Chapter Twenty-two
" ملاك مقنع "
حبنا لا ينمو بمحض نظرة حنون أو حضن دافئ بل بموقف يثبت لنا أنني لا أملك غيرك و لا تملك غيري ، نحن هكذا حتى حبنا يحتاج إثبات !
صعدتُ في السيارة ثم صعد بجانبي ، كنتُ ارتدي فستان يعلوه معطف يحميني من البرد و يخبأ حجم بطني ، صعد سيهون بجانبي في هذه السيارة الكبيرة ، أنها مطلية باللون الأسود ، أثاثها الداخلي فخم جداً .
أنا الوحيدة التي خسرت في هذه الحرب ، ربما كسبت معركة واحدة و لكنني خسرت الحرب بأكملها فيما بعد ، أشار للسائق أن ينطلق ففعل ، أريد أن أعلم إلي أين سيأخذني .
ترددت في سؤاله و لكن في النهاية استجمعتُ قواي .
تانيا : إلى أين تأخذني ؟!
كما هو متوقع ، هو فقط لزم الصمت و تجاهلني تماماً .
تنهدتُ بتكتم ثم أفرجتُ عمّا يساورني بشك و بنبرة مضمحلة .
تانيا : إن كنت تريد أن تتخلص مني بهذه السرعة ، لماذا أخذتني من البداية ؟!
دارت عيناه أخيراً لتستقر علي ثم همس ببرود يرافقه بشكل مجحف في الفترة الأخيرة .
سيهون : و لِمَ سأتخلص من زوجتي العزيزة ؟!
إذن إلى أين يذهب بي ؟! هل ربما هو ما زال يحبني ؟!
سيهون : ابني ما زال في بطنكِ ، بعد أن آخذه سأتخلص منكِ حسب طريقتي أنا .
ماذا توقعتُ أنا ؟!
تنهدتُ مجدداً و أعرت نظري إلى النافذة ، هذه المرة التي لا أذكر عددها التي يذكرني بها أنه سيتخلص مني بأسوء الطرق .
سيهون : الشرطة ليست حلولي المُثلى ، افضل تفجير الرؤوس !
نعم ، كمجرم محترف !
إعتزلت مناقشته و وجدتُ أن العُزلة و الصمت رفيقان خير أفضل من أي كَلِم ، سكنت بهدوء و ارتاحت نفسي الآن ، على الأقل هو لن يقتلني الآن .
إن ما استطعتُ الفِرار منه حتى نهاية فترة حملي سأحاول كسب وِده مجدداً ، المشكلة أنه لا ينخدع بسهولة ، إنه فطن و ذكي جداً .
توقفت السيارة بهدوء ثم فتح إحدى رجاله الباب لأجله ، ترجل من السيارة ثم تريث ينتظرني أن أنزل ، لم أستطع الخروج بسهولة لذا وجدت يده تمسك عضدي يعينني لأنزل .
وقفت بجانبه أنظر له و لنفسي ، نحن في مكان عام و أظن أن أغلب الناس تعرف كيف نبدو ، هو يضع نظارات شمسية عريضة و قبعة على رأسه .
أما أنا لا شيء أي أنهم بسهولة سيتعرفون علي و في النهاية سيقودونني إلى السجن ، شعور أن تكون مطلوب للعدالة سيء جداً ، أتسائل كيف له أن يتعايش مع كونه مُلاحق من الشرطة .
على حين غرة وضع على رأسي قبعة و لثم وجهي بشعري الذي نثره على وجهي و وضع لي قبعة .
سيهون : ليس لأجلك بل لأجل ابني .
حمداً لله أنني حامل بطفله و إلا قتلني منذ زمن .
دخلنا إلى هذا المبنى ، لحظة ! إنه مجمع للعيادات الطبية ، أيعقل أنه مهتم بصحة الطفل ؟!
الطبيبة كيم هيرا إخصائية نسائية ، بعد ما قرأته على هذه اللوحة تأكدت شكوكي ، ولجنا إلى الداخل و فجأة تمسك بكفي ، لِمَ أشعر بوخز لذيذ الآن ؟!
توقف أمام مكتب الإستقبال و تطرق بهدوء .
سيهون : زوجتي اوه فيكتوريا لها موعد لدى الطبيبة في الثانية عشر ظهراً .
أومأت له الموظفة ثم أشارت إلينا بالجلوس .
لحظة ! اوه فيكتوريا ! أنا !
جلستُ بجانبه بصمت ليقول لي بهمس طفيف ينبهني .
سيهون : اسمكِ اوه فيكتوريا و أنا اوه سوهو ، أياكِ أن تفصحيننا !
أومأت بهدوء ثم تربع بيننا الصمت و التجاهل .
أشعر بنفسي بجانبه غريبة عنه و كأننا لم نكن معاً من قبل و كأننا لم ننخرط بجنون بحب واهٍ ، كأن هذا الطفل في أحشائي ليس ابنه .
أشعر بالغُربة و الوحدة هكذا ، أود لو يذوب الثلج بيننا و نجتمع كعائلة طبيعية لا يلاحقها أحد و لا تخشى شيء .
ماذا أقول أنا ؟! أصبحت أهلوس كثيراً مؤخراً !
أتى دورنا بعد فينة قضيناها بهذا الصمت المريع ، أخذ بيدي مجدداً ثم دخلنا ، هو الآن يمثل دور الزوج الرائع .
هو رائع لكن كمجرم أو حبيب سابق أو حتى طليق لكن ليس كزوج و والد طفل ، بإبتسامة سَمِحة دعتنا الطبيبة للجلوس ثم شرعت تسألني عن بعض الأمور التي تخص حملي .
تمددتُ على السرير و غطيت جسدي بالغطاء الخفيف هذا ليغطي جزئي السفلي المكشوف كلياً و بقي بطني مكشوف أمامه .
نظر لي نظرة أفهمها تماماً ، تلك التي يحاول أن يثبت فيها أنني ملكه و تحت أمره كعاهرة فقط او حافظة لابنه .
صرفتُ نظري عنه ، أنا لن أحتمل المزيد من الضغط ، إنني بالكاد أتحمل تسلطه و تصرفاته ضدي .
دخلت الطبيبة ثم وضعت على بطني سائل لزج و من فوق مررت جهاز ما لتظهر على الشاشة صورة سوداء مغبشة ، ابتسمت بخفة و أنا و سيهون نبحث عن الطفل بجهل في الشاشة .
" ها هو الطفل المشاكس "
توجهت أبصارنا نحو ما تشير إليه بسبابتها ، أنه ككومة معتمة أشد عتمةً مما حوله ، هذا فقط ما رأيته .
" أتودان أن تعلما جنس المولود ؟! "
بحماسة أجابها سيهون .
سيهون : نعم ، بالتأكيد !
ضحكت بخفة لحماسته و أنا لم أعيّ على شفاهي الباسمة حتى نظر لي فحصرتها .
" إنه صبي ، مبارك ! "
قهقه هو بفرح ثم أستند على أطراف السرير بغية أن يقترب نحو الشاشة و يرى أفضل ، لم يكن يدرك أنه يبدو و كأنه يعتليني و وجهي أسفل رقبته ، طويلة و عاجية بشكل يثير مشاعري بوقاحة !
ما هذا ؟ تانيا استفيقي !
سيهون : كيف رأيتِه ؟ أنا لا أرى شيء سوى كومة !
أشارت له نحو الشاشة و لكنه بجهل مجدداً نفى أنه يرى شيء و أنا لا أرى شيء !
إلتفتت إلينا الطبيبة في النهاية و قالت .
" صحة الجنين بخير و لكن علينا إجراء بعض الفحوصات لنتأكد أن صحة الأم جيدة ثم سأكتب لكِ على الأدوية المناسبة . "
إزدرئتُ جوفي بحرج و نظرتُ نحو سيهون ، هو لا يهتم لأمري سواء كنت بخير أم لا ، آتى بي إلى هنا لأن طفله بداخلي فقط و ليس لأجلي لذا كنتُ متأكدة أنه سيكتفي حتى هذه اللحظة .
سيهون : اكتبي لنا الفحوصات المطلوبة لتجريها زوجتي !
أومأت له ثم نهضت ، تريث ليأمرني ثم تبع خطواتها .
سيهون : انهضي لنذهب !
تبعتهم لأجلس بجانبه ، كانت قد كتبت الطبيبة الفحوصات المطلوبة ثم استطردت بعد جلوسي .
" يجب علي أن أنبهكم أن صحة الأم الجسدية و النفسية تؤثر على الطفل سلباً و إيجاباً ، كلما كانت الأم بخير و بمزاج جيد تكون صحة الطفل أفضل "
يا إلهي ! سيكون ابني معاق على هذه الحالة أو ألده مشوه !
" و بالنظر لكما تبدوان كزوجين متحابين و في غاية اللطف و الحب لذا وصياتي لك سيد اوه أن تهتم بالسيدة زوجتك و تسعدها على قدر إستطاعتك . "
قهقه هو بخفة ثم أومئ لها ليدير رأسه و ينظر لي بنظرة ساخرة ، قالت يعتني بي و هو يريد قتلي فور أن ألد .
أمسك بيدي ثم انهضني بصحبته ، توجهنا لنقوم بالفحوصات اللازمة و حتى تصدر نتائجها سترى الطبيبة في ذلك .
انطلقت السيارة و نحن بها يكتمنا الصمت ، لا حديث ينطق اللسان لكن آلاف تساور نفوسنا ، أنا و سيهون و الآن طفل جنباً إلى إنتقامه و إنتقامي و كل المصائب التي تجمعنا دون الحب .
هل يا ترى أنا توقفت عن حبه ؟! أكذب على نفسي إن قلت نعم ، ما زلت أحبه لكن شعور كالسخط يراودني اتجاهه ، يا ترى لو صفيت القلوب أسنعود أحباب ؟ هل أريد بالفعل أن نعود ؟!
........................................
ليس رأفة بها و لا حب بها ، مشاعري نحوها اضمحلت بسببها هي ، هي قضت على الحب الذي كننته لها و قضت علي بطريقها للقضاء على هذا الحب .
لا ينفع اليوم أن تأتي لتتوسلني الحب ، يوم جهرت لي الحب علناً صدقتها للمرة الثانية و هي لم تتوانى عن طعني بظهري مجدداً و بالخفاء ، لذا حرام علي أن أصدقها بعد الآن ، هي مهما ادعت الحب لي بعد الآن لن تكون في نظري سوى كاذبة و مخادعة .
كانت لدي صورة ملائكية عن النساء في ذهني هي من دمرتها سريعاً ، كان لدي إيمان فائق بحق الحب الذي يترعرع بقلوب النساء ، الآن أنا لا أراه سوى كذبة سوداء عفنة بسببها أيضاً .
كنت أجن للمسة و لهمسة حب من شفتيها لدي ، كنتُ مجنوناً تواق لها ، هي الآن بالنسبة لي لا شيء و لو مهما شقت أنفاسها في نيل حبي لن تنل مني طرفة عين .
لا يقف شيء بيني و بين كرهي لها و لكن هناك عائق واحد لراحتي منها هو طفلي الذي تكمن به سعادتي و أرجو فيه خيراً ، عجيب أن يكون العائق الوحيد في حياتك هو بهجة عمرك .
ابني لن أجعله يرث ملفي الإجرامي و لا حصيلة ذنوب ، حتى يكبر و يشتد عوده سأرعاه وحدي و سأنظف لأجله كل شيء ، أنا قد بدأتُ بالفعل .
بمجرد ما تلتقفه يدي و احتضنه على صدري سأخبئه في كنفي و احميه ضد العالم بأكمله و امحي أول نقطة سواد من حياته ، أمه !
لن أدعها تراه و لا تلمسه ، لن أدعها تحتضنه و لا تشتمه ، لن أدعها تقر عينها برؤية وجهه ، فور أن يتحرر منها سأقتلها و احرره منها و أنا كذلك ، سأكون له الأم و الأب و كل شيء .
كانت وجهتي التالية المحال التجارية الخاصة بسلع الأطفال ، سأجهز حجرته من الآن و سأبتاع ثيابه و كل ما يحتاجه حتى حفضاته .
نظرت إليها عندما شهقت بتكتم و اتسعت عيناها لتوقفنا أمام إحدى المحلات ، ترجلت و سندتها لتترجل ، أخاف أن تقع و يتضرر ابني الصغير فيها ، أما هي فلتمت لا أهتم !
دخلنا على أحد هذه المحلات ، أنه لغرف نوم الأطفال و قطع الأثاث ،أنها تنقسم إلى قسمين للذكور و الأناث ، بما أن المولود صبي سأتوجه إلى قسم الذكور .
ابتسمت و انشرح صدري عندما وقع بصري على غرف النوم اللطيفة و أسرتها ، بعضها على شكل سيارة تأتي بأفلام الكرتون ، كرة قدم و أشكال أخرى ، كلها جميلة أود أن أشتريها كلها .
أثناء محاولتي لأختيار إحداهن وقع بصري على التي بجانبي لأجدها تنظر لأحد غرف النوم و تبتسم ، بالفعل التي تنظر إليها هي الأروع .
سيهون : سآخذ هذه !
نظرت إلي حينما قلت ذلك ، شفتيها باسمتين و عيناها تضحكان ، أنا بالتأكيد لم أختار هذه الغرفة لأنها أعجبتها بل لأنها أعجبتني ، بالتأكيد لا يهمني رأيها !
دفعت ثمنها ثم أمرت رجالي بنقلها بشاحنة إلى القصر ، ستبدو رائعة هناك ، نظرت إليها ثم أمرت .
سيهون : أنتِ اتبعيني .
تبعتني بصمت ثم توجهنا إلى محل للثياب ، دخلت برفقتي و توجهت إلى قسم الذكور مجدداً ، كانت هناك موظفة لترشد الزبائن .
" بماذا أساعدكم ؟ "
تبسمت لها تانيا ثم قالت .
تانيا : ثياب لصبي حديث الولادة .
لِمَ تكلمت ؟! أأقص لسانها الآن ؟! شزرتها بحدة لتخفض رأسها ثم سرعان ما ابتهجت لرؤية الثياب .
قدمت لنا الموظفة العارض و أشارت لنا بأن نأخذ على رِسلنا و كما نريد ما نحتاجه لأجل الطفل ، ما هذا ؟! هل هذه ثياب حتى ؟!
تناولت شيئاً صغيراً ، أظنها قميص داخلي أو شيء كهذا .
سيهون : أسيكون بهذا الحجم ؟!
لا أعلم كيف سألتها و لكنني حقاً مصعوق لضائلة الحجم ، هل كنت يوماً هكذا ؟!
ابتسمت هي لي بلطف ثم أومأت .
تانيا : ربما أصغر حتى .
ماذا ؟! أصغر ! هذا بحجم كف يدي ، و يقولون أن النساء يتعذبن بالحمل و الولادة ، لن يكون أثقل من وجبة دسمة في معدتها ، سيخرج بسهولة ، هذا ابني البطل !
تانيا: أختار له أنا أم أنت ؟!
أنا لا أفهم في هذه الأمور لذا أشرت لها أن تفعل و لأبقى أنا واقفاً هكذا مصعوق كما لو أن كهرباء صعقتني .
أخرجت شيء صغير جداً ، ربما يغطي أصبعي فقط .
سيهون : ما هذا ؟!
تانيا : جورب لأقدامه تبقيه دافئ .
بالتأكيد أعلم الجوارب يا غبية و لكن هل هذه أقدام بشرية حتى ، أسيكون بحجم قِط حديث الولادة حتى ؟!
أخذت الكثير من الأشياء الغريبة و عرجنا إلى محل الألعاب ، ابتعت له الكثير من السيارات و الألعاب الصغيرة هذه التي إن رججتها تصدر صوتاً مزعج ، أشياء تضيء و الكثير من الألعاب الصغيرة .
من ضمن الألعاب المعروضة هناك أسلحة ، لِمَ يعرضون شيء كهذا للأطفال ؟! هذا سيء ، أنا بالتأكيد لم اشتري لطفلي شيء كهذا و لن أسمح له أن يلمسها أو حتى يراها في المستقبل حتى لو كانت مجرد لعبة ، ابني لن يعيش معاناتي .
أنا ملزم أن أسير و على خصري سلاح ناري ، ابني سيعيش بأمان مهما كلفني الثمن ، ابتعتُ لأجله كل ما يصلح له ، حتى أننا عرجنا على بائعي الحفاضات و مستحضرات الأطفال و ابتعتُ له الكثير .
كدتُ ابتاع طعامه أيضاً لكن أمه نبهتني أنه حتى مولده سيفسد ، لا بأس يا صغيري سأبتاعه لك لاحقاً .
عدنا إلى القصر مجدداً و توجهت إلى الغرفة التي أخترتها له ، أنها أجمل غرفة في القصر و أوسعها بعد غرفتي ، هنا سيكون عالم طفلي الصغير ، عندما يكبر قليلاً سأشتري له رفوف و أضع عليها لأجله قصص مصورة تفيد عقله .
أمرتهم بأن يبدأو بتجهيزها ، عليهم وضع طلاء جديد و تغيير الإضاءة لتناسب صغيري و تأثيثها كما يجب ، سأجلب له الأفضل دائماً ، أنا متشوق جداً لأصبح أب .
عدتُ إلى غرفتي لأجدها تجلس على السرير شاردة الذهن ، فحوصاتها بالغد ستظهر ، سأعرج إلى الطبيبة لتراها و تعطيني ما يناسبها من أدوية ، لأجل طفلي فقط .
أما هي فلن أهتم لأمرها ، هي مجرد حاضنة ينضج بها طفلي و فور أن تنتهي حاجتي منها سأرميها خارج حدود حياتي حيث لا عودة و لا حياة مجدداً .
تراكمت لدي بعض الأعمال لذا أخذت حماماً ثم ذهبت إلى مكتبي أرى ما لدي ، إنني أطور جهاز تعقب في غاية الذكاء الاصطناعي ، أظن لو أنني لستُ ملاحق من الشرطة لأصبحت لدي عشرات من براءات الإختراع .
أكملت العمل عليه لوقت طويل حتى دخل إحدى رجالي يمد لي الهاتف الذي أستخدمه لأجل مهماتي ، أجبت على الإتصال.
" عشرة ملايين دولار أمريكي أسلمك اياها إن قلت موافق فقط "
هكذا مهام تكون صعبة أو شبه مستحيلة لأن عرضها مغري هكذا ، لكن أنا اوه سيهون لا يُصعَب علي شيء .
سيهون : ماذا تريد ؟!
" أن تقتل كيم كاي . "
كيم كاي ! أليس هو زوج هذه المخادعة في الأعلى ؟!
سيهون : موافق !
لا يبدو أن كيم كاي رجل مؤذٍ أو يصارع أحد ، كان لعبة مرنة بيد تانيا تفعل به ما تشاء دون أن يعترض أو بالأحرى يشعر ، هو ساذج جداً ، أستعجب أن لإمثاله أعداء يودون قتله ، سأرى في ذلك .
تحركت من مكتبي بعد العشية و خرجت نحو الصالة ، هناك ضوضاء و استمع إلى صوت تانيا ، توجهت نحو الصوت حيث يأتي قرب المطبخ ، كانت تقف ضد إحدى البارات و تبكي حتى أن جسدها يرتجف و هي وحدها هناك .
حضرن بعض الخادمات بعد دخولي إلى هناك و انحنين لي فور أن رأوني و الخوف بادٍ على وجههن .
سيهون : ماذا يحدث هنا ؟! ماذا تفعلين أنتِ هنا ؟!
وجهت سؤالي الثاني لها لكنها أشاحت بوجهها عني بأستياء ، حلق حاجبي سريعاً و رمقتها بسخط قريباً ما سيصبح غضب ، لولا أن الخادمة تكلمت لكان لي تصرف آخر معها .
" سيدة القصر تريد لوز و كرز أخضر الآن لكن لا يوجد لدينا يا سيدي . "
سيهون : أكل هذه الضجة لأجل اللوز و الكرز ؟!
أومأت هي لي بجدية و الدموع تقف في عينيها ، تبكي لأجل اللوز .
سيهون : سيحضر لكِ أحد الرجال في الغد ، اذهبي لغرفتكِ الآن .
تسمرت بمكانها و بكت تصرخ.
تانيا : أريد الآن لوز و كرز ، الآن أريد ليس الغد ، الآن الآن !
تصرخ في وجهي بوقاحة و جراءة ، هذه المرأة لو قصصت رأسها ستبقى وقحة هكذا ، وجدتُ نفسي أصيح باسمها بغضب كي تصمت .
سيهون : تانيا اصمتي !!
تجاوزتني تبكي بقوة و ضربت كتفها بصدري ثم عبرت تضرب الأرض بقدميها بقوة و صوت بكائها يعج بالقصر ، ما كل هذه الدراما ؟!
صعدتُ بعدها و أنا بالفعل غاضب ، تصرفت بوقاحة معي و أمام حاشيتي ، أنا لا أسمح لها بإهانتي لمجرد أن طفلي بحوزتها .
دخلتُ و الغضب يأكل رأسي و يحثني أن أصفعها صفعة تذهب الرشد من مضامين عقلها ، لكنني وجدتها تجلس على الأرض و تستند على السرير ، لا تستطيع أن ترفع قدميها إلى صدرها جيداً و تبكي كطفلة .
إنحنيت بجانبها أجلس القرفصاء ثم نبست بهدوء ، كنتُ أنوي صفعها ، لِمَ فعلتُ هذا الآن ، لقد حدثتها بنبرة حنون حتى .
سيهون : لِمَ كل هذا البكاء ؟! لأجل اللوز ؟! سأجعلهم يحضرونه لكِ في الصباح الباكر !
نفت برأسها ثم سريعاً اندفعت لتتمسك بقميصي بينما تبكي ثم توسلتني .
تانيا : أرجوك يا سيهون ، أريد الآن ، إن ما أكلته حتى الصباح سأموت ، الآن من فضلك !
تنهدتُ بينما أنظر إليها و هي ترمقني بتوسل ، وقفت على قدمي لتعج ملامحها بالحزن مجدداً ، سرعان ما أشرقت عندما همست .
سيهون : انهضي و ارتدي معطفكِ ، سنذهب معاً و سأشتري لكِ ما تريدين .
نهضت سريعاً ثم حضنتني بقوة و قبلت وجنتي لتصرخ ببهجة .
تانيا : شكراً لك يا أفضل زوج في العالم !
ما كان هذا ؟! هل الحمل يجعل المرأة تفقد عقلها ؟!
اختفت من أمامي تهرول ثم عادت بعد ثوان ترتدي معطفها حتى أنها سبقتني إلى الخارج ، أبداً لا تشبه المرأة التي كانت عليها صباحاً ، تبدو كطفلة يافعة و عفوية و ليس إمرأة تمتد ذراعها بالخفاء لتطعن الظهر .
صعدت بجانبي في السيارة و قدتها بنفسي ، أي أننا ذهبنا وحدنا ، أنه وقت متأخر أي أن الأسواق مغلقة و الحياة خاملة في هذا الوقت ، تجولت في الأسواق ابحث لها عن متجر مفتوح أي شيء و لكنني لم أجد شيء .
بالتأكيد لن أجد مؤسسة تموينية تعمل للآن و تستقبل زوار ، بحثتُ في المتاجر الصغيرة النائية لكن لا شيء لذا عدتُ بصحبتها إلى القصر و هي تكاد تبكي .
تانيا : لكنني سأموت حتى الغد إن لم تجد لي لوز و كرز !
تنهدتُ و إلتفتُ إليها أود توبيخها بقسوة لكن ملامحها التي تكومت كقطة جائعة منعتني رغماً عني لذا صمت .
الحياة معدومة في الشوارع و الأنفاس لا تستنشق من الهواء الطلق ، الكل نيام و وحدنا نحيى في شوارع المدينة ، قدتُ نحو القصر و صمت عن تذمراتها الكثيرة .
كان الصمت حاضراً يقطعه بعض تنهداتها المكتومة ، أصبحنا في تقاطع ينعطف إلى قصري في وسط الغاب ، لا أعلم كيف وثقت بها ببلاهة مجدداً و لم أعصب عينيها .
فجأة و على حين غفلة مني انطلقت صفارات قوية من حولي و سُلِطَت أضواء لعينة على سيارتي ثم ترائى لي مسلحين يسلطون علي أفواه أسلحتهم .
نظرت إليها و قد خطر على بالي شيء واحد نفته سريعاً عندما صرخت .
تانيا : اقسم لك لا أعرف عن كل هذا شيء و لا شأن لي !
يهددونني في الخارج أن أستسلم لهم و إلا قتلوني ، سأحاول أن أنجو حتى لو بآخر نفس أو لأموت بشرف أما تانيا عليها أن تحيى لأن الطفل سيحيى .
سيهون : افتحي صندوق السيارة و ناوليني السلاح .
فعلت ما أمرتها به و قدمته لي بيد مرتعشة ، إن صوبت نحوهم سيقتلوني لذا صوبته نحو رأسها لتشهق بقوة خائفة .
تانيا : لا تقتلني يا سيهون ! اقسم لك أن لا شأن لي بما يحدث !
همست بصوت خفيض أحدثها .
سيهون : لا تخافي ، أنا فقط أحاول إلهاههم عنّا !
كانت قد بكت رعباً مني بالفعل .
سيهون : افتحي الباب و مثلي أنكِ ستخرجين ، أياكِ أن تمس قدمكِ الأرض !
نظرت إلي بعينين نديتين و قد ذابت كل بهجتها ، أومأت لها أن تتشجع .
سيهون : لا تخافي ، أنا معكِ !
همهمت ثم أغمضت عينيها تتنفس بهدوء للحظات ثم فتحتهما لتنظر إلي و تومئ ، فهمت أنها أصبحت مستعدة ، فتحت الباب بحذر و مدت قدمها ببطء ، حالما تحول إنتباه الشرطة لجهتها باغتهم إن تمسكت بذراعها و قدتُ نحو اتجاهي أنا .
انطلق الرصاص علينا كالمطر و هي تبكي بجانبي ، أخفضت رأسها و تمسكت بيدي ، قدتُ بجنون حتماً لكن كتفي بالفعل انغرست فيه طلقة .
قدت سريعاً بين الأشجار ثم صففتها بعشوائية بينها ، الليل دامس لكن أضواء السيارة و صوتها سيكشفنا ، ترجلت أتمسك بكتفي و ترجلت أيضاً .
شابكنا أيدينا معاً و ركضنا بتخفٍ بين الأشجار الكثيفة ، كتفي أصابه خدر و تانيا ما عادت تستطيع أن تركض أكثر من ذلك .
انتهى بي المطاف ألتجأ بها إلى كهف مهجور يحوينا حتى نأمن على أنفسنا ، سيجدون السيارة بالطبع و سينبشون المنطقة بالشبر لذا علي أن أتصرف سريعاً .
سقطتُ أرضاً متأثراً بجراحي و قبل أن يرتطم رأسي بالأرض كان حضنها يستقبلني و بكنفها تضمني بينما ترثي حالتي و تنوح .
تانيا : سيهون استيقظ ، أبقى معي أرجوك لا تتركني !
ابتسمت بخفة ، انتهى المطاف بالمجرم و الشرطية يختبآن معاً في كهف لحيوان بري بعيداً عن الشرطة و قبضة العدالة .
انتهى المطاف بي و بها لا نملك سوى بعضنا ، و لا نسند أنفسنا إلى ببعضنا ، ربما أنا ما عدتُ أحبها كما كنت لكنني ما زلتُ أحبها ، ربما لا أعلم !
ربما مقتي لها حُرة غضب من أفعالها ضدي و جازيتها عليها شر الجزاء ، لقد انتقمت لمقتل أخاها و انتقمت لخيانتها لي ، نحن الآن متساووين .
في هذه البرية ، أنا و هي لا نملك سوى بعضنا !
.....................................
سلاااااااااام
أتمنى ما أكون طولت عليكم كثير ، معلش كان عندي امتحانات و الحمد لله خلصتها بتوفيق ❤
من هذا البارت رح تبلش الأحداث تنحدر لكن التشويق ما رح ينتهي حتى آخر فصل .❤
شكراً لأجل 20k مشاهدة ❤
البارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت .
١. رأيكم بسيهون ؟
٢. رأيكم بتانيا ؟!
٣. تناقض مشاعرهم تجاه بعضهم و حجة سيهون للإهتمام بتانيا ( الطفل ) ؟!
٤. كيف ستؤثر المداهمة على علاقتهم و هل سينجو كلاهما ؟!
٥. هل هذه الأحداث الأخيرة تخدم في صالح مشاعر الحب الضئيلة التي لديهم أم لصالح الكره و البغض ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
حبنا لا ينمو بمحض نظرة حنون أو حضن دافئ بل بموقف يثبت لنا أنني لا أملك غيرك و لا تملك غيري ، نحن هكذا حتى حبنا يحتاج إثبات !
صعدتُ في السيارة ثم صعد بجانبي ، كنتُ ارتدي فستان يعلوه معطف يحميني من البرد و يخبأ حجم بطني ، صعد سيهون بجانبي في هذه السيارة الكبيرة ، أنها مطلية باللون الأسود ، أثاثها الداخلي فخم جداً .
أنا الوحيدة التي خسرت في هذه الحرب ، ربما كسبت معركة واحدة و لكنني خسرت الحرب بأكملها فيما بعد ، أشار للسائق أن ينطلق ففعل ، أريد أن أعلم إلي أين سيأخذني .
ترددت في سؤاله و لكن في النهاية استجمعتُ قواي .
تانيا : إلى أين تأخذني ؟!
كما هو متوقع ، هو فقط لزم الصمت و تجاهلني تماماً .
تنهدتُ بتكتم ثم أفرجتُ عمّا يساورني بشك و بنبرة مضمحلة .
تانيا : إن كنت تريد أن تتخلص مني بهذه السرعة ، لماذا أخذتني من البداية ؟!
دارت عيناه أخيراً لتستقر علي ثم همس ببرود يرافقه بشكل مجحف في الفترة الأخيرة .
سيهون : و لِمَ سأتخلص من زوجتي العزيزة ؟!
إذن إلى أين يذهب بي ؟! هل ربما هو ما زال يحبني ؟!
سيهون : ابني ما زال في بطنكِ ، بعد أن آخذه سأتخلص منكِ حسب طريقتي أنا .
ماذا توقعتُ أنا ؟!
تنهدتُ مجدداً و أعرت نظري إلى النافذة ، هذه المرة التي لا أذكر عددها التي يذكرني بها أنه سيتخلص مني بأسوء الطرق .
سيهون : الشرطة ليست حلولي المُثلى ، افضل تفجير الرؤوس !
نعم ، كمجرم محترف !
إعتزلت مناقشته و وجدتُ أن العُزلة و الصمت رفيقان خير أفضل من أي كَلِم ، سكنت بهدوء و ارتاحت نفسي الآن ، على الأقل هو لن يقتلني الآن .
إن ما استطعتُ الفِرار منه حتى نهاية فترة حملي سأحاول كسب وِده مجدداً ، المشكلة أنه لا ينخدع بسهولة ، إنه فطن و ذكي جداً .
توقفت السيارة بهدوء ثم فتح إحدى رجاله الباب لأجله ، ترجل من السيارة ثم تريث ينتظرني أن أنزل ، لم أستطع الخروج بسهولة لذا وجدت يده تمسك عضدي يعينني لأنزل .
وقفت بجانبه أنظر له و لنفسي ، نحن في مكان عام و أظن أن أغلب الناس تعرف كيف نبدو ، هو يضع نظارات شمسية عريضة و قبعة على رأسه .
أما أنا لا شيء أي أنهم بسهولة سيتعرفون علي و في النهاية سيقودونني إلى السجن ، شعور أن تكون مطلوب للعدالة سيء جداً ، أتسائل كيف له أن يتعايش مع كونه مُلاحق من الشرطة .
على حين غرة وضع على رأسي قبعة و لثم وجهي بشعري الذي نثره على وجهي و وضع لي قبعة .
سيهون : ليس لأجلك بل لأجل ابني .
حمداً لله أنني حامل بطفله و إلا قتلني منذ زمن .
دخلنا إلى هذا المبنى ، لحظة ! إنه مجمع للعيادات الطبية ، أيعقل أنه مهتم بصحة الطفل ؟!
الطبيبة كيم هيرا إخصائية نسائية ، بعد ما قرأته على هذه اللوحة تأكدت شكوكي ، ولجنا إلى الداخل و فجأة تمسك بكفي ، لِمَ أشعر بوخز لذيذ الآن ؟!
توقف أمام مكتب الإستقبال و تطرق بهدوء .
سيهون : زوجتي اوه فيكتوريا لها موعد لدى الطبيبة في الثانية عشر ظهراً .
أومأت له الموظفة ثم أشارت إلينا بالجلوس .
لحظة ! اوه فيكتوريا ! أنا !
جلستُ بجانبه بصمت ليقول لي بهمس طفيف ينبهني .
سيهون : اسمكِ اوه فيكتوريا و أنا اوه سوهو ، أياكِ أن تفصحيننا !
أومأت بهدوء ثم تربع بيننا الصمت و التجاهل .
أشعر بنفسي بجانبه غريبة عنه و كأننا لم نكن معاً من قبل و كأننا لم ننخرط بجنون بحب واهٍ ، كأن هذا الطفل في أحشائي ليس ابنه .
أشعر بالغُربة و الوحدة هكذا ، أود لو يذوب الثلج بيننا و نجتمع كعائلة طبيعية لا يلاحقها أحد و لا تخشى شيء .
ماذا أقول أنا ؟! أصبحت أهلوس كثيراً مؤخراً !
أتى دورنا بعد فينة قضيناها بهذا الصمت المريع ، أخذ بيدي مجدداً ثم دخلنا ، هو الآن يمثل دور الزوج الرائع .
هو رائع لكن كمجرم أو حبيب سابق أو حتى طليق لكن ليس كزوج و والد طفل ، بإبتسامة سَمِحة دعتنا الطبيبة للجلوس ثم شرعت تسألني عن بعض الأمور التي تخص حملي .
تمددتُ على السرير و غطيت جسدي بالغطاء الخفيف هذا ليغطي جزئي السفلي المكشوف كلياً و بقي بطني مكشوف أمامه .
نظر لي نظرة أفهمها تماماً ، تلك التي يحاول أن يثبت فيها أنني ملكه و تحت أمره كعاهرة فقط او حافظة لابنه .
صرفتُ نظري عنه ، أنا لن أحتمل المزيد من الضغط ، إنني بالكاد أتحمل تسلطه و تصرفاته ضدي .
دخلت الطبيبة ثم وضعت على بطني سائل لزج و من فوق مررت جهاز ما لتظهر على الشاشة صورة سوداء مغبشة ، ابتسمت بخفة و أنا و سيهون نبحث عن الطفل بجهل في الشاشة .
" ها هو الطفل المشاكس "
توجهت أبصارنا نحو ما تشير إليه بسبابتها ، أنه ككومة معتمة أشد عتمةً مما حوله ، هذا فقط ما رأيته .
" أتودان أن تعلما جنس المولود ؟! "
بحماسة أجابها سيهون .
سيهون : نعم ، بالتأكيد !
ضحكت بخفة لحماسته و أنا لم أعيّ على شفاهي الباسمة حتى نظر لي فحصرتها .
" إنه صبي ، مبارك ! "
قهقه هو بفرح ثم أستند على أطراف السرير بغية أن يقترب نحو الشاشة و يرى أفضل ، لم يكن يدرك أنه يبدو و كأنه يعتليني و وجهي أسفل رقبته ، طويلة و عاجية بشكل يثير مشاعري بوقاحة !
ما هذا ؟ تانيا استفيقي !
سيهون : كيف رأيتِه ؟ أنا لا أرى شيء سوى كومة !
أشارت له نحو الشاشة و لكنه بجهل مجدداً نفى أنه يرى شيء و أنا لا أرى شيء !
إلتفتت إلينا الطبيبة في النهاية و قالت .
" صحة الجنين بخير و لكن علينا إجراء بعض الفحوصات لنتأكد أن صحة الأم جيدة ثم سأكتب لكِ على الأدوية المناسبة . "
إزدرئتُ جوفي بحرج و نظرتُ نحو سيهون ، هو لا يهتم لأمري سواء كنت بخير أم لا ، آتى بي إلى هنا لأن طفله بداخلي فقط و ليس لأجلي لذا كنتُ متأكدة أنه سيكتفي حتى هذه اللحظة .
سيهون : اكتبي لنا الفحوصات المطلوبة لتجريها زوجتي !
أومأت له ثم نهضت ، تريث ليأمرني ثم تبع خطواتها .
سيهون : انهضي لنذهب !
تبعتهم لأجلس بجانبه ، كانت قد كتبت الطبيبة الفحوصات المطلوبة ثم استطردت بعد جلوسي .
" يجب علي أن أنبهكم أن صحة الأم الجسدية و النفسية تؤثر على الطفل سلباً و إيجاباً ، كلما كانت الأم بخير و بمزاج جيد تكون صحة الطفل أفضل "
يا إلهي ! سيكون ابني معاق على هذه الحالة أو ألده مشوه !
" و بالنظر لكما تبدوان كزوجين متحابين و في غاية اللطف و الحب لذا وصياتي لك سيد اوه أن تهتم بالسيدة زوجتك و تسعدها على قدر إستطاعتك . "
قهقه هو بخفة ثم أومئ لها ليدير رأسه و ينظر لي بنظرة ساخرة ، قالت يعتني بي و هو يريد قتلي فور أن ألد .
أمسك بيدي ثم انهضني بصحبته ، توجهنا لنقوم بالفحوصات اللازمة و حتى تصدر نتائجها سترى الطبيبة في ذلك .
انطلقت السيارة و نحن بها يكتمنا الصمت ، لا حديث ينطق اللسان لكن آلاف تساور نفوسنا ، أنا و سيهون و الآن طفل جنباً إلى إنتقامه و إنتقامي و كل المصائب التي تجمعنا دون الحب .
هل يا ترى أنا توقفت عن حبه ؟! أكذب على نفسي إن قلت نعم ، ما زلت أحبه لكن شعور كالسخط يراودني اتجاهه ، يا ترى لو صفيت القلوب أسنعود أحباب ؟ هل أريد بالفعل أن نعود ؟!
........................................
ليس رأفة بها و لا حب بها ، مشاعري نحوها اضمحلت بسببها هي ، هي قضت على الحب الذي كننته لها و قضت علي بطريقها للقضاء على هذا الحب .
لا ينفع اليوم أن تأتي لتتوسلني الحب ، يوم جهرت لي الحب علناً صدقتها للمرة الثانية و هي لم تتوانى عن طعني بظهري مجدداً و بالخفاء ، لذا حرام علي أن أصدقها بعد الآن ، هي مهما ادعت الحب لي بعد الآن لن تكون في نظري سوى كاذبة و مخادعة .
كانت لدي صورة ملائكية عن النساء في ذهني هي من دمرتها سريعاً ، كان لدي إيمان فائق بحق الحب الذي يترعرع بقلوب النساء ، الآن أنا لا أراه سوى كذبة سوداء عفنة بسببها أيضاً .
كنت أجن للمسة و لهمسة حب من شفتيها لدي ، كنتُ مجنوناً تواق لها ، هي الآن بالنسبة لي لا شيء و لو مهما شقت أنفاسها في نيل حبي لن تنل مني طرفة عين .
لا يقف شيء بيني و بين كرهي لها و لكن هناك عائق واحد لراحتي منها هو طفلي الذي تكمن به سعادتي و أرجو فيه خيراً ، عجيب أن يكون العائق الوحيد في حياتك هو بهجة عمرك .
ابني لن أجعله يرث ملفي الإجرامي و لا حصيلة ذنوب ، حتى يكبر و يشتد عوده سأرعاه وحدي و سأنظف لأجله كل شيء ، أنا قد بدأتُ بالفعل .
بمجرد ما تلتقفه يدي و احتضنه على صدري سأخبئه في كنفي و احميه ضد العالم بأكمله و امحي أول نقطة سواد من حياته ، أمه !
لن أدعها تراه و لا تلمسه ، لن أدعها تحتضنه و لا تشتمه ، لن أدعها تقر عينها برؤية وجهه ، فور أن يتحرر منها سأقتلها و احرره منها و أنا كذلك ، سأكون له الأم و الأب و كل شيء .
كانت وجهتي التالية المحال التجارية الخاصة بسلع الأطفال ، سأجهز حجرته من الآن و سأبتاع ثيابه و كل ما يحتاجه حتى حفضاته .
نظرت إليها عندما شهقت بتكتم و اتسعت عيناها لتوقفنا أمام إحدى المحلات ، ترجلت و سندتها لتترجل ، أخاف أن تقع و يتضرر ابني الصغير فيها ، أما هي فلتمت لا أهتم !
دخلنا على أحد هذه المحلات ، أنه لغرف نوم الأطفال و قطع الأثاث ،أنها تنقسم إلى قسمين للذكور و الأناث ، بما أن المولود صبي سأتوجه إلى قسم الذكور .
ابتسمت و انشرح صدري عندما وقع بصري على غرف النوم اللطيفة و أسرتها ، بعضها على شكل سيارة تأتي بأفلام الكرتون ، كرة قدم و أشكال أخرى ، كلها جميلة أود أن أشتريها كلها .
أثناء محاولتي لأختيار إحداهن وقع بصري على التي بجانبي لأجدها تنظر لأحد غرف النوم و تبتسم ، بالفعل التي تنظر إليها هي الأروع .
سيهون : سآخذ هذه !
نظرت إلي حينما قلت ذلك ، شفتيها باسمتين و عيناها تضحكان ، أنا بالتأكيد لم أختار هذه الغرفة لأنها أعجبتها بل لأنها أعجبتني ، بالتأكيد لا يهمني رأيها !
دفعت ثمنها ثم أمرت رجالي بنقلها بشاحنة إلى القصر ، ستبدو رائعة هناك ، نظرت إليها ثم أمرت .
سيهون : أنتِ اتبعيني .
تبعتني بصمت ثم توجهنا إلى محل للثياب ، دخلت برفقتي و توجهت إلى قسم الذكور مجدداً ، كانت هناك موظفة لترشد الزبائن .
" بماذا أساعدكم ؟ "
تبسمت لها تانيا ثم قالت .
تانيا : ثياب لصبي حديث الولادة .
لِمَ تكلمت ؟! أأقص لسانها الآن ؟! شزرتها بحدة لتخفض رأسها ثم سرعان ما ابتهجت لرؤية الثياب .
قدمت لنا الموظفة العارض و أشارت لنا بأن نأخذ على رِسلنا و كما نريد ما نحتاجه لأجل الطفل ، ما هذا ؟! هل هذه ثياب حتى ؟!
تناولت شيئاً صغيراً ، أظنها قميص داخلي أو شيء كهذا .
سيهون : أسيكون بهذا الحجم ؟!
لا أعلم كيف سألتها و لكنني حقاً مصعوق لضائلة الحجم ، هل كنت يوماً هكذا ؟!
ابتسمت هي لي بلطف ثم أومأت .
تانيا : ربما أصغر حتى .
ماذا ؟! أصغر ! هذا بحجم كف يدي ، و يقولون أن النساء يتعذبن بالحمل و الولادة ، لن يكون أثقل من وجبة دسمة في معدتها ، سيخرج بسهولة ، هذا ابني البطل !
تانيا: أختار له أنا أم أنت ؟!
أنا لا أفهم في هذه الأمور لذا أشرت لها أن تفعل و لأبقى أنا واقفاً هكذا مصعوق كما لو أن كهرباء صعقتني .
أخرجت شيء صغير جداً ، ربما يغطي أصبعي فقط .
سيهون : ما هذا ؟!
تانيا : جورب لأقدامه تبقيه دافئ .
بالتأكيد أعلم الجوارب يا غبية و لكن هل هذه أقدام بشرية حتى ، أسيكون بحجم قِط حديث الولادة حتى ؟!
أخذت الكثير من الأشياء الغريبة و عرجنا إلى محل الألعاب ، ابتعت له الكثير من السيارات و الألعاب الصغيرة هذه التي إن رججتها تصدر صوتاً مزعج ، أشياء تضيء و الكثير من الألعاب الصغيرة .
من ضمن الألعاب المعروضة هناك أسلحة ، لِمَ يعرضون شيء كهذا للأطفال ؟! هذا سيء ، أنا بالتأكيد لم اشتري لطفلي شيء كهذا و لن أسمح له أن يلمسها أو حتى يراها في المستقبل حتى لو كانت مجرد لعبة ، ابني لن يعيش معاناتي .
أنا ملزم أن أسير و على خصري سلاح ناري ، ابني سيعيش بأمان مهما كلفني الثمن ، ابتعتُ لأجله كل ما يصلح له ، حتى أننا عرجنا على بائعي الحفاضات و مستحضرات الأطفال و ابتعتُ له الكثير .
كدتُ ابتاع طعامه أيضاً لكن أمه نبهتني أنه حتى مولده سيفسد ، لا بأس يا صغيري سأبتاعه لك لاحقاً .
عدنا إلى القصر مجدداً و توجهت إلى الغرفة التي أخترتها له ، أنها أجمل غرفة في القصر و أوسعها بعد غرفتي ، هنا سيكون عالم طفلي الصغير ، عندما يكبر قليلاً سأشتري له رفوف و أضع عليها لأجله قصص مصورة تفيد عقله .
أمرتهم بأن يبدأو بتجهيزها ، عليهم وضع طلاء جديد و تغيير الإضاءة لتناسب صغيري و تأثيثها كما يجب ، سأجلب له الأفضل دائماً ، أنا متشوق جداً لأصبح أب .
عدتُ إلى غرفتي لأجدها تجلس على السرير شاردة الذهن ، فحوصاتها بالغد ستظهر ، سأعرج إلى الطبيبة لتراها و تعطيني ما يناسبها من أدوية ، لأجل طفلي فقط .
أما هي فلن أهتم لأمرها ، هي مجرد حاضنة ينضج بها طفلي و فور أن تنتهي حاجتي منها سأرميها خارج حدود حياتي حيث لا عودة و لا حياة مجدداً .
تراكمت لدي بعض الأعمال لذا أخذت حماماً ثم ذهبت إلى مكتبي أرى ما لدي ، إنني أطور جهاز تعقب في غاية الذكاء الاصطناعي ، أظن لو أنني لستُ ملاحق من الشرطة لأصبحت لدي عشرات من براءات الإختراع .
أكملت العمل عليه لوقت طويل حتى دخل إحدى رجالي يمد لي الهاتف الذي أستخدمه لأجل مهماتي ، أجبت على الإتصال.
" عشرة ملايين دولار أمريكي أسلمك اياها إن قلت موافق فقط "
هكذا مهام تكون صعبة أو شبه مستحيلة لأن عرضها مغري هكذا ، لكن أنا اوه سيهون لا يُصعَب علي شيء .
سيهون : ماذا تريد ؟!
" أن تقتل كيم كاي . "
كيم كاي ! أليس هو زوج هذه المخادعة في الأعلى ؟!
سيهون : موافق !
لا يبدو أن كيم كاي رجل مؤذٍ أو يصارع أحد ، كان لعبة مرنة بيد تانيا تفعل به ما تشاء دون أن يعترض أو بالأحرى يشعر ، هو ساذج جداً ، أستعجب أن لإمثاله أعداء يودون قتله ، سأرى في ذلك .
تحركت من مكتبي بعد العشية و خرجت نحو الصالة ، هناك ضوضاء و استمع إلى صوت تانيا ، توجهت نحو الصوت حيث يأتي قرب المطبخ ، كانت تقف ضد إحدى البارات و تبكي حتى أن جسدها يرتجف و هي وحدها هناك .
حضرن بعض الخادمات بعد دخولي إلى هناك و انحنين لي فور أن رأوني و الخوف بادٍ على وجههن .
سيهون : ماذا يحدث هنا ؟! ماذا تفعلين أنتِ هنا ؟!
وجهت سؤالي الثاني لها لكنها أشاحت بوجهها عني بأستياء ، حلق حاجبي سريعاً و رمقتها بسخط قريباً ما سيصبح غضب ، لولا أن الخادمة تكلمت لكان لي تصرف آخر معها .
" سيدة القصر تريد لوز و كرز أخضر الآن لكن لا يوجد لدينا يا سيدي . "
سيهون : أكل هذه الضجة لأجل اللوز و الكرز ؟!
أومأت هي لي بجدية و الدموع تقف في عينيها ، تبكي لأجل اللوز .
سيهون : سيحضر لكِ أحد الرجال في الغد ، اذهبي لغرفتكِ الآن .
تسمرت بمكانها و بكت تصرخ.
تانيا : أريد الآن لوز و كرز ، الآن أريد ليس الغد ، الآن الآن !
تصرخ في وجهي بوقاحة و جراءة ، هذه المرأة لو قصصت رأسها ستبقى وقحة هكذا ، وجدتُ نفسي أصيح باسمها بغضب كي تصمت .
سيهون : تانيا اصمتي !!
تجاوزتني تبكي بقوة و ضربت كتفها بصدري ثم عبرت تضرب الأرض بقدميها بقوة و صوت بكائها يعج بالقصر ، ما كل هذه الدراما ؟!
صعدتُ بعدها و أنا بالفعل غاضب ، تصرفت بوقاحة معي و أمام حاشيتي ، أنا لا أسمح لها بإهانتي لمجرد أن طفلي بحوزتها .
دخلتُ و الغضب يأكل رأسي و يحثني أن أصفعها صفعة تذهب الرشد من مضامين عقلها ، لكنني وجدتها تجلس على الأرض و تستند على السرير ، لا تستطيع أن ترفع قدميها إلى صدرها جيداً و تبكي كطفلة .
إنحنيت بجانبها أجلس القرفصاء ثم نبست بهدوء ، كنتُ أنوي صفعها ، لِمَ فعلتُ هذا الآن ، لقد حدثتها بنبرة حنون حتى .
سيهون : لِمَ كل هذا البكاء ؟! لأجل اللوز ؟! سأجعلهم يحضرونه لكِ في الصباح الباكر !
نفت برأسها ثم سريعاً اندفعت لتتمسك بقميصي بينما تبكي ثم توسلتني .
تانيا : أرجوك يا سيهون ، أريد الآن ، إن ما أكلته حتى الصباح سأموت ، الآن من فضلك !
تنهدتُ بينما أنظر إليها و هي ترمقني بتوسل ، وقفت على قدمي لتعج ملامحها بالحزن مجدداً ، سرعان ما أشرقت عندما همست .
سيهون : انهضي و ارتدي معطفكِ ، سنذهب معاً و سأشتري لكِ ما تريدين .
نهضت سريعاً ثم حضنتني بقوة و قبلت وجنتي لتصرخ ببهجة .
تانيا : شكراً لك يا أفضل زوج في العالم !
ما كان هذا ؟! هل الحمل يجعل المرأة تفقد عقلها ؟!
اختفت من أمامي تهرول ثم عادت بعد ثوان ترتدي معطفها حتى أنها سبقتني إلى الخارج ، أبداً لا تشبه المرأة التي كانت عليها صباحاً ، تبدو كطفلة يافعة و عفوية و ليس إمرأة تمتد ذراعها بالخفاء لتطعن الظهر .
صعدت بجانبي في السيارة و قدتها بنفسي ، أي أننا ذهبنا وحدنا ، أنه وقت متأخر أي أن الأسواق مغلقة و الحياة خاملة في هذا الوقت ، تجولت في الأسواق ابحث لها عن متجر مفتوح أي شيء و لكنني لم أجد شيء .
بالتأكيد لن أجد مؤسسة تموينية تعمل للآن و تستقبل زوار ، بحثتُ في المتاجر الصغيرة النائية لكن لا شيء لذا عدتُ بصحبتها إلى القصر و هي تكاد تبكي .
تانيا : لكنني سأموت حتى الغد إن لم تجد لي لوز و كرز !
تنهدتُ و إلتفتُ إليها أود توبيخها بقسوة لكن ملامحها التي تكومت كقطة جائعة منعتني رغماً عني لذا صمت .
الحياة معدومة في الشوارع و الأنفاس لا تستنشق من الهواء الطلق ، الكل نيام و وحدنا نحيى في شوارع المدينة ، قدتُ نحو القصر و صمت عن تذمراتها الكثيرة .
كان الصمت حاضراً يقطعه بعض تنهداتها المكتومة ، أصبحنا في تقاطع ينعطف إلى قصري في وسط الغاب ، لا أعلم كيف وثقت بها ببلاهة مجدداً و لم أعصب عينيها .
فجأة و على حين غفلة مني انطلقت صفارات قوية من حولي و سُلِطَت أضواء لعينة على سيارتي ثم ترائى لي مسلحين يسلطون علي أفواه أسلحتهم .
نظرت إليها و قد خطر على بالي شيء واحد نفته سريعاً عندما صرخت .
تانيا : اقسم لك لا أعرف عن كل هذا شيء و لا شأن لي !
يهددونني في الخارج أن أستسلم لهم و إلا قتلوني ، سأحاول أن أنجو حتى لو بآخر نفس أو لأموت بشرف أما تانيا عليها أن تحيى لأن الطفل سيحيى .
سيهون : افتحي صندوق السيارة و ناوليني السلاح .
فعلت ما أمرتها به و قدمته لي بيد مرتعشة ، إن صوبت نحوهم سيقتلوني لذا صوبته نحو رأسها لتشهق بقوة خائفة .
تانيا : لا تقتلني يا سيهون ! اقسم لك أن لا شأن لي بما يحدث !
همست بصوت خفيض أحدثها .
سيهون : لا تخافي ، أنا فقط أحاول إلهاههم عنّا !
كانت قد بكت رعباً مني بالفعل .
سيهون : افتحي الباب و مثلي أنكِ ستخرجين ، أياكِ أن تمس قدمكِ الأرض !
نظرت إلي بعينين نديتين و قد ذابت كل بهجتها ، أومأت لها أن تتشجع .
سيهون : لا تخافي ، أنا معكِ !
همهمت ثم أغمضت عينيها تتنفس بهدوء للحظات ثم فتحتهما لتنظر إلي و تومئ ، فهمت أنها أصبحت مستعدة ، فتحت الباب بحذر و مدت قدمها ببطء ، حالما تحول إنتباه الشرطة لجهتها باغتهم إن تمسكت بذراعها و قدتُ نحو اتجاهي أنا .
انطلق الرصاص علينا كالمطر و هي تبكي بجانبي ، أخفضت رأسها و تمسكت بيدي ، قدتُ بجنون حتماً لكن كتفي بالفعل انغرست فيه طلقة .
قدت سريعاً بين الأشجار ثم صففتها بعشوائية بينها ، الليل دامس لكن أضواء السيارة و صوتها سيكشفنا ، ترجلت أتمسك بكتفي و ترجلت أيضاً .
شابكنا أيدينا معاً و ركضنا بتخفٍ بين الأشجار الكثيفة ، كتفي أصابه خدر و تانيا ما عادت تستطيع أن تركض أكثر من ذلك .
انتهى بي المطاف ألتجأ بها إلى كهف مهجور يحوينا حتى نأمن على أنفسنا ، سيجدون السيارة بالطبع و سينبشون المنطقة بالشبر لذا علي أن أتصرف سريعاً .
سقطتُ أرضاً متأثراً بجراحي و قبل أن يرتطم رأسي بالأرض كان حضنها يستقبلني و بكنفها تضمني بينما ترثي حالتي و تنوح .
تانيا : سيهون استيقظ ، أبقى معي أرجوك لا تتركني !
ابتسمت بخفة ، انتهى المطاف بالمجرم و الشرطية يختبآن معاً في كهف لحيوان بري بعيداً عن الشرطة و قبضة العدالة .
انتهى المطاف بي و بها لا نملك سوى بعضنا ، و لا نسند أنفسنا إلى ببعضنا ، ربما أنا ما عدتُ أحبها كما كنت لكنني ما زلتُ أحبها ، ربما لا أعلم !
ربما مقتي لها حُرة غضب من أفعالها ضدي و جازيتها عليها شر الجزاء ، لقد انتقمت لمقتل أخاها و انتقمت لخيانتها لي ، نحن الآن متساووين .
في هذه البرية ، أنا و هي لا نملك سوى بعضنا !
.....................................
سلاااااااااام
أتمنى ما أكون طولت عليكم كثير ، معلش كان عندي امتحانات و الحمد لله خلصتها بتوفيق ❤
من هذا البارت رح تبلش الأحداث تنحدر لكن التشويق ما رح ينتهي حتى آخر فصل .❤
شكراً لأجل 20k مشاهدة ❤
البارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت .
١. رأيكم بسيهون ؟
٢. رأيكم بتانيا ؟!
٣. تناقض مشاعرهم تجاه بعضهم و حجة سيهون للإهتمام بتانيا ( الطفل ) ؟!
٤. كيف ستؤثر المداهمة على علاقتهم و هل سينجو كلاهما ؟!
٥. هل هذه الأحداث الأخيرة تخدم في صالح مشاعر الحب الضئيلة التي لديهم أم لصالح الكره و البغض ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі