Part Six
" حُطام "
أيظنني أخرجته من ذاكرتي ؟
فليعلم أن عِطره و أنفاسه عالقة بأنفاسي
و لمساته تميزها بشرتي
و عيناه تحفظها بصيرتي
و صوته متغلغل في فؤادي .
جلست على الكنبة بجانب تاو الذي يحتسي قهوته بهدوء ليقول أثناء ذلك .
تاو : الآن أخبريني ، ماذا حدث ؟
تنهدت هي و أخدت نفساً عميقاً تمهيداً لتنميق الكلمات بطريقة يفهمها تاو صعب الفهم عند الصدمة .
تانيا : تاو ، سيهون لم يمت ، هو حي يرزق .
بصق القهوة من فمه ليصرخ بها غير مصدقاً .
تاو : ماذا تقولين أنتِ ؟ أتدركين خطورة ما تقولينه ؟ أين ؟ متى ؟ و كيف ؟
إمتلئت عيناها بالدموع مجدداً لتصرخ عليه بغضب .
تانيا : أخرس لا تصرخ علي يا مغفل ، سأخبرك كل شيء ، تمهل !
وضع كوب القهوة جانباً بيد مرتجفة ثم أعتدل بجلسته ليقابلها بدل أن يحاذيها قائلاً .
تاو : أخبريني !
نظرت في حجرها حيث تلعب بأصابعها على وتيرة متوترة لتجيبه بهمس .
تانيا : لقد رأيته مرتين ، الليلة الماضية أعتدى علي ، لقد أغتصبني .
توسعت عيناه بمزيج من الصدمة و القلق ليتأتأ .
تاو : ماذا تقولين أنتِ ؟
أومئت له لترفع وجهها إليه تبكي و قد أفرجت عن شهقة لتتابع .
تانيا : نعم هو أغتصبني ، لقد سحبني إلى الأحراش و فعلها بي هناك .
إبتلع جوفه ليتمتم .
تاو : هذا فظيع ، لكن ربما لم يكن هو .
نفت برأسه لتجيبه و قد أصرت على إدانة سيهون .
تانيا : تاو لقد عرفت عيناه ، أنها ذاتها اللمسات و النظرات لا استغربها و لا استعجبها أبداً ، رائحته ما زالت عالقة بأنفاسي ، تاو هو أستطاع أن يسيطر علي ، لم أستطع مقاومته بقدراتي ، لقد إنتصر علي و لم يفعل أحد من قبل سِواه ، أنا متأكدة أنه هو ، و لقد سبق أن رأيته مرتين .
مسح على وجهه بإنفعال ثم هتف .
تاو : كيف ذلك ؟ أنا لا أفهم !
أكملت هي تبرر برجاء .
تانيا : صدقني يا تاو رجاءً ، لقد رأيته قبلها مرتين ، مرة في المستشفى و مرة في منزله .
رفع رأسه و قد عقد حاجبيه فمتى ذهبت للمستشفى و متى ذهبت لمنزله لتقص عليه كل ما حدث ليهتف بغضب .
تاو : إذن سيهون حي يرزق ، هو بالتأكيد عاد لينتقم ، هو أغتصبك ليس لأنه مشتاق لكِ أو يحبك بل لإذلالك أمام كاي .
أومئت له لتقف و هي تبكي فسألها بحيرة من أمره .
تاو : ماذا أنتِ فاعلة ؟
نفت برأسها بمعنى لا أدري ليتابع .
تاو : ستخبري كاي ؟
نفت برأسها سريعاً و هي تنظر إليه بفزع .
تانيا : لا ، لا مستحيل ، لن أفعل ، كاي سينهار إن علم ، لن أخبره بالأمر بل سيبقى سراً بيننا .
وقف تاو إلى جانبها ليقول و قد لمعت عيناه .
تاو : إذن ماذا سنفعل ؟
نظرت إليه لتقول .
تانيا : نحن ضباط في الشرطة ، أنا و أنت سنعمل في سرية تامة .
أومئ لها ليتسآل .
تاو : لكن كيف ؟
مشت أمامه بينما تفكر بعمق لترد بعد لحظات .
تانيا : علي أن أثبت أنه اوه سيهون و ليس الشخص الذي يدعيه .
تبسم تاو بوعيد ليهمس .
تاو : و بعدها ملفات الماضي ستفتح من جديد .
أومئت لتلتفت إليه و تقول بصلابة .
تانيا : لكن خصمي هذه المرة ليس شاباً يافعاً أغلقت ملفه في المحكمة بحبي بل خصمي الآن رجلاً لا يملك قلباً ليخضع إنما سأنهي جرمه بمرافعة محكمة .
قبض حاجبيه و همس بإقتضاب .
تاو : لكن حكم الإعدام هو فعلاً محكوم عليه فيه .
أجابته تانيا قائلة .
تانيا : سأكون المدعي العام لهذه القضية ، سألعب في بعض مفاتيحها لألعب في الحكم و أخفف عنه ، رغم ما فعله بي لكنني لا أستطيع قتله مجدداً أبداً .
إقترب منها ليريح كفيه على كتفيها و يقول .
تاو: تحبينه ؟ أما زلتِ تفعلين ؟
أومئت له لتقول .
تانيا : نعم أحبه و مشاعري نحوه لن تتبدل مهما حاولت لقد استسلمت لهذا الأمر .
تنهد هو ليهمس بإقتضاب .
تاو : ماذا عن زوجته ؟ بل ماذا عن كاي ؟ ألا تفكرين به ؟
تنهدت هي ثم أجابته .
تانيا: هو عاد لينتقم مني أنا ، لو أنه يهتم لزوجته لِما إغتصبني ، لو أنه أراد أيذاء كاي لأبتدء به .
عقد تاو حاجبيه ليقول .
تاو : إذن ؟
تنهدت ثم عقدت ساعديها إلى صدرها لتجيبه و قد لمع الإصرار في عيناها تقول .
تانيا : سأقوم بتنفيذ وعيدي ، لقد حذرته و هو إستهزء بي ، إن ما انتصرت في مهمتي هذه سأضع إستقالتي على مكتبي و أهجره ناكسة رأسي .
همهم هو لها و تنهد ليتسآل .
تاو : و متى سنبدأ سيدتي ؟!
تبسمت هي بغطرسة لتجيبه بثبات .
تانيا : من الصباح حضرة المحقق.
أومئ لها ثم جلس على الكنبة بصمت لتأتي بقربه و تقول .
تانيا : سأذهب قليلاً إلى غرفته ، تصرف بحرية .
أومئ لها ليستأذن .
تاو : أستطيع أن أرافقك إلى هناك ؟
رغم أنها لا تحب أن تختلط عليها الرائحة في تلك الغرفة إلا أنها أومئت له ليتبعها ، عرجت لتلك الغرفة و دلفتها ليفعل قالت بإنغماس تستنشق رائحته العالقة بعمق .
تانيا: أغلق الباب تاو .
أغلقه ليبقى الجو مفعماً برائحته هو فقط ، همس تاو قائلاً .
تاو: رغم أن قدمه لم تطئ تلك الحُجرة منذ خمسة أعوام إلا أن رائحته ما زالت عالقة في جنبات الحجرة ، كيف هذا ؟!
تبسمت هي عندما إلتفت إلى المرآة لينظر إلى زجاجات العِطر الموضوعة هناك ، كلها من نفس الماركا و النوع ، تبسم هو ليهمس بإستهجان يعقد حاجبيه .
تاو : أتشتري عِطره كلما نفِذ و تعطرين حجرته برائحته ؟
أومئت له ليبتسم ، كم كانت تحبه ؟ هو يستعجب ذلك الرباط المتأصل بينهم ، أن الحب متجذر يجمعهما رغم أنهما في عوالم مختلفة ، تبسم تاو ليهمس.
تاو: لأي درجة تحبينه ؟
تبسمت هي بينما تتحسس صورته على المنضدة لتجيبه .
تانيا: لدرجة أنني قتلت رَجُلي لأجله .
هتف بسماجة لم يقصدها إنما بإندفاع .
تاو : و لحسن الحظ رَجُلِك لم يمُت .
تبسمت بحزن لتجيبه .
تانيا : لقد مات فيّ ، لو أنه بقى ميتاً و مت كل يوم معه أفضل من أن أكرهه و أفكر أن أنتقم منه مجدداً و لأجلي .
إلتفتت إليه بسرعة و اتسعت إبتسامتها البائسة لتخبره .
تانيا : أتعلم شيئاً ؟ منذ أن رأيته و تلك الهلوسات و الكوابيس ما عادت تراودني ، أهذا شيء جيد ؟
رفع كتفيه ليقول بحيرة .
تاو : لا أعلم ، حقاً لا أعلم .
إلتمع الحزن في عينيها و أومئت له بهدوء ، تنهد هو مجدداً ثم وضع كفه على كتفها ليهمس لها .
تاو: إذن سأغادر ، أراكِ غداً .
خرج لتبقى وحدها في تلك الحجرة العَبِقة ، تمددت على السرير و تنهدت ، أدارت رأسها إلى النافذة لترى تلك النجمة اللامعة فابتسمت لتقول .
تانيا : قلبي يؤلمني ، ليتكَ معي .
تشردقت بسخرية لتتابع ببؤس .
تانيا : لو أنك معي لما حدث أي من هذا .
.................................................
كانت آيرين تجلس في سريرها تحضر فلماً رومنسياً في حاسوبها المحمول عندما دخل سيهون بهندام مرتب ، لتنظر إليه و تبتسم بدفء فردها لها ، تسآلت عندما خلع سترته .
آيرين : لقد تأخرت اليوم ، لا يبدو لي أنك كنت بالحقل !
أومئ لها بلامبالاة ليهمس .
سيهون : لم أذهب للحقل اليوم ، لقد كنت هناك بالأمس و الجميع يعمل بجد ، لقد كان علي فعل شيء ما .
صمتت تنظر له و هي لا تشعر أن خلف لامبالاته هذه خير و خصوصاً عندما حمل حقيبة ما و هم بالخروج لتوقفه متسآلة .
آيرين : أين ستذهب ؟ و ماذا بها هذه الحقيبة ؟ سيهون أنت لا تفعل شيء خطر ، صحيح ؟
توقف متنهداً ليلتفت إليها و يجيبها بهدوء .
سيهون : لا تقلقي ، لن أنسى أنني كيم سيول .
تنهدت أيضاً حالما ابتسم في وجهها بلطف و كأنه يخبرها أن سيهون الذي بداخله مات ، أنه يزيف وجهاً لا يملكه فقط ، هي تدرك ذلك .
همس قبل أن يدير ظهره لها و يذهب .
سيهون : نامي باكراً لن أعود الليلة سأبيت في الخارج .
إستدركته ليقف قائلة على عجلة .
آيرين : كن بخير و لا تؤذي نفسك .
أومئ لها ثم إستئنف خروجه .
وضع تلك الحقيبة في مؤخرة سيارته الصغيرة البسيطة ثم صعد بها ، وجهته بعيدة إلى المدينة لذا الطريق سيكون طويل و وجهته سيصلها قُبيل الفجر .
إنطلق بقطع الطرقات و الشوارع بعقل مزدحم و مشاعر مضطربة ، الكثير من الأمور تشغل باله ، هو لأول مرة يفعل شيء بإندفاع دون تخطيط مسبق ، عادة تكون خطواته رتيبة و محبوكة جيداً إلا أن رتابته هذه هي التي جعلته يقود سيارة ذات محرك مزعج معطوب بعد أن كان يصعد في أرقى السيارات عالمياً و يقوده سائق .
تبسم بإقتضاب ، يا لسخرية القدر ! كل ما حدث له بسبب فتاة أحبها و لم يدرك أنه تمرر سكين على ظهره تنتظر الوقت المناسب لتطعنه بها ، أنّى له أن يسامح بعد ما فعلته به ، لقد أنهت اوه سيهون بطرفة عين لا أكثر !
توقف أمام عمارة سكنية شاهقة و نظر لها من نافذة السيارة ، هي تقطن هنا ، خرج من سيارته ليأخذ تلك الحقيبة و يعود لداخلها ، هو أكيد أن كاميرات المراقبة يستحيل عليها إلتقاط وجهه و حتى إن حدث هو قد وضع قناعاً لشخص آخر و صوتاً ليس له ، صوت و وجه تاو بالفعل .
ضحك بمكر ، يالدهائه ! صعد المصعد و ضغط زر الطابق الذي تسكنه ، فتح بعد دقائق ليخرج منه ، طرق بابها فلم تجيبه من أول مرتين ، هي مستغرقة بالنوم و في هذه الحالة نومها ليس خفيفاً جداً خصوصاً إن كانت تنام بالغرفة التي تجاور غرفتها فهي تنام بها بعمق و راحة .
سمع صوتها عندما طرق بابها للمرة الثالثة ، تريث قليلاً حتى فتحت له الباب فابتسم لها بزيف ، قبضت حاجبيها تسأله .
تانيا : تاو ؟! أنسيت شيئاً ما ؟!
أومئ لها قائلاً .
تاو : نعم نسيت سترتي ، دعيني أدخل لأخذها .
إبتعدت عن الباب ليدخل ثم أغلقته تحدثه .
تانيا : أين هي سترتك ؟ لم أراها !
إلتفت إليها و قد تبدلت ملامحه لأخرى ساخرة ليقول .
سيهون : اووه ! أعتذر ، يبدو أنني كذبت لأدخل فأنا مشتاق لكِ .
إمتعض وجهها ببعض من الغضب لتقول .
تانيا : حقاً ! أتطوق للمزاح و المرح الآن ؟! أذهب من هنا فأنا متعبة و أريد أن أنام فبالغد علينا كثير من الأعمال بشأن سيهون .
وقع اسمه كالسهم في أذنيه ، إذن هي أخبرت تاو عما حدث و هي مقتنعة أنه هو من إغتصبها ، أياً يكن ، لا دليل يدينه و الميتون لا يدانون .
تلفت ببصره حول صالة الجلوس يظهر لامبالاة ليقول .
سيهون : اه بشأن سيهون ذاك ، ألا تشتاقين لأيامك الجميلة معه ؟
تنهدت هي بسخط لتردف .
تانيا : تاو هذا حقاً ليس وقتك أخرج من هنا .
تجاهل ما قالته كلياً بل أمسك بها من عضديها يقربها إليه بقوة حتى تقابل وجهيهما ليقول بينما ينظر في عينيها التي إرتجفت لوهلة .
سيهون : أستطيع أن أمنحك أيام أجمل ، أستطيع أن أكون جامحاً و سأعجبك و لكِ حرية أن تتخيليني سيهون ، كاي ، أو أنا لا يهم فقط أريد الحصول عليكِ و لو لمرة و في الصباح أعود تاو الذي تعرفينه .
فتحت عيناها على وسعهما تود الحديث ، أن تنهره و تعاقبه على مزاحه الثقيل هذا ، لكنه ما كان يمزح بل كان جاداُ جداً و قدر من الوقاحة بان في عينيه ، صمتت و صمتت معها أبجديات الحروف ، ماذا تنطق هي في أوج صدمتها ، أهذا تاو صديقها أم أن هناك من يزيف قناعاً بوجهه .
صمتت عن التفكير و توقفت عن التحديق عندما شعرت به يدفعها بقبلة شهوانية مقرفة على شفتيها جعلت كل أركانها تشمئز منه ، حاولت دفعه بعيداً عنها ، أنّى له أن يكون صديقها الصدوق و يهاجمها بما تكره ، دفعته عنها و استطاعت أثناء ثمالته بشفتيها التراجع و هنا نظرت إليه تختنق في أنفاسها الهوجاء تحدثه بمرارة .
تانيا : أخرج و إلا ما أصبح عليك صباح و ما أمسى عليك مساء و ما رأت عيناك الشمس أبدا .
مسح على شفته السفلية ليبتسم بسخرية كما لم يفعل تاو من قبل ، عقدت حاجبيها و حدثته بشك .
تانيا : أنت لست تاو ، أعلم ذلك ، تاو يحبني كأخته أنت لست هو .
رفع منكبيه العريضين بلامبالاة ، لا يهتم إن كشفت أمره أم لا ما دامت لا تستطيع فضح ذلك ، لا يثق بها أبداً إنما يثق بعبقريته ما زال يملك عقل المجرم ذاك ، سمعها تهمس بإستنكار كرهه بينما تنفي برأسها .
تانيا : أنت لست تاو ، تاو يحبني !
ما تردد و ما رمشت عيناه بل إنتفضت يمناه و لسع بكفه وجنتها بل حرقها لتقع أرضاً تنوح ألماً و تصرخ ثم صرخ بها صرخة غضب علت صوتها و تجاوزته فجعلتها تنتفض كعصفورة مرتجفة .
سيهون : توقفي عن تِرداد نفس الكلمة ، نخرتي رأسي .
رفعت كفاً يعصف إرتجافاً و أنامته على خدها الذي يشتعل كسعيراً لتقول بصوت متقين لا يحويه أي شك .
تانيا : أنت سيهون ، لست تاو !
وقفت على مهلها ثم أخفضت كفها لتقترب منه و تخلع هذا الوجه عن وجهه لتترآى لها ملامحه التي تعذبها حباً و شخصه الذي يعذبها قهراً ، أخفت طنين قلبها و رنته الصاخبة على أوتار عيدانه لتقول بصوت ملئه السخرية .
تانيا : أتريدني أن أقتلك مجدداً ؟
أمسك بها من خصل شعرها و جرها إليه ليقول و قد طغت على شفتيه إبتسامة شر .
سيهون : فلتفعلي يا تانيا و لنرى إن كنت ستسطيعين أم لا .
قربها إليه أكثر و بعنف لتغلق عيناها و تحبس آه ألم خلف شفتيها ، شعرت بشفاهه تلمس أذنها و صوته الخشن العميق يتغلغل في مسامعها و يتوغل كاللحن الرخيم .
سيهون : هذه المرة لستِ الشرطية و لستُ المجرم ، إنما إمرأة خائنة و الرجل الذي أحبها حتى قتلته بدم بارد .
أبتعد عنها لينظر إلى وجهها لتفتح عيناها و تنظر إليه ، إبتسم شبه إبتسامة ليقول بسخرية .
سيهون: أخر ما منحتيني أياه قُبلة فعيب علي أن أردها بقبلة فقط ، أعلم كم تشتاقين إلي و تهلوسين بأسمي ربما حتى تتخيلين ذاك الرجل أنا ، من يعلم كم كنتِ سعيدة ليلة البارحة في الجبل .
رفعت بصرها إليه و قد أثارت كلماته غيظها ، تألمت من كلماته و كأنها نُدب فتقه في قلبها فما كان منها سوى أن ترد عليه كما قال و ليس كما أرادت .
تانيا: العكس تماماً صحيح ! أتعلم لِمَ ما زلت حيّة منذ أن ملئتني برجسك ؟ لقد تخيلتك حبيبي كاي و امتلئت حباً به و أنت معي ، هذه خيانة ثانية بحقك أليس كذلك ؟
.........................................
سلاااااااام
البارت السادس أرجو ان يكون قد أعجبكم .
وددت أن أخبركم ان أحداث هذه الأجزاء تمهيد لأحداث الحبكة ، أنا ارغب بتعرفيكم على الشخصيات بشكل عميق قبل أن نندس معاً بالأحداث المشوقة و من هنا إبتدئنا .
علقوا بين الفقرات ، أجيبو على الأسئلة ، أبدو رأيكم ، و اتركوا تصويت ❤
أيضاً وددت أن أعلمكم أن التفاعل على هذا البارت سيقرر مصيرها إما أن أقوم بتوقيفها أو اقوم بأكمالها .
البارت القادم بعد ٥٠ فوت و ٥٠ كومنت .
١. رأيكم بردة فعل تاو على كلام تانيا ؟
٢. يا ترى كيف ستنجز تانيا خطتها ؟ و هل ستنجح ؟
٣. كيف سيؤثر كل ما حدث على علاقة ماب و تانيا ؟
٤. رأيكم بسيهون ؟
٥. لماذا إرتدى قناعا لتاو ؟ و ماذا سيفعل بتانيا ؟
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
أيظنني أخرجته من ذاكرتي ؟
فليعلم أن عِطره و أنفاسه عالقة بأنفاسي
و لمساته تميزها بشرتي
و عيناه تحفظها بصيرتي
و صوته متغلغل في فؤادي .
جلست على الكنبة بجانب تاو الذي يحتسي قهوته بهدوء ليقول أثناء ذلك .
تاو : الآن أخبريني ، ماذا حدث ؟
تنهدت هي و أخدت نفساً عميقاً تمهيداً لتنميق الكلمات بطريقة يفهمها تاو صعب الفهم عند الصدمة .
تانيا : تاو ، سيهون لم يمت ، هو حي يرزق .
بصق القهوة من فمه ليصرخ بها غير مصدقاً .
تاو : ماذا تقولين أنتِ ؟ أتدركين خطورة ما تقولينه ؟ أين ؟ متى ؟ و كيف ؟
إمتلئت عيناها بالدموع مجدداً لتصرخ عليه بغضب .
تانيا : أخرس لا تصرخ علي يا مغفل ، سأخبرك كل شيء ، تمهل !
وضع كوب القهوة جانباً بيد مرتجفة ثم أعتدل بجلسته ليقابلها بدل أن يحاذيها قائلاً .
تاو : أخبريني !
نظرت في حجرها حيث تلعب بأصابعها على وتيرة متوترة لتجيبه بهمس .
تانيا : لقد رأيته مرتين ، الليلة الماضية أعتدى علي ، لقد أغتصبني .
توسعت عيناه بمزيج من الصدمة و القلق ليتأتأ .
تاو : ماذا تقولين أنتِ ؟
أومئت له لترفع وجهها إليه تبكي و قد أفرجت عن شهقة لتتابع .
تانيا : نعم هو أغتصبني ، لقد سحبني إلى الأحراش و فعلها بي هناك .
إبتلع جوفه ليتمتم .
تاو : هذا فظيع ، لكن ربما لم يكن هو .
نفت برأسه لتجيبه و قد أصرت على إدانة سيهون .
تانيا : تاو لقد عرفت عيناه ، أنها ذاتها اللمسات و النظرات لا استغربها و لا استعجبها أبداً ، رائحته ما زالت عالقة بأنفاسي ، تاو هو أستطاع أن يسيطر علي ، لم أستطع مقاومته بقدراتي ، لقد إنتصر علي و لم يفعل أحد من قبل سِواه ، أنا متأكدة أنه هو ، و لقد سبق أن رأيته مرتين .
مسح على وجهه بإنفعال ثم هتف .
تاو : كيف ذلك ؟ أنا لا أفهم !
أكملت هي تبرر برجاء .
تانيا : صدقني يا تاو رجاءً ، لقد رأيته قبلها مرتين ، مرة في المستشفى و مرة في منزله .
رفع رأسه و قد عقد حاجبيه فمتى ذهبت للمستشفى و متى ذهبت لمنزله لتقص عليه كل ما حدث ليهتف بغضب .
تاو : إذن سيهون حي يرزق ، هو بالتأكيد عاد لينتقم ، هو أغتصبك ليس لأنه مشتاق لكِ أو يحبك بل لإذلالك أمام كاي .
أومئت له لتقف و هي تبكي فسألها بحيرة من أمره .
تاو : ماذا أنتِ فاعلة ؟
نفت برأسها بمعنى لا أدري ليتابع .
تاو : ستخبري كاي ؟
نفت برأسها سريعاً و هي تنظر إليه بفزع .
تانيا : لا ، لا مستحيل ، لن أفعل ، كاي سينهار إن علم ، لن أخبره بالأمر بل سيبقى سراً بيننا .
وقف تاو إلى جانبها ليقول و قد لمعت عيناه .
تاو : إذن ماذا سنفعل ؟
نظرت إليه لتقول .
تانيا : نحن ضباط في الشرطة ، أنا و أنت سنعمل في سرية تامة .
أومئ لها ليتسآل .
تاو : لكن كيف ؟
مشت أمامه بينما تفكر بعمق لترد بعد لحظات .
تانيا : علي أن أثبت أنه اوه سيهون و ليس الشخص الذي يدعيه .
تبسم تاو بوعيد ليهمس .
تاو : و بعدها ملفات الماضي ستفتح من جديد .
أومئت لتلتفت إليه و تقول بصلابة .
تانيا : لكن خصمي هذه المرة ليس شاباً يافعاً أغلقت ملفه في المحكمة بحبي بل خصمي الآن رجلاً لا يملك قلباً ليخضع إنما سأنهي جرمه بمرافعة محكمة .
قبض حاجبيه و همس بإقتضاب .
تاو : لكن حكم الإعدام هو فعلاً محكوم عليه فيه .
أجابته تانيا قائلة .
تانيا : سأكون المدعي العام لهذه القضية ، سألعب في بعض مفاتيحها لألعب في الحكم و أخفف عنه ، رغم ما فعله بي لكنني لا أستطيع قتله مجدداً أبداً .
إقترب منها ليريح كفيه على كتفيها و يقول .
تاو: تحبينه ؟ أما زلتِ تفعلين ؟
أومئت له لتقول .
تانيا : نعم أحبه و مشاعري نحوه لن تتبدل مهما حاولت لقد استسلمت لهذا الأمر .
تنهد هو ليهمس بإقتضاب .
تاو : ماذا عن زوجته ؟ بل ماذا عن كاي ؟ ألا تفكرين به ؟
تنهدت هي ثم أجابته .
تانيا: هو عاد لينتقم مني أنا ، لو أنه يهتم لزوجته لِما إغتصبني ، لو أنه أراد أيذاء كاي لأبتدء به .
عقد تاو حاجبيه ليقول .
تاو : إذن ؟
تنهدت ثم عقدت ساعديها إلى صدرها لتجيبه و قد لمع الإصرار في عيناها تقول .
تانيا : سأقوم بتنفيذ وعيدي ، لقد حذرته و هو إستهزء بي ، إن ما انتصرت في مهمتي هذه سأضع إستقالتي على مكتبي و أهجره ناكسة رأسي .
همهم هو لها و تنهد ليتسآل .
تاو : و متى سنبدأ سيدتي ؟!
تبسمت هي بغطرسة لتجيبه بثبات .
تانيا : من الصباح حضرة المحقق.
أومئ لها ثم جلس على الكنبة بصمت لتأتي بقربه و تقول .
تانيا : سأذهب قليلاً إلى غرفته ، تصرف بحرية .
أومئ لها ليستأذن .
تاو : أستطيع أن أرافقك إلى هناك ؟
رغم أنها لا تحب أن تختلط عليها الرائحة في تلك الغرفة إلا أنها أومئت له ليتبعها ، عرجت لتلك الغرفة و دلفتها ليفعل قالت بإنغماس تستنشق رائحته العالقة بعمق .
تانيا: أغلق الباب تاو .
أغلقه ليبقى الجو مفعماً برائحته هو فقط ، همس تاو قائلاً .
تاو: رغم أن قدمه لم تطئ تلك الحُجرة منذ خمسة أعوام إلا أن رائحته ما زالت عالقة في جنبات الحجرة ، كيف هذا ؟!
تبسمت هي عندما إلتفت إلى المرآة لينظر إلى زجاجات العِطر الموضوعة هناك ، كلها من نفس الماركا و النوع ، تبسم هو ليهمس بإستهجان يعقد حاجبيه .
تاو : أتشتري عِطره كلما نفِذ و تعطرين حجرته برائحته ؟
أومئت له ليبتسم ، كم كانت تحبه ؟ هو يستعجب ذلك الرباط المتأصل بينهم ، أن الحب متجذر يجمعهما رغم أنهما في عوالم مختلفة ، تبسم تاو ليهمس.
تاو: لأي درجة تحبينه ؟
تبسمت هي بينما تتحسس صورته على المنضدة لتجيبه .
تانيا: لدرجة أنني قتلت رَجُلي لأجله .
هتف بسماجة لم يقصدها إنما بإندفاع .
تاو : و لحسن الحظ رَجُلِك لم يمُت .
تبسمت بحزن لتجيبه .
تانيا : لقد مات فيّ ، لو أنه بقى ميتاً و مت كل يوم معه أفضل من أن أكرهه و أفكر أن أنتقم منه مجدداً و لأجلي .
إلتفتت إليه بسرعة و اتسعت إبتسامتها البائسة لتخبره .
تانيا : أتعلم شيئاً ؟ منذ أن رأيته و تلك الهلوسات و الكوابيس ما عادت تراودني ، أهذا شيء جيد ؟
رفع كتفيه ليقول بحيرة .
تاو : لا أعلم ، حقاً لا أعلم .
إلتمع الحزن في عينيها و أومئت له بهدوء ، تنهد هو مجدداً ثم وضع كفه على كتفها ليهمس لها .
تاو: إذن سأغادر ، أراكِ غداً .
خرج لتبقى وحدها في تلك الحجرة العَبِقة ، تمددت على السرير و تنهدت ، أدارت رأسها إلى النافذة لترى تلك النجمة اللامعة فابتسمت لتقول .
تانيا : قلبي يؤلمني ، ليتكَ معي .
تشردقت بسخرية لتتابع ببؤس .
تانيا : لو أنك معي لما حدث أي من هذا .
.................................................
كانت آيرين تجلس في سريرها تحضر فلماً رومنسياً في حاسوبها المحمول عندما دخل سيهون بهندام مرتب ، لتنظر إليه و تبتسم بدفء فردها لها ، تسآلت عندما خلع سترته .
آيرين : لقد تأخرت اليوم ، لا يبدو لي أنك كنت بالحقل !
أومئ لها بلامبالاة ليهمس .
سيهون : لم أذهب للحقل اليوم ، لقد كنت هناك بالأمس و الجميع يعمل بجد ، لقد كان علي فعل شيء ما .
صمتت تنظر له و هي لا تشعر أن خلف لامبالاته هذه خير و خصوصاً عندما حمل حقيبة ما و هم بالخروج لتوقفه متسآلة .
آيرين : أين ستذهب ؟ و ماذا بها هذه الحقيبة ؟ سيهون أنت لا تفعل شيء خطر ، صحيح ؟
توقف متنهداً ليلتفت إليها و يجيبها بهدوء .
سيهون : لا تقلقي ، لن أنسى أنني كيم سيول .
تنهدت أيضاً حالما ابتسم في وجهها بلطف و كأنه يخبرها أن سيهون الذي بداخله مات ، أنه يزيف وجهاً لا يملكه فقط ، هي تدرك ذلك .
همس قبل أن يدير ظهره لها و يذهب .
سيهون : نامي باكراً لن أعود الليلة سأبيت في الخارج .
إستدركته ليقف قائلة على عجلة .
آيرين : كن بخير و لا تؤذي نفسك .
أومئ لها ثم إستئنف خروجه .
وضع تلك الحقيبة في مؤخرة سيارته الصغيرة البسيطة ثم صعد بها ، وجهته بعيدة إلى المدينة لذا الطريق سيكون طويل و وجهته سيصلها قُبيل الفجر .
إنطلق بقطع الطرقات و الشوارع بعقل مزدحم و مشاعر مضطربة ، الكثير من الأمور تشغل باله ، هو لأول مرة يفعل شيء بإندفاع دون تخطيط مسبق ، عادة تكون خطواته رتيبة و محبوكة جيداً إلا أن رتابته هذه هي التي جعلته يقود سيارة ذات محرك مزعج معطوب بعد أن كان يصعد في أرقى السيارات عالمياً و يقوده سائق .
تبسم بإقتضاب ، يا لسخرية القدر ! كل ما حدث له بسبب فتاة أحبها و لم يدرك أنه تمرر سكين على ظهره تنتظر الوقت المناسب لتطعنه بها ، أنّى له أن يسامح بعد ما فعلته به ، لقد أنهت اوه سيهون بطرفة عين لا أكثر !
توقف أمام عمارة سكنية شاهقة و نظر لها من نافذة السيارة ، هي تقطن هنا ، خرج من سيارته ليأخذ تلك الحقيبة و يعود لداخلها ، هو أكيد أن كاميرات المراقبة يستحيل عليها إلتقاط وجهه و حتى إن حدث هو قد وضع قناعاً لشخص آخر و صوتاً ليس له ، صوت و وجه تاو بالفعل .
ضحك بمكر ، يالدهائه ! صعد المصعد و ضغط زر الطابق الذي تسكنه ، فتح بعد دقائق ليخرج منه ، طرق بابها فلم تجيبه من أول مرتين ، هي مستغرقة بالنوم و في هذه الحالة نومها ليس خفيفاً جداً خصوصاً إن كانت تنام بالغرفة التي تجاور غرفتها فهي تنام بها بعمق و راحة .
سمع صوتها عندما طرق بابها للمرة الثالثة ، تريث قليلاً حتى فتحت له الباب فابتسم لها بزيف ، قبضت حاجبيها تسأله .
تانيا : تاو ؟! أنسيت شيئاً ما ؟!
أومئ لها قائلاً .
تاو : نعم نسيت سترتي ، دعيني أدخل لأخذها .
إبتعدت عن الباب ليدخل ثم أغلقته تحدثه .
تانيا : أين هي سترتك ؟ لم أراها !
إلتفت إليها و قد تبدلت ملامحه لأخرى ساخرة ليقول .
سيهون : اووه ! أعتذر ، يبدو أنني كذبت لأدخل فأنا مشتاق لكِ .
إمتعض وجهها ببعض من الغضب لتقول .
تانيا : حقاً ! أتطوق للمزاح و المرح الآن ؟! أذهب من هنا فأنا متعبة و أريد أن أنام فبالغد علينا كثير من الأعمال بشأن سيهون .
وقع اسمه كالسهم في أذنيه ، إذن هي أخبرت تاو عما حدث و هي مقتنعة أنه هو من إغتصبها ، أياً يكن ، لا دليل يدينه و الميتون لا يدانون .
تلفت ببصره حول صالة الجلوس يظهر لامبالاة ليقول .
سيهون : اه بشأن سيهون ذاك ، ألا تشتاقين لأيامك الجميلة معه ؟
تنهدت هي بسخط لتردف .
تانيا : تاو هذا حقاً ليس وقتك أخرج من هنا .
تجاهل ما قالته كلياً بل أمسك بها من عضديها يقربها إليه بقوة حتى تقابل وجهيهما ليقول بينما ينظر في عينيها التي إرتجفت لوهلة .
سيهون : أستطيع أن أمنحك أيام أجمل ، أستطيع أن أكون جامحاً و سأعجبك و لكِ حرية أن تتخيليني سيهون ، كاي ، أو أنا لا يهم فقط أريد الحصول عليكِ و لو لمرة و في الصباح أعود تاو الذي تعرفينه .
فتحت عيناها على وسعهما تود الحديث ، أن تنهره و تعاقبه على مزاحه الثقيل هذا ، لكنه ما كان يمزح بل كان جاداُ جداً و قدر من الوقاحة بان في عينيه ، صمتت و صمتت معها أبجديات الحروف ، ماذا تنطق هي في أوج صدمتها ، أهذا تاو صديقها أم أن هناك من يزيف قناعاً بوجهه .
صمتت عن التفكير و توقفت عن التحديق عندما شعرت به يدفعها بقبلة شهوانية مقرفة على شفتيها جعلت كل أركانها تشمئز منه ، حاولت دفعه بعيداً عنها ، أنّى له أن يكون صديقها الصدوق و يهاجمها بما تكره ، دفعته عنها و استطاعت أثناء ثمالته بشفتيها التراجع و هنا نظرت إليه تختنق في أنفاسها الهوجاء تحدثه بمرارة .
تانيا : أخرج و إلا ما أصبح عليك صباح و ما أمسى عليك مساء و ما رأت عيناك الشمس أبدا .
مسح على شفته السفلية ليبتسم بسخرية كما لم يفعل تاو من قبل ، عقدت حاجبيها و حدثته بشك .
تانيا : أنت لست تاو ، أعلم ذلك ، تاو يحبني كأخته أنت لست هو .
رفع منكبيه العريضين بلامبالاة ، لا يهتم إن كشفت أمره أم لا ما دامت لا تستطيع فضح ذلك ، لا يثق بها أبداً إنما يثق بعبقريته ما زال يملك عقل المجرم ذاك ، سمعها تهمس بإستنكار كرهه بينما تنفي برأسها .
تانيا : أنت لست تاو ، تاو يحبني !
ما تردد و ما رمشت عيناه بل إنتفضت يمناه و لسع بكفه وجنتها بل حرقها لتقع أرضاً تنوح ألماً و تصرخ ثم صرخ بها صرخة غضب علت صوتها و تجاوزته فجعلتها تنتفض كعصفورة مرتجفة .
سيهون : توقفي عن تِرداد نفس الكلمة ، نخرتي رأسي .
رفعت كفاً يعصف إرتجافاً و أنامته على خدها الذي يشتعل كسعيراً لتقول بصوت متقين لا يحويه أي شك .
تانيا : أنت سيهون ، لست تاو !
وقفت على مهلها ثم أخفضت كفها لتقترب منه و تخلع هذا الوجه عن وجهه لتترآى لها ملامحه التي تعذبها حباً و شخصه الذي يعذبها قهراً ، أخفت طنين قلبها و رنته الصاخبة على أوتار عيدانه لتقول بصوت ملئه السخرية .
تانيا : أتريدني أن أقتلك مجدداً ؟
أمسك بها من خصل شعرها و جرها إليه ليقول و قد طغت على شفتيه إبتسامة شر .
سيهون : فلتفعلي يا تانيا و لنرى إن كنت ستسطيعين أم لا .
قربها إليه أكثر و بعنف لتغلق عيناها و تحبس آه ألم خلف شفتيها ، شعرت بشفاهه تلمس أذنها و صوته الخشن العميق يتغلغل في مسامعها و يتوغل كاللحن الرخيم .
سيهون : هذه المرة لستِ الشرطية و لستُ المجرم ، إنما إمرأة خائنة و الرجل الذي أحبها حتى قتلته بدم بارد .
أبتعد عنها لينظر إلى وجهها لتفتح عيناها و تنظر إليه ، إبتسم شبه إبتسامة ليقول بسخرية .
سيهون: أخر ما منحتيني أياه قُبلة فعيب علي أن أردها بقبلة فقط ، أعلم كم تشتاقين إلي و تهلوسين بأسمي ربما حتى تتخيلين ذاك الرجل أنا ، من يعلم كم كنتِ سعيدة ليلة البارحة في الجبل .
رفعت بصرها إليه و قد أثارت كلماته غيظها ، تألمت من كلماته و كأنها نُدب فتقه في قلبها فما كان منها سوى أن ترد عليه كما قال و ليس كما أرادت .
تانيا: العكس تماماً صحيح ! أتعلم لِمَ ما زلت حيّة منذ أن ملئتني برجسك ؟ لقد تخيلتك حبيبي كاي و امتلئت حباً به و أنت معي ، هذه خيانة ثانية بحقك أليس كذلك ؟
.........................................
سلاااااااام
البارت السادس أرجو ان يكون قد أعجبكم .
وددت أن أخبركم ان أحداث هذه الأجزاء تمهيد لأحداث الحبكة ، أنا ارغب بتعرفيكم على الشخصيات بشكل عميق قبل أن نندس معاً بالأحداث المشوقة و من هنا إبتدئنا .
علقوا بين الفقرات ، أجيبو على الأسئلة ، أبدو رأيكم ، و اتركوا تصويت ❤
أيضاً وددت أن أعلمكم أن التفاعل على هذا البارت سيقرر مصيرها إما أن أقوم بتوقيفها أو اقوم بأكمالها .
البارت القادم بعد ٥٠ فوت و ٥٠ كومنت .
١. رأيكم بردة فعل تاو على كلام تانيا ؟
٢. يا ترى كيف ستنجز تانيا خطتها ؟ و هل ستنجح ؟
٣. كيف سيؤثر كل ما حدث على علاقة ماب و تانيا ؟
٤. رأيكم بسيهون ؟
٥. لماذا إرتدى قناعا لتاو ؟ و ماذا سيفعل بتانيا ؟
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
Part Six
البارت خطر انه ليس لذوات القلوب الضعيفه ساموت ماهذا بحق خالق الرمان
Відповісти
2018-09-10 22:51:36
2
Part Six
البارت بيجنن
Відповісти
2018-09-12 20:44:44
Подобається