؟! موقفها ضد كاي و موقفها لسيهون ؟!
٣. رأيكم بسيهون ؟! كلامه لتانيا ؟! موقفه من كل الي بصير ؟! فعلته الأخيرة ؟
٤. رأيكم بكاي ؟! فعلته ضد تانيا ؟!
٥. هل تاو مات ؟! كيف سيصل الخبر لتانيا ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
٧. لو طُلِب منكم ترشيح روايات كتوصية للقراء هل ستكون مجرم في الإخلاص ضمن القائمة ؟! ستأخذ أي مركز في قوائمكم إن وجدت ؟!
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لوموا أنفسكم و لا تلوموني
هذه نتاج خِداعم و هذا جزائي لكم
ارهابي في الحب أنا منذ اليوم .
مضت عدة أيام منذ أن عاد تشانيول أي منذ أن أتم سلطته و فرضها علي ، يضع علي تاو حارساً حتى لا أذهب إلى سيهون أو ألقاه و أنا لم أحاول أن ألقاه .
أنا وضعت فيه أمل عودتي له من جديد و وثق بي لكن سرعان ما كسرتُ وعودي ، أنا لا أستطيع العودة إلى سيهون ليس بسبب تشانيول بل لأجله .
أنا لو أردت لأوقفت تاو عند حده و بكلمتين هدمت سلطة تشانيول علي ، لكن الواقع أنني لا أستطيع العودة سواء دفعني تشانيول عنه أو دفعني إليه .
الآن الأمر أكبر من سعادتي و طموحي ، حتى أنها أكبر من طفلي ، إن عدتُ إلى سيهون و علم أن تشانيول حي لن ينفك عن محاولة قتله من جديد و أنا لا أريد أن أخسر أخي مجدداً .
أنا لا أريد أن أخسر سيهون أيضاً ، هو حبيبي و زوجي و والد طفلي لكن ما من خيار آخر أمامي ، الخِلاف بين سيهون و تشانيول عظيم و يتجاوزني كثيراً ، الخِلاف لا يتعلق بي أبداً .
الحقد بين هؤلاء الأثنين في أوجه و لا ينضب ، لطالما كان تشانيول الشرطي النجيب و المخلص الذي لا يتوانى في عمله و لو بمقدار نتفة .
أما سيهون فلطالما كان المجرم الذي دوخ الشرطة و أوقف أمن آسيا على قدم ، تشانيول قتل الرجل الذي ربى سيهون ليكن مجرماً و لسوء الحظ فإن سيهون يعتبر هذا الرجل أكثر من أب له .
أما سيهون فحاول قتل تشانيول و أنا للآن لا أعرف كيف نجى تشانيول و أين كان طوال هذه الأعوام ، كل ما أعلمه أن لتشانيول أسباب كثيرة تجعله يحقد على سيهون و سيهون له أسبابه أيضاً و أنا التي علقت بالمنتصف .
أعلم جيداً الآن أن سيهون حاقد علي من جديد بحكم أنه يظنني خدعته عندما منحته وعد الرد و ما رددت .
أم ماذا أفعل بكاي ؟! كاي الذي شاهدني بأم عينه مع رجل غيره ، هو حتى لم يظهر بعد شِجارنا الأخير و لم يحاول أن يراني ، أنا لا ألومه ، هو معه حق ، هو نقي جداً و أنا لا أستحقه أبداً .
الآن و قد بدأ بطني يظهر ماذا سأقول للناس ؟! كيف سأقول أن سيهون أبيه أو كيف سأدعي أن كاي أبيه ؟! الطفل أدخل البهجة في قلبي لكن وجوده أضاف على همومي هم جديد ، للآن لا أفهم كيف خطط سيهون لأكون حامل بطفله !
نظرت إلى ساعتي ، حان وقت أن أغادر العمل و بالتأكيد تاو سيدخل الآن ليولصني حرصاً علي مني ، و بالفعل طرق باب المكتب ثم دخل ليقول لي .
تاو : هيا تانيا ، أنتِ جاهزة ؟!
أومأت له ببساطة ثم نهضت لأخذ حقيبتي و معطفي ، سبقته إلى الخارج ثم جاورني هو ليمد يده لي قائلاً .
تانيا : أعطني هاتفك .
توقفت أنظر إليه مستنكرة ، أنا لستُ مراهقة و لستُ صغيرة السن ليراقبوني ، أنا راشدة و واعية كفاية لأكون الرقيب على نفسي ، رمقته و حاجبي ارتفع عن عيني دون الآخر .
أوقفت بعض رجال الأمن لأشير إليهم فأتوا إلي ، حالما وقفوا أمامي نظرت إلى تاو و أشرت إليه بسبابتي بينما أرمقه بإزدراء .
تانيا : هذا المحقق يضايقني ، ضعوه في السجن ثلاثة أيام بتهمة مضايقة المدعية العام .
إتسعت عيناه يستنكر أمري و لكنني تجاوزته و مضيت وحدي ، أظن أنه نسي مقامي و قوة منصبي ، أنا أستطيع زجه في السجن متى ما أردت ، أنا فقط حافظت على صمتي و صبرت طوال هذا الوقت ، و لكن لن أسمح لأحد أن يسيرني على مزاجه .
خرجت لأتولى سيارتي و قدتُ بها إلى شقتي ، رغم قلقي بأن يكون بها سيهون ينتظرني ليحاسبني إلا أنني سأذهب هناك ، تلك الشقة مكاني الوحيد ، أنا لن أعود إلى كاي و لن أذهب إلى تشانيول و على آية حال لا أستطيع الذهاب إلى سيهون .
توجهت إلى الشقة و لم أجد بها أحد ، سيهون لا ينتظرني هنا ، ذهبت إلى غرفتي لأذهب متاعب اليوم عني بحمام دافئ ، غيرت ثيابي و ارتديت ثياب سميكة ، ليس لأجلي بل لأجل طفلي و بطني الذي بدأ يبرز .
لم يحلو لي الجلوس في الشقة بفراغ هكذا رغم أنني لم آتيها منذ زمن طويل ، لذا أرتديتُ معطفي و قررت أن أتمشى في الحي .
نزلت إلى الأسفل بعد أن صنعت لنفسي كوب قهوة ، مشيت قليلاً بصمت و حتى عقلي أصمته ، ليس علي أن أفكر بشيء الآن .
أنهيت الكوب لألقيه في سلة المهملات ثم جلست على أحد مقاعد الإستراحة على قارعة الطريق و الذي يطل على نهر الهان .
نفثت أنفاسي لتخرج على شكل بخار لأبتسم ، تذكرت أيام الطفولة عندما كنا بالميتم ، رغم اليتم و تجبر مربيات الميتم علينا لكن حياتنا كانت أفضل من الآن ، أقلها كنا أبرياء نقيين .
في أحد الأيام تشاجرت أنا و الطفل و هو دفعني أرضاً ، بكيت لأن الحِجارة أوجعت راحة يدي عند سقوطي ، ما كنا نجرؤ أن نقول شيء أو نشتكي ، سيُعتَدى علينا بالضرب إن فعلنا .
يومها ذهبت إلى خلف الميتم أتوارى عن نظر المربيات كي لا أعاقب ثم جلست على الأرض و بكيت ، كنت خائفة و صغيرة جداً ، كنتُ في العاشرة و تشانيول بالخامسة عشر .
كنت أبقى بالميتم وحدي لأن أخي كان يعمل دون أجر لدى رجلاً يأخذ أطفالاً من الميتم في الصباح الباكر و يعيدهم مساءً ، كانوا يأخذوا الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين إثنتا عشرة سنة إلى الثامن عشر سنة .
أخي مع بقية الأطفال كان يذهب للعمل ، علمت بعد أن كبرنا و ولت عنا البراءة أن أخي كان يُبتَز و يُضطَهد في الخارج لذا رفض أن أبقى وحدي عندما حان وقت خروجه ، قال أنه سيأخذني معه و سيعمل لأجل غذائي و كسوتي قبل حاجته .
رغم أن الشوارع آوتنا كثيراً إلا أنه كان على كلمته و عهده ، كان يطمعني و يبقى جائع ، كان يلبسني و يبقى بثياب رثّة ، هكذا هي حياة الأيتام .
الآن و قد كبرنا و أصبحنا على ما نحن عليه أنا لا أستطيع أن أقول لأخي لا ، ليس لأنني أخافه ، أنا لا أخافه لكنني أحترمه و أقدر ما فعله لأجلي طوال السنين ، لا أستطيع أن أقول له لا و هو لم يقلها لي بتاتاً ، تشانيول ليس أخي بل أبي .
نهضت من مكاني أنوي العودة إلى شقتي و بينما أقطع الطريق اعترضتني سيارة عن عمد ، شهقت بخوف و تمسكت ببطني ، لكن حمداً لله لم يصدمني .
نظرت إلى الزجاج أنتظر من السائق أن يبرر أو يعتذر على الأقل ، فُتِح الباب ثم ارتجل منه أخي ، كتمتُ تأفافاً و دلكت جبهتي ، سيلقي على توبيخ مفحم الآن .
أمسك بعضدي بقسوة ثم جعلني أصعد سيارته ، أنا لم أقل شيء و لن أقول ، نفث أنفاسه غاضباً ثم أدار المقود ليقود بسرعة عالية ، وضعت أنا حزام الأمان أما هو فقطع الصمت عندما نبس مستنكراً .
تشانيول : لماذا لم تعودي إلى المنزل ؟! و أين تاو عنكِ ؟!
تنهدت ثم أشحت ببصري إلى النافذة لأقول .
تانيا : أنا راشدة يا أخي ، لماذا تحاسبني هكذا ؟! كنتُ في شقتنا فحسب ، أما تاو فأعلمته بطريقتي أنه لا يملك أن يتحكم بي .
أوقف السيارة على قارعة الطريق ثم قال .
تشانيول : ماذا فعلتِ به ؟
رفعتُ كتفاي بلامبالاة أقول .
تانيا : جعلت السجانين يستضيفونه .
تنهد هو بغضب ثم مد يده لي ليقول .
تشانيول : اتصلي بهم و اخرجيه الآن يا تانيا .
أشحت ببصري عنه و عقدت حاجباي بمعنى لا لكنه كان أكثر إصرار إذا نادني باسمي مصراً و أنا أبقيت على صمتي فتنهد مجدداً و سحب الهاتف من يدي .
فتشه ثم وضعه بجيبه ليقود من جديد .
تشانيول : اليوم لنا حديث طويل سيدة كيم .
إلتفتُ إليه سريعاً ، هو نعتني بالسيدة كيم ، إذا لكاي نصيب من حديثنا الطويل ذاك .
تانيا : أنت لن تجعلني أعود إلى كاي ، هو لا يريدني !
أومئ بخفة ثم همس .
تشانيول : سنرى في ذلك .
لا أصدق حقاً ما يفعله بي ، سكنت نظراتي عليه ثم قلت على حين غرة .
تانيا : أنت لن تتحكم بي في هذه على الأقل ، هذه حياة لنعيشها يا تشانيول ، لا يصح أن أعود لرجل لا يريدني و لا أريده !
صمت عن الرد و قاد دون أن يتفوه بحرف أما أنا عندما يأست من أن يرد جلست على المقعد بإستقامة و نظرت من النافذة ، كاي الآن هو ليس كاي الذي تزوجته ، رغم أننا تزوجنا منذ فترة قصيرة لكن إستمرارنا في هذا الزواج أمر مستحيل ، الزواج من أساسه كان خطأ أحمق اقترفته بتهور .
وصلنا إلى المنزل فنزلت أجاوره أمسك هو بكفي و سحبني خلفه ، كان يبدو أقل غضباً مما كان عليه سابقاً ، دخلنا إلى المنزل و جعلني أسبقه في الدخول و من خلفي هو أغلق الباب بالمفتاح و وضعه في جيبه ، لِمَ كل هذا التحفظ ؟!
إلتفتُ أنظر إليه و ما راقني أبداً ما يفعله بي ، هو يجعلني أشعر أنني مراهقة طائشة ، تنهدت و لم أعلق ثم دخلت و تجمدت حواسي عندما رأيت كاي بالداخل ، لهذا أغلق الباب كي لا أهرب و أخضع رغماً عني .
تقدمت و أنا فعلاً بدأت أتوتر إذا تركت بعض من نظراتي على آيرين و هي تنهدت أن لا حيلة بيدها أما زوجي فضحكت شفاهه و همس بعبث .
كاي : أهلاً زوجتي !
أكثر ما يقهرني أنني ملك لرجلين بعقد الزواج و كلاهما لهما حقاً بي ، أنا أحقر إنسانة خلقت على هذه الأرض ، لِمَ أرتكبتُ هذه الجريمة الشنيعة ؟ إنها الخطيئة بعينها !
جلست بتوتر بعيداً منه و أتى تشانيول بجانبي و بيننا ليقول .
تشانيول : دعوتك لتحل الأزمة بينك و بين تانيا و لو أردت أي شيء فنحن حاضرين ، أنت صاحب الحق هنا .
نظر إلي كاي و أنا نظرت إلى تشانيول ، يتكلم كرجل عجوز أكل و شرب الزمن على عمره ، نظرت إلى كاي الذي ابتسم إبتسامة لا تشبهه ليقول .
كاي : سأتغاضى عن فعلتها إن عادت إلي .
نظرت سريعاً إلى تشانيول و وضعت يدي على فخذه أرجوه بصوتي .
تانيا : لكنني لا أريد أن أعود .
نظر إلي مستنكراً ثم قال .
تشانيول : لماذا لا تريدين أن تعودي ؟ لم يمر على زواجكما شهر حتى !
ضيقت عيني أرجوه و أنا أتمسك به أكثر .
تانيا : أنا أرجوك يا تشانيول الوضع مختلف الآن .
تنهد هو بضيق ثم سحبني من يدي و جعلني انهض ثم سيرني خلفه إلى غرفته و حالما أغلق الباب علينا قال .
تشانيول : ما المختلف ؟ أن ذلك المجرم يريدكِ من جديد و أنتِ ستركضين له مجدداً كالحمقاء .
قضمت شفاهي أمنع نفسي غصباً عن البكاء و لكن كلامه جارح بحق ، أمسك بي من كتفيّ يثبتني .
تشانيول : طالما أنا حي لن تعودي إلى هذا اللعين مجدداً .
ها أنا الآن بسيارة كاي أعود معه رغماً عني ، تشانيول قال اذهبي معه فذهبت رغماً عن إرادتي ، صمت هو الذي يُخيم على هذا الجو في السيارة ، أنا لا أعلم لِمَ انصعت إلى أمر أخي مجدداً ، هو حقاً يستغل إحترامي له على أكمل وجه .
كاي : الحياة معي لن تعود إلى سابق عهدها أبداً ، أنتِ منذ اليوم جديدة علي و أنا جديد عليكِ ، الرجل الذي تزوجتِه ليس الذي أنا عليه لأن المرأة التي تزوجتها ليست أنتِ .
لم أرد عليه بل نظرت من خلال النافذة بصمت ، أعلم أن العلاقة الطيبة التي جمعتني بكاي يستحيل أن يعود ، لكن أرجو ألا تكون هماً فوق همي ، أنا مثقلة بالهموم .
...................................
تنهدت آيرين بعدما ذهبت تانيا رغماً عنها مع كاي إلى منزلهما ، كانت توضب بعض الأمور بينما تشانيول يتحدث على الهاتف مع أحد ما .
تشانيول : أريد أن أعلم بكل تحركاته ، لا تتوانى عن أي تفصيل مهما كان دقيق و تافه .
أغلق الخط ثم نظر إلى آيرين التي جلست بجانبه ، إيتسم بحب و غلغل أصابعه في شعرها ليقول .
تشانيول : لا عليكِ من كل ما يحصل ، المهم صحتكِ .
ثم وضع كفه على بطنها ليهمس بإبتسامة .
تشانيول : و صحة طفلنا .
إبتسمت هي بتوتر بينما تفرك أصابعها ببعضها لتهمس .
آيرين : لا تقلق علي حبيبي ، أنا بخير .
قضمت شفاهها و سرقت نظرة إليه ليقبض حاجبيه متسآلاً .
تشانيول : ما الخطب ؟!
آيرين : كنتُ سأسلك عن شيء .
أومئ لها لتسأل .
آيرين : لماذا أجبرت تانيا أن تعود مع كاي ؟ لِمَ تكره سيهون إلى هذا الحد و ترفض علاقتهما رغم أنك تعلم أن سعادة أختك معه ؟!
تنهد تشانيول ليقف على قدميه و يديه إلى خصره ليقول .
تشانيول : الأمر أكبر مني و منهما ، أنا لا أستطيع أن أتجاوز هذه العقبات و أجمعهما ، هو لا يستحقها و هي لا تستحقه .
وقفت آيرين خلفه ثم وضعت يدها على كتفه لتهمس .
آيرين : إذا أنت لا تكره سيهون ؟!
نفى برأسه ليلتفت لها ثم أجاب .
تشانيول : أنا أفهم أن الظروف صيرته ليكون هكذا فالذي صيرته كادت أن تصيرني ، لكن هو من أختار هذا الطريق في نهاية المطاف .
هي تعلم جيداً كم تعذب تشانيول في حياته و تفهم تماماً مقصده لذا أغلقت هذه السيرة و استطردتُ تسأله عنهم .
آيرين: ماذا عنا يا تشانيول ؟ أقصد أنا و أنت ؟!
أشار لها بيده أن تنهض ففعلت ليجلسها برفق على قدمه ، أسندت هي رأسها على صدره بينما تسمعه يقول و هو يعبث بخصلات شعرها .
تشانيول : أدرك جيداً أنكِ تعذبتِ يا عمري ، أنا و أنتِ سنتزوج قبل أن يأتي طفلنا ، سنرفع دعوى طلاق على هذا المجرم و بعدها ستبقين معي للأبد .
.....................................................
أغلقتُ الباب بعدما طرقه ساعي البريد ، إنه ظرف من المحكمة ، فتحته لأقرأ السطور.
سيهون : دعوى طلاق على المدعى عليه كيم سيوول .
رميت الظرف بعيداً و ضحكتُ ساخراً .
تلك المرأة حقاً شيئاً ما ، تريد التخلص مني كيفما كان و أنا لن أتمسك بها على آية حال ، أتت منها لم تأتي مني ، هكذا و لأرى كيف والدها سيأتي يتوسلني أن أعيدها ، أنا لن أفعل و لتمت بعارها هي و أهلها و ذلك الفاسق الذي خانتني معه أنا لا أهتم .
التي تهمني الآن تانيا فقط ، و بالنسبة لتانيا التي لم تظهر منذ عدة أيام أشعر بأنها خدعتني مجدداً ، أقسم لو كان ما أفكر به صحيح ، هذه المرة لن أعفو عنها بشيء ، ستكون الفاصلة .
تأزرت معطفي ، قبعتي ، و وشاحي و خرجت ، أريد أن أعلم ما الذي حدث ، إن إختارت كاي عني فلن أمنعها و لكن لن أدعها تخدعني ، أنا سآخذ ابني عندما تلده ، هو سيكون باسمي أنا بحق أنني والده .
أخذت سيارتي و انطلقت إلى موقعي ، ما لا تعلمه تانيا و لا يعلمه أحد أبداً أنه لم ينقص من ملكي شيء ، بدل السيارة أملك مائة و بدل المنزل أملك قصور ، و بدل الرجل أملك ألف .
أنا لن أنتهي عن كوني المجرم سيهون ، الرئيس اوه سيهون ، أنا اوه سيهون شائوا أم أبوا ، أنا لن أكون سوى أمامهم كيم سيوول المزارع البسيط صاحب السيارة المهترئة و البيت الصغير .
وصلت إلى أسفل العمارة التي يقطن بها زوجها ، أنا علي أن أعلم ما الذي قررته و بأي صف ستحيد ، صفي أنا زوجها الحقيقي أما ذاك المغفل الذي يتخذ دور زوجها أمام الناس .
رأيت من بعيد سيارة زوجها قادمة و عندما إصطفت أمام العمارة هي نزلت منها برفقته ، قضمت شفاهي أمنع نفسي عن الضحك .
أتعجب من قدرتي على الضحك رغم أن قلبي مكسور ، أتعجب من قدرتي على وضع بها ثقة لا تستحقها رغم أنني أعلم أنها ستكسرني مجدداً ، أتعجب من قلبي الذي ما زال يحبها ، أتعجب من نفسي التي ما زالت تخلص لها !
أهذا الإعتراف الذي أقرّته على مسامعي ؟! أهذا حقاً الحب الذي تكنه لي ؟! أنا لا أنفك عن كوني مغفل أمام دموعها و كلامها ، أنا صدقتها للمرة الألف و هي خدعتني للمرة المليون ، أنا حقاً غبي و مغفل أيضاً .
أخرجت هاتفي لأتصل بها و حالما سمعت صوتها المتوتر ترد علي قلت .
سيهون : أخترتِه عني ، أنا لن أمنعكِ عنه و لن آتيكِ أطلبكِ أيامنا الخوالي رغم أنكِ كنتِ تخدعيني فيها ، اليوم أنا سأخبرك بهذا ، أنني سأستأنف خطتي لتدمير حياتك ، بفعلتكِ هذه حفزتِني لأنتقم منكِ من جديد ، الأمر لن ينتهي هنا ، عندما تلدي الطفل سيكن معي أنا و باسمي أنا .
لن أسمح لها أن تعترض أو تبرر ، أنا لن أمنحها المزيد من الفرص ، أنتهينا و مات هذا الحب الذي لطالما كننته لها و لم تكنه لي ، حان الوقت أن يستيقظ فيّ المجرم اوه سيهون من جديد .
سأدوخهم و أقلب حياتهم و لكن بدهاء و حرص ، هذه المرة لن يستطيع أحد الوقوف بوجهي و لن يوقعني أي فخ ، أنا لم أكن أرهابي أبداً ، لكن منذ اليوم و بسببها أنا كذلك .
رفعتُ هاتفي الآخر و الذي لا يعلم عنه أحد ، هو مسجل باسم عشوائي لأحد المواطنين البالغين فلن يصل أحد إلي و لن تطولني يد من جديد ، هاتفت جهتي و عندما أجابوني أمرت بلغة أنا و هم فقط من نفهمها .
سيهون : التربة ستنجرف !
همهم من الجهة الأخرى ثم أغلق الخط ، أنتم من أيقظتم هذا المجرم فيي أقوى مما كان عليه ألف مرة ، يبتدأ إجرامي من صباح الغد ، سأسفكم عن بَكرة أبيكم و أنا المجرم اوه سيهون قلتُ ذلك .
عدتُ أدراجي إلى منزلي ، لن أسمح لأحد أن يجد علي ممسك ، أنا قائم قاعد على حياتهم و أنفاسهم دون أن يشعرون ، سأنتهج الخبث و الملعنة وسيلة ، سأريهم أنني الطرف المسكين و المستضعف و أنا أصل مصائبهم و ويلهم الخفيّ.
أنا سأريكم يا أمة ظلمتني ، هي ، سأجعلها تخسر الشيء تلو الآخر ، الشخص تلو الآخر حتى تبقى وحدها ، سأذلها و أجعلها أقل من عاهرة لدي ، أنا سأريكِ يا امرأة ما قدرتِني حق تقديري ، أنتِ السبب في صحوة المجرم .
في الصباح التالي ، كنتُ في منزلي أعزل كباقي المواطنين الشرفاء عندما إندلع إنفجاراً أكل الأخضر و اليابس في قصر العدل ، أليس صديقها العزيز محبوس هناك ، أحر تعازيّ لها !
.....................................
في الصباح التالي ، كنت مستيقظة ، أنا لم أنم و لا ساعة طوال الليل و كيف يأتيني نوم و أنا بين يديّ زوجي أسيرة بل كيف سأستطيع النوم بعدما قاله سيهون في حقي بهذه المكالمة .
لأستطيع أن أرد تحججت أنني بحاجة إستخدام دورة المياه و حدثته من هناك و عندما خرجت كان كاي يقف على الباب ، لا ينتظرني بل يتصنت علي ، أنا لم أقل شيء طوال المكالمة فقط همهمت ليتحدث و بالطبع كاي من خلف الباب لن يسمع همهمتي .
تانيا : أتسترق السمع أم ماذا ؟!
كانت عيناه حادة و بقسوة إنتشل الهاتف من يدي و عندما قرأ جهة الإتصال الأخير ضرب الهاتف بالحائط غاضباً .
كاي : اللعنة عليه و عليكِ !
نظرت إلى الهاتف و عينيّ توسعت على إثر فعلته الصادمة بالنسبة لي ، هو لم يكن عنيفاً هكذا من قبل ، إلتفتُ إليه استفهم .
تانيا : لِمَ كسرته ؟!
أمسك بي من ذراعيّ بقوة و صاح بوجهي كالمجنون .
كاي : قلتُ لكِ لا تحدثيه !
دفعته عني بأقوى ما لدي ليرتد بعدة خطوات إلى الخلف .
صحتُ بوجهه غاضبة ، ربما لا يحق لي الغضب منه كما يحق له الغضب مني و لكنه هو من أصر أن يعيدني إليه رغم معرفته بأن قلبي مع رجل آخر ، هو من اختارني رغم ذلك فليتحمل إذن .
تانيا : أنت لا تتجاوز حدودك معي ، أنا لستُ رهينة حكمك و سلطتك !
إقترب نحوي و أنا كنتُ ثابتة لكنه زحزح ثباتي و زادني غضباً عندما إقتنصت قبضته خصل شعري ليدفعني عليه حتى تقابل وجهينا ، نبس يهددني قائلاً .
كاي : استمعي إلى ما أقوله جيداً ، هنا أنتِ إمرأتي أي زوجتي ، لستِ شرطية و لن تستخدمي قواكِ الأمنية ضدي ، أتفهمين ؟!
تنهدت بغضب و قبل أن أقبل أو أرفض قبلني قبلة شفاه ، كنت رافضة إليها لأبعد حد و لكنه ما أهتم لرفضي ، دفعني إلى قبل شفاه كثيرة بدل قبلة واحدة .
حاولت دفعه عني و رفسه لكنني لم أستطع ، هو بحكم وثاقه علي ، و في مسيرة هذه القبل جرّني إلى حجرة النوم إذا بان رفضي أكثر جنوناً و تهويلاً ، رحت أصرخ رفضاً و هو يدفعني إلى الداخل .
تانيا : أتركني! لن تلمسني ! أنا لا أريد !
أمسك بذراعيّ قُبالة السرير و هسهس بغضب شديد .
كاي : تريدين فقط مع ذلك المجرم ، أنا لا تريديني .
دفعني لأسقط على السرير قبل أن أقول شيء و قبل أن أهرب من فوق الفراش آتى هو فوفي يقيدني بيديه .
راح يقتص مني قبلات و لمسات أنا أرفضها رفضاً بحتاً و لكنه لم يهتم ، حتى أنني بكيت و حاولت إقناعه ليبتعد عني .
تانيا : أتركني يا كاي ! لا يصح ما تفعله ! أنا سأكرهك حقاً !
ما اهتم لكلامي و لا أقنعته حججي و لا لان لرجواتي ، جردني من كل ثياب و عند آخر أمل لي بأن يتوقف صرخت أنتفض بقوة أسفله بغية أن يتوقف و لا يكمل علي فعلته .
تانيا : أنا حامل من رجل غيرك و أنت لا تهتم للروح التي بداخي بل و لا تهتم أنه من رجل غيرك ، يا لك من مقرف لعين !
عندها فقط تركني و ابتعد ، تمدد بجانبي و منحني ظهره ، بعدها بقليل فقط سمعت صوت بكائه ، و أنا بكيت أيضاً ، أنا لا أستطيع تسليم نفسي لكاي و أنا أحب سيهون ، لا أستطيع خيانة سيهون و لا خداع كاي .
كاي يملك عِزة نفس و هو لا يفرض نفسه على الآخرين ، لكن بسببي أنا تغير ، أنا كل الذنوب بسببي ، لو أموت سأريح الدنيا مني .
في هذا الصباح الجديد ، أنا أستيقظت على مصيبة ، وصلني إتصال أن تفجير إرهابي حدث في قصر العدل حوله إلى رُكام ، لقد سجنتُ تاو هناك !
تاو ! التفجير ! هل مات ؟! هل قتلته ؟! يا إلهي !!
....................................
سلاااااااااام يا مجرماتي😂
أعتذر عن التأخير الي صار بس تحديثين لحاقد عاشق استهلكوا وقت + حياتي منطفية في الدراسة .
أنا ما ذكرت تشانيول في البارتات السابقة عبثاً ، لا تنسوا بشو ذكرت تشانيول لأنو الألغاز الي اكتشفناها و لي لسة رح نكتشفها اغلبها متعلقة بتشانيول .
تانيا شخصيتها مو ضعيفة و لكنها محترمة جداً مع تشانيول لهيك ما بتقولوا لا و لكن هل هذا الموضوع رح يطول كثير .
جو الرواية البوليسي بخليني أنا نفسي أحيانا ضايعة بين المشاهد لهيك أقرأو بتركيز ، أن ما بكتب لأرفهكم و بس أنا بحاول أحفزكم لتفكروا بحلول للألغاز و المشاكل الي بتواجه الشخصيات بكل روياتي و هاي خصوصاً .
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .
١.رأيكم بسلطة تشانيول ؟ موقفه ضد تانيا و سيهون ؟! و علاقته بآيرين ؟!
٢. رأيكم بتانيا ؟! موقفها مع أخوها و احترامها الشديد له ؟! موقفها ضد كاي و موقفها لسيهون ؟!
٣. رأيكم بسيهون ؟! كلامه لتانيا ؟! موقفه من كل الي بصير ؟! فعلته الأخيرة ؟
٤. رأيكم بكاي ؟! فعلته ضد تانيا ؟!
٥. هل تاو مات ؟! كيف سيصل الخبر لتانيا ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
٧. لو طُلِب منكم ترشيح روايات كتوصية للقراء هل ستكون مجرم في الإخلاص ضمن القائمة ؟! ستأخذ أي مركز في قوائمكم إن وجدت ؟!
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі