مقدمة
Chapter 1||القوانين أخترعت ليتم خرقها
Chapter 2||إرتكاب خطيئة
Chapter 3||عقبة
Chapter 4|| إمارات خطايا
Faded
Chapter 5||قرحة معدة
Chapter 6||نهايتنا
Chapter 7||المحامية
Chapter 8||إلى..بوسان
Chapter 9||بكماء..اللقاء الأول
Okay
Chapter 10|| إستكشاف بوسان
Chapter 11 || تلك الجميلة
Chapter 12||كذبة بيضاء
Chapter 13||الغريق
Chapter 14||قدوتي
Chapter 15||قبلة مع نهاية السنة
Chapter 16||ك بلورة ثلج
Chapter 17||القشة التي قسمت ظهر البعير
Chapter 18||مجرد صديق
Chapter 19||متيم
Chapter 20||دائمًا وإلى الأبد
Chapter 21||الكيل فاض منذ الأزل
Chapter 22||مشاعر عاشق كان العشق قد برى جسده
Chapter 23|| مريض بعشقها
Chapter 24||ثعلب ماكر
Chapter 25||فرصة أخرى
Chapter 26||أفروديت
Chapter 27||الراهبة والفتنة
Chapter 28||الحب هو رهان القلب
Chapter 29||قطة ونمر
Chapter 30||مكسور الجناح
Chapter 31||خيوط من حرير
Chapter 32||كِش ملك
Chapter 33||مشاعر مشوهة
Chapter 34||قمر مذنب (الشروق الأخير)
Chapter 19||متيم

"لا اعلم اين اضع قلبي ،و اين يجب أن افرغه .. أكثر فاكثر ،كل يوم اقوم بملئ قلبي بكِ مجدداً "

Kyuhyun (Super Junior) -Where My Heart Belongs

***

*Yesung* 7:00 AM

ايامي كلها تسير نفس الشيء نفس الروتين نفس الحديث لكن ليس نفس الاوجه سوى الثابته منها .

اتعرف اليوم على فتاة لأتركها بعد اسبوع واتعرف على اخرى ،امضي حياتي بالسهر والشرب وحب الفتيات

كل يومٍ اعيشه وكأن لا غد لي

قد يظن البعض أنني افعل هذا لأنني احب حياتي ،لكن على العكس انا افعله فقط لأن ليس لحياتي قيمة ،لا يوجد اهداف لا يوجد شيء

الشيء الوحيد الجيد بها هم اصدقائي فقط .

زفرتُ بقوة ،لأنهض من الفراش متوجهاً لدورة المياه اقوم بالروتين المعتاد واخرج بعدها لأجهز نفسي للعمل .

توجهتُ لغرفة الطعام لمشاركة ما تسمى "عائلتي" الافطار

كان الجو هادئ وموتر ،لكن الامر ليس جديداً هو هكذا دوماً

اردفت"صباح الخير"
لم اتلقى اجابة لأزفر بهدوء واجلس ،الصوت الوحيد الظاهر هو صوت ارتطام الملاعق بالصحون .

"ييسونغ " ناداني ابي لأنظر له بهدوء واجيبه "اجل..ابي"

اردف ولم يكلف نفسه عناء النظر الي "لقد تم تعيين رئيس جديد لقسمكم ، اريه انك تعمل جيداً ،توقف عن عبثيتك"

اوه رئيس اخر ،اللعنه عليك ابي! تمتمتُ ببعض الشتائم التي متأكد انه لم يسمعها ليهمهم سائلاً ماذا اقول

"انا لا اعلم لمَ تستمر بتعيين رؤساء وانا الذي من المفترض ابنك مجرد موظف بائس"

نظر لي بملامح فارغة ليجيب "انت مجرد موظف بائس ولست فالح بذلك فما بالك لو اعطيكَ منصباً اكبر؟! ستكون نهاية شركتنا"

-انت لم تجربني حتى!

-لقد جربتك كموظف عادي وانا ارى النتيجة ،لقد أسستُ هذه الشركة وعملتُ عليها طوال حياتي حتى نجحت واصبحت بهذه القوة ،لا ارغب بأن تدمر برفة عين 

تنهدتُ لأنظر لأمي التي تستمع لحديثنا بهدوء لا تبدي اي تعابير او ردة فعل .

بالطبع ،فكونها امرأه متزوجة من رجل اعمال وتعمل كمساعدته فهي تشبهه جداً بالصفات ..

هما بالفعل لا يفكران الا بالعمل ،الاستثمار ،الاقتصاد ،اللعنات بلاه بلاه بلاه والكثير من الامور التافهه

تذكرتُ انني قي احد المرات اخبرته انه إن كان فقط يريد وضعي في منصب موظف عادي فلما لا اكون في قسم افضل ،العلاقات العامة مثلًا ؟

اجابني يومها ب "يكفي أن العلاقة بيني وبينك متزعزعة لا اريد تدمير علاقات عملي ايضًا"

جواب رائع صحيح؟

منذ كنتُ طفلاً لم يكونا حتى يهتمان بي ،،وضعوا لي مربيه لتطعمني وتعتني بي لأنهما مشغولان!!

لم ابكي يوماً باحضان امي عندما اشعر بالحزن ولم اشكو لأبي عن الاطفال الذين يزعجونني ، لم يربت احدهم على كتفي عندما افشل بشيء ولم يمسح احد دموعي عندما كنتُ اقع ارضاً وانا العب !

لم اتلقى المديح على الامور الجيدة وحتى أنني لم اتلقى التوبيخ على الامور السيئة ..كنتُ مُهمَل بالكامل .

لذلك لا يمكن لأحد ايقافي عن تصرفاتي الطائشة وخطاياي ،لقد اعتدت الا يتدخل احد بما افعل .

لذا ما يسمى بأبي وأمي ليس لهما الحق في طلب أن أتوقف عن العبث ولا يملكان الحق في أن يوبخانني الان على اهمالي ،..كذلك لا يملكان الحق بشعورهما بالندم على انجابي


تنهدت وانا اقود السيارة متجه للعمل،وبالطبع هما ليسا معي فأنا بالكاد اتحمل الجو الخانق في المنزل .

قمتُ بتشغيل المذياع على احدى الاغاني الصاخبه و زدتُ من سرعتي وانا اغني بصخب ، اوبس اعتقد انني تلقيت العديد من الشتائم من السائقين والمُشاة

وكأن هذا يهمني

دخلتُ الشركة واعتقد انني وصلت قبل ابي بسبب سرعتي ،قمتُ بتحية الموظفين الذين امر بهم ..دخلتُ المكتب لأحيي ايضاً من به لأجلس بمكتبي  لأجد عليه اطناناً من الاوراق والاعمال التي اهملتها لفترة بسيطة ..يا للسُخف بدل أن اكون مسؤولا انا هنا مجرد موظف لعين .

شرعتُ بانجاز ما علي لكن من الملف الاول الذي امسكته شعرتُ بالمرض والملل ولا ادري لمَ الكلمات فجأه اصبحت تطير من الورقة وتتبعثر في الهواء

حركتُ رأسي يميناً ويساراً لأخرج لشراء القهوة ،وقفتُ ارتشف القليل منها لأسمع بعدها خطوات قريبه جداً التفت لأرى والداي يمشيان برزانه وكأنهما في احدى الطقوس الدينية

نظر لي والدي بمعنى "ماذا تفعل هنا؟!" رفعتُ لهما كأس القهوة ليقلبا عيناهما ويكملا السير

اوه اجل ايها السافلان اتمنى ان تتعثران وتقعا على وجهيكما

وعند اكمال دعوتي عليهما كانت امي قد تعثرت وداست على قدم ابي ليمسكها فجأه ويهرع الموظفون لمساعدتهما

انفجرتُ ضاحكاً لكنني كتمتُ ضحكتي بسرعة لأعود للمكتب ،يا الهي ظننتُ أن دعائي لا يصل للسقف حتى، لو علمت أنه سيستجاب وبهذه السرعة لأستغليّتُ الأمر .

فور دخولي للمكتب سمحتُ لضحكتي الصاخبه بالخروج اخيراً ،اخذتُ اضحك حتى ادمعت عيناي

كان كل من في المكتب ينظر لي بفضول لذلك كتمتُ ضحكتي مجدداً

"اوه عزيزي ما كل هذا الابتسام؟!" صوت انثوي رقيق اخرجني من افكاري

نظرتُ للمصدر لتتوسع ابتسامتي"مينا عزيزتي ،لقد تبارك يومي برؤيتكِ"

توردت وجنتيها واشاحت نظرها

اردف أحد الموظفين "توقف عن مغازلة الموظفات واخبرنا ما سر هذا الضحك كله"       

-لقد رأيتُ افضل مشهد كوميدي في حياتي ،يستحق جائزة أوسكار بجدارة

***

~ سيئول ~

*Jackson*

تنهدتُ للمرة الألف هذه الدقيقة احاول أن انام منذ ساعات ليست بقليلة ابداً

الارق اللعين يصيبني منذ فترة طويلة
وكله بسبب مين اللعين هيوك .

هو منذ تلك الليلة عندما انقذني جونسو لم يتعرض لي ،لكن وجوده دوماً امامي ينظر لي بنظرات قاتله بالطبع ستسبب الأرق

اخاف ان انام فيقتلني وانا نائم ولن يشعر به احد لأنه لعين يحسب لكل شيء

صحيح أيضاً انه لم يتعرض لي بالاذى لكنه يستمر باعطاء تلميحات مثل" الامر لم ينتهي ، الانتقام سيأتي ،لم تنتهي القصة هنا"

التفكير به حقاً يصيبني بالمرض ، فقدتُ القدرة على النوم و حتى الطعام الذي كنت اجبر نفسي على تناوله لم اعد افعل

زفرتُ الهواء بقوه عندما فقدتُ الامل بأن انام لأستقيم متوجهاً لدورة المياه قبل استيقاظ الهمج هنا .

غسلتُ وجهي بعنف بالمياه لأنظر للمرآة المتهالكه والمكسورة

نظرتُ بعمق لأنعكاسي بالمرآة حتى بدأ يتراءى لي انه من يحدق بي

"الى ما تنظر ايها السافل" ابتعدتُ بصدمة عن المرآة وصورتي داخلها لم تحرك إنشاً ،،هل حدثني!!

-ايها الجبان الضعيف ،تتصنع القوة وانت لا تنام خوفاً من ان لا تستيقظ مجدداً

نفيتُ برأسي ،لا استطيع اجابته

ضحك بسخرية وتعالت ضحكاته شيئاً فشيئاً "جبان عاهر ،انت سبب وجودك هنا وسبب عذاب يونهي انت عليك الموت"

تمردت دموعي وسط شهقاتي

-انت تستحق وجودك هنا ،عليك البقاء هنا للأبد فأنت لا تختلف عن المجرمين هنا .

"اخرس اخرس!!"

ضرب كلامه حبل الصبر عندي لأضرب المرآة بكل ما اوتيتُ من قوة اصبح هناك العديد من الخيالات لي لكنها لم تكن تتحدث

انا من الداخل تماماً كهذه المرآة مهشم

شعرتُ بالدم ينساب من يدي لكنني حرفياً لا اشعر بالالم ..لا اشعر بشيء

خرجتُ من الحمام لأرى البعض قد استيقظ ومنهم جونسو

تقدم مني برعب وهو يقول "جاكسون ما هذه الدماء"

ثم بدأ يتكلم بأمور لم اسمعها اراه فقط وهو يحرك شفاهه ،بدأ نظري يتشوش تدريجياً حتى فقدتُ شعوري بكل شيء حولي ..!


اذناي استيقظتا قبل عيناي على صوت لم استطع تمييزه

فتحت عيناي لأجدني بغرفة غير الزنزانه ،ومن الرائحة عرفت انني في المستشفى

نظرتُ لمصدر الصوت لأجده جهاز مؤشر حيوية

تنهدتُ لأغمض عيناي بتعب لأتذكر ما حدث لأفتحهما مجدداً

نظرتُ ليدي لأرى السيروم معلق بها والمصابه  مضمده ..لمَ شعرتُ بالألم الان ولم اشعر به مسبقاً؟!

قاطع تفكيري دخول الطبيب الى الغرفة ليبتسم ويردف"استيقظت؟"

بسخرية اجبته

-كلا لا ازال نائماً واتحدث معك من الحلم

قهقه بحرج ليردف "هل تشعر بتحسن؟!"

امأت له بتعب لأساله"ماذا حدث ؟!"

-اجهاد ،تفكير ،قلة نوم ،سوء تغذية وكان هذا سبب في اغمائك ويبدو انك جرحت يدك لكن لا تقلق لم تكن عميقة لقد عقمناها وضمدناها

امأت له دون أن اتحدث 

-ستخرج غداً صباحاً

-ما الساعة الان؟!

-الحادية عشر ليلاً

-كنتُ فاقداً للوعي كل هذه الفترة

اومأ ليردف "كنت مجهداً كثيراً"

اكمل "المعذرة الان احتاج للذهاب إن احتجت شيئاً لا تتردد في ضغط الزر الموجود.."

قاطعته "اعلم اعلم"

ابتسم بتكلف ليردف"اذن اعذرني الان"

لم اجبه ولم ينتظر اجابتي ليخرج ،نظرتُ للنافذه المغلقة في اخر الغرفة ،الجو خانق هنا

ازلتُ السيروم لأتحرك ببطء اثر التعب واقف امام النافذه ،فتحتها ليدخل الهواء البارد

اخذتُ شهيقاً طويلاً لأزفر بهدوء ،نظرتُ للسماء

لم تكن هناك نجوم تزينها كانت حالكة الظلام تماماً كروحي

اغمضتُ عيناي بألم ،متى سينتهي هذا العذاب

الهي انتَ الوحيد الذي تعلم بألمي ،الهي هل تعاقبني على جميع خطاياي؟! انه مؤلم ..مؤلم كثيراً فارحمني !

صباحاً كنتُ قد عدتُ للزنزانة بعدما اجريتُ الفحوصات ،دخلتُ الزنزانه بخمول متوجهاً لسرير لأرى جسد غريب لم ارى وجهه يتمدد هناك

اقتربت ليرفع رأسه وينظر لي بعيون دامعه "جاكسوون"

وارتمى فجأه معانقاً اياي ،وسعت عيناي بصدمه "جونسو هل جننت ابتعد عني"

شد على عناقي"اه يا صديقي ظننتك مت للأبد"

خرجت مني ضحكة فوق ارادتي "لم اعرف انك درامي هكذا"

ابتعد عني ليجعلني استلقي على السرير "ما الذي حدث لمَ مت فجأه"

"اسمها فقدان وعي وليس موت"

اشار بيده ب "لا يهم" ليسأل عن السبب

-قلة نوم وسوء تغذية

امسك بيدي ليمسح الدموع العالقه على عيناه بيده الحره "ظننت أنني لن اراك مرة ارى يا صديقي"

شعرتُ بجلوس احد اخر لأرفع رأسي واصدم ب مينهيوك يبتسم بسخرية "من الجيد أنك لم تمت جاكسوناه لأن وقتك لم يحن بعد"

ربت على شعري وملامحه ذاتها ليكمل"صغيري.."

لجمتُ ولم استطع نق حرفًا، ابتلعتُ ما في جوفي بخوف ..ماذا يقصد!

استقام مغادراً بعد القاء نظراته الساخرة ،زفرتُ بهدوء لأشتمه بين انفاسي

التفتُ نحو جونسو الذي ينظر لي بغرابه ..اين ذهبت ملكة الدراما التي كانت هنا .

همس بصوته "اظن أن عليك أن تخبرني بكل شيء جاكسون"

***

*Yeonhye*

كنتُ امام باب الحمام انتظر خروج كيوهيون ،هو يأخذ حقاً وقتاً طويلاً في الداخل

تعبتُ من الوقوف طويلاً لأجلس بجانب الباب وانا اسمعه يغني بصخب

"من الرأس حتى اخمض القدمين ،انتِ تجعلينني اشعر بالانبهار"

طرقتُ الباب للمرة الخامسة وانا اصرخ "كيوهيون اخرج هيا"

"انتِ هي الهواء بالنسبة لي ،هواء ..هواء ،اريني ابتسامتكِ هذا كل ما انا بحاجته"

هو لا يسمعني صوته صاخب بحق ،تذكرتُ فجأة ما حدث البارحة

بعد قبلته تلك..

هو فقط ربت على رأسي وغادر مع ابتسامه غريبه اما انا فلم اعد لوعيّ الا بعد نصف ساعه من التحديق المستمر في اللاشيء

وصباحاً هو فقط القى علي تحية الصباح ككل يوم وكأنه لم يفعل شيء !

لذا انا سأتصرف فقط وكأن شيئاً لم يكن..لكنه امر صعب بحق

فتح الباب اخيراً لأستقيم عن الأرض بسرعة وانظر اليه ،كنتُ على وشك التذمر بسبب تأخره

لكنني لُجمت ..

كيوهيون بشعره المبلول و بشرته البيضاء الشاحبه ،هو حقاً يبدو فاتناً ..

لحظه ما الذي قلته .. اشعر باحمرار وجنتاي ..

تباً هل احمرّت وجنتاي!

"يوني ،تأخرتُ كثيراً؟ اسف عزيزتي" شعرتُ بلسعة في معدتي ، تحدث هو بنبرته المشرقة ..وانا؟ انا اشحتُ نظري ولا استطيع مواجهته

تلعثمتُ الف مرة لأجيبه"لا بأس..اعني اقصد ..ابتعد عن الباب سأدخل"

ابتعد لأدخل بسرعه واحاول تنظيم انفاسي المضطربة

تنهدتُ بهدوء ..لحظة هل ناداني ب"عزيزتي" قبل قليل!!

ما اللعنه!!

داخل السيارة في طريقنا للجامعه كان الجو صاخباً بسبب الموسيقى التي قام بتشغيلها كيوهيون
كان يغني معها باستمتاع

هل ذكرتُ قبلاً ان صوته جميل؟ انا بالفعل اغبطه فصوتي كصوت النعامه

احب سماعه يغني ،هو كثيراً ما يدندن او يغني في الحمام او بينما هو يعمل او يلعب بالعابه الالكترونية ..اخبرني انه كان مهووس بالالعاب الالكترونية لكنه الان لا يجد وقتاً كافٍ للعب

-ما سر هذا المزاج منذ الصباح؟ ،تبدو مشرقاً !

انتبه لي ليبتسم ويضع يده فوق خاصتي "الا تعرفين حقاً؟!"

اخذتُ شهيقاً ونفيتُ برأسي بهدوء ليجيب "ممم ،الحياة بدأت تصبح جميلة و وردية"

ليقهقه بعدها ،بالفعل نسيتُ اجابته مُركزةً على صوت ضحكته ،شردتُ فيه بهدوء،يمتلك ضحكتةً ساحرة

افقتُ جزئياً على وضع يده على وجهي فأنا لا زلتُ تحت تأثير ضحكته ليردف "ماذا الن تنزلي ،ام انكِ تريدين البقاء معي عزيزتي"

انتبهتُ اننا وصلنا الى الجامعة ف امأتُ بهدوء لأخرج ليلوح لي ويذهب
استدرتُ ادخل للمبنى لأقف فجأة متذكرة نهاية كلامه

""

"ماذا الن تنزلي،ام انكِ تريدين البقاء معي عزيزتي"

""

اغمضتُ عيناي بحنق ،اللعنة على الاحراج

هل قال عزيزتي مجدداً!!


زفرتُ بهدوء لأدخل المبنى ...

بعد الانتهاء من الجامعه كالعادة أتى كيوهيون لنذهب معاً للمطعم للعمل

كان يتحدث كثيراً بل بالاحرى هو لم يصمت اساساً
احياناً هو حتى لا يمنحني فرصة للتحدث لذا فقط كنتُ استمع لكلامه حتى وصلنا

من الجيد أنني نادلة اي انني لستُ بحاجة للبقاء في نفس المكان مع كيوهيون

وبينما انا اقف بشرود فجأة احسستُ بأحد يحتضن وجهي بكلتا يديه لأنظر بصدمه واجده كيوهيون

عبس ليسأل"بماذا انتِ شاردة صغيرتي؟!"

ابعدتُ يديه لأجيب "لا شيء محدد"

اكملت "لمَ انت تظهر فجأة هكذا ،الهي"

-اعتذر، اعلم انني وسيم كثيراً لدرجة انكِ لا تتحملين كل هذه الوسامة

قلَّبتُ عيناي بسخرية واردفت"اوه اجل"

اكملت"على اي حال ماذا تريد؟!"

امسك يدي و نظر لي ليردف"لقد اشتقتُ اليكِ فأتيتُ لرؤيتك"

كيوهيون اليوم حقاً يتصرف بشفافية كبيرة ،اعلم انه معجب بي لكنه يتصرف بشفافية مبالغ بها

ابعدتُ يده لأرتدي قناع الغباء واسأله"كيف تشتاق لي وانا معك"

اخذ شهيقاً ليزفره بهدوء "معكِ حق كيف يمكن أنني اشتاق لكِ حتى ونحن معاً"

لم اجبه ليبتسم ويكمل "هل لهذا معنى محدد برأيك؟"

اردفتُ بتوتر"اجل معناهُ انك احمق"
وغادرتُ مسرعة الى احدى الطاولات لأخذ الطلب ،وبمعنى ادق هروباً من كيوهيون

***

*Kyuhyun*

بعد العودة من العمل كنتُ مستلقياً على الاريكة اراسل ييسونغ 

-اذن اخبرني كيف يسير الأمر؟

-اي امر ؟!

-رجاءً كيو لا تتصنع الغباء! اقصد امرك مع يونهي

ابتسمتُ بوسع و وضعتُ يدي على شفتاي لأحاول تخفيف الابتسامة

-بخير

-كيف بخير؟
هل اعترفت لها؟
هل لمحت لها؟ هل هي تحبك؟

ما بال اصدقائي جدياً! انهم متحمسون لهذه العلاقة اكثر مني!

-المح لها لكنني لم اعترف لها ،علي اولاً جعلها تشعر بنسبة بسيطة ممَ اشعر ،فهمت قصدي؟

-كلا لم افهمك!

بالطبع لن تفهمني لأنك غبي

-اقصد أنني اظهر الكثير من الحب دون اخبارها أنني احبها ،حتى تبادلني هذه المشاعر

-وإن لم تبادلك هذه المشاعر!! كيوهيون عليك أن تكون مباشراً وتعترف لها !

استقمتُ اعدل جلستي ، ماذا إن لم تبادلني المشاعر!
الامر يبدو مؤلماً كثيراً ،

مشاعري تجاه يونهي ليس مجرد اعجاب ،انا واقع تماماً في الحب

انا متيم بها كلياً

إني بالفعل مغرم بها من الوريد الى الوريد

ايقظني من شرودي وصول رسالة اخرى من ييسونغ  "لا تخف سأساعدك على جعلها تقع في حبك تماماً"

اجل للمرة الاولى اشعر ان ييسونغ  مفيد بشيء "كيف؟!"

-ممم،لا ادري عندما نتقابل سوف نخطط لهذا

ارسلتُ له قلوباً كثيره ليرسل لي قبلة و تنتهي المحادثة هنا

اطفأت الهاتف لألتفت لجانبي واصرخ مرتعباً بسبب أن امي كانت تجلس بجانبي وتحدق بي

"امي منذ متى وانتِ هنا!!"

جدياً لم اشعر بوجودها اهي شبح ام ماذا

ضيقت عيناها لتجيب وهي تنظر لي بشك"منذ فترة لكنك لم تنتبه"

امأت لها لتسألني"كيوهيون ايها الفاسق الصغير هل تخفي شيئاً عني؟!"

-امي الا يمكن ان يمر يوم بدون شتمك لي !

-لا تغير الموضوع ايها الصبي

هل يجب علي اخبار امي ام لا؟!
لا ادري حقاً ،اعني هي بالطبع ستدعمني إن حلمها ان اواعد لكن لا ادري ، مع انني اشعر أن امي تعرف ذلك بنسبة ثمانين بالمئة ،بالنسبة لتصرفاتي اخر فترة بالتأكيد لديها شك

-فيمَ تفكر ؟!

حزمتُ قراري "امي اعتقد أن حلمك تحقق"

-ماذا تقصد؟!

ابتسمتُ بوسع "امي لقد وجدتُ حبي الحقيقي"

ابتسمت بتوسع لتصرخ وتعانقني "الهي كيو هل انت جاد"

امي تبدو كالمراهقات الان ..اعتذر امي دائمًا احمد الله انها لا تسمع افكاري

هززتُ رأسي ايجاباً ومازالت الابتسامة على محياي "اجل حقاً"

-من هي ؟!

-احزري من!

فكرت قليلاً ثم نفت برأسها "لا ادري ،من ؟!"

نظرت يميناً ويساراً واقتربتُ لها لتقترب هي بدورها كردة فعل طبيعية

-انها يونهي!!

نظرتُ لأمي بنفس الابتسامة لتتلاشى هي ابتسامتها ببطء "يونهي؟!"

ما بال هذه الملامح ،امأت لها ببطء لتعاود الابتسام "وهل ..وهل هي تحبك ايضاً"

عبست لأنفي برأسي "هي لا تعرف  انني احبها"

-لم تخبرها؟!

نفيتُ برأسي

-لكن ماذا إن لم تكن تحبك؟!

ما بال الجميع سلبي هكذا

-الأمر بسيط سأوقعها بحبي !

-وهل تظن انها ستقع بحبك بهذه البساطة

نفيتُ برأسي دون أن انطق حرفاً

تنهدت لتحتضنني "كيوهيونااه لا اريدك أن تجرح ،اتريد أن تعرف ماذا تفعل إن رفضتك؟"

همست"ماذا"

"حاول مرة اخرى وأخرى وأخرى  حتى تقع بحبك تماماً"

_
غير مسيطر عليه
التشابتر التاسع عشر تم 💘🌛

© آرتِمس ,
книга «Uncontrolled».
Chapter 20||دائمًا وإلى الأبد
Коментарі