مقدمة
Chapter 1||القوانين أخترعت ليتم خرقها
Chapter 2||إرتكاب خطيئة
Chapter 3||عقبة
Chapter 4|| إمارات خطايا
Faded
Chapter 5||قرحة معدة
Chapter 6||نهايتنا
Chapter 7||المحامية
Chapter 8||إلى..بوسان
Chapter 9||بكماء..اللقاء الأول
Okay
Chapter 10|| إستكشاف بوسان
Chapter 11 || تلك الجميلة
Chapter 12||كذبة بيضاء
Chapter 13||الغريق
Chapter 14||قدوتي
Chapter 15||قبلة مع نهاية السنة
Chapter 16||ك بلورة ثلج
Chapter 17||القشة التي قسمت ظهر البعير
Chapter 18||مجرد صديق
Chapter 19||متيم
Chapter 20||دائمًا وإلى الأبد
Chapter 21||الكيل فاض منذ الأزل
Chapter 22||مشاعر عاشق كان العشق قد برى جسده
Chapter 23|| مريض بعشقها
Chapter 24||ثعلب ماكر
Chapter 25||فرصة أخرى
Chapter 26||أفروديت
Chapter 27||الراهبة والفتنة
Chapter 28||الحب هو رهان القلب
Chapter 29||قطة ونمر
Chapter 30||مكسور الجناح
Chapter 31||خيوط من حرير
Chapter 32||كِش ملك
Chapter 33||مشاعر مشوهة
Chapter 34||قمر مذنب (الشروق الأخير)
Chapter 18||مجرد صديق
"إننا نحب لأننا نحب لا يوجد سبب للحب"

-باولو كايلو

***

*Kyuhyun* 12:47 PM

بكل لحظة تمر بجانب يونهي ،اشعر وكأن مشاعري تصبح اعمق واعمق

اصبح اكثر لطفاً وليناً ،بتُّ اشعر بجانبها انني شخص اخر

اعني انا بالفعل معها اكون شخصاً آخر طريقة كلامي وطريقة معاملتي لها وطريقة اهتمامي بها كلها مختلفة

انا بالفعل لا استطيع السيطره على تصرفاتي بجانبها،

وأنا بشكلٍ احمق احب هذا !

لكن الأمر المزعج أنني بالفعل لا استطيع ان اعترف بحبي لها وأما هي اظنها بالفعل لا تلاحظ ذلك ..مزعج جداً

احاول كثيراً التلميح لها علَّها تفهم الأمر، لكن لا يبدو عليها ذلك

بربكم هل من الصعب فهم الأمر ،اعني انا شخص مباشر جداً لكنني لا استطيع الادلاء بالأمر لها مباشرةً

متناقض جداً اعلم

"هيّ كيوهيون ،ييسونغ  ارسل لي رسالة يخبرني أن نخرج اليوم مساءً جميعاً ونتسكع" صوت يونهي الجميل اخرجني من افكاري

-متى راسلكِ؟!

-قبل قليل

-اوه حسناً

صمتُ للحظات ثم نظرتُ لها مجدداً "يا ،لماذا يقوم ييسونغ  بمراسلتك؟"

نظرتها لي كانت بالفعل متفاجئة ،هل تحدثتُ بغضب؟

-ماذا تقصد ،هو يراسلني دوماً

-يراسلكِ دوماً ؟ وما المناسبة!؟

-مناسبة انه صديقي! ما بك كيو..

كيو.. اوه الهي انا اذوب الان

و فجأه بطريقة لا اعلم ما هي كان وجه يونهي قريبٌ مني جداً ولا يفصل بيني و بينها شيء ،

وضعت يدها على جبهتي وقالت بسخرية "هل انت بخير يا ابن تشو؟ ما بك شارد؟!"

اوه كلا انا لست بخير ،لست بخير ابداً وبقربك هذا انا على حافة الانهيار

امسكتُ يدها لأبعدها عن جبهتي وفعلت لكنني ما زلتُ امسك بيدها ،بدأت اشعر بالتوتر

نظرت لي بتعجُب "يونهي انا..."

لاحظتُ توترها هي كذلك "اظن أن علي الذهاب للحمام"

ابتعدت وفعلتُ المثل لأهرع لغرفتي همست "اللعنة"

اهدأ كيوهيون اهدأ ، وضعتُ يدي على قلبي لأشعر به يقيم حفلة صاخبة في الداخل .

اشعر انه سيخرج بأي لحظة ويصفعني ، بالفعل كدتُ ان افصح لها عن مشاعري .

ابتسمتُ بخفة لأغمض عيناي بطريقة حالمة خارج عن ارادتي ، اشعر انني امثل في احد الدرامات لكن فعلياً افعل هذا بغير إرادة .

لماذا اشعر انني بتُّ اتحدث مثل جونغسو!

الهي..

اخرجتُ هاتفي لأتصفح المواقع ،لا ادري كيف قادتني يدي لأدخل على حساب يونهي

تأملتُ الصور التي تنشرها ،هي لا تنشر صورها كثيراً

مساءً كنتُ اتجول في المنزل بدون هدف انتقل من غرفة لأخرى واستلقي على كل اريكة تراها عيني

قادتني قدماي للمطبخ فتحت الثلاجة بملل لأغلقها
انها المرة الخامسة التي اقوم بهذا !

تنهدتُ لأمدد جسدي بتعب وابعثر شعري ،تحركتُ للصالة وفور دخولها وقعت عيناي على يونهي الجالسة على الاريكة بطريقة عشوائية، تصب كامل تركيزها على الهاتف بين يديها .

ابتسمتُ بوسع لأجلس بجانبها لكنها لم تلاحظني ،بقيتُ اتأمل بها لفترة ليست بقصيرة حتماً وما زالت لم تلاحظ وجودي .

تأملي بها وصل الهاوية ،ادقق بكل حركاتها تصرفاتها الصامته ،انعقاد حاجبيها تارةً و رفعها بتفاجؤ تارةً

قضم شفتيها القرمزيتين و زمهما و نفخ وجنتيها

كل حركاتها العفوية ادقق بها واتعمق بها .

لون عينيها المغري وكأن نهراً من العسل صُبَ بعينيها ،رموشها الطويلة التي تداعب جفونها بكل جراءة بشرتها البيضاء الصافية تطغى وجنتيها هالة وردية وكأن الله زرع الورود بوجنتيها

شعرها البني الناعم ،وكأنه أُنزل من حرير الفردوس

رائحة الياسمين عليها التي تخدر حواسي ،تجعلني خارج عقلي لا افكر الا بها

يديها اللطيفتين مع اصابعها الطويلة والنحيفة ،كل شيء بها ينطق جمالاً

كل شيء يخصها يصرخ ب انا مثالية

وقلبي يصرخ بعدم قدرته على الاحتمال ،فحبكِ يا صغيرتي قد وصل اقصاه .

الى اين وصلت بسهوي بكِ ،الى اين وصلت بحبي لكِ؟!

"اللعنة" صوت همسها افاقني من شرودي لأعود للأبتسام واسألها "ماذا تقرأين؟!"

صرخت لتضع يدها يسار صدرها "الهي كيوهيون منذ متى انت هنا؟!"

نظرتُ لساعتي الوهمية على معصمي واجبتها "منذ قرن"

-جدياً،افزعتني لم الاحظ وجودك

-بالطبع لن تلاحظي وانت تصبين كامل تركيزك على الهاتف

-اوه ،هيهي اسفة لقد انهيتُ تواً قراءة رواية كنتُ قد حملتها سابقاً على الهاتف

-حقاً؟ ما اسمها

-تحت ظلال الزيزفون

-اوه لقد قرأتها سابقاً ،انها بالفعل رواية جميلة لكنها حزينة جداً !

-اجل معك حق ،ثم ان البطلة حقيرة اعني كيف تترك حبيبها وتتزوج بصديقه لأجل المال! انها دنيئة

-معكِ حق ثم صديقه اللعين كيف يفعل به هذا

-حقاً انهم لعينون

-ما هو اكثر فصل اعجبكِ؟

- بيتهوفن قصته حقاً مؤثرة ،،عندما عائلته تخلت عنه ..ذكرني بأُناس اعرفهم ... لكنها حقاً كانت وقحة عندما ارادت العودة لحبيبها

ابتسمتُ مقترباً منها لتكمل كلامها

"لقد حزنتُ حقاً عند موت البطل لكنني لم اشعر بالحزن عليها هي ،انها سيئة"

ضحكتُ بخفة على انفعالها اللطيف واقتربتُ منها اكثر ،لتلاحظ القرب الشديد بيننا لتهتز حديقتها وترتبك

-الحب الذي كان بقلبها كاذب..

-أ-أجل

امسكتُ يدها مقترباً اكثر "لكن ليس كل الحب كاذب"

همستُ بأذنها "هناك حب صادق ايضاً" ابتعدتُ لأنظر لها ،تلاقت عينينا ،اشعر انني انظر داخل روحها تماماً ،ابتسمتُ لدى شعوري بارتعاشها .

ابتلعت ما في جوفها ببطء، امسكت بيدي لتبعدها وتردف "اعتقد ان علي أن اتجهز لنخرج"

استقامت وفرت هاربة مجدداً ...!

وضعت يدي يسار صدري لأبتسم بتوسع اكبر واغمضُ عيناي اتذكر شكل يونهي..

لكن هل تظنون ان الامر سار بطريقة طبيعية مثل الافلام؟! حتماً لا

شعرتُ بصفعة امي على رأسي "لمَ تبتسم كالابله هكذا"

فتحت عيناي والابتسامه لا تزال على مُحياي "امي العزيزة اتعلمين أنه قد تتسببين لي بكسر في الجمجمة يوماً او ارتجاج في المخ"

-هل تظنني اهتم؟!

-كيف سترضين ان يكون ابنكِ غير طبيعي وبسببكِ ؟!

-انت لست طبيعي اساساً

-اليس لديكِ مشاعر؟!

-لقد بعتُ مشاعري في السوق السوداء

-هذا يفسر الكثير

تلقيتُ صفعةً أخرى "تأدب يا ولد!"

صرختُ متألماً لتضحك هي ، امي جدياً ضرباتها لا تمزح!

لاحقاً كنا نجلس مع الاصدقاء في احد المقاهي

انا ويونهي بجانبي ،جونغسو بجانبي الاخر
ييسونغ  وهنري وهينا و ريووك امامنا ،اوه اجل انا من اقترحتُ الترتيب

"اذاً هنري هل انت حقاً كندي؟!" سألت يونهي بتفاجؤ

-اوه اجل لقد ولدتُ هناك وعشتُ حياتي هناك لكنني اتيتُ للدراسة في كوريا وقد استقريت

لمعت عينا يونهي لتردف بحماس "رائع حقاً ،الهي هنري انت محظوظ ،اذاً هل حقاً كندا كما هي معروف عنها بلاد ورق القيقب؟! اهي جميلة؟"

-كثيراً حقاً

اردف ييسونغ "لقد عانينا معه حقاً عندما تعرفنا عليه انا وكيوهيون لأول مرة ،هو حرفياً لم يكن يعرف شيء في كوريا"

ضحكت يونهي بخفه لتضع يدها على كتفه وتردف "اووه ،صديقي الاجنبي"

حقاً... شهيق زفير شهيق زفير لا بأس كيوهيون،

اردفتُ ساخراً"و ما الرائع لهذه الدرجة؟!"

ماذا؟! انا لا اشعر بالغيرة حقاً ما الرائع لهذه الدرجة

اردف هنري بعدما مد لي لسانه "انت تشعر بالغيرة كيو"

ضربته على جبهته لأجيبه"غيرة ماذا وانت تشبه اليرقة"

عبس"اليرقة لطيفة ايها الدب"

كنتُ على وشك أن اجيبه لكن قاطعني صوتٌ انثوي غاضب "كيم لعين ييسونغ!"

التفتنا جميعاً لمصدر الصوت و قد كانت فتاة تتقدم نحونا بغضب و تنظر مباشرة نحو ييسونغ  .

وقفت امامنا بحنق ليَبهُت وجه ييسونغ  فجأه "اوه ..ع-عزيزتي"

-اخبرتني انك قد سافرت خارجاً للعمل وقد تستقر خارجاً! واو يبدو حقاً انك تعمل بجهد .. ايها السافل

-رويدك انا حقاً كنتُ خارج كوريا اعمل لكنني عدتُ لبعض الظروف

اردفت باستنكار "اوه حقاً"

-اجل حقاً ،عزيزتي م-ا ما..

اظلمت عيناها فجأه "انت حتى لا تتذكر اسمي!"

-ماذا تقولين بالطبع اذكره

-اوه حقاً،ما هو اسمي اذن؟!

-اسمك...

حرفياً اكاد ارى النيران تخرج عينا الفتاة ،صرخت عندما فقدت الامل منه كما حالنا "اللعنة عليك ييسونغ " وفي رفة عين كانت تمسك بشعر ييسونغ  وتشده بقوة

صرخ   متألماً "اللعنة افلتي شعري!!"

اجابته وهي تصر على اسنانها "سأقتلع هذا الشعر من جذوره"

قفزنا لمحاولة ابعادها عنه لكن بدون جدوى ،،لكن جدياً لمَ هذا الفتى دائماً يتورط مع الفتيات بالاماكن العامة .. و دائماً ما يتم ضربه!

صرخت هينا"يا انت ايتها السافلة ،ليس الذنب ذنبه لقد كان من الواضح انه يعبث وانت بقيتِ معه! لذا الخطأ هنا ليس خطأه"

نظرت لها الفتاة بعيون دامعة واردفت "معكِ حق ما كان يجب أن اثق به بسهولة واتشبث به من الواضح انه عاهر من وجهه الوسيم اللعين" نظرت لييسونغ  قبل أن تلكمه على معدته فامسك بعدته يتلوى من الالم لتردف "تستحق هذا ايها العاهر" ثم غادرت مسرعة ..الفتيات يحببن الدراما !

جلسنا جميعنا لكن قبل أن يجلس ييسونغ  سحبت هينا الكرسي ليقع تماماً على مؤخرته ..اوتش

-هذا جزاؤك

انتحب
-لمَ ماذا فعلت

نظرنا جميعنا له بنظرة "جدياً !؟" ليصمت

"ييسونغ  انت عليك حقاً التوقف عن هذه التصرفات" اردفت يونهي بنبرة غريبة ونظرة حزينة

تنهدت لتكمل" يوماً ما ستخسر الناس حولك بهذه التصرفات .. وإن لم تخسر الأُناس ..ستخسر نفسك!"

اكملت بهدوء "وربما قد تتخلى عنك عائلتك.."

-عائلتي بالفعل تخلت عني منذ الازل..

تنهدت مردفة "تأكد الا تندم في النهاية"
لا ادري لمَ اشعر أن كلامها نابع من اعماقها

ابتسمتُ لها لأمسح على شعرها برفق لتنظر لي بشبه ابتسامة .

"يا الهي انظروا ما اظرفهما" صوت ريووك اتانا لتعقد يونهي حاجبيها بظرافة

اجابه ييسونغ  مسايراً ريووك لتغيير الموضوع"الهي هذه النظرات بينهما"

لتردف هينا "الكيمياء بينهما لطيفة بحق"

زفرت يونهي لتنظر لجهة اخرى

"هل خجلتِ يون؟" سألها هنري بخبث ،،سأقتله لاحقاً على كلمة يون

"ولمَ سأخجل انا فقط اشعر بالغباء بسببكم وبسبب تفكيركم"

-ماذا تقصدين؟!

-لا يوجد شيء بيني وبين كيوهيون لذا توقفوا عن تهيؤاتكم

اوه صحيح الجميع يعرف انني واقع تماماً بالحب معها ما عداها !

"ربما في المستقبل يحدث" اجابها ريووك

-كلا لن يحدث الا في مخيلتكم!

-انتما لا تلاحظان انكما كالقوة المتبادلة القوة الاولى تؤثر بالثانية و الثانية تؤثر بالاولى فتنجذبان لبعضهما البعض معاً .

اجابه ييسونغ  "تحدث بلغة البشر رجاءً"

-اعني،تماماً كالحب المتبادل مشاعره تؤثر بها ومشاعرها تؤثر به ليجتمعا معاً في النهايه .

لأول مرة يعجبني حديث ريووك المنطقي ،
اردفتُ مجيباً اياه بسخرية"افحمتني"

اردفت يونهي بعدي "هذا ما توهمون انفسكم به لأنني و كيوهيون لا تجمعنا اية علاقة سوى الصداقة ،و صدقوني انا من المستحيل أن افكر به بطريقة أخرى.

وقعُ كلامها لمسني بعمق و لن أكذب ،،شعرت بالحزن
اعني لمَ لن تفكر بي بطريقة أخرى .

-ولمَ لا تفكرين بي بطريقة أخرى؟

حاولت قدر الامكان أن ابدو طبيعي وأنني لا اهتم

- م-ماذا

-لقد سمعتيني!

-بالطبع لن افكر بك بطريقة أخرى لأنك مجرد صديق .

صديق ؟! اوه عذراً عزيزتي فمعكِ هذه الكلمة حُذفت من قاموسي!

صرخ جونغسو"الهي أصبتُ بالجفاف اريد سومي"

سألته بسخرية"واين هي قِرةُ عينك"

اجابتني هينا "مشغولة مع أقربائها الذين اتو من الخارج وليست متفرغة له ،تؤ تؤ مسكين جونغسو"

ضحكنا جميعاً ما عدا جونغسو الذي يبدو بائس بحق

***

*Yeonhye*

احياناّ نتجاهل اموراً نعرفها حق معرفة ،نتجاهل تصرفات نتجاهل كلام ،كذلك نتجاهل المشاعر

الجميع يظن أنني لا الاحظ تصرفات كيوهيون الغريبة مؤخراً ، لكن على عكس ذلك انا ارتدي قناع الغباء حتى لا يتمادى .

اعرف تماماً انه معجب بي ، والامر واضح كثيراً لا يحتاج لخبرة كي اعرف ذلك .

اصبحت كوابيسي حقيقة وإن لم اعجب انا به ..هو فعل!

انا اعمل جاهده على أن انسيه هذه المشاعر بطريقة او بأخرى ،.

على عكس كيوهيون فأنا أجيد اخفاء مشاعري او ضبط تصرفاتي وحتى تعابير وجهي !

استطيع اشعارك انك لا شيء بقربي مع أنك كل شيء واستطيع اشعارك انني لا افهم ما ترمي اليه مع انني اعي كل كلمة ، اتصرف وكأنني لا افهم تصرفاتك مع أنني اعرفها حق معرفة .

هذه سياستي مع كيوهيون ايضاً ،لذا هو في النهاية سيمل و سيبحث عن شخص آخر

مشاعر الاعجاب مشاعر مؤقته لن تدوم ،اريده ان يتخلص من مشاعره لكن دون أن اجرحه ،لا اريده ان يُجرح .

انا سأكون صديقة جيدة !.

ولن اتركه ابداً ،حتى عند خروج جاكسون ،انا فقط سأبقى في بوسان بجانب كيوهيون وعمتي والاصدقاء

لا ادري كيف سأشرح موضوع جاكسون ،لا ارغب بالكذب اكثر لكن احياناً الكذب امر لا بُدَّ منه وإن كان مكروهاً .

صوتُ تنهيدة كيوهيون اخرجتني من تفكيري ، كنا في السيارة عائديّن للمنزل نظرتُ له لأردف بمزاح "بماذا تفكر يا افلاطون"

نظر لي ليبتسم "لا شيء محدد" امأت له ليردف بعد صمت "يونهي هل لي بسؤال"

لستُ مرتاحة اخذتُ شهيقاً لأجيبه"بالطبع"

-هل..اقصد ..

اظنني اعرف ماذا يريد ،اجبته"كيوهيون فقط اسأل"

-هل تحبين شخصاً ما؟!

لحظات صمت لأجيبه"كلا..ولن افعل"

نظرتُ من النافذه انظر للثلوج المتساقطة لأتفادى نظراته لي

-لمَ لن تفعلي؟!

-هل علي أن اجيب؟!

-اجل

قضمتُ شفتي بحنق ليس لدي جواب له ،ليس لدي جواب سوى الدموع التي اكافح الا انزلها الان .

توقف بجانب الطريق ليسألني مجدداً"لمَ لا؟!"

لم اجبه ولم انظر اليه! ، شعرتُ بيده تحت ذقني ليحرك وجهي واقابله ليقترب هامساً "لمَ لا يونهي؟؟"

شعرتُ برعشة في عمودي الفقري لكنني حافظتُ على تعابيري ثابته "لأنني لا اريد"

همس مجدداً
-اهنالك سبب؟!

اجبته "كلا لا يوجد ،انا فقط لا اريد .."

اله الكون العظيم لينتهي هذا الموقف بسرعة !

وضع كفه تحت فكي ورفع ذقني لأنظر اليه بعدما انزلت رأسي ،احسستُ به يلعب بأطراف شعري بيده الحره

-بالطبع يوجد سبب

لم اجبه

-ممم يونهي ،اجيبيني

نطقتُ بأول شيء خطر برأسي "لأنني لا اؤمن بالحب"

اوه واو يا لها من كذبة يونهي ..

-لا تؤمنين به ؟!

قالها بهمس وهو يقترب اكثر واكثر..انا على حافة الانهيار

حاولتُ ابعاده يده لكنه ثبتني مُقترباً اكثر ..

وتلك اللحظة ..انقذني رنين هاتفي، ابعدتُ يده ليعود لوضعيته الطبيعية ،اخرجتُ الهاتف لأبتسم واجيب بسرعة "اهلاً هيتشول"

-يون يونيي ..ماذا تفعلين يا فتاة ما اخباركِ

هيتشول يبعث الكثير من الطاقه الايجابيه،، قهقهتُ لأجيبه
-لا شيء محدد ،انا بخير وانت ؟

-بخير لكن قلبي يؤلمني .

عدلتُ جلستي لأنطق بخوف"لمَ ما به قلبك"

-انه مشتاقٌ لكِ

لحظات لأستوعب ،ضحكت بخفه "جدياً هيتشول لقد اخفتني"

نظرتُ لكيوهيون و انا احدثه لأجده ينظر للأمام بهدوء و يعقد حاجبيه .

ضحك بخفة "كيف حال كيو وعمتي ؟"

-انهما بخير مشتاقان الك

-ابلغيهما سلامي ، حسناً يوني علي الذهاب الان  ،ليلة سعيدة

-ليلة سعيدة لك كذلك

اقفلتُ الخط لأنظر لكيوهيون بخلسه لأجده على حاله ،بقينا دقائق حتى تحرك عائداً للمنزل ،و طوال الطريق و هو هادئ و لم ينطق حرفاً


هذا يذكرني بشيء رغبتُ بنسيانه .

عند وصولنا للمنزل اتجهتُ فوراً لغرفتي ،يبدو أن عمتي في مكتبها تعمل على قضية ما.. هي حقاً امرأة مشغولة .

تمددتُ على السرير وانا اتصفح حسابي في الانستقرام .

الجميل في الأمر أنه على عكس حياتي الواقعية امتلك العديد من المتابعين .

رأيتُ اخر شيء قد حدث به ييسونغ  ،كانت لطفلة لطيفة جداً تمسك يد رجل وعلق عليها "جيني اللطيفة خاصتي ،والدك يحبك"

هو مهووس بالفعل بأبنته التي لم تخلق بعد ، أنا اجد الأمر لطيفاً

تركتُ له تعليقاً"يبدو أن جيني اللطيفة خائفة من ابيها ككك"

منذ مدة لم انشر شيء ،فكرت ماذا سأنشر؟!

قمتُ بنشر صورة جميلة للمغني المفضل عندي -لي دونغهي- والذي يكرهه كيوهيون لسبب اجهله

تركتُ تعليقاً "وسيم جداً ،صحيح؟! ❤"

بعد لحظات وصلني اشعار من كيوهيون انه ترك تعليقاً "اي وسامة هذة؟!"

هذا الطفل..

قمتُ بالرد عليه "تغار منه؟! ككك"

ثوانٍ وقد تم اقتحام الغرفة بواسطة كيوهيون "اي غيرة هذة التي تتحدثين عنها!"

وجهه احمر و يحاول أن لا يظهر اهتمامه ..طفل

لم اتمالك نفسي وانفجرتُ ضاحكة ،اعني جدياً عندما تعرفتُ على كيوهيون اول مرة كان يبدو شخص بارد وهادئ اما الان انا اشعر حقاً انه طفل ..طفل كبير

نظرتُ له وانا لا ازال اضحك ليلعق شفته السفليه بتوتر ويشيح نظره "لمَ الضحك"

اجبته وأنا لا ازال اضحك
-إن الغيرة ستقتلك حتماً

-انتِ تتوهمين

اردفتُ ساخرة "اوه اجل اتوهم!"

قلد نبرتي"اوه اجل تتوهمين"

عبست واخفضتُ نظري مجدداً للهاتف عندما تلقيتُ اشعاراً ما"طفل"

فجأه شعرتُ به خلفي ،انفاسه المنتظمه تضرب بعنقي

حبستُ نفسي لأستدير واقابله "ماذا"

لم يجبني هو فقط يحدق فيَّ تماماً

ابتلعتُ ما في جوفي ببطء لأردف بنبرة ثابته"ما الامر كيوهيون؟!"

زاوية شفته ارتفعت لتشكل ابتسامة ،حسناً هذا يذكرني بما حدث في السيارة لمَ هاتفي لا يرن الان!

وضعتُ يداي على صدره بهدف دفعه لكنه ثبت يداي بيد واحده .
ويده الحره استقرت على وجنتي ،اقترب مني اكثر وعيناه تركزتا على ..شفتاي

همست"لا ..كيوهيون"

شعرتُ بالقشعريرة من قربه وارتجفتُ عندما استقرت شفتاه عند زاوية شفتي ..رؤيته وهو يغمض عيناه وبملامح ساكنه قد اصابتني بلسعة اسفل معدتي

ابتعد عني ،لكن ليس بالشكل الكلي فهو ما زال قريب حد اللعنه

عيونه الناعسه ونظرته بالمليئة بالعديد من المشاعر وانفاسه المبعثرة،حرفياً خدرت اطرافي

انا عاجزه عن التفكير ،عاجزه عن الرد ،عاجزه عن دفعه

أمامه الان أنا عاجزه عن كل شيء

_
غير مسيطر عليه
التشابتر الثامن عشر تم 💙💟

© آرتِمس ,
книга «Uncontrolled».
Chapter 19||متيم
Коментарі