مقدمة
Chapter 1||القوانين أخترعت ليتم خرقها
Chapter 2||إرتكاب خطيئة
Chapter 3||عقبة
Chapter 4|| إمارات خطايا
Faded
Chapter 5||قرحة معدة
Chapter 6||نهايتنا
Chapter 7||المحامية
Chapter 8||إلى..بوسان
Chapter 9||بكماء..اللقاء الأول
Okay
Chapter 10|| إستكشاف بوسان
Chapter 11 || تلك الجميلة
Chapter 12||كذبة بيضاء
Chapter 13||الغريق
Chapter 14||قدوتي
Chapter 15||قبلة مع نهاية السنة
Chapter 16||ك بلورة ثلج
Chapter 17||القشة التي قسمت ظهر البعير
Chapter 18||مجرد صديق
Chapter 19||متيم
Chapter 20||دائمًا وإلى الأبد
Chapter 21||الكيل فاض منذ الأزل
Chapter 22||مشاعر عاشق كان العشق قد برى جسده
Chapter 23|| مريض بعشقها
Chapter 24||ثعلب ماكر
Chapter 25||فرصة أخرى
Chapter 26||أفروديت
Chapter 27||الراهبة والفتنة
Chapter 28||الحب هو رهان القلب
Chapter 29||قطة ونمر
Chapter 30||مكسور الجناح
Chapter 31||خيوط من حرير
Chapter 32||كِش ملك
Chapter 33||مشاعر مشوهة
Chapter 34||قمر مذنب (الشروق الأخير)
Chapter 11 || تلك الجميلة
كأرجوان تفردت بنفسها وبطلتها ولونها وعبيرها
لافته انظار كل ما حولها
مشعلة قلب الجوري المبتذل غيرة
وقلب الفراشات حباً واعجاب .

***

3:25 PM

تنظف الأرضية بملل تنظر مطولاً للأرض
تنهدت للمرة الألف هذه الدقيقة ، لم تتوقع عندما اخبرت عمتها أنها تريد العمل فستعمل عند كيوهيون!

مضى يومان على عملها هنا فحسب
تخرج معه وتعود معه .
كانت قد رأت كم هو جاد بعمله ، العمال هنا لا يُخطئون

تنهدت مجدداً لتفق من شرودها على احدٍ يكلمها
"هي ،يا جميلة"

نظرت له بتوتر ،ابتلعت ما في جوفها
ليس كما لو انها تعاني من رهاب اجتماعي ، لكن شخصيتها الانطوائية وما حدث في حياتها سابقًا جعلها اكثر انطوائية .

قالت بتوتر
-كيف اخدمك سيدي ؟

ابتسم بتوسع "لم تسمعِ ما قلته؟"

-اسفة كنت شاردة

نظرت له بتوتر ،عيناه كأنه يضع كحلاً لكنها خاليه منه شعره الاسود الكثيف وابتسامته التي تزين شفتيه .

-كنت اسأل اين كيوهيون هل هو هنا؟

-كيوهيون؟! ااه الشيف،انه على الاغلب في المطبخ ..لكنه مشغول

-اوه ،هكذا اذن .

خطا نحو المطبخ قاصداً الدخول لكنها امسكته من ساعده ،التفت لها لتوسع عيناها وتتركه "أ..أسفة لكن يمنع دخول العملاء هناك"

ضحك بقوه "هل انتِ جديدة هنا؟"

-صحيح.

-أنا لستُ ممنوعاً من الدخول .

قالها ليغمز نهاية حديثه مكملاً طريقه تحت انظارها المستغربه
همست لنفسها "ما كان هذا !"

اشاحت نظرها فور ولوجه للمطبخ اما هو فصرخ فور دخوله "كيونا صديقي "
التفت العاملين جميعهم ثم اشاحوا نظرهم وهم يهزون رؤوسهم بقلة حيلة فهم يعلمون أن كيوهيون سيقوم بطرده بعد قليل

-ما الذي اتى بك يا عقل الجوز!

عبس
-اهكذا تستقبل صديقك المفضل وانت لم تره منذ دهر !

اردف ساخراً
-اتقصد بالدهر ثلاثة ايام !

-لاا يهم ، هنري وريووك قادمين سوف نتناول الطعام هنا

انهى كلامه بنبرة ودودة ليجعد كيوهيون انفه مشمئزاً "لا نقدم الطعام للحيوانات"

-بربك كيوهيون لقد تشاجرتُ مع والداي مجددا ولن اتناول الطعام في المنزل

-ستدفعون ثمن طعامكم

اجاب بلطف مبالغ به
-سنفعل

-انتم تقولون هذا دائما ثم تفرون هاربين

رمش ييسونغ ببراءه "لن نفعل ذلك"

-اخرج وانتظر الاحمقان

-سأبقى هنا

تنهد كيوهيون ليمسكه من ياقته ويجره خارجاً واغلق الباب

-يا ابن ال..

تنهد بسخط ليجلس وينتظر ريووك وهنري على احد الطاولات ،كان هذا تحت انظار يونهي لتتقدم باتجاهه حاملة معها دفتر ملاحظات صغير

-ما هو طلبك سيدي ؟

نظر لها ليبتسم بجانبيه "اوه الجميلة "

تلعثمت "طلبك سيدي؟"

اجابها وهو يركز على شفتيها ويسند يده تحت ذقنه
-اريد كرز

-عفواً؟

"لا تهتمي لما يهذي به" صوت تخلل لمسامعها التفتت لترا شابين اخرين يتقدمان ليجلسا بجانب الاخر

-اتيتم اخيراً

سأل هنري
-هل كيوهيون هنا

اجابه ييسونغ "اجل هو هنا اين سيكون مثلًا"

اجابه ريووك بسخرية "غريب لست ملتصق به هل طردك"

من كلامهم فهمت انهم ربما يكونون اصدقاءه

تجاهله ييسونغ ليفتح قائمة الطعام "ممم انا جائع "

ضحكا بسخرية على رفيقهما

ليطلبوا جميعاً طعامهم واختاروا طبق رابع لكيوهيون لتدون يونهي طلباتهم وتذهب لينظر ييسونغ لها لمدة طويلة

اردف ريووك ساخراً "هكذا ييسونغ لا يشرد ذهنه الا بالفتيات"

اجابه المعني " اجل ،لستُ كأحدهم اشرد فقط في مسائل الفيزياء والنظريات المعقدة والغبية جدياً لا ادري كيف تدرس هذه الأشياء الغبية! "

عبس ريووك "لا تشتم الفيزياء انت تجرحني"

تنهد هنري ليوجه كلامه لييسونغ "قريبك هذا سيفقدني صوابي هو لا يتحدث الا عن الفيزياء واينشتاين و غاليلو غاليلي بربك هل هذا اسم حتى !!"

صحيح فريووك قريب ييسونغ الذي يصغرهم بعامين يدرس الفيزياء في الجامعة فهو حقا يحب هذه المادة .

-لا اعلم ما الممتع عند حساب تزايد سرعة السيارة خلال ساعة

-اسمه التسارع ييسونغ !

-لا يهم .

مضت فتره حيث كانوا يتكلمون بأمورٍ عدة وينتظرون طعامهم وفي كل مرة يقرر ييسونغ الذهاب لكيوهيون ينتهي به المطاف مطروداً عائداً لطاولته يتذمر .

وأخيراً وضعت يونهي الطعام لهم ، تعجبت وجود طبق رابع مع ذلك لم تهتم كثيراً لتذهب وتكمل عملها ، تحرك نظرها نحوهم مجدداً لتجد فرداً اخر يجلس معهم

تمتمت "كيوهيون؟" كان يجلس معهم باريحية ويبدو انهم يتحدثون بأمر ما فاستنتجت ان نظريتها صحيحة ،انهم اصدقاءه بالفعل

حدقت به طويلاً حتى التفت ليقابل عيناها اشاحت نظرها بسرعة عائدة لعملها

"كيوهيون ايها اللعين منذ متى لديكَ موظفات بهذا الجمال" نطق ييسونغ لتعتلي ملامح كيوهيون الاستغراب

-لا افهم

ضحك هنري بخفه ليردف

"تلك الجميلة"
اشار بعينيه على يونهي

اعتلت ملامح كيوهيون السخرية ليضرب ييسونغ على رأسه

-لا تفكر حتى بالامر

-اه لمَ ،انظر لعينيها العسليتين وشعرها البني الفاتح وبشرتها الصافية ،انظر لجس..

قاطعه ضرب كيوهيون له مجدداً

-اخرس انها مجرد طفلة في السابعة عشر من عمرها ثم إن مسها شيء فاعلم انني وانت سنموت

-ستموت ؟ لمَ هل انت..

قاطعه "الهي ييسونغ لمَ رأسك الكبير فارغ بالطبع ليس ما تفكر به يا لعين..انا اقصد امي ستقتلني و تقتلك بعدها"

سأل جونغ وون باستفهام
-ما دخل ري جين؟

-تتذكر عندما قالت ان ضيفاً سيمكث لدينا

-هل ..
-اجل انها هي

-لمَ لم تخبرنا؟!

اجاب ساخراً
-هل هذا مهم

-لم تعمل هنا .

-هي لم ترد ان تكون عبء علينا لذا ارادت العمل بوظيفة جزئية لكن يبدو ان امي لم توافق و في النهاية امي اخبرتها ان تعمل عندي ..

اردف ريووك قائلاً "هي تبدو لطيفة "

-هي كذلك لكنها..غريبه نوعاً ما و ..هادئهه كثيراً وانا لا امزح احيانا انسى وجودها

-اوه

اعتلت ملامح ييسونغ الجدية ليردف بهدوء "كيوهيون"

-ماذا؟

-اعتقد ..

صمت قليلاً ليكمل "اعتقد انها ستكون زوجتك المستقبيلة"

تلقى ضربة من الثلاثي ليضحك وهو يغطي رأسه"امزح امزح"

-مزاحك كمؤخرتي

-لكنها حقاً جميلة اعني..

-هلّا توقفت

اطلق ييسونغ (تشه ) ساخراً قبل ان يأكل طعامه

-تعلم انك لعين لكن ،طعامك لذيذ

ابتسم كيوهيون بفخر متغاظي عن الجزء الاول من كلامه "اعلم"

***

*Yeonhye*

مضى الوقت بطيئا كنت قد بدأت أشعر بالتعب ،جدياً الا ينفذ هذا المكان من الزبائن !!

انا انسحب لا اريد العمل
تنهدت بتعب ، وانا انظر للساعة

اكملت عملي بهدوء ليمر الوقت ، اخيراً المكان خالٍ
نظرت للموظفين وهم يغادرون ،لم يتبقى احد سواي
جلست انتظر كيوهيون ليخرج ونرحل ،انتظرت دقيقة دقيقتان ،نصف ساعة !.

اعني بربه انتهى العمل ماذا يفعل للان
تحركتُ متوجهه قاصدة المطبخ فتحت الباب لأراه كان يعطيني ظهره ويعمل على شيء ما!

حاولت النظر لكنني لم استطع معرفة ما يفعل لذا تقدمت ببطء اتجاهه

-كيوهيون-شي

التفت لي لتتوسع عينيه بشكلٍ طفيف ،يبدو كالقطط ابتسمتُ بداخلي على شكله ليردف هو "اه يونهي ،اسف نسيت وجودك"

-لا بأس ،هل سنرحل

ابتسم هو ليمسكني من كتفاي ويجلعني اجلس على احد المقاعد هنا ، ارتجفت لحركته وسأكذب ان قلت انني لم أصدم

-لحظات فحسب

اومأت له دون أن افهم ما قاله حتى

راقبته بهدوء كان يشمر اكمام قميصه عن معصمه ويدون شيئا على دفتر صغير ،لست غبيه افهم انه يعمل على وصفة او شيء من هذا القبيل ، تنهد ليضيف مكون لطبقه

تذوقه بهدوء ليعقد حاجبيه بخفه وضعه امامي ليردف "ينقصه شيء ما لكن لا اعرف ما هو "
نظرت لأجده حساء

تنهد ليكمل"تذوقيه"

اومأت بخفه لأتذوقه ،نظرت له لأجده يحدق بي ،،ينتظر اجابتي

ابتلعت الحساء بصعوبة، نظراته مجدداً الهي هي فعلاً مربكة فما بالكم وهو قريب الان اعني يفصل بيننا فقط عدة سانتي مترات .

"انه لذيذ ..ربما يحتاج للقليل من الفلفل الاسود"

نظر لي طويلاً ليهمس "الفلفل الاسود!"

التفت لينتشل علبة ما ليفتحها ويرش القليل منها على الحساء ،من رائحته عرفت انه الفلفل الاسود

تذوقه مجدداً ،ليبتسم برضى وتنحل عقدة حاجبيه "اجل كيف فاتني "

قهقه بخفه ليدون شيئاً بدفتره ويبتسم لي "اشكرك"

"لا داعي للشكر" لعنتُ نفسي داخلياً مئة مرة من لعثمتي ،للتو لاحظت أن لديه ابتسامة جميلة و تلك الشامة الصغيرة تحت عينيه جميلة جداً ..

ما الهراء الذي أفكر به الان..

هززت رأسي اثر سماع صوته يخاطبني "يونهي لقد انتهينا لنرحل الان"

اومأت له لأستقيم معه خارجاً ،ركبنا السيارة بهدوء كالعادة لننطلق

كسر الصمت هو "اذن يونهي ،الم تفكرِ بما تريدين أن تصبحي؟"

نظرتُ له متفاجئة ،لم هو مهتم هكذا

-ك-كلا ،الامر صعب فهناك العديد من الخيارات

انا اكذب انا لم افكر بالأمر اساسًا

-لا تفكري في الخيارات ، اعني فكري بما ترين نفسك به وليس الخيارات المتاحة امامك

-كيف؟

-الناس عادة يحبون الطب أو المحاماة والهندسة وغيرها لكن ماذا إن اخترت احداها وفي المستقبل ندمتِ؟

-ندمت؟

-تعلمين قد تكتشفين أنك لا تحبين عملك أو تخصصك وربما لا تفلحين به لأنك اخترته في النهاية بطريقة عشوائية وليس أمراً ترغبينه

صمت قليلاً ليكمل "تعلمين إن اخترت أمراً برغبة منك ، ستفلحين بالطبع به وستبدعين بمجالك"

لا اعلم لمَ يخبرني بهذا لكن الامر نوعاً ما جيد ،اعني ربما هو يريدني أن اكتشف ما ارغب به او ما اريده

-هل انتَ اخترت أن تكون شيف برغبة منك

-بالطبع ،في الحقيقة كان حلمي ،ابي كان شيف رائعاً اردت دوما أن اكون مثله ،لم اعلم ان رغبتي أن اكون مثله ستكبر لتصبح حلمي الشخصي

"هل يمكنك مساعدتي لمعرفة ما ارغب به!"
لا اعلم كيف تحركت شفاهي ناطقةً هذه الجملة
أنبتُ نفسي داخلياً ،لم يكن علي أن اتفوه بهذه الحماقة ،اعني لم قد يساعدني بهذا وهو لا يعرفني سوا من بضعة ايام !!

علي أن اقطع لساني

اردفتُ بسرعة "اه لا عليك ،انا لا اعرف لمَ قلتُ هذا ..."

"حسناً" قاطعني لينظر لي بابتسامة

هل وافق لتوه !! اقصد هل حقاً وافق!

لا ادري ما بي لكنني اشعر بال.. بالسعادة

-حقاً

-بالطبع يسعدني هذا ،اعني الأمر سيكون جميلاً

نظرت له وهو يركز على قيادته وينطق بكلماته بسلاسة ،هو بدا مشرقاً مع عتمة الليل

تجاهلتُ المشاعر التي دغدغت قلبي بخفة اشحتُ نظري عنه "أنا ..اقصد اشكرك ،سأكون ..ممتنه جداً"

-لا داعي للشكر

لم اتحدث بعدها ،بقيتُ احدق بالنافذه احاول اخفاء حرجي و ..سعادتي ،
كلا لستُ واقعة بحبه هذا مستحيل ،لكنه شعور لطيف ..شعور الاهتمام !

،هل كل العائلة لطيفة هكذا؟ هو وامه وهيتشول !

***

*Kyuhyun*

لا ادري لمَ انا مهتم كثيراً بقرار يونهي ،اعني لمَ اسعى لأن تجد حلمها الشخصي
هذا شيء لا يخصني حقاً!

لكنني فسرت هذا الأمر على نحو يتقبله عقلي

لا استطيع تقبل فكرة أن هنالك شخص ليس لديه حلم!

اقصد جدياً الرب خلقنا جميعاً وخلق في دواخلنا رغبة ما ،لكنها ربما لا تدركها .

لذلك يونهي قد شغلت حيز بسيط من تفكيري ،فقررتُ الحديث معها بهذا الموضوع مع انه امر لا يخصني ،لكن انا لا اعلم سبب انجذابي لهذا الامر .

بدت مترددة تقريباً فحديثي كان بطريقة مباشرة جداً ،لكن اليس هذا أفضل !؟

وحقاً لا ادري لمَ وافقت عندما طلبت مساعدتي لاكتشاف حلمها ، لقد قلتها مرارًا الامر لا يخصني لكنني اجد نفسي راغب بذلك !

راغب بمساعدتها ، والمريب بالامر أنني سأساعد فتاة غريبة لا اعرفها سوا منذ ايام ، اليس هذا ..مخيف!

لكن وبعد موافقتي أنا اشعر بالمسؤولية، لا ادري لمَ دوماً اشعر بالمسؤولية اتجاه هذه الفتاة ،

تسآئلتُ في قرارة نفسي "هل انا امها!"

لم انا مهتم اصلاّ؟!, لكن مجدداً اجدني اضع تفسيراً يتقبله عقلي ، انا لم اجرب قبلاً شعور أن يكون لدي شخص صغير اهتم به وانصحه ،تعلمون كالأخ ربما
لذا انا فقط افعل هذا لأجل تجربة ذلك الشعور .

تذكرتُ للحظة ريووك ،لقد كنتُ دوما ما افعل هذا معه لأنه أصغرنا ،لكنه في معظم الاحيان لم يكن يستمع لنصائحي لينتهي به الامر يتلقي الضرب مني .

اعتقد انني ورثتُ هذا الاسلوب من امي العزيزة .

ركنتُ السيارة امام المنزل لننزل منها ،دخلنا للمنزل كان هادئ و مظلم

هل امي غير موجودة يا ترى! مشيتُ بهدوء ويونهي خلفي لأصرخ فجأه "رحمتك يا رب" !!

صرختُ مفزوعاً بسبب ظهور شيء ما أمامي ولم يكن هذا الشيء سوا امي التي اراها تحاول كبت ضحكتها

صرختُ معاتباً اياها "هل افزاعُكِ لي هواية ،ما هذا امي كدتِ تتسببين بتوقف قلبي"

رفعت حاجبها لتردف "ما ذنبي إن لم تلاحظني ثم يا ولد كم مرة نبهتك على نبرتك "

اطلقتُ (تشه ) ساخرة لأتلقى صفعة على رأسي لأمسكه كرد فعل طبيعي "امي!!"

-لا تتواقح معي يا ولد! ، ااه على اي حال كدتُ انسى
لم تأخرتما؟!

-لقد كنتُ مشغولاً قليلاً لذا تأخرنا

-فهمت

ثم أكملت ونبرتها تحولت للطف فجأه "يونهي~ااه عزيزتي كيف كان العمل ؟ هل كيوهيون يثقل عليكِ؟"

ارتفع حاجبي متعجباً من تحولها ثم ،ماذا اثقل عليها؟

اجابت يونهي"كان جيداً ،و كيوهيون-شي جيد معي حقاً"

ارتفعت زاوية شفتي لتشكل ابتسامة مستفزة لأحدق بأمي لتقلِّب عيناها عندما نظرت لي ثم تعيد بنفس نبرة اللطف خاصتها مكلمةً يونهي "من الأفضل له أن يكون كذلك ،اوه يونهي هل انتِ جائعة لقد اعددتُ العشاء"

شفتاي افترقتا عن بعضهما وعيناي توسعتا ناظراً لأمي بذهول ، الرحمة ليذكرها احد بأنني ابنها!!
اعني بالطبع هي تصنع العشاء لكنها إن تأخرت تقوم بتناوله وحدها وترمي الباقي عقاباً لي ! والاهم هي لا تتحدث الي بهذا اللطف .

-ماذا عني؟!

تحدثت بنبرة باردة"ماذا عنك"

-انا جائع

-اذن حرك مؤخرتك السمينه وضع الاطباق على الطاولة

تبعتهما للمطبخ بهدوء لأفعل كما امرتني ،اجل لنضع كرامتي التي سُحقت جانباً قليلاً فأنا حقاً جائع .

تناولنا الطعام لكن هذه المرة الصمت لم يكن سيد المكان كانت امي تتذمر من عملها ويونهي وانا نستمع لتذمراتها

"تخيلوا لقد اتى بعد أن كسبتُ القضية اخبرني أنني امرأة لذلك القاضي قد حكم لصالحي اعني ذلك الداعر هل يشكك بقدراتي كمحامية لأنه خسر امامي"

ضحكت مع يونهي على امي التي كانت غاضبة حقا ،امي حقاً اكثر ما تكرهه هو أن يقوم احد بالتشكيك بها او بقدراتها او مصداقيتها .

بعد العشاء توجهتُ لغرفتي لأتمدد على السرير ،كان يوماً طويلاً بالفعل لكنني ولسبب اجهله لا ارغب بالنوم او بالاصح لا اشعر بالنعاس !

امسكتُ هاتفي لأعبث به ،...ولقد تمكن مني الوقت حرفياً من يصدق أنني امسكه منذ ثلاث ساعات!!

واو!

وضعته جانباً لأغمض عيناي استقبالاً للنوم لكن لا فقد قرر احدهم أن يتصل بهذا الوقت جاعلاً من خطتي للنوم تتبخر ، من يتصل الساعة الثانية ليلاً!!

التقطته لأرى المتصل "عقل الجوز"
ما الذي يريده ييسونغ بهذا الوقت ؟!

-مرحباً؟

-صديقيي اللطيف كيو كيو

تنهدت
-هل انت ثمل

-هل انا؟
اجاب ليتبع كلامه بقهقهَ

-الهي العزيز ارحمني ! اين انت؟

-انا؟ انا في قاعة رقص

-قاعة رقص؟

يمكنني تخمين من صوت الموسيقى الصاخب انه في الملهى لكن ..قاعة رقص؟ بجدية ييسونغ !

-في اي ملهى انت

-في الجنة السوداء

فهمتُ من كلامه انه في بلاك برادايس لأجيبه"انتظرني اذن سآتي اليك"

همهم بثمالة لأقفل الخط خرجتُ لألتقط مفاتيح سيارتي واذهب لييسونغ .

هذا الفتى يصيبني بالجنون حقاً ،دخلتُ للملهى لأبحث عنه بعيناي واراه عند البار يضع رأسه على المنضده فتوجهتُ نحوه .

-هيّ ييسونغاه

تطقتُ بأسمه ليرفع رأسه وينظر لي لتتشكل ابتسامة بلهاء على محياه

-صديقي العزيز

هززتُ رأسي يائساً من حاله لأردف له"هيا استقم لنعد"

اسندته علي ليستطيع الوقوف،اللعنة لمَ هو ثقيل هكذا!!

دفعتُ حسابه لنخرج فالتقط مني مفتاح السيارة

-سأقود انا يا صديقي

-ييسونغ اعطني المفتاح

نفى برأسه لينتحب "سأقود انا يعني سأقود انا"

ما وجع الرأس هذا!؟ اجل ييسونغ وجع رأس

-هل تريد القيادة وانت ثمل لتفتعل حادث وتصدم عمود كهرباء ثم ننشغل في المحاكم

نفى برأسه مجدداً مع عبوسه "كلا"

-اذن اعطني المفتاح كي اوصلك لمنزلك

وضع المفتاح بيدي "لا اريد العودة للمنزل لا اريد مقابلة السافل والشمطاء"

اردف قاصداً امه وابيه لأفهم بأنه تشاجر معهم ، ييسونغ حقاً مسكين والداه غير طبيعيين ،اعني هم حرفياً لا يباليان بشيء سوا عملهم وانفسهم كانا هكذا منذ زمن و قد اجبروا ييسونغ في الماضي دراسة إدارة الاعمال ليساعدهم في العمل وحرفيًا هم سيئان بالتعامل معه

كيف اعرف كل هذا ،بالطبع اعرفه انا اعرف ييسونغ منذ زمن وانا صديقه وهو دائم الشكوى منهم !

لهذا تصرفات ييسونغ السيئة سببها الرئيسي اهمال والديه لهذا انا اعذره !

تنهدتُ لأدخله السيارة واضع له حزام الامان ليربت على شعري بخفه "لطيف"

كشرتُ مردفاً" هل تراني جرو!!" .

اومأ "انت جرو ،جرو لطيف " قهقه ليكمل "جروي اللطيف"

ييسونغ عندما يثمل يصبح اغبى اغبياء العالم هو غبي بوعيه فما بالكم عندما لا يكون بوعيه !!

قدتُ لمنزلي لأفتح الباب فالتقيتُ بأمي التي يبدو على وجهها القلق "اين خرجت فجأه ولمَ لا تجيب على هاتفك..و ما به ييسونغ "

-نسيتُ هاتفي هنا ،خرجتُ لاحضار ييسونغ

-لمَ هو ثمل هكذا
-ككل مرة ..

نظرت امي بحزن لييسونغ النائم ، كيف ينام وهو واقف !! هذا الفتى حقاً غريب الاطوار

وضعته على الأريكة بعدما احضرت له امي وسادة وغطاء ،نظرتُ له نظره اخيره لأذهب لغرفتي

انا بالفعل اشعر بالنعاس والتعب !!

_
غير مسيطر عليه
التشابتر الحادي عشر تم ⛈🌟

© آرتِمس ,
книга «Uncontrolled».
Chapter 12||كذبة بيضاء
Коментарі