Chapter Twenty
" لا تقبل التعازي على هذا الحب "
ميتٌ أنا فيكِ و ميتة أنتِ بي و الحب الذي كان بيننا فوق قبري و قبركِ إنتحر ، أنتِ قاتلتي و أنا قاتلكِ !
كنتُ ثائرة غاضبة على مقتل أخي عندما إلتحفني تاو برداء صداقته ، لا أعلم إن كان يعلم وقتها أن أخي حي لكنه تولى علي مكانة أخ و استولى في قلبي حُجر تشانيول .
كان قلبي ممزق على غياب أخي و كنتُ أنا أبحث عن القاتل لأروي عطش حِقدي بدمائه ، رفضتُ أن أنتظر القانون و الأمن لعجزهم عن إنصاف حقي لذا قلت أنني سآخذ حقي بيدي .
وقتها أخذ تاو بيدي و دلني على طريق إنتقامي ، عرفني على المجرم اوه و قال لي هذا عدوكِ انتقمي فجمعت قوتي و اجهرت عليه بأسلحتي و بظهري صديقي الصدوق تاو .
يوم إنتصرت على المجرم اوه سيهون و بكيتُ حبي الذي قتلته بيدي وجدته لدي ليدفعني إلى الأمام و منع عن تأخري ، دعمني وقت كنت بحاجة لرفيق ، و ولاني منصب إعترفت الدولة به بفضله .
أنني أنا من أنقذتُ البلاد من شر مجرم قوي و إن شرف النصر يعود لي ، رغم أنني كنتُ أتبع تعليماته و أسير على خططه .
اليوم ها أنا أقف بفستان أسود و نظرات غامقة لا تظهر عينيّ الباكية و تورمها ، أودع صديقي الصدوق و أخي الثاني و قِطعة من قلبي ، أقف أمام تراب قبره النديّ أودع رفيق حياتي .
لقد كبدني سيهون خسائر فادحة ، آتى بي بأعز ما أملك ، لماذا هو بتحديد يا سيهون ؟! لو أنك قتلتني لأنتهى نزاعك ، أنا متورطة في الكمد و الحزن و غارقة في أوجاعي .
شعرتُ بيد على كتفي تمدني بالعون ، إنه كاي ، لقد تجاوزنا عن خلافتنا في محض هذه المصيبة و قرر أن يمدني بعون أحتاجه بما أن أخي عاجز عن تقديم العون لنفسه .
قُبِلَت التعازي على روح صديقي في الصين في بيت عائلته ، كان صعب علي جداً أن أنقل إليهم الخبر و كان أصعب تقبله إذ إنني أنا من سجنته هناك ، أنا السبب في مقتله .
ما استطعتُ المكوث في بيت عزائه و شعور أنني المجرمة يراودني لذا بعد الجنازة فضلت البقاء في المقبرة عند قبره ، جلستُ أرضاً بجانب قبره و إتكأتُ برأسي عليه ، دموعي تأبى عن التوقف ، أنا منهارة بالفعل .
تانيا : تاو ، أنا آسفة ، أنا السبب لولا أنني حبستك لما الآن أنت تحت تراب ، لكنك في مكان أفضل ، أليس كذلك ؟!
شعرت بيد على كتفي لإلتفت إلى صاحبها ، إنه تشانيول أخي ، آتى و جلس بجانبي و في عينيه أرى كمده و كم هو مقهور ، تاو كان عونه و أخيه كما كان لي .
أخي لا يستطيع أن يعين نفسه فكيف سيعنني ، أنا لا أريد من يعينني على مشاعري أحتاج شيئاً أكبر .
تانيا : أنا لا أحتاج منك أن تواسيني ، أحتاجك أن تتعاضد معي .
إلتفتُ إليه كان عاقداً حاجبيه لا يصدق ما قلته ، تانيا التي يوماً ما إعترضت طريق المجرم لتقتله ها هي تقتل تانيا التي تحبه و تظهر من جديد ، لي وجه شيطان أنا أخاف من نفسي فيه .
أومئ لي عندما رأى الأصرار في عيني ثم وقف ، إلتفتُ إلى قبر تاو ثم قبلت ترابه و أخذت حفنة رطبة برائحته و وضعتها في قبضتي ، أقسم لك يا أخي أنني سأنتقم لدمائك و لن يهزمني اليوم قلب لعين .
صعدتُ السيارة بجانب آيرين و تشانيول و كاي بالأمام ، أول ما سأفعله أنني سأجعل كاي يمضي و سأمضي دونه ، سأحرره مني ليس إلا خوفاً عليه ، لن أجعل خسارتي التالية تكون هو .
وصلنا كوريا بعد رحلة جوية و خرجنا من المطار في سيارة تشانيول التي اوصى أن تصل المطار قبلنا .
تشانيول : تحتاجين بعض الراحة يا تانيا ، لا تباشري بعملكِ اليوم .
إلتفت نظري نحو أخي في مقعد السائق ، تنهدت ثم استندت بمرفقي على زجاج النافذة لأقول بشرود .
تانيا : أريد منك أن توصلني و كاي إلى الشقة و أنا سألقاك في المساء .
أومئ بصمت ثم أدار العجلة بطريقه إلى شقة كاي ، لدي حديث مختصر معه قبل أن أنهي الأمر برمته ، أنا و كاي لا يصح أن نستمر سوياً ، المانع ليس سيهون إنما أنا الجديدة .
لن أتفرغ لعائلة أهتم بها و زوج مرتبطة به ، ابني سيكون عبء كافي ، لا أحتاج المزيد من الأعباء و بما أنني لا أستطيع أن أقدم لهذه العلاقة شيء و لا أستطيع أن أتقدم بها إذن فمن الأفضل أن أنهيها .
شعرتُ بكاي يوصد باب الشقة علينا بعد دخولنا ، الآن أنا و هو فقط بين هذه الحيطان و هنا فقط سأنهي كل شيء بيننا بشكل ودي ، شعرت بيديه على كتفي يواسيني بموت أخي ، ما وددتُ أن أكون جافة معه لكن هذا ما وجدت نفسي عليه .
تانيا : لا أحتاج منك أن تواسيني يا كاي .
أرتفعت يداه عنه و كأن كلماتي سيرت فيه رعشة لسعته بعيداً عني ، إلتفتُ إليه ثم تنهدتُ أكمم حزني و أرميه في قعر ظلمة نفسي و أبقيت على ألمي فقط بجعبتي .
الألم يوجع و يبقى الذاكرة حية على مذاقه ، تجد نفسك تقاومه بإستماتة ، أنا منذ اليوم حية على آلامي أقاومها بكل قوتي .
تانيا : أنا و أنت يا كاي لا نستطيع أن نستمر بهذه العلاقة .
بصره ساكن على وجهي و لا يبدو عليه آثار الصدمة إذ هو لم يتعافى من شِجارنا الأخير بعد ، أومئ لي ثم همس .
كاي : إذن دعينا ننفصل !
هذا ما أريده و ما أصبح يريده كاي ، أسبابنا مختلفة لكن النتيجة واحدة ، أنا أنفصل عنه لأحميه من الحرب الناشبة و هو ينفصل عني لكرامته التي أهنتها ، لا ضير من ذلك ، أنا و كاي لن نتوافق بعد الآن تحت اسم الزواج .
تانيا : سأرفع الدعوى صباح الغد .
أومئ مجدداً ثم ذهب إلى غرفته ، أرى بعينيه إنكسار و لكن لا يسعفني سوى أن أكسره ، أكسرك لصالحك ، عليك أن تتعلم أن تجبر نفسك بنفسك ..... عزيزي !
أخذتُ هاتفي ، مفتاح سيارتي ، و معطفي ثم خرجت ، سآتي لآخذ أغراضي لاحقاً ، الليل الآن طويل و عقلي يقظ كما لو أننا في عِز الصباح ، عذراً ولدي سأقتل والدك لكن ليس على يدي إنما على حبل المشنقة .
أعلنتُ لأخي إنفاصلي عن زوجي ، إعترض في بادئ الأمر و لكن في النهاية رضخ إذ أن كلانا متفق و راشد يعقل قدر خطورة أفعاله و نتائجها .
على مكتب أخي و بكوبين قهوة و صورة تاو عقدنا خططتنا و أعددنا العُدة لحرب طاحنة ، سأطحن خلالها قلبي و مالكه و اللعنة على الحب إن شغلني عن خسارة رفيقي .
سترقد روحك بسلام يا صديقي ، هذا وعدي لك و إعتذاري منك ، أنا آسفة !
في صبيحة يوم جديد قضيت المبيت في منزل أخي ، لا عودة لي إلى شقتي حتى أنهي عدوي ، ارتديت فستان أسود و غادرتُ إلى عملي ، بعض الأوراق كشفها لي تشانيول البارحة ستساعدني كثيراً .
مجدداً أنا بالوجه و أخي خلفي يسدد خطاي و ضمن خطتنا سأسير ، تقبلت التعازي الحارة من الموظفين و المسؤولين و عندما دخلت مكتبي وجدت باقة زهور .
أخذت الباقة أتفحصها لأجد عليها بطاقة .
" أحر التعازي لكِ بوفاة صديقكِ .
- كيم سيول "
تشردقت بضحكة ساخرة ، يقتل القتيل و يسير في صفوف جنازته .
رميت الباقة في سلة المهملات ثم هاتفت مساعدي ليأتي ، أعطيته البطاقة ثم قلت .
تانيا : أريد أن يكون كيم سيوول تحت رقابتنا و بسرية تامة ، كونوا حذرين فربما يكون مجرم خطير .
أومئ لي مساعدي ثم خرج .
" عُلِم سيدي ! "
جمعتُ المحققين المسؤولين عن قضية الإنفجار و المحققين المسؤولين عن قضية المجرم اوه ، أنا سأريك ، هذه المرة سيأخذ العدل مجراه ، أعلنتُ حالة الطوارئ القسوى و اليوم و في مجلسي سأعلن عن المجرم اوه .
دخلت إلى قاعة الأجتماعات ليقفوا جميعهم ، ألقوا التحية ثم جلسوا و أنا ترأستهم ، شدوا أزري و واسوني بمقتل صديقي ثم تريثوا ليسمعوا إعلاني .
تانيا : في غضون الشهر الأخير بدأت أجهزتنا الأمنية تتبع شيفرات تشبه شيفرات المجرم اوه ، ثم إكتشفنا أن الجثة التي في قربه لا ترجع له ، نحن كنا فتحنا علينا باب الحرب دون أن ندرك .
" أهذا يعني أن من قام بهذا التفجير يكون المجرم اوه . "
أومأت ببساطة لترتفع همساتهم ، وقفتُ أمامهم ثم تقدمت أمام شاشة العرض أعلن لهم أدلتي .
تانيا : هذه الصور التي ترونها أمامكم على الشاشة لنوعية المتفجرات المستخدمة ، هذه المتفجرات حسيّة ذات أجهزة إستشعار إذ تشعر بحرارة الجو من حولها و في أقصى درجات الحرارة التي تُسجل ضمن اثنتا عشرة ساعة تنفجر .
بدأوا ينظروا في وجوه بعضهم البعض بإستهجان ، عرضت عليهم صور مأخوذة للموقع بعد الإنفجار و بعض الجثث التي تفحمت ، أشحت ببصري لا أستطيع أن أنظر إذ أن صديقي يؤخذ زاوية في هذه الصور .
تانيا : تلك الحرارة تسجل عن طريق حرارة الأجسام المحيطة أي أنها تنفجر عندما يكون ضمن موقعها أكبر عدد ممكن من الأشخاص ، هي بالفعل أطاحت بسبعين شخص من ضمنهم مساجين و رجال الأمن و زميلنا العزيز زي تاو .
" سيدتي ، و ما الدليل أن المجرم اوه هو المسؤول عن الإنفجار ؟ "
وقفت أمامهم بعد أن داهمني أحد المحققين بسؤال كنت سأعرج إليه بالفعل .
تانيا : في تقرير قدمته لمركز التحقيق و المباحث ثم إلى المحكمة قبل ثلاثة أعوام تحديداً عام ألفين و ستة عشر ، أن بفترة مكوثي التي قضيتها متخفية في قصر اوه سيهون لأجل مهمة القضاء عليه كنتُ قد أستطعت الوصول إلى أسلحته و هذه القنابل كان في صدد تطوريها لبيعها خارح البلاد بشكل غير قانوني .
جلست على مقعدي مجدداً ثم وزعت عليهم نسخة من هذا التقرير .
تانيا : ذكرت فيه أن اوه عبقري في الإلكترونيات و إن امبروطوريته كانت تعتمد على عبقريته كثيراً أكثر من جرائمه .
تانيا : لقد شهدت على تطويره لهذه القنبلة ، تصل تكلفتها إلى مليون دولار في السوق السوداء .
نهضت مجدداً أدور حولهم و استمع إلى همساتهم ، يبدو أنهم على وشك الإقتناع .
تانيا : عندما نبش رئيس المحققين بقضية المجرم اوه و خصوصاً بعدما اكتشفنا انه حي ضرب قصر العدل هذه القنابل لتشتيت انتباهنا عن القضية و شغل الرأي العام لفترة حتى يستطيع اللوذ بالفرار .
وقفتُ أترأسهم و أسندت ذراعيّ على الطاولة ثم طرقتها بغضب و قد إمتلئت عينيّ بالدموع ، فقدان تاو أيقظني من سباتي ، اليوم مات الحب و استفقت أنا ، المدعي العام بارك تانيا .
تانيا : هذه المرة لن أرتاح حتى أرى جثته معلقة على حبل المشنقة ، إن ما علقته عليها سأقدم إستقالتي و هذا قسم أمامكم جميعاً ، اوه سيهون سأجعله يُعلق على حبل المشنقة و سأحتفل بنصري .
" سيدتي ، من فضلك لا تخاطري ! "
بل سأفعل ، أنا لا أخاطر بمنصبي ، أنا الآن أخاطر بنفسي ، إن ما أدركته أنا هو سيدركني .
شغلتُ لوحة العرض خلفي مجدداً و وضعت فيها صورتين لسيهون ، سيهون المجرم و سيهون المزارع كيم سيؤول .
تانيا : الصورة التي على اليمين للمجرم اوه سيهون و الصورة التي على الشمال لمزارع يعيش على أطراف العاصمة يدعى كيم سيؤول ، انظروا لكم يبدوان متطابقين .
إلتفتُ إليهم لأجدهم في حالة إستنفار عظيمة ، لقد وقعت يا سيهون ، لقد جهرتُ بك مجدداً .
تانيا : أريد أن تمسكوا بهذا الرجل ، علينا أن نتأكد إن كان هو أم لا .
تانيا : سنقوم بمداهمة لتفتيش منزله ، سأقودكم تجهزوا .
خرجتُ من لديهم و ذهبت إلى مكتبي ، أخذتُ سلاحي ثم خرجت ، كنت تظن أن مشاعري لك ستمنعني عن أذيتك مجدداً لذا تجبرت و طغيت ، اليوم سأعيدك إلى شأنك .
أفرشتُ عليهم بينما يفتشون منزله ، لم نجده لكن سنجد أثراً عنه بالتأكيد ، أي قطعة من ثيابه على الأقل لكن لا شيء ، اليوم أيضاً و اللعنة يسبقني بخطوة .
دخل رجل مُسِن بينما نحن نفتش و القلق كان بادٍ على وجهه .
" سيدتي ، لا داعي لأن تبحثو عن سيوؤل فلقد ذهب قبل عدة أيام و قال لي أنه لن يعود ذلك لأنه انفصل عن ابنتي . "
تنهدتُ بغضب لألتفت إليه .
تانيا : لم يبقى له شيئاً بتاتاً في المنزل .
أومئ مجدداً ، يستحيل !
أريد بصماته على الأقل ، ذهبت إلى المطبخ كل اشي نظيف و غير مستخدم ، حاولت بقواتي أن نجد أي بصمة لكن لا شيء .
" لقد أعطاني مفتاح المنزل يا سيدتي بعد أن قام بدهن جدرانه و بدل كل أثاثه . "
هذا الداهية !
بحثتُ في المزرعة و كانت النتيجة أنني لم أجد شيء ، ذلك المستودع الذي حبسني فيه ، أيضاً لا شيء ، كيف أستطاع أن يخمن ؟ أيعقل أن هناك جاسوس له في القصر ؟ كيف ذلك ؟!
في المساء عدتُ خائبة إلى منزل أخي ، خالية الوفاض لا أملك شيء ، عزيمتي التي كنتُ عليها صباحاً إنهدمت ، أنا أشعر بعجزي مجدداً أمام هذا المجرم .
عندما عدتُ وجدتُ أخي خائباً أكثر مني ، اتضح لي بعدما حدثني أن الرجل الذي وضعه ليتقفى أثر سيهون قد وجِد مقتولاً ، أي أن سيهون قد علم بشأن الرجل و ربما أخي أيضاً ، هذه مصيبة عظيمة .
في ساعات الفجر ، كنت نائمة احتضن طفلي الصغير عندما وردني إتصال من جهة مجهولة ، أظنني علمتُ من المتصل ، أجبتُ على الهاتف و وضعته عند أذني .
سيهون : اووه ! يبدو أنني أيقظت الأميرة النائمة من أحلامها أم أن المدعية العام قد تعبت من اللحاق بالمجرم اوه ؟!
تنهدتُ بغضب ، أكره عجزي عن الإمساك به .
تانيا : ماذا تريد الآن ؟!
تبدل صوته و حدثني بجدية .
سيهون : الشارع الثالث المبنى إثنان و عشرون الشقة رقم ستة عشر .
نهضت بسرعة عن السرير و نظرتُ من النافذة أبحث عنه ، هذا عنوان هذه الشقة ، سمعته يضحك بخفة ليهمس .
سيهون : في الركن الشمالي أنتِ موجودة .
تانيا : ماذا تريد ؟!
أشعر بالقلق ، أخاف أنه كشف أمر أخي ، هو لن يتردد في قتله مجدداً خصوصاً أن آيرين تحمل طفل أخي .
سيهون : تعلمين أن أساسات هذه العمارة مكشوفة ، يسهل علي زرع بضع قنابل لطيفة هناك .
شهقت بخوف ، إن جسدي يرتجف بشدة .
تانيا : لا تفعل ، لا تقتل أحد ، أنت ماذا تريد ؟!
وصلني صوته جافٍ مقيت ، يخبرني أن لا مجال للنقاش معه أبداً .
سيهون : أريدكِ أنتِ ، معكِ خمس دقائق لتكوني في الأسفل وحدكِ و دون أن يعلم أحد .
أغلق الخط قبل أن أجيبه ، أنه يفرض علي رأيه مجدداً و ها أنا أقف حائرة بين روحي و روح هؤلاء الأبرياء ، سأضحي بنفسي مجدداً و أسلم نفسي لهذا المجرم .
أخذت سلاحي و علقته على خصري أسفل ثيابي ، علقت سكين صغيرة على فخذي ، أنا لا أعلم ماذا سيفعل بي لذا وجب علي أن أحتاط منه ، تركت رسالة لأخي اخبره فيها أن المجرم يريدني و علقت على شعري دبوس يحوي جهاز لتحديد مكاني .
أرتديتُ معطفي ثم نزلت بهدوء إلى الأسفل ، في آخر الشارع تقف سيارة سوداء كبيرة ، أضائت أضوائها الأمامية إشارة لي لأتقدم ، فُتِح الباب فصعدت بها ، سيهون لم يخسر شيء من ملكه كما كنتُ أظن .
الآن أنا أصبحت سجينته مجدداً ، أعلم أنه سيعذبني لكنني لن أنتهي من إنتقامي حتى أنتهي منه ، سيهون مهما فعلت بي الآن سترى لي ذيلاً يأتيك من حيث لا تعلم ، البقاء في سجنه و قريبة منه يجعلني قادرة أكثر رغم أسري .
.............................................
بسبب إمرأة يهودية حرق هلتر مِلّتها ، ألا أفعل أنا ذات الشيء ؟ لأجلها حرقتُ تابعيها و عونها من ضمنهم صديقها الوفي ، لي ثأر معه و اقتنصته ، أليس هو من وضعها في طريقي لتنتقم مني ؟!
آخر ما كنتُ أتوقعه أن تتجاوز خوفها مني و تسدد خطى رجالها ضدي و لنيل مني ، لكن الأمر رغم ذلك كان ضمن توقعاتي .
رجل مثلي ، اوه عذراً أقصد مجرم مثلي عليه أن يكون حريص و خصوصاً من إمرأة خدّاعة مثلها و أنا كثيراً ما تعرضتُ للخداع .
ما لا تعلمه حضرة المدعي العام أنها لن تستطيع زهق روحي مجدداً ، ما عادت تلك المرأة اللطيفة الطيبة في نظري ، جميع النساء أفاعي .
أتيتُ لأخذها ليس إلا لأقصص أذيالها الخبيثة ، لولا ابني الذي في رحمها لقتلتها أيضاً و ما أوقفتني الرحمة عنها أما الخب فأظنه مات ، كثرة الخيبات و الإنكسارات تقتل ، هي قتلت فيّ حبها .
صعدت في السيارة لتراني في جوفها في طلة المجرم الأول الذي أتت تهاجمه ، أرتدي بدلة ترابية يسفلها قميص ابني ، أصابعي مزينة بخواتم من الذهب الخالص مرصعة بالأحجار الكريمة .
ما زالت هي المرأة التي عليها ، رؤيتي على هذه الشاكلة لم تثير في نفسها الوساوس لكنني أنا تغيرت جداً و أقسم أنني لن أرحمها و لن تنال عاطفة مني .
جذبتها بخشونة من عضدها نحوي مرحباً .
سيهون : أهلاً بزوجتي العزيزة !
تلك المشابك على رأسها لا تعجبني لذا أخذته و دسته بقدمي لتنفث أنفاسها بغضب .
سيهون : لستُ بغافل عن ألاعيبك حضرة المدعي العام .
حاوط خصرها على حين غرة فانتشر الإستنفار على ملامحها و شهقت تدفعني ، ليس خجلاً أو عِفة بل لأنها تحاول مباغتتي بهذا السلاح ، رفعت ثيابها قصراً لآخذ السلاح من على خصرها .
ثم انحدرت يدي أتحسس بطنها لقد برز أي أن ابني يكبر بصحة في أحشائها ، حاولت دفعي بعيداً لكنني ثبت يديها بأحدى يدي و بالأخرى تحسست فخدها حتى وصلت لهذا السكين .
نظرت إليها كيف تبدو هكذا ، نصف عارية كالعاهرات تماماً ، أخذت السكين أيضاً و حررت يديها لتدثر على نفسها الفستان بحرص و هي على حافة البكاء .
ابتعدت عني لتلتصق بالنافذة البعيدة تكمش جسدها ، ابتسمتُ أنا بسخرية ، منذ متى تدعي الشرف ، السيارة مضللة جيداً إذ يستحيل عليها أن ترى الطريق لولا ذلك لعصبتُ عيناها .
اعلمني السائق أننا وصلنا لذا توليت الإمساك بها ، قربتها إلي من معصميها رغم أنها تقاومني ، عصبت عينيها ، و أنا أفعل ذلك رفعت شعرها لتظهر رقبتها و هناك رأيت علامات باهتة .
زوجتي المتزوجة من رجل آخر يبدو أنها تزوجته فعلاً ، لا أعرف كيف خسرت الرشد من عقلي و صفعتها صفعة قوية جعلتها تخسر صوتها لإرتفاع صراخها .
جرجرتها بغضب خارجاً و لولا الطفل الذي يسكنها لمسحتُ بها الأرض وصولاً إلى زنزانتها ، وضعتها في الغرفة التي جهزتها بالفعل لإستقبالها .
بعيداً عن الجميع و عن خططها اللعينة ، هي هنا ستخضع لأمري رغماً عنها و ستطيعني لو بالغصب إذ لم يكن بالرضا ، أي تصرف لا يعجبني ستدفع ثمنه بدمها ، و بمجرد أن تلد ابني سأقتلها .
هي جعلت رجل غيري يلمسها و ببطنها طفلي ، أنا ابني لا يلوثه دماء رجل آخر ، لا تدخل في جيناته جينات رجل غيري ، سأحاسبها حساباً عسيراً على ذلك .
دفعتها بخفة على السرير و كبلت يديها و قدميها بالسرير ، هكذا ستعيش بقية حياتها حتى تلد و اقتلها .
أزلت العِصابة عن عينيها فترآت لي عينيها غائمة بالدموع ، أمسكت بذقنها اعتصره بقبضتي ، أرغب بشدة بأن أقتلها .
سيهون : جعلتيه يلمسك ، تعلمين ثمن هذا ؟!
إزدرئت جوفها و أخذت فرصة لنفسها كي تتنفس بقوة ثم همست و قد بانت على نواجذها إبتسامة عُهر .
تانيا : إنه زوجي ، يحق له أن يلمسني كما يريد و الطفل في بطني سيكون باسمه هو لذا سيكون هو والده و أنت لك لا شيء .
كان ثمن ما قالته على مسامعي أن أبدد قدرتها على قول أي شيء ، صفعت وجهها صفعات متتالية و حضرتها تصرخ لشدة الألم ، ما تركتها حتى أغمي عليها .
خرجتُ أحدث خدم القصر بصوت مرتفع.
سيهون : هذه العاهرة لا يدخل عليها أحد سوى لأجل الطعام و الشراب ، إن لمحتُ قدم إحداكن بالداخل سأقص قدمها .
أغلب الخادمات هنا صديقاتها ، يعرفنها منذ كانت لدي قبل أربعة أعوام ، رأيت الشفقة ترسم وجههن عليها لكن لن يجرؤن من الإقتراب إليها أبداً .
هكذا سأجعلها محط شفقة الجميع ، سأجعل الجميع يشفق عليها من مجرد النظر إليها و لكن اليد التي تمتد لها بالعون سأقطعها قبل أن تقدمه ، هذه المرأة هي شغلي الشاغل ، و ليس لدي شيء سوى تعذيبها .
عندما إرتحلتُ إلى فراشي الفخم في غرفتي لأنام كان عصيٌّ علي النوم و خصوصاً أن الشمس قد أشرقت ، لقد تعودت على فراش قاسٍ و رديئ ، تعودت أن أنام بالبرد ، كل ما حدث لي كانت هي سببه و الآن حان وقت الحساب ، حسابها سيكون عسيراً جداً .
في وقت الظهيرة أستيقظت بعد صراع قاسٍ مع الأرق ليفارقني ، هبطتُ السلم أرتدي ثيابي الفاخرة و ذهبت إلى غرفتها ، إنني أضعها في القبو على سرير كالحجر و لا شيء آخر ، هكذا جهزت لإستقبال زوجتي العزيزة .
فتحت الباب لأجدها كما تركتها الأمس ، ما زالت نائمة ، أخذت لأجل ابني صينية الطعام ثم أيقظتها بخشونة ، كانت تحتاج إلى وقت لتدرك أين هي و ماذا حدث و عندما استوعبت نظرت إلي بعينين حاقدة .
صفعت وجهها بأصبعين .
سيهون : قومي نظركِ ، ما يمنعني عنكِ الطفل .
أجلستها بقيودها على السرير ثم فككت إحدى يديها ، وضعت صينية الطعام على قدميها .
سيهون : لولا أنكِ حامل لجعلتكِ تتضورين جوعاً .
رفست صينية الطعام من على قدميها و نبست .
تانيا : لن آكل من مالك اللعين شيء !
حككت إستقامة أنفي بسبابتي و أغمضت عينيّ ، إهدأ يا سيهون ، لا تقتلها ، إنها حامل بطفلك .
فتحت عينيّ ثم نهضت لأحضر طعام جديد و عدتُ ، تنهدت بملل ثم أشاحت بوجهها عني ، أمسكت بوجهها و جعلتها تنظر إلي .
سيهون : أتعلمين لو كببتِه مجدداً ماذا سأفعل بكِ ؟!
كانت نظرتي كافية كي تخرس و تأكل ، كلي ما زلتِ تستطيعين أن تأكلي ، قبل أن تلدي كلي لأنك لن تأكلي سوى التراب بعدها .
.....................................
سلااااااام
ما بتعرفوا كم كان إنجاب هذا الفصل عسير ، إحتجت أن إقرأ الرواية من أول بارت لآخر بارت لأقدر أفوت في مزاجها من جديد و أكتب .
أفكاري معقدة بالنسبة لمجرم في الإخلاص و لكن هذه لحظة التأزم ، نحن بالفعل تجاوزنا منتصف الرواية .
لا تنسوا أن الرواية أتتني في خضم حزني على جونغهيون لذا توقعوا أي شيء .
إنتقام تانيا لم ينتهي بعد ، تانيا لم تستسلم !
ادعموا الرواية بالكثير من الحب ، السبب الي جعلني أوقف الرواية هو التفاعل الشحيح .
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .
١. توفى تاو ! رأيكم بشخصيته ؟! * تاو مش خاين *
٢. رأيكم باستسلام كاي لرغبة تانيا بالإنفصال ؟!
٣. رأيكم بتانيا و هجومها العكسي على سيهون ؟!
٤. رأيكم بسيهون و أفعاله التي نالت من تانيا ؟!
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
٦. إستفساراتكم ؟ إنتقاداتكم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
ميتٌ أنا فيكِ و ميتة أنتِ بي و الحب الذي كان بيننا فوق قبري و قبركِ إنتحر ، أنتِ قاتلتي و أنا قاتلكِ !
كنتُ ثائرة غاضبة على مقتل أخي عندما إلتحفني تاو برداء صداقته ، لا أعلم إن كان يعلم وقتها أن أخي حي لكنه تولى علي مكانة أخ و استولى في قلبي حُجر تشانيول .
كان قلبي ممزق على غياب أخي و كنتُ أنا أبحث عن القاتل لأروي عطش حِقدي بدمائه ، رفضتُ أن أنتظر القانون و الأمن لعجزهم عن إنصاف حقي لذا قلت أنني سآخذ حقي بيدي .
وقتها أخذ تاو بيدي و دلني على طريق إنتقامي ، عرفني على المجرم اوه و قال لي هذا عدوكِ انتقمي فجمعت قوتي و اجهرت عليه بأسلحتي و بظهري صديقي الصدوق تاو .
يوم إنتصرت على المجرم اوه سيهون و بكيتُ حبي الذي قتلته بيدي وجدته لدي ليدفعني إلى الأمام و منع عن تأخري ، دعمني وقت كنت بحاجة لرفيق ، و ولاني منصب إعترفت الدولة به بفضله .
أنني أنا من أنقذتُ البلاد من شر مجرم قوي و إن شرف النصر يعود لي ، رغم أنني كنتُ أتبع تعليماته و أسير على خططه .
اليوم ها أنا أقف بفستان أسود و نظرات غامقة لا تظهر عينيّ الباكية و تورمها ، أودع صديقي الصدوق و أخي الثاني و قِطعة من قلبي ، أقف أمام تراب قبره النديّ أودع رفيق حياتي .
لقد كبدني سيهون خسائر فادحة ، آتى بي بأعز ما أملك ، لماذا هو بتحديد يا سيهون ؟! لو أنك قتلتني لأنتهى نزاعك ، أنا متورطة في الكمد و الحزن و غارقة في أوجاعي .
شعرتُ بيد على كتفي تمدني بالعون ، إنه كاي ، لقد تجاوزنا عن خلافتنا في محض هذه المصيبة و قرر أن يمدني بعون أحتاجه بما أن أخي عاجز عن تقديم العون لنفسه .
قُبِلَت التعازي على روح صديقي في الصين في بيت عائلته ، كان صعب علي جداً أن أنقل إليهم الخبر و كان أصعب تقبله إذ إنني أنا من سجنته هناك ، أنا السبب في مقتله .
ما استطعتُ المكوث في بيت عزائه و شعور أنني المجرمة يراودني لذا بعد الجنازة فضلت البقاء في المقبرة عند قبره ، جلستُ أرضاً بجانب قبره و إتكأتُ برأسي عليه ، دموعي تأبى عن التوقف ، أنا منهارة بالفعل .
تانيا : تاو ، أنا آسفة ، أنا السبب لولا أنني حبستك لما الآن أنت تحت تراب ، لكنك في مكان أفضل ، أليس كذلك ؟!
شعرت بيد على كتفي لإلتفت إلى صاحبها ، إنه تشانيول أخي ، آتى و جلس بجانبي و في عينيه أرى كمده و كم هو مقهور ، تاو كان عونه و أخيه كما كان لي .
أخي لا يستطيع أن يعين نفسه فكيف سيعنني ، أنا لا أريد من يعينني على مشاعري أحتاج شيئاً أكبر .
تانيا : أنا لا أحتاج منك أن تواسيني ، أحتاجك أن تتعاضد معي .
إلتفتُ إليه كان عاقداً حاجبيه لا يصدق ما قلته ، تانيا التي يوماً ما إعترضت طريق المجرم لتقتله ها هي تقتل تانيا التي تحبه و تظهر من جديد ، لي وجه شيطان أنا أخاف من نفسي فيه .
أومئ لي عندما رأى الأصرار في عيني ثم وقف ، إلتفتُ إلى قبر تاو ثم قبلت ترابه و أخذت حفنة رطبة برائحته و وضعتها في قبضتي ، أقسم لك يا أخي أنني سأنتقم لدمائك و لن يهزمني اليوم قلب لعين .
صعدتُ السيارة بجانب آيرين و تشانيول و كاي بالأمام ، أول ما سأفعله أنني سأجعل كاي يمضي و سأمضي دونه ، سأحرره مني ليس إلا خوفاً عليه ، لن أجعل خسارتي التالية تكون هو .
وصلنا كوريا بعد رحلة جوية و خرجنا من المطار في سيارة تشانيول التي اوصى أن تصل المطار قبلنا .
تشانيول : تحتاجين بعض الراحة يا تانيا ، لا تباشري بعملكِ اليوم .
إلتفت نظري نحو أخي في مقعد السائق ، تنهدت ثم استندت بمرفقي على زجاج النافذة لأقول بشرود .
تانيا : أريد منك أن توصلني و كاي إلى الشقة و أنا سألقاك في المساء .
أومئ بصمت ثم أدار العجلة بطريقه إلى شقة كاي ، لدي حديث مختصر معه قبل أن أنهي الأمر برمته ، أنا و كاي لا يصح أن نستمر سوياً ، المانع ليس سيهون إنما أنا الجديدة .
لن أتفرغ لعائلة أهتم بها و زوج مرتبطة به ، ابني سيكون عبء كافي ، لا أحتاج المزيد من الأعباء و بما أنني لا أستطيع أن أقدم لهذه العلاقة شيء و لا أستطيع أن أتقدم بها إذن فمن الأفضل أن أنهيها .
شعرتُ بكاي يوصد باب الشقة علينا بعد دخولنا ، الآن أنا و هو فقط بين هذه الحيطان و هنا فقط سأنهي كل شيء بيننا بشكل ودي ، شعرت بيديه على كتفي يواسيني بموت أخي ، ما وددتُ أن أكون جافة معه لكن هذا ما وجدت نفسي عليه .
تانيا : لا أحتاج منك أن تواسيني يا كاي .
أرتفعت يداه عنه و كأن كلماتي سيرت فيه رعشة لسعته بعيداً عني ، إلتفتُ إليه ثم تنهدتُ أكمم حزني و أرميه في قعر ظلمة نفسي و أبقيت على ألمي فقط بجعبتي .
الألم يوجع و يبقى الذاكرة حية على مذاقه ، تجد نفسك تقاومه بإستماتة ، أنا منذ اليوم حية على آلامي أقاومها بكل قوتي .
تانيا : أنا و أنت يا كاي لا نستطيع أن نستمر بهذه العلاقة .
بصره ساكن على وجهي و لا يبدو عليه آثار الصدمة إذ هو لم يتعافى من شِجارنا الأخير بعد ، أومئ لي ثم همس .
كاي : إذن دعينا ننفصل !
هذا ما أريده و ما أصبح يريده كاي ، أسبابنا مختلفة لكن النتيجة واحدة ، أنا أنفصل عنه لأحميه من الحرب الناشبة و هو ينفصل عني لكرامته التي أهنتها ، لا ضير من ذلك ، أنا و كاي لن نتوافق بعد الآن تحت اسم الزواج .
تانيا : سأرفع الدعوى صباح الغد .
أومئ مجدداً ثم ذهب إلى غرفته ، أرى بعينيه إنكسار و لكن لا يسعفني سوى أن أكسره ، أكسرك لصالحك ، عليك أن تتعلم أن تجبر نفسك بنفسك ..... عزيزي !
أخذتُ هاتفي ، مفتاح سيارتي ، و معطفي ثم خرجت ، سآتي لآخذ أغراضي لاحقاً ، الليل الآن طويل و عقلي يقظ كما لو أننا في عِز الصباح ، عذراً ولدي سأقتل والدك لكن ليس على يدي إنما على حبل المشنقة .
أعلنتُ لأخي إنفاصلي عن زوجي ، إعترض في بادئ الأمر و لكن في النهاية رضخ إذ أن كلانا متفق و راشد يعقل قدر خطورة أفعاله و نتائجها .
على مكتب أخي و بكوبين قهوة و صورة تاو عقدنا خططتنا و أعددنا العُدة لحرب طاحنة ، سأطحن خلالها قلبي و مالكه و اللعنة على الحب إن شغلني عن خسارة رفيقي .
سترقد روحك بسلام يا صديقي ، هذا وعدي لك و إعتذاري منك ، أنا آسفة !
في صبيحة يوم جديد قضيت المبيت في منزل أخي ، لا عودة لي إلى شقتي حتى أنهي عدوي ، ارتديت فستان أسود و غادرتُ إلى عملي ، بعض الأوراق كشفها لي تشانيول البارحة ستساعدني كثيراً .
مجدداً أنا بالوجه و أخي خلفي يسدد خطاي و ضمن خطتنا سأسير ، تقبلت التعازي الحارة من الموظفين و المسؤولين و عندما دخلت مكتبي وجدت باقة زهور .
أخذت الباقة أتفحصها لأجد عليها بطاقة .
" أحر التعازي لكِ بوفاة صديقكِ .
- كيم سيول "
تشردقت بضحكة ساخرة ، يقتل القتيل و يسير في صفوف جنازته .
رميت الباقة في سلة المهملات ثم هاتفت مساعدي ليأتي ، أعطيته البطاقة ثم قلت .
تانيا : أريد أن يكون كيم سيوول تحت رقابتنا و بسرية تامة ، كونوا حذرين فربما يكون مجرم خطير .
أومئ لي مساعدي ثم خرج .
" عُلِم سيدي ! "
جمعتُ المحققين المسؤولين عن قضية الإنفجار و المحققين المسؤولين عن قضية المجرم اوه ، أنا سأريك ، هذه المرة سيأخذ العدل مجراه ، أعلنتُ حالة الطوارئ القسوى و اليوم و في مجلسي سأعلن عن المجرم اوه .
دخلت إلى قاعة الأجتماعات ليقفوا جميعهم ، ألقوا التحية ثم جلسوا و أنا ترأستهم ، شدوا أزري و واسوني بمقتل صديقي ثم تريثوا ليسمعوا إعلاني .
تانيا : في غضون الشهر الأخير بدأت أجهزتنا الأمنية تتبع شيفرات تشبه شيفرات المجرم اوه ، ثم إكتشفنا أن الجثة التي في قربه لا ترجع له ، نحن كنا فتحنا علينا باب الحرب دون أن ندرك .
" أهذا يعني أن من قام بهذا التفجير يكون المجرم اوه . "
أومأت ببساطة لترتفع همساتهم ، وقفتُ أمامهم ثم تقدمت أمام شاشة العرض أعلن لهم أدلتي .
تانيا : هذه الصور التي ترونها أمامكم على الشاشة لنوعية المتفجرات المستخدمة ، هذه المتفجرات حسيّة ذات أجهزة إستشعار إذ تشعر بحرارة الجو من حولها و في أقصى درجات الحرارة التي تُسجل ضمن اثنتا عشرة ساعة تنفجر .
بدأوا ينظروا في وجوه بعضهم البعض بإستهجان ، عرضت عليهم صور مأخوذة للموقع بعد الإنفجار و بعض الجثث التي تفحمت ، أشحت ببصري لا أستطيع أن أنظر إذ أن صديقي يؤخذ زاوية في هذه الصور .
تانيا : تلك الحرارة تسجل عن طريق حرارة الأجسام المحيطة أي أنها تنفجر عندما يكون ضمن موقعها أكبر عدد ممكن من الأشخاص ، هي بالفعل أطاحت بسبعين شخص من ضمنهم مساجين و رجال الأمن و زميلنا العزيز زي تاو .
" سيدتي ، و ما الدليل أن المجرم اوه هو المسؤول عن الإنفجار ؟ "
وقفت أمامهم بعد أن داهمني أحد المحققين بسؤال كنت سأعرج إليه بالفعل .
تانيا : في تقرير قدمته لمركز التحقيق و المباحث ثم إلى المحكمة قبل ثلاثة أعوام تحديداً عام ألفين و ستة عشر ، أن بفترة مكوثي التي قضيتها متخفية في قصر اوه سيهون لأجل مهمة القضاء عليه كنتُ قد أستطعت الوصول إلى أسلحته و هذه القنابل كان في صدد تطوريها لبيعها خارح البلاد بشكل غير قانوني .
جلست على مقعدي مجدداً ثم وزعت عليهم نسخة من هذا التقرير .
تانيا : ذكرت فيه أن اوه عبقري في الإلكترونيات و إن امبروطوريته كانت تعتمد على عبقريته كثيراً أكثر من جرائمه .
تانيا : لقد شهدت على تطويره لهذه القنبلة ، تصل تكلفتها إلى مليون دولار في السوق السوداء .
نهضت مجدداً أدور حولهم و استمع إلى همساتهم ، يبدو أنهم على وشك الإقتناع .
تانيا : عندما نبش رئيس المحققين بقضية المجرم اوه و خصوصاً بعدما اكتشفنا انه حي ضرب قصر العدل هذه القنابل لتشتيت انتباهنا عن القضية و شغل الرأي العام لفترة حتى يستطيع اللوذ بالفرار .
وقفتُ أترأسهم و أسندت ذراعيّ على الطاولة ثم طرقتها بغضب و قد إمتلئت عينيّ بالدموع ، فقدان تاو أيقظني من سباتي ، اليوم مات الحب و استفقت أنا ، المدعي العام بارك تانيا .
تانيا : هذه المرة لن أرتاح حتى أرى جثته معلقة على حبل المشنقة ، إن ما علقته عليها سأقدم إستقالتي و هذا قسم أمامكم جميعاً ، اوه سيهون سأجعله يُعلق على حبل المشنقة و سأحتفل بنصري .
" سيدتي ، من فضلك لا تخاطري ! "
بل سأفعل ، أنا لا أخاطر بمنصبي ، أنا الآن أخاطر بنفسي ، إن ما أدركته أنا هو سيدركني .
شغلتُ لوحة العرض خلفي مجدداً و وضعت فيها صورتين لسيهون ، سيهون المجرم و سيهون المزارع كيم سيؤول .
تانيا : الصورة التي على اليمين للمجرم اوه سيهون و الصورة التي على الشمال لمزارع يعيش على أطراف العاصمة يدعى كيم سيؤول ، انظروا لكم يبدوان متطابقين .
إلتفتُ إليهم لأجدهم في حالة إستنفار عظيمة ، لقد وقعت يا سيهون ، لقد جهرتُ بك مجدداً .
تانيا : أريد أن تمسكوا بهذا الرجل ، علينا أن نتأكد إن كان هو أم لا .
تانيا : سنقوم بمداهمة لتفتيش منزله ، سأقودكم تجهزوا .
خرجتُ من لديهم و ذهبت إلى مكتبي ، أخذتُ سلاحي ثم خرجت ، كنت تظن أن مشاعري لك ستمنعني عن أذيتك مجدداً لذا تجبرت و طغيت ، اليوم سأعيدك إلى شأنك .
أفرشتُ عليهم بينما يفتشون منزله ، لم نجده لكن سنجد أثراً عنه بالتأكيد ، أي قطعة من ثيابه على الأقل لكن لا شيء ، اليوم أيضاً و اللعنة يسبقني بخطوة .
دخل رجل مُسِن بينما نحن نفتش و القلق كان بادٍ على وجهه .
" سيدتي ، لا داعي لأن تبحثو عن سيوؤل فلقد ذهب قبل عدة أيام و قال لي أنه لن يعود ذلك لأنه انفصل عن ابنتي . "
تنهدتُ بغضب لألتفت إليه .
تانيا : لم يبقى له شيئاً بتاتاً في المنزل .
أومئ مجدداً ، يستحيل !
أريد بصماته على الأقل ، ذهبت إلى المطبخ كل اشي نظيف و غير مستخدم ، حاولت بقواتي أن نجد أي بصمة لكن لا شيء .
" لقد أعطاني مفتاح المنزل يا سيدتي بعد أن قام بدهن جدرانه و بدل كل أثاثه . "
هذا الداهية !
بحثتُ في المزرعة و كانت النتيجة أنني لم أجد شيء ، ذلك المستودع الذي حبسني فيه ، أيضاً لا شيء ، كيف أستطاع أن يخمن ؟ أيعقل أن هناك جاسوس له في القصر ؟ كيف ذلك ؟!
في المساء عدتُ خائبة إلى منزل أخي ، خالية الوفاض لا أملك شيء ، عزيمتي التي كنتُ عليها صباحاً إنهدمت ، أنا أشعر بعجزي مجدداً أمام هذا المجرم .
عندما عدتُ وجدتُ أخي خائباً أكثر مني ، اتضح لي بعدما حدثني أن الرجل الذي وضعه ليتقفى أثر سيهون قد وجِد مقتولاً ، أي أن سيهون قد علم بشأن الرجل و ربما أخي أيضاً ، هذه مصيبة عظيمة .
في ساعات الفجر ، كنت نائمة احتضن طفلي الصغير عندما وردني إتصال من جهة مجهولة ، أظنني علمتُ من المتصل ، أجبتُ على الهاتف و وضعته عند أذني .
سيهون : اووه ! يبدو أنني أيقظت الأميرة النائمة من أحلامها أم أن المدعية العام قد تعبت من اللحاق بالمجرم اوه ؟!
تنهدتُ بغضب ، أكره عجزي عن الإمساك به .
تانيا : ماذا تريد الآن ؟!
تبدل صوته و حدثني بجدية .
سيهون : الشارع الثالث المبنى إثنان و عشرون الشقة رقم ستة عشر .
نهضت بسرعة عن السرير و نظرتُ من النافذة أبحث عنه ، هذا عنوان هذه الشقة ، سمعته يضحك بخفة ليهمس .
سيهون : في الركن الشمالي أنتِ موجودة .
تانيا : ماذا تريد ؟!
أشعر بالقلق ، أخاف أنه كشف أمر أخي ، هو لن يتردد في قتله مجدداً خصوصاً أن آيرين تحمل طفل أخي .
سيهون : تعلمين أن أساسات هذه العمارة مكشوفة ، يسهل علي زرع بضع قنابل لطيفة هناك .
شهقت بخوف ، إن جسدي يرتجف بشدة .
تانيا : لا تفعل ، لا تقتل أحد ، أنت ماذا تريد ؟!
وصلني صوته جافٍ مقيت ، يخبرني أن لا مجال للنقاش معه أبداً .
سيهون : أريدكِ أنتِ ، معكِ خمس دقائق لتكوني في الأسفل وحدكِ و دون أن يعلم أحد .
أغلق الخط قبل أن أجيبه ، أنه يفرض علي رأيه مجدداً و ها أنا أقف حائرة بين روحي و روح هؤلاء الأبرياء ، سأضحي بنفسي مجدداً و أسلم نفسي لهذا المجرم .
أخذت سلاحي و علقته على خصري أسفل ثيابي ، علقت سكين صغيرة على فخذي ، أنا لا أعلم ماذا سيفعل بي لذا وجب علي أن أحتاط منه ، تركت رسالة لأخي اخبره فيها أن المجرم يريدني و علقت على شعري دبوس يحوي جهاز لتحديد مكاني .
أرتديتُ معطفي ثم نزلت بهدوء إلى الأسفل ، في آخر الشارع تقف سيارة سوداء كبيرة ، أضائت أضوائها الأمامية إشارة لي لأتقدم ، فُتِح الباب فصعدت بها ، سيهون لم يخسر شيء من ملكه كما كنتُ أظن .
الآن أنا أصبحت سجينته مجدداً ، أعلم أنه سيعذبني لكنني لن أنتهي من إنتقامي حتى أنتهي منه ، سيهون مهما فعلت بي الآن سترى لي ذيلاً يأتيك من حيث لا تعلم ، البقاء في سجنه و قريبة منه يجعلني قادرة أكثر رغم أسري .
.............................................
بسبب إمرأة يهودية حرق هلتر مِلّتها ، ألا أفعل أنا ذات الشيء ؟ لأجلها حرقتُ تابعيها و عونها من ضمنهم صديقها الوفي ، لي ثأر معه و اقتنصته ، أليس هو من وضعها في طريقي لتنتقم مني ؟!
آخر ما كنتُ أتوقعه أن تتجاوز خوفها مني و تسدد خطى رجالها ضدي و لنيل مني ، لكن الأمر رغم ذلك كان ضمن توقعاتي .
رجل مثلي ، اوه عذراً أقصد مجرم مثلي عليه أن يكون حريص و خصوصاً من إمرأة خدّاعة مثلها و أنا كثيراً ما تعرضتُ للخداع .
ما لا تعلمه حضرة المدعي العام أنها لن تستطيع زهق روحي مجدداً ، ما عادت تلك المرأة اللطيفة الطيبة في نظري ، جميع النساء أفاعي .
أتيتُ لأخذها ليس إلا لأقصص أذيالها الخبيثة ، لولا ابني الذي في رحمها لقتلتها أيضاً و ما أوقفتني الرحمة عنها أما الخب فأظنه مات ، كثرة الخيبات و الإنكسارات تقتل ، هي قتلت فيّ حبها .
صعدت في السيارة لتراني في جوفها في طلة المجرم الأول الذي أتت تهاجمه ، أرتدي بدلة ترابية يسفلها قميص ابني ، أصابعي مزينة بخواتم من الذهب الخالص مرصعة بالأحجار الكريمة .
ما زالت هي المرأة التي عليها ، رؤيتي على هذه الشاكلة لم تثير في نفسها الوساوس لكنني أنا تغيرت جداً و أقسم أنني لن أرحمها و لن تنال عاطفة مني .
جذبتها بخشونة من عضدها نحوي مرحباً .
سيهون : أهلاً بزوجتي العزيزة !
تلك المشابك على رأسها لا تعجبني لذا أخذته و دسته بقدمي لتنفث أنفاسها بغضب .
سيهون : لستُ بغافل عن ألاعيبك حضرة المدعي العام .
حاوط خصرها على حين غرة فانتشر الإستنفار على ملامحها و شهقت تدفعني ، ليس خجلاً أو عِفة بل لأنها تحاول مباغتتي بهذا السلاح ، رفعت ثيابها قصراً لآخذ السلاح من على خصرها .
ثم انحدرت يدي أتحسس بطنها لقد برز أي أن ابني يكبر بصحة في أحشائها ، حاولت دفعي بعيداً لكنني ثبت يديها بأحدى يدي و بالأخرى تحسست فخدها حتى وصلت لهذا السكين .
نظرت إليها كيف تبدو هكذا ، نصف عارية كالعاهرات تماماً ، أخذت السكين أيضاً و حررت يديها لتدثر على نفسها الفستان بحرص و هي على حافة البكاء .
ابتعدت عني لتلتصق بالنافذة البعيدة تكمش جسدها ، ابتسمتُ أنا بسخرية ، منذ متى تدعي الشرف ، السيارة مضللة جيداً إذ يستحيل عليها أن ترى الطريق لولا ذلك لعصبتُ عيناها .
اعلمني السائق أننا وصلنا لذا توليت الإمساك بها ، قربتها إلي من معصميها رغم أنها تقاومني ، عصبت عينيها ، و أنا أفعل ذلك رفعت شعرها لتظهر رقبتها و هناك رأيت علامات باهتة .
زوجتي المتزوجة من رجل آخر يبدو أنها تزوجته فعلاً ، لا أعرف كيف خسرت الرشد من عقلي و صفعتها صفعة قوية جعلتها تخسر صوتها لإرتفاع صراخها .
جرجرتها بغضب خارجاً و لولا الطفل الذي يسكنها لمسحتُ بها الأرض وصولاً إلى زنزانتها ، وضعتها في الغرفة التي جهزتها بالفعل لإستقبالها .
بعيداً عن الجميع و عن خططها اللعينة ، هي هنا ستخضع لأمري رغماً عنها و ستطيعني لو بالغصب إذ لم يكن بالرضا ، أي تصرف لا يعجبني ستدفع ثمنه بدمها ، و بمجرد أن تلد ابني سأقتلها .
هي جعلت رجل غيري يلمسها و ببطنها طفلي ، أنا ابني لا يلوثه دماء رجل آخر ، لا تدخل في جيناته جينات رجل غيري ، سأحاسبها حساباً عسيراً على ذلك .
دفعتها بخفة على السرير و كبلت يديها و قدميها بالسرير ، هكذا ستعيش بقية حياتها حتى تلد و اقتلها .
أزلت العِصابة عن عينيها فترآت لي عينيها غائمة بالدموع ، أمسكت بذقنها اعتصره بقبضتي ، أرغب بشدة بأن أقتلها .
سيهون : جعلتيه يلمسك ، تعلمين ثمن هذا ؟!
إزدرئت جوفها و أخذت فرصة لنفسها كي تتنفس بقوة ثم همست و قد بانت على نواجذها إبتسامة عُهر .
تانيا : إنه زوجي ، يحق له أن يلمسني كما يريد و الطفل في بطني سيكون باسمه هو لذا سيكون هو والده و أنت لك لا شيء .
كان ثمن ما قالته على مسامعي أن أبدد قدرتها على قول أي شيء ، صفعت وجهها صفعات متتالية و حضرتها تصرخ لشدة الألم ، ما تركتها حتى أغمي عليها .
خرجتُ أحدث خدم القصر بصوت مرتفع.
سيهون : هذه العاهرة لا يدخل عليها أحد سوى لأجل الطعام و الشراب ، إن لمحتُ قدم إحداكن بالداخل سأقص قدمها .
أغلب الخادمات هنا صديقاتها ، يعرفنها منذ كانت لدي قبل أربعة أعوام ، رأيت الشفقة ترسم وجههن عليها لكن لن يجرؤن من الإقتراب إليها أبداً .
هكذا سأجعلها محط شفقة الجميع ، سأجعل الجميع يشفق عليها من مجرد النظر إليها و لكن اليد التي تمتد لها بالعون سأقطعها قبل أن تقدمه ، هذه المرأة هي شغلي الشاغل ، و ليس لدي شيء سوى تعذيبها .
عندما إرتحلتُ إلى فراشي الفخم في غرفتي لأنام كان عصيٌّ علي النوم و خصوصاً أن الشمس قد أشرقت ، لقد تعودت على فراش قاسٍ و رديئ ، تعودت أن أنام بالبرد ، كل ما حدث لي كانت هي سببه و الآن حان وقت الحساب ، حسابها سيكون عسيراً جداً .
في وقت الظهيرة أستيقظت بعد صراع قاسٍ مع الأرق ليفارقني ، هبطتُ السلم أرتدي ثيابي الفاخرة و ذهبت إلى غرفتها ، إنني أضعها في القبو على سرير كالحجر و لا شيء آخر ، هكذا جهزت لإستقبال زوجتي العزيزة .
فتحت الباب لأجدها كما تركتها الأمس ، ما زالت نائمة ، أخذت لأجل ابني صينية الطعام ثم أيقظتها بخشونة ، كانت تحتاج إلى وقت لتدرك أين هي و ماذا حدث و عندما استوعبت نظرت إلي بعينين حاقدة .
صفعت وجهها بأصبعين .
سيهون : قومي نظركِ ، ما يمنعني عنكِ الطفل .
أجلستها بقيودها على السرير ثم فككت إحدى يديها ، وضعت صينية الطعام على قدميها .
سيهون : لولا أنكِ حامل لجعلتكِ تتضورين جوعاً .
رفست صينية الطعام من على قدميها و نبست .
تانيا : لن آكل من مالك اللعين شيء !
حككت إستقامة أنفي بسبابتي و أغمضت عينيّ ، إهدأ يا سيهون ، لا تقتلها ، إنها حامل بطفلك .
فتحت عينيّ ثم نهضت لأحضر طعام جديد و عدتُ ، تنهدت بملل ثم أشاحت بوجهها عني ، أمسكت بوجهها و جعلتها تنظر إلي .
سيهون : أتعلمين لو كببتِه مجدداً ماذا سأفعل بكِ ؟!
كانت نظرتي كافية كي تخرس و تأكل ، كلي ما زلتِ تستطيعين أن تأكلي ، قبل أن تلدي كلي لأنك لن تأكلي سوى التراب بعدها .
.....................................
سلااااااام
ما بتعرفوا كم كان إنجاب هذا الفصل عسير ، إحتجت أن إقرأ الرواية من أول بارت لآخر بارت لأقدر أفوت في مزاجها من جديد و أكتب .
أفكاري معقدة بالنسبة لمجرم في الإخلاص و لكن هذه لحظة التأزم ، نحن بالفعل تجاوزنا منتصف الرواية .
لا تنسوا أن الرواية أتتني في خضم حزني على جونغهيون لذا توقعوا أي شيء .
إنتقام تانيا لم ينتهي بعد ، تانيا لم تستسلم !
ادعموا الرواية بالكثير من الحب ، السبب الي جعلني أوقف الرواية هو التفاعل الشحيح .
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .
١. توفى تاو ! رأيكم بشخصيته ؟! * تاو مش خاين *
٢. رأيكم باستسلام كاي لرغبة تانيا بالإنفصال ؟!
٣. رأيكم بتانيا و هجومها العكسي على سيهون ؟!
٤. رأيكم بسيهون و أفعاله التي نالت من تانيا ؟!
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
٦. إستفساراتكم ؟ إنتقاداتكم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі