مقدمة
Chapter 1||القوانين أخترعت ليتم خرقها
Chapter 2||إرتكاب خطيئة
Chapter 3||عقبة
Chapter 4|| إمارات خطايا
Faded
Chapter 5||قرحة معدة
Chapter 6||نهايتنا
Chapter 7||المحامية
Chapter 8||إلى..بوسان
Chapter 9||بكماء..اللقاء الأول
Okay
Chapter 10|| إستكشاف بوسان
Chapter 11 || تلك الجميلة
Chapter 12||كذبة بيضاء
Chapter 13||الغريق
Chapter 14||قدوتي
Chapter 15||قبلة مع نهاية السنة
Chapter 16||ك بلورة ثلج
Chapter 17||القشة التي قسمت ظهر البعير
Chapter 18||مجرد صديق
Chapter 19||متيم
Chapter 20||دائمًا وإلى الأبد
Chapter 21||الكيل فاض منذ الأزل
Chapter 22||مشاعر عاشق كان العشق قد برى جسده
Chapter 23|| مريض بعشقها
Chapter 24||ثعلب ماكر
Chapter 25||فرصة أخرى
Chapter 26||أفروديت
Chapter 27||الراهبة والفتنة
Chapter 28||الحب هو رهان القلب
Chapter 29||قطة ونمر
Chapter 30||مكسور الجناح
Chapter 31||خيوط من حرير
Chapter 32||كِش ملك
Chapter 33||مشاعر مشوهة
Chapter 34||قمر مذنب (الشروق الأخير)
Chapter 17||القشة التي قسمت ظهر البعير
"مهما حاولت نفي مشاعر الحب عزيزي فلا يمكنك ذلك ،فكما أن كل الطرق تؤدي لروما كل مشاعرك تؤدي للحب"

***

*Yeonhye*
2:25 PM سيئول

منذ فترة وكيوهيون يعاملني بطريقة غريبة
اعني هو يصبح مرتبك ومتوتر بحضوري ويتجنب الحديث معي كثيراً وغالباً ما اشعر انه اصبح يكره وجودي ، هو عادة ما كان يوصلني للجامعة لكنه لم يعد يفعل

عندما يعلمني امراً يختصر الأمر ويهرب.

كان يوصلني كل صباح للجامعة ثم يعود ويأخذني منها لنذهب للمطعم معاً لكنه لم يعد يفعل.

احياناً يتصرف ببرود قاتل تجعلني اتعجب رغم الحزن .

وهذا الأمر جعل افكاري السوداوية تنمو ،

ربما لم يعد مرغوباً بي، اصبح يكرهني !

منذ ثلاثة اسابيع مضت ،اي منذ ذلك الاحتفال الذي ذهبت له مع الاصدقاء .

ربما هو لم يعد يرغب بي كصديقة ..

لن انكر انني في بعض الأحيان كنتُ ابكي كثيراً

كنت اشعر انني افقد اخي للمرة الثانية  .

كيوهيون هو اول صديق لي وفعلياً لا اريد خسارته ،لا اريده ان يذهب .

الأصدقاء وعمتي يستمرون بالتفوه بأمورٍ غير منطقية -او هذا ما اقنع نفسي به!-

ك أننا نحب بعضنا او انه يحبني .

لقد قلت قبلاً أنني لن اسمح له بالوقوع بحبي ،لكني لم أقل انني اريد أن اخسره كصديق !

اريده أن يبقى بجانبي وبقربي ،اريده أن يتصرف بطبيعية كالسابق !

انا فقط لا اريد أن افقد صديق..

لا أريد أن افقد كيوهيون

تنهدت لأخطو بأقدامي واجلس بتلك الغرفة انتظر مجيء جاكسون ،

هيتشول كالعاده ينتظرني خارجاً .

دقائق واتى ليستقبلني بحب ،جلستُ اتحدث معه طويلاً وهو يبدو هادئ ..على غير العاده يردُ علي ب "اها ،رائع مممم" اجابات مختصره وابتسامة صفراء

لو عدنا للماضي فأنا كنت هادئة وجاكسون هو الثرثار المزعج لكنه اليوم.. غريب

-ما بك؟!

نظر لي بهدوء لالاحظ الارتباك بعينيه "ما بي؟"

-لا تتحامق معي جاكسون لمَ انتَ هادئ ومتوتر؟!

-لستُ كذلك!

ذلك ذكرني بكيوهيون هو يتصرف مثله آلمني قلبي لأصرخ به "هل تظنني غبيه ؟!اخبرني واللعنة ما بك هل انت اصبحت تكرهني ايضاً؟!"

نظر لي بتفاجؤ ليردف بصدمة"م.ماذا؟! ما هذا الهراء ! بالطبع لا يونهي انت اهم شخص في حياتي لا بل انت كل حياتي!"

اردفتُ بنبرة باكية اثر اختناقي بعبراتي "اذن ما بك؟!"

تنهد ليردف"هناك امرٌ يزعجني ،هو يمنعني حتى من الابتسام يمنعني من النوم بتُّ لا استطيع أن اغفو بشكل طبيعي وكامل ،استيقظ فزعاً في الليل دوماً وأقل شيء يفزعني "

نظرتُ له بتعجُب"ما هو الأمر الذي يخيفك لهذه الدرجة؟"

نظر بعمق لي لينطق "كانغ مينهيوك.."

دبَّ الرعب بقلبي تنفسي اصبح اثقل ،حدقت به بارتباك لأنظر له بنظره مهتزه "ما به ؟الم نتخلص منه ؟ هو لن يؤذينا لا تق.."

لم اكمل كلامي بسبب مقاطعته لي "هو معي في نفس الزنزانة"

ثوانٍ معدودة مرت وانا لم استوعب ما قاله او بالأحرى انا لا استطيع ادخال الأمر لرأسي

عندما شعرتُ أننا تخلصنا من اللعنة في حياتنا عادت وربما بقوة اكبر .

عندما اشعر بالراحة يأتي ما يضغط على قلبي

عندما اشعر بالسعادة تأتي سهام الحزن مخترقةً قلبي بكل وحشية .

حبست دموعي وشهقاتي ،ثانية ثانيتان ثلاث

-يونهي..

سألته ببرود"هل حاول إيذائك؟! منذ متى وهو معك؟"

-اجل ،مرة واحدة حاول قتلي وهو معي منذ حوالي  شهرين

-لمَ لا تغير زنزانتك؟!

ضحك بسخرية "هل تظنين انه سجن والدي لأغير زنزانتي؟! انه سجن يونهي لا فندق فاخر"

اغمضتُ عيناي ثم عدتُ لأفتحهم بهدوء
"ج-جاكسون.."

لم اكمل كلامي ،انا بالفعل لا اعلم ماذا اقول وكأنني نسيت كلماتي كلها

"لا تقلقي يونهي استطيع الاعتناء بنفسي ، انا متمسك بالحياة كثيراً ،انا متمسك بالحياة لأجلك لم يبقي سوى سنتين وبضعة اشهر ،سأعمل بجد لأخرج بدون اضرار ونعيش حياتنا واهتم بكِ وربما ايضاً أكمل دراستي الجامعيه وأصبح ممرض بأحد المستشفيات ،سأفعل كل هذا لأجلك يونهي لأنني لا املك سواكِ"

كان يحاول التخفيف عني واشعاري بالراحة لكنه لم ينجح للأسف فأنا بالفعل منهارة داخلياً

ابتسمتُ له بخفة متصنعةً الراحة "انا أيضاً ليس لي سواك لذلك اعيش لأجلك ،جاكسوناه اعتني بنفسك جيداً وانا سأنتظرك اعدك"

اماء برأسه بخفه وعينيه تدمعان .

"اظن أن علي الرحيل الان!" اكذب ما زال هناك متسع من الوقت لكنني اشعر بالاختناق ولا اريد أن انفجر باكية هنا

تنهدت لأستقيم وأخرج ولم التفت له هذه للمره ،لا ادري ما بي مشوشة وضائعة .

قابلت هيتشول على الباب واظنه لاحظ ملامح وجهي الباكية رغم ان لا دموع ظاهرة ،لكنه كان متفهماً ولم يسألني شيئاً.

اوصلني لمحطة القطارات لأقطع تذكرة وانتظر رحلتي .

اغمضتُ عيناي بألم ، لمَ فقط لا استطيع أن أعيش حياة طبيعية ،لمَ المشاكل والخطايا والذنوب تلحق بي ،،لمَ لا تتركني وشأني

فتحت عيناي ونظرتُ للسماء "الهي ،لمَ يحدث هذا معي ،،هل تختبر صبري؟! ارجوك إن كنت تفعل توقف فإني لم اعد احتمل .. إني اشعر بألم فظيع فأرحني"

زفرتُ بتعب واستقمتُ متجهةً نحو القطار بعدما سمعتُ نداء رحلتي

خطوت اول خطوة ،شعرتُ فجأة بقشعريرة اكملتُ صعودي للقطار ، ثوانٍ حتى الاحظ أن القطار به شيء غريب .

لا ادري لمَ احسستُ بالخوف والارتعاش مع ذلك تقدمتُ لأدخله ، المريب اكثر أنني كنتُ وحدي في القطار .

فجأة الضوء داخله انقطع ولم يبقى سوى مصباح واحد يبدو انه على وشك أن يطفئ ايضاً

شعرتُ بمرور أحد خلفي لألتفتت بسرعة لكني لم أجد احد ،تصنمتُ مكاني فور أن شعرتُ بهمس أحد بأذني "الأمر لم ينتهي بعد صغيرتي!"

ابتعلتُ ما في جوفي بصعوبة والتفتُ له ، كانغ مينهيوك! يقف أمامي لكن..بوجهٍ مشوه

عيناه مليئتان بالحقد والكره والغضب ،اقترب خطوة لأعود بدوري واحدة

اشعر أن لساني قد رُبط لا استطيع الصراخ او التحدث .

اشعر أن كل جزء من جسدي قد شُل .

احسستُ بشيء على معدتي انزلتُ عيناي قليلاً لأجده يحمل مسدساً يوجهه نحوي .

ضغط الزناد ليطلق الرصاصة علي ،لكنني لم أشعر بالألم ..لم اشعر به مطلقاً .

وضعتُ يدي على الجرح وعدتُ خطوتين للوراء ،لكنني شهقتُ بخوف عندما رأيتُ عيناه الدامية ،،وكأنه كان يبكي دماً .

امسك بعنقي يشد عليه بكل قوه وبتُ احاول التقاط أخر انفاسي .. اغمضتُ عيناي بألم

"انستي" عقدتُ حاجبي ،،لمن هذا الصوت!!

"انستي !"

فتحتُ عيناي ليستقبلني وجه فتاة ما ،نظرتُ لها بحيرة لألتفتت حولي وأجدني اجلسُ على احد المقاعد ولا يوجد شيء غريب .

"انتِ بخير؟! لقد وصلنا للمحطة" لحظات لأستوعب أن كل ما حدث كان كابوس ،تنهدتُ براحة لأستقيم واخرج

يبدو أنني سأعاني من الكوابيس مثل جاكسون .

اخذتُ سيارة اجره لأذهب للمنزل لأجده فارغ.

يبدو انهم لم يعودوا من العمل للآن .

ذهبتُ لغرفتي لألقي نفسي على السرير ..اشعر بالتعب بكل انحاء جسدي .

لكنني بالفعل لم اقم بشيء يذكر سوى ذهابي لسيئول ..

اغمضتُ عيناي ،اريد فقط أن انام براحة لا اريد أن أفكر بأي شيء يدفعني للحزن او يسبب لي الصداع

استيقظتُ بعدها اثر جفاف حلقي نظرتُ للساعة التي كانت تشير للثالثة فجراً ،نهضتُ بترنح لأتوجه للمطبخ توقفتُ امام الباب ونظري تعلق على كيوهيون الجالس على المقعد ويعبث بهاتفه .

توجهتُ للثلاجة لأخرج الماء واسكبه بالكأس .. وأخيراً لاحظني

نظرتُ له ليبادلني النظرات مطولاً ..مطولاً

"مرحباً" نطقتُ لأراه يبتسم بارتباك

"اهلاً"
استقام ليتخطاني قليلاً ببرود.. و قد كانت هذه القشة التي قسمت ظهر البعير

امسكت بيده الفه نحوي لأصرخ بينما فقدتُ القدرة على حبس دموعي اكثر"اللعنة تشو كيوهيون لا تتجاهلني!"

***

*Kyuhyun*

"اللعنة تشو كيوهيون لا تتجاهلني!"

صرخت بها بقوه لأوسع عيناي بصدمة ،ثوان لألاحظ دموعها التي اخذت مجراها بالفعل

"انت لعين اتعلم؟! إن كنت تكرهني لمَ منذ البداية جعلتني صديقتك"

ماذا!!

رفعتُ يدي لأمسح دموعها لكنها ابتعدت .

نطقتُ بتأتأه لأنني ما زلتُ مصدوماً بالفعل "لمَ البكاء!؟"

صرخت مجدداً بنبرة باكية" اتظن ان لا شيء ممَ يحدث معي يستحق البكاء ،لقد حبست هذه الدموع اللعينة لفترة طويلة حتى فاض الكيل"

انا ما زلتُ لم استوعب "ما سبب حزنك يون.."

تنفسها اصبح مسموعاً تكلمت بين شهقاتها "انت غبي واحمق ولعين ؟! لا افهم هل اخبرتني انك ستكون صديقي لأنك اشفقت علي ثم مللت التمثيلية؟! هل تكره وجودي؟! هل اصبح غير مرغوب بي!"

ما هذا الذي تفكر به!! لا افهم كيف لها أن تفكر هكذا!!

-كلا يونهي انا لم اكذب بشأن رغبتي بأن تكون صديقين ولم اكره وجودك ! لمَ قد تفكرين هكذا؟!

اقسم..أنني شعرتُ بشرار يخرج من عينيها "انت كاذب لعين ..انت تتجاهلني ولا تتكلم معي وتتجنب وجودي ولم تعد توصلني للجامعة حتى ..انت اصبحت تكره وجودي"

هذه الفتاة تلعن كثيراً! و ماذا!! هل هي تشعر هكذا..

نظرتُ بعمق لعينيها ،هذه العينين سبب ارتباكي وتجنبي اياها، شعور الاضطراب الذي يتولد بجانبها

هروبي ليس منها ،هروبي هو من مشاعري .

احب تواجدها كثيراً لكنني ولسبب اجهله اخاف من مشاعري بجانبها

"يونهي كلا ،لمَ تفكرين هكذا؟! انا بالفعل احب وجودك"

"اذاً لمَ تفعل هذا؟! لمَ تتجنبني وتتجاهلني؟!"

صمتُ للحظات لا اعلم بما اجيبك يونهي ،حقاً لا اعلم !

هل اخبرك أنني بجانبككِ اشعر بالارتباك والتوتر وتسارع في نبضات قلبي

هل اخبرك انني افكر بكِ اكثر من نصف اليوم

هل اخبرك انني أشعر وكأن قلبي معلق بين الارض و السماء معكِ

بماذا اخبركِ يونهي ؟!

هل اخبركِ انني بدأت الاحظ كل تفاصيلكِ ؟ كل حركاتكِ كل كلامكِ؟ هل اخبركِ انني اراقبكِ يومياً حتى حفظتك

لكنني لا استطيع الاقتراب منكِ لأنني اعلم انني لا استطيع الصمود امام ملكوت عينيكِ !

تكلمت بعد صمتي الطويل"انت لم تعد ترغب بصداقتي!"

هل استطيع تصنيف كلامها تحت مسمى صحيح؟! ام ماذا

ابتسمت بسخرية لتردف "انت كذلك !"

ارادت الالتفات لتغادر لكنني امسكتُ يدها لأوقفها نظرتُ لها لأتنهد اقتربتُ منها اكثر .. واكثر

مسحتُ دموعها بأصابعي بخفة "توقفي عن التفكير هكذا"

احتضنتها ،

وفجأة انقبض قلبي وتسارعت نبضاته،صاحبهُ شعور لطيف غزا قلبي

شعرتُ بالفراشات تحوم داخل روحي .

مسدتُ على شعرها بهدوء لتبادلني فجأه العناق

وذلك لم يزد نبضاتي الا سرعة و أشك انها تستطيع الان سماعه

صرختُ داخلياً على قلبي ليهدأ لكن عبثاً ..

شعرتُ بارتخاء جسدها ويديها ،تنفسها اصبح منتظما ..هل غفت ؟!

-يونهي

همهمت كأجابة ..لم تنم لكن يبدو أن التعب قد سيطر عليها ..

حملتها بخفه وهي لم تعارض اتجهتُ نحو غرفتها و وضعتها على السرير ،جلستُ بجانبها انظر لها وهي تغمض عينيها

يدي تعبث بشعرها وعيناي معلقتان على تفاصيل وجهها

مسدتُ على شعرها طويلاً حتى شعرتُ انها قد غفت

همست
-يونهي

لم اتلقى اجابة ..لقد نامت

اقتربتُ منها كثيراً حتى لم يعد يفصل بيننا شيئاً

همستُ بذات النبرة "يونهي اعتقد انكِ على حق ..انا اعتقد انني لم اعد اراكِ ك صديقة"

تأملي لوجهها هكذا عن قرب كان مريح نوعاً ما ،رأيتُ اثر دمعة عالقه على رمشها

اقتربتُ اكثر منها مُقبلاً عينها ،الفراشات عادت لي ..

ابتعدتُ ببطء وقبلت عينها الأخرى ،ثم ارنبة انفها

ابتعدتُ ببطء لأعود مجدداً وأقبل خدها

ملمس بشرتها كان لطيفاً حقاً ..

ابتعدتُ اخيراً عنها ،نظري تعلق بشفتيها

اظن ان هذا سيحدث لاحقاً ، ابتسمتُ بتوسع لأخرج قبل أن التَهِم المسكينة هناك

قهقهتُ بخفة ..اشعر أنني كمراهقة حصلت على قبلتها الاولى

ما الذي تفكر به تشو كيوهيون ..فالتنم فقط

توجهتُ نحو غرفتي لأتمدد على السرير

اغمضتُ عيناي بقصد النوم لكنني تذكرتُ ملمس بشرتها عندما قبلتها

الابتسامة شقت طريقها نحو شفتاي بوسع

دفنتُ نفسي تحت الغطاء بحماس

طوال هذه الأسابيع كنتُ احاول نفي مشاعري او التخلص منها
لكنني كلما حاولت ذلك اجدني اغرق اكثر و اكثر

لكن الان انا موقن أنني احبها ولا ارغب بالتخلص من مشاعري اتجاهها ابداً

انا احب تشوي يونهي!

قمتُ بضبط منبه صباحاً حتى اوصل يونهي للجامعة،لا اظن انني من الان سأتجنب هذا

7:00 AM

رنين المنبه المزعج قد ايقظني من نومي بدون رحمة ،حاولت تجاهله لكن لم استطع

رفعتُ نفسي عن الوسادة لأغلقه بكل وحشية

لمَ اساساً وضعتُ منبهاً؟!

دقائق مرت وانا احاول أن اتذكر لأصرخ فجأه "يونهي!"

تذكرتُ ما حدث قبلاً لتعود الابتسامة على مُحياي .

اتجهتُ نحو دورة المياه لأخرج منها بعد دقائق ،اخترتُ ملابسي بدقة وارتديتها

نظرتُ لصف العطور امامي وأخترتُها ايضاً بدقة رششته بكثره

صففتُ شعري للأعلي و اجل انا جاهز

ماذا

انا افعل هذا لأجلي فقط

اجابني عقلي "هل طلبتُ منك ان تبرر!"

لأرد عليه" لا دخل لك"

رد علينا قلبي"اعترف أنك تفعل كل هذا لأجل يونهي"

-كلا هذا لأجلي

فسألت ثيابي"اذن لمَ تغرقني بالعطر ،اليس للفت انتباه يونهي؟!"

-كلا

صرخت معدتي "رجاء اني اتضور جوعاً!"

اخيراً هناك جزء مني عاقل ،اسف يا معدتي تعالي لأطعمك

خرجتُ لأتوجه الى المطبخ لأرى يونهي المشرقة تجلس مع امي تتناولان الافطار

"صباح الخير!" نبرتي كانت مشرقة ومرتفعة

التفتت امي لي باستغراب"صباح الخير! لمَ انت مستيقظ من الصباح وما هذه الاناقة هل انت ذاهب لمكان ما؟!"

-كلا سأوصل يونهي للجامعة

رفعت يونهي رأسها التي كانت تتحاشى النظر الي لتتوسع عينيها بقليل من الصدمة .

-توصلها للجامعة فقط؟! بهذه الاناقة؟!

"انا دائما انيق" غمزتُ نهاية جملتي لأتوجه نحوهم واجلس -بجانب يونهي- لأتناول الفطور

هذه المره لا اشعر بالارتباك او التوتر ابداً بل بالعكس كنتُ اشعر بالراحة .

نظرتُ ليونهي بطرف عيني كان الإحمرار قد غزا وجنتيها ..اريد اكلها !

ابتسمتُ براحة لتقع عيناي فجأه على امي التي تنظر بخبث لي .

-ماذا!!

اجابتني وهي تقلب الطعام "ماذا ماذا؟!"

-لمَ تنظرين الي هكذا؟!

-لمَ تنظر ليونهي هكذا؟!

اوه امي هل يجب أن تكوني صريحة هكذا؟! بدأت اعلم من اين اكتسبتُ صفاتي!

نظرتُ ليونهي التي كانت تحارب عدم التقاء عينينا .

ابتسمتُ بلطف وبعثرتُ شعرها لترفع رأسها وتظر لي بصدمة

-هيا يون لنذهب

"اوه" هذا كل ما صدر منها عندما استقمتُ

استقامت بدورها لتودع امي

في السيارة كان الجو هادئ لكنه كان مريح..بالنسبه لي! اما بالنسبة ليونهي فهي تلعب بأصابعها وتنظر لكل شيء عداي

توقفتُ امام الجامعة "يون.."

نظرت لي ثم انتبهت اننا وصلنا "اوه ..شكراً"

خرجت بسرعة دون الالتفات

اخذتُ شهيقاً وزفرته براحة،هل ابدو كالاحمق؟!

لا يهم ،عدت للمنزل وبتُ احسب الوقت المتبقي للذهاب للعمل لكنه ما زال الوقت باكراً لذا لا بأس باستئناف نومي صحيح!؟


في النهاية انا لم انم سوى اربعة ساعات لذا فور وضع رأسي على الوسادة سقطتُ نائماً .

بعد استيقاظي ذهبتُ للعمل بعجل وفعلت كل شيء تقريباً !

اجل انا انتظر موعد عودة يونهي من الجامعة ،لكن الوقت اللعين يمر ببطء

تنهدتُ للمرة الالف وانا انظر للساعة لم يتبقى الكثير.

مر الوقت ببطء فعلاً ،حتى انه لم يأتي اي من الحمقى هنا

وأخيراً انا داخل السيارة انتظر خروج يونهي ،فور خروجها هي لم تنتبه لي لذا قمتُ بالضغط على البوق فانتفضت بخوف ،حبست ضحكتي بصعوبة عندما دخلت للسيارة

"كيف الحال" سألتها لتجيبني "بخير"

لا اعلم قبلاً كنتُ انا المتوتر لكن لمَ هي هكذا الان؟!

اتجهتُ نحو المطعم مجدداً ، بدلت يونهي ملابسها لتبدأ بالعمل ،وانا بين الفترة والاخرى اخرج لأراها

التقت اعيننا اكثر من مرة لكنها في كل مرةٍ تشيح النظر بعيداً

عند عودتنا للمنزل هي لم تنطق حرفاً ،لذا عندما دخلنا باغتها بسؤال فجائي "ما بكِ يونهي؟!".

نظرت لي بهدوء و تمتمت "لا شيء"

-كيف لا شيء وانت تتصرفين بغرابة

تنهدت لتنظر لي بهدوء وتوتر "انا اريد..".

-تريدين؟!

-اريد أن اعتذر عمَ قلته امس ..كيوهيون انا في الحقيقة اعلم انك تكرهني و انك تتصرف اليوم معي بلطف لكي لا تشعرني ب..

قاطعتُ كلامها الغبي وانا اضع سبابتي على شفتيها "هُشش"

اردفتُ"انتِ غبية"

نظرت لي بغير فهم لأكمل"كيف تفكرين هكذا؟! انا لا اكرهك .."

-اذن لمَ كنت تتصرف بحقارة معي ؟!

قهقهتُ على كلامها الفتاة هنا ايضاً صريحة ،اعني لو انها استبدلت كلمة حقارة بشيء اخر ماذا ستخسر؟!

-اسف كنتُ مشوش جداً

اظن انها لم تفهم كذلك لذا احتضنتها وهمستُ في اذنها

"اسف لن اتصرف بحقارة مجدداً"

_
غير مسيطر عليه
التشابتر السابع عشر تم 🌛💙

© آرتِمس ,
книга «Uncontrolled».
Chapter 18||مجرد صديق
Коментарі