Chapter 13||الغريق
"نحن من يتحكم في سيناريو حياتنا
لربما هو فعلاً مكتوب ،لكننا من نستطيع ان نعيشه بسعادة أو بحزن ، نحن من يقرر ابقاء الشخصيات الثانوية -غير المهمه- او محوها ،نحن من يقرر عيش ماضيه او التطلع لمستقبله ،
نحن بالفعل من يقرر ذلك "
***
*Yeonhye* 10:00 PM
أن تنام بمنزل ليس منزلك ،بين عائلة ليست بعائلتك
أن تأكل وتشرب وتعمل مع أُناسٍ ليسو بأقربائك .
أن تشعر دوماً بأنك عبء ،أن تشعر بالامتنان دوماً.
أن تشعر وكأنك مدين دائماً .
شهر مر منذ شعوري بهذا الأمر .
كل هذه المشاعر تتراكم متزاحمةً بقلبي .
ورغم أن الرب قد رحمني ، بتواجدي مع كيوهيون وعمتي ،ومع أنهم يحسنون معاملتي كجزء من عائلتهم الصغيرة .
لكن هذا الشعور يتسلسل لقلبي زاحفاً بدون إرادة مني .
هو شعورٌ غير مسيطر عليه.
شعور الغربة ما زال يلاحقني .
لكن،،لا بُد لي أن اعتاد !
-هاي ! هيتشول
ارسلتُ رسالة لهيتشول وبقيتُ مدة انظر لهاتفي حتى اقفلته .
هيتشول يراسلني بين فتره وأخرى ، هو اعتذر مني مسبقا لأنه لا يستطيع احضار اخبار جاكسون فعمله لا يسمح له بذلك ،واخبرني انه من الصعب أن اذهب في كل شهر لزيارته .
لكن هذا لا يعني انني سأقوم بهجره ربما ازوره كل شهرين او كل ثلاثة اشهر !
اضاء هاتفي معلناً عن وصول رسالة
-اهلاً يون يون !
ابتسمتُ بخفة لأكتب "ما الاحوال"
-جيدةة لكن العمل يتضاعف كككك
-مسكين
-ماذا عنكِ ؟
-انا بخير وعملي ما زال كما هو .
-ما زلتِ تعملين عند كيو؟
-اجل ،هي هيتشول ..
-اجل يون؟
-لقد مر شهر ..
-فهمت ، تريدين زيارته؟
-اجل
-غداً ما رأيكِ؟
الادرينالين وصل اقصاه في جسدي لأكتب بحماس
-فعلاً؟ هل استطيع غداً
-بالطبع ،لكن كيف ستصلين لسيئول؟.
-سأستقل القطار المتوجه لسيئول
-لا بأس اذن ،لكن يجب أن تتوخي الحذر
-اعلم اعلم
-ككك حسناً علي الذهاب الان العمل يناديني ، انتبهي على نفسك يون تصبحِ على خير
-تصبح على خير .
بيأس شديد نزرع بذور الأمل ،ننتظر امامها لتنمو ونقطف من ثمراتها ،ننتظر وننتظر ،ببأس نتركها فقد تلاشى كل امل متبقي داخلنا ،وننسى أن البذرة تحتاج وقتاً لتصبح شجرة.
اتجهتُ نحو غرفة عمتي ،طرقت الباب لتأذن لي بالدخول
-اوه يونهي
-مرحباً عمتي
-هل يوجد خطب ما ؟
-كلا فقط ..
لم اكمل كلامي فأشارت لي لأقترب اليها ففعلتُ طوعاً ، وضعت يدها على خدي بنعومة لتردف
-هل يوجد خطب ما؟
حبست انفاسي للحظات ثم اومأت بهدوء لها .
-ماذا هناك ؟
- ل-لقد تحدثت مع هيتشول منذ قليل و ..
اخذت نفساً لأستأنف كلامي "و اخبرني انه يمكنني زيارة جاكسون غداً"
اومأت لي ثم اردفت "غدًا؟ وكيف ستذهبين"
-في القطار المتجه لسيئول
-وحدك؟
-اجل..سأكون بخير لا تقلقي
-لا بأس لكن ..
اردفت سريعًا
-حقاً عمتي سأكون بخير اعدك وسأبقى على تواصل معكِ في حال حدوث شيء
ابتسمت لي لأبادلها الابتسامة بمثلها "حسناً لا بأس ،وانا سأختلق حجة لكيوهيون"
عضضت شفتي من الداخل امنع ابتسامتي من الظهور بشكل اكبر "اشكرك"
***
عندما تتحمس لشيء ما بالفعل انت تفقد رغبتك بالنوم بدون إرادة منك .
بل النوم بالفعل يطير من عينيك ،
حماسك المفرط يجعل من دماغك لا يكف عن التفكير .
هذه بالتحديد حالتي الان
انا لا استطيع النوم لا استطيع أن اغمض عيناي حتى .
ابتسامتي شقت وجهي تكاد تصل لأذناي
لقد مر شهر بالفعل ،شهر لم ارى به جاكسون وغداً سأراه .
حسناً تشوي يونهي عليكِ النوم الان ،فالتجبري نفسكِ على ذلك .
اغمضت عيناي لأجبر نفسي على النوم قسرًا ،وانا افكر كيف سيكون لقاءنا .
فكرت بكمية السعادة و اعدتُ التفكير بذلك اللقاء مراراً وتكراراً حتى شعرت بارتخاء جسدي معلنةً النوم اخيراً .
6:04 AM
صوت المنبه ايقظني من سُباتي الذي كنتُ غارقة به
زفرتُ بتعب لأطفئه .
الساعة السادسة بالفعل ، عادت لي ذكرياتُ الأمس لأبتسم بتوسع وانهض من السرير بنشاط وبسرعة عكس عادتي .
لكنه كان امر خاطئاً فقد شعرتُ بدوار لأعود واجلس على السرير بهدوء ،حسناً يونهي حماسكِ حقاً كبير .
ضحكت بخفه على أفكاري لأنهض بهدوء هذه المرة واتوجه لدورة المياه .
غسلت وجهي واسناني ..هل علي غسل شعري ؟
لا ليس وكأنني سأقابل شخص غريب وانا بالفعل غسلته البارحة .
خرجتُ لأرتدي ملابسي ،كان الخريف بالفعل قد دخل علينا لذلك ارتديتُ (هودي) خفيف
ربطتُ شعري وحضرتُ بعض الاغراض التي احضرتها لجاكسون ، حملتُ محفظتي والهاتف لأخرج .
ذهبتُ للمطبخ لأرى عمتي تحتسي كوب القهوه بهدوء وهي تعمل على حاسوبها ويبدو ان كيوهيون لا يزال نائماً
-صباح الخير
-اوه يونهي ،صباح الخير ..ارى انك تحضرتِ بسرعة
ضحكتُ بتوتر "اجل"
-ستخرجين الان؟ لا تزال السابعة
-افضل الذهاب الان لكي اعود مبكراً ،كما تعلمين لا افضل تواجدي بسيئول كثيراً
-صحيح ممم..ترغبين أن اقوم بايصالك للمحطة فأنا ساغادر لعملي الان
-حسناً لا بأس ،اشكرك
ابتسمت بلطف لي لتخبرني أن انتظرها حتى تحضر مفتاح السيارة ، خرجتُ لأنتظرها امام السيارة بهدوء حتى اتت لتقلني لمحطة القطارات .
رحلتي كانت بعد ربع ساعة ،جلستُ بالقطار بانتظار تحركه بهدوء ،اخدتُ اعبث بهاتفي لتضييع الوقت .
الامر الجيد حقاً انني لا اشعر بالوقت عند امساكِ لهاتفي ،حتى تحرك القطار اخيراً
لكنني لن ابقى مستيقظه صحيح؟ ،بالفعل لم احصل على كفايتي من النوم ،لا بأس بقليل من الراحة .
و كلا لم استطع النوم ،اعني لم انم ساعة كاملة حتى
النوم هكذا غير مريح ابداً ،وضعت السماعات في اذناي وشغلت احدى الاغاني واغمضت عيناي مجدداً محاولة النوم لكن لا فائدة .
و بعد فترة ليست بالقصيرة حتماً ،اخيراً وصلت ..انا في سيئول مجدداً
تنهدتُ بضيق ، هل يعقل أن تكره مدينة لهذه الدرجة فقط لأن جميع ذكرياتك السيئة بها؟
الجواب هو اجل .
رأيتُ احدهم يؤشر لي لكي انتبه لوجوده ولم يكن سوا هيتشول
اسرعتُ نحوه لتتوسع ابتسامتي عندما وقفت امامه
-مرحباً يون يون
ضحكتُ بخفه على مناداته لي
-اهلاً هيتشول
-كيف كانت الرحله
-جيدة ،اذن هل نذهب
قهقه على حماسي "هيا لنذهب"
لا اريد أن اكون ملكة الدراما هنا لكن لا ادري عندما وقفنا امام السجن ،رغبت بالعودة والرحيل شعرتُ بالخوف والحزن ومشاعر سلبيه كثيره .
اين ذهبت السعادة والحماس اللذان كانا يختلجانني صباحاً ،اعني لمَ انا الان مترددة لمَ انا الان خائفة .
اريد رؤية جاكسون لكن لا ادري لمَ اشعر أنني عند مقابلته سأكون حزينه فحسب
هل ما اشعر به طبيعي؟ لمَ انا مترددة لهذه الدرجة
افاقني هيتشول من شرودي
-ما بكِ؟
-انا..اعني ..
-هل انتِ خائفة ؟
اجل ..اجل انا خائفة لكن لا ادري ممَ انا خائفة ولا ادري سبب قلقي وخوفي
-كلا لستُ خائفة ..لنذهب
بكل خطوةٍ اخطيها كنت اشعر بالضغط على قلبي ، شعور مؤلم ،كانت قدماي تقودانني خلف هيتشول لكنني لا انكر فكرتُ كثيراً ان اعود ادراجي
رأيتُ هيتشول يكلم احد الضباط هنا بصراحة انا لا اسمعه ،لا اسمع شيئاً حولي
بعض الاكياس التي كنتُ احملها قد اخذها ليتأكد ممَ بداخلها ثم ارجعها الي
شعرت بتنمل اطرافي عندما اخبرني أن اتبعه
سأرى جاكسون الان ، بالرغم من خوفي الذي بدون سبب لكن لا انكر ان في اعماقي هناك سعادة
***
*Jackson*
كنتُ الغريق الذي رأى القشة ولم يمسكها ،لأنه يعرف أنها لن تنتشله من غرقه ومن عمق حزنه .
هذا انا الغريق الذي عرف أن مصيره محتم وتقبله بكل رحب صدر .
-تشوي جاكسون!
نظرتُ لمصدر الصوت كان شرطي ينادي علي ليستأنف حديثه "لديكَ زيارة"
زيارة !؟ لي انا ! اعني عائلتي تخلت عني بالفعل لكن هل يونهي ..أتت من بوسان الى هنا !
اعرف انها قالت قبلاً عن انها سوف تزورني لكن لم اتوقع حقاً أن تفعل ..أن تأتي من بوسان لسيئول لرؤيتي !
"تحرك" أمرني الشرطي بانزعاج وغضب عندما رآني متبلداً
هل يظن أنني سأخافه هذا السخيف ..
عندما استوعبت الامر نهضتُ بسرعة لأتبعه ،دخلت لغرفة اعتقد انها غرفة الزيارة واول ما وقع نظري علي يونهي التي تقف بهدوء ..
عقلي بدأ يعمل ليستوعب اخيراً
انها يونهي ..
هرعت مسرعاً معانقاً اياها ..
كان عناقي قوي لدرجة انها ارتدت قليلاً للخلف
شعرت بالام في حلقي وضربات قلبي ازدادت فرحاً ..
ابتعدت عنها لأنظر لها لأرى عينيها الباكية وهي تردف"جاكسون ..انت تبكي"
نفيت برأسي "كلا انتِ من تبكين"
شعرتُ برطوبة على وجهي لأكتشف أن دموعي تمردت ،وهي بالفعل تأبى التوقف
ويبدوا أن يونهي ليست أفضل مني حال فهي بالفعل تبكي ..
مسحتُ دموعها لتفعل لي المثل ثم عادت لاحتضاني "افتقدتك"
-ليس اكثر مني
جلسنا على المقعد بجانب الطاولة بهذه الغرفة وتكلمنا بأشياء كثيرة
-اذن تقولين انك تعملين مع ابن المحامية
-اجل هو يملك مطعماً
-تعلمين..المال يمكنك استخدامه كما تشائين
-كلا ..سنستخدمه عند خروجك
وقبل أن افتح فمي اردفت "احضرت لك اشياء"
-اشياء ؟!
يونهي كلامها مبهم ما هي الاشياء التي احضرتها لي ،اعني ما مصطلح اشياء هذه؟
ابتسمت بتوسع لتقوم بفتح كيس ما كان بجانبها ويبدو كبيراً قليلاً..
اخرجت منه شيئاً لتتوسع عيناي
-كاندي!!
صرخت بفرح لأأخذ كيس الحلوى من يدها واشعر ان عيناي تخرج منهما القلوب
استأنفت كلامي او بالأحرى صراخي "الهي يونهي انا احبكِ"
-تحبني انا أم الكاندي
-ضحكت وانا افتح كيس الحلوى "كلاكما"
قهقهت"مستغل"
رأيتها تخرج شيئاً اخر "سوار؟"
-اشتريته لك الا يبدو جميلاً اعلم انك من محبي هذه الاشياء
-اووه انه جميل
-واخر شيء
-احضرت شيء اخر
-اهم شيء بينهم
اردفتُ بحماس
-ما هو !!ما هو!!
اخرجت يونهي ما بقي بالكيس لأعبس واردف ببرود "كتب؟!"
كانت ثلاثة كتب يبدو انها اشترتهم
-اجل كتب
-هل تحاولين جعلي اتعذب الا يكفي انني في السجن وتحضرين لي الكتب!!
ضربتني على رأسي "اخرس ولا لا اريد تعذيبك انت عليك قراءة الكتب وان تتثقف ،احضرتُ لك روايتين و كتاب ثقافي لكي لا تشعر بالملل على اي حال انت لا تفعل شيئاً في السجن"
-وهل تظنين انني سوف امرح وانا اقرأ هذه السخافه
ضربتني مجدداً على رأسي "سخافة؟"
حسناً لست من محبي المطالعه والكتب والروايات بل على العكس اشعر انها ممله جداً ،انا فقط لا احبها !! .
استسلمتُ في النهاية "سآخذها لكن لا اعدك بقراءتها"
"ستأخذها رغماً عنك وايضاً ستقرأها رغماً عنك لأنني عندما اعود سوف تخبرني بما قرأته وايضاً سأحضر لك كتباً اخرى"
-رحمتكك يا رب!!
-لا تحاول أن تتملص ،و ايضاً جاكسون..
حدقت بها كانت تبدو مترددة "انا ربما لن استطيع أن ازورك في كل شهر ! تعلم..لكن انا اعدك لن اقطعك سأستمر بزيارتك"
نظرت لها لبرهة رغم ان الخبر كثيرا ما احزنني لكنني ابتسمت لأضع يدي على خدها "قطعة المارشميلو الخاصة بي ..لا تقلقي سأنتظركِ دوماً"
كانت تبدو حزينة لذا اردفت مازحاً لأخفف حزنها"وايضاً عليكِ احضار لي الكثير من الأشياء في المرة القادمة"
ضحكت بخفه مع انني اعرف انها اصطنعتها "سأفعل"
اكملت" انت تعرف تماماً انني احبك ولن اتخلى عنك..مثل الجميع ، انت كذلك لن تتخلى عني"
-اجل لن افعل .
امسكت يونهي بيدي لتردف مبتسمة "انت عائلتي الوحيدة جاكسون"
كان من الصعب تحديد ما اشعر به ، لكن انا متأكد ان جزء مني قد غمره الفرح لأنني لدي يونهي .
طرق ذلك الشرطي على الباب بازعاج وصرخ "انتهى وقت الزيارة" هذا العاهر ما مشكلته يمكنه أن يكون اكثر هدوءًا .
وقفت يونهي لتعانقني فبادلتها العناق
قبلت وجنتها ومسحت على شعرها "انتبهي على نفسك يونهي "
-سأفعل ،انت كذلك انتبه على نفسك
-حسناً
ابتعدت وهي تنظر لي ، رؤيتي لها وهي تبتعد كسلب الروح من جسدي ، اشعر بالالم بين اضلعي والالم بحنجرتي ينذرني ببكاء قريب
لكن لا، لن ابكي .
عدتُ برفقة ذات الشرطي للزنزانة وهو يمسك بيدي ،هل يظنني سأهرب ! انه بالفعل سخيف كيف يمكنني الهرب .
لم القبه بالسخيف عبثاً .
ذهبتُ فوراً لسريري لأستلقي عليه -مع انه غير مريح بتاتاً- لكن لا بأس .
اغمضتُ عيناي وانا اتذكر يونهي ، تذكرت كم كنت سعيداً فقط قبل لحظات،،هل هذه ذكريات حتى؟ لم يمر عليها خمس دقائق!
لكنها هكذا بالنسبة لي ،ابتسمتُ بهدوء وما زلت مغمضاً عيناي حتى شعرت بأحد يصفع جييني ..
لحظه ..من ..يجرؤ!!
فتحت عيناي بغضب لأصرخ بوجهه الذي صفعني لكنني تلقيت صفعة اخرى اجبرتي على اغلاق عيناي بسرعة حتى لا تتأذى .
سمعتُ صوت قهقة شخص ..اعرف تماما لمن هذه الضحكة اللعينه التي بالفعل قد اعتدت عليها
فتحت عيناي بغضب لأنظر لمن امامي
"ما لعنتك جونسو!!"
ضحك بقوة "اسف لكنك كنت تبدو مضحكاً وانت تبتسم كالابله"
الان استوعبت انني كنت ابتسم كالاحمق لأردف بحرج"ما شأنك انت"
-انه شأني السنا اصدقاء ؟!
نظرت له بصدمة قبل أن انفجر ضاحكاً وحرفياً انا ضحكت بقوه حتى ادمعت عيناي"اصدقاء؟ومنذ متى ونحن اصدقاء؟"
عبس وهو ينظر لي "نحن كذلك منذ شهر"
ضحكت مجدداً "ومن اخبرك انك عندما تأتي وتتحدث لي فأننا هكذا اصدقاء؟"
-نحن كذلك
-لسنا كذلك
-نحن اصدقاء
-لسنا اصدقاء
-انت صديقي
-لست صديق احد انا صديق نفسي
استأنفتُ كلامي وانا انقر جبهته مراراً وتكراراً"لذلك اغرب عن وجهي "
-لا تنقر جبهتي هكذا هذا مزعج
-وهل صفعك لجبهتي لم يكن مزعجاً
-حسناً حسناً اعتذر .. صديقي
-لست صديقك !
-انت لا تحادث احداً هنا سواي هذا يعني انني صديقك
-كلا انت الوحيد الذي احادثه لأنك الوحيد المزعج الذي لا تتوقف عن الكلام بجانبي ،ثم انا لا احادثك انا فقط استمر بشتمك او اخبارك أن تغرب عن وجهي وعادة ابقى صامت
مد شفتيه مردفًا
-لكنك الان تحادثني
عبست"ايها المتحاذق ،اغرب عن وجهي"
قلّب عيناه بملل لكنه توقف لأنه لاحظ شيء بجانبي ،اختطف الكيس لينظر ما بداخله
-كتب؟
ضحك "لم اعلم انك من هواة المطالعة"
-لست كذلك انا فقط أُجبرتُ على اخذها ثم من سمح لك بلمس اغراضي اعدهم!
نظر لي بملل وعاد لتفقد الكتب وكأنه لا يسمعني
-اجاثا كرستي ؟ انت بالفعل في السجن لمَ يحضرون لك روايات بوليسية
-روايات بوليسية؟
اذكر انني كنتُ دوماً اشاهد الافلام البوليسية الافلام المعقدة والجرائم المعقدة والالغار التي تحتاج لحل
لا بُد أن يونهي عرفت كيف ستجذبني ، لكنني كما قلت لست من محبي المطالعة اشك بأنني سأقرأهم
-من احضرهم لك؟ اهي حبيبتك؟!
نظرتُ له ببرود "وهل تظن انني لدي حبيبة؟"
-لمَ لا يكون لديك
اجبته ساخراً
-انا مسجون..مجرم كيف يفترض أن يكون لدي حبيبة ؟
-انا كذلك مجرم وفي السجن واملك حبيبة
نظرت له بتعجب ..شخص مثل جونسو لديه حبيبة؟
وجدتني فضولي قليلاً
-حقاً لديك حبيبة؟
-اجل ،لكنها لا تحبني
ما..ما الذي يهذي به!
-كيف تكون حبيبتك ولا تحبك؟!!
-الامر بسيط هي لا تحبني لكنني احبها انها جميلة لذا هي حبيبتي لأنني احبها
الهمني الصبر يا الله ،ما كتلة الغباء هذه!! ،ركلته بقدمي ليسقط على الارض على مؤخرته
-انت غبي تعرف؟
تذمر بألم"لمَ؟!!"
-لأنك..
لم اكمل جملتي لأن الزنزانة فتحت ليدخل ذلك الشرطي السخيف وخلفه احد ما ،سجين جديد ربما!
"اهدأوا..هذا السجين نقل من زنزانته الى هنا لذا ليحرك اي احد مؤخرته ويريه سريره"
رفعتُ نظري انا وجونسو ولم أكد انظر له حتى تجمدت عروقي داخل جسدي وشحب وجهي ..
نظرت له بخوف ليبادلني النظر بسخرية شعرتُ بالأدرينالين تدفق بجسدي واطرافي تخدرت من الصدمة ،لمَ من بين كل الزنزانات
كانغ مينهيوك في زنزانتي!
***
*Kyuhyun* 4:22 PM
اليوم كان روتيني كثيراً ،لكن الأمر الغريب هو منذ استيقاظي لم ارى يونهي وعندما سألتُ امي اخبرتني انها ذهبت لسيئول ، اعتقدتُ انها عادت للأبد هناك لكن امي اخبرتني انها ذهبت لتتفقد امرأة من معارفها
الامر غريب انه إن كان هناك من تعرفه في سيئول ف لمَ لم تبقى عنده اعني لمَ اتت لبوسان؟
لكن مجدداً امي اجابت على تساؤلاتي انها امرأه كبيرة في السن تعاني من الزهايمر وانها في دار العجزة .
حسناً هذا يفسر الامر .
خرجتُ اليوم من المطعم باكراً لأنني حزمت امري
ذهبتُ لمكتب رجل و وقعتُ عقداً و اخذت المال و ..و..
لا استطيع قولها ،ارغب بالبكاء،
حسناً لقد بعت الاكادمية واعلم الامر مؤلم كاللعنة
هذه الاكادمية التي علمتُ فيها الشباب والاطفال والمراهقين لقد لقد..
لقد تخرج منها شيفات المستقبل ..وجدياً انا لم ارغب ببيعها لكن الضغوط اجبرتني !
اعني انا لم اخبر احد لكن منذ فترة كنت اشعر كثيراً بالدوار ولقد كان انفي ينزف لكنني كنت اتجاهل ذلك حتى فقدتُ وعيي،
احمد الله انني لم افعل امام امي او احد اصدقائي لقد كنتُ في الشارع والناس اسعفتني .
عند ذهابي للمشفى اخبرني الطبيب انه جهد كبير وقلة تغذية
اعني انا حقاً ابذل جهداً في الاكادمية و المطعم لدرجة انني انسى نفسي احياناً..غالباً ..
اه حسناً دائماً فأنا مهمل لنفسي ولو عرفت امي ما يحدث معي لقتلتني
اشعر بالحزن وبرغبة بالبكاء ،اشعر انني ملكة الدراما الان ..لكن الامر محزن حد الجحيم!
وانا حقاً احتاج لأحد لينسيني هذا الحزن وبالطبع ليس ييسونغ او هنري او ريووك ولا حتى جونغسو
هم فقط سيستمرون بالسخرية مني حتى الموت.
ضغطتُ بعض الارقام لأتصل بالشخص الوحيد الذي فكرت به
رنة رنتان ثلاثة اربع... و فُتح الخط
-مرحباً هينا
اجل هينا ،كيم هينا
في الحقيقة لا ادري كيف لكن هي اصبحت صديقتي ،نحن اصبحنا مقربين ونلتقي اغلب الاوقات
منذ مدة طويلة
-اهلاً كيونا
-هينا ..انا ..انا
-كيو..هل انت تبكي؟
مسحتُ دموعي بخشونة وحاولت أن اعدل من نبرة صوتي "هل يمكنكِ القدوم"
انتظرت قليلاً لتجيب"اين انت؟"
-لا ادري ..
سمعتها تتنهد لتردف"ارسل لي موقعك سآتيكَ في الحال"
-حسناً
بعد أن بعثت لهينا موقعي كانت قد أتت بعد فترة ليست بطويلة ومشينا معاً بصمت
-حسناً سيد تشو الن تخبرني ما بك ولم تبدو كالأرملة ؟
نظرت لها بحزن "انا حقاً ارملة"
لم تفهم ما قلته لأكمل حديثي "لقد قمت ببيع اكادمية الطهي"
كنت امشي معها حتى شعرت انها لم تعد بجانبي التفت للخلف لأراها منتصبةً بصدمة ..شكلها مضحك .
كتمت ضحكت التي كانت على وشك الخروج ،لكي لا ابدو احمقاً ،اجل من يبكي ويضحك بنفس الوقت ؟
-انت حقاً فعلت؟
امأت لها بهدوء"لكن ..كيف ،لمَ اعني انت..انا ، تعرف ..الاكادمية..عملك ..انت"
وجدياً هي الان لا تستطيع تركيب جملة واضحة ..لقد دمرت اللغة ،لا الومها الامر حقاً صادم اعني عندما قلت انني سأبيع الاكادمية لم اكن جاداً لكن الان هي بالفعل قد بيعت .
تقدمتُ نحوها لكنها ما زالت تحت تأثير الصدمة ،
لحظات صمت طويلة..طويلة !!
عانقتني لتردف"كيو لا بُد انه كان صعباً عليك ،لا بأس"
-هل يمكنك الان أن تنسيني الحزن
-حسناً سأفعل .
امسكت بيدي لتردف مكملة "اليوم سوف نتجول ونمرح على طريقتي"
ضيقت عيناي وانا انظر لها بشك "طريقة فتيات؟"
-هل هنالك فرق نحن فقط سنمرح .
اردفتُ مستسلماً "عليكِ أن تنسيني الحزن"
-اخبرتك انني سأفعل
فجأه شعرت بها تركض وهي تمسكني فما كان لي سوا أن اجاريها لكي لا اقع ،تلك المجنونة!!
وصلنا للمركز التجاري واخذنا نتجول ،او بالاحرى هي تتجول وتختار لي الملابس
-توقفي لن ارتديه
-لمَ كيو جربه لن تخسر شيئاً انه جميل
- جميل ! يبدو مثل قميص العجائز
نظرت لي بحنق وهي تقلّب عينيها لتعيده ،ثم اختارت لي كنزة خفيفة
كانت زرقاء مع فتحة V ،حسناً كانت جيدة
ثم اختارت لي بنطال اسود ضيق
-انه ضيق
-تبدو وسيماً به
تذمرتُ
-لا استطيع التحرك !
-ستعتاد
-لن اكمل معك سأرحل
امسكتني من ياقتي لتجرني "هيا سيد تعيس لا تعارض"
حاسبنا على الملابس التي بالطبع كانت على حساب هينا وخرجتُ بعدما وضعت ملابسي القديمة في الكيس
سحبتني مجدداً ، لقد واللعنة اخذتني للكوافير!! ما اللعنة هل ستجعلني احلق شعري بطريقة غريبة او اصبغه بلون اغرب!
امسكت بطرف الباب "ان ادخل على جثتي"
هينا وهي تسحبني"لا تعاند"
-هل فقدتِ عقلك لن اقوم بأي شيء مجنون
-ايها الغبي الاخرق من اخبرك بأن تقوم بشيء مجنون ثم انا اكبر منك عليك أن تستمع لي!
دخلت مجبراً لتجلسني ليأتي الكوافير ،نظرت لنفسي
وداعاً كيوهيون لقد كنت رجل طيب
تحركت بتوتر ليثبتني ويأمرني بألا اتحرك
هذا اللعين ،بدأ برش الماء على شعري وانا اصلي بداخلي الا يفسده
شعرت بالمقص وسمعت صوته لأجفل ليثبتني ثانيةً "لا تتحرك يا سيد"
تنهدت لأغلق عيناي ،اللعنة عليكِ هينا واللعنة علي لأنني خرجت معكِ واللعنه على الكوافير.
بعد فترة كنتُ ما زلتُ اغمض عيناي ليهزني ببطء ويخبرني أننا انتهينا ،لا اريد لا اريد ان ارى ،لكن جسدي تحرك عكس ما ارغب ففتحت عيناي لأنظر لنفسي .
حسناً انا حقاً ملكة الدراما! فعلياً لم يكن سيئا لم يقصه بطريقه مجنونه ولم يصبغه بلون مجنون .
لقد خفف منه وسرحه للأعلى لتظهر جبهتي ،حسناً اعتذر على لعن هينا واعتذر على لعن الكوافير
ابتسمتُ برضا وانا انظر لهينا من المرآة
-رأيت تبدو وسيماً
-انا دوماً ابدو وسيماً
-يا لغرورك سيد تشو
-لكن هذا لا ينفي كوني وسيماً
-اجل اجل هيا انهض سنكمل جولتنا.
،خرجنا بعدما ومجدداً هي قامت بالدفع ..ماذا الم تقل انها سوف تنسيني حزني عليها ذلك.
ذهبنا لصالة الالعاب هنا ورغم انها غير مناسبه لعمرنا لكننا لعبنا على اي حال
بعدها قمنا بشراء المسليات ورغم انه ممنوع أن ندخل الطعام ،لكن من يهتم!
جلسنا نسخر من كل المارين ومن هذا وذاك ،حسناً عندما قابلت هينا لأول مرة ظننتها ممله لكنني بعدما تعرفت عليها هي عكس ما توقعت تماما هي فتاة اجتماعية ومرحة تشبه ييسونغ الى حد ما و اجل استطاعت ان تخرجني من حزني او بالأحرى تنسيني اياه
هي حقاً ممم كيف اقولها ..مثل اختي الكبيرة .
بعد يومٍ حافل مع هينا عدتُ للمنزل . دخلتُ لأجد.امي ويونهي امام التلفاز
-مساء الخير
اردفت امي ساخرة "بل قل تصبحون على خير"
اشرتُ بيدي ك -لا يهم-
-اين كنت؟
-لقد ..قمت بشيء لن تصدقيه حقاً
- واو لم الاحظ انك غيرت تسريحتك
-ليس هذا هو الامر امي
-اذن ماذا ؟وجدت حبك الحقيقي
نبرة السخرية مجدداً الهي امي!
-كلا
-خلصني ماذا فعلت
-لقد قمت ببيع الاكادمية
و اجل انها نفس تعابير وجه هينا عندما اخبرتها ،جدياً الامر محزن لمَ ردت فعلهم مضحكة
ضحكت بهدوء ،حسناً القرار كان صادم لكن اعتقد انه كان الصواب .
تركتُ امي ويونهي بصدمتهم لأتوجه لغرفتي
اليوم كان حقاً حافل !
_
غير مسيطر عليه
التشابتر الثالث عشر تم 👤🔥
لربما هو فعلاً مكتوب ،لكننا من نستطيع ان نعيشه بسعادة أو بحزن ، نحن من يقرر ابقاء الشخصيات الثانوية -غير المهمه- او محوها ،نحن من يقرر عيش ماضيه او التطلع لمستقبله ،
نحن بالفعل من يقرر ذلك "
***
*Yeonhye* 10:00 PM
أن تنام بمنزل ليس منزلك ،بين عائلة ليست بعائلتك
أن تأكل وتشرب وتعمل مع أُناسٍ ليسو بأقربائك .
أن تشعر دوماً بأنك عبء ،أن تشعر بالامتنان دوماً.
أن تشعر وكأنك مدين دائماً .
شهر مر منذ شعوري بهذا الأمر .
كل هذه المشاعر تتراكم متزاحمةً بقلبي .
ورغم أن الرب قد رحمني ، بتواجدي مع كيوهيون وعمتي ،ومع أنهم يحسنون معاملتي كجزء من عائلتهم الصغيرة .
لكن هذا الشعور يتسلسل لقلبي زاحفاً بدون إرادة مني .
هو شعورٌ غير مسيطر عليه.
شعور الغربة ما زال يلاحقني .
لكن،،لا بُد لي أن اعتاد !
-هاي ! هيتشول
ارسلتُ رسالة لهيتشول وبقيتُ مدة انظر لهاتفي حتى اقفلته .
هيتشول يراسلني بين فتره وأخرى ، هو اعتذر مني مسبقا لأنه لا يستطيع احضار اخبار جاكسون فعمله لا يسمح له بذلك ،واخبرني انه من الصعب أن اذهب في كل شهر لزيارته .
لكن هذا لا يعني انني سأقوم بهجره ربما ازوره كل شهرين او كل ثلاثة اشهر !
اضاء هاتفي معلناً عن وصول رسالة
-اهلاً يون يون !
ابتسمتُ بخفة لأكتب "ما الاحوال"
-جيدةة لكن العمل يتضاعف كككك
-مسكين
-ماذا عنكِ ؟
-انا بخير وعملي ما زال كما هو .
-ما زلتِ تعملين عند كيو؟
-اجل ،هي هيتشول ..
-اجل يون؟
-لقد مر شهر ..
-فهمت ، تريدين زيارته؟
-اجل
-غداً ما رأيكِ؟
الادرينالين وصل اقصاه في جسدي لأكتب بحماس
-فعلاً؟ هل استطيع غداً
-بالطبع ،لكن كيف ستصلين لسيئول؟.
-سأستقل القطار المتوجه لسيئول
-لا بأس اذن ،لكن يجب أن تتوخي الحذر
-اعلم اعلم
-ككك حسناً علي الذهاب الان العمل يناديني ، انتبهي على نفسك يون تصبحِ على خير
-تصبح على خير .
بيأس شديد نزرع بذور الأمل ،ننتظر امامها لتنمو ونقطف من ثمراتها ،ننتظر وننتظر ،ببأس نتركها فقد تلاشى كل امل متبقي داخلنا ،وننسى أن البذرة تحتاج وقتاً لتصبح شجرة.
اتجهتُ نحو غرفة عمتي ،طرقت الباب لتأذن لي بالدخول
-اوه يونهي
-مرحباً عمتي
-هل يوجد خطب ما ؟
-كلا فقط ..
لم اكمل كلامي فأشارت لي لأقترب اليها ففعلتُ طوعاً ، وضعت يدها على خدي بنعومة لتردف
-هل يوجد خطب ما؟
حبست انفاسي للحظات ثم اومأت بهدوء لها .
-ماذا هناك ؟
- ل-لقد تحدثت مع هيتشول منذ قليل و ..
اخذت نفساً لأستأنف كلامي "و اخبرني انه يمكنني زيارة جاكسون غداً"
اومأت لي ثم اردفت "غدًا؟ وكيف ستذهبين"
-في القطار المتجه لسيئول
-وحدك؟
-اجل..سأكون بخير لا تقلقي
-لا بأس لكن ..
اردفت سريعًا
-حقاً عمتي سأكون بخير اعدك وسأبقى على تواصل معكِ في حال حدوث شيء
ابتسمت لي لأبادلها الابتسامة بمثلها "حسناً لا بأس ،وانا سأختلق حجة لكيوهيون"
عضضت شفتي من الداخل امنع ابتسامتي من الظهور بشكل اكبر "اشكرك"
***
عندما تتحمس لشيء ما بالفعل انت تفقد رغبتك بالنوم بدون إرادة منك .
بل النوم بالفعل يطير من عينيك ،
حماسك المفرط يجعل من دماغك لا يكف عن التفكير .
هذه بالتحديد حالتي الان
انا لا استطيع النوم لا استطيع أن اغمض عيناي حتى .
ابتسامتي شقت وجهي تكاد تصل لأذناي
لقد مر شهر بالفعل ،شهر لم ارى به جاكسون وغداً سأراه .
حسناً تشوي يونهي عليكِ النوم الان ،فالتجبري نفسكِ على ذلك .
اغمضت عيناي لأجبر نفسي على النوم قسرًا ،وانا افكر كيف سيكون لقاءنا .
فكرت بكمية السعادة و اعدتُ التفكير بذلك اللقاء مراراً وتكراراً حتى شعرت بارتخاء جسدي معلنةً النوم اخيراً .
6:04 AM
صوت المنبه ايقظني من سُباتي الذي كنتُ غارقة به
زفرتُ بتعب لأطفئه .
الساعة السادسة بالفعل ، عادت لي ذكرياتُ الأمس لأبتسم بتوسع وانهض من السرير بنشاط وبسرعة عكس عادتي .
لكنه كان امر خاطئاً فقد شعرتُ بدوار لأعود واجلس على السرير بهدوء ،حسناً يونهي حماسكِ حقاً كبير .
ضحكت بخفه على أفكاري لأنهض بهدوء هذه المرة واتوجه لدورة المياه .
غسلت وجهي واسناني ..هل علي غسل شعري ؟
لا ليس وكأنني سأقابل شخص غريب وانا بالفعل غسلته البارحة .
خرجتُ لأرتدي ملابسي ،كان الخريف بالفعل قد دخل علينا لذلك ارتديتُ (هودي) خفيف
ربطتُ شعري وحضرتُ بعض الاغراض التي احضرتها لجاكسون ، حملتُ محفظتي والهاتف لأخرج .
ذهبتُ للمطبخ لأرى عمتي تحتسي كوب القهوه بهدوء وهي تعمل على حاسوبها ويبدو ان كيوهيون لا يزال نائماً
-صباح الخير
-اوه يونهي ،صباح الخير ..ارى انك تحضرتِ بسرعة
ضحكتُ بتوتر "اجل"
-ستخرجين الان؟ لا تزال السابعة
-افضل الذهاب الان لكي اعود مبكراً ،كما تعلمين لا افضل تواجدي بسيئول كثيراً
-صحيح ممم..ترغبين أن اقوم بايصالك للمحطة فأنا ساغادر لعملي الان
-حسناً لا بأس ،اشكرك
ابتسمت بلطف لي لتخبرني أن انتظرها حتى تحضر مفتاح السيارة ، خرجتُ لأنتظرها امام السيارة بهدوء حتى اتت لتقلني لمحطة القطارات .
رحلتي كانت بعد ربع ساعة ،جلستُ بالقطار بانتظار تحركه بهدوء ،اخدتُ اعبث بهاتفي لتضييع الوقت .
الامر الجيد حقاً انني لا اشعر بالوقت عند امساكِ لهاتفي ،حتى تحرك القطار اخيراً
لكنني لن ابقى مستيقظه صحيح؟ ،بالفعل لم احصل على كفايتي من النوم ،لا بأس بقليل من الراحة .
و كلا لم استطع النوم ،اعني لم انم ساعة كاملة حتى
النوم هكذا غير مريح ابداً ،وضعت السماعات في اذناي وشغلت احدى الاغاني واغمضت عيناي مجدداً محاولة النوم لكن لا فائدة .
و بعد فترة ليست بالقصيرة حتماً ،اخيراً وصلت ..انا في سيئول مجدداً
تنهدتُ بضيق ، هل يعقل أن تكره مدينة لهذه الدرجة فقط لأن جميع ذكرياتك السيئة بها؟
الجواب هو اجل .
رأيتُ احدهم يؤشر لي لكي انتبه لوجوده ولم يكن سوا هيتشول
اسرعتُ نحوه لتتوسع ابتسامتي عندما وقفت امامه
-مرحباً يون يون
ضحكتُ بخفه على مناداته لي
-اهلاً هيتشول
-كيف كانت الرحله
-جيدة ،اذن هل نذهب
قهقه على حماسي "هيا لنذهب"
لا اريد أن اكون ملكة الدراما هنا لكن لا ادري عندما وقفنا امام السجن ،رغبت بالعودة والرحيل شعرتُ بالخوف والحزن ومشاعر سلبيه كثيره .
اين ذهبت السعادة والحماس اللذان كانا يختلجانني صباحاً ،اعني لمَ انا الان مترددة لمَ انا الان خائفة .
اريد رؤية جاكسون لكن لا ادري لمَ اشعر أنني عند مقابلته سأكون حزينه فحسب
هل ما اشعر به طبيعي؟ لمَ انا مترددة لهذه الدرجة
افاقني هيتشول من شرودي
-ما بكِ؟
-انا..اعني ..
-هل انتِ خائفة ؟
اجل ..اجل انا خائفة لكن لا ادري ممَ انا خائفة ولا ادري سبب قلقي وخوفي
-كلا لستُ خائفة ..لنذهب
بكل خطوةٍ اخطيها كنت اشعر بالضغط على قلبي ، شعور مؤلم ،كانت قدماي تقودانني خلف هيتشول لكنني لا انكر فكرتُ كثيراً ان اعود ادراجي
رأيتُ هيتشول يكلم احد الضباط هنا بصراحة انا لا اسمعه ،لا اسمع شيئاً حولي
بعض الاكياس التي كنتُ احملها قد اخذها ليتأكد ممَ بداخلها ثم ارجعها الي
شعرت بتنمل اطرافي عندما اخبرني أن اتبعه
سأرى جاكسون الان ، بالرغم من خوفي الذي بدون سبب لكن لا انكر ان في اعماقي هناك سعادة
***
*Jackson*
كنتُ الغريق الذي رأى القشة ولم يمسكها ،لأنه يعرف أنها لن تنتشله من غرقه ومن عمق حزنه .
هذا انا الغريق الذي عرف أن مصيره محتم وتقبله بكل رحب صدر .
-تشوي جاكسون!
نظرتُ لمصدر الصوت كان شرطي ينادي علي ليستأنف حديثه "لديكَ زيارة"
زيارة !؟ لي انا ! اعني عائلتي تخلت عني بالفعل لكن هل يونهي ..أتت من بوسان الى هنا !
اعرف انها قالت قبلاً عن انها سوف تزورني لكن لم اتوقع حقاً أن تفعل ..أن تأتي من بوسان لسيئول لرؤيتي !
"تحرك" أمرني الشرطي بانزعاج وغضب عندما رآني متبلداً
هل يظن أنني سأخافه هذا السخيف ..
عندما استوعبت الامر نهضتُ بسرعة لأتبعه ،دخلت لغرفة اعتقد انها غرفة الزيارة واول ما وقع نظري علي يونهي التي تقف بهدوء ..
عقلي بدأ يعمل ليستوعب اخيراً
انها يونهي ..
هرعت مسرعاً معانقاً اياها ..
كان عناقي قوي لدرجة انها ارتدت قليلاً للخلف
شعرت بالام في حلقي وضربات قلبي ازدادت فرحاً ..
ابتعدت عنها لأنظر لها لأرى عينيها الباكية وهي تردف"جاكسون ..انت تبكي"
نفيت برأسي "كلا انتِ من تبكين"
شعرتُ برطوبة على وجهي لأكتشف أن دموعي تمردت ،وهي بالفعل تأبى التوقف
ويبدوا أن يونهي ليست أفضل مني حال فهي بالفعل تبكي ..
مسحتُ دموعها لتفعل لي المثل ثم عادت لاحتضاني "افتقدتك"
-ليس اكثر مني
جلسنا على المقعد بجانب الطاولة بهذه الغرفة وتكلمنا بأشياء كثيرة
-اذن تقولين انك تعملين مع ابن المحامية
-اجل هو يملك مطعماً
-تعلمين..المال يمكنك استخدامه كما تشائين
-كلا ..سنستخدمه عند خروجك
وقبل أن افتح فمي اردفت "احضرت لك اشياء"
-اشياء ؟!
يونهي كلامها مبهم ما هي الاشياء التي احضرتها لي ،اعني ما مصطلح اشياء هذه؟
ابتسمت بتوسع لتقوم بفتح كيس ما كان بجانبها ويبدو كبيراً قليلاً..
اخرجت منه شيئاً لتتوسع عيناي
-كاندي!!
صرخت بفرح لأأخذ كيس الحلوى من يدها واشعر ان عيناي تخرج منهما القلوب
استأنفت كلامي او بالأحرى صراخي "الهي يونهي انا احبكِ"
-تحبني انا أم الكاندي
-ضحكت وانا افتح كيس الحلوى "كلاكما"
قهقهت"مستغل"
رأيتها تخرج شيئاً اخر "سوار؟"
-اشتريته لك الا يبدو جميلاً اعلم انك من محبي هذه الاشياء
-اووه انه جميل
-واخر شيء
-احضرت شيء اخر
-اهم شيء بينهم
اردفتُ بحماس
-ما هو !!ما هو!!
اخرجت يونهي ما بقي بالكيس لأعبس واردف ببرود "كتب؟!"
كانت ثلاثة كتب يبدو انها اشترتهم
-اجل كتب
-هل تحاولين جعلي اتعذب الا يكفي انني في السجن وتحضرين لي الكتب!!
ضربتني على رأسي "اخرس ولا لا اريد تعذيبك انت عليك قراءة الكتب وان تتثقف ،احضرتُ لك روايتين و كتاب ثقافي لكي لا تشعر بالملل على اي حال انت لا تفعل شيئاً في السجن"
-وهل تظنين انني سوف امرح وانا اقرأ هذه السخافه
ضربتني مجدداً على رأسي "سخافة؟"
حسناً لست من محبي المطالعه والكتب والروايات بل على العكس اشعر انها ممله جداً ،انا فقط لا احبها !! .
استسلمتُ في النهاية "سآخذها لكن لا اعدك بقراءتها"
"ستأخذها رغماً عنك وايضاً ستقرأها رغماً عنك لأنني عندما اعود سوف تخبرني بما قرأته وايضاً سأحضر لك كتباً اخرى"
-رحمتكك يا رب!!
-لا تحاول أن تتملص ،و ايضاً جاكسون..
حدقت بها كانت تبدو مترددة "انا ربما لن استطيع أن ازورك في كل شهر ! تعلم..لكن انا اعدك لن اقطعك سأستمر بزيارتك"
نظرت لها لبرهة رغم ان الخبر كثيرا ما احزنني لكنني ابتسمت لأضع يدي على خدها "قطعة المارشميلو الخاصة بي ..لا تقلقي سأنتظركِ دوماً"
كانت تبدو حزينة لذا اردفت مازحاً لأخفف حزنها"وايضاً عليكِ احضار لي الكثير من الأشياء في المرة القادمة"
ضحكت بخفه مع انني اعرف انها اصطنعتها "سأفعل"
اكملت" انت تعرف تماماً انني احبك ولن اتخلى عنك..مثل الجميع ، انت كذلك لن تتخلى عني"
-اجل لن افعل .
امسكت يونهي بيدي لتردف مبتسمة "انت عائلتي الوحيدة جاكسون"
كان من الصعب تحديد ما اشعر به ، لكن انا متأكد ان جزء مني قد غمره الفرح لأنني لدي يونهي .
طرق ذلك الشرطي على الباب بازعاج وصرخ "انتهى وقت الزيارة" هذا العاهر ما مشكلته يمكنه أن يكون اكثر هدوءًا .
وقفت يونهي لتعانقني فبادلتها العناق
قبلت وجنتها ومسحت على شعرها "انتبهي على نفسك يونهي "
-سأفعل ،انت كذلك انتبه على نفسك
-حسناً
ابتعدت وهي تنظر لي ، رؤيتي لها وهي تبتعد كسلب الروح من جسدي ، اشعر بالالم بين اضلعي والالم بحنجرتي ينذرني ببكاء قريب
لكن لا، لن ابكي .
عدتُ برفقة ذات الشرطي للزنزانة وهو يمسك بيدي ،هل يظنني سأهرب ! انه بالفعل سخيف كيف يمكنني الهرب .
لم القبه بالسخيف عبثاً .
ذهبتُ فوراً لسريري لأستلقي عليه -مع انه غير مريح بتاتاً- لكن لا بأس .
اغمضتُ عيناي وانا اتذكر يونهي ، تذكرت كم كنت سعيداً فقط قبل لحظات،،هل هذه ذكريات حتى؟ لم يمر عليها خمس دقائق!
لكنها هكذا بالنسبة لي ،ابتسمتُ بهدوء وما زلت مغمضاً عيناي حتى شعرت بأحد يصفع جييني ..
لحظه ..من ..يجرؤ!!
فتحت عيناي بغضب لأصرخ بوجهه الذي صفعني لكنني تلقيت صفعة اخرى اجبرتي على اغلاق عيناي بسرعة حتى لا تتأذى .
سمعتُ صوت قهقة شخص ..اعرف تماما لمن هذه الضحكة اللعينه التي بالفعل قد اعتدت عليها
فتحت عيناي بغضب لأنظر لمن امامي
"ما لعنتك جونسو!!"
ضحك بقوة "اسف لكنك كنت تبدو مضحكاً وانت تبتسم كالابله"
الان استوعبت انني كنت ابتسم كالاحمق لأردف بحرج"ما شأنك انت"
-انه شأني السنا اصدقاء ؟!
نظرت له بصدمة قبل أن انفجر ضاحكاً وحرفياً انا ضحكت بقوه حتى ادمعت عيناي"اصدقاء؟ومنذ متى ونحن اصدقاء؟"
عبس وهو ينظر لي "نحن كذلك منذ شهر"
ضحكت مجدداً "ومن اخبرك انك عندما تأتي وتتحدث لي فأننا هكذا اصدقاء؟"
-نحن كذلك
-لسنا كذلك
-نحن اصدقاء
-لسنا اصدقاء
-انت صديقي
-لست صديق احد انا صديق نفسي
استأنفتُ كلامي وانا انقر جبهته مراراً وتكراراً"لذلك اغرب عن وجهي "
-لا تنقر جبهتي هكذا هذا مزعج
-وهل صفعك لجبهتي لم يكن مزعجاً
-حسناً حسناً اعتذر .. صديقي
-لست صديقك !
-انت لا تحادث احداً هنا سواي هذا يعني انني صديقك
-كلا انت الوحيد الذي احادثه لأنك الوحيد المزعج الذي لا تتوقف عن الكلام بجانبي ،ثم انا لا احادثك انا فقط استمر بشتمك او اخبارك أن تغرب عن وجهي وعادة ابقى صامت
مد شفتيه مردفًا
-لكنك الان تحادثني
عبست"ايها المتحاذق ،اغرب عن وجهي"
قلّب عيناه بملل لكنه توقف لأنه لاحظ شيء بجانبي ،اختطف الكيس لينظر ما بداخله
-كتب؟
ضحك "لم اعلم انك من هواة المطالعة"
-لست كذلك انا فقط أُجبرتُ على اخذها ثم من سمح لك بلمس اغراضي اعدهم!
نظر لي بملل وعاد لتفقد الكتب وكأنه لا يسمعني
-اجاثا كرستي ؟ انت بالفعل في السجن لمَ يحضرون لك روايات بوليسية
-روايات بوليسية؟
اذكر انني كنتُ دوماً اشاهد الافلام البوليسية الافلام المعقدة والجرائم المعقدة والالغار التي تحتاج لحل
لا بُد أن يونهي عرفت كيف ستجذبني ، لكنني كما قلت لست من محبي المطالعة اشك بأنني سأقرأهم
-من احضرهم لك؟ اهي حبيبتك؟!
نظرتُ له ببرود "وهل تظن انني لدي حبيبة؟"
-لمَ لا يكون لديك
اجبته ساخراً
-انا مسجون..مجرم كيف يفترض أن يكون لدي حبيبة ؟
-انا كذلك مجرم وفي السجن واملك حبيبة
نظرت له بتعجب ..شخص مثل جونسو لديه حبيبة؟
وجدتني فضولي قليلاً
-حقاً لديك حبيبة؟
-اجل ،لكنها لا تحبني
ما..ما الذي يهذي به!
-كيف تكون حبيبتك ولا تحبك؟!!
-الامر بسيط هي لا تحبني لكنني احبها انها جميلة لذا هي حبيبتي لأنني احبها
الهمني الصبر يا الله ،ما كتلة الغباء هذه!! ،ركلته بقدمي ليسقط على الارض على مؤخرته
-انت غبي تعرف؟
تذمر بألم"لمَ؟!!"
-لأنك..
لم اكمل جملتي لأن الزنزانة فتحت ليدخل ذلك الشرطي السخيف وخلفه احد ما ،سجين جديد ربما!
"اهدأوا..هذا السجين نقل من زنزانته الى هنا لذا ليحرك اي احد مؤخرته ويريه سريره"
رفعتُ نظري انا وجونسو ولم أكد انظر له حتى تجمدت عروقي داخل جسدي وشحب وجهي ..
نظرت له بخوف ليبادلني النظر بسخرية شعرتُ بالأدرينالين تدفق بجسدي واطرافي تخدرت من الصدمة ،لمَ من بين كل الزنزانات
كانغ مينهيوك في زنزانتي!
***
*Kyuhyun* 4:22 PM
اليوم كان روتيني كثيراً ،لكن الأمر الغريب هو منذ استيقاظي لم ارى يونهي وعندما سألتُ امي اخبرتني انها ذهبت لسيئول ، اعتقدتُ انها عادت للأبد هناك لكن امي اخبرتني انها ذهبت لتتفقد امرأة من معارفها
الامر غريب انه إن كان هناك من تعرفه في سيئول ف لمَ لم تبقى عنده اعني لمَ اتت لبوسان؟
لكن مجدداً امي اجابت على تساؤلاتي انها امرأه كبيرة في السن تعاني من الزهايمر وانها في دار العجزة .
حسناً هذا يفسر الامر .
خرجتُ اليوم من المطعم باكراً لأنني حزمت امري
ذهبتُ لمكتب رجل و وقعتُ عقداً و اخذت المال و ..و..
لا استطيع قولها ،ارغب بالبكاء،
حسناً لقد بعت الاكادمية واعلم الامر مؤلم كاللعنة
هذه الاكادمية التي علمتُ فيها الشباب والاطفال والمراهقين لقد لقد..
لقد تخرج منها شيفات المستقبل ..وجدياً انا لم ارغب ببيعها لكن الضغوط اجبرتني !
اعني انا لم اخبر احد لكن منذ فترة كنت اشعر كثيراً بالدوار ولقد كان انفي ينزف لكنني كنت اتجاهل ذلك حتى فقدتُ وعيي،
احمد الله انني لم افعل امام امي او احد اصدقائي لقد كنتُ في الشارع والناس اسعفتني .
عند ذهابي للمشفى اخبرني الطبيب انه جهد كبير وقلة تغذية
اعني انا حقاً ابذل جهداً في الاكادمية و المطعم لدرجة انني انسى نفسي احياناً..غالباً ..
اه حسناً دائماً فأنا مهمل لنفسي ولو عرفت امي ما يحدث معي لقتلتني
اشعر بالحزن وبرغبة بالبكاء ،اشعر انني ملكة الدراما الان ..لكن الامر محزن حد الجحيم!
وانا حقاً احتاج لأحد لينسيني هذا الحزن وبالطبع ليس ييسونغ او هنري او ريووك ولا حتى جونغسو
هم فقط سيستمرون بالسخرية مني حتى الموت.
ضغطتُ بعض الارقام لأتصل بالشخص الوحيد الذي فكرت به
رنة رنتان ثلاثة اربع... و فُتح الخط
-مرحباً هينا
اجل هينا ،كيم هينا
في الحقيقة لا ادري كيف لكن هي اصبحت صديقتي ،نحن اصبحنا مقربين ونلتقي اغلب الاوقات
منذ مدة طويلة
-اهلاً كيونا
-هينا ..انا ..انا
-كيو..هل انت تبكي؟
مسحتُ دموعي بخشونة وحاولت أن اعدل من نبرة صوتي "هل يمكنكِ القدوم"
انتظرت قليلاً لتجيب"اين انت؟"
-لا ادري ..
سمعتها تتنهد لتردف"ارسل لي موقعك سآتيكَ في الحال"
-حسناً
بعد أن بعثت لهينا موقعي كانت قد أتت بعد فترة ليست بطويلة ومشينا معاً بصمت
-حسناً سيد تشو الن تخبرني ما بك ولم تبدو كالأرملة ؟
نظرت لها بحزن "انا حقاً ارملة"
لم تفهم ما قلته لأكمل حديثي "لقد قمت ببيع اكادمية الطهي"
كنت امشي معها حتى شعرت انها لم تعد بجانبي التفت للخلف لأراها منتصبةً بصدمة ..شكلها مضحك .
كتمت ضحكت التي كانت على وشك الخروج ،لكي لا ابدو احمقاً ،اجل من يبكي ويضحك بنفس الوقت ؟
-انت حقاً فعلت؟
امأت لها بهدوء"لكن ..كيف ،لمَ اعني انت..انا ، تعرف ..الاكادمية..عملك ..انت"
وجدياً هي الان لا تستطيع تركيب جملة واضحة ..لقد دمرت اللغة ،لا الومها الامر حقاً صادم اعني عندما قلت انني سأبيع الاكادمية لم اكن جاداً لكن الان هي بالفعل قد بيعت .
تقدمتُ نحوها لكنها ما زالت تحت تأثير الصدمة ،
لحظات صمت طويلة..طويلة !!
عانقتني لتردف"كيو لا بُد انه كان صعباً عليك ،لا بأس"
-هل يمكنك الان أن تنسيني الحزن
-حسناً سأفعل .
امسكت بيدي لتردف مكملة "اليوم سوف نتجول ونمرح على طريقتي"
ضيقت عيناي وانا انظر لها بشك "طريقة فتيات؟"
-هل هنالك فرق نحن فقط سنمرح .
اردفتُ مستسلماً "عليكِ أن تنسيني الحزن"
-اخبرتك انني سأفعل
فجأه شعرت بها تركض وهي تمسكني فما كان لي سوا أن اجاريها لكي لا اقع ،تلك المجنونة!!
وصلنا للمركز التجاري واخذنا نتجول ،او بالاحرى هي تتجول وتختار لي الملابس
-توقفي لن ارتديه
-لمَ كيو جربه لن تخسر شيئاً انه جميل
- جميل ! يبدو مثل قميص العجائز
نظرت لي بحنق وهي تقلّب عينيها لتعيده ،ثم اختارت لي كنزة خفيفة
كانت زرقاء مع فتحة V ،حسناً كانت جيدة
ثم اختارت لي بنطال اسود ضيق
-انه ضيق
-تبدو وسيماً به
تذمرتُ
-لا استطيع التحرك !
-ستعتاد
-لن اكمل معك سأرحل
امسكتني من ياقتي لتجرني "هيا سيد تعيس لا تعارض"
حاسبنا على الملابس التي بالطبع كانت على حساب هينا وخرجتُ بعدما وضعت ملابسي القديمة في الكيس
سحبتني مجدداً ، لقد واللعنة اخذتني للكوافير!! ما اللعنة هل ستجعلني احلق شعري بطريقة غريبة او اصبغه بلون اغرب!
امسكت بطرف الباب "ان ادخل على جثتي"
هينا وهي تسحبني"لا تعاند"
-هل فقدتِ عقلك لن اقوم بأي شيء مجنون
-ايها الغبي الاخرق من اخبرك بأن تقوم بشيء مجنون ثم انا اكبر منك عليك أن تستمع لي!
دخلت مجبراً لتجلسني ليأتي الكوافير ،نظرت لنفسي
وداعاً كيوهيون لقد كنت رجل طيب
تحركت بتوتر ليثبتني ويأمرني بألا اتحرك
هذا اللعين ،بدأ برش الماء على شعري وانا اصلي بداخلي الا يفسده
شعرت بالمقص وسمعت صوته لأجفل ليثبتني ثانيةً "لا تتحرك يا سيد"
تنهدت لأغلق عيناي ،اللعنة عليكِ هينا واللعنة علي لأنني خرجت معكِ واللعنه على الكوافير.
بعد فترة كنتُ ما زلتُ اغمض عيناي ليهزني ببطء ويخبرني أننا انتهينا ،لا اريد لا اريد ان ارى ،لكن جسدي تحرك عكس ما ارغب ففتحت عيناي لأنظر لنفسي .
حسناً انا حقاً ملكة الدراما! فعلياً لم يكن سيئا لم يقصه بطريقه مجنونه ولم يصبغه بلون مجنون .
لقد خفف منه وسرحه للأعلى لتظهر جبهتي ،حسناً اعتذر على لعن هينا واعتذر على لعن الكوافير
ابتسمتُ برضا وانا انظر لهينا من المرآة
-رأيت تبدو وسيماً
-انا دوماً ابدو وسيماً
-يا لغرورك سيد تشو
-لكن هذا لا ينفي كوني وسيماً
-اجل اجل هيا انهض سنكمل جولتنا.
،خرجنا بعدما ومجدداً هي قامت بالدفع ..ماذا الم تقل انها سوف تنسيني حزني عليها ذلك.
ذهبنا لصالة الالعاب هنا ورغم انها غير مناسبه لعمرنا لكننا لعبنا على اي حال
بعدها قمنا بشراء المسليات ورغم انه ممنوع أن ندخل الطعام ،لكن من يهتم!
جلسنا نسخر من كل المارين ومن هذا وذاك ،حسناً عندما قابلت هينا لأول مرة ظننتها ممله لكنني بعدما تعرفت عليها هي عكس ما توقعت تماما هي فتاة اجتماعية ومرحة تشبه ييسونغ الى حد ما و اجل استطاعت ان تخرجني من حزني او بالأحرى تنسيني اياه
هي حقاً ممم كيف اقولها ..مثل اختي الكبيرة .
بعد يومٍ حافل مع هينا عدتُ للمنزل . دخلتُ لأجد.امي ويونهي امام التلفاز
-مساء الخير
اردفت امي ساخرة "بل قل تصبحون على خير"
اشرتُ بيدي ك -لا يهم-
-اين كنت؟
-لقد ..قمت بشيء لن تصدقيه حقاً
- واو لم الاحظ انك غيرت تسريحتك
-ليس هذا هو الامر امي
-اذن ماذا ؟وجدت حبك الحقيقي
نبرة السخرية مجدداً الهي امي!
-كلا
-خلصني ماذا فعلت
-لقد قمت ببيع الاكادمية
و اجل انها نفس تعابير وجه هينا عندما اخبرتها ،جدياً الامر محزن لمَ ردت فعلهم مضحكة
ضحكت بهدوء ،حسناً القرار كان صادم لكن اعتقد انه كان الصواب .
تركتُ امي ويونهي بصدمتهم لأتوجه لغرفتي
اليوم كان حقاً حافل !
_
غير مسيطر عليه
التشابتر الثالث عشر تم 👤🔥
Коментарі