مقدمة
Chapter 1||القوانين أخترعت ليتم خرقها
Chapter 2||إرتكاب خطيئة
Chapter 3||عقبة
Chapter 4|| إمارات خطايا
Faded
Chapter 5||قرحة معدة
Chapter 6||نهايتنا
Chapter 7||المحامية
Chapter 8||إلى..بوسان
Chapter 9||بكماء..اللقاء الأول
Okay
Chapter 10|| إستكشاف بوسان
Chapter 11 || تلك الجميلة
Chapter 12||كذبة بيضاء
Chapter 13||الغريق
Chapter 14||قدوتي
Chapter 15||قبلة مع نهاية السنة
Chapter 16||ك بلورة ثلج
Chapter 17||القشة التي قسمت ظهر البعير
Chapter 18||مجرد صديق
Chapter 19||متيم
Chapter 20||دائمًا وإلى الأبد
Chapter 21||الكيل فاض منذ الأزل
Chapter 22||مشاعر عاشق كان العشق قد برى جسده
Chapter 23|| مريض بعشقها
Chapter 24||ثعلب ماكر
Chapter 25||فرصة أخرى
Chapter 26||أفروديت
Chapter 27||الراهبة والفتنة
Chapter 28||الحب هو رهان القلب
Chapter 29||قطة ونمر
Chapter 30||مكسور الجناح
Chapter 31||خيوط من حرير
Chapter 32||كِش ملك
Chapter 33||مشاعر مشوهة
Chapter 34||قمر مذنب (الشروق الأخير)
Chapter 22||مشاعر عاشق كان العشق قد برى جسده
"في ليلة دامسة تحت النجوم ،اقتربي مني وراقصيني افتحي قلبكِ لي وقبليني عنوةً دعي انفاسي تختلط بخاصتكِ تجاهلي غرورك واسمحي لمشاعري باختراق قلبكِ"

***

*Yeonhye* 6:25 AM

أتَجولُ في حقلٍ واسِع ،لا أدري منذُ متى أمشي لكنني استمرُ بهذا على ايةِ حالٍ

ضائعةٌ أنا بهذا الحقلِ السرمديّ ،لا يوجدُ طريقةً للخروجِ مِنهُ

السماءُ متبلدة بالغيومِ الرماديةِ ،شدني صوتٌ هادئ و عميق ،رأيتُ بالفعلِ تلاشيَ الغيومِ شيئًا فشيئًا لتظهر السماء مُتباهيةً بزرقتِها

رأيتُ سرب فراشاتٍ يتجهُ لمكانٍ محدد ،الصوتُ لا يزالُ يرنُ داخلَ أذنيّ

لا أدري أينَ هو تحديدًا ، أشعرُ بهِ يأتيني مِن جميعِ الإتجاهات

لاحظتُ سِربَ الفراشاتِ يتجهُ لمنطقةٍ محددةٍ ،تبعتهُ ليزدادَ الصوت ،صوتُ غناءٍ أو دندنه

بدأتُ أقتربُ أكثرَ وأكثر ليزدادَ الصوت ،حتى وصلتُ لنقطةِ تجمع الفراشاتِ

كانت تحومُ حولَ جسدِ شخصٍ ما يعطيني ظهرهُ ،اقتربتُ أكثر لأتيقن أنَ صوتَ الغناءِ صادرٌ منهُ

الغيوم اختفت بالفعلِ من السماءِ ،ظهرت الشمسُ الساطعة بوسط السماء

دنوتُ اكثر لأضع يدي على كتفهِ ويلتفتَ لي ،هدأت ملامحي وسكُنت ملامحهُ ، أشعرُ أنَ قلبي الآنَ معلقٌ في السماءِ

وضعَ يدهُ على وجنتي مُقتربًا أكثر ،ولم أعارض! بل انصعتُ لحركتِه لأبادلهُ القرب أنظرُ لعيناه ويفعل المثل

ينقُل نظرهُ لشفتاي ويميلُ برأسِه قليلاً لتستقر شفتيهِ على خاصتي يحرك شفتاهُ بهدوءٍ وابادلهُ بتناغمٍ

بجوٍ هادئ وصمت ولا شيء حولنا سوا الفراشات

ابتعدَ مقدارَ إنشٍ ينظرُ مباشرةً لعيناي وكأنهُ يحدق داخلَ روحي

وضعتُ يدي على كتفه فبدأ يتلاشى !
ليس حرفيًا لكنهُ أصبح يتحول للعديدِ منَ الفراشات او هذا ما تهيأ لي!

حتى اختفى تمامًا!

"يونهي استيقِظي"

ظهرَ صوتٌ من العدمِ التفتُ فلم أجد شيئًا ،اغمضتُ عيناي لأسمعَ مجدداً "يونهي هيا استفيقي!"

فتحتُ عيناي لأجدَ أنني في سريري ، اسمعُ تمتماتٍ ك"لمَ لا تستيقظ ..اوه هل هذا عِطر ديور؟!"

رفعتُ نفسي لأرى كيوهيون يعبثُ باغراضي التفتَ لي "يونهي اس.. اوه استيقظتي"

فركتُ شعري لأتثائب "ممم كم الساعة"

"السادسةِ والنصف هيا تجهزي لأوصلكِ للجامعة"

امأتُ له ليخرج واتبعهُ أنا لأدخل للحمام

غسلتُ وجهي لأتذكر ذلك الحلم ..كان حلمًا جميلًا
أحاولُ تذكر وجه الفتى لكن لا استطيع

خرجتُ لأذهب لغرفتي وأغير ملابسي ،واتجهتُ للمطبخ جلستُ على الطاولةِ بجانب عمتي وكيوهيون كان يضع الأطباق "صباحُ الخيرِ"

أجابني الإثنان"صباح الخير"

-كيف حالكِ؟

كانت عمتي،أجبتها بابتسامةٍ خفيفة"بخير "

جلسَ كيوهيون أمامي ليمسِكَ بيدي ويتحدث بنبرةٍ رقيقةٍ اربكت دواخلي "يونهي~اه تناولي الإفطار جيدًا"

تسارعت نبضاتُ قلبي ،تلعثمتُ بينما اسحبُ يدي"سأفعل" سمعتُ صوتَ قهقة عمتي المنخفض!!

تناولنا الإفطار بهدوءٍ وكيوهيون يبدو طبيعي جدًا ،كنتُ طوال الوقت أحاول أن اتذكر شكلَ الفتى في الحلم لكنني لا أستطيع تذكرهُ

وحتى في السيارة كيوهيون يثرثرُ ويثرثر وأنا فقط شاردة أحاولُ التذكر ،شعرتُ بتوقف السيارة ،نظرت من النافذة لكننا لم نصل ! التفتُ لكيوهيون الذي وجدتهُ يحدقُ بي بوقتٍ أجهلهُ حقًا!

-نحن.. لم نصِل بعد

اماء بهدوءِ ليبتسم بعدها ويمسكَ يدي برقة ،قلبي سقط أرضًا أم حلق عاليًا حقًا لا أعلم!

إقتربَ مني كثيرًا "كيوهيون ان.."

قاطعني ينظرُ لي بهيامٍ ويضعُ سبابتهُ على شفتي "هُشش!....يونهي~آه تبدينَ فاتنةً اليوم"

هذه النظرات ،هذه الملامح وهذا الصوت..كيوهيون من كانَ في حُلمي!!

ايقظَني همسه "لمَ عليكِ أن تكوني بهذا الجمالِ يونهي؟!"

لم أجبه لا زلتُ تحتَ تخديرِ صوتِه وقُربه

"همم يونهي؟!"

عقلي أخيرًا قرر الإستيقاظ وإرسال إشعارٍ لجسدي لأبعد كيوهيون عني ، لمَ دومًا المواقف المحرجة في السيارة!

-ماذا؟

اوه رائع يونهي هل هذا ما استطعتِ النطقَ بهِ!

-يونهي~اه

صمت للحظاتٍ ،ابتلعَ ما في جوفهِ ببطء شدَّ على يدي ثم ...شعرتُ بشفتيهِ على باطنِ كفي، ونبضات قلبي ليست لطيفةً ابداً!

نظر لعيناي مباشرةً تنهد يردف "انا احبُكِ"

اخذتُ شهيقاً أحاولُ تنظيمَ نبضاتي ، أبعدتهُ بهدوءٍ "كيوهيون انا..."

صمْت! لا اعلم ماذا أقول ،لكن نظراتُه هذه وكأنه ينتظرُ شيئاً بلهفةٍ آلمت قلبي "كيوهيون انتَ تعلم أننا أصد..."

وضع أطراف اصابعِه على شفتي "هُشش!"

اكمل نافياً برأسِه"يونهي كلا!نحن لسنا اصدقاء"

أجبته بجفاءٍ متعمدة"اعتذر كيوهيون ،أنا لا يمكنني أن اعتبركَ أكثر من صديق! لا اريد جُرحك لذا أرجوك تخلص من هذه المشاعر"

لم يجبني ولم اتحدث بعدها ،أبعد عيناهُ بهدوءٍ وقام بتشغيل السيارة مجددًا متوجهًا للجامعة ،عند وصولنا لم يقل شيئًا ولم انتظره ليفعل ،ترجلتُ منها بهدوء بدون أن التفت

قلبي يؤلمني كثيراً ،لكنني تماسكتُ ولا أدري كيف تماسكت طوالَ وجودي في الجامعة ،اشغلتُ نفسي بكل شيء حتى لا افكر به

لكنني لم أستطع،شيء بداخلي يخبرني انني اذيته وبشدةٍ

لكن عند موعد انتهاءُ الجامعة لم اتوقع أنه سيأتي ليُقلني لكنهُ فعل!والأمر الأغرب أنه تصرف معي بطريقة طبيعية جدًا ..جدًا لدرجة مثيرة للريبة

هل استطيعُ القول أنه استمع لكلامي ويريد أن يكون فقط صديقي! لكن مطلقًا بين كل جملةٍ وأخرى يقولها لم يخلو كلامهُ من الغزل او مناداتي بشيءٍ ك"عزيزتي ،صغيرتي"

ذلك جعلني أعتقد انه مصممٌ على رأيهِ!

لا ..بل اتأكد أنه كذلك

بهدوءٍ انظر له أحاولُ إخراج كيوهيون من تفكيري ،لكن تصرفاته الفجائية والحميمية وحتى كلامه لا يساعدني!

انا لم أجرب شعورَ الحب مسبقاً لكنني أعلم انه مؤلم أن لا يبادلك الشخصُ الذي تحب المشاعر

مر أسبوع على هذا الحال، اليوم من المفترض أنه زواجُ شيون ، كنتُ افكر مليًا ومليًا تذكرتُ كل شيءٍ رميتهُ في قمامةِ ذكرياتي ،كل الأيام السيئة وكل الذنوب وكل الإهمال

تذكرتُ كل شيء ! وعلى عكس العادة حقاً لم أكن أستطيعُ إخفاء حزني غضبي وانزعاجي!

فكرةَ أن جاكسون في السجنِ وأنا بعيدة عنهم وهم

في أوجِ فرحتِهم كل هذا كان كثيرًا..كثيرًا عليّ

شعرتُ بجلوسِ أحدٍ بجانبي ،التفتُ لأجدهُ كيوهيون ينظرُ لي ..بقلق!

"هل كل شيء بخير؟!" أكثر سؤالٍ أمقتُه ،لأن لا شيء بخير ،كل شيءٍ ليس بخير ابدًا

اشحتُ بنظري واجبتُ بخفوتٍ "أجل"

-متأكدة؟!
نبرةُ القلق واضحةً في صوتِه

ابتسمتُ بتكلفِ ونظرتُ له
-كل شيءٍ بخير كيو

عقد حاجبيهِ ينظرُ لي بشك"لا أظنُ هذا"

تنهدتُ ولم أجبه بشيء ،رأيته بطرفِ عيني يعبسُ بهدوءٍ ليستقيم مرةً أخرى ويبتعد

أشكره احتاج بعضَ الوقت لوحدي!
استقمتُ ايضًا لأذهبَ لغرفتي استلقي على سريري بدون فعل أي شيء وبين كلِ ثانيةٍ وأخرى ازفر بإرهاق

إن كنتُ أعتقد انني تخطيتهم حقاً ،لمَ كل هذا الألم!

اغمضتُ عيناي بهدف النوم كي لا أفكر أكثر ، لا أدري كم من الوقت مر ،ربما ساعتين لكنني استيقظتُ على اقتحامِ كيوهيون لغرفتي بكلِ ..وحشيةٍ

"يونهيي!!"

قمتُ بفزعٍ أصرخ" ماذا ،ما الذي حدث ،كيف هرب ،أين!"

رأيتهُ يقفُ عند الباب يكتِم ضحكتَه وقد نجح ،اتجه نحوي يسحبني من يدي للخارج

"إلى إين؟!" لم يجبني وزادَ بسرعتهِ "ابن تشو إلى أين تذهب"

أحاول مجاراتَ خطواتهِ السريعة

وقف اخيًرا في وسطِ الصالة "تاداا!"

نظرتُ لما يشيرُ اليهِ كانت مجموعة من عُلب الطعام وحقيبتين كبيرتين

"واو ...هل ستسافر!"

كشَّر بملامحهِ ونقرَ جبهتي "كلا ايتها الغبية"

تأوهتُ بألمٍ "اذًا ما كل هذا"

إبتسم بوسعٍ"سنخرجُ في رحلة"

***

*Kyuhyun*

المرءُ بطريقةٍ غريبة يستشعر حُزن من به مُغرم
بطريقةٍ غريبة كذلك يبدأ قلبه بالخفقانِ بتوتر بدونِ مبرر

رؤيةُ يونهي اليوم بتلكَ الحالة آلمَت قلبي جديًا

وبالفعل سألتها لكنها كانت تبدو وكأنها لا تريد الإجابة ،لم أرغب بالضغط عليها أنا فقط كنتُ أفكر بطريقةٍ اخرجها من هذا المزاج

فلجأتُ لمجموعة الحمقى ،أخبروني أن نخرج معاً في موعد لتحسين مزاجِها

هم واللعنة لا يستوعبونَ أننا لا نتواعد فكيف سنخرج لموعد! .. لكن الفكرةُ راقت لي

قررتُ أخذها لرحلةٍ بسيطة و ..اه حسنًا حتى لو أننا لا نتواعد أنا سأعتبره موعدًا لنا

بعد اقناعها بهذا بقيت تتذمر داخلَ السيارة بأنهُ فصل الشتاء وليس مناسبًا للرِحَل
وانها تشعر بالبردِ والجوع وتسألني بين كل ثانية وأخرى إلى أين سنذهب

هذه الفتاة حقًا شيءٌ ما!


"لكن كيو حقًا لمَ الرحلة فجأةً؟" اوقفتُ السيارة على جانب الطريق وصرختُ بها بضجرٍ "اللعنة يونهي فقط اصمتِ او سأقوم بترككِ في منتصف الطريق ولتعودي لوحدك"

وسعت عيناها بدهشة "ه-هل صرختَ علي تواً!"
اشاحت نظرها عني لتنظر من النافذة وتكتفُ يديها بغضبٍ واضح

عدتُ لرشدي ، لأصفعَ نفسي داخليًا

تنهدتُ لأردف بأسفٍ "أسف أنا.."

قاطعتني "لا تتحدث معي!"

عبستُ لأربت على شعرها"هيا يون يوني تعلمينَ أنني لم أقصد"

شعرتُ بارتباكِها لتومئ وتبعد يدي بتوتر"حسنًا لكن لا تصرخ علي مجددًا"

طبعتُ قبلةً على خدها مستشعراً نسيج بشرتِها الناعم على شفتاي "لن أصرخ عليكِ مجددًا"

ابتسمتُ عندما رأيتُ هالةً زهرية تكونت بوجهها ،لم تجبني ولم تلتفت ! قهقهتُ بخفة لأعودَ للقيادةِ مجددًا

بعد مدةٍ من القيادةِ المستمرة ها نحنُ هنا في وسَط الغابةِ نقومُ بوضعِ الطعام فوق المِفرش

جلسنا نأكلُ بصمتٍ لكنني بالفعلِ لاحظتُ ابتسامةِ يونهي

نقرتُ رأسها بخفةٍ "ما سببُ هذه الاتسامةِ الجميلة"
نظرَت لي لتتوسع ابتسامتها "بسببك"

ارتجفَ قلبي وفرشاتُ معدتي اللعينة تزيدُ الأمرَ سوءً "بسببي؟!"

اماءت برأسها ومازالت تحافِظُ على نفسِ الابتسامة"كيوهيوناه ،أنا حقًا أحبك"

سقطَ قلبي بين قدماي! ونبضاتُ قلبي ازدادت سرعةً ،لكنني لم أكد استوعبً الأمرَ حتى اكملت

"أنتَ فقط تذكرُني دومًا بجاكسون..اعني انتَ تفعلُ كلَ شيء لإسعادي"

و..ماذا!

فقدتُ القدرةَ على الكلامِ للحظةٍ ،اشعرُ أنني نسيتُ جميعَ الكلمات شعرتُ بيدها الناعمة تحاوطُ يدي ،نظرتُ لعينيها كانت تحملُ نظرةَ حزنٍ

"كيوهيون ،اعلمُ جيدًا أن مشاعِركَ مختلفةً عن خاصتي ،لكن ارجوك..حاول أن تتخطاها"

هل أستطيعُ القولَ أن كاملَ إحساسي الآن هو الألم
كلماتها كانت كشطايا زجاجٍ ملأت قلبي جروحًا
بكلِ نبضةِ تضخ الدماءَ لشراييني ..كانَ يؤذيني

"مِن الصعبِ تخط مشاعر عاشقٍ كان العشقُ قد برّى جسده"

"انتَ لا تفهم كيوهيون،انا لن أسبب لكَ سِوا الألم"

-أخبريني فقط لمَ، فقط أعطني إجابةً مقنعة

-أنتَ تعلم أنني لا ابادلكَ المشاعر،لذا الأمرُ فقط سيكونُ مؤلمًا لك

-اذن لمَ لا نتواعد فترة ربما ستبادلينني المشاعر

زمّت شفتيها "انتَ لا تفهم كيو..انتَ تستحقُ فتاةً افضلَ مني"

هي لا تدري أنني لا أرى أفضلَ منها ،لا تدري بأنَ كُل جوارحي تراها أنثى مثالية
وحتى لو لم تكن ، لا يوجد من تستطيع تحريكَ مشاعري كما فعلت هي ، تصنعُ بدواخلي عواصِف واعاصير حيثُ قلبي يرتجف نابضًا بكل قوة

قلبي ينبضُ بجانِبها بهستيريا وفراشات معدتي تحومُ بكلِ اصرارٍ بداخلي مسببةً لي لسعةً حُلوة

هي تلك الأنثى التي تسببُ لي إرتفاع الدوبامين والسيروتونين

هي من تحفزُ كذلك إرتفاع الاندروفين لدي
ليتها تعلمُ فقط كيف أنها تبعثرُ كياني
تجعلني بلحظةٍ احلقُ عاليًا وبلحظة اخرى أسقطُ بوحشية

"لا اريد سواكِ"

صمتت وصمتُ، ولم ينطق ايًا منا عيناي معلقتان بخاصتها اتابعُ اهتزاز حدقتيها

اخفَضَت بصَرها تنظرُ ليديها بتوتر ،زفرتُ بألمٍ لأعود لأتناول الطعام ،لكن لا شهية لدي

بعد مدةٍ مِن الصمتِ بيننا وضعتُ ابتسامةً على مُحياي "دعينا نتَمشى ونستَكشِف المكان"

بدت مُترددة لتنطق "نستكشف المكان؟! ماذا لو ضِعنا!"

وقفتُ بسرعة امدُ يدي لها وأردفتُ بنبرةٍ واثقةٍ"عزيزتي انتِ مع تشو كيوهيون اي انكِ في امانٍ معي لن يُصيبكِ مكروهٌ برفقتي"

رفعت إحدى حاجبيها تنظُرُ لي بسخريةٍ واضحة "ما هذا الغرورُ يا ابن تشو"

أجبتها بعدما غمزتُ لها "انها ثقة عزيزتي"

تنهدت لتستسلم لي اخيرًا تمدُ يدها تمسكُ خاصتي ،ارتعشَ قلبي لملمسِ يديها اللطيف

اعتدلت بوقفتها لأحمل أحد الحقائب التي وضعتُ بها بعض الحلويات والمشروبات ورقائق البطاطس،

مشينا معًا ،كنا نمشي ونثرثر بمواضيع شتى ..اه عذرًا انا من كنتُ اثرثر وهي تستمع وتجيبني بينما تأكل لوح الشوكولاته الذي اعطيتهُ لها

في الحقيقة أحب أن اتحدث معها بأي شيء كان لا احبذُ أن يكون الجو بيننا مكهرب أعني انا سأتحدث اليها حتى لو تحدثنا عن احوال الإقتصاد في كوريا !

توقفنا عند سماعنا لصوتِ تدفق الماء ،نظرنا لبعضنا لنبتسمَ معًا وامسك بيدها راكضًا نحو الصوت

كان شلالًا صغيرًا ينتهي ببحيرة ،نظرنا للمياه انها بالفعل صافية لدرجة انك تستطيع أن ترى ما داخل البحيرة

-واو!

نظرتُ ليونهي "اليس جميلًا"

همست "انه خلاب"

ضحكتُ بخفة عندما رأيتُ لمعان عينيها وبقايا الشوكولا بجانب شفتها ،تبدو كالأطفال

اقتربتُ منها حتى لم يعد يفصل بيننا شيئًا توسعت عينيها بشكل طفيف ليعطيها منظرًا اكثر لطافة

"ماذ.." لم تكمل كلامها بسبب ابهامي الذي انتهكَ حرمةَ شفتيها أزيلُ بقايا الشوكولا التي استقرت هناك بكلِ جراءة

ابتعدتُ عنها بشكل صغير جدًا العق الشوكولا عن اصبعي لترمش بصدمة "الهي أنت..."

نظرتُ لها ببراءةٍ وكأنني طفلٌ كان قد اقترف خطأ ويدعي البراءة أمام والدته "ماذا"

ابتعدت تشيحُ نظرها نحو البحيرة "انسى الامر"

قهقهتُ بصمتٍ عليها

جلست على الأرض لأفعل المثل شعرتُ بسقوط شيء فوق رأسي نظرتُ للأعلى لأجد انها بدأت تثلج ببطء

سقطت بلورة ثلج فوق انف يونهي لأقهقه وامسحها بلطف وتعبس هي "لنعد الان"

امأت لها لأستقيم وتفعل هي المثل مشينا بجانبِ بعضنا لكن لحظة...اي طريقٍ سلكناهُ نحن!

هل... اللعنة هل ضِعنا!!

لم انطق بشيء واستمررتُ بالتقدم راجيًا الله ان أجد الطريق الصحيح

توقفت يونهي بمنتصفِ الطريق "لماذا أشعر أننا لسنا في الطريق الصحيح!"

ضحكت بارتباكٍ واضح "ماذا لسنا في الطريق الصحيح!رجاءً يونهي لا تكوني سخيفة"

شهيق زفير شهيق زفير ،ضيقت عينيها بشكٍ "كيوهيون انت تكذب..هل نحن ضائعان!"

لم أجبها لأكتفي بالصمتِ جوابًا

-اللعنة كيوهيون نحنُ ضائعان!

قضمتُ شفتي لأجيبها "حسنًا نحن ضائعان لكن لا تقلقي سأقوم باخراجنا من هنا فقط اتبعيني"

-بربك أنت لا تعرف حتى الطريق

-هيّ هل تشكينَ في قدراتي

-ابدًا،أنتِ في امانٍ معي لن يصيبك مكروه برفقتي..تشه

اردفت نهايةَ كلامها تسخرُ مني


-بل أعرف فقط اتبعيني

حسنًا حقيقةً انا بالفعل لا أعرف الطريق لكنني لا أريد أن ابدو احمقًا أمامها

نحن تقريبًا نمشي منذُ عشر دقائق وما زلنا ضائعين

اردفت يونهي
-لنتصل بييسونغ او أي أحدٍ من الأصدقاء

-بربكِ لمَ سنقلقهم بلا داعٍ أخبرتكِ أنني سأجدُ الطريق

-أجل يا كولومبوس ستجد الطريق ،أنت حتى لا تتذكر اين وضعنا امتعتنا

عبستُ أجيبها "حسنًا لنتصل بهم"

أخرجت هاتفها "لا يوجد شبكةة"

اخرجتُ هاتفي لأجد أنه مغلق "اللعنة لا بُد أن شحنه قد نفذ"

بدأت تقفز في مكانها محاولةّ الحصول على شبكة "توقفي يونهي هذا لن يجدي لنمشي لمنطقة أخرى لربما نحصل على شبكة"

اماءت برأسها لنسير معًا حتى وصلنا لذاتِ البحيرة
صرخت يونهي "حصلتُ على شبكة"

"حقًا" التصقتُ بها

-اوه كلا كلا سيغلق..اللعنة نفذت بطاريتُه

انتحبت بتذمُر بينما أنا جلستُ على الأرض فاقدًا الأمل ،شعرتُ بجلوسِها بجانبي
نظرتُ لها لتفعل المثل ،ثانية اثنتان ثلاثة..
انفجرنا ضاحكين ،ضحكنا بهستيريا حتى أدمعت أعيننا ..بدون سببٍ

الأمر غريب حقًا أعني لو حدث هذا الموقف مع اشخاصٍ طبيعين لجلسوا يبكون لكن نحن بهذه الحال ونضحك

أعتقدُ أن ساعةٍ قد مرت ونحن نجلسُ على الأرض نشرب المشروبات الغازية ونأكل المقرمشات ..وقت جيد للأطعمة الضاره صحيح؟

كنتُ ألقي بعض النكاتِ السخيفة ويونهي تضحك عليها بقوة وأشاركها الضحك

"كان هنالك رجلٌ يريد أن يلعب الكرة الطائرة فاكتشفَ انها قد حلقت"

ضحكت بقوة وهي تردف"بربك كيوهيون أيها التافهه انها اسوأ من نكات ريووك"

-اوه بربك لا تذكريني بنكاتِه

تنهدت بعدما انتهينا من الضحك لتنظرَ للسماء "الثلج توقف" لم يكُن يتساقطُ بغزارةٍ على أي حالٍ

فركت يديها معًا فتسائلتُ"تشعرين بالبرد؟"

-ممم

فتحتُ معطفي "هيا"

- م-ماذا

اشرتُ لها بعيناي للمعطف لتحمر أذنيها "لا داعي حقًا لا بأس"

-أتريدين الموت بردًا ،الموت متجمدة! ،انها ليست نهاية جيدة يونهي فقط تعالي

حسنًا أعلم أنني درامي لكنني بالفعل أرغب بذلك....ماذا

اقتربت بارتباكٍ مني وجلستْ أمامي بينما احتويتُها أنا بالمعطف اي انها حرفيًا تجلسُ بحضني
شعرتُ بالفراشات ترفرف بمعدتي ومعدلُ نبضاتِ قلبي قد ارتفع

ضممتها الي أكثر أأخذ شهيقًا من عبيرها
هي الآن قريبة مني للحد الذي يجعل ظهرها يلامِسُ صدري ..انا متأكد بأنها الآن تشعرُ بهيجانِ قلبي المتمرد

كما أنني أشعر باضطرابها ونبضاتِ قلبها غير الهادئة
تكلمت يونهي بالرغم من صوتها المتوتر "كيوهيون أنظر"

نظرتُ لما تشير اليهِ لأحبس انفاسي مبهورًا كانت البحيرة تعكسُ صورة السماء الحالكة الملآ بالنجوم المتناثرة بين ظُلماتِها
كان القمرُ بدرًا يتمركز بشموخٍ وحوله النجوم

نظرتُ ليونهي لأجد أن نظراتها مفتونة بالمنظر ،لو تعلم فحسب أن تأملُها أجمل من تأملِ اي شيء أخر وكأنها خُلقت مُسَّلمة للتأملِ فقط

لا يجبُ أن تلوَث او تُمس ،هي خُلقت لبعثرتي وتشتيتي وانتهاكِ حُرمة قلبي

بينما هي تدفعُني بكلِ قسوةٍ أجدني أعود اليها كجروٍ تخلى عنهُ رفيقه ،أعود لها بقلبٍ يحملُ حُبًا جمًا ،حبًا يكادُ يفتكُ بقلبي

شعرتُ بسكونها لاهمس لها "يونهي هل نمتِ؟"

لا إجابة ،زفرتُ بهدوءٍ اقوم بسندِ جلستي وبكلِ حذرٍ أقوم بتعديلِ وضعيتها لتنام على قدمي ،خلعتُ المعطف أضعهُ فوقها

انحنيتُ بجذعي أقبل شعرها عنوةً ،مسحتُ عليهِ برقةٍ مستشعرًا ضرباتِ قلبي
إني بالفعل مغرمٌ بها من الوريدِ إلى الوريد

بدأت عيناي تحرِقانني بسببِ النعاس أحاول أن أقاوم النوم لكن صدق من قال أنَ النوم سلطان
فسقطتُ دون وعي نائمًا

_
غير مسيطر عليه
التشابتر الثاني والعشرون تم 🔥💟

© آرتِمس ,
книга «Uncontrolled».
Chapter 23|| مريض بعشقها
Коментарі