مقدمة
Chapter 1||القوانين أخترعت ليتم خرقها
Chapter 2||إرتكاب خطيئة
Chapter 3||عقبة
Chapter 4|| إمارات خطايا
Faded
Chapter 5||قرحة معدة
Chapter 6||نهايتنا
Chapter 7||المحامية
Chapter 8||إلى..بوسان
Chapter 9||بكماء..اللقاء الأول
Okay
Chapter 10|| إستكشاف بوسان
Chapter 11 || تلك الجميلة
Chapter 12||كذبة بيضاء
Chapter 13||الغريق
Chapter 14||قدوتي
Chapter 15||قبلة مع نهاية السنة
Chapter 16||ك بلورة ثلج
Chapter 17||القشة التي قسمت ظهر البعير
Chapter 18||مجرد صديق
Chapter 19||متيم
Chapter 20||دائمًا وإلى الأبد
Chapter 21||الكيل فاض منذ الأزل
Chapter 22||مشاعر عاشق كان العشق قد برى جسده
Chapter 23|| مريض بعشقها
Chapter 24||ثعلب ماكر
Chapter 25||فرصة أخرى
Chapter 26||أفروديت
Chapter 27||الراهبة والفتنة
Chapter 28||الحب هو رهان القلب
Chapter 29||قطة ونمر
Chapter 30||مكسور الجناح
Chapter 31||خيوط من حرير
Chapter 32||كِش ملك
Chapter 33||مشاعر مشوهة
Chapter 34||قمر مذنب (الشروق الأخير)
Chapter 23|| مريض بعشقها
"تسهمين بصنع ودقٍ بقلبي وفي كل مرة ينزف المًا بسببكِ اعود لكِ لتعالجيه"

***

*Kyuhyun*

كنا نمشي معًا للبحث عن امتعتنا ، نمشي بصمت للمرة الاولى ،الشمس قد اشرقت منذ سويعات

"هل سنموت هنا؟!" سألت يونهي لأنقل نظري لها واجيبها "كلا لن نموت هنا"

-سمعت العديد من القصص عن أُناس كانوا مفقودين في الغابة وجدوا جثثهم مقطعه ومشوهه و..

قاطعتُ حديثها "رجاءً يونهي!"

-ماذا! انا اخبرك بما سمعته

-حسنًا فكري بأننا نقوم بمغامرة ،الم يسبق لكِ أن قمتي بشيء متهور

-اوه صدقني فعلتُ العديد من الأشياء المتهورة في حياتي

-حقًا ،مثل ماذا؟

-حسنًا ،ذات مرة تسلقتُ مع جاكسون جبل لارتفاعٍ ليس بهين حقًا بدون اي ادوات اللازمة لفعل ذلك  او حبال او ادوات نجاة

شهقتُ بصدمة

-اللهي كيف فعلتِ امرًا مجنونًا كهذا

-جاكسون كان صاحب الفكرة ،وصدقني انا وهو فعلنا امورًا اكثر تهور من هذه

-وااه، انتما حقًا شيء ما

قهقهت "اجل"

-لكن يون ،لمَ شقيقكِ مسافر عمل ام دراسة؟ لم تخبريني مسبقًا

هي بالفعل لم تخبرني من قبل ولا حتى امي اخبرتني لمَ شقيقها سافر  ،صمت عم الاجواء بدى وكأنها تفكر وتعمقت بتفكيرها

"هو ..لم يكمل دراسته ،لا يحب الدراسة لذلك سافر لكي يبحث عن عمل خارجًا ويجمع المال"

لا اعلم لمَ شعرتُ بشيء غريب عند نطقها ،بدت وكأنها تحاول منع نفسها من البكاء

اردفت بصوت متكلف "انت تتكلم كثيرًا اصمت فحسب"

نظرت للأرض بضجر لألمح شيئًا على الأرض اردفت بمرح "يونهي انظري، شقائق النعمان"

انحنيتُ لأقطفها ثم التفت ليونهي "تمني امنية"

تلمستها بأناملها لتبتسم وتنظر لي بهدوء "اتمنى.."

سكتت لبرهةٍ ثم اردفت بسخرية "الا نموت هنا"

ضحكت بسخرية مثلها لأرفع رأسي واتصنم مشدوهًا "يونهي ،اعتقد ان امنيتك تحققت"

كنا بالفعل وصلنا الى المكان الذي تركنا به اغراضنا جميعها ، لو أنني اعلم بأن الامنيات ستتحق بسرعة لتمنيت ان تقع يونهي بحبي لكن حظي واعرفه

وقفنا امام المنزل بعد ان ترجلنا من السيارة باستغراب ،كان يصطف امامه سيارة شرطة وسيارة ييسونغ  كذلك!

نظرنا لبعضنا باستغراب لندخل للمنزل بسرعة و تقع انظارنا نحو امي التي تجلسُ جاهشةً و يحاوطها شرطي واصدقائي وييسونغ  الذي يبدو انه يتصل بأحدهم ..لحظه هل هذا هيتشول هنا ايضًا!

امسكت امي ياقة الشرطي بغتةً"ايها الاحمق اخبرك انهم مختفيين منذ البارحة الا تفهم ايوجد برأسك حذاء أم عقل ايها الصعلوك"

نطقت مصدومًا تزامنًا مع يونهي "ماذا يحدث هنا"

رفع الجميع رأسه منتبهين اخيرًا لوجودنا افلتت امي الشرطي بقسوة حتى وقع على الارض لتصرخ "طفلاي!"

نهضت والجميع لأحتضاننا لحظتئذٍ اكاد اقسم انني سأتلفظ اخر انفاسي

هسهست بأختناق"رفاق.. نحن نختنق"

ابتعدوا عنا بينما اقسم اننا ارى الدموع على طرف اعينهم ..ومنهم من ذرفها بالفعل..


الحب ،شعورٌ عجز عن تفسيره الكثيرين حتى العلماء
هو شعورٌ يداهم خوالجك عنوةً يدغدغ قلبك
يؤلمك حينًا ويرفعك عاليًا من السعادة في حين

كسكرةٍ اودت بصاحبها ثملًا وامام الحب سقط راكعًا
الحب رغم حلاوة مذاقه الا انه لاذعٌ
انه كنبيذ معتق منذ الازل

هو معادلة صعبة ليس لها حل ،حاولوا قبلًا تفسيره رياضيًا بمنطق لكن الحب لا يعترف بالمنطق

واي منطق هذا، اي منطق به يجعلنا خارج حدود عقولنا بارادتنا ،انا يا سيدتي رجل متيم لا اعترف بالمنطق ولا اعترف بحقيقة سوا حقيقة الهوى

"انتِ ستتركينني ،بهده الحالة ..لمَ امي لمَ"
نطقتُ بصوت ضعيف ومتحشرج بينما اسحب سائل انفي بعيونٍ نصف مغلقة

اجل هذا ما يحدث لي في كل عام بعد انقضاء الشتاء ودخول الربيع ..اصاب ببرد لعين

تنهدت امي لتردف"اخبرتك انه عمل طارئ ثم انني لن اتأخر"

-كلا ..كلا ستفعلين انتِ دومًا تفعلين تتركينني وتذهبين خارج بوسان بدوني

-كيوهيون رجاءًا ليس وكأنني اذهب للاستجمام انني اذهب للعمل

تحركت على الفراش لاواجه الحائط"فقط اذهبي امي اذهبي، اما انا فسأموت هنا فلا احد يهتم"

سمعت صوت احد يدخل الغرفة "كيوهيون انت بخير؟"

كانت يونهي ،الهي لا اريد ان تراني بهذا الشكل المريع ،لم اجبها ولم التفت

"يونهي كما اتفقنا لن اتأخر اهتمي به جيدًا" كانت امي

اجابتها يونهي"لا تقلقي سأهتم به جيدًا"

-هو يصبح كالطفل عندما يمرض لا ادري ان كنتِ ستحتملينه

قهقهت يونهي "لا بأس معي"

التقطتُ القليل من همس امي بعدها "جديًا يون هو يصبح كالمطلقات حين يمرض لذا لن اقول سوا فاليكن الرب في عونك"

وخرجت بعدها ...

أمي فعليًا!! كيف تقول هذا عن ابنها!

6:44 PM

"كيوهيون توقف عن التصرف كالاطفال وتناول الحساء"

صرخت يونهي بي ويبدو ان كيلها قد فاض

-اخبرتك انني لا اريد اي جزء من هذا لا تفهمينه!

دلكت صدغها بتعب وسمعتها تتمتم "لا بأس يونهي اهدأي انه مريض"

رفعت رأسها تنظر لي بابتسامة شقت شفتيها اربكتني "كيو ما رأيك بأن نخرج معًا"

-نخرج معًا؟

اقتربت لتجلس بطرف السرير بجانبي "اجل ،نخرج قليلًا لتستعيد نشاطك وتستنشق هواء صحي"

نفيت برأسي "كلا لا اريد "

تبدلت ملامحها المبتسمة فجأه ليسقط قلبي رعبًا هذه المرة ،امسكتني من ياقتي تسحبني حتى لم يعد يفصل بيننا إنش "انا لا اسألك يا ابن تشو سنخرج رغم انفك"

ابتعدت مستقيمة وقبل خروجها اطردت" لديك ربع ساعة لتكون جاهزًا"

حسنًا انا لن اقول انني اطعتها لأنني خائف منها ،مطلقًا انا اطعتها لأنني ارغب بذلك!

بعد ربع ساعة فعلًا كنا خارج المنزل نمشي بهدوء ،او على القول هي من تفعل لأنني استمر بالارتجاف والتذمر

اغمضت عينيها بينما تنفست بعمق وقالت بهدوء "كيوهيون ..اقسم إن لم تصمت وتمشي بهدوء سأصنع منك عُجة"

ومجددًا لم اطعها لأنني خائف بل لأنني ارغب بالسكوت ..صدقًا

بعد فترة من الصمت

-يونهي ..

التفت لي "اجل كيو؟"

-ارغب بعناقك لكن ..اخاف أن اقوم بنقل العدوة لكِ

-وانا ارغب بضربك لكنني امسك نفسي لأنك مريض

عبست حالما سمعت ردها لأتمتم "متوحشة"

-قلت شيئًا؟

هززتُ رأسي نافيًا ،لأسمع تنهيدةً صدرت منها ،لحظات وشعرتُ برقة بنانها تتخلل بين فراغات اصابعي هي لم تسمح لي حتى بالشعور بالصدمة هذه حتى صدمت بكلامها "حسنًا كيوني الى اين تريد أن نذهب؟"

اللعنة عقلي توقف عن العمل كل ما افكر فيه هو يدها التي تعانق خاصتي ونبرتها الرقيقة ونطقها لكلمة "كيوني"

كيف لتلك الحروف أن تكون مثالية هكذا من بين شفتيها ،كيف يكون كل شيء عادي مثالي معها
كيف تستطيع بعثرة كياني بأبسط الاشياء

يا الهي اني مغرم بها انني اغرق واغرق في بحرها وكلما حاولت النجاة اجدني اغرق بعمق اكبر

"كيو.."

استفقتُ من شرودي لأعي أنني احدق بها بوقت أجهله لترتسم ابتسامة على محياي واجيبها "لنذهب للمطعم لدي رغبة بالطبخ"

لم تجادلني ومشينا معًا نحو المطعم ،ولأن اليوم من المفترض انه عطلة لي فأعطيت الجميع اجازة ،فتحت المطعم ولم اغير اللافته المكتوب عليها "مغلق"

توجهنا نحو المطبخ مباشرةً اخرجت بعض المعدات والاغراض التي احتاجها لكن استوقفني قرب يونهي مني ،هي قريبة مني للحد الذي يجعلنا نتشارك نفس الهواء

الهي الهي الهي ،اشعر بقلبي يقرع طبول الحرب وفراشات معدتي تتقاتل قلبي حلق عاليًا ،شعرت بها تضع شيئًا حول رأسي تثبته وقد غطى وجهي

ابتعدت عني لأعي انها وضعت لي قناع ..لكن من اين احضرته

"هذا لكي لا تلوث الطعام سيد مريض"
حتى كلامها وقع على مسامعي نغمًا يطربُ اذناي ،صحيح انا مريض ..مريضٌ بعشقها

كيف تريدني أن اعتبرها صديقة وهي تتصرف هكذا ..اقسم لو انها فقط تعلم ما تفعله بي وكيف انني احبها حبًا جمًا لخجلت من نفسها وبادلتني هذا الحب فورًا

قاطعت سرحاني المطول بها بصوتها الساخر "حتى وانت مريض تريد أن تطهو والدتك محقة عندما قالت ان المطبخ هو زوجتك"

سايرتُ سخريتها "انت لا تعلمين المطبخ وادوات الطبخ و وصفات الطبخ والطعام كل تلك الأشياء هي الحب الحقيقي بالنسبة لي انا لا امانع الموت هنا ،بما انكِ ستصبحين شيف قريبًا فستفهمين هذا الأمر"

حركت رأسها مؤيدة "معك حق ..انا بدايةً كنتُ قد  اخترتُ هذا التخصص بسببك انت،لكنني شيئًا فشيئًا بدأت بالفعل احبه"

نطقتُ دون وعي

"اتمنى أن تبدأي بحبي كما بدأت بحب تخصصكِ"

لا اعلم حقًا كيف نطقت بتلك الكلمات ،انزلت رأسي وبدأت اقطع الخضروات ..انا حتى لا اعلم ماذا سأصنع ..

حسنًا انا ممتن لها قليلًا على سكوتها الان

بعد فترة كانت هي قد قررت مساعدتي فأخذت تصنع الصوص
اقتربت مني وهي تمسك ملعقة ما "كيو تذوق"

ازلت القناع لأتذوقه

-ااه هذا فعلًا ..رائع

-حقًا؟!

-حقًا ،يا فتاة انتِ ستصبحين شيف افضل مني لا اصدق انها ذاتكِ يونهي التي لم تكن تستطيع صنع شيء سوا الرامين

قهقهت "هيّ تلك يونهي القديمة انا الان الشيف تشوي يونهي"

بادلتها الضحك لأردف بعدها"يونهي ما رأيك ان تصبحي مساعدتي ،مساعدة الشيف في المطعم"

سكتت للحظة"هل أنت جاد؟"

"جادٌ تمامًا"

"الهي كيو احبك"

باغتتني بعناقٍ مفاجئ انتفضت به جميع مشاعري ،شعرتُ بالعواصف والفيضانات بداخلي وكلمة احبك ترن في اذني

ورغم انني اعلم ان مقصدها بكلمة "احبك" ليس كمقصدي لكن ،قلبي عاد ليقرع  طبول الحرب ،والفراشات بمعدتي تتقاتل مع بعضها بعضًا

احطتُ ذراعيّ حولها مبادلًا اياها العناق ،سرت كهرباء حلوه في عمودي الفقري


للحظة شعرتُ بتوقف الزمن ،كل شيء من حولي اصبح ساكنًا
كل شيء هادئ باستثناء نابضي الذي يعزف على وتيرة ليست هادئة مطلقًا

كنتُ احلق عاليًا جدًا ،وهنالك سؤال عالق برأسي

"لمَ الحبُ مؤلم؟"

لمَ علينا أن نحب اشخاصًا لا يبادلوننا تلك المشاعر ،لمَ اسهم الحب رُميت بقلبي بقوة بينما ذات الأسهم لم تلمسها حتى

وقد رميتُ بسهم كيوبيد بجنون

هل الله يعاقبني بحبٍ برّى جسدي بسبب كل الفتيات اللواتي جرحتهن سابقًا

لكنني حقًا احبها

تحركت محاولة الابتعاد عني لكنني متشبث بها بحيث لا تستطيع الابتعاد

غمرت رأسي بشعرها استنشق عبق خصلاتها احبسه داخلي اطول وقتٍ ممكن

"كيو" صوت همسها المرتبك جعل من رغبتي بابقاءها مقيدة بين ذراعيّ أطول فترة ممكنة

وضعت يديها على كتفي لتحاول ابعادي مجددًا ابتعد بضع إنشاتٍ بإرادتي

وضعت يديّ على خصرها ،همستُ بصوتٍ مهزوز "تستمرين بصدي دومًا واستمر بالعودةِ اليكِ دون كللٍ"

-ما تفعلهُ خاطئ كيوهيون

-هل الحب خطيئة ،لا تظني أنني اصدق كذبة انكِ لا تؤمنين بالحب

صمت طويل قطعته هي
-الحب ليس خطيئةً بل حبي أنا هو الخطيئة 

حدقت داخل عينيها ،كانتا مليئتين بالدموع

-ما الخطأ بحبكِ؟ فاني لا ارى بكِ خطيئةً واحدة انتِ اشبه بنجمةٍ من الصعب الوصول لها لكنني كنت المثابر الذي لم يستسلم من صدك

عضت شفتيها وتجمعت الدموع داخل مقلتيها
-اترى ذلك! انت تراني فتاة مثالية لا تشوبها شائبة..

سكتت قليلًا ،اترجفت شفتيها اكملت تردف بنبرة مهتزة "لا اريدك أن تمحي هذه النظرة عني ..انت الوحيد الذي يشعرني بأنني نقية"

انفعلتُ قليلًا
-لذلك انا احبكِ، انت بالفعل كذلك يونهي

صمتٌ طويل و...

"دعنا نغلق الموضوع رجاءً"

كعادتكِ يونهي ، تهربين دومًا من الحديث

-لنغلق الموضوع الان لكن لتعلمي ،عندما تستمرين بصدي أنا سأستمر بالمحاولة

***

*Yesung*

موسيقى كلاسيكية ،عطور برائحة مزعجة وأناس يتملقون بعضهم بعضًا

هنالك الاعداء والمنافقنون والمنافسون ،هنالك الشياطين بأنفسهم موجودين

نساء تتفاخر بمجوهراتها ورجال لا يتحدثون سوا عن من اسقط من ومن اعماله ناجحه ومن اعماله فاشلة يحتقرون من هو غير موجود وعند حضوره تتحول الشياطين الى ملائكة تملق

هم ذئاب يأكلون بعضهم بعضًا

اجل يا سادة ...

انها احتفالات الأغنياء و رجال الاعمال والشخصيات المهمه

اتلفت حولي ارى ابي يحادث مجموعة من رجال وامي تقهقه مجاملة إحدى النساء

ازفر مختنقًا اذهب لبار المشروبات ،انتقي كأس شامبانيا

شعرتُ بوقوف احد بجانبي التفت لأجدها فتاة
امم كيف اصفها ..وجه طفولي مع مساحيق تجميلية كثيرة 
عمرها اعتقد يتراوح ما بين السابعة عشر والتاسعة عشر ربما
تنظر خلفها بنظرة مرتبكة ثم تعيد نظرها لي لتبتسم

امم ،حسنًا اعرف هذا النوع من الفتيات
الفتيات المسكينات من عائلة عريقة تدفعها عائلتها لتملق الشبان الاغنياء

ليس وكأن لديهنَّ خيار

بابتسامة غريبة اردفت
"مرحبًا"

ارتشفتُ من كأسي ثم اصب نظري عليها ،اجبتها بابتسامة "اهلًا"

انتبهتُ لحركة اصابعها المتوترة ،ثم تمرير يدها في شعرها بتوتر .. النظرة متوترة كذلك

اعتقد أن معاشرتي للكثير من الفتيات جعلتني احفظ جميع تصرفاتهن

"انا بارك هيمي ابنة السيد بارك هوانغ سو ..تعرفه بالتأكيد"

ابتسمت "همم اعرفه طبعًا ..لكن لم اكن اعرف ان لديه ابنة جميلة"

انتشر اللون القرمزي في وجهها تبتسم بخجل وتردف بصوت شبه هامس "شكرًا"

الفتيات حقًا جنس لطيف ، بعض العبارات البسيطة من الممكن أن تؤثر بهن وتبعثر دواخلهن
انهن ساذجات ،لكنه ليس بذنبهن اعتقد أن الحظ العثر هو من يوقعهن معي او مع اشباهي

نظرت خلفها لأرى احدى النساء تنظر نحونا بترقب ..اعتقد انها والدتها واجزم انها من دفعتها لتحادثني

ابتسمت ارجع نظري نحو الطفلة امامي اردفتُ احدثها "لا تجعلي احد يدفعكِ للقيام بشيء ،لا تحاولي أن تكوني مثالية لأجل احد ولا تتملقي أحد لأجل عائلتك ..اصنعي شخصيتكِ بنفسك لا تجعلي من نفسك لعبة يتحكمون بها عائلتك ، افهم تمامًا ما تمرين به ،لكن لا تجعلي من احد يدفعكِ لشيء لا ترغبين به "

رفعت نظرها تحدق بي بعيون اغرورقت بالدموع ،تزم شفتيها وتومئ برأسها ، هكذا هي حياة الاغنياء

لكي تنجح بالفرار من هذا العذاب عليك أن تريهم منذ البداية رفضك وما انت عليه

والا ، ستكون ذئب آخر في غابة الاعمال هذه

خرجتُ من هذه القاعة للحديقة بعدما لاحظتُ انشغال والدي

اجلس بملل احدق بقدمي ،واو يا له من منظر جميل احدق به
رن هاتفي لأخرجه من جيبي

اتسعت ابتسامتي لأجيب على الهاتف "هيناا!"

-ما بك ،هل انت بقمة سعادتك لأنني اتصلتُ بك

-اوه صدقيني انا كذلك

-انت محظرظ ، انا تعيسة اين انت ؟ سومي مشغولة مع جونغسو وكيوهيون مريض والكل مشغول!

-مم ،حقيقةً لست في مكان مهم ..هل نلتقي؟

-لنفعل !

اطلعتني على مكان تواجدها لأتحرك خارج الحديقة بأكملها نحو السيارة،انطلقتُ متوجهًا اليها

ترجلتُ من السيارة كان الموقع هو احد المطاعم دخلتُ بهدوء اتلفتُ ابحث عن هينا حتى لمحتها تجلس وهالة من الاكتئاب حولها تخالف مظهرها المبهر

فستان احمر ضيق من منطقة الخطر وهادئ من الأسفل يصل لركبتيها مع شعرها البني القصير قامت بتمويجه بخفه ومستحضرات تجميل خفيفة ابرزت ملامح وجهها الجميلة

تقدمتُ نحوها لتنتبه لي وتقف "اتيت!"

-اجل ايتها الجميلة ، ما سر هذا الجمال الصارخ

جلست بهدوء لأجلس امامها ،ارتجفت شفتيها لترفع نظرها الي "ييسونغ هل انا قبيحة؟"

صدمت بسؤالها ،هل نعتها احد بهذه الصفة ! لا بد وانه اعمى

-كلا لمَ تقولين هذا

بذات النبرة المنكسرة
-اذن هل انا سيئة ؟!

-بالطبع لا!

-صبيانية؟

-حسنًا ربما قليلًا لكن ليس بشكل كلي

سكتت قليلًا تحدق بأصابعها فامتدت يدي لأمسك بخاصتها بهدوء "من الذي ازعج صديقتي ؟"

تنهدت لتنظر لي "لا احد..كان من المفترض أن اليوم لدي موعد لكنه تخلف عنه للمرة الثانية ..لمَ لا تنجح علاقاتي يا الهي " وضعت يديها على وجهها تخفيه بيأس

"هيّ هينا لا تستائي هكذا ،لربما قدركِ ان تقابلي شخص جيد لذلك جميع الاوغاد ينفصلون عنكِ"

ازالت يديها ونظرت لي بنفس نظرة اليأس "حقًا؟"

امأت لها "بالطبع!"

تغيرت ملامحها لترتسم ابتسامة واسعة على محياها تبعتها بضحكة خفيفة "يا الهي انت رائع لم اعرف انكَ تجيد المواساة هكذا"

غمزتها "خبراتي مع النساء كثيرة"

اردفت ساخرة "اوه صحيح نسيت هذا يا كازانوفا زمانك"

ضحكت بصخب لتبادلني الضحك ثم تردف "هيّ ييسونغ انا اموت من الجوع لنأكل شيئًا"

-حسنًا

طلبنا طعامًا كثيرًا اجزم انه  يسد المجاعات  في العالم وحقًا بدون مزاح ،نحن تناولناه كله اتضح اننا لم نأكل شيئًا منذ الصباح فهي كانت تستعد لموعدها وانا استعد لذلك الحفل الممل

اخرجتني من تفكيري "ييسونغ الا نبدو كأننا في موعد بفستاني وبدلتك " تبعت كلامها بقهقه

ابتسمت اؤيدها "صحيح !وااه لا بد انها اشارة من القدر اننا سنتواعد"

كشرت بملامحها "ولا حتى في اغرب احلامك"

وضعت يدي على قلبي بدرامية مبالغ بها "فطرتي قلبي كيف ترفضين رجل نبيل ورائع مثلي"

ضحكت بخفه لتردف بعد ان ارتشفت من كأس النبيذ خاصتها "اوه كفاك غرورًا انت لست سوا سلحفاة قبيحة"

مددت لساني اغيظها "انت تغارين مني"

قهقهت لأتبعها بالضحك مشاركًا اياها

قررت ان اغيظها قليلًا لذلك عند مرور احد النادلات من جانبنا نطقت "هي ايتها الجميلة ،بسبس اعطني رقمك"

احمرت الفتاة ولم تجبني بل اكملت طريقها اما هينا قامت بصفعي على رأسي بقوة "تتحرش بالفتاة أمامي ايها الفاسق! وماذا ايضًا ؟بسبس؟!"

ضحكت بقوة ،الهي كم احب ان اغيظها!

_
غير مسيطر عليه
التشابتر الثالث والعشرون تم 🐯💙

© آرتِمس ,
книга «Uncontrolled».
Chapter 24||ثعلب ماكر
Коментарі