Chapter Nine
" نُزلاً لي "
الأمل بك قد خاب حتى إنتحر
قبضت حاجبيها تسترعيه إنتباهاً من خلفها ثم همست .
تانيا : و من أين ستأتي بالماء ؟
سمعت صوت ضحكة ساخرة إنبلجت من شفتيه ثم همس بأذنها بوحشية كما لو أن كره العوالم كله تجمع في مضغة لحمه النابضة و كنّه لها .
سيهون : بالدم لا بالماء !
إلتفتت برأسها إليه سريعاً لتنظر له و هو هنا أكمل .
سيهون : دماء السيد كيم كاي خطيبكِ الحالي و زوجكِ المستقبلي يا زوجتي .
نفت برأسها سريعاً و توسعت عيناها و قد إمتلئت بالدموع ، أما هو فابتسم و أومئ لها مُصراً على غايته .
تقهقهرت هي على الكرسي المربوطة به و أخذت أنفاسها تضطرب لأجله ، كان صدرها يرتفع و ينخفض بجنون ، لقد إمتلأت عيناها بالدموع فعلاً ، إلا كاي ! هو بريء نقي لا تشوبه أي من الدناسة هذه ، هو حتى لا يعرف شيئاً عن سيهون سوى أنه حبيبها الميت .
همست هي ترجوه بنبرة بائسة .
تانيا : لا تؤذيه يا سيهون ، لا شأن له بكل ما بيننا ، هو حتى لا يعلم عنك شيء ، بحق الله دعه و انتقم مني أنا ، أقتلني أنا لكن لا تؤذي كاي .
رأت شبح إبتسامة على شفتيه بدت ساخرة و شيئاً آخر لا تعلمه ، أمسك بذقنها ثم تلكأ ساخراً مع تعابير وجه تمثيلية .
سيهون : اوووه ! زوجتي المُخلصة تحب رجلاً على زوجها ، عيب أن تقولي ذلك بوجه زوجكِ ، ألا تظنين ؟
سقطت من عينيها الدموع و أخيراً سقط جبروتها و قوتها بينما تنظر إليه ، إتسعت إبتسامته و في قلبه شيء كالنار توقد ، ضعفت لأنه هددها بذلك الرجل ، لطالما كانت قوية .
تانيا : أرجوك سيهون دع كاي لا ذنب له و افعل ما شئت بي أنا ، سأفعل ما تريده أقسم لك لكن لا تمسه !
عقد حاجبيه و أبرز شفتيه بشكل دائري و انتحب ساخراً .
سيهون : اووه !! أنا أسف .
تغيرت النظرة في عينيه عندما صرفها لشيء ما خلفه ، أدار كرسيها حملاً ليجعلها ترى ما كان خلفها و فوراً صرخت ليكمم فمها سريعاً .
توسعت عيناها و أخذت تبكي و تعافر بين الحبال الذي ربطها بها و الكرسي ، كاي مُلقى على الأرض و الدماء تنساب من شفتيه أنفه و حاجبه ، تقهقهرت حرقة عليه و هي تنتحب أسفل كفه بقوة ، ما إن حرر شفتيها حتى صرخت به بقوة غاضبة و الدموع قد بللت وجنتيها .
تانيا : اللعنة عليك يا سافل يا جبان ! تتقواى على إمرأة و تسفك دم رجل في عمر الزهور لا ذنب له ، أنت مريض بلا شك ، مريض بل مشوه !
صرخت بعدها بقوة شديدة و سقطت بالكرسي أرضاً بجانب كاي بعد أن صفعها صفعة لم تشهد بقوتها أبداً ، إنخفض على ركبتيه أمامها و الجحيم تستعر في مقلتيه ، أنفاسه هائجة و جسده نافر غضباً ، كانت قد فقدت وعيها هي الأخرى بجانب ذلك الرجل الذي يدعى بخطيبها .
نظر إلى كاي بكره ليحرر قيود تانيا ثم حملها ليضعها في زاوية بعيدة كل البعد عن كاي ، هذا ما ينقصه أن يجمع رأسيهماً معاً بيده ، سيقتلها و يقتله على أن يفعل و يجمعهما معاً ، حتى في الموت و القبر لن يسمح لهما بأن يجتمعا أبداً .
وضع كرسيه بين جسديهما الملقيان أرضاً ثم جلس عليه ، وضع قدم على قدم ثم رفع معصمه ليرى كم الوقت الآن ، لقد مرت نصف ساعة على إغماء تانيا و هذا الرجل الذي يدعى كاي في بودار إستيقاظه ، سيفتك به لن يرحمه .
سمع صوت خشناً خرج من شفاه كاي و ملامحه ممتعظة ليقف سيهون و يقف قريباً منه حيث حذاء قدمه أمام وجه كاي ، فتح كاي عيناه ثم رمش بخفة ليعتاد على الضوء الخفيف في الحُجرة ، أول ما أبصره هو ذلك الحذاء الكلاسيكي الأسود ثم أخذ يصعد ببصره إلى صاحب القدم ليرى وجهه و حالما تلاقت الأبصار ، تبسم سيهون بسخرية و استشرت الحدة ملامح كاي ليهمس بغضب .
كاي : يا ابن السافلة !
حاول كاي النهوض من أرضه إلا أنه لم يستطيع ، إن قدميه و يديه في حلقات حديدية تتصل بمثبتات على الحائط بسلاسل حديدة متينة ، زمجر كاي غاضباً و الحمرة إستشرت عينيه عندما ما طالت يده ذلك الرجل الساخر أمامه .
ضحك سيهون بخفة ثم نفث أنفاسه بعجرفة ليعود إلى كرسيه ، شزر إلى تانيا التي هي أيضاً ببوادر الأستيقاظ و صوت آه خرج من شفتيها ليهمس سيهون مبتسماً بشر .
سيهون : تروقني هكذا مشاهد !
وقف ليتقدم إليها بخطوات واسعة سريعة ثم جرّها خلفه من شعرها الأحمر المموج و الطويل ، كانت هي تتأوه ألماً و صوت بكائها يرن بأذن كاي الذي يصرخ و يصارع قيوده ليضمها إليه .
رمى سيهون بجسدها أرضاً على مقربة من قدمه و كاي بعيداً بما فيه الكفاية حتى لا يصلها ، كانت تانيا تنظر إلى كاي خائفة ، ليس على نفسها بل عليه ، هي متأكدة أنه مهما فعل بها و مهما إستلبسه المجرم الذي فيه لن يقتلها لكن كاي لا تضمن سلامته ، هو ربما يقتله دون أن يرمش حتى و بكل دم بارد .
تمسكت بيد سيهون التي تقيد عضدها و تمنعها عن التقدم إلى كاي ثم نظرت إليه ترجوه متذللة له كما أرارد ليظهر شبح إبتسامة منتقمة على شفتيه .
تانيا : أرجوك لا تؤذي كاي ، أرجوك لا تمسه ، أفعل بي أنا ما شئت لكن دعه يذهب ، سأفعل ما تريده و لن أتررد قيد نُتفة فقط لا تؤذيه .
رغم أن كاي كان يصرخ بها غاضباً ألا ترجوه و تتوسله و تذل نفسها أمامه لأجل سلامته إلا أنها ما رضيت ، إن حدث شيء لكاي ستكون هذه النقطة الحاسمة في حياتها ، ضربتين على الرأس تؤلم و ثالثة تقتل ، تشانيول ثم سيهون و الآن كاي ، لن تتحمل هذه الخسارة أكثر .
همهم سيهون يمثل التفكير ثم جلس على الكرسي و جذبها لتجلس عند قدمه ، أمسك بذقنها و مرر أنامله على وجهها ليهمس بهدوء .
سيهون : حسناً ، لن أؤذيه ، في المقابل أريد الكثير منكِ أولها أن تنظفي ما أحدثتيه من فوضى في سجلات الشرطة الخاصة بي و ما بعده سنتناقش في أمره لاحقاً .
غمز لها بعينه لتنحني برأسها و تبكي بصمت ، هي تعلم ما الذي يريده ، و الآن فقط لا تستطيع سوى أن ترضخ لمراده فلا مجال للتفاوض معه ، أومئت له برأس منكس لينهض من أمامها .
إلتفتت إلى كاي الذي لشدة غضبه بكى ، إقتربت إليه بلهفة تود ضمه إليها إلا أن يد سيهون الغيور إعترضت طريقها عندما قبضت على شعرها بعنف .
هسهس بين أسنانه التي تراصت و صوت آهاتها يعلو لكثرة ما يشده بعنف و كاي أمامه يصرخ متوعداً .
سيهون : ذراعيكِ سأكسرهما قبل أن تمتدا لتحتضنا كتفيه الذين سأكسرهما له أيضاً .
أومئت و هي تبكي بقوة ليترك شعرها و يدفعها لتسقط أرضاً .
سيهون : أياكِ أن تتجرأي و تفعليها ، لن أتردد بأيقاظ المجرم في داخلي .
همست هي بينما تبكي و تزحف إلى الخلف بعيداً عن كاي .
تانيا : حسناً ، كما تريد ، لن أقترب منه !
جلس على الكرسي و جذبها عند أقدامه مجدداً ، مسد وجنتها بإبهامه و هي تغمض عينيها تبكي مقهورة و في الخلفية صوت كاي يصرخ غاضباً و الدموع تتصبب من عينيه .
سيهون : لنعد الآن إلى حديثنا الودي ، سأجعله يذهب فوراً إن رضختِ لما أريد .
قالت هي بين الدموع و الشهقات همسات منهكة حد الصميم .
تانيا : سأفعل لك أي شيء تريد ، فقط دع كاي يذهب ، لا تؤذيه و سأفعل ما شئت مهما كلفني .
أبرز شفتيه ثم أومئ ليسخر .
سيهون : سأبكي لتضحيتكِ !
همهم ثم أعتدل بجلسته ليرتكز على قدميه و بمرفقيه على ركبيته حيث أصبح وجهه قرب وجهها .
سيهون : حسناً سأطلق سراحه و من هذه اللحظة ستفعلين ما أريد .
نهض من على كرسيه ثم تقدم إلى كاي ، جلس القرفصاء أمامه و نظر في عيني كاي شديدة الحُمرة ، تبسم بشفاهه إبتسامة لعينة مستشفية ثم همس .
سيهون : أحسدك على خطيبتك حقاً تحبك ، أنا زوجتي حاولت قتلي ، تخيّل !
تانيا خلفه أنكست رأسها تبكي بصمت ، أنها في موقف لا تحسد عليه ، كلاهما تحب و الأدهى من ذلك أنها زوجة سيهون و خطيبة كاي ، المعنية الوحيدة في هذا الحديث ، صرّ كاي على أسنانه و أجابه حاقداً .
كاي : تستحق أن تقتلك !
أومئ سيهون بصمت بينما يغمض عينيه و يحك إستقامة أنفه بسبابته ، حركته هذه يفعلها كلما غضب أو حاول السيطرة على غضبه ، إزدرئت تانيا جوفها بقلق بينما تنظر إليه بذعر ، تعلم أن بعد هذه الحركة سيرد بالعنف ليس غيره .
و بالفعل ما توقعته حدث و جعلها تصرخ بفزع باسم كاي فقد ضربه على مؤخرة رأسه بقعر مسدس لا تعلم كيف وصل يده ، وقع كاي أرضاً فاقداً للوعي و هي تنظر إليه مفزوعة ثم سمعت سيهون يهمس .
سيهون : تتكلم كثيراً !
وقف سيهون على قدميه و عاد لها مجدداً ، جلس على الكرسي مجدداً و تنهد مسترخياً و كأنه لم يفعل شيء لِتوه ، و ماذا تتوقع من مجرم قتل عشرات الأرواح ؟
شزرت إليه غاضبة و الحق أنها تود قتله الآن بقدر ما تحبه ، لا تعلم لماذا قلبها ما زال متمسكاً به ، كلما حاولت إخراجه أنشب قلبها أظافره متمسكاً به داخله يأبى تحريره متحججاً بأنه مخذول و أنها خائنة و من الطبيعي أن ينتقم .
همست و قد إحتدت النظرة في عينيها ، مليئة بالحقد إتجاهه كما هو مليء بالحقد إتجاهها ، فليذهب قلبها للجحيم الآن لن تطيعه بل ستتحدث بلسان حاد تخرج منه مقتولة أو مقتولة .
تانيا : أنت أحقر بشري مرّ في حياتي ، أنا أكرهك أكثر من أي شيء ، أنت عديم الإحساس ، مجرم ذا قلب أسود و جبان !
رده لم يتجاوز توقعها إذ صفعها صفعة أسقطتها أرضاً و لشدة الألم أغمضت عينيها بقوة لكنها لن تبكي و لن تكشف له ألمها ، جلست من جديد و ابتسمت بشفتيها ذات الطرف النازف ثم قالت ساخرة .
تانيا : عيب عليك أن تضرب طرف تفوقه قدرة و أنت تأسره ، عيب عليك أن تضرب إمرأة ، على الأقل تحلى بقليل من الذوق !
ضحك ساخراً بخفة ثم قال لها متفكهاً ساخراً .
سيهون : ألستِ تجيدين فنون القتال ؟ هيا أستخدميها ضدي !
ضحكت هي ساخرة ثم قالت .
تانيا : كيف تطلب من صقر أن يطير بعد أن كسرت له جناحيه ؟!
أومئ ليقول بهدوء .
سيهون : من الطبيعي أن أكسر جناحيه و أنا من علمه الطيران ، عندما أستخدمتِ جناحيكِ لتتمردي علي بالطبع سأكسرهما !
نهض من على كرسيه ثم همس قائلاً .
سيهون : لقد مللت الحديث معكِ و مللت رؤية وجهكِ الآن ، لذا لننهي هذا الآن ، أما بالنسبة لضريبة إبقاء هذا الذي فضلتيه عني حياً ستعملين عندي و أجرتكِ حياته .
جلس أمامها القرفصاء ثم أكمل حاقداً .
سيهون : منذ اليوم أنتِ لستِ زوجتي و لا حبيبتي السابقة ، هذه الألقاب أرقى من أن تناسبكِ ، من اليوم أنتِ عاهرة لرغباتي فقط !
أخفضت رأسها تبكي أمامه بقوة و بصوت مرتفع جعلته يشعر بنشوة الإنتصار ، كل ما فعله به و ما سيفعله بها في المستقبل القريب هو البداية فقط حتى ينال مُبتغاه ، عليه أن يكن حذراً منها هي ذات وجه بريء و روح أفعى تلدغ سراً ، سيدق لها عنقها قبل أن تدق عنقه .
أما هي فمُنهارة كلياً ، غمامة حزن و خيبة تسيطر عليها ، الآن ستصبح نُزلاً لرغباته الجسدية بعد أن كانت زوجته و الأدهى أنه خطيبة رجل آخر و عملها يتطلب منها أن تزجه في السجن ، كل هذه التناقضات تقتص من عقلها ، أنها في طريقها لتجن ، هذا أسوء إنتقام قد يفعله بحقها و الأسوء إن كانت هذه البداية لخططه فقط .
ما شعرت بعدها إلا و الحياة في عينيها تظلم و بطرفة عين قد سقطت أرضاً مغمى عليها بعد أن ضربها بالمسدس كما فعل بخطيبها ، تعلم أنه في ما فعله اليوم قد أمن مخارجه كمداخله ، سيخرج منها دون خدش ، هي الوحيدة التي تتأذى .
Sehun's point of view
ما زال فيّ ذلك الشعور الذي يحثني على أن أبقيها حيّة ، لكن هذا الشعور يخدمني أكثر مما يخدمها ، أنا سأجعلها تموت في اليوم ألف ميتة و لا تنال موت حقيقي .
إنتقامي منها سيكلفني عمري و أنا لا أهتم ، لا أملك شيء أملئ به وقتي سوى الإنتقام منها و التخطيط للإنتقام منها ، إنتقامي سيكن بسلب ، هي لا تحب الخسارة و أنا سأجعلها تخسر كل شيء ، واحدة واحدة حتى لا يتبقى لها سور روحها ثم لها الخيار بأن تتنزال عنها أو تعيش بروح فقط .
أنا لن يهنئ لي عيش حتى آراها في عينيّ تبكي دماً ندم على خسارتي ، أنا أعظم خساراتها أبداً ، لو أنها تجاوزت عن خسارتها الأولى عندما كسبتني لكانت الآن كسبت الكثير ، لما كانت شرطية مباحث ذات مركز مرموق إدارياً لأنها قتلت أكبر مجرم في البلاد الذي هو أنا و في أسوار منزلها تعيش حياة بالية لا تقبلها الحيوانات ، أنا لا أشفق عليها ، كل تلك المشاعر الجيدة إنمسحت من قلبي ، إنها تستحق .
حملتها بين ذراعاي إلى الخارج وضعتها في السيارة ثم عدت لأجرجر جثة هذا الذي فضلته عني لأضعه في الكرسي بجانبي ، بالطبع لن أغار إذا وضعته بجانبها لكنها أصبحت عاهرتي أي لي وحدي .
في الحقيقة ، هذا المغفل يخصني أيضاً ، لو كان رجل آخر لما ترددت في قتله ، كنتُ رحيماً معه فقط لأنه يخصني كما يخصها ، ربما يخصني أكثر ، فهي تزيف له مشاعر لا تكنها له أما أنه فرباطي به هو الأقوى .
قدتُ إلى شقته هو ، لا أستطيع الذهاب إلى شقتها ، كاميرات المراقبة لن تتجاوز عني ، أما شقته فليس عليها مراقبة ، فتحت الباب ثم دخلت ، رميته على الكنبة و هي على الكنبة في غرفته بمساعدة بوّاب المبنى ، حُجة كثملوا معاً ثم اتصل بي النادل لنقلهما تنطلي على الجميع .
بالطبع أنا لن أضعها على سريره حيث رائحته عالقة بل ستبقى رائحتي أنا فقط التي ستتعلق بها ، إنها لي ببساطة رغماً عن أنفها و عندما تنتهي هذه اللعبة سأرميها خارج حياتي و أتابع مع آيرين ، سأحاول !
........................................
قد طال غياب تانيا و تاو شعر بالقلق ، عندما عادت قوات الشرطة التي ذهبت و لم تكن معهم ، سألهم عنها فاخبروه ما حدث و في طريق عودتهم أخبرتهم السيدة أنها خرجت منذ زمن ، لقد سطع ظهر اليوم الثاني و هي لم تظهر بعد ، غيابها آثار قلقه لذا خرج إلى شقتها يبحث عنها .
عندما وصل أخبره حارس المبنى أنها أتت في الصباح و خرجت لتوها و قد قررت أن تترك شقتها و تسكن في مكان آخر ، أدرك في لحظتها أن شيء كبير حدث أو على وشك الحدوث .
إتصل بكاي إلا أن الرقم خارج الخدمة ، إتصل فيها وجد هاتفها خارج الخدمة أيضاً ، صعد إلى سيارته ثم غادر إلى شقته ، ما قاله حارس المبنى الذي تسكنه تانيا كرره حارس المبنى الذي يسكنه كاي ، إذن على الأقل ليست وحدها ، هذا مريح بعض الشيء .
صعد سيارته و قرر أن يعود إلى قسم التحقيق علها تكن هناك ، لكنها لم تكن بل هي إتصلت و أخبرت أنها لن تأتي و بعثت له رسالة شفهية أن لا يقلق و أنها ستحدثه و هي برفقة كاي .
اضطر أن يتابع أعماله دونها حتى حلّت ساعات الزوال ، هم بالرحيل إلى شقته لكن إتصال من رقم غريب أوقفه ، إنها هي بالتأكيد .
أجاب على الهاتف ليصله صوتها و دون أن تقول شيء كالتحية أمرت بلسان رئيسة قسم المباحث الجنائية .
تانيا : نظف سجل كيم سيول اليوم قبل أن ترحل !
أراد أن يعترض رافضاً بقوة فبعد كل جهوده تخبره أن ينقعها و يشرب مائها ، لكنها إعترضت سريعاً و أمرت مجدداً .
تانيا : إفعل ما أمرتك به يا تاو الآن !
تنهد على مسامعها ثم وافق لتلين نبرة صوتها و تحدثه بنبرة صديقته .
تانيا : هذا رقمي الجديد ، احفظه لديك ، سأكلمك و كلمني إن احتجتني بشيء ، لا تقلق علي أنا بخير ، أنا مع كاي .
أنهت المكالمة معه على مضض و تركته حائراً مع كمية المفاجآت هذه ، لماذا كل هذه الأمور حدثت ؟
فعل كما أمرت و نظف سجله ثم خرج من مكان العمل ، توجه إلى شقته شارد في تفكيره ، لا يعلم ماذا سيفعل أو كيف ستكون خطوته التالية .
دخل إلى شقته التي يسكنها وحده فهو معبوث إلى كوريا من الصين بحسب التعاون بين الدولتين ، و لقدراته الفذّة أُختير ليكون محقق صيني يعمل في الشرطة الكورية ، لذا عائلته تسكن الصين و هو وحده هنا ، يزورهم في كل عطلة ، تقريباً كل ثلاثة أشهر يذهب بزيارة لأسبوعين ثم يعود .
أنار أضواء الشِقة ثم توجه فوراً إلى دورة المياه ، إغتسل ثم إرتدى ثيابه ليخرج إلى المطبخ لكن استوقفه وجود أحد ما يجلس على الكنبة .
قبض حاجبيه ثم نظر إلى هناك ليجد جسداً صغير يعلو الكنبة ، أضاء أنوار الصالة و حالما رأى من هناك شهق مصدوماً و هرول إلى هناك .
رفعت رأسها هي لتنظر إليه ، إنعقد لسانه و هو ينظر لها ، ما الذي آتى بها إلى هنا ؟! يبدو عليها أنها بكت كثيراً و هي تنظر إليه بعينين حزينتين .
جلس هو القرفصاء أمامها ثم همس مستنكراً .
تاو : ما الذي آتى بكِ إليّ ؟!
تبسمت بخفة ، حركاتها تشبهه ، قالت بينما تنظر في عينيه .
" أنت لن تنكر معرفتي الآن " .
نفى برأسه و تنهد ليقول .
تاو : لكن ما كان يربطنا إنتهى يا أيرين .
أومأت هي بحزن ثم همست .
أيرين : أعلم يا تاو ، لكنني أشتقتُ لما كان يربطنا ، لأجل ما يربطنا معاً ساعدني !
...............................................
سلاااااااااام
* بترقص حواجبها * مالها أيرين ؟ امممم شكلها بتخون سيهون مع تاو ! لو يعرف سيهون غير يفرمها 😏
غاييز احكولي رأيكم بصراحة في الرواية ! مملة ؟ زنخة ؟ بالأحرى احكولي ليش شرط بسيط مثل ٥٠ فوت ما تحقق لبارت نشرته من شهر ؟! مالكم ساحبين على الرواية بشكل جد مضايقني يعني كل ما أفكر أبلش أنشر بروياتي الجديدة بحكي أنو تفاعلكم معدوم هون فرح يكون معدوم هناك كمان !!!
البارت القادم بعد 50 فوت و 50 كومنت!
١. رأيكم بأسلوب الpoint of view ؟ بتفضلوا أخلطو مع أسلوب نظرة الراوي ؟
٢ . رأيكم بسيهون ؟ ماذا تتوقعون أن تكون خطوته القادمة ؟ رأيكم بما فعله بكاي ؟ رأيكم بالعلاقة التي ستربطه بتانيا مستقبلاً ؟ هل ستتم ؟
٣. رأيكم بتانيا ؟ صلابتها أمام سيهون ؟ ضعفها لما هددها بكاي ؟ ما الذي تخطط له مع كاي ؟ هل تقبل أن تكون لسيهون من اجل رغباته أم أن لها خطط ؟ كيف ستبرر لكاي الموقف ؟
٣ . رأيكم بكاي ؟ موقفه ؟ غضبه ؟ أين ذهب و تانيا ؟
٤. رأيكم بتاو ؟ رأيكم بآيرين ؟ ما الذي يربطهما ؟ و لماذا أتت تطلبه المساعدة ؟
دمتم سالمين❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
الأمل بك قد خاب حتى إنتحر
قبضت حاجبيها تسترعيه إنتباهاً من خلفها ثم همست .
تانيا : و من أين ستأتي بالماء ؟
سمعت صوت ضحكة ساخرة إنبلجت من شفتيه ثم همس بأذنها بوحشية كما لو أن كره العوالم كله تجمع في مضغة لحمه النابضة و كنّه لها .
سيهون : بالدم لا بالماء !
إلتفتت برأسها إليه سريعاً لتنظر له و هو هنا أكمل .
سيهون : دماء السيد كيم كاي خطيبكِ الحالي و زوجكِ المستقبلي يا زوجتي .
نفت برأسها سريعاً و توسعت عيناها و قد إمتلئت بالدموع ، أما هو فابتسم و أومئ لها مُصراً على غايته .
تقهقهرت هي على الكرسي المربوطة به و أخذت أنفاسها تضطرب لأجله ، كان صدرها يرتفع و ينخفض بجنون ، لقد إمتلأت عيناها بالدموع فعلاً ، إلا كاي ! هو بريء نقي لا تشوبه أي من الدناسة هذه ، هو حتى لا يعرف شيئاً عن سيهون سوى أنه حبيبها الميت .
همست هي ترجوه بنبرة بائسة .
تانيا : لا تؤذيه يا سيهون ، لا شأن له بكل ما بيننا ، هو حتى لا يعلم عنك شيء ، بحق الله دعه و انتقم مني أنا ، أقتلني أنا لكن لا تؤذي كاي .
رأت شبح إبتسامة على شفتيه بدت ساخرة و شيئاً آخر لا تعلمه ، أمسك بذقنها ثم تلكأ ساخراً مع تعابير وجه تمثيلية .
سيهون : اوووه ! زوجتي المُخلصة تحب رجلاً على زوجها ، عيب أن تقولي ذلك بوجه زوجكِ ، ألا تظنين ؟
سقطت من عينيها الدموع و أخيراً سقط جبروتها و قوتها بينما تنظر إليه ، إتسعت إبتسامته و في قلبه شيء كالنار توقد ، ضعفت لأنه هددها بذلك الرجل ، لطالما كانت قوية .
تانيا : أرجوك سيهون دع كاي لا ذنب له و افعل ما شئت بي أنا ، سأفعل ما تريده أقسم لك لكن لا تمسه !
عقد حاجبيه و أبرز شفتيه بشكل دائري و انتحب ساخراً .
سيهون : اووه !! أنا أسف .
تغيرت النظرة في عينيه عندما صرفها لشيء ما خلفه ، أدار كرسيها حملاً ليجعلها ترى ما كان خلفها و فوراً صرخت ليكمم فمها سريعاً .
توسعت عيناها و أخذت تبكي و تعافر بين الحبال الذي ربطها بها و الكرسي ، كاي مُلقى على الأرض و الدماء تنساب من شفتيه أنفه و حاجبه ، تقهقهرت حرقة عليه و هي تنتحب أسفل كفه بقوة ، ما إن حرر شفتيها حتى صرخت به بقوة غاضبة و الدموع قد بللت وجنتيها .
تانيا : اللعنة عليك يا سافل يا جبان ! تتقواى على إمرأة و تسفك دم رجل في عمر الزهور لا ذنب له ، أنت مريض بلا شك ، مريض بل مشوه !
صرخت بعدها بقوة شديدة و سقطت بالكرسي أرضاً بجانب كاي بعد أن صفعها صفعة لم تشهد بقوتها أبداً ، إنخفض على ركبتيه أمامها و الجحيم تستعر في مقلتيه ، أنفاسه هائجة و جسده نافر غضباً ، كانت قد فقدت وعيها هي الأخرى بجانب ذلك الرجل الذي يدعى بخطيبها .
نظر إلى كاي بكره ليحرر قيود تانيا ثم حملها ليضعها في زاوية بعيدة كل البعد عن كاي ، هذا ما ينقصه أن يجمع رأسيهماً معاً بيده ، سيقتلها و يقتله على أن يفعل و يجمعهما معاً ، حتى في الموت و القبر لن يسمح لهما بأن يجتمعا أبداً .
وضع كرسيه بين جسديهما الملقيان أرضاً ثم جلس عليه ، وضع قدم على قدم ثم رفع معصمه ليرى كم الوقت الآن ، لقد مرت نصف ساعة على إغماء تانيا و هذا الرجل الذي يدعى كاي في بودار إستيقاظه ، سيفتك به لن يرحمه .
سمع صوت خشناً خرج من شفاه كاي و ملامحه ممتعظة ليقف سيهون و يقف قريباً منه حيث حذاء قدمه أمام وجه كاي ، فتح كاي عيناه ثم رمش بخفة ليعتاد على الضوء الخفيف في الحُجرة ، أول ما أبصره هو ذلك الحذاء الكلاسيكي الأسود ثم أخذ يصعد ببصره إلى صاحب القدم ليرى وجهه و حالما تلاقت الأبصار ، تبسم سيهون بسخرية و استشرت الحدة ملامح كاي ليهمس بغضب .
كاي : يا ابن السافلة !
حاول كاي النهوض من أرضه إلا أنه لم يستطيع ، إن قدميه و يديه في حلقات حديدية تتصل بمثبتات على الحائط بسلاسل حديدة متينة ، زمجر كاي غاضباً و الحمرة إستشرت عينيه عندما ما طالت يده ذلك الرجل الساخر أمامه .
ضحك سيهون بخفة ثم نفث أنفاسه بعجرفة ليعود إلى كرسيه ، شزر إلى تانيا التي هي أيضاً ببوادر الأستيقاظ و صوت آه خرج من شفتيها ليهمس سيهون مبتسماً بشر .
سيهون : تروقني هكذا مشاهد !
وقف ليتقدم إليها بخطوات واسعة سريعة ثم جرّها خلفه من شعرها الأحمر المموج و الطويل ، كانت هي تتأوه ألماً و صوت بكائها يرن بأذن كاي الذي يصرخ و يصارع قيوده ليضمها إليه .
رمى سيهون بجسدها أرضاً على مقربة من قدمه و كاي بعيداً بما فيه الكفاية حتى لا يصلها ، كانت تانيا تنظر إلى كاي خائفة ، ليس على نفسها بل عليه ، هي متأكدة أنه مهما فعل بها و مهما إستلبسه المجرم الذي فيه لن يقتلها لكن كاي لا تضمن سلامته ، هو ربما يقتله دون أن يرمش حتى و بكل دم بارد .
تمسكت بيد سيهون التي تقيد عضدها و تمنعها عن التقدم إلى كاي ثم نظرت إليه ترجوه متذللة له كما أرارد ليظهر شبح إبتسامة منتقمة على شفتيه .
تانيا : أرجوك لا تؤذي كاي ، أرجوك لا تمسه ، أفعل بي أنا ما شئت لكن دعه يذهب ، سأفعل ما تريده و لن أتررد قيد نُتفة فقط لا تؤذيه .
رغم أن كاي كان يصرخ بها غاضباً ألا ترجوه و تتوسله و تذل نفسها أمامه لأجل سلامته إلا أنها ما رضيت ، إن حدث شيء لكاي ستكون هذه النقطة الحاسمة في حياتها ، ضربتين على الرأس تؤلم و ثالثة تقتل ، تشانيول ثم سيهون و الآن كاي ، لن تتحمل هذه الخسارة أكثر .
همهم سيهون يمثل التفكير ثم جلس على الكرسي و جذبها لتجلس عند قدمه ، أمسك بذقنها و مرر أنامله على وجهها ليهمس بهدوء .
سيهون : حسناً ، لن أؤذيه ، في المقابل أريد الكثير منكِ أولها أن تنظفي ما أحدثتيه من فوضى في سجلات الشرطة الخاصة بي و ما بعده سنتناقش في أمره لاحقاً .
غمز لها بعينه لتنحني برأسها و تبكي بصمت ، هي تعلم ما الذي يريده ، و الآن فقط لا تستطيع سوى أن ترضخ لمراده فلا مجال للتفاوض معه ، أومئت له برأس منكس لينهض من أمامها .
إلتفتت إلى كاي الذي لشدة غضبه بكى ، إقتربت إليه بلهفة تود ضمه إليها إلا أن يد سيهون الغيور إعترضت طريقها عندما قبضت على شعرها بعنف .
هسهس بين أسنانه التي تراصت و صوت آهاتها يعلو لكثرة ما يشده بعنف و كاي أمامه يصرخ متوعداً .
سيهون : ذراعيكِ سأكسرهما قبل أن تمتدا لتحتضنا كتفيه الذين سأكسرهما له أيضاً .
أومئت و هي تبكي بقوة ليترك شعرها و يدفعها لتسقط أرضاً .
سيهون : أياكِ أن تتجرأي و تفعليها ، لن أتردد بأيقاظ المجرم في داخلي .
همست هي بينما تبكي و تزحف إلى الخلف بعيداً عن كاي .
تانيا : حسناً ، كما تريد ، لن أقترب منه !
جلس على الكرسي و جذبها عند أقدامه مجدداً ، مسد وجنتها بإبهامه و هي تغمض عينيها تبكي مقهورة و في الخلفية صوت كاي يصرخ غاضباً و الدموع تتصبب من عينيه .
سيهون : لنعد الآن إلى حديثنا الودي ، سأجعله يذهب فوراً إن رضختِ لما أريد .
قالت هي بين الدموع و الشهقات همسات منهكة حد الصميم .
تانيا : سأفعل لك أي شيء تريد ، فقط دع كاي يذهب ، لا تؤذيه و سأفعل ما شئت مهما كلفني .
أبرز شفتيه ثم أومئ ليسخر .
سيهون : سأبكي لتضحيتكِ !
همهم ثم أعتدل بجلسته ليرتكز على قدميه و بمرفقيه على ركبيته حيث أصبح وجهه قرب وجهها .
سيهون : حسناً سأطلق سراحه و من هذه اللحظة ستفعلين ما أريد .
نهض من على كرسيه ثم تقدم إلى كاي ، جلس القرفصاء أمامه و نظر في عيني كاي شديدة الحُمرة ، تبسم بشفاهه إبتسامة لعينة مستشفية ثم همس .
سيهون : أحسدك على خطيبتك حقاً تحبك ، أنا زوجتي حاولت قتلي ، تخيّل !
تانيا خلفه أنكست رأسها تبكي بصمت ، أنها في موقف لا تحسد عليه ، كلاهما تحب و الأدهى من ذلك أنها زوجة سيهون و خطيبة كاي ، المعنية الوحيدة في هذا الحديث ، صرّ كاي على أسنانه و أجابه حاقداً .
كاي : تستحق أن تقتلك !
أومئ سيهون بصمت بينما يغمض عينيه و يحك إستقامة أنفه بسبابته ، حركته هذه يفعلها كلما غضب أو حاول السيطرة على غضبه ، إزدرئت تانيا جوفها بقلق بينما تنظر إليه بذعر ، تعلم أن بعد هذه الحركة سيرد بالعنف ليس غيره .
و بالفعل ما توقعته حدث و جعلها تصرخ بفزع باسم كاي فقد ضربه على مؤخرة رأسه بقعر مسدس لا تعلم كيف وصل يده ، وقع كاي أرضاً فاقداً للوعي و هي تنظر إليه مفزوعة ثم سمعت سيهون يهمس .
سيهون : تتكلم كثيراً !
وقف سيهون على قدميه و عاد لها مجدداً ، جلس على الكرسي مجدداً و تنهد مسترخياً و كأنه لم يفعل شيء لِتوه ، و ماذا تتوقع من مجرم قتل عشرات الأرواح ؟
شزرت إليه غاضبة و الحق أنها تود قتله الآن بقدر ما تحبه ، لا تعلم لماذا قلبها ما زال متمسكاً به ، كلما حاولت إخراجه أنشب قلبها أظافره متمسكاً به داخله يأبى تحريره متحججاً بأنه مخذول و أنها خائنة و من الطبيعي أن ينتقم .
همست و قد إحتدت النظرة في عينيها ، مليئة بالحقد إتجاهه كما هو مليء بالحقد إتجاهها ، فليذهب قلبها للجحيم الآن لن تطيعه بل ستتحدث بلسان حاد تخرج منه مقتولة أو مقتولة .
تانيا : أنت أحقر بشري مرّ في حياتي ، أنا أكرهك أكثر من أي شيء ، أنت عديم الإحساس ، مجرم ذا قلب أسود و جبان !
رده لم يتجاوز توقعها إذ صفعها صفعة أسقطتها أرضاً و لشدة الألم أغمضت عينيها بقوة لكنها لن تبكي و لن تكشف له ألمها ، جلست من جديد و ابتسمت بشفتيها ذات الطرف النازف ثم قالت ساخرة .
تانيا : عيب عليك أن تضرب طرف تفوقه قدرة و أنت تأسره ، عيب عليك أن تضرب إمرأة ، على الأقل تحلى بقليل من الذوق !
ضحك ساخراً بخفة ثم قال لها متفكهاً ساخراً .
سيهون : ألستِ تجيدين فنون القتال ؟ هيا أستخدميها ضدي !
ضحكت هي ساخرة ثم قالت .
تانيا : كيف تطلب من صقر أن يطير بعد أن كسرت له جناحيه ؟!
أومئ ليقول بهدوء .
سيهون : من الطبيعي أن أكسر جناحيه و أنا من علمه الطيران ، عندما أستخدمتِ جناحيكِ لتتمردي علي بالطبع سأكسرهما !
نهض من على كرسيه ثم همس قائلاً .
سيهون : لقد مللت الحديث معكِ و مللت رؤية وجهكِ الآن ، لذا لننهي هذا الآن ، أما بالنسبة لضريبة إبقاء هذا الذي فضلتيه عني حياً ستعملين عندي و أجرتكِ حياته .
جلس أمامها القرفصاء ثم أكمل حاقداً .
سيهون : منذ اليوم أنتِ لستِ زوجتي و لا حبيبتي السابقة ، هذه الألقاب أرقى من أن تناسبكِ ، من اليوم أنتِ عاهرة لرغباتي فقط !
أخفضت رأسها تبكي أمامه بقوة و بصوت مرتفع جعلته يشعر بنشوة الإنتصار ، كل ما فعله به و ما سيفعله بها في المستقبل القريب هو البداية فقط حتى ينال مُبتغاه ، عليه أن يكن حذراً منها هي ذات وجه بريء و روح أفعى تلدغ سراً ، سيدق لها عنقها قبل أن تدق عنقه .
أما هي فمُنهارة كلياً ، غمامة حزن و خيبة تسيطر عليها ، الآن ستصبح نُزلاً لرغباته الجسدية بعد أن كانت زوجته و الأدهى أنه خطيبة رجل آخر و عملها يتطلب منها أن تزجه في السجن ، كل هذه التناقضات تقتص من عقلها ، أنها في طريقها لتجن ، هذا أسوء إنتقام قد يفعله بحقها و الأسوء إن كانت هذه البداية لخططه فقط .
ما شعرت بعدها إلا و الحياة في عينيها تظلم و بطرفة عين قد سقطت أرضاً مغمى عليها بعد أن ضربها بالمسدس كما فعل بخطيبها ، تعلم أنه في ما فعله اليوم قد أمن مخارجه كمداخله ، سيخرج منها دون خدش ، هي الوحيدة التي تتأذى .
Sehun's point of view
ما زال فيّ ذلك الشعور الذي يحثني على أن أبقيها حيّة ، لكن هذا الشعور يخدمني أكثر مما يخدمها ، أنا سأجعلها تموت في اليوم ألف ميتة و لا تنال موت حقيقي .
إنتقامي منها سيكلفني عمري و أنا لا أهتم ، لا أملك شيء أملئ به وقتي سوى الإنتقام منها و التخطيط للإنتقام منها ، إنتقامي سيكن بسلب ، هي لا تحب الخسارة و أنا سأجعلها تخسر كل شيء ، واحدة واحدة حتى لا يتبقى لها سور روحها ثم لها الخيار بأن تتنزال عنها أو تعيش بروح فقط .
أنا لن يهنئ لي عيش حتى آراها في عينيّ تبكي دماً ندم على خسارتي ، أنا أعظم خساراتها أبداً ، لو أنها تجاوزت عن خسارتها الأولى عندما كسبتني لكانت الآن كسبت الكثير ، لما كانت شرطية مباحث ذات مركز مرموق إدارياً لأنها قتلت أكبر مجرم في البلاد الذي هو أنا و في أسوار منزلها تعيش حياة بالية لا تقبلها الحيوانات ، أنا لا أشفق عليها ، كل تلك المشاعر الجيدة إنمسحت من قلبي ، إنها تستحق .
حملتها بين ذراعاي إلى الخارج وضعتها في السيارة ثم عدت لأجرجر جثة هذا الذي فضلته عني لأضعه في الكرسي بجانبي ، بالطبع لن أغار إذا وضعته بجانبها لكنها أصبحت عاهرتي أي لي وحدي .
في الحقيقة ، هذا المغفل يخصني أيضاً ، لو كان رجل آخر لما ترددت في قتله ، كنتُ رحيماً معه فقط لأنه يخصني كما يخصها ، ربما يخصني أكثر ، فهي تزيف له مشاعر لا تكنها له أما أنه فرباطي به هو الأقوى .
قدتُ إلى شقته هو ، لا أستطيع الذهاب إلى شقتها ، كاميرات المراقبة لن تتجاوز عني ، أما شقته فليس عليها مراقبة ، فتحت الباب ثم دخلت ، رميته على الكنبة و هي على الكنبة في غرفته بمساعدة بوّاب المبنى ، حُجة كثملوا معاً ثم اتصل بي النادل لنقلهما تنطلي على الجميع .
بالطبع أنا لن أضعها على سريره حيث رائحته عالقة بل ستبقى رائحتي أنا فقط التي ستتعلق بها ، إنها لي ببساطة رغماً عن أنفها و عندما تنتهي هذه اللعبة سأرميها خارج حياتي و أتابع مع آيرين ، سأحاول !
........................................
قد طال غياب تانيا و تاو شعر بالقلق ، عندما عادت قوات الشرطة التي ذهبت و لم تكن معهم ، سألهم عنها فاخبروه ما حدث و في طريق عودتهم أخبرتهم السيدة أنها خرجت منذ زمن ، لقد سطع ظهر اليوم الثاني و هي لم تظهر بعد ، غيابها آثار قلقه لذا خرج إلى شقتها يبحث عنها .
عندما وصل أخبره حارس المبنى أنها أتت في الصباح و خرجت لتوها و قد قررت أن تترك شقتها و تسكن في مكان آخر ، أدرك في لحظتها أن شيء كبير حدث أو على وشك الحدوث .
إتصل بكاي إلا أن الرقم خارج الخدمة ، إتصل فيها وجد هاتفها خارج الخدمة أيضاً ، صعد إلى سيارته ثم غادر إلى شقته ، ما قاله حارس المبنى الذي تسكنه تانيا كرره حارس المبنى الذي يسكنه كاي ، إذن على الأقل ليست وحدها ، هذا مريح بعض الشيء .
صعد سيارته و قرر أن يعود إلى قسم التحقيق علها تكن هناك ، لكنها لم تكن بل هي إتصلت و أخبرت أنها لن تأتي و بعثت له رسالة شفهية أن لا يقلق و أنها ستحدثه و هي برفقة كاي .
اضطر أن يتابع أعماله دونها حتى حلّت ساعات الزوال ، هم بالرحيل إلى شقته لكن إتصال من رقم غريب أوقفه ، إنها هي بالتأكيد .
أجاب على الهاتف ليصله صوتها و دون أن تقول شيء كالتحية أمرت بلسان رئيسة قسم المباحث الجنائية .
تانيا : نظف سجل كيم سيول اليوم قبل أن ترحل !
أراد أن يعترض رافضاً بقوة فبعد كل جهوده تخبره أن ينقعها و يشرب مائها ، لكنها إعترضت سريعاً و أمرت مجدداً .
تانيا : إفعل ما أمرتك به يا تاو الآن !
تنهد على مسامعها ثم وافق لتلين نبرة صوتها و تحدثه بنبرة صديقته .
تانيا : هذا رقمي الجديد ، احفظه لديك ، سأكلمك و كلمني إن احتجتني بشيء ، لا تقلق علي أنا بخير ، أنا مع كاي .
أنهت المكالمة معه على مضض و تركته حائراً مع كمية المفاجآت هذه ، لماذا كل هذه الأمور حدثت ؟
فعل كما أمرت و نظف سجله ثم خرج من مكان العمل ، توجه إلى شقته شارد في تفكيره ، لا يعلم ماذا سيفعل أو كيف ستكون خطوته التالية .
دخل إلى شقته التي يسكنها وحده فهو معبوث إلى كوريا من الصين بحسب التعاون بين الدولتين ، و لقدراته الفذّة أُختير ليكون محقق صيني يعمل في الشرطة الكورية ، لذا عائلته تسكن الصين و هو وحده هنا ، يزورهم في كل عطلة ، تقريباً كل ثلاثة أشهر يذهب بزيارة لأسبوعين ثم يعود .
أنار أضواء الشِقة ثم توجه فوراً إلى دورة المياه ، إغتسل ثم إرتدى ثيابه ليخرج إلى المطبخ لكن استوقفه وجود أحد ما يجلس على الكنبة .
قبض حاجبيه ثم نظر إلى هناك ليجد جسداً صغير يعلو الكنبة ، أضاء أنوار الصالة و حالما رأى من هناك شهق مصدوماً و هرول إلى هناك .
رفعت رأسها هي لتنظر إليه ، إنعقد لسانه و هو ينظر لها ، ما الذي آتى بها إلى هنا ؟! يبدو عليها أنها بكت كثيراً و هي تنظر إليه بعينين حزينتين .
جلس هو القرفصاء أمامها ثم همس مستنكراً .
تاو : ما الذي آتى بكِ إليّ ؟!
تبسمت بخفة ، حركاتها تشبهه ، قالت بينما تنظر في عينيه .
" أنت لن تنكر معرفتي الآن " .
نفى برأسه و تنهد ليقول .
تاو : لكن ما كان يربطنا إنتهى يا أيرين .
أومأت هي بحزن ثم همست .
أيرين : أعلم يا تاو ، لكنني أشتقتُ لما كان يربطنا ، لأجل ما يربطنا معاً ساعدني !
...............................................
سلاااااااااام
* بترقص حواجبها * مالها أيرين ؟ امممم شكلها بتخون سيهون مع تاو ! لو يعرف سيهون غير يفرمها 😏
غاييز احكولي رأيكم بصراحة في الرواية ! مملة ؟ زنخة ؟ بالأحرى احكولي ليش شرط بسيط مثل ٥٠ فوت ما تحقق لبارت نشرته من شهر ؟! مالكم ساحبين على الرواية بشكل جد مضايقني يعني كل ما أفكر أبلش أنشر بروياتي الجديدة بحكي أنو تفاعلكم معدوم هون فرح يكون معدوم هناك كمان !!!
البارت القادم بعد 50 فوت و 50 كومنت!
١. رأيكم بأسلوب الpoint of view ؟ بتفضلوا أخلطو مع أسلوب نظرة الراوي ؟
٢ . رأيكم بسيهون ؟ ماذا تتوقعون أن تكون خطوته القادمة ؟ رأيكم بما فعله بكاي ؟ رأيكم بالعلاقة التي ستربطه بتانيا مستقبلاً ؟ هل ستتم ؟
٣. رأيكم بتانيا ؟ صلابتها أمام سيهون ؟ ضعفها لما هددها بكاي ؟ ما الذي تخطط له مع كاي ؟ هل تقبل أن تكون لسيهون من اجل رغباته أم أن لها خطط ؟ كيف ستبرر لكاي الموقف ؟
٣ . رأيكم بكاي ؟ موقفه ؟ غضبه ؟ أين ذهب و تانيا ؟
٤. رأيكم بتاو ؟ رأيكم بآيرين ؟ ما الذي يربطهما ؟ و لماذا أتت تطلبه المساعدة ؟
دمتم سالمين❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі