Chapter Twelve
" هدوء ما قبل الإعصار "
أكبلك ، أخطفك ، أقتلك و أتأمل جثتك بينما أحتسي دمك و لا تكوني لغيري .
Tania's point of view
عقدتُ ساعداي إلى صدري ثم إتكئتُ على إطار الباب أحدثه كما يحدثني ، بسخرية لاذعة .
تانيا : للأسف ، المجرم لا يتوب عن جرائمه ، يدفعني لألاحقه .
تبسم بخفة ثم نهض على قدميه و تقدم لي ، إتكئ على إطار الباب بكلتا يديه يحاصرني ثم قال باسم الشفتين .
سيهون : إذن أنتِ لا تريدين ملاحقته و وضعه خلف القبضان بالفعل .
حلق حاجبيّ سريعاً و رمقته مستهجنة ما قاله لي لتوه ، يظن أن مشاعري له تمنعني عنه ، مخطئ عزيزي .
تانيا : بل لأنني مللت من ملاحقته .
إتسعت إبتسامته أكثر ثم إقترب مني أكثر ، أشعر بانفاسه الدافئة تطئ وجهي ، همس بينما عيناه تجول في عينيّ ، لِمَ ينظر لي هكذا ؟! أشعر به يرى روحي .
سيهون : عليكِ أن تكوني أقوى و أذكى منه لتجابهيه ، غير ذلك إستسلمي ، لهذا السبب مللتِ ، لا تقدرين عليه و لا تريدي أن تستسلمي .
إبتعد عني قبل أن أكون رد في عقلي حتى و ذهب صوب النافذة ينظر إلى الخارج و كفيه في جيوب بنطاله ، حدثني هكذا و قد بدى لي صوته بارداً .
سيهون : على آية حال ، دعكِ من هذا ، ليس موضوعي الذي أتيت لأجله .
تبسمت ساخرة ، ألم يقل لي أنه آتى لهذا السبب ، إلتفت إلي فنظرت إليه ، كانت النظرة في عينيه حادة تُخيف ، أنا حقاً لا أعلم ما خطبه الآن ، أرجو أن لا يكون ذا علم بأمر الزفاف .
إقترب إليّ يحدثني و كأن أدوارنا إنعكست ، أنا المجرمة و هو المحقق .
سيهون : أنتِ من سلطتِ علي إيرين !
قطبت حاجباي سريعاً ، أيرين ؟ أيقصد أيرين حبيبة تشانيول السابقة ؟! و ما شأنها به ؟!
نفيت برأسي أستنكر فاندفع إليّ سريعاً ، حاولت التحرك قبل أن يصلني لكنني فشلت ، قبض على عنقي و رطم ظهري بإطار الباب ، أفرجت عن ألمي بصرخة خافتة ، أشعر بظهري أنفصم ، الأدهى أنه يشدد على عنقي بدأت أختنق .
أخذ يصرخ بي كالمجنون غاضباً ، لقد إحمرت عيناه و برزت عروق عنقه ، لقد ثار و جُن لأمر لا شأن لي به و يظنني المخطئة .
سيهون : أنتِ السبب ! أنتِ من دفعتيها إليّ ! لقد جعلتِها تبدو في عينيّ مسكينة و بريئة تحتاج المساعدة كما زيفتِ صورتكِ لي و أنا الأحمق للمرة الثانية أقع في نفس الفخ !
أشعر أن الدم توقف عن التدفق إلى رأسي ، إنني أختنق جداً ، أخرجت السكين خفية بينما يصرخ بي و ضربت فخذه بها ليبتعد عني سريعاً بخطوات متزعزعة و أنا سقطت أرضاً أسعل بقوة ، لم أطعنه بقوة إنني أصبته بخفة ، قلبي لا يطاوعني على إيذائه كما يفعل قلبه .
صرخت به بقوة فور إن إلتقطتُ أنفاسي .
تانيا : أنا حقاً لم أفعل شيء مما قلته ! لم يسبق لي أن رأيتها حتى لأتفق معها و ابعثها لك ، لتوي أدركت أنها زوجتك ، عندما علمت أنك حي كانت حامل منك !
ضحك بخفة يسخر مما أقوله ثم قال .
سيهون : مني ؟! هذا مضحك !
عقدتُ حاجباي لا أفهم ، ما الذي يعنيه ؟! هي زوجته إذن الطفل ابنه !
ذهب إلى السرير و سحب الكتاب الذي كان يقرأه من مكتبتي ثم قال .
سيهون : الجريمة و العقاب لديستوفيسكي ، يبدو إنه يناسب حياتي ، عنوانه جذبني ، لذا سأستعيره منكِ !
تشردقت ساخرة ، لقد كان من أعطاني أياه من قبل لأقرأه و أبقيته لدي ذكرى منه ، أخذ سترته من على السرير ثم وقف حيث أجلس ، ثنى ركبتيه و جلس القرفصاء أمامي ليقول بإبتسامة خبيثة .
سيهون : بالمناسبة ، مبارك الزفاف ، سأحرص أن أهديكِ و عريسكِ العزيز هدية ثمينة .
ما قاله وقع على مسامعي كالصاعقة ! هو يعلم بأمر الزفاف إذن ، يعلم بأمره و سيهديني شيء بمناسبته ، متأكدة بأن الزفاف لن يتم الآن ، أخاف أن يؤذيني بكاي الآن ، أرجوك لا !
لقد تصنمت بمكاني ، لا أستطيع ردعه و لا إستفهام مقصده و لا إستنكار أفعاله ، إنني كالجماد صامدة صماء بكماء لا أعقل و لا أشعر ، خوفي على كاي !
لن أفعل ، لن أنتظر أن يأتيني بجثة كاي هدية زفافي ، لن أتحمل وقتها أقسم ، ربما سأقتل نفسي لأريحه مني ، تمالكت نفسي و نهضت من مكاني عندما أدركت مدى الخطر الذي يحدق بكاي و هو محجوب عن بصره .
علي فعل شيء ، لن أقف مكتوفة اليدين هكذا ، بيد ترتجف تناولت هاتفي و أتصلت بتاو ، فور أن رفع السماعة أمرته ، ليس بصفتي صديقته بل رئيسته .
تانيا : أحرس كاي و لاحقه كظله ، أريد أن توفر له حراسة فائقة الحزم و الشدة دون أن ينتبه الآن ، فوراً !!!
أجابني بكلمة واحدة قبل أن أغلق الهاتف .
تاو : عُلِم سيدتي !
أخذت ما أحتاجه ، تفقدت غرفة تشانيول و عطرتها بعطره مجدداً ثم أغلقتها بالمفتاح و خبأته في جيبي .
عدتُ أدراجي إلى الشقة ، طوال طريقي إلى هناك و أنا أفكر ماذا ستكون هديته لي هذه المرة ، أشعر بأنني أصارع كل المجرمين في العالم خالية الوِفاض و ليس مجرم واحد ، مجرم كان يوماً حبيبي .
دخلت إلى الشقة و أنا أدعو الله أن أجد كاي كما تركته نائماً على الأريكة ، لكن دوماً ما تجري الرياح عكس سفني ، كان يجلس على الكنبة التي تركته نائم عليها ، يجلس مرتكزاً على قدميه ، مرفقيه إلى ركبتيه ، و قبضتيه ترصان بعضهما بينما ينظر إلي بغضب .
تنهدت ثم تقدمت إليه، نظر إلى ما أرتديه ثم قال لي .
كاي : أين كنتِ ؟!
لن أكذب عليه ، إن لم أستطع إخباره بالحقيقة كاملة فعلى الأقل ألا أكذب .
تانيا : وصلني إتصال أن شقتي تحترق لذا ذهبت سريعاً إلى هناك .
عقد حاجبيه و وقف على قدميه قلقاً ثم تسآل .
كاي : ما الذي حدث ؟!
تنهدت ثم أجبته .
تانيا : بلاغ كاذب ، أحدهم يتلاعب بي .
تقدمت لأجلس ، سمعت صوت خطواته تتقدم لي ثم به يسألني و قد عاد الغضب إليه مجدداً .
كاي : و لماذا لم تخبريني ؟! كنا قد ذهبنا معاً !
إنه يقف أمامي و يعقد ساعديه إلى صدره بغضب ، رفعت رأسي أنظر إليه ثم أجبته و بدأ الغضب يتفشاني أيضاً ، أنا متعبة جداً و فكري مشوش و هو يحقق معي ،أكره ذلك ، أكره هذه المعاملة ، لا أحب أن يحاسبني أحد .
تانيا : بلغني أن الركن الشمالي يحترق أي حيث غرفة تشانيول ، هذا سبب كافي لأخرج من المنزل على هذه الشاكلة كالمجنونة و لا أخبرك !
آتى ليجلس بجانبي ثم أدار وجهي إليه من ذقني ليقول و قد عقد حاجبيه يستفهم .
كاي : الركن الشمالي ؟!
أومأت له و تنهدت ، أي ركن شمالي بالضبط الذي كاد أن يحترق ، لا أعلم بالضبط .
تانيا : نعم ، الركن الشمالي .
أومأ لي متفهماً ثم شعرت بيده تجذب رأسي ليركنه على كتفه ، زفرت أنفاسي ثم خبأت وجهي في عنقه ، شعرت به يقشعر ، كاي يحبني حقاً لذا أكبر مخاوفي أن أكون سبب في إنكسار قلبه أو تخييب أمله .
ليت الزمن يعود و ليتني ما إنتقمت ...
أريد حقاً أن أكون كغيري من الناس ، أستيقظ على صوت العصافير ، أحصل على كوب قهوة بينما أتأمل الندى على ورق الشجر ، أن أتابع دراما تلفزيونية و أتشوق لعرضها ، أن أغفى و أنا أقرأ رواية رومانسية أرى فيها نفسي و كاي .
تقدمت بي الأيام لا أعرف كيف بعدها ، توالت الساعات ثم الليالي ثم الأيام و ها أنا أقف في غرفتي أستعد لأطل على عريسي و كل الحضور بفستاني الأبيض ، أشعر بالتوتر و الخوف ، أنا لم أنسى ما قاله لي سيهون و لكنّي أحاول أن أبدو سعيدة .
شددت الحراسة حول الفندق و خصوصاً حيث سنقيم زفافنا ، شددت الحراسة على كاي لكنني جاهدت حقاً و تعبت كثيراً حتى لا يلاحظ شيء .
الإستعدادت الأمنية كاملة ، هل يوجد عروس في يوم زفافها تفعل ذلك ؟ رغم ذلك أنا أعرف إن أراد سيهون الدخول سيفعل دون أن يهتم بكل العقبات التي وضعتها في طريقه ، سيدخل و لن يهتم ، أرجو أن يدعني و شأني و لا يفعل شيء هذه المرة .
دخل إلي تاو و هو يصفر معجباً لأبتسم ، هو من سيقودني إلى كاي مجدداً بما أنيّ لا أملك أحد سواه .
تاو : ما هذا ؟! تبدين فاتنة بفستان الزفاف ! إنكِ مذهلة !
تذمرت و اللعنة لقد توردت وجنتاي و انهدمت صورة نائبة الشرطة .
تانيا : توقف عن مغازلتي يا قليل الأدب !
ضحك هو ساخراً مني فرحاً لي ثم أومئ ليقول .
تاو : حضرة نائبة الشرطة تشعر بالخجل ، علي أن أصوركِ و أضع صورتكِ بقصر العدل .
نظرت إليه مغتاظة منه حقاً فضحك كالأبله ثانية و شاركته الضحك بخفة ، عكف لي ذراعه لأتأبطه ففعلت ثم ربت على كفي و قادني إلى الخارج .
الجميع ينظر لي ، كاي يقف بعيداً عني و نظره معلق علي ، كان يقف هناك و يديه على وجهه ، أظنه يبكي فرحاً ، تقدمت إليه حتى وقفت أمامه و أنا أبتسم رغم ذلك ، الدموع تملئ عينيّ ، بقدر ما يريدني له أنا أظلمه معي رغماً عني .
أخذ تاو بكفي ثم سلمه أياه ليقول له .
تاو : أنا لا أسلمك صديقتي بل أختي و هي أمانة لديك أحاسبك عليها .
تبسم في آخر ما قاله ليومئ له كاي مبتسماً و الدموع تتساقط من عينيه .
إبتعد تاو قليلاً عنا و أخذ كاي بكفي الثاني ينظر لي ثم تنهد ، رفع كفيّ إلى شفتيه ثم قبلهما و بعدها شعرت به يحتويني إلى صدره و بين ذراعيه يضمني .
إتسعت إبتسامتي و رفعت ذراعاي أحيط ظهره ، كاي يستحق أن يكون سعيد ، يستحق أن يكون مع من يريد ، و لو كلفني الأمر حياتي سأحرص على أن يبقى حياً ، سليماً معافى ، و سعيداً .
إبتعدت قليلاً لامسح دموعه بإبهاميّ و هو أمسك بوجنتاي و قبل جبيني ثم شفتاي أمام الحضور ، لن أخجل هذه المرة و سأبادله أمام الجميع و بكل حب و لن آبه لسيهون ، تعالت التصافير و التصفيق ثم علق تاو أن التكملة لا تصح أن تكون هنا .
بعد شهر العسل سأعيده محقق صغير عقاباً له ، فصلت القبلة خجلاً ثم نظرت إلى كاي ، إنه يبتسم و سعيد جداً ، إشتغلت موسيقى هادئ و أطفئت القاعة و بقعة الضوء ثبتت على كلينا .
دخان أبيض أحتوى كلينا و خبأنا عن الأبصار و ما كنت أدري أن زوجي مستغل للفرص فها قد وضع قبلة على عنقي و أنا التي ظننته بريئاً شهقت بخجل .
بقي يبتسم و كأنه لم يفعل شيء لتوه ثم عاد يراقصني بلطف ، همس لي جعل الدم يتفجر في وجنتاي .
كاي : أفكاركِ عني خاطئة كلياً يا حبيبتي ، لست لطيف و لا بريء ، الليلة سنصحح المفاهيم على طريقتي معاً .
خبأت وجهي في عنقه لأستمع لضحكاته الهادئة فابتسم ، أشعر بالسعادة حقاً ، ربما أنا لا أستحق و لكن هو يستحق ، كاي يستحق أن يكون سعيد و سأحاول بقدر إستطاعتي أن أسعده ، هذا كل ما أريده الآن و في المستقبل ، إسعاد كاي .
إنتهت رقصتنا و وقفنا جنب إلى جنب نرحب بالمبارِكين ، كان ضمنهم الكثير من الزملاء في قصر العدل و مكتب التحقيق بدافع الزمالة و المعرفة دعوتهم ، منهم أعرفهم قبل أن يرتفع منصبي إلى نائبة في قصر العدل و بما أني لا أملك عائلة و لا أصدقاء فلم يكن هناك من طرفي سوى تاو .
أما من طرف كاي فهناك الكثير ، والدته ، و والده و أخته ، آخر مرة رأيتهم كان في حفل الخطوبة ، هم لا يحبونني لأن أمشاجي مجهولة لكن كاي أجبرهم على تقبلي و خاصمهم لكثرة رفضهم لي .
في الحقيقة ، لا أراهم مخطأون ، أقصد من يقبل بإمرأة مثلي أن تكون زوجة له ؟ مستقبلي مهدد ، حاضري محفوف بالمخاطر و ماضيي أسود ، بشع و أليم .
فوق ذلك ، أمشاجي مجهولة ، أعرف أنني بارك فقط لكنني لا أعرف لأي عرق من بارك أنتمي ، و فوق ذلك أيضاً عملي الذي لا يناسب أنوثتي على حد تعبير السيدة كيم والدة كاي ، محقة و لو كنت في مكانها ربما فعلت نفس الشيء و لكنها لم تصرف إنتباهاً لي لتتعرف علي .
قدموا تباريكهم ثم غادروا كالغرباء ، أنا أعلم أن هناك حلقة ناقصة في هذه العائلة لكنني لا أعلمها ، كاي يكن حقداً لعائلته قبل أن أتعرف عليه و لا أعرف أسبابه و لم أسأله عنها مسبقاً ، لو أراد إخباري سيخبرني دون أسأله .
أنا أحترم خصوصيته ، لأنه وجب علي إحترامها و لأنني أخفي عليه الكثير أيضاً ، لا يحق لي سؤاله ، رغم ذلك الكثيرون من آل كيم حضروا الزفاف ، أقاربه ، أصدقائه ، و زملائه في العمل ، كان في أوج سعادته ، واضح عليه جداً إنه لم يعطي لرحيل عائلته الزفاف هكذا أية أهمية .
ضمن المباركون تقدمت لي فتاة ذات وجه باسم ، عانقتني رغم أنني لا أعرفها ثم همست لي .
" تحملين رائحته ! "
لا أعلم من قصدت و لكنني إبتسمت إليها .
بقيت أجهلها حتى تقدم لي من خلفها تاو و قد وضع يده على كتفها باسم الوجه ، أيعقل أن هناك أحد في حياته و أنا لا أعلم .
تاو : تانيا ، لقد علمت أن اليوم زفافك فأرادت الحضور و التعرف عليكِ .
أومأت باسمة و قاطبة حاجبيّ ، أنها تعرفني و لكني لا أعرفها ، تابع يعرفني عليها أكثر و هنا كان وقت صدمتي و شهقة إنفرجت من شفتاي .
تاو : إنها أيرين .
سريعاً ما تجمعت الدموع في عينيّ و أنا أنظر لها و أكمم فمي بكفيّ ، يحق لتشانيول أن يقع بحبها ، إنها بديعة الجمال ، حضنتها فوراً و هي بادلتني ، فيها حنين تشانيول و رائحة ...
رائحة سيهون ، إنها زوجة سيهون ، إبتعدت لأنظر إلى وجهها فأومأت لي تشير لي بأمر ، رفعت هاتفها خفية بوجهي و أشارت لي أنه على الخط ، كنت أعلم أن الأمر لن يمر على خير ، سيهون لن يتركني و شأني .
أخذت هاتفها خفية ثم تحججت لأبتعد عنهم ، وضعت الهاتف على أذني لأسمع صوته ، صوته حاد قاسٍ ، إنه غاضب ، أنا زوجته و أتزوج من رجل آخر ، حتى لو ما كان أحد يعلم بالأمر ، أنا أبقى زوجته .
سيهون : انظري إلى رأس عريس الغفلة !
نظرت إليه لأرى نقطة حمراء تحوم حول رأسه ، إزدرئت ريقي و استنفرت و أنفاسي و قلبي و جسدي و كل عضو يكونني .
تانيا : ماذا تريد مني ؟!
دون أن يوارب أو أن يسخر أمرني بغضب ، أشعر بغضبه يصلني رغم أنني لا آراه .
سيهون : مثلي مشهد إغماء و إلا النقطة الحمراء أصبحت مسبح أحمر .
يريد أن ينزع الزفاف و قد عقد القران و يهددني بحياة زوجي ، أكمل ينبهني بقوة .
سيهون : انظري إلى جميع الرؤوس كلها تحوم عليها نقط حمراء حتى رأسك ، إختاري الآن و فوراً قبل أن تغرقوا جميعاً في الدم في العرض المبتذل هذا !
...........................................
سلاااااااااااام
ليديز ، أحكولي رأيكم بالرواية بكل صراحة ؟ و الله لا رح أزعل و لا اشي احكولي ، ها أنا أقرأ تعليقاتكم .
بتقدروا تنتقدوا الرواية ، تحكولي شعوركم بصراحة عنها و جودتها ، إنتقاداتكم رح تفيدني ما رح تجرحني .
و إذا ما في إنتقادات ليش هاي الرواية دوناً عن باقي روياتي ما إلها إهتمام ، رغم أنها أكثر رواية فيها ألغاز و أكثر وحدة بوليسية و أحداثها أكشن !
الموضوع كثير صار يزعجني ، يا ترى لأنو البطل سيهون ؟ و لا القصة سخيفة و لا شو ؟!
بالمناسبة من يملك حساب على توتير شاركونا برفع هاستاق #loveShot2ndWin إحتفالاً بفوز إكسو الأول للوف شوت .
شكراً لكنّ على الألف متابع، أنتنّ عالمي الذي لا أستغني عنه . أحبكن❤
لمحبين كاي ، جيمين ، و تيمين نزلت الفصل الأول من تفاح محرم روحوا شوفوا و اعطوني رأيكم حول الرواية .
أكبر قنبلة سوف افجرها بهذه الرواية في البارت القادم ستنقلب بعدها الأحداث كلياً ...
البارت القادم بعد 60 فوت و 60 كومنت .
١. رأيكم بتانيا ؟ خوفها على كاي ؟ رغبتها في إسعاد كاي ؟!
٢. رأيكم بكاي ؟ سعادته و تفهمه و لطفه و إثارته ؟!
٣. رأيكم بسيهون ؟ ظنه بأن تانيا هي الي حرضت إيرين علي ؟ هدية الزفاف ؟ غضبه حول الأمر ؟
٤. ماذا سيفعل سيهون ؟ و لماذا طلب من تانيا أن تمثل فقدان الوعي ؟!
٥. في أكثر من لغز و سر بالرواية لمحت عليهم بالبارت ، هل إستطعتم الوصول لأي نتائح ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
أكبلك ، أخطفك ، أقتلك و أتأمل جثتك بينما أحتسي دمك و لا تكوني لغيري .
Tania's point of view
عقدتُ ساعداي إلى صدري ثم إتكئتُ على إطار الباب أحدثه كما يحدثني ، بسخرية لاذعة .
تانيا : للأسف ، المجرم لا يتوب عن جرائمه ، يدفعني لألاحقه .
تبسم بخفة ثم نهض على قدميه و تقدم لي ، إتكئ على إطار الباب بكلتا يديه يحاصرني ثم قال باسم الشفتين .
سيهون : إذن أنتِ لا تريدين ملاحقته و وضعه خلف القبضان بالفعل .
حلق حاجبيّ سريعاً و رمقته مستهجنة ما قاله لي لتوه ، يظن أن مشاعري له تمنعني عنه ، مخطئ عزيزي .
تانيا : بل لأنني مللت من ملاحقته .
إتسعت إبتسامته أكثر ثم إقترب مني أكثر ، أشعر بانفاسه الدافئة تطئ وجهي ، همس بينما عيناه تجول في عينيّ ، لِمَ ينظر لي هكذا ؟! أشعر به يرى روحي .
سيهون : عليكِ أن تكوني أقوى و أذكى منه لتجابهيه ، غير ذلك إستسلمي ، لهذا السبب مللتِ ، لا تقدرين عليه و لا تريدي أن تستسلمي .
إبتعد عني قبل أن أكون رد في عقلي حتى و ذهب صوب النافذة ينظر إلى الخارج و كفيه في جيوب بنطاله ، حدثني هكذا و قد بدى لي صوته بارداً .
سيهون : على آية حال ، دعكِ من هذا ، ليس موضوعي الذي أتيت لأجله .
تبسمت ساخرة ، ألم يقل لي أنه آتى لهذا السبب ، إلتفت إلي فنظرت إليه ، كانت النظرة في عينيه حادة تُخيف ، أنا حقاً لا أعلم ما خطبه الآن ، أرجو أن لا يكون ذا علم بأمر الزفاف .
إقترب إليّ يحدثني و كأن أدوارنا إنعكست ، أنا المجرمة و هو المحقق .
سيهون : أنتِ من سلطتِ علي إيرين !
قطبت حاجباي سريعاً ، أيرين ؟ أيقصد أيرين حبيبة تشانيول السابقة ؟! و ما شأنها به ؟!
نفيت برأسي أستنكر فاندفع إليّ سريعاً ، حاولت التحرك قبل أن يصلني لكنني فشلت ، قبض على عنقي و رطم ظهري بإطار الباب ، أفرجت عن ألمي بصرخة خافتة ، أشعر بظهري أنفصم ، الأدهى أنه يشدد على عنقي بدأت أختنق .
أخذ يصرخ بي كالمجنون غاضباً ، لقد إحمرت عيناه و برزت عروق عنقه ، لقد ثار و جُن لأمر لا شأن لي به و يظنني المخطئة .
سيهون : أنتِ السبب ! أنتِ من دفعتيها إليّ ! لقد جعلتِها تبدو في عينيّ مسكينة و بريئة تحتاج المساعدة كما زيفتِ صورتكِ لي و أنا الأحمق للمرة الثانية أقع في نفس الفخ !
أشعر أن الدم توقف عن التدفق إلى رأسي ، إنني أختنق جداً ، أخرجت السكين خفية بينما يصرخ بي و ضربت فخذه بها ليبتعد عني سريعاً بخطوات متزعزعة و أنا سقطت أرضاً أسعل بقوة ، لم أطعنه بقوة إنني أصبته بخفة ، قلبي لا يطاوعني على إيذائه كما يفعل قلبه .
صرخت به بقوة فور إن إلتقطتُ أنفاسي .
تانيا : أنا حقاً لم أفعل شيء مما قلته ! لم يسبق لي أن رأيتها حتى لأتفق معها و ابعثها لك ، لتوي أدركت أنها زوجتك ، عندما علمت أنك حي كانت حامل منك !
ضحك بخفة يسخر مما أقوله ثم قال .
سيهون : مني ؟! هذا مضحك !
عقدتُ حاجباي لا أفهم ، ما الذي يعنيه ؟! هي زوجته إذن الطفل ابنه !
ذهب إلى السرير و سحب الكتاب الذي كان يقرأه من مكتبتي ثم قال .
سيهون : الجريمة و العقاب لديستوفيسكي ، يبدو إنه يناسب حياتي ، عنوانه جذبني ، لذا سأستعيره منكِ !
تشردقت ساخرة ، لقد كان من أعطاني أياه من قبل لأقرأه و أبقيته لدي ذكرى منه ، أخذ سترته من على السرير ثم وقف حيث أجلس ، ثنى ركبتيه و جلس القرفصاء أمامي ليقول بإبتسامة خبيثة .
سيهون : بالمناسبة ، مبارك الزفاف ، سأحرص أن أهديكِ و عريسكِ العزيز هدية ثمينة .
ما قاله وقع على مسامعي كالصاعقة ! هو يعلم بأمر الزفاف إذن ، يعلم بأمره و سيهديني شيء بمناسبته ، متأكدة بأن الزفاف لن يتم الآن ، أخاف أن يؤذيني بكاي الآن ، أرجوك لا !
لقد تصنمت بمكاني ، لا أستطيع ردعه و لا إستفهام مقصده و لا إستنكار أفعاله ، إنني كالجماد صامدة صماء بكماء لا أعقل و لا أشعر ، خوفي على كاي !
لن أفعل ، لن أنتظر أن يأتيني بجثة كاي هدية زفافي ، لن أتحمل وقتها أقسم ، ربما سأقتل نفسي لأريحه مني ، تمالكت نفسي و نهضت من مكاني عندما أدركت مدى الخطر الذي يحدق بكاي و هو محجوب عن بصره .
علي فعل شيء ، لن أقف مكتوفة اليدين هكذا ، بيد ترتجف تناولت هاتفي و أتصلت بتاو ، فور أن رفع السماعة أمرته ، ليس بصفتي صديقته بل رئيسته .
تانيا : أحرس كاي و لاحقه كظله ، أريد أن توفر له حراسة فائقة الحزم و الشدة دون أن ينتبه الآن ، فوراً !!!
أجابني بكلمة واحدة قبل أن أغلق الهاتف .
تاو : عُلِم سيدتي !
أخذت ما أحتاجه ، تفقدت غرفة تشانيول و عطرتها بعطره مجدداً ثم أغلقتها بالمفتاح و خبأته في جيبي .
عدتُ أدراجي إلى الشقة ، طوال طريقي إلى هناك و أنا أفكر ماذا ستكون هديته لي هذه المرة ، أشعر بأنني أصارع كل المجرمين في العالم خالية الوِفاض و ليس مجرم واحد ، مجرم كان يوماً حبيبي .
دخلت إلى الشقة و أنا أدعو الله أن أجد كاي كما تركته نائماً على الأريكة ، لكن دوماً ما تجري الرياح عكس سفني ، كان يجلس على الكنبة التي تركته نائم عليها ، يجلس مرتكزاً على قدميه ، مرفقيه إلى ركبتيه ، و قبضتيه ترصان بعضهما بينما ينظر إلي بغضب .
تنهدت ثم تقدمت إليه، نظر إلى ما أرتديه ثم قال لي .
كاي : أين كنتِ ؟!
لن أكذب عليه ، إن لم أستطع إخباره بالحقيقة كاملة فعلى الأقل ألا أكذب .
تانيا : وصلني إتصال أن شقتي تحترق لذا ذهبت سريعاً إلى هناك .
عقد حاجبيه و وقف على قدميه قلقاً ثم تسآل .
كاي : ما الذي حدث ؟!
تنهدت ثم أجبته .
تانيا : بلاغ كاذب ، أحدهم يتلاعب بي .
تقدمت لأجلس ، سمعت صوت خطواته تتقدم لي ثم به يسألني و قد عاد الغضب إليه مجدداً .
كاي : و لماذا لم تخبريني ؟! كنا قد ذهبنا معاً !
إنه يقف أمامي و يعقد ساعديه إلى صدره بغضب ، رفعت رأسي أنظر إليه ثم أجبته و بدأ الغضب يتفشاني أيضاً ، أنا متعبة جداً و فكري مشوش و هو يحقق معي ،أكره ذلك ، أكره هذه المعاملة ، لا أحب أن يحاسبني أحد .
تانيا : بلغني أن الركن الشمالي يحترق أي حيث غرفة تشانيول ، هذا سبب كافي لأخرج من المنزل على هذه الشاكلة كالمجنونة و لا أخبرك !
آتى ليجلس بجانبي ثم أدار وجهي إليه من ذقني ليقول و قد عقد حاجبيه يستفهم .
كاي : الركن الشمالي ؟!
أومأت له و تنهدت ، أي ركن شمالي بالضبط الذي كاد أن يحترق ، لا أعلم بالضبط .
تانيا : نعم ، الركن الشمالي .
أومأ لي متفهماً ثم شعرت بيده تجذب رأسي ليركنه على كتفه ، زفرت أنفاسي ثم خبأت وجهي في عنقه ، شعرت به يقشعر ، كاي يحبني حقاً لذا أكبر مخاوفي أن أكون سبب في إنكسار قلبه أو تخييب أمله .
ليت الزمن يعود و ليتني ما إنتقمت ...
أريد حقاً أن أكون كغيري من الناس ، أستيقظ على صوت العصافير ، أحصل على كوب قهوة بينما أتأمل الندى على ورق الشجر ، أن أتابع دراما تلفزيونية و أتشوق لعرضها ، أن أغفى و أنا أقرأ رواية رومانسية أرى فيها نفسي و كاي .
تقدمت بي الأيام لا أعرف كيف بعدها ، توالت الساعات ثم الليالي ثم الأيام و ها أنا أقف في غرفتي أستعد لأطل على عريسي و كل الحضور بفستاني الأبيض ، أشعر بالتوتر و الخوف ، أنا لم أنسى ما قاله لي سيهون و لكنّي أحاول أن أبدو سعيدة .
شددت الحراسة حول الفندق و خصوصاً حيث سنقيم زفافنا ، شددت الحراسة على كاي لكنني جاهدت حقاً و تعبت كثيراً حتى لا يلاحظ شيء .
الإستعدادت الأمنية كاملة ، هل يوجد عروس في يوم زفافها تفعل ذلك ؟ رغم ذلك أنا أعرف إن أراد سيهون الدخول سيفعل دون أن يهتم بكل العقبات التي وضعتها في طريقه ، سيدخل و لن يهتم ، أرجو أن يدعني و شأني و لا يفعل شيء هذه المرة .
دخل إلي تاو و هو يصفر معجباً لأبتسم ، هو من سيقودني إلى كاي مجدداً بما أنيّ لا أملك أحد سواه .
تاو : ما هذا ؟! تبدين فاتنة بفستان الزفاف ! إنكِ مذهلة !
تذمرت و اللعنة لقد توردت وجنتاي و انهدمت صورة نائبة الشرطة .
تانيا : توقف عن مغازلتي يا قليل الأدب !
ضحك هو ساخراً مني فرحاً لي ثم أومئ ليقول .
تاو : حضرة نائبة الشرطة تشعر بالخجل ، علي أن أصوركِ و أضع صورتكِ بقصر العدل .
نظرت إليه مغتاظة منه حقاً فضحك كالأبله ثانية و شاركته الضحك بخفة ، عكف لي ذراعه لأتأبطه ففعلت ثم ربت على كفي و قادني إلى الخارج .
الجميع ينظر لي ، كاي يقف بعيداً عني و نظره معلق علي ، كان يقف هناك و يديه على وجهه ، أظنه يبكي فرحاً ، تقدمت إليه حتى وقفت أمامه و أنا أبتسم رغم ذلك ، الدموع تملئ عينيّ ، بقدر ما يريدني له أنا أظلمه معي رغماً عني .
أخذ تاو بكفي ثم سلمه أياه ليقول له .
تاو : أنا لا أسلمك صديقتي بل أختي و هي أمانة لديك أحاسبك عليها .
تبسم في آخر ما قاله ليومئ له كاي مبتسماً و الدموع تتساقط من عينيه .
إبتعد تاو قليلاً عنا و أخذ كاي بكفي الثاني ينظر لي ثم تنهد ، رفع كفيّ إلى شفتيه ثم قبلهما و بعدها شعرت به يحتويني إلى صدره و بين ذراعيه يضمني .
إتسعت إبتسامتي و رفعت ذراعاي أحيط ظهره ، كاي يستحق أن يكون سعيد ، يستحق أن يكون مع من يريد ، و لو كلفني الأمر حياتي سأحرص على أن يبقى حياً ، سليماً معافى ، و سعيداً .
إبتعدت قليلاً لامسح دموعه بإبهاميّ و هو أمسك بوجنتاي و قبل جبيني ثم شفتاي أمام الحضور ، لن أخجل هذه المرة و سأبادله أمام الجميع و بكل حب و لن آبه لسيهون ، تعالت التصافير و التصفيق ثم علق تاو أن التكملة لا تصح أن تكون هنا .
بعد شهر العسل سأعيده محقق صغير عقاباً له ، فصلت القبلة خجلاً ثم نظرت إلى كاي ، إنه يبتسم و سعيد جداً ، إشتغلت موسيقى هادئ و أطفئت القاعة و بقعة الضوء ثبتت على كلينا .
دخان أبيض أحتوى كلينا و خبأنا عن الأبصار و ما كنت أدري أن زوجي مستغل للفرص فها قد وضع قبلة على عنقي و أنا التي ظننته بريئاً شهقت بخجل .
بقي يبتسم و كأنه لم يفعل شيء لتوه ثم عاد يراقصني بلطف ، همس لي جعل الدم يتفجر في وجنتاي .
كاي : أفكاركِ عني خاطئة كلياً يا حبيبتي ، لست لطيف و لا بريء ، الليلة سنصحح المفاهيم على طريقتي معاً .
خبأت وجهي في عنقه لأستمع لضحكاته الهادئة فابتسم ، أشعر بالسعادة حقاً ، ربما أنا لا أستحق و لكن هو يستحق ، كاي يستحق أن يكون سعيد و سأحاول بقدر إستطاعتي أن أسعده ، هذا كل ما أريده الآن و في المستقبل ، إسعاد كاي .
إنتهت رقصتنا و وقفنا جنب إلى جنب نرحب بالمبارِكين ، كان ضمنهم الكثير من الزملاء في قصر العدل و مكتب التحقيق بدافع الزمالة و المعرفة دعوتهم ، منهم أعرفهم قبل أن يرتفع منصبي إلى نائبة في قصر العدل و بما أني لا أملك عائلة و لا أصدقاء فلم يكن هناك من طرفي سوى تاو .
أما من طرف كاي فهناك الكثير ، والدته ، و والده و أخته ، آخر مرة رأيتهم كان في حفل الخطوبة ، هم لا يحبونني لأن أمشاجي مجهولة لكن كاي أجبرهم على تقبلي و خاصمهم لكثرة رفضهم لي .
في الحقيقة ، لا أراهم مخطأون ، أقصد من يقبل بإمرأة مثلي أن تكون زوجة له ؟ مستقبلي مهدد ، حاضري محفوف بالمخاطر و ماضيي أسود ، بشع و أليم .
فوق ذلك ، أمشاجي مجهولة ، أعرف أنني بارك فقط لكنني لا أعرف لأي عرق من بارك أنتمي ، و فوق ذلك أيضاً عملي الذي لا يناسب أنوثتي على حد تعبير السيدة كيم والدة كاي ، محقة و لو كنت في مكانها ربما فعلت نفس الشيء و لكنها لم تصرف إنتباهاً لي لتتعرف علي .
قدموا تباريكهم ثم غادروا كالغرباء ، أنا أعلم أن هناك حلقة ناقصة في هذه العائلة لكنني لا أعلمها ، كاي يكن حقداً لعائلته قبل أن أتعرف عليه و لا أعرف أسبابه و لم أسأله عنها مسبقاً ، لو أراد إخباري سيخبرني دون أسأله .
أنا أحترم خصوصيته ، لأنه وجب علي إحترامها و لأنني أخفي عليه الكثير أيضاً ، لا يحق لي سؤاله ، رغم ذلك الكثيرون من آل كيم حضروا الزفاف ، أقاربه ، أصدقائه ، و زملائه في العمل ، كان في أوج سعادته ، واضح عليه جداً إنه لم يعطي لرحيل عائلته الزفاف هكذا أية أهمية .
ضمن المباركون تقدمت لي فتاة ذات وجه باسم ، عانقتني رغم أنني لا أعرفها ثم همست لي .
" تحملين رائحته ! "
لا أعلم من قصدت و لكنني إبتسمت إليها .
بقيت أجهلها حتى تقدم لي من خلفها تاو و قد وضع يده على كتفها باسم الوجه ، أيعقل أن هناك أحد في حياته و أنا لا أعلم .
تاو : تانيا ، لقد علمت أن اليوم زفافك فأرادت الحضور و التعرف عليكِ .
أومأت باسمة و قاطبة حاجبيّ ، أنها تعرفني و لكني لا أعرفها ، تابع يعرفني عليها أكثر و هنا كان وقت صدمتي و شهقة إنفرجت من شفتاي .
تاو : إنها أيرين .
سريعاً ما تجمعت الدموع في عينيّ و أنا أنظر لها و أكمم فمي بكفيّ ، يحق لتشانيول أن يقع بحبها ، إنها بديعة الجمال ، حضنتها فوراً و هي بادلتني ، فيها حنين تشانيول و رائحة ...
رائحة سيهون ، إنها زوجة سيهون ، إبتعدت لأنظر إلى وجهها فأومأت لي تشير لي بأمر ، رفعت هاتفها خفية بوجهي و أشارت لي أنه على الخط ، كنت أعلم أن الأمر لن يمر على خير ، سيهون لن يتركني و شأني .
أخذت هاتفها خفية ثم تحججت لأبتعد عنهم ، وضعت الهاتف على أذني لأسمع صوته ، صوته حاد قاسٍ ، إنه غاضب ، أنا زوجته و أتزوج من رجل آخر ، حتى لو ما كان أحد يعلم بالأمر ، أنا أبقى زوجته .
سيهون : انظري إلى رأس عريس الغفلة !
نظرت إليه لأرى نقطة حمراء تحوم حول رأسه ، إزدرئت ريقي و استنفرت و أنفاسي و قلبي و جسدي و كل عضو يكونني .
تانيا : ماذا تريد مني ؟!
دون أن يوارب أو أن يسخر أمرني بغضب ، أشعر بغضبه يصلني رغم أنني لا آراه .
سيهون : مثلي مشهد إغماء و إلا النقطة الحمراء أصبحت مسبح أحمر .
يريد أن ينزع الزفاف و قد عقد القران و يهددني بحياة زوجي ، أكمل ينبهني بقوة .
سيهون : انظري إلى جميع الرؤوس كلها تحوم عليها نقط حمراء حتى رأسك ، إختاري الآن و فوراً قبل أن تغرقوا جميعاً في الدم في العرض المبتذل هذا !
...........................................
سلاااااااااااام
ليديز ، أحكولي رأيكم بالرواية بكل صراحة ؟ و الله لا رح أزعل و لا اشي احكولي ، ها أنا أقرأ تعليقاتكم .
بتقدروا تنتقدوا الرواية ، تحكولي شعوركم بصراحة عنها و جودتها ، إنتقاداتكم رح تفيدني ما رح تجرحني .
و إذا ما في إنتقادات ليش هاي الرواية دوناً عن باقي روياتي ما إلها إهتمام ، رغم أنها أكثر رواية فيها ألغاز و أكثر وحدة بوليسية و أحداثها أكشن !
الموضوع كثير صار يزعجني ، يا ترى لأنو البطل سيهون ؟ و لا القصة سخيفة و لا شو ؟!
بالمناسبة من يملك حساب على توتير شاركونا برفع هاستاق #loveShot2ndWin إحتفالاً بفوز إكسو الأول للوف شوت .
شكراً لكنّ على الألف متابع، أنتنّ عالمي الذي لا أستغني عنه . أحبكن❤
لمحبين كاي ، جيمين ، و تيمين نزلت الفصل الأول من تفاح محرم روحوا شوفوا و اعطوني رأيكم حول الرواية .
أكبر قنبلة سوف افجرها بهذه الرواية في البارت القادم ستنقلب بعدها الأحداث كلياً ...
البارت القادم بعد 60 فوت و 60 كومنت .
١. رأيكم بتانيا ؟ خوفها على كاي ؟ رغبتها في إسعاد كاي ؟!
٢. رأيكم بكاي ؟ سعادته و تفهمه و لطفه و إثارته ؟!
٣. رأيكم بسيهون ؟ ظنه بأن تانيا هي الي حرضت إيرين علي ؟ هدية الزفاف ؟ غضبه حول الأمر ؟
٤. ماذا سيفعل سيهون ؟ و لماذا طلب من تانيا أن تمثل فقدان الوعي ؟!
٥. في أكثر من لغز و سر بالرواية لمحت عليهم بالبارت ، هل إستطعتم الوصول لأي نتائح ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі