Chapter 32||كِش ملك
"احفظ عدوك جيدًا كما لو كان صديقك ،
احذر من الحليم واتقي شر سريع الغضب
في غابة الحياة عليك أن تعلم أن البقاء للأقوى فحسب، فشريعة الغاب هي من تحكم"
***
*Kyuhyun*
دموعك التي من المفترض أن تخرج عندما تتأذى وتحبسها
دموعك التي تحبسها عند حزنك،إنكسارك ،
ستتمرد لا محال وعندها انت لن تستطيع ايقافها
كما حالي الان ،بعد أن صدمت السيارة بأحد الأشجار
اصابني هدوء غريب وكأنني سحبت لعالم اخر
ثم ولسبب ما انفجرت باكيًا ،انا الذي لم ابكي هكذا منذ وفاة والدي ،الان انا ابكي وبقوة على كل ما يحصل الان
لن احاول الكذب ابدًا ،انا حزين لأجل ييسونغ حزين لأجل صديقي الذي اراه يضيع من بين يداي ولا اعلم كيف ارشده
لا اعلم كيف انتشله من هذا الضياع ،لربما اضع الحق على عاتق والديه ولكن اليس ييسونغ كبيرًا كفاية حتى يميز الصحيح من الخاطئ
كما قال مسبقًا هو لم يعد فتى المدرسة المراهق ، نحن كبرنا الان
نحن بالفعل في السابعة والعشرون من عمرنا ،مر الكثير علينا و واجهنا الكثير
الا ينبغي أن نكون مدركين الخطأ من الصواب؟
ما بال صديقي لا يدرك ذلك ،ما باله يقوم بتدمير نفسه رويدًا رويدًا
مسحت دموعي بخشونة لأحرك السيارة وانطلق للمنزل
انا لا اعلم ماذا سأفعل لكنني الان انا فقط اريد أن اريح رأسي من كل هذا
خرجت من السيارة بعد أن صففتها نظرت لمقدمتها لأرى أن الضوء الأمامي مهشم تمامًا ،لم اهتم كثيرا ودخلت المنزل
لو كنت في مزاج اخر ورأيت خدشًا بسيطًا على سيارتي لقمتُ بصنع دراما كبيرة لكنني حقًا الان في مزاج عكر
لم القي التحية على امي ويونهي اللتان قابلتهما في طريقي للغرفة ،اتجهت بشكل مستقيم نحو حجرتي لأدفن نفسي هناك
ربما إن تحدثت الان قد انفجر مرة اخرى وانا حقًا لا ارغب بذلك
اندثرت داخل سريري ارمي ثقل همومي عليه
اتنهد كل ثانية علَّ الثقل في صدري يقل
شعرتُ بانخفاض السرير دلالة على جلوس أحد عليه
ازال الغطاء عن رأسي ويد وضعت فوق رأسي "بني أكل شيء على ما يرام"
اقاوم الانفجار في داخلي لتخرج كلماتي مبعثرة "كلا..لا اعتقد..لا شيء بخير"
ازاحت الغطاء كاملًا عني و وضعت يديها علي حتى انهض
رفعت نفسي انظر لها ،ببؤس كنت اقاول الدموع نظرت اليها ثم ليونهي التي كانت خلفها وعلامات القلق ظاهرة على محياها
تنهدت لأضع رأسي على كتف امي واردف بعجز "اشعر بالعجز يا امي ،ارى كل شيء يسقط منهارًا ولا استطيع ترميم شيء ،لم اعد استطيع فعل شيء"
شدت علي تحثني على اكمال حديثي غير المفهوم بالنسبة لها "كل شيء سيحل صغيري"
حركت رأسي نافيًا لأردف "لربما كان ذلك ممكنًا قبل اعوام مضت لكن الان..الان فات الاوان ،لقد تغيرنا جميعًا ..تغير الجميع ولم يعد بامكاننا اصلاح اي شيء "
مسحت على كتفي بهدوء وكأنها تخبرني أن كل شيء سيكون بخير ،شعرت بجلوس يونهي بجانبي ايضًا لتشارك امي بالتربيت على كتفي
***
*Yeonhye*
لا احد يبقى كما كان ،جميعنا نتغير وتتبدل شخصياتنا تصرفاتنا وحتى تفكيرنا
كيوهيون معه حق ،الجميع يتغير وقلة هم من يبقى على حاله
سواء للأفضل او للأسوأ
نحن كذلك تغيرنا ،انا لم اعد يونهي الفتاة الضعيفة التي تتبع الأشخاص دون أن يكون لها رأي
كيوهيون كذلك تغير هو اصبح اكثر نضجًا الان ،لا يزال نفس الفتى العاشق لكنه اكثر نضجًا واكثر لطفًا الان
و جاكسون هو اصبح اكثر نضجًا يفكر بمستقبله بجد اصبح له هدف واضح يريده
هيتشول لم يكن يزورنا كثيرا حتى بدأ يواعد هينا رسميًا اصبحت زياراته كثيرة ،اصبح اكثر وعيًا كذلك
ولا يزال يعاملني بلطف رغم أنني كنت خائفه من أنه سيتغير معي
ريووك تخرج منذ فترة ويبحث عن عمل وهنري قرر إكمال دراسته العليا
جونغسو وسومي أصبحا أكثر مسؤولية مع الزواج
هينا أصبحت اكثر حكمة ولم تعد ذات تصرفات طائشة كالسابق
واخيرًا ..ييسونغ
ييسونغ الفتى المرح الطائش اصبح كئيبًا منعزلًا
الفتى الاجتماعي اصبح وحيدًا
يطرق الحزن ابوابه كثيرًا ولا ندري من اين يأتيه هذا الحزن
لماذا اصبح هكذا لا احد يعلم ،لم يعد ييسونغ الذي عهدناه
"ييسونغ يقوم بتدمير نفسه وانا لا استطيع ايقافه"
نطق كيو بنبرته المتحشرجة
-ماذا تقصد بني؟
اخذ شهيقًا ليزفر ببطئ ينظم نفسه ثم يردف
-ييسونغ مدمن
وكان وقع هذا الخبر علينا صادم ،ولا اكذب بأنني حقًا فقدتُ قدرتي على النطق ،المواساة،التفكير
ولا ادري ماذا اصابني فور وقع الخبر على مسمعي
***
*Writer*
كل شيء يعج بالظلام من حوله لا شيء مطلقًا يمكن أن يدعو للتفاؤل
الاكتئاب يغلفه من كل الجهات ،رغم كبر حجم الحجرة الا أنه يشعر انها خندق ضيق لا يستطيع التنفس داخله
جسد مخدر مستلقي على سرير كبير وعينان ذابلة تفيض الدموع منها
يستقيم بتثاقل لا يستطيع موازنة نفسه
عقله في صراع شديد وجسده لا يساعد
يمسك كيس المسحوق بيده المرتجفة
يحاول المقاومة لكن عبثًا
يشتم المسحوق بقوة ويشعر بالنشوة تضرب رأسه
يشد شعره بشدة ليطلق زئيرًا ويختتمه بسيلٍ من الدموع والشهقات
"انا ايضًا لا اريد فعل ذلك ،لكنني لا استطيع انا فقط لا استطيع..."
يسقط على ركبتيه ثم بهدوء ينام على جنبه ويتكور حول نفسه
يتمتم بعبارات غير مفهومه حتى لنفسه
وبينما هو في صراعه وبمسافة ليست بالبعيدة
يفصلهما باب خشبي
تقف من ينفطر قلبها على طفلها كما اعتادت أن تفعل
تتنهد وتكتم بكاءها وتكتم معه مشاعر حرمت منها
تقاوم رغبتها بالولوج لعالمه البائس واحتضانه بقوة
لتعبر له عن اساها وحبها له
"ما الذي تفعلينه هنا؟"
فزعت لتنظر خلفها "ع.. عزيزي!"
بادل نظراتها المفزوعة بنظرات ساخرة "هل كنتِ تتفقدين طفلك ربما او انك تقفين امام بابه كعادتك الغبية التي لا تزول ،هه وهل مصطلح طفل يناسب ذلك الاحمق"
زمت شفتيها تحبس دموعها وتحاول الحفاظ على رباط جأشها "لمَ ؟ الا يحق لي؟"
-عذرًا؟
زفرت تقلل توترها وتحاول الحفاظ على رباط جأشها
-انت.. انت حرمتني دوما من العطف على ابني وحرمته من ابسط حقوقه من تلقي الحنان
افعلي ذلك ولا تفعلي هذا لا داعي للاهتمام به احضري له مربية ،هو ليس طفلا لا داعي لتدليله عليكِ الا تكوني ساذجة وأن تكوني لائقة بعائلة كيم
اليس ذلك كان كلامك! .
علّت نبرتها قليلًا في نهاية كلامها تخبره وبكل وضوح انه سبب كل ما يحدث الان
" انت من حرمته من الحنان والعطف ..وحرمتني من ابني
انا حتى لا استطيع التحدث معه ، لا استطيع النظر له
ينظر لي بسخط،يكرهني ويمقتني ..بسببك
ابني الوحيد الذي انجبته ..يكرهني بسببك انت !"
بنفس سخريته أجاب" اتضعين اللوم علي الان؟"
اجابته بغضب
-اجل اضعه الان عليك لأنني في الماضي لم اكن استطيع لكن الان طفح الكيل من هذا الهراء
اقترب منها بخطوات بطيئة يضع خصلة شعرها خلف اذنها ليهمس لها "حسنًا ضعي الخطأ على عاتقي لكن ما الفائدة..هل سيحبك ابنكِ؟ هل سيراكِ كأمه اساسًا تؤ تؤ فات الاوان"
شدت على أسنانها بغيظ بينما هو ابتعد عنها تاركًا المكان بأكمله التفت للباب مجددًا تتلمسه لتهمس بعد أن تمردت احد دمعاتها "هل فات الاوان حقًا؟"
***
*Jackson*
لا شيء يمكن أن يريك حقيقة الأمور سوا الوقت
الوقت كفيل بذلك
الوقت كفيل بجعلك انضج وكفيل بتغيير نظرتك للعديد من الأشياء
الوقت كفيل بجعلك تراجع افكارك واعتقاداتك
لأنه بينما الوقت يمضي لتكبر يبدأ عقلك باستيعاب الأمور
في كل عام ستشعر انك كنت احمقًا قبل سنة
هكذا تجري الأمور
الوقت كان كفيل بجعلي انضج وجعلي افكر بالأمور بطريقة اخرى
لكنه مر علي ببطئ شديد ،ببطئ كدت اجن بسببه
هذه السنوات مرت علي وكأنها عرض سينمائي بطيء
كانت الأيام طويلة والليالي مهلكة الأسابيع كأنها اشهر والأشهر كأنها سنوات
لكنها مرت في النهاية وها انا اقضي اخر اشهر لي في السجن
سأكذب إن قلت أن السجن لم يكن بذلك السوء!
كلا بل انه كان اسوأ شيء قد يحدث لإنسان
ومينهيوك كان اكبر سبب لجعل السجن وكأنه قبر لا هواء فيه مليء بأرواح تريد أن تعذبني
لكن ،لا بأس ..عند خروجي من هنا انا فقط سأمسح ذاكرتي عن هذه الفترة
"تشوي جاكسون لديك زيارة"
استقمت اتبع الشرطي لغرفة الزيارات وفور دخولي لهناك لمحت ذلك الجسد الذي يجلس بانتظاري
ارتفعت زاوية شفتي بابتسامة ساخرة "ما الذي احضرك لهنا"
بنفس السخرية اجابني "اتيتُ لأرى اميرتي المسجونة"
-اميرة مؤخرتي
ضحك بخفه لابادله اياها واجلس امامه، شيا..
لم اره منذ فترة طويلة ربما هو زارني بعد أن خرج مرة واحدة وهذه هي المرة الثانية
-كيف حالك وانت تنتظر يوم تسريحك
-تسريح؟ تتكلم وكأنني في خدمة وليس في السجن
اشار بيده بمعنى "لا يهم" لأتنهد واردف
-اشعر بحماس مفرط والسعادة تغمرني لكنني خائف..
-ممَ انت خائف؟
-خائف ..خائف من المجهول
خائف بأن ينقلب كل شيء في لحظة
-كفاك تشاؤمًا
-مينهيوك لا يزال حيًا وقريب مني علي أن اكون متشائمًا
فرك شعره بانزعاج "الا يزال السكين الذي اعطيته اياك معك؟"
لقد اعطاني ذلك السكين قبل يوم من خروجه اخبرني إن تعرض لي مينهيوك أن اقوم بطعنه سبع طعنات حتى اتأكد من موته ولا تسألونني لمَ سبعة بالتحديد لأنني لا اعلم
اجبته ساخرًا "اجل ما زال بحوزتي"
-ابقه في جيبك وإن حدث اي شيء تعرف ما عليك فعله
-يا رجل لن اقتل احدًا
-لن تقتل انت فقط ستدافع عن نفسك
تنهد لاومئ له بغير اهتمام لأسأل عن الشيء الأهم "كيف حالها؟"
تنهد بينما يردف بهدوء "هي بخير تمامًا ،احيانًا اراها حزينة واخرى مبتهجة ..هي تأكل جيدًا وتعمل جيدًا وتدرس جيدًا كذلك ..ستتخرج قريبًا"
ابتسامة صادقة اعتلت محياي "هذا جيد"
لقد اشتقت ليونهي كثيرًا بالفعل ،اخر زيارة لها كانت قبل أربعة أشهر اخبرتها أنه لا داعي لزيارتي بعد الان
لأنني قريبًا سأخرج وابقى بجانبها
بالطبع هي رفضت ذلك لكنني اصررتُ على قراري هذا ،فأنا كنت حقًا ارغب بعودة جيدة لي
أن اكون شخصًا اخر ،انظم افكاري المبعثرة هذه
لم اكن اريدها أن تراني كشخص بائس ،اريد العودة ك تشوي جاكسون الذي الرجل الذي يمكنها أن تعتمد عليه في كل شيء
-انت سعيد؟
-لمَ لا اكون؟ صغيرتي بخير وهذا هو الأهم
اسند ظهره للخلف ليردف "وااه انا احسدها اتمنى لو كان لدي شقيق مثلك"
نظرت له بازدراء لأردف "على اية حال هل وجدت عمل ام انك لا تزال عاطلًا؟"
-ممم هنالك مقهى انترنت اعمل به مؤقتًا حتى استطيع اقناع ابي ليرسل المال لي لأفتتح خاصتي
-جيد لك
تكلمنا بعدها بأمور عشوائية حتى انتهت الزيارة لأعود للزنزانة ،امتلك صداعًا خفيفًا واشعر بشيء غريب حولي
اعني انا اشعر وكأنه سيحصل خطب ما ،اشعر بذلك في قلبي
قررت اخذ حمام سريع لعلني اتخلص من هذا الشعور وبالفعل دخلت للحمام لأستحم بالمياه الباردة
المياه الباردة التي ومع مرور هذه السنوات انا لم اعتد عليها
جففت نفسي بملابسي القديمة وارتديت الجديدة لأخرج
جلستُ على سريري بكل راحة امدد جسدي عليه احاول النوم بجد
لكن الافكار هي من تخترق رأسي ،استمر بالتفكير بالعديد من الأمور
بيونهي وبي وبعائلتنا افكر بحياتي بعدما أخرج من هنا وافكر بكل شيء يمكن أن يحدث
ولا يزل قلبي منقبضٌ لسبب ما واشعر بالسوء وكأن شيئًا سيئًا سيحدث قريبًا
حتى غفوت لكن غفوتي البسيطة هذه لم تكد أن تكتمل حتى استيقظت على اصوات حركة ما وتلاها صوت انذار قوي
استيقظت فزعًا لأرى أن الاضاءه منعدمة في كل مكان حولي ولا يوجد حتى خيط نور واحد
استقمتُ عن السرير ليتراءى لي خيالات المساجين هنا ثم شعرت بيد احدهم تسحبني وتدفعني نحو الحائط
بألم تأوهت واغمضت عيناي ،انا امتلك شعورًا سيئًا بالفعل
فتحت عيناي ببطء وبصعوبة استطعت تميز هذه الملامح رغم الظلام
عينان خبيثتان وابتسامه ساخرة ،ملامح مرعبة لا يمتلكها سواه ...
-ما الذي تفعله !
ابتسم ليجيب بمتعة كبيرة"انا انفذ انتقامي الذي وعدتك به"
توسعت عيناي بصدمة وخوف ،دب الرعب بقلبي
هذا اليوم الذي كنت اخافه هذا اليوم الذي لم اكن مستعدًا له مطلقًا قد اتى
بتأتأة نطقت "انت مختل!!"
قهقه باستمتاع ليجيبني بنشوة "صحيح انا مختل لذلك كان عليك الحذر صغيري، فمن خسر عقله ليس لديه شيء اخر لخسارته"
هذا صحيح فمينهيوك مختل كليًا وسيفعل فقط ما يمليه عقله المريض عليه
لذا هذه نهايتي الان! اصوات الانذارات وضجيج المساجين بدأت تخفت من حولي تدريجيًا
كل ما اسمعه هو صوته المسموم وكل ما اراه هو عينيه اللتان تشعان كرهًا
حقيقة لقد تخيلت كثيرًا بأنه سيقتلني في احد الايام وحصلت على كوابيس لا تحصى كذلك
لكنني لم اعتقد بأن هذا اليوم سيأتي وانا ضعيف هكذا
ليس بيدي شيء لأدافع عن نفسي على الأقل حتى السكين الذي اعطاني اياه شيا ليس بحوزتي ،
وكذلك لا احد وانا اعني حقًا لا احد هنا في هذه الغرفة يستطيع رؤيتنا او سماعنا الان
اخذت شهيقًا لأنظر تمامًا لعينيه "اوتظنني خائفًا منك؟ انت مجرد مختل جبان ماذا بوسعك أن تفعل؟"
كالعادة انا لا استطيع السيطرة على لساني الذي ينطق بأمور لا اعنيها لأنني بالفعل خائف الان..وخائف جدًا
عيناه كانت تطلقان علي نيرانًا بينما هو لا يزال ثابتًا يحاصرني "جاكسون عزيزي الم يعلمك والداك الا تعبث في النار؟ام انهما كانا مسغولان عنك كثيرًا بطفليهما الحبيبان شيون ومينهو؟"
حبست الغضب الذي تملكني للحظة ،ذكره لهذا الأمر كان شيئًا غير متوقع
اللعين هنا يلعب على احبال اعصابي فحسب
-ماذا ستفعل النار الضعيفة إذن!
صوت غريب اخترق مسامعي "سيدي اسرع قاربت الكهرباء على العودة"
صمت للحظة بسيطة ثم اردف مبتسمًا"انت تعلم جاكسون أن الوزير اهم حجر في لعبة الشطرنج عند موته تختل حصانة الملك كليًا ..الان سيموت الوزير وقريبًا سيلحقه الملك لتنتهي اللعبة ..تشوي جاكسون..كِش ملك"
عند انهاء كلامه شعرت بشيء حاد اخترق جسدي بارتجاف نظرت ليده التي تمسك بسكين اخترقت جسدي ليعيد الكرة مرة اخرى حتى يضمن موتي، واشهق انا بألم بعدما سحبها بقوة ليبتعد ببطء ثم يفر هاربًا
اما انا فتهاوى جسدي على الأرض ساقطًا اضع يدي موضع جرحي الألم يفتك بي
وتدريجيًا بدأت اغمض عيناي لأرى شريط حياتي البائس والآثم يمر امامي بوضوح
كل شيء قمت بصنعه رأيته يمر علي بصمت مهلك
بعدها انا لم اعد اشعر بشيء مطلقًا
_
غير مسيطر عليه
التشابتر الثاني والثلاثون تم ✔️🚶
احذر من الحليم واتقي شر سريع الغضب
في غابة الحياة عليك أن تعلم أن البقاء للأقوى فحسب، فشريعة الغاب هي من تحكم"
***
*Kyuhyun*
دموعك التي من المفترض أن تخرج عندما تتأذى وتحبسها
دموعك التي تحبسها عند حزنك،إنكسارك ،
ستتمرد لا محال وعندها انت لن تستطيع ايقافها
كما حالي الان ،بعد أن صدمت السيارة بأحد الأشجار
اصابني هدوء غريب وكأنني سحبت لعالم اخر
ثم ولسبب ما انفجرت باكيًا ،انا الذي لم ابكي هكذا منذ وفاة والدي ،الان انا ابكي وبقوة على كل ما يحصل الان
لن احاول الكذب ابدًا ،انا حزين لأجل ييسونغ حزين لأجل صديقي الذي اراه يضيع من بين يداي ولا اعلم كيف ارشده
لا اعلم كيف انتشله من هذا الضياع ،لربما اضع الحق على عاتق والديه ولكن اليس ييسونغ كبيرًا كفاية حتى يميز الصحيح من الخاطئ
كما قال مسبقًا هو لم يعد فتى المدرسة المراهق ، نحن كبرنا الان
نحن بالفعل في السابعة والعشرون من عمرنا ،مر الكثير علينا و واجهنا الكثير
الا ينبغي أن نكون مدركين الخطأ من الصواب؟
ما بال صديقي لا يدرك ذلك ،ما باله يقوم بتدمير نفسه رويدًا رويدًا
مسحت دموعي بخشونة لأحرك السيارة وانطلق للمنزل
انا لا اعلم ماذا سأفعل لكنني الان انا فقط اريد أن اريح رأسي من كل هذا
خرجت من السيارة بعد أن صففتها نظرت لمقدمتها لأرى أن الضوء الأمامي مهشم تمامًا ،لم اهتم كثيرا ودخلت المنزل
لو كنت في مزاج اخر ورأيت خدشًا بسيطًا على سيارتي لقمتُ بصنع دراما كبيرة لكنني حقًا الان في مزاج عكر
لم القي التحية على امي ويونهي اللتان قابلتهما في طريقي للغرفة ،اتجهت بشكل مستقيم نحو حجرتي لأدفن نفسي هناك
ربما إن تحدثت الان قد انفجر مرة اخرى وانا حقًا لا ارغب بذلك
اندثرت داخل سريري ارمي ثقل همومي عليه
اتنهد كل ثانية علَّ الثقل في صدري يقل
شعرتُ بانخفاض السرير دلالة على جلوس أحد عليه
ازال الغطاء عن رأسي ويد وضعت فوق رأسي "بني أكل شيء على ما يرام"
اقاوم الانفجار في داخلي لتخرج كلماتي مبعثرة "كلا..لا اعتقد..لا شيء بخير"
ازاحت الغطاء كاملًا عني و وضعت يديها علي حتى انهض
رفعت نفسي انظر لها ،ببؤس كنت اقاول الدموع نظرت اليها ثم ليونهي التي كانت خلفها وعلامات القلق ظاهرة على محياها
تنهدت لأضع رأسي على كتف امي واردف بعجز "اشعر بالعجز يا امي ،ارى كل شيء يسقط منهارًا ولا استطيع ترميم شيء ،لم اعد استطيع فعل شيء"
شدت علي تحثني على اكمال حديثي غير المفهوم بالنسبة لها "كل شيء سيحل صغيري"
حركت رأسي نافيًا لأردف "لربما كان ذلك ممكنًا قبل اعوام مضت لكن الان..الان فات الاوان ،لقد تغيرنا جميعًا ..تغير الجميع ولم يعد بامكاننا اصلاح اي شيء "
مسحت على كتفي بهدوء وكأنها تخبرني أن كل شيء سيكون بخير ،شعرت بجلوس يونهي بجانبي ايضًا لتشارك امي بالتربيت على كتفي
***
*Yeonhye*
لا احد يبقى كما كان ،جميعنا نتغير وتتبدل شخصياتنا تصرفاتنا وحتى تفكيرنا
كيوهيون معه حق ،الجميع يتغير وقلة هم من يبقى على حاله
سواء للأفضل او للأسوأ
نحن كذلك تغيرنا ،انا لم اعد يونهي الفتاة الضعيفة التي تتبع الأشخاص دون أن يكون لها رأي
كيوهيون كذلك تغير هو اصبح اكثر نضجًا الان ،لا يزال نفس الفتى العاشق لكنه اكثر نضجًا واكثر لطفًا الان
و جاكسون هو اصبح اكثر نضجًا يفكر بمستقبله بجد اصبح له هدف واضح يريده
هيتشول لم يكن يزورنا كثيرا حتى بدأ يواعد هينا رسميًا اصبحت زياراته كثيرة ،اصبح اكثر وعيًا كذلك
ولا يزال يعاملني بلطف رغم أنني كنت خائفه من أنه سيتغير معي
ريووك تخرج منذ فترة ويبحث عن عمل وهنري قرر إكمال دراسته العليا
جونغسو وسومي أصبحا أكثر مسؤولية مع الزواج
هينا أصبحت اكثر حكمة ولم تعد ذات تصرفات طائشة كالسابق
واخيرًا ..ييسونغ
ييسونغ الفتى المرح الطائش اصبح كئيبًا منعزلًا
الفتى الاجتماعي اصبح وحيدًا
يطرق الحزن ابوابه كثيرًا ولا ندري من اين يأتيه هذا الحزن
لماذا اصبح هكذا لا احد يعلم ،لم يعد ييسونغ الذي عهدناه
"ييسونغ يقوم بتدمير نفسه وانا لا استطيع ايقافه"
نطق كيو بنبرته المتحشرجة
-ماذا تقصد بني؟
اخذ شهيقًا ليزفر ببطئ ينظم نفسه ثم يردف
-ييسونغ مدمن
وكان وقع هذا الخبر علينا صادم ،ولا اكذب بأنني حقًا فقدتُ قدرتي على النطق ،المواساة،التفكير
ولا ادري ماذا اصابني فور وقع الخبر على مسمعي
***
*Writer*
كل شيء يعج بالظلام من حوله لا شيء مطلقًا يمكن أن يدعو للتفاؤل
الاكتئاب يغلفه من كل الجهات ،رغم كبر حجم الحجرة الا أنه يشعر انها خندق ضيق لا يستطيع التنفس داخله
جسد مخدر مستلقي على سرير كبير وعينان ذابلة تفيض الدموع منها
يستقيم بتثاقل لا يستطيع موازنة نفسه
عقله في صراع شديد وجسده لا يساعد
يمسك كيس المسحوق بيده المرتجفة
يحاول المقاومة لكن عبثًا
يشتم المسحوق بقوة ويشعر بالنشوة تضرب رأسه
يشد شعره بشدة ليطلق زئيرًا ويختتمه بسيلٍ من الدموع والشهقات
"انا ايضًا لا اريد فعل ذلك ،لكنني لا استطيع انا فقط لا استطيع..."
يسقط على ركبتيه ثم بهدوء ينام على جنبه ويتكور حول نفسه
يتمتم بعبارات غير مفهومه حتى لنفسه
وبينما هو في صراعه وبمسافة ليست بالبعيدة
يفصلهما باب خشبي
تقف من ينفطر قلبها على طفلها كما اعتادت أن تفعل
تتنهد وتكتم بكاءها وتكتم معه مشاعر حرمت منها
تقاوم رغبتها بالولوج لعالمه البائس واحتضانه بقوة
لتعبر له عن اساها وحبها له
"ما الذي تفعلينه هنا؟"
فزعت لتنظر خلفها "ع.. عزيزي!"
بادل نظراتها المفزوعة بنظرات ساخرة "هل كنتِ تتفقدين طفلك ربما او انك تقفين امام بابه كعادتك الغبية التي لا تزول ،هه وهل مصطلح طفل يناسب ذلك الاحمق"
زمت شفتيها تحبس دموعها وتحاول الحفاظ على رباط جأشها "لمَ ؟ الا يحق لي؟"
-عذرًا؟
زفرت تقلل توترها وتحاول الحفاظ على رباط جأشها
-انت.. انت حرمتني دوما من العطف على ابني وحرمته من ابسط حقوقه من تلقي الحنان
افعلي ذلك ولا تفعلي هذا لا داعي للاهتمام به احضري له مربية ،هو ليس طفلا لا داعي لتدليله عليكِ الا تكوني ساذجة وأن تكوني لائقة بعائلة كيم
اليس ذلك كان كلامك! .
علّت نبرتها قليلًا في نهاية كلامها تخبره وبكل وضوح انه سبب كل ما يحدث الان
" انت من حرمته من الحنان والعطف ..وحرمتني من ابني
انا حتى لا استطيع التحدث معه ، لا استطيع النظر له
ينظر لي بسخط،يكرهني ويمقتني ..بسببك
ابني الوحيد الذي انجبته ..يكرهني بسببك انت !"
بنفس سخريته أجاب" اتضعين اللوم علي الان؟"
اجابته بغضب
-اجل اضعه الان عليك لأنني في الماضي لم اكن استطيع لكن الان طفح الكيل من هذا الهراء
اقترب منها بخطوات بطيئة يضع خصلة شعرها خلف اذنها ليهمس لها "حسنًا ضعي الخطأ على عاتقي لكن ما الفائدة..هل سيحبك ابنكِ؟ هل سيراكِ كأمه اساسًا تؤ تؤ فات الاوان"
شدت على أسنانها بغيظ بينما هو ابتعد عنها تاركًا المكان بأكمله التفت للباب مجددًا تتلمسه لتهمس بعد أن تمردت احد دمعاتها "هل فات الاوان حقًا؟"
***
*Jackson*
لا شيء يمكن أن يريك حقيقة الأمور سوا الوقت
الوقت كفيل بذلك
الوقت كفيل بجعلك انضج وكفيل بتغيير نظرتك للعديد من الأشياء
الوقت كفيل بجعلك تراجع افكارك واعتقاداتك
لأنه بينما الوقت يمضي لتكبر يبدأ عقلك باستيعاب الأمور
في كل عام ستشعر انك كنت احمقًا قبل سنة
هكذا تجري الأمور
الوقت كان كفيل بجعلي انضج وجعلي افكر بالأمور بطريقة اخرى
لكنه مر علي ببطئ شديد ،ببطئ كدت اجن بسببه
هذه السنوات مرت علي وكأنها عرض سينمائي بطيء
كانت الأيام طويلة والليالي مهلكة الأسابيع كأنها اشهر والأشهر كأنها سنوات
لكنها مرت في النهاية وها انا اقضي اخر اشهر لي في السجن
سأكذب إن قلت أن السجن لم يكن بذلك السوء!
كلا بل انه كان اسوأ شيء قد يحدث لإنسان
ومينهيوك كان اكبر سبب لجعل السجن وكأنه قبر لا هواء فيه مليء بأرواح تريد أن تعذبني
لكن ،لا بأس ..عند خروجي من هنا انا فقط سأمسح ذاكرتي عن هذه الفترة
"تشوي جاكسون لديك زيارة"
استقمت اتبع الشرطي لغرفة الزيارات وفور دخولي لهناك لمحت ذلك الجسد الذي يجلس بانتظاري
ارتفعت زاوية شفتي بابتسامة ساخرة "ما الذي احضرك لهنا"
بنفس السخرية اجابني "اتيتُ لأرى اميرتي المسجونة"
-اميرة مؤخرتي
ضحك بخفه لابادله اياها واجلس امامه، شيا..
لم اره منذ فترة طويلة ربما هو زارني بعد أن خرج مرة واحدة وهذه هي المرة الثانية
-كيف حالك وانت تنتظر يوم تسريحك
-تسريح؟ تتكلم وكأنني في خدمة وليس في السجن
اشار بيده بمعنى "لا يهم" لأتنهد واردف
-اشعر بحماس مفرط والسعادة تغمرني لكنني خائف..
-ممَ انت خائف؟
-خائف ..خائف من المجهول
خائف بأن ينقلب كل شيء في لحظة
-كفاك تشاؤمًا
-مينهيوك لا يزال حيًا وقريب مني علي أن اكون متشائمًا
فرك شعره بانزعاج "الا يزال السكين الذي اعطيته اياك معك؟"
لقد اعطاني ذلك السكين قبل يوم من خروجه اخبرني إن تعرض لي مينهيوك أن اقوم بطعنه سبع طعنات حتى اتأكد من موته ولا تسألونني لمَ سبعة بالتحديد لأنني لا اعلم
اجبته ساخرًا "اجل ما زال بحوزتي"
-ابقه في جيبك وإن حدث اي شيء تعرف ما عليك فعله
-يا رجل لن اقتل احدًا
-لن تقتل انت فقط ستدافع عن نفسك
تنهد لاومئ له بغير اهتمام لأسأل عن الشيء الأهم "كيف حالها؟"
تنهد بينما يردف بهدوء "هي بخير تمامًا ،احيانًا اراها حزينة واخرى مبتهجة ..هي تأكل جيدًا وتعمل جيدًا وتدرس جيدًا كذلك ..ستتخرج قريبًا"
ابتسامة صادقة اعتلت محياي "هذا جيد"
لقد اشتقت ليونهي كثيرًا بالفعل ،اخر زيارة لها كانت قبل أربعة أشهر اخبرتها أنه لا داعي لزيارتي بعد الان
لأنني قريبًا سأخرج وابقى بجانبها
بالطبع هي رفضت ذلك لكنني اصررتُ على قراري هذا ،فأنا كنت حقًا ارغب بعودة جيدة لي
أن اكون شخصًا اخر ،انظم افكاري المبعثرة هذه
لم اكن اريدها أن تراني كشخص بائس ،اريد العودة ك تشوي جاكسون الذي الرجل الذي يمكنها أن تعتمد عليه في كل شيء
-انت سعيد؟
-لمَ لا اكون؟ صغيرتي بخير وهذا هو الأهم
اسند ظهره للخلف ليردف "وااه انا احسدها اتمنى لو كان لدي شقيق مثلك"
نظرت له بازدراء لأردف "على اية حال هل وجدت عمل ام انك لا تزال عاطلًا؟"
-ممم هنالك مقهى انترنت اعمل به مؤقتًا حتى استطيع اقناع ابي ليرسل المال لي لأفتتح خاصتي
-جيد لك
تكلمنا بعدها بأمور عشوائية حتى انتهت الزيارة لأعود للزنزانة ،امتلك صداعًا خفيفًا واشعر بشيء غريب حولي
اعني انا اشعر وكأنه سيحصل خطب ما ،اشعر بذلك في قلبي
قررت اخذ حمام سريع لعلني اتخلص من هذا الشعور وبالفعل دخلت للحمام لأستحم بالمياه الباردة
المياه الباردة التي ومع مرور هذه السنوات انا لم اعتد عليها
جففت نفسي بملابسي القديمة وارتديت الجديدة لأخرج
جلستُ على سريري بكل راحة امدد جسدي عليه احاول النوم بجد
لكن الافكار هي من تخترق رأسي ،استمر بالتفكير بالعديد من الأمور
بيونهي وبي وبعائلتنا افكر بحياتي بعدما أخرج من هنا وافكر بكل شيء يمكن أن يحدث
ولا يزل قلبي منقبضٌ لسبب ما واشعر بالسوء وكأن شيئًا سيئًا سيحدث قريبًا
حتى غفوت لكن غفوتي البسيطة هذه لم تكد أن تكتمل حتى استيقظت على اصوات حركة ما وتلاها صوت انذار قوي
استيقظت فزعًا لأرى أن الاضاءه منعدمة في كل مكان حولي ولا يوجد حتى خيط نور واحد
استقمتُ عن السرير ليتراءى لي خيالات المساجين هنا ثم شعرت بيد احدهم تسحبني وتدفعني نحو الحائط
بألم تأوهت واغمضت عيناي ،انا امتلك شعورًا سيئًا بالفعل
فتحت عيناي ببطء وبصعوبة استطعت تميز هذه الملامح رغم الظلام
عينان خبيثتان وابتسامه ساخرة ،ملامح مرعبة لا يمتلكها سواه ...
-ما الذي تفعله !
ابتسم ليجيب بمتعة كبيرة"انا انفذ انتقامي الذي وعدتك به"
توسعت عيناي بصدمة وخوف ،دب الرعب بقلبي
هذا اليوم الذي كنت اخافه هذا اليوم الذي لم اكن مستعدًا له مطلقًا قد اتى
بتأتأة نطقت "انت مختل!!"
قهقه باستمتاع ليجيبني بنشوة "صحيح انا مختل لذلك كان عليك الحذر صغيري، فمن خسر عقله ليس لديه شيء اخر لخسارته"
هذا صحيح فمينهيوك مختل كليًا وسيفعل فقط ما يمليه عقله المريض عليه
لذا هذه نهايتي الان! اصوات الانذارات وضجيج المساجين بدأت تخفت من حولي تدريجيًا
كل ما اسمعه هو صوته المسموم وكل ما اراه هو عينيه اللتان تشعان كرهًا
حقيقة لقد تخيلت كثيرًا بأنه سيقتلني في احد الايام وحصلت على كوابيس لا تحصى كذلك
لكنني لم اعتقد بأن هذا اليوم سيأتي وانا ضعيف هكذا
ليس بيدي شيء لأدافع عن نفسي على الأقل حتى السكين الذي اعطاني اياه شيا ليس بحوزتي ،
وكذلك لا احد وانا اعني حقًا لا احد هنا في هذه الغرفة يستطيع رؤيتنا او سماعنا الان
اخذت شهيقًا لأنظر تمامًا لعينيه "اوتظنني خائفًا منك؟ انت مجرد مختل جبان ماذا بوسعك أن تفعل؟"
كالعادة انا لا استطيع السيطرة على لساني الذي ينطق بأمور لا اعنيها لأنني بالفعل خائف الان..وخائف جدًا
عيناه كانت تطلقان علي نيرانًا بينما هو لا يزال ثابتًا يحاصرني "جاكسون عزيزي الم يعلمك والداك الا تعبث في النار؟ام انهما كانا مسغولان عنك كثيرًا بطفليهما الحبيبان شيون ومينهو؟"
حبست الغضب الذي تملكني للحظة ،ذكره لهذا الأمر كان شيئًا غير متوقع
اللعين هنا يلعب على احبال اعصابي فحسب
-ماذا ستفعل النار الضعيفة إذن!
صوت غريب اخترق مسامعي "سيدي اسرع قاربت الكهرباء على العودة"
صمت للحظة بسيطة ثم اردف مبتسمًا"انت تعلم جاكسون أن الوزير اهم حجر في لعبة الشطرنج عند موته تختل حصانة الملك كليًا ..الان سيموت الوزير وقريبًا سيلحقه الملك لتنتهي اللعبة ..تشوي جاكسون..كِش ملك"
عند انهاء كلامه شعرت بشيء حاد اخترق جسدي بارتجاف نظرت ليده التي تمسك بسكين اخترقت جسدي ليعيد الكرة مرة اخرى حتى يضمن موتي، واشهق انا بألم بعدما سحبها بقوة ليبتعد ببطء ثم يفر هاربًا
اما انا فتهاوى جسدي على الأرض ساقطًا اضع يدي موضع جرحي الألم يفتك بي
وتدريجيًا بدأت اغمض عيناي لأرى شريط حياتي البائس والآثم يمر امامي بوضوح
كل شيء قمت بصنعه رأيته يمر علي بصمت مهلك
بعدها انا لم اعد اشعر بشيء مطلقًا
_
غير مسيطر عليه
التشابتر الثاني والثلاثون تم ✔️🚶
Коментарі