Chapter Sixteen
" نقطة لل... "
كان حبنا معركة وحوش في إدغال سحيقة و الآن فقط أدركت هذا.
شهقت آيرين باكية لشدة الألم الذي أطاح بوجنتها الأخرى عندما صفعها صفعة ثانية رغم ذلك بقت صامدة أمامه و ابقت على فمها مغلق ، هي لن تقول له ما يود سماعه أبداً .
هو كان شديد الغضب من نفسه أكثر منها ، هو المجرم الذي دوخ مجتمع آسيا بأجمعه وحده و لدهائه ما استطاعت الشرطة الدولية حتى الأيقاع به ، إلا أن النساء أخطر من أي جهاز إستخبراتي دولي ، إكتشف كم هو أحمق أمام النساء و مسكين .
خُدِعَ الذي لا يُخدَع بوجه إمرأة خدّاع و براءة مزيفة ، هو ما عاد يطيق نفسه حتى ، يود لو يجلب تلك المرأة التي يخلص لها رغم مقته لها و هذه التي وجب عليها أن تكن زوجته إلا أنها تقضي لياليها مع رجل غيره .
صفعة ثالثة كادت أن تطيح بوعيها و الدماء تفجرت من شفتيها تسيل حتى ذقنها .
سيهون : ألن تقولي مع من خنتِني ؟!
عندما صمتت سدد لها صفعة رابعة جعلتها تتوسل إليه بينما تغطي وجهها بكفيها .
آيرين : أرجوك يكفي ، ستقتلني على يديك !
تلك السادية و القسوة تجاه النساء ما كانت فيه ، كان يظن المرأة كائن ناعم و لطيف يخشى إقتراف الأخطاء و برائته تعصمه ، أدرك أن هذا التفكير سطحي لأبعد حد .
هذا التفكير بالنساء و ما يكنّ عليه هو ما أوقعه بمصيدتهن و ليكن لعبة كيدهن ، تلك التي إدعت أنها ضعيفة لا تستطيع دفع الأذى عنها أوقعته بمصيدتها و ردته قتيلاً و هذه تبكبكت خوفاً من أبيها و على سمعتها فتزوج بها و هي سددت له طعنة في ظهره .
الآن النساء في عينيه أمكر من الثعالب و أخبث من الذئاب و أفتك من الثعابين ، إنهن النساء يظهرنّ بنعومة الحرير و بجمال الغزلان و برقة الكتاكيت حتى يتمكنّ و إن تمكنّ ظهرت وجوههن البشعة .
سيهون الذي ما تخيل يوماً أنه سيؤذي إمرأة في حياته بأي شكل من الأشكال هو نفسه الذي إغتصب إمرأة و ضرب إمرأة أخرى ، ليس هو المذنب بل هنّ اللواتي يخدعنّه و هو لا يقبل بالغش و الخديعة .
رفعها من شعرها جالسة لترتفع آهاتها و بكائها المرير ، إقترب ليهمس بشر بأذنها و أنفاسه الحارّة تلسع أذنها .
سيهون : إن ما قلتِ مع من خنتِني سأقتلكِ بالفعل الليلة .
في دستور عدله الذي سطر بنوده الآن فقط ، المرأة و الرجل سواسية في العقوبات بل المرأة تستحق بطشاً أكثر لأنها تستهدف بجرائمها عضلة القلب ، الرجل الذي بخلافها قد يستهدف أي عضلة إلا القلب و لن يستطيع حتى لو أراد .
هي صامدة و هو صامد ، هي صامتة عن الإجابة و هو يلح جداً على نيلها ، و بين صمتها و إلحاحه فقدت وعيها لكثرة ما ضغط عليها دون فائدة فرفع بطشه عنها و لملم غضبه ثم خرج .
أغلق عليها الأبواب و أخذ منها هاتفها و حبسها في غرفتها ثم خرج من المنزل برمته ، ذهب إلى الخارج ما زال يحتاج التنفيس عن غضبه الذي لملمه من لديها ، لكن إنهاك قلبه أوقفه و جعله يجلس في حقله ينظر إلى المزروعات يانعة الخضار بينما يستذكر الماضي .
يستذكر أول فشل و فخ وقع فيه ، كانت خُدعة إمرأة عندما وقع ، كان رجلاً باذخاً قبل أن يعرفها ، إن أزعجه رجل ما قتله ، كان منزوع الرحمة و لا يملك مشاعر ، دوماً كان يقول " فاقد الشيء لا يعطيه " .
ورث كرسي الرئاسة عن الزعيم المتوفي و الذي ألتقطه من الشوارع بعدما قذفه الميتم فيها متشرداً ، علمه أصول الإجرام و مفاتيحه و كان ذكياً سريع الإستجابة ، أخذ الزعيم يرفع بمنصبه الإجرامي بحصيلة جرائم أكبر و أخطر حتى أصبح ذراعه الأيمن و عندما توفي كان وريث عرش الجريمة .
في كل أعمال الخراب التي طاحت آسيا و كوريا تحديداً كانت له اليد العُليا ، عمليات سطو مسلح ، غسيل أموال ، تهريب ، تزوير ، سلب ، قتل ، سرقات ، و الكثير من الجرائم كانت برصيده .
مطلوب دوليّ للإمتثال للمحكمة و عندما عجزت الأجهزة الأمنية عن تطويقه بأصفدتها أعلنت المحكمة حُكماً غيابياً بحقه و هو الإعدام ، رغم ذلك لم تهتز له شعرة و لم يخف من تهديد المحكمة له إنما إزدادت أعماله شغباً و ألحق بالقانون خسائر بشرية و مادية عظيمة .
صرحت الأجهزة الأمنية عجزها عن الإمساك به بطرائقها المباشرة و أسلحتها القاتلة فأتته بطريقة ملتوية و بأكثر سلاح فتاك على وجه الأرض ، إمرأة .
ما إن أحازها حتى إمتلكت جلد حرباء و سُم أفعى و أسقطته راكعاً أمام قدميها ، هو الرجل الذي تحدى العالم بأجمعه أن يواجهوه سقط متذللاً لأجل إمرأة .
و يا لها من إمرأة التي إعترضت طريقه ! إمرأة في غاية الحُسن و الرقة ، حسناء ناعمة و نقية هكذا تبدو بعينيها الواسعة وسع البدر و بشعر أحمر يتموج حولها كوردة جوري متفتحة بأوراقها ترنو متغنية ببهائها .
خرجت له من زقاق مظلم بفستان قرمزي اللون ينساب على قدّها الرشيق و يفصلها بإغراء أنثوي ناعم ، أتته من هذا الزقاق تبكي و ترتجف و إعترضت طريقه تتوسله العون بدموع خائفة .
تانيا : أرجوك ساعدني أيها السيد ، رجال يلاحقونني يتحرشون بي ، إنني أحتمي فيك !
كما كان في منطقه أن النساء أرق من أن يكذبنّ بدموعهن ، نظر إلى حيث خرجت بأعين صقر ليظهروا له من خلف غشاء الظلام الرجال الذين يلاحقونها ، كانوا ثلاثة و هو بعُدة كاملة من الرجال .
العدد غلب ، نقطة للأسد ! قدحت عينيه بحقد و جذب الفتاة من ذراعها لتكن خلفه و في حمايته ثم إبتسم إبتسامة إبليس ، تقدم و ردع رجاله عن التقدم لهم ، واحد بمواجهة ثلاث ، نقطة للأسد ، دخل في شجار معهم و انتهى بثلاثتهم تحت قدميه جاثين ، نقطة للأسد!
عاد إلى الفتاة التي ترتجف بذعر و البرد ينهش جسدها الناعم فخلع جاكيته الطويل و أحاطها به فغرقت به ، بدت لطيفة جداً كعصفور ملون هزيل مبلل بالمطر ، شدّ إنتباهه اللطف في طِلتها رغم الإثارة العالية ، نقطة للبؤة .
شرع بأن يكمل طريقه و يتركها خلفه لكنها همست تتوسله بدمعة متوسلة .
تانيا : لا تتركني وحدي خلفك من فضلك ، لا مكان لي أذهب إليه .
تريث و وقف مكانه ثم عقد حاجبيه يفكر ، لتوها إلتقت به و الآن تأمن عليه نفسها ، إلتفت إليها و بعين متفحصة تسآل .
سيهون : لتوكِ رأيتني ، أليس من الغريب أن تثقي بي بهذه السرعة ؟!
عيناه كانت خبيرة بالملامح و ما تخفيه ، لكن ملامح الرجال و تعابيرهم فقط ، أما النساء فكانت أول إمرأة تدخل حياته بكل هذا البذخ و العمق ، همست هي دون أن تتوتر ملامحها و لو بقدر نُتفة .
تانيا : لا أثق بك لكنني لستُ مخيّرة بألا أؤمنك عليّ .
صمت يتفحص ملامحها التي لم تتخربش عن الثبات و الصدق فصدقها و وافق على إصطحابها بإيمائة لها و أمرٍ وجهه لرجاله ، نقطة للبؤة !
سيهون : خذوها إلى الفيلا و حضروا لها غرفة هناك .
أومئ الرجال له بطاعة ثم طلبوا منها برسمية أن تصعد بإحدى السيارات ليأخذونها إلى الفيلا .
" تفضلي يا آنسة . "
نظرت هي إليه مترددة فهمس هو يحدثها و بعين آمرة أشار لها أن تطيع .
سيهون : اذهبي معهم ، سآراكِ صباحاً .
و في الصباح أخذت اللبؤة مزيد من النقاط حتى إستطاعت الإطاحة به ، اليوم هو يذكر تلك الليلة و كأنها تحدث الآن ، ها هو الآن يجلس في حقل صغير هو كل ما يملكه برفقة منزل صغير و سيارة مهترئة بعد أن كان مُلكه يلم آسيا و يُجبها و كله بسبب إمرأة ، لو عاد به الزمن لتلك الليلة لكان ثمنها طلقة في منتصف قلبها .
الآن ما يملكه من مال يصرفه بزُهد عليه و على زوجته التي تخونه و تنام في حضن رجل آخر ، تنهد بينما ينظر إلى السماء ، الأمور تتعقد الآن في منظوره أكثر ، كاي و ما يعلمه عنه ، تانيا و خططها لإسقاطه ، آيرين و خيانتها .
.......................................................
Irene's point of view
أشعر بوجهي محطم لكثرة ما لطمني عليه ، الصداع ينهش دماغي و فكي ينبض بالألم ، نهضت بالغصب أجبر نفسي على تحريك جسدي الذي حطمه بطوقه ، بدلتُ ثيابي التي مزقها و حزمتُ حقيبتي ، علي أن أهرب قبل أن يعود إلى المنزل .
لن يتركني و شأني حتى يعلم الحقيقة و طالما أنا صامتة سيعذبني حتى أموت على يديه ، علي أن أنجو بنفسي و سري و اذهب لمن يستطيع حمايتي منه.
إنني أمتلك مفتاح أحتياط ، إستخدمته لأخرج من المنزل و ركضت إلى الخارج ، لا أستطيع أن أذهب إلى منزل والديّ ، إن ذهبتُ إليهم سيأتي سيهون و يعيدني غصباً إليه و أهلي لن يمانعوا إن ضربني في بيتهم حتى ، هم حاقدين عليّ من الأساس .
أخذت سيارة أجرة حالما وصلت إلى الشارع و طلبت منه أن يذهب بي إلى عرض المدينة ، أخرجت شريحة الإتصال و ألقيتها من النافذة ، سيكن سهل عليه أن يمسك بي إن بقت معي .
وقفت أمام باب الشقة ثم طرقت جرسها و تريثتُ قليلاً ، فُتِح الباب بعد ثواني ليظهر لي من خلفه تاو ذا الملامح الناعسة ، حالما رآني بهذه الحالة إستفاق و ادخلني شقته .
أخذ يتحسس وجهي المُزرق و أنا إمتعضت ألماً لينشز و يرفع أنامله عني ، حدثني بقلق .
تاو : سيهون ؟!
أومأت له و أنا أبكي فضمني إليه يهدأني و يخفف عني .
جذبني من يدي و أجلسني على الكنبة و هو جثى أمامي ليهمس .
تاو : أخبريني ، ما الذي حدث ؟!
أخفضت رأسي و قلت مُحرجَة .
آيرين : أراداني و عندما رفضت ضربني و جبرني على الإمتثال لإرادته ، لكنه كشف أمري .
أومئ لي ثم ربت على يديّ بين كفيه ثم قال لي بلطف .
تاو : حسناً ، ستبقي هنا بآمان و أظن ذلك أفضل .
أومئت له موافقة ، كان يُلح علي أن أبتعد عن سيهون لكنني لم أستطع فعل ذلك من نفسي .
ها هو فعلها و الآن أنا أعود إلى حيث وجب علي أن أكون ، سيهون تزوجني لمصلحته و مصلحتي ، كانت مصالح مشتركة ليست مشاعر متبادلة .
لطالما كان لطيفاً معي و يراعي ظروفي و مشاعري حتى رأيت وجهه الآخر و رفع يده علي ، لذت بالفرار بنفسي و حياتي و حريتي .
هذا الأفضل لكلينا ، لكن سيهون لن يمتثل ، هو لن يصمت حتى يجدني و يعلم مني الحقيقة ، سيبحث و يبحث حتى أموت أو يموت و هذا لن ينتهي ، أخذ تاو أغراضي و وضعها في غرفته و هكذا تمت تلك الليلة اللعينة .
أنا الآن عالقة بين نارين ، سيهون عنفني و ضربني لكن أي رجل بمكانه سيفعل و لأنه أنقذني سأرد له دينه اليوم ، لن أشي به للشرطة أبداً و لن أشهد عليه ، لكنني لا أريد أن أبقى معه ، مكاني ليس برفقته .
.............................................
Tania's point of view
اليوم أعود إلى عملي و اقتطع إجازتي ، ليس علي أن آخذ إجازة لأجل لا شيء ، الزواج شبه مزيف و شبه مُقطَّع أما زوجي فلا يهتم لأمري إن مُت أو بقيت حية ، لذا علي الآن أن أترأس عملي من جديد .
قضيت ساعات متنقلة بين مكاتب التحقيق و قصر العدل ، جميع أجهزة الشرطة تعمل مجدداً للإمساك بالمجرم الأول ، إنقضت ساعات العمل و كدتُ أن أنصرف لولا أن تاو قال لي .
" الأمر معقد جداً ، أظن أنه من الأفضل لكِ أن تسحبي يدكِ من هذه القضية و تتركي الشرطة تقوم بعملها . "
تنهدت ثم وضعت نظارتي الشمسية أخفي خلفها عيناي الخائبة و المتوترة .
تانيا : فُتِح محضر تحقيق بحق مجرم ميت ، ألا تظن أن هذا مضيعة للوقت ؟ "
إبتسم تاو و حك أنفه بطرف سبابته بينما ينظر حولنا ثم إقترب إلي و همس في أذني .
تاو : المجرم لم يمت تانيا ، تعلمين بذلك .
تبسمت كما فعل ثم أجبته بعد أن تنهدت .
تانيا : أنت لا تتعلم الدرس ، لقد قتلت المجرم بنفسي ، لقد قتلته تاو .
بخلاف أشرعة القانون لي تشريعي الخاص ، مهمة القضاء ليس قتل المجرم فهو إنسان خطّاء و بطريقة ما جميعنا مجرمين .
جميع البشر مجرمين ، لكن القانون لا يحاسب المجرم إلا إذا إنتهك إحدى بنوده ، أستطيع القول أن هذه أنانية من القانون أو أننا البشر جميعنا أنانيون ، نعمي أبصارنا عن أفعالنا و ننظر إلى أفعال غيرنا ، بكلتا الحالتين المجرم يُدان بأنانية .
مهمة القضاء هي دحض الجريمة و تقطيع أوصالها أجمعين ، هذا العدل و هذا ما أقمته ، هذه مهمتي و هذه ما نفذتها ، اوه سيهون ، الذي كان يوماً مجرم عظيم يجُب البلاد بحرية و جعل أنظمة آسيا تقف على قدم واحد ، هو مجرد مدني ذا دخل محدود و أسرة صغيرة ، لا يحق القضاء قتله الآن .
تركت خلفي تاو و ارتحلتُ بسيارتي إلى شقتي، لقد إشتقتُ لتشانيول ، أحتاج حديثاً معه الآن بالفعل ، ليتني أستطيع رؤيته أمامي ، أود لو آراه و ألمسه .
دخلت غرفته ، رائحته بهتت لذا رششتها بالمزيد من عِطره ثم إقتربتُ إلى سريره أتحسسه بأناملي و انتهى بي المطاف نائمة عليه ، هكذا يشدني الوسن إن حضرت محضر تشانيول .
"
نظرت إلى نفسي بالمرآة أبدو فاتنة بثوبي هذا ، إنني أرتدي فستان زفاف جميل و رأسي مزين بتاج من اللؤلؤ ، درتُ حول نفسي أنا اليوم عروس من جديد ، هل أتزوج كاي من جديد ؟!
ملئت كياني رائحة عِطر أعشقه و شعرت بوجود حولي ملئني حباً ، إلتفتُ إلى من يقف خلفي عندما شعرت به قريب جداً ، لقد كان تشانيول .
إبتسمت إبتسامة واسعة ، بالتأكيد أخي هو من سيسلمني إلى زوجي ، هو أيضاً كان يبتسم لي ، إبتسامة دافئة و تشبهه جداً .
أخذ بيدي ثم قال لي .
تشانيول : أنذهب إلى زوجكِ ؟!
قضمت شفتي بحياء ، إنه لمن المخجل أن يقل لي أخي هذا ، لكنني أومأت بخفة أوافق ، جعلته يضحك دون أن أقصد ذلك لذا سأقصد ذلك في المرات القادمة .
إنها لنعمة عظيمة أن أكون قادرة من جديد على رؤية أخي يبتسم ، كنت قد ذبلتُ فعلاً لكن إبتسامته تلك تحيي في الحياة مجدداً .
أخذ بيدي و خرجنا إلى القاعة ، من ضمن الحضور كان جميع الأصدقاء،و المعارف ، تاو ، آيرين ، حتى كاي و عائلته ، لحظة ! ألستُ أتزوج بكاي؟! إنه يقف ضمن الحضور !
طمأنني أخي بتربيتة على يدي و همسات آمنة فتقدمت معه ، أثق فيه ، لو إنه قال لي إلى الموت سأذهب معه و لن أتردد قيد نُتفة .
وقفت برفقة أخي خلف الرجل الذي سأتزوج منه ، لا أعلم لماذا أنا في غاية السعادة رغم أنني لا أعرف هذا الرجل بل لم آراه حتى ، همس لي أخي بإبتسامة دافئة .
تشانيول : هذا الرجل هو أختيارك و معه ستجدين سعادتك التي فقدتِها بعدما ذهبت ، لأجلك تقبلته زوجاً لكِ .
سلم يدي إلى هذا الرجل ، كانت لمسته باردة و كأنها زمهرير ، رص أصابعه على أناملي كالكماشة يلم أصابعي ، رفعت رأسي أنظر إليه و ملامحي إمتعضت بالألم .
شهقت بقوة و كدت أن أقع إلا أنه تمسك بي سريعاً فأصبحت نصف واقفة ، إن أفلتني سأقع بلا شك ، إبتسم لي إبتسامته الحقود ثم همس بصوت يلمني و أياه فقط .
سيهون : إن كنتِ سعيدة من قبل فسعادتكِ تُعدَم اليوم .
أوقفني بجانبه و تنحى أخي عن المنصة ، تم تزويجنا و تم إرتباطي به و بمفهوم آخر أنا إنتهيت !
سيهون : نقطة للأسد .
شعرت بألم يوخز بطني حتى أعماقي و صوت صياح طفل يتردد في مسامعي ، إنه صوت طفلي الذي ينضج برحمي .
سيهون : مات الشبل !
سقطت أرضاً تأثراً بجراحي و لتوي أدركت أن سكين مسنون إنغمس في أحشائي و مزقني ، نظر لي هو بتشفى و أنا عند قدميه راكعة و غارقة بدمائي .
عادت ذاكرتي لليوم الذي قتلته فيه و تردد حديثنا في رأسي و كأنه يحدث لتوه .
سيهون : أحرصي مني أن عدتُ للحياة من جديد , سأقتلكِ ببطء تانيا .
تانيا : لا تقلق , سأهرب بعيداً منك إن أنت عُدت .
سيهون : خسرت اللبؤة !
لم يتوقف عند هذا الحد بل إن أخي صعد على المنصة و فور أن وصلني طعنه في قلبه ، مات أخي إذ خر صريعاً بجانبي بلا روح .
سيهون : إنتقمتِ مني لأجله ، أفعلي مجدداً إن كنت تستطيعين .
إستفرغت دماً و نظرت إليه ببصر مشوش ، كان شفتيه تزخرف إبتسامة و الحضور واقفين يصفقون كالمسيرين أو المغيبين عن وعيهم ، أو بالأحرى كآلات تؤمر و تنفِذ .
سيهون : النصر للأقوى !"
شهقت بقوة في نومي و استيقظت أجلس على السرير ، إنه لحلم مرعب جداً هذا ، أغلقت عينيّ و أخفضت رأسي أحاول السيطرة على إرتعاشي ، هذا تحذير جديد أنه وجب علي ألا أتبع عاطفتي و مشاعري ، أنا أقوى من هذه الظروف .
فور أن إستطعت السيطرة على نفسي رفعت وجهي أعزم على النهوض لشرب كوب ماء ، صِحتُ بخفة عندما وصلني كوب من يدّ ممدودة نحوي ، نظرت إلى صاحب اليد ، كان هو ، سيهون .
سيهون : خذي ، اشربي بعض الماء ، ليس مسمم .
نظرت إلى الكوب مرة أخرى ثم أشحت ببصري عنه ، حدقتيّ ترتجفان و أسناني تتطابق و تنفصل بإرتجاف ، كل جسدي يرتعش لرؤيته مجدداً و هنا ، أمرني بنبرة متسلطة .
سيهون : قلت لكِ اشربي ، لن أضر طفلي .
طفله ! أعلم أنه لا يفكر بشأني و لكنه لم يفكر بطفله حتى وقت أن فضح أمري أمام زوجي ، أنا لا أريد أن يعيش طفلي كما عشتُ أنا من قبله أو تأمصر هو ، سأوفر له الحياة الفُضلى و لو كلفني الأمر ساعِد و قدم !
وددت لو أهزء من إعترافه بابنه و انكر عليه لكن أخاف أن يضربني و يفقدني ابني الصغير لذا صمت و أخذت الكوب من يده ، إرتشفت منه ما يروي عطشي ثم وضعته جانباً ، نظرت إليه ثم همست .
تانيا : لماذا أنت هنا مجدداً ؟! بماذا ستتهمني اليوم ؟!
نظر إلي نظرة أفهمها ، تلك التي يستخدمها ضدي إن أراد أن يكشف كذبي من صدقي ثم إسترسل يسألني في صُلب ما أتى لأجله .
سيهون : إيرين ، أين ؟
تنهدت و أغمضت عينيّ بملل ، دائماً يضعني في فوهة المدفع و كأنني الوحيدة في العالم التي تصنع المشاكل ، فتحت عيني أنظر له ثم إسترسلت .
تانيا : و ما أدراني أنا ، هي زوجتي أم زوجتك ؟! أكل ما حدث معك أمر تتهمني به ؟!
تنهد هو بغضب و بسرعة إندفع إلي و قبض على شعري بأصابعه ، أطاح الألم بي إذ أنني أشعر بأنه إقتلع شعري من منبته ، صرخت و أنا أضع يدي فوق يده ، فح بأذني بصوت رخيم ، لئيم ، و بغيض .
سيهون : أنتِ سبب البلاء و المصائب كلها يا أفعى ، و الآن أين أيرين ؟!
لو الكلمات سيوف لقتلني منذ زمن ، هي بالفعل قتلت روحي ، يظن أنني أخطط لأوصله إلى حبل المشنقة مجدداً ، ألا يعي ؟! لا أعرف لماذا دموعي إنسابت على وجهي ، جبّارةٌ أنا فما زال في عينيّ دموع .
تانيا : أنت أمرك ما عاد يهمني ، أنا لدي زوجي و طفلي و عملي و إهتمامي يقتصر عليهم ، أنا لا شأن لي بما يحدث معك .
لم يصدقني و كنت سأستغرب إن صدقني ، من شعري الذي ما زال يقبض عليه طرحني على السرير ثم إعتلاني ، أنا توترت أنفاسي و ارتفعت حرارتي ، أرجو ألا يعتدي علي مجدداً ، وضع يده على قميصه لأكمش تلابيبه و هو همس .
سيهون : إن ما قلتِ أين هي أيرين سيكن لي تصرف آخر معكِ .
أخشى أن يكون هذا التصرف عنف و إغتصاب ، أنا لا أقوى على مجابهته أكثر ، كل ما يحدث حولي يضعفني ، ما عدت أستطيع النظر بعين زوجي ، ابني مصيره مجهول بسبب والده ، عندما طال صمتي كاد أن يشق قميصي لولا أنني صرخت أتوسله .
تانيا : أقسم لك لا أعرف أين هي و لا أعرف أنها هربت ، أقسم لك لا أعرف عنها شيء ، أرجوك صدقني !
تنهد هو ثم نظر بعينيّ بنظرة حادة و هو يقطب حاجبيه ، ملامح سيهون حادة جداً و باردة كالصقيع دون أن يمارس طقوس هذه النظرات ، إنها تزيده رعباً و صراحة إنني لهذه النظرة في عينيه وقعت له عاشقة و كنت له إمرأته رغم إنني أخافها منذ الأزل .
سيهون : تكذبين علي ؟!
نفيت برأسي له لكنه لم يستجب لي إذ كان في أوج إندفاعه نحوي ليقطع أزرار قميصي و لكنني سبقته إذ ركلته أسفل معدته فوقع عني يتلوى ألماً ، من الجيد أن نقطة ضعف الرجال رجولتهم !
فررت من أسفله ثم هربت إلى غرفتي و أغلقت الباب ، نفضت الغرفة أبحث عن سلاحي الذي خبأته هنا و خلال بحثي الذي طال لدقائق كان قد إسترد قوته و آتى إلى الباب يدفعه بكتفه .
فُتِحَ الباب على مصراعيه و وجدني أسدد فوهة المسدس عليه ، تقدم إلي و ابتسم ساخراً .
سيهون : ها أنتِ تسددي فوهته علي مجدداً .
نبست أحدثه و الغضب ينهشني من إتهاماته المتكررة في حقي .
تانيا : ربما سأطلق عليك مجدداً إن إستمررت بإعتراض طريقي .
حلق إحدى حاجبيه دون الآخر ثم أومئ معجباً بنفسي القديمة ، لطالما كنت قوية لا تهزني ريح لكنك أنت من سلبني قوتي ، تقدم إلي دون خوف أو تردد ، هو متأكد أنني لن أطلق عليه مجدداً .
إقترب مني كثيراً لدرجة كاد أن ينال فيها مني فكان رد فعلي إن أفرجت عن رصاصة مرت من جانب وجهه دون أن تخدشه ، كنتُ حذرة عندما أطلقتها .
تانيا : الذي يستطيع قتلك مرة يستطيع قتلك مرتين .
قضم هو شفته بينما ينظر إلى وجهي ، بتلك النظرة أشعر أنه يرى روحي من خلالها ثم همس يتحداني .
سيهون : إذن اطلقي علي النار و اقتليني ، اطلقي الرصاص !
......................................
سلاااااااااااااااام يا مخلصاتي 💖
إشتقتُ لكن بحجم الكون أجمعه ..💖
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .
١. رأيكم برأي سيهون بالنساء سابقاً ؟! و حالياً ؟!
٢. رأيكم بلقاء سيهون و تانيا الأول ؟!
٣.رأيكم بحلم تانيا ؟! و هل هذا تحذير صريح لمصيبة قادمة ؟!
٤. رأيكم بآيرين ؟! مشاعرها تجاه سيهون ؟ لماذا لجئت إلى تاو ؟!
٥. رأيكم بمشهد سيهون و تانيا ؟ أتستطيع تانيا قتل سيهون ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
كان حبنا معركة وحوش في إدغال سحيقة و الآن فقط أدركت هذا.
شهقت آيرين باكية لشدة الألم الذي أطاح بوجنتها الأخرى عندما صفعها صفعة ثانية رغم ذلك بقت صامدة أمامه و ابقت على فمها مغلق ، هي لن تقول له ما يود سماعه أبداً .
هو كان شديد الغضب من نفسه أكثر منها ، هو المجرم الذي دوخ مجتمع آسيا بأجمعه وحده و لدهائه ما استطاعت الشرطة الدولية حتى الأيقاع به ، إلا أن النساء أخطر من أي جهاز إستخبراتي دولي ، إكتشف كم هو أحمق أمام النساء و مسكين .
خُدِعَ الذي لا يُخدَع بوجه إمرأة خدّاع و براءة مزيفة ، هو ما عاد يطيق نفسه حتى ، يود لو يجلب تلك المرأة التي يخلص لها رغم مقته لها و هذه التي وجب عليها أن تكن زوجته إلا أنها تقضي لياليها مع رجل غيره .
صفعة ثالثة كادت أن تطيح بوعيها و الدماء تفجرت من شفتيها تسيل حتى ذقنها .
سيهون : ألن تقولي مع من خنتِني ؟!
عندما صمتت سدد لها صفعة رابعة جعلتها تتوسل إليه بينما تغطي وجهها بكفيها .
آيرين : أرجوك يكفي ، ستقتلني على يديك !
تلك السادية و القسوة تجاه النساء ما كانت فيه ، كان يظن المرأة كائن ناعم و لطيف يخشى إقتراف الأخطاء و برائته تعصمه ، أدرك أن هذا التفكير سطحي لأبعد حد .
هذا التفكير بالنساء و ما يكنّ عليه هو ما أوقعه بمصيدتهن و ليكن لعبة كيدهن ، تلك التي إدعت أنها ضعيفة لا تستطيع دفع الأذى عنها أوقعته بمصيدتها و ردته قتيلاً و هذه تبكبكت خوفاً من أبيها و على سمعتها فتزوج بها و هي سددت له طعنة في ظهره .
الآن النساء في عينيه أمكر من الثعالب و أخبث من الذئاب و أفتك من الثعابين ، إنهن النساء يظهرنّ بنعومة الحرير و بجمال الغزلان و برقة الكتاكيت حتى يتمكنّ و إن تمكنّ ظهرت وجوههن البشعة .
سيهون الذي ما تخيل يوماً أنه سيؤذي إمرأة في حياته بأي شكل من الأشكال هو نفسه الذي إغتصب إمرأة و ضرب إمرأة أخرى ، ليس هو المذنب بل هنّ اللواتي يخدعنّه و هو لا يقبل بالغش و الخديعة .
رفعها من شعرها جالسة لترتفع آهاتها و بكائها المرير ، إقترب ليهمس بشر بأذنها و أنفاسه الحارّة تلسع أذنها .
سيهون : إن ما قلتِ مع من خنتِني سأقتلكِ بالفعل الليلة .
في دستور عدله الذي سطر بنوده الآن فقط ، المرأة و الرجل سواسية في العقوبات بل المرأة تستحق بطشاً أكثر لأنها تستهدف بجرائمها عضلة القلب ، الرجل الذي بخلافها قد يستهدف أي عضلة إلا القلب و لن يستطيع حتى لو أراد .
هي صامدة و هو صامد ، هي صامتة عن الإجابة و هو يلح جداً على نيلها ، و بين صمتها و إلحاحه فقدت وعيها لكثرة ما ضغط عليها دون فائدة فرفع بطشه عنها و لملم غضبه ثم خرج .
أغلق عليها الأبواب و أخذ منها هاتفها و حبسها في غرفتها ثم خرج من المنزل برمته ، ذهب إلى الخارج ما زال يحتاج التنفيس عن غضبه الذي لملمه من لديها ، لكن إنهاك قلبه أوقفه و جعله يجلس في حقله ينظر إلى المزروعات يانعة الخضار بينما يستذكر الماضي .
يستذكر أول فشل و فخ وقع فيه ، كانت خُدعة إمرأة عندما وقع ، كان رجلاً باذخاً قبل أن يعرفها ، إن أزعجه رجل ما قتله ، كان منزوع الرحمة و لا يملك مشاعر ، دوماً كان يقول " فاقد الشيء لا يعطيه " .
ورث كرسي الرئاسة عن الزعيم المتوفي و الذي ألتقطه من الشوارع بعدما قذفه الميتم فيها متشرداً ، علمه أصول الإجرام و مفاتيحه و كان ذكياً سريع الإستجابة ، أخذ الزعيم يرفع بمنصبه الإجرامي بحصيلة جرائم أكبر و أخطر حتى أصبح ذراعه الأيمن و عندما توفي كان وريث عرش الجريمة .
في كل أعمال الخراب التي طاحت آسيا و كوريا تحديداً كانت له اليد العُليا ، عمليات سطو مسلح ، غسيل أموال ، تهريب ، تزوير ، سلب ، قتل ، سرقات ، و الكثير من الجرائم كانت برصيده .
مطلوب دوليّ للإمتثال للمحكمة و عندما عجزت الأجهزة الأمنية عن تطويقه بأصفدتها أعلنت المحكمة حُكماً غيابياً بحقه و هو الإعدام ، رغم ذلك لم تهتز له شعرة و لم يخف من تهديد المحكمة له إنما إزدادت أعماله شغباً و ألحق بالقانون خسائر بشرية و مادية عظيمة .
صرحت الأجهزة الأمنية عجزها عن الإمساك به بطرائقها المباشرة و أسلحتها القاتلة فأتته بطريقة ملتوية و بأكثر سلاح فتاك على وجه الأرض ، إمرأة .
ما إن أحازها حتى إمتلكت جلد حرباء و سُم أفعى و أسقطته راكعاً أمام قدميها ، هو الرجل الذي تحدى العالم بأجمعه أن يواجهوه سقط متذللاً لأجل إمرأة .
و يا لها من إمرأة التي إعترضت طريقه ! إمرأة في غاية الحُسن و الرقة ، حسناء ناعمة و نقية هكذا تبدو بعينيها الواسعة وسع البدر و بشعر أحمر يتموج حولها كوردة جوري متفتحة بأوراقها ترنو متغنية ببهائها .
خرجت له من زقاق مظلم بفستان قرمزي اللون ينساب على قدّها الرشيق و يفصلها بإغراء أنثوي ناعم ، أتته من هذا الزقاق تبكي و ترتجف و إعترضت طريقه تتوسله العون بدموع خائفة .
تانيا : أرجوك ساعدني أيها السيد ، رجال يلاحقونني يتحرشون بي ، إنني أحتمي فيك !
كما كان في منطقه أن النساء أرق من أن يكذبنّ بدموعهن ، نظر إلى حيث خرجت بأعين صقر ليظهروا له من خلف غشاء الظلام الرجال الذين يلاحقونها ، كانوا ثلاثة و هو بعُدة كاملة من الرجال .
العدد غلب ، نقطة للأسد ! قدحت عينيه بحقد و جذب الفتاة من ذراعها لتكن خلفه و في حمايته ثم إبتسم إبتسامة إبليس ، تقدم و ردع رجاله عن التقدم لهم ، واحد بمواجهة ثلاث ، نقطة للأسد ، دخل في شجار معهم و انتهى بثلاثتهم تحت قدميه جاثين ، نقطة للأسد!
عاد إلى الفتاة التي ترتجف بذعر و البرد ينهش جسدها الناعم فخلع جاكيته الطويل و أحاطها به فغرقت به ، بدت لطيفة جداً كعصفور ملون هزيل مبلل بالمطر ، شدّ إنتباهه اللطف في طِلتها رغم الإثارة العالية ، نقطة للبؤة .
شرع بأن يكمل طريقه و يتركها خلفه لكنها همست تتوسله بدمعة متوسلة .
تانيا : لا تتركني وحدي خلفك من فضلك ، لا مكان لي أذهب إليه .
تريث و وقف مكانه ثم عقد حاجبيه يفكر ، لتوها إلتقت به و الآن تأمن عليه نفسها ، إلتفت إليها و بعين متفحصة تسآل .
سيهون : لتوكِ رأيتني ، أليس من الغريب أن تثقي بي بهذه السرعة ؟!
عيناه كانت خبيرة بالملامح و ما تخفيه ، لكن ملامح الرجال و تعابيرهم فقط ، أما النساء فكانت أول إمرأة تدخل حياته بكل هذا البذخ و العمق ، همست هي دون أن تتوتر ملامحها و لو بقدر نُتفة .
تانيا : لا أثق بك لكنني لستُ مخيّرة بألا أؤمنك عليّ .
صمت يتفحص ملامحها التي لم تتخربش عن الثبات و الصدق فصدقها و وافق على إصطحابها بإيمائة لها و أمرٍ وجهه لرجاله ، نقطة للبؤة !
سيهون : خذوها إلى الفيلا و حضروا لها غرفة هناك .
أومئ الرجال له بطاعة ثم طلبوا منها برسمية أن تصعد بإحدى السيارات ليأخذونها إلى الفيلا .
" تفضلي يا آنسة . "
نظرت هي إليه مترددة فهمس هو يحدثها و بعين آمرة أشار لها أن تطيع .
سيهون : اذهبي معهم ، سآراكِ صباحاً .
و في الصباح أخذت اللبؤة مزيد من النقاط حتى إستطاعت الإطاحة به ، اليوم هو يذكر تلك الليلة و كأنها تحدث الآن ، ها هو الآن يجلس في حقل صغير هو كل ما يملكه برفقة منزل صغير و سيارة مهترئة بعد أن كان مُلكه يلم آسيا و يُجبها و كله بسبب إمرأة ، لو عاد به الزمن لتلك الليلة لكان ثمنها طلقة في منتصف قلبها .
الآن ما يملكه من مال يصرفه بزُهد عليه و على زوجته التي تخونه و تنام في حضن رجل آخر ، تنهد بينما ينظر إلى السماء ، الأمور تتعقد الآن في منظوره أكثر ، كاي و ما يعلمه عنه ، تانيا و خططها لإسقاطه ، آيرين و خيانتها .
.......................................................
Irene's point of view
أشعر بوجهي محطم لكثرة ما لطمني عليه ، الصداع ينهش دماغي و فكي ينبض بالألم ، نهضت بالغصب أجبر نفسي على تحريك جسدي الذي حطمه بطوقه ، بدلتُ ثيابي التي مزقها و حزمتُ حقيبتي ، علي أن أهرب قبل أن يعود إلى المنزل .
لن يتركني و شأني حتى يعلم الحقيقة و طالما أنا صامتة سيعذبني حتى أموت على يديه ، علي أن أنجو بنفسي و سري و اذهب لمن يستطيع حمايتي منه.
إنني أمتلك مفتاح أحتياط ، إستخدمته لأخرج من المنزل و ركضت إلى الخارج ، لا أستطيع أن أذهب إلى منزل والديّ ، إن ذهبتُ إليهم سيأتي سيهون و يعيدني غصباً إليه و أهلي لن يمانعوا إن ضربني في بيتهم حتى ، هم حاقدين عليّ من الأساس .
أخذت سيارة أجرة حالما وصلت إلى الشارع و طلبت منه أن يذهب بي إلى عرض المدينة ، أخرجت شريحة الإتصال و ألقيتها من النافذة ، سيكن سهل عليه أن يمسك بي إن بقت معي .
وقفت أمام باب الشقة ثم طرقت جرسها و تريثتُ قليلاً ، فُتِح الباب بعد ثواني ليظهر لي من خلفه تاو ذا الملامح الناعسة ، حالما رآني بهذه الحالة إستفاق و ادخلني شقته .
أخذ يتحسس وجهي المُزرق و أنا إمتعضت ألماً لينشز و يرفع أنامله عني ، حدثني بقلق .
تاو : سيهون ؟!
أومأت له و أنا أبكي فضمني إليه يهدأني و يخفف عني .
جذبني من يدي و أجلسني على الكنبة و هو جثى أمامي ليهمس .
تاو : أخبريني ، ما الذي حدث ؟!
أخفضت رأسي و قلت مُحرجَة .
آيرين : أراداني و عندما رفضت ضربني و جبرني على الإمتثال لإرادته ، لكنه كشف أمري .
أومئ لي ثم ربت على يديّ بين كفيه ثم قال لي بلطف .
تاو : حسناً ، ستبقي هنا بآمان و أظن ذلك أفضل .
أومئت له موافقة ، كان يُلح علي أن أبتعد عن سيهون لكنني لم أستطع فعل ذلك من نفسي .
ها هو فعلها و الآن أنا أعود إلى حيث وجب علي أن أكون ، سيهون تزوجني لمصلحته و مصلحتي ، كانت مصالح مشتركة ليست مشاعر متبادلة .
لطالما كان لطيفاً معي و يراعي ظروفي و مشاعري حتى رأيت وجهه الآخر و رفع يده علي ، لذت بالفرار بنفسي و حياتي و حريتي .
هذا الأفضل لكلينا ، لكن سيهون لن يمتثل ، هو لن يصمت حتى يجدني و يعلم مني الحقيقة ، سيبحث و يبحث حتى أموت أو يموت و هذا لن ينتهي ، أخذ تاو أغراضي و وضعها في غرفته و هكذا تمت تلك الليلة اللعينة .
أنا الآن عالقة بين نارين ، سيهون عنفني و ضربني لكن أي رجل بمكانه سيفعل و لأنه أنقذني سأرد له دينه اليوم ، لن أشي به للشرطة أبداً و لن أشهد عليه ، لكنني لا أريد أن أبقى معه ، مكاني ليس برفقته .
.............................................
Tania's point of view
اليوم أعود إلى عملي و اقتطع إجازتي ، ليس علي أن آخذ إجازة لأجل لا شيء ، الزواج شبه مزيف و شبه مُقطَّع أما زوجي فلا يهتم لأمري إن مُت أو بقيت حية ، لذا علي الآن أن أترأس عملي من جديد .
قضيت ساعات متنقلة بين مكاتب التحقيق و قصر العدل ، جميع أجهزة الشرطة تعمل مجدداً للإمساك بالمجرم الأول ، إنقضت ساعات العمل و كدتُ أن أنصرف لولا أن تاو قال لي .
" الأمر معقد جداً ، أظن أنه من الأفضل لكِ أن تسحبي يدكِ من هذه القضية و تتركي الشرطة تقوم بعملها . "
تنهدت ثم وضعت نظارتي الشمسية أخفي خلفها عيناي الخائبة و المتوترة .
تانيا : فُتِح محضر تحقيق بحق مجرم ميت ، ألا تظن أن هذا مضيعة للوقت ؟ "
إبتسم تاو و حك أنفه بطرف سبابته بينما ينظر حولنا ثم إقترب إلي و همس في أذني .
تاو : المجرم لم يمت تانيا ، تعلمين بذلك .
تبسمت كما فعل ثم أجبته بعد أن تنهدت .
تانيا : أنت لا تتعلم الدرس ، لقد قتلت المجرم بنفسي ، لقد قتلته تاو .
بخلاف أشرعة القانون لي تشريعي الخاص ، مهمة القضاء ليس قتل المجرم فهو إنسان خطّاء و بطريقة ما جميعنا مجرمين .
جميع البشر مجرمين ، لكن القانون لا يحاسب المجرم إلا إذا إنتهك إحدى بنوده ، أستطيع القول أن هذه أنانية من القانون أو أننا البشر جميعنا أنانيون ، نعمي أبصارنا عن أفعالنا و ننظر إلى أفعال غيرنا ، بكلتا الحالتين المجرم يُدان بأنانية .
مهمة القضاء هي دحض الجريمة و تقطيع أوصالها أجمعين ، هذا العدل و هذا ما أقمته ، هذه مهمتي و هذه ما نفذتها ، اوه سيهون ، الذي كان يوماً مجرم عظيم يجُب البلاد بحرية و جعل أنظمة آسيا تقف على قدم واحد ، هو مجرد مدني ذا دخل محدود و أسرة صغيرة ، لا يحق القضاء قتله الآن .
تركت خلفي تاو و ارتحلتُ بسيارتي إلى شقتي، لقد إشتقتُ لتشانيول ، أحتاج حديثاً معه الآن بالفعل ، ليتني أستطيع رؤيته أمامي ، أود لو آراه و ألمسه .
دخلت غرفته ، رائحته بهتت لذا رششتها بالمزيد من عِطره ثم إقتربتُ إلى سريره أتحسسه بأناملي و انتهى بي المطاف نائمة عليه ، هكذا يشدني الوسن إن حضرت محضر تشانيول .
"
نظرت إلى نفسي بالمرآة أبدو فاتنة بثوبي هذا ، إنني أرتدي فستان زفاف جميل و رأسي مزين بتاج من اللؤلؤ ، درتُ حول نفسي أنا اليوم عروس من جديد ، هل أتزوج كاي من جديد ؟!
ملئت كياني رائحة عِطر أعشقه و شعرت بوجود حولي ملئني حباً ، إلتفتُ إلى من يقف خلفي عندما شعرت به قريب جداً ، لقد كان تشانيول .
إبتسمت إبتسامة واسعة ، بالتأكيد أخي هو من سيسلمني إلى زوجي ، هو أيضاً كان يبتسم لي ، إبتسامة دافئة و تشبهه جداً .
أخذ بيدي ثم قال لي .
تشانيول : أنذهب إلى زوجكِ ؟!
قضمت شفتي بحياء ، إنه لمن المخجل أن يقل لي أخي هذا ، لكنني أومأت بخفة أوافق ، جعلته يضحك دون أن أقصد ذلك لذا سأقصد ذلك في المرات القادمة .
إنها لنعمة عظيمة أن أكون قادرة من جديد على رؤية أخي يبتسم ، كنت قد ذبلتُ فعلاً لكن إبتسامته تلك تحيي في الحياة مجدداً .
أخذ بيدي و خرجنا إلى القاعة ، من ضمن الحضور كان جميع الأصدقاء،و المعارف ، تاو ، آيرين ، حتى كاي و عائلته ، لحظة ! ألستُ أتزوج بكاي؟! إنه يقف ضمن الحضور !
طمأنني أخي بتربيتة على يدي و همسات آمنة فتقدمت معه ، أثق فيه ، لو إنه قال لي إلى الموت سأذهب معه و لن أتردد قيد نُتفة .
وقفت برفقة أخي خلف الرجل الذي سأتزوج منه ، لا أعلم لماذا أنا في غاية السعادة رغم أنني لا أعرف هذا الرجل بل لم آراه حتى ، همس لي أخي بإبتسامة دافئة .
تشانيول : هذا الرجل هو أختيارك و معه ستجدين سعادتك التي فقدتِها بعدما ذهبت ، لأجلك تقبلته زوجاً لكِ .
سلم يدي إلى هذا الرجل ، كانت لمسته باردة و كأنها زمهرير ، رص أصابعه على أناملي كالكماشة يلم أصابعي ، رفعت رأسي أنظر إليه و ملامحي إمتعضت بالألم .
شهقت بقوة و كدت أن أقع إلا أنه تمسك بي سريعاً فأصبحت نصف واقفة ، إن أفلتني سأقع بلا شك ، إبتسم لي إبتسامته الحقود ثم همس بصوت يلمني و أياه فقط .
سيهون : إن كنتِ سعيدة من قبل فسعادتكِ تُعدَم اليوم .
أوقفني بجانبه و تنحى أخي عن المنصة ، تم تزويجنا و تم إرتباطي به و بمفهوم آخر أنا إنتهيت !
سيهون : نقطة للأسد .
شعرت بألم يوخز بطني حتى أعماقي و صوت صياح طفل يتردد في مسامعي ، إنه صوت طفلي الذي ينضج برحمي .
سيهون : مات الشبل !
سقطت أرضاً تأثراً بجراحي و لتوي أدركت أن سكين مسنون إنغمس في أحشائي و مزقني ، نظر لي هو بتشفى و أنا عند قدميه راكعة و غارقة بدمائي .
عادت ذاكرتي لليوم الذي قتلته فيه و تردد حديثنا في رأسي و كأنه يحدث لتوه .
سيهون : أحرصي مني أن عدتُ للحياة من جديد , سأقتلكِ ببطء تانيا .
تانيا : لا تقلق , سأهرب بعيداً منك إن أنت عُدت .
سيهون : خسرت اللبؤة !
لم يتوقف عند هذا الحد بل إن أخي صعد على المنصة و فور أن وصلني طعنه في قلبه ، مات أخي إذ خر صريعاً بجانبي بلا روح .
سيهون : إنتقمتِ مني لأجله ، أفعلي مجدداً إن كنت تستطيعين .
إستفرغت دماً و نظرت إليه ببصر مشوش ، كان شفتيه تزخرف إبتسامة و الحضور واقفين يصفقون كالمسيرين أو المغيبين عن وعيهم ، أو بالأحرى كآلات تؤمر و تنفِذ .
سيهون : النصر للأقوى !"
شهقت بقوة في نومي و استيقظت أجلس على السرير ، إنه لحلم مرعب جداً هذا ، أغلقت عينيّ و أخفضت رأسي أحاول السيطرة على إرتعاشي ، هذا تحذير جديد أنه وجب علي ألا أتبع عاطفتي و مشاعري ، أنا أقوى من هذه الظروف .
فور أن إستطعت السيطرة على نفسي رفعت وجهي أعزم على النهوض لشرب كوب ماء ، صِحتُ بخفة عندما وصلني كوب من يدّ ممدودة نحوي ، نظرت إلى صاحب اليد ، كان هو ، سيهون .
سيهون : خذي ، اشربي بعض الماء ، ليس مسمم .
نظرت إلى الكوب مرة أخرى ثم أشحت ببصري عنه ، حدقتيّ ترتجفان و أسناني تتطابق و تنفصل بإرتجاف ، كل جسدي يرتعش لرؤيته مجدداً و هنا ، أمرني بنبرة متسلطة .
سيهون : قلت لكِ اشربي ، لن أضر طفلي .
طفله ! أعلم أنه لا يفكر بشأني و لكنه لم يفكر بطفله حتى وقت أن فضح أمري أمام زوجي ، أنا لا أريد أن يعيش طفلي كما عشتُ أنا من قبله أو تأمصر هو ، سأوفر له الحياة الفُضلى و لو كلفني الأمر ساعِد و قدم !
وددت لو أهزء من إعترافه بابنه و انكر عليه لكن أخاف أن يضربني و يفقدني ابني الصغير لذا صمت و أخذت الكوب من يده ، إرتشفت منه ما يروي عطشي ثم وضعته جانباً ، نظرت إليه ثم همست .
تانيا : لماذا أنت هنا مجدداً ؟! بماذا ستتهمني اليوم ؟!
نظر إلي نظرة أفهمها ، تلك التي يستخدمها ضدي إن أراد أن يكشف كذبي من صدقي ثم إسترسل يسألني في صُلب ما أتى لأجله .
سيهون : إيرين ، أين ؟
تنهدت و أغمضت عينيّ بملل ، دائماً يضعني في فوهة المدفع و كأنني الوحيدة في العالم التي تصنع المشاكل ، فتحت عيني أنظر له ثم إسترسلت .
تانيا : و ما أدراني أنا ، هي زوجتي أم زوجتك ؟! أكل ما حدث معك أمر تتهمني به ؟!
تنهد هو بغضب و بسرعة إندفع إلي و قبض على شعري بأصابعه ، أطاح الألم بي إذ أنني أشعر بأنه إقتلع شعري من منبته ، صرخت و أنا أضع يدي فوق يده ، فح بأذني بصوت رخيم ، لئيم ، و بغيض .
سيهون : أنتِ سبب البلاء و المصائب كلها يا أفعى ، و الآن أين أيرين ؟!
لو الكلمات سيوف لقتلني منذ زمن ، هي بالفعل قتلت روحي ، يظن أنني أخطط لأوصله إلى حبل المشنقة مجدداً ، ألا يعي ؟! لا أعرف لماذا دموعي إنسابت على وجهي ، جبّارةٌ أنا فما زال في عينيّ دموع .
تانيا : أنت أمرك ما عاد يهمني ، أنا لدي زوجي و طفلي و عملي و إهتمامي يقتصر عليهم ، أنا لا شأن لي بما يحدث معك .
لم يصدقني و كنت سأستغرب إن صدقني ، من شعري الذي ما زال يقبض عليه طرحني على السرير ثم إعتلاني ، أنا توترت أنفاسي و ارتفعت حرارتي ، أرجو ألا يعتدي علي مجدداً ، وضع يده على قميصه لأكمش تلابيبه و هو همس .
سيهون : إن ما قلتِ أين هي أيرين سيكن لي تصرف آخر معكِ .
أخشى أن يكون هذا التصرف عنف و إغتصاب ، أنا لا أقوى على مجابهته أكثر ، كل ما يحدث حولي يضعفني ، ما عدت أستطيع النظر بعين زوجي ، ابني مصيره مجهول بسبب والده ، عندما طال صمتي كاد أن يشق قميصي لولا أنني صرخت أتوسله .
تانيا : أقسم لك لا أعرف أين هي و لا أعرف أنها هربت ، أقسم لك لا أعرف عنها شيء ، أرجوك صدقني !
تنهد هو ثم نظر بعينيّ بنظرة حادة و هو يقطب حاجبيه ، ملامح سيهون حادة جداً و باردة كالصقيع دون أن يمارس طقوس هذه النظرات ، إنها تزيده رعباً و صراحة إنني لهذه النظرة في عينيه وقعت له عاشقة و كنت له إمرأته رغم إنني أخافها منذ الأزل .
سيهون : تكذبين علي ؟!
نفيت برأسي له لكنه لم يستجب لي إذ كان في أوج إندفاعه نحوي ليقطع أزرار قميصي و لكنني سبقته إذ ركلته أسفل معدته فوقع عني يتلوى ألماً ، من الجيد أن نقطة ضعف الرجال رجولتهم !
فررت من أسفله ثم هربت إلى غرفتي و أغلقت الباب ، نفضت الغرفة أبحث عن سلاحي الذي خبأته هنا و خلال بحثي الذي طال لدقائق كان قد إسترد قوته و آتى إلى الباب يدفعه بكتفه .
فُتِحَ الباب على مصراعيه و وجدني أسدد فوهة المسدس عليه ، تقدم إلي و ابتسم ساخراً .
سيهون : ها أنتِ تسددي فوهته علي مجدداً .
نبست أحدثه و الغضب ينهشني من إتهاماته المتكررة في حقي .
تانيا : ربما سأطلق عليك مجدداً إن إستمررت بإعتراض طريقي .
حلق إحدى حاجبيه دون الآخر ثم أومئ معجباً بنفسي القديمة ، لطالما كنت قوية لا تهزني ريح لكنك أنت من سلبني قوتي ، تقدم إلي دون خوف أو تردد ، هو متأكد أنني لن أطلق عليه مجدداً .
إقترب مني كثيراً لدرجة كاد أن ينال فيها مني فكان رد فعلي إن أفرجت عن رصاصة مرت من جانب وجهه دون أن تخدشه ، كنتُ حذرة عندما أطلقتها .
تانيا : الذي يستطيع قتلك مرة يستطيع قتلك مرتين .
قضم هو شفته بينما ينظر إلى وجهي ، بتلك النظرة أشعر أنه يرى روحي من خلالها ثم همس يتحداني .
سيهون : إذن اطلقي علي النار و اقتليني ، اطلقي الرصاص !
......................................
سلاااااااااااااااام يا مخلصاتي 💖
إشتقتُ لكن بحجم الكون أجمعه ..💖
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .
١. رأيكم برأي سيهون بالنساء سابقاً ؟! و حالياً ؟!
٢. رأيكم بلقاء سيهون و تانيا الأول ؟!
٣.رأيكم بحلم تانيا ؟! و هل هذا تحذير صريح لمصيبة قادمة ؟!
٤. رأيكم بآيرين ؟! مشاعرها تجاه سيهون ؟ لماذا لجئت إلى تاو ؟!
٥. رأيكم بمشهد سيهون و تانيا ؟ أتستطيع تانيا قتل سيهون ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі