Chapter 16||ك بلورة ثلج
"معرفتنا لحقيقة مشاعرنا هو اصعب ما نمر به
حقيقة اننا لا ندري ما هيتها يسبب الاحباط والالم
لكننا في الحقيقة نتجاهل فكرة اننا نعرف ما مشاعرنا بالضبط واننا نختلق عذر اننا لا نعرفها تكذيباً لما نشعر به"
***
*Kyuhyun* 9:25 AM
كنتُ اجلسُ في الصالة ،امي استيقظت باكراً وخرجت الى لا اعرف اين
يونهي ماا زالت نائمة اثر الثمالة
منذ استيقاظي للان ما زالت ذكرياتُ امس تجول بذهني
لا ادري ما اصابني حقاً .
تلك القبلة ومبادلتي لها ..كان شيئاً خاطئاً..
شعور الذنب تملكني ..انا قد استغليتُ عدم وعيها..
افكر ب ماذا لو كانت بوعيها او هل عند استيقاظها ستتذكر ما حدث؟
هل سنتعامل بطريقة طبيعية أم لا..
ماذا إن لم تتذكر ..ربما سيكون هذا أفضل
هل وهل وماذا لو واذا ،اسئلة كثيرة تدور برأسي
تفكيري بأن مشاعري ليونهي اصبحت شيء اخر كان خاطئاً ، علاقتي بيونهي علاقة صداقة قوية.. اعتقد
لا يجب على هذه العلاقة ان تفسد ..
وايضاً منذ البارحة وأكثر سؤال يجول بخاطري
من هو دونغهي؟
احد معارفها؟ صديقها؟ ..حبيبها!
مزعج و مُحير. .
"صباح الخير" اتاني صوتها من خلفي لألتفتت لها
القت تحية الصباح بابتسامتها المعتادة ..
هل يعقل انها لا تتذكر
نظرت لي بحيرة لأنني لم اجبها واستمررتُ بالنظر لها ..كنتُ شارداً
لوحت امام وجهي "ابن تشو اين وصلت؟"
افقتُ من شرودي لأبتسم "صباح الخير"
اعتقد انها تلمست الارتباك والتوتر بنبرتي ..بل متأكد
وعلى ما يبدو انها حقاً لا تتذكر شيئاً ممَ حدث امس ..
-صباح الخير..كنتُ شارداً
اومئت بتفهم "ما بك متوتر؟"
-لست كذلك
اردفت بشك
-اهاا
اكملت حديثها"على اي حال ماذا حدث البارحة؟! اعني لا اتذكر كثيراً الامر مشوش"
-لأنها مرتك الاولى بالشرب ،ثملتِ من كأسين
-هل رحلنا مبكراً بعدما ثملت؟هل افتعلتُ اموراً سيئة؟..اسفة
-اوه كلا لم نرحل مبكراً ولا تقلقي لم تسببي شيئاً
تنهدت بارتياح لتردف"حمداً لله!"
الهي يونهي ماذا لو عرفتِ ما فعلته البارحة!
-لا بُد انك تشعرين بالصداع سأقوم بصنع حساء لك
اومأت لي لأذهب للمطبخ واصنع لها الحساء لكن ذلك الاسم مجدداً يجول ببالي ...من هو دونغهي!
قمتُ بندائها عندما انتهيتُ لتجلس امامي وتبدأ بتناول الحساء ..نظري بقي معلقاً عليها افكر وافكر
عقدتُ حاجبي بتفكير وما زال نظري لم يتزحزح عنها
"ما الامر كيوهيون ؟! لمَ تنظر لي بهذه الطريقة؟"
تكلمت بارتباك لألاحظ انني بالفعل انظر لها بطريقة غريبة
-من هو دونغهي؟!
-دونغهي؟!..
-اجل البارحة قلتِ انني اجمل من دونغهي! من دونغهي؟!
ضحكت لتردف ساخرة"هل قلتُ هذا حقاً..واو حقاً كنت ثملة هو اجمل منك بكثير!"
اطلقتُ (تشه) ساخره لأكمل"لم تخبريني من هو؟"
-دونغهي ..لي دونغهي الرجل الأوسم على الاطلاق عضو فرقة سوبر جونيور
ماذا؟!! عضو ماذا!
-ماذا!؟
اردفت ساخره
-فرقة غنائية كيوهيون
هي تظن انني لا افهمها لكن صدمتي بالفعل انني كنتُ افكر طوال الوقت بمن "دونغهي" في النهاية هو مغنٍ!
ضحكت بسخرية على افكاري "حقاً يون!"
ظننته شخصاً تعرفه من سيئول
ذلك جعلني اتذكر امراً يونهي ما ستبقى هنا ثلاثة سنوات ..
اذن بعد هذه الثلاث سنوات ..هل ستعود لسيئول ..مع اخيها ..
ستعود وتترك كل شيء
تعود وتترك اطياف ذكرياتها فحسب !
لا أريد ذلك..لا ارغب برحيلها
اريد ان تبقى هنا ،اعني على الاقل لو انها ستنتقل من المنزل اذن لتبقى في بوسان
هل هذا صعب؟! .. اعتقد
"فيما تفكر!" ايقظتني من شرودي مجدداً ،لأبتسم بتصنع
-لا شيء يون
انا ممثل فاشل حرفياً
-ما بال يون هذه ..
تعلثمت لتكمل "اعني منذ متى تختصر اسمي"
-لمَ هل يزعجك هذا؟!
ماذا هل يزعجها!؟ لمَ لا تنزعج من الاخرين!
-ليس تماماً ..انا فقط لستُ معتادة !
ابتسمت ،هي تشعر بالاحراج انه واضح على وجهها .
احب عندما تشعر بالاحراج بسببي وليس بسبب احد اخر ،احب عندما تخجل مني وليس من احد اخر احب عفويتها معي وليس مع احد اخر
اريدها ان تبقى معي انا وليس مع اخر!
اعتقد انني اناني بعض الشيء
انا حتى لا اعرف حقيقة مشاعري
مشاعري متناقضة بشدة ،مشوَش للغاية
-يونهي ..
-اجل؟!
-عندما ..
صمتُ للحظات ثم اكملت "عندما يعود اخاكِ هل ستغادرين بوسان؟"
***
*Yeonhye*
"عندما يعود اخاكِ هل ستغادرين بوسان؟" باغتني بسؤاله الفجائي ..
انا لم افكر بهذا الامر من قبل
عند عودة جاكسون هل سنغادر بوسان أم سنبقى هنا..
هل يمكن أنني قد اترك كيوهيون وعمتي وارحل؟!
لم افكر بهذا مطلقاً
"انا..لا اعرف" اجبته بصدق ،انا حقاً لا اعرف
لكن فكرة انني سأببتعد عن اصدقاء كنتُ منذ فترة بسيطة تعرفتُ عليهم ..بدت مخيفة
طردتُ هذه الفكرة مبدأياً من رأسي شرعتُ بتناول الحساء بسرعة لكن هذا كان خطأً فادحاً فقد احرقت لساني
"اوتش!" انه مؤلم حقاً ،شرع كيوهيون باحضار كوب ماء لي
"انتبهي!"
شربتُ القليل لأضع يدي على شفتاي ،انا حقاً دائماً ما اقترف الحماقات
لاحظتُ توتر كيوهيون فجأه لأنظر له بتعجب
"ما بك؟!" سألته لينفي برأسه
-لا شيء
-كيوهيون انت فاشل بالكذب فقط اخبرني ما بك
اشعر انني اقترفتُ خطأ ما لكن لا اعرف ما هو ،نفى برأسه لأردف بهدوء"حسناً"
قررتُ الا اجادله فهو يبدو مرتبك كثيراً
"صباح الخير يا اطفال" اردفت عمتي التي من الظاهر انها عادت من الخارج
اجبتها
"صباح الخير"
ليردف كيوهيون "اوه امي اين كنتِ؟"
-خرجتُ صباحاً لأمشي
لتكمل ساخره"من الغريب رؤيتك مستيقظاً في العطلة"
اجابها"انا لم استطع النوم اساساً"
اردفتُ متعجبه"لمَ لم تستطع؟!"
اجابتني عمتي عوضاً عنه ساخرة"كان يفكر في حبه الحقيقي فلم يستطع النوم"
كبحتُ ضحكتي عمتي حقاً لا تفوت اي فرصة ،حسب ما قال لي اصدقاء كيوهيون ان والدته كانت تجبره على المواعيد المدبره ولكي يتخلص منها جاء بهذه الكذبه .
تحمحمتُ لأسأل كيوهيون"اذن هل توصلت لحبك الحقيقي ..كيو"
قلتُ الكلمة الاخيره بسخرية ،حسناً هو يختصر اسمي الا استطيع فعل ذلك ايضاً؟!
وقف فجأه بتوتر لكن وجهه كانت تحتويه تعابير البرود "سأخرج قليلاً"
وخرج بسرعة بعدما التقطت اغراضه من الصاله .
هل قمتُ بشيء سيء ؟!
نظرتُ باستغراب لتردف عمتي"لن يتغير!"
-ماذا تقصدين؟!
-هو هكذا عندما يرتبك ،دائماً يهرب
-اوه ،فهمت
ابتسمت لتجلس معي وتبعثر شعري"هل استمتعتما البارحة؟!"
عمتي حقاً الطف مخلوق يمكن أن اقابله!!
اردفت بخجل"اجل "
تنهدت لتردف بنبره متأمله "يونهي انت فعلاً لطيفة اتمنى أن يقع كيوهيون بحبك لكنه مجرد احمق!"
و..ماذاا!!
الحساء علق بحلقي لأسعل بقوه وصدمة شربتُ كأس الماء الذي امامي بقوه لأشعر بخداي يحترقان وعمتي تضحك على شكلي
كيوهيون ..بقع بحبي!! جدياً
-انتِ لطيفة
اردفت لأجيبها "كيوهيون مجرد صديق"
-اعلم لكنني حقاً اتمنى أن يصبح أكثر من صديق
- ك-كيف!!
-أن تقعا في الحب وتتزوجا وتنجبا الاطفال
اغرورقت عيناي بالدموع لأردف بنبرة مختنقة"كيف تريدين منه أن يحب ..عاه.."
قاطعتني قبل أن اكمل"يونهي لا!"
نظرتُ لها بتعجب لتكمل"توقفي عن قول هذا عن نفسك ،الا تعتقدين أنكِ تستحقين فرصة اخرى ،"
"عمتي ..هو ابنك كيف تريدين منه ان يحب فتاة مثلي!!"
-وما بكِ انتِ؟! اعلم تمامًا انكِ لستِ مخطئة ،انا أؤمن انك انقى من ذلك يونهي
صمتت قليلاً لتكمل "منذ اللحظة التي رأيتك بها يونهي ،عندما كنت بمنزل هيتشول ،عرفتُ ان بداخلكِ شيء نقي"
تنهدت لتستقيم وتربت على كتفي"عليكِ اعطاء نفسك فرصة ،عليكِ أن تسامحي نفسكِ"
ذهبت بعدها متوجهة لمكتبها ربما
اكملتُ طعامي بهدوء لأقوم بغسل الأطباق بعدها
تنهدتُ لأجلس في الصاله على الأريكة أمام التلفاز،موقع كيوهيون المفضل ..
عبثتُ بهاتفي قليلاً ثم اغلقته بملل ،تذكرتُ كلام عمتي
كيوهيون يقع بحبي! تنهدتُ بضيق
عندما اتيت لهنا كرستُ نفسي على انتظار جاكسون والعيش لأجله لكنني بالفعل كونت صداقات لأول مرة
وكيوهيون كان اول صديق،لذا اجل إن فكر فقط أن يحبني لن اسمح له ابداً
هو فتًى جيد ولطيف لا يستحق فتاة قذره ..مثلي!
ليس فقط كيوهيون،، انا اساساً موقنه بأنه لا يكن لي مشاعر
انا فقط سأغلق باب قلبي
***
*Yesung*
الجميع يعرف تماماً أن الشخص كثير الابتسام وكثير الضحك يحمل بدواخله الماً فظيعاً .
وربما ايضاً هو شخص لا يأبه بالمشاكل وتطغى عليه المشاعر الايجابيه
اذاً هذا النوع من الناس يقسم الى قسمين ، وبالتأكيد انا من القسم الأول .
تنهدتُ بعمق وانا اقف امام النافذه اراقب تساقط الثلج بهدوء ،تتساقط بهدوء لتختفي فور تلامسها للأرض
انا هكذا كبلورة الثلج ،اتساقط بهدوء واختفي عند ملامستي للأرض.
شعرتُ بذراعين ناعمتين التفتا حول خصري ورأس ارتخى على ظهري
"صباح الخير"صوت انثوي ناعس اتاني لألتف لها
"صباح الخير يا جميلة" قهقهت لتحتضنني وتردف
"كانت ليلة جميلة"
قهقهتُ لأرخي رأسي على كتفها وأقبل رقبتها بهدوء.
بعد ساعة كنتُ قد خرجتُ لأتمشى ،المشي صباحاً في طقس كهذا هو أفضل شيء حقاً .
لفت انتباهي رجل وبجانبه امرأه ومعهم طفلة
لقد كانت لطيفة بحق ،ابتسمتُ بتوسع عند رؤيتها تمسك بيد ابيها وتسحبه لتقهقه .
متى ستأتي جيني وتمسك بيدي هكذا ، تخيلتُ نفسي مكان ذلك الأب اتمشى مع عائلتي وامسك بيد طفلتي .
شعور لطيف داهمني ،اشحت نظري عنهم لأكمل المشي متوجهاً لأحد المقاهي لكنني توقفتُ متجمداً بسبب اليد التي ضربت ظهري بقوه "عرفتُ انه انت"
التفت "الهي انتِ،الا تستطيعين مناداتي كما البشر هل كان يجب عليكِ ضربي"
"لتكن من البشر اولاً حتى اعاملك مثلهم" اطلقتُ (تشه) ساخرة هينا بالفعل لن تتغير
-على اي حال ماذا تفعل هنا
-اتمشى،وكنتُ متوجهاً نحو المقهى وانتِ
-كان لدي بعض الأعمال ،اذن لنذهب للمقهى
اومأت لنتجه نحوه ، جلسنا بجانب النافذة نتبادل اطراف الحديث بينما نحتسي القهوه
-اذاً ما الأعمال التي كنتِ تنجزيها
سكتُ قليلاً متفحصاً مظهرها "وانتِ بهذه الأناقه"
-اه ..هذا
ارتبكت قليلاً لتردف بعدها "كنتُ في موعد"
اطلقتُ ضحكة صاخبه لأتلقى صفعة على رأسي منها ومجموعة من الشتائم ،اسف لكن تخيلوا الأمر هينا وموعد
-احم اسف..كيف كان ال
سكتُ قليلاً لأكبت ضحكتي وأكمل "الموعد"
-كان ..فشلاً ذريعاً
-كنت اعلم ..اقصد اوه لمَ ؟!
نظرت لي بسخط لتردف بعدها "انه مجرد حقير أعني لا يعجبه اي شيء ويقوم بانتقاد اي شيء افعله لذا انتهى الموعد بضربي له ،انه يستحق هذا"
-اوتش..اجل معكِ حق هو يستحق هذا
ابتسمت لأكمل"لكن هينا صدقاً لمَ لم تواعدي للآن؟"
-كلُ ما في الأمر أنني لا اتحمل الاغبياء والمتذمرين والمزعجين لذا معظم من اواعدهم اتركهم من الموعد الثالث .
-واو ،معاييرك عاليه
قلتُ بسخريه لتحرك شعرها بغرور وتردف"صحيح معاييري عاليه"
قهقهتُ لتسأل بدورها "ماذا عنك لمَ لم تواعد أم انك مثل كيوهيون تبحث عن حبك الحقيقي؟!"
اخر سؤالها كان بنبرة ساخره لأقهقه واجيبها"الامر فقط انني لا اثبت على فتاة معينه جميعهن مثيرات وفاتنات واجسادهنً الممتلئة الرائعه لذا.."
قاطعتني "اخرس اخرس لا تكمل"
اجبتها ببراءه"ماذا انتِ من سألني"
-لقد سألتك لمَ لم تواعد ولم اسألك لم انت عاهر
اجبتها بذات النبره البريئه "وانا اجبتك ببساطة لا اواعد لأنني عاهر"
قلَّبت عينيها لتردف بعد ثوانٍ بحماس "ارأيت الصور التي قام ريووك بارسالها"
اي صور؟!
-كلا اي صور؟
-هل تفقدت هاتفك؟!
نفيتُ برأسي لأفتح هاتفي واشهق بصدمة
تكلمتُ بحماس مثلها"الهي يبدوان ظريفان ،انظري لنظرات كيو لها"
-اعلم اعلم،انظر فقط كيف يبدو غارقاً في الحب
جدياً نظراته لها ليست بمزحة ويخبرني انهما مجرد صديقان؟!
-لا افهم لمَ ما يزال ينكر انه يحبها
-لأنه احمق اظن انه لن يكتشف هذا حتى
-علينا دفعه لمعرفة مشاعره
-صحيح!
رفعتُ كفي لأضرب كفها بحماس ليرن هاتفي فجأه وقد كان كيوهيون ،واو لو انني تكلمتُ عن الأموال لن تأتيني هكذا
اجبت على الهاتف"مرحباً"
اتاني صوته المضطرب"يا ،ييسونغ اين انت؟!"
ما هذا ما به ؟ منذ متى يناديني ييسونغ بدون أن يقول عقل الجوز او الزاحف او اياً كان من القابه التي يطلقها علي
-ما بك ؟ لمَ تناديني ييسوتغ ؟هل حدث شيء ما؟
اجاب بسخرية"كلا لم يحدث شيء يا عقل الجوز اخبرني فقط اين انت"
اجل هذا هو كيوهيون الذي اعرفه !
همست هينا"من؟" لأجيبها بذات الهمس "كيو"
لتومئ برأسها
-انا بأحد المقاهي مع هينا
-ابعث لي موقعكما سآتيكم
-حسناً
أقفلت الخط لأبعث له الموقع وبعد دقائق كان قد اتى ،يبدو انه كان قريباً من هنا ،احتسى من قهوته التي طلبها لأسئله "اذن اخبرنا لمَ انت هنا؟"
نظر لي بسخط ليجيب"ماذا أهذه اول مرة اخرج معكم؟"
-كلا لكنها اول مرة تكون بهذا الارتباك
لتضيف هينا"صحيح تبدو متوتراً ما بك"
تنهد ليعبث بطرف فنجانه "الأمر فقط انني ..اشعر بتخبطات"
-تخبطات؟اين؟انت بخير ؟ذهبت للمشفى
-كلا لست بخير ولم اذهب للمشفى
-لمَ؟! هيا قم لنذهب
اردفت بخوف ،جدياً كيوهيون اهم شخص بحياتي كلها هو الشيء الوحيد الجيد بحياتي لذا خوفي عليه دوماً هو امر اجده طبيعي
-لا اريد الذهاب..ييسونغ الأمر فقط ،ان هذه التخبطات تحدث فقط عندما..
اردفت مع هينا مستفسرين"عندما ماذا"
-عندما اكون بجانبها او افكر بها،الأمر. فقط انني لا اشعر انني بخير معها وبدأت لا اعرف حقيقة مشاعري لها
صرختُ مع هينا بذات الوقت"يونهي؟!"
تنهد ليجيب"ممم ،الأمر فقط معقد ،منذ أن .."
-منذ أن ماذا؟!
صمت لثوانٍ كأنه يتذكر امراً ما ليهز رأسه بقوه
-هذا الأمر غبي
-كيوهيون فقط صارح نفسك ،انت واقع لها
اردفت هينا مؤيدة"اجل واقع لها بالكامل"
تنهد للمرة الالف ثم نظر لنا وصرخ "توقفا عن العبث بعقلي"
-نحن لا نعبث بعقلك انت فقط لا تريد تصديق هذا
-اذن ..انتما تقولان انني..
صرختُ تزامناً مع هينا"اجل واللعنة تحبها"
سكت قليلاً ثم همس وهو خالٍ من التعابير "احبها؟!"
حسناً حسب معرفتي بكيوهيون هو سيأخذ على الأقل نصف ساعة ليستوعب الكلام الذي نقوله الان.
صفعتُ رأسه بخفه ليعود لوعيه فنظر لي بهدوء "كيف اتأكد من انني احبها حقاً؟!"
صرخت هينا "اخيراً بدأ عقلك الفارغ بالعمل!"
ابتسمتُ لأردف"حسناً في البداية انت ستكون متوتر بقربها ،ورغم ذلك تشعر بشعور لطيف بداخلك"
اكملت هينا"تنجذب نحوها وكأن لا احد في الكون غيرها،تحب تواجدها وتكره بعدها"
اردفتُ بعدها"تكره تواجد الشبان حولها وتحب فقط أن تكون انت محور اهتمامها"
اكملتُ كلامي"ربما تحب احتضانها ،استشعار قربها منك ،تحب تصرفاتها التي قد يجدها البعض غبيه"
اختتمت هينا الكلام"في النهايه تشعر انها امانك وانت امانها ،تريد قربها منك وقربك منها ،ستكون هادئ عكس ما بداخلك من انفجارات واضطرابات ،عكس صخب قلبك"
رأيتُ بعض التردد في عينيه ،على الاغلب هو الان يفكر بكلامنا بعمق شديد ويكتشف أنه يحبها ،الأمر الذي اكتشفناه جميعنا قبله
امر مضحك صحيح؟! اعني بربكم اسهل شيء هو معرفة انك تحب شخص ما او انك معجب به
قررنا التجول قليلاً بعدما حاولنا ادخال فكرة انه يحب يونهي لعقله، لكن جولتنا القصيرة بالفعل طالت ، حيث الوقت مر بسرعة .
عدتُ للمنزل ،وقفتُ امام الباب تنهدتُ قبل أن ادخل لأفعل اخيراً .
المنزل هادئ -وكأنه كان غير ذلك مسبقاً يا للسخرية-
مررتُ من غرفة الجلوس ليأتيني صوت ابي "عدت اخيراً ،ظننتك ستبيت بين احضان احد عاهراتك"
زفرت بهدوء لأنظر له"كما ترى ها انا امامك"
اردف بسخرية
-اين كنت ها؟!هل قضيت الوقت تضاجع عاهراتك
اردفتُ باستفزاز"اوه اجل فعلت لقد كانت ليلة جامحة ،لمَ اتريد أن تقضي واحدة؟!"
صرخ بوجهي "ولد!! سأقطع لسانك"
-لمَ انت غاضب الست من باشر بهذا الحديث
-انت تجلب لي العار
-بل انت من جلب العار لنفسه ..ابي
-اجل معك حق لم يكن علي انجابك لقد جلبت العار بنفسي
هذا محطم صحيح؟ الأمر المحزن اكثر انني اعتدت على هذا الكلام الجارح
-لم يجبرك احد على انجابي ،انت من جلبت هذا لنفسك
-انا لم اعرف كيف اربيك
-إن لم تكن تعرف كيف تربي ما كان عليك انجابي ،ربما كان عليك استخدام الواقيات في تلك الليلة.. ابي
اجبته باستفزاز لأتلقى صفعة اقسم ان صوتها يؤلم اكثر منها حتى، جعلت وجهي يلتف للجهة الأخرى
نظرتُ له بنفس نظرة الأستفزاز "لتذهب للجحيم"
والتفت هارباً لأخرج من المنزل ،لا وجهه محدده لا شيء محدد برأسي فقط اريد أن اهرب من هنا .
_
غير مسيطر عليه
التشابتر السادس عشر تم 👏🔥
Коментарі