"نبضاتُ قلبك ستبقى ذاتها ،حتى تقع في الحب"

***

*Kyuhyun* 3:07 PM بوسان

بدخول الشتاء علينا كُنا قد اصبحنا انا ويونهي صديقان مقربان بحق ،كم مضى على معرفتنا ؟

خمسة اشهر؟ كنا حقاً قد تقربنا في هذه الفترة البسيطة .

كُنت اهتم بها وكأنها شقيقتي الصغرى .

وأيضاً اصبحت مقربة من اصدقائي اكثر .

من الجيد انها تكتسب اصدقاء لكنها للأسف اكتسبت اصدقاء حمقى .

ولا اقول هذا لأنني اشعر بالغيرة كلا انهم بالفعل مجموعة حمقى .

واعتقد انها اصبحت تتحدث باريحية اكبر .

على ذكر يونهي هي قد ذهبت صباحاً لسيئول لأجل تلك المرأه ،افتقدتها اشعر بالملل حقاً

الليلة ستكون ليلة عيد الميلاد لذا اخبرتني امي عند عودة يونهي سنقوم بتزيين المنزل وشجرة الميلاد

انها دائماً تذهب في الصباح حيثُ اكون نائماً

اهتز هاتفي معلناً عن وصول رسالة لأفتحها
-كيوو!

كانت من ييسونغ  "اجل؟!"

-ستأتي صحيح أنت لن تفوت الاحتفال

لقد اخبرني مسبقاً عن الاحتفال بالملهى بمناسبة رأس السنة الميلادية وانا بالطبع لن ارفض الاحتفال

اعني انا بالفعل اعشق الاحتفال وخاصة مع الحمقى اصدقائي

-بالطبع سوف آتي

-حسناً ولا تنسى احضار يونهي

كنتُ على وشك الادلاء بموافقتي لكنني توقفت للحظة ..يونهي و ..ملهى!!

-مستحيل!!

-لمَ؟سيكون الجميع موجود

-قلت لا يونهي لن تذهب للملهى!

-الان ستأخذ دور الزوج الصالح! احضرها فحسب هي ستبقى معنا

-ك ل ا

بعثتها لها حرفاً حرفاً حتى يفهم درجة رفضي

-انت حقا..يا اللهي

ارسل بعدها "على اي حال انا سآتي عندكم لنحتفل بعيد الميلاد تعرف لن احتفل مع العجوزان عندي لأنهم لا يمتلكان وقتاً للاحتفال"

-حسناً انا انتظرك

-انا ذاهب الان إن رآني ابي وانا احدثك بالعمل سوف يجعل من كرامتي بساطاً للارض

-اذهب اذهب

خرجتُ من محادثته لأتوجه نحو غرفتي
غيرتُ ملابسي والتقطتُ هاتفي ومفتاح السيارة .

انا ذاهب لأشتري الهدايا .

اولاً امي وهيتشول الذي على الاغلب سأرسلها اليه بالبريد
ثم يونهي وييسونغ  .

بعد ان انتهيتُ من شراء الهدايا خرجتُ اتجول في الشوارع ،صدقاً اجواء العيد رائعة .

هناك عائلات تتنزه ومعها اطفالها وايضاً اصدقاء هنا وهناك يضحكون ويلتقطون الصور ويوجد هنا احباء كذلك يمشون بينما اياديهم متشابكةة .

شعرتُ بسقوط شيء بارد على ارنبة انفي نظرتُ لأعلى لأبتسم بتوسع "سقوط الثلج"

عانقتُ نفسي وانا انظر لبلورات الثلج وهي تتساقط

لا ادري لكنني أحب هذا المنظر لدرجة انني اشعر برغبة في الصراخ .

بالطبع لن افعل ذلك لكي لا يظن المُشاة انني مجنون هارب من المصحة !

التقط انفي رائحة لطيفة نظرتُ حولي لأجد عجوز تبيع البطاطا الحلوه .

تقدمتُ نحوها لأشتري واحدة ،كان بجانبي ثنائي مراهق الشاب يقوم بالنفخ على البطاطا الساخنه لأجل الفتاة ،كان شكلهم لطيف جداً .

ابتسمتُ بلطف على شكلهم حتى شابك الفتى يده مع يدها وذهبا .

-لطيفين صحيح!

نظرتُ للعجوز التي تمدُ لي البطاطا "اوه اجل"

-هل انتَ كذلك تواعد؟

ما بال هذه العجوز "كلا لا افعل"

-اوه مؤسف ،شاب لطيف مثلك عازب

-اعتقد انه لم يقدر لي بعد أن التقي بمن احب

-ربما ..وربما من تحب حولك لكنك جاهل لذلك .

حولي؟! هل يمكن أن يكون حقاً حولي وانا لا ادري ؟!

ماذا لو كان كذلك؟! لكنني حقاً لا اعرف احد من الجنس الاخر سوا يونهي وهينا وبالطبع الاثنتان ليستا من احب!

"على اي حال اتمنى أن تقع في الحب قريباً،ميلاد مجيد" اخرجتني من افكاري العجوز لأجيبها بابتسامة

-اتمنى كذلك ،ميلاداً مجيداً

سيكون لطيفاً حقاً الوقوع في الحب !

***

*Yeonhye* 4:45 PM سيؤول

اليوم ذهبتُ منذ الصباح لسيئول لكنني لم اذهب مباشرةً عند جاكسون تقريبا

فلقد اخبرني هيتشول ان ارتاح اولاً ثم سنخرج .

لقد صنعنا الطعام وتكلمنا بأشياء شتى ، لا اعلم طبيعة علاقتي بهيتشول

اعني لم يخطر ببالي ابداً اننا يمكن أن نكون اصدقاء

ولا ادري حقاً لمَ ربما بسبب علاقته مع شيون ومينهو !

مع ذلك انا اكون مرتاحة حقاً بالتكلم معه او وجوده .

هو مريح مثل جاكسون ..

عند ذهابنا لجاكسون لم تكن مشاعري مثل المرة الأولى لم اكن قلقة لم اكن اشعر بالخوف لكنه من كان يبدو مريباً رغم سعادته الظاهرة .

-غداً عيد الميلاد ،احضرتُ لك هدية

-اووه صغيرتي ماذا احضرتِ لي؟!

-قبعة سانتا كلوز.

اردف ساخراً "هل تنتقمين مني لأنني في العيد الماضي احضرتُ لك تلك الجوارب الحمراء"

ضحكتُ بخفة"يمكنك قول ذلك"

-ما هذا الشر كله .

-لو كنتُ شريرة لما احضرتُ لك شيئاً  اخر

بنبرة فضولية "ماذا احضرتِ لي"

اخرجتُ من الكيس مجموعة من الكراسات واقلام التلوين واقلام مخصصة للرسم"

لمعت عيناه "يونهي..انا احبكِ حقًا"

ضحكت بسحرية"انت مستغل فقط"

بادلني الضحك بمرح بينما اخذ كراسته واقلامه "لكنني حقًا احبك"

نطقتُ بغرور مصطنع "اعلم ذلك"


تذكرتُ شيئًا ، اكملتُ كلامي بارتباك

-جاكسون ،انا ..سأستخدم المال الذي معنا و ..اعني انا سوف اكمل دراستي

قاطعني"لا بأس يونهي حقاً اخبرتك مراراً فقط استخدميه"

-لن استخدمه كاملاً انا فقط سأدفع اقساط الجامعة تعلم..

-لا بأس حقاً لكن اخبريني ماذا تدرسين

ابتسمتُ لأجيبه "تخصص الطهي سأصبح شيف رائعة"

نظرتُ لتعابيره المنصدمة ثم اطلق ضحكةً عالية اكاد اجزم ان قلبه سيتوقف باستمراره بالضحك

-لمَ تضحك؟!

-انتِ؟وطهي؟

كان ما زال يضحك وهو يكمل"يا الهي يونهي انتِ حقاً فقدتِ صوابك"

صرختُ به
-ما بالك يا لعين!!

ما زال يضحك"اذكرُ عندما قررتِ مرة صنع الراميون لنا! تحول المطبخ لدمار شامل بالاضافة الى الراميون المحترق .. كانت اول مرة اعرف ان الراميون يُحرق"

-ايها الفاسق!! كان هذا منذ زمن

اردف ساخراً"اوه اجل"

- اعطني الهدايا هاتها انت لا تستحق شيء

اردف بطريقة درامية وهو يحتضن اغراضه"اوه كلا يون يونيي اعتذر لا تأخذي شيئاً"

-تشه احمق

الوقت الجميل واللحظات اللطيفة تمر كسرعة الضوء
عندها نتمنى لو أن الوقت يتجمد وأن نحظى بأكبر قدر من هذه اللحظات

شعوري ك يونهي يكون هكذا مع جاكسون ، انا فقط اتمنى الا ينتهي الوقت والا يمر وأن يتوقف

يتوقف حتى تشبع عيناي من رؤية جاكسون

لكن للأسف ليس كل ما نتمناه يحدث

عند خروجي من عند جاكسون كان لا يزال هيتشول بانتظاري

-هااي

ابتسمتُ لأجيبه"هااي ، ما زلت هنا اخبرتك انني سأعود وحدي لا بأس"

-اجل و لا ليس فقط لأجلك ولكنني سآتي معكِ

-اوه! تقصد انك ستأتي لبوسان

-اجل سأقضي هذا العيد مع عمتي وكيو

-هذا خبرر جميل!

ابتسم لتظهر غمازتيه -واللتان حرفياً تشبهان الحفرة- لأبتسم له بالمقابل

الطريق كان صامتاً انا انظر من النافذه وهو يقود بهدوء قررتُ كسر الصمت بيننا

-هيتشول؟!

-اجل يون؟

-هل يمكنني سؤالك؟!

-بالطبع

-لمَ تعيش مع عمتي وكيو

كان سؤالاً يدور برأسي منذ زمن ،لم يعيش هيتشول معهم واين عائلته هل هم متوفون؟ ام هو مثل حالتي !

ظهرت على ملامحه ابتسامة منكسرة ليردف "والداي توفيا منذ زمن بعيد ومنذ ذلك الوقت اعيش معهم"

حسناً لقد شعرتُ بالندم وتأنيب الضمير ،لم يكن علي سؤاله مع انني كنتُ اشعر بداخلي انني اعرف السبب ..

-اعتذر

اردف مبتسماً "لمَ الاعتذار هذا حدث منذ زمن وايضاً هم الان بمكان افضل ..صحيح؟"

همست"صحيح"

***

*Jackson*

عدتُ للزنزانة بعد رحيل يونهي
كنت احمل اغراضي لأضعهم بجانب السرير
ابتسمتُ برضى على اختيارها لقبعة سانتا  واغراض للرسم

تنهدت لأمسك الورق واتحسس ملمسه ..كم اشتقت للرسم كم اشتقتُ لأشياء كثيرة ،ليتني لم اقترف ذلك الذنب الذي جعلني حبيسًا هنا

نظرتُ حولي جميع الوجوه هنا تحمل شيئاً مختلفاً عن الاخرى

كلٌ لديه سبب لوجوده هنا

رأيتُ جونسو وهو يتحدث ويضحك مع احد الرجال
الا يتعب هذا الفتى من الضحك !؟

على اي حال شخص مثل جونسو لمَ هو في السجن؟!لم اسأله قبلاً عن سبب وجوده هنا

ربما هو هنا لأنه لأن الجيران اشتكوا من صوت ضحكته العالية ،اتوقع هذا منه

ضحكت بسخرية لأفكاري ثم بدأت انظر للوجوه واحاول تخمين ما سبب وجود صاحبها هنا .

حتى التقت عيناي به.

كان ينظر لي كدائماً ،نظرة السخرية والسخط في عينيه
وكأنه ينتظر بأية لحظة أن يهجم علي ويقتلني .

مينهيوك .

منذ ان انتقل لزنزانتي  لم يتحدث معي ولم يهددني حتى لكن نظراته اللعينة التي يطلقها علي كافية لجعل قلبي يسقط بين قدماي .

تذَكُري كيف كاد ان يقتلني عندما اقتحمتُ مكتبه وكيف كان يصرخ بالمحكمة

تذَكُري لكل ذلك جعل مني ارتعش خوفاً .

لا يزال التواصل البصري بيننا انا لا استطيع قطعه من خوفي وهو لا يقطعه لغضبه .

ارتفت زاوية فمه مشكلةً ابتسامة مستفزة لأبعد نظري عنه اخيراً .

اظن أن علي الاستحمام ، كلا اظن ان علي الهرب من نظراته التي اشعر بها ..

توجهتُ للحمام لأشرع بخلع ملابسي والاغتسال .

بقيت هناك مدة وعقلي مشغول بكل شيء ولا شيء

انتهيتُ لأرتدي ملابس جافة لأسمع صوت الباب ،اللعنة نسيت ان اغلقه حمدلله انني انتهيت .

التفتُ لأجد مينهيوك امامي ..

هربتُ منه ليلاحقني هنا ، رمشتُ بتوتر وابتعدتُ خطوتين للوراء

-مرحباً صغيري جاكسونااه

كانت هذه اول مرة اسمع صوته منذ اتى لهنا ،صوته اعادني لذكريات قديمة ومؤلمة

شعرتُ بتسارع ضربات قلبي والعرق انساب من جبيني دليلاً على توتري .

اكمل كلامه" جاكسونااه ايها العاق لمَ لم تسلم علي"

ابتلعتُ ما بجوفي بتوتر ومع تقدمه خطوة عدتُ بدوري خطوة

اجبته اخيراً بتوتر "ماذا تريد"

-هل انتَ خائف مني جاكسون؟

اللعين ما يزال يقترب حتى اصطدمتُ بالجدار وهو اصبح قريباً حد اللعنة

اعاد سؤاله "هل انت خائف مني؟"

- ك-كلا

تحولت ملامحه لتظلم نظراته "عليك الخوف جاكسون"

-لمَ سأخاف من لعين مثلك!

ارجوكَ لساني توقف عن الكلام بدون تفكير!

ابتسم بجانبية واقترب اكثر مني حتى يهمس في اذني "لأنني أبشرك أن الامر لم ينتهي ..صغيري"

ابتلعتُ ما في جوفي لأردف"انت مجرد مختل مينهيوك"

احسستُ فجأه بيده التي تشد على رقبتي وبدأت اقاوم طلباً للأُكسجين

-جاكسون انت سبب وجودي هنا عليك الموت ،سأقتلك

شعرتُ بارتخاء اطرافي ،لا اقوى على الصمود .. هل سأموت الان !

ماذا عن يونهي ! هل عند موتي وخروجه هو ،هل سيفعل بها شيئاً

كيف ستكون صدمتها عندما يصلها خبر وفاتي

تمردت دمعة من عيني وانا اشهد مصيري المحتم حنى سمعت صوت همس اخر اعرفه

"ابتعد عن صديقي"
فتحت عيناي بصعوبه لأرى جونسو يلتصق بظهر مينهيوك ويضع سكيناً صغيراً على رقبته

-ابتعد عن صديقي ،لن اكرر كلامي للمرة الثالث

ابتسم مينهيوك ليبتعد ببطء عني "يبدو انك كسبت اصدقاء .. صغيري"

ابتعد جونسو عنه ليخرج هو وانا اشهق بقوه اعوض الأكسجين الذي فقدته وبدون سبب دموعي بدأت بالهطول

وضع جونسو يده على كتفي "انت بخير جاكسون؟ ماذا يريد منك هذا اللعين ؟ جيد انني تبعته والا كنت ميت"

نظرتُ له بحنق والدموع ما زالت تجول بمقلتاي وبدون سبب دفعته بقوه "اللعنة عليك اذهب للجحيم"

نظر لي بصدمة"ماذا فعلتُ لك؟!"

لا ادري لمَ شعرتُ بالغضب بسبب تواجده نظرته له بسخط وخرجت بدون أن اتفوه بكلمة

نظرتُ لمينهيوك المستلقي على سريره وكأنه لم يفعل شيء

شتمته داخلي لأتوجه لسريري اغمضتُ عيناي لأطمر نفسي داخل الأغطية لأشعر بانخفاض السرير دليل على جلوس احد عليه..مينهيوك!

هل سيفعل لي شيئاً هنا .. وأمام الجميع؟!

ازال الغطاء عني ليظهر لي وجهه المتعجب ..زفرت بارتياح

-ماذا تريد جونسو !

-لم تخبرني ماذا يريد ذلك السافل منك؟لمَ حاول قتلك؟!

-لا شأن لك ! توقف عن حشر انفك في اشياء لا تعنيك!

-انها تعنيك اذن هي تعنيني

-كلا لا تعنيك توقف عن التدخل بشؤوني كيم جونسو!

رد بغضب اول مرة اشهده"اتعلم ليته قتلك ولم انقذك"

رددتُ عليه بنفس النبره"لم اطلب مساعدتك"

-تباً لك

-سحقاً لك

تنفست بغضب وهو كذلك ليردف بعدما هدأ"اذن ماذا كان يريد منك؟"

رددتُ بصدمة "الرحمة"

***

*Kyuhyun*

وصل للمنزل منذ لحظات ييسونغ  كان يبدو عليه التعب ،مسكين من يعمل في ليلة عيد الميلاد !!

حضرتُ له القهوه لأنظر للساعة ..لمَ تأخرت يونهي

اتصلتُ بها لتخبرني انها في الطريق ومعها مفاجأه ..

ما هي المفاجأه التي ستحضرها يونهي مثلاً؟

قُرع الجرس لأسمع صوت امي تستقبل احد القيتُ نظرة ..هينا

ااه اجل هينا تعرفت على جميع اصدقائي وحتى امي وامي اخبرتها أن تأتي لتحتفل معنا

بعثتُ رسالة ليونهي اخبرها أن لا تتأخر وعندما تصل لبوسان أن تتصل بي لأذهب لأخذها

جدياً هي صغيرة لا اعرف كيف تذهب لسيئول وحدها..اعني اعلم انها ربما تريد رؤية من تبقى من معارفها لكن اشعر حقاً بالقلق عليها .

خرجتُ من المحادثة لأتوجه لهم وارى أن شجارات هينا ييسونغ بدأت

ييسونغ  هذا يتشاجر مع الجميع الا يوجد احد لم يتشاجر معه؟! اشكك بهذا

-هل اتيتما للشجار هنا!

اردف"هي من بدأ بنعتي بالسلحفاة"

-اليست الحقيقة لمَ تنكر ذاتك

استمر هذا النقاش حتى انهته امي بضرب ييسونغ وهينا على رأسهما ..تستحقان هذا.

ابتسمتُ بداخلي حتى سمعت صوت الجرس ..من الذي سيأتي الان .

فتحتُ الباب لتتوسع عيناي ،يونهي..الم اخبرها ان تتصل بي!

وقبل ان افتح فمي رأيت ظل احد بجانبها و..

صرختُ بقوه وارتميتُ بحضنه"هيتشول!"

سمعتُ قهقهته ليردف"اشتقت لك كيونا"

اردفتُ بحماس
-وانا وانا

"هيتشول!!" صوت امي خلفنا جعلنا نستدير لتعانقه بقوه وتكمل "ايها العاق اشتقت لك"

-وانا أيضاً عمتي ،لقد اتيت للأحتفال معكم

سحبته لندخل جميعاً ل الاحظ يونهي التي تقف وهي تبتسم لأبتسم لها بالمقابل واشير لها بالتقدم

شرعنا بالتكلم والقاء النكات والاستماع لقصص هيتشول الممتعة

كانت يونهي تجلس بجانبه وهي تضحك بشدة لتغطي فمها وتضع رأسها بحركة لا ارادية على كتفه ..

حسناً هذا ولسبب اجهله لم يعجبني  ابداً .

اعني لمَ هي تتصرف بهذه الراحة معه !.

بعد فترة كلٌ قد وجد عمله انا ويونهي نعد الطعام ..تصحيح انا اعده ويونهي تتشاجر مع السلطة

هيتشول يقوم بصنع الشكولاتة الساخنة ييسونغ وهينا يقومون بتزيين المنزل وامي ..تجلس وتشرف علينا

واعني ب -تشرف- انها تحتسي القهوه وتقوم بأمرنا بفعل هذا وذاك

اخذنا استراحة لشرب الشوكلاتة الساخنة

وبعدها ساعدنا هينا ييسونغ  بتزيين الشجرة وتغليف الهدايا .

صوت هيتشول اتانا" يون يوني تعالي لنحضر الطاولة"

-قادمة

ذهبت وبقيتُ انا متصنم..ماذا!! يون يوني؟!

هل هو قريب منها لهذه الدرجة؟!

استقمتُ لأساعدهم واجل فعلتُ هذا لأنني لم احبذ بقاءهما وحيدان

بعد أن جهزنا الطاولة تناولنا العشاء كعائلة واحدة

نتحدث حول العديد من المواضيع والاشياء نخرج من موضوع لأخر

كلامنا الذي لا بداية ولا نهاية له!

ابتسمتُ برضى على شكلنا
امي يونهي هيتشول ييسونغ  وهينا ،وجونغسو ،ريووك وهنري -غير الموجودين- .

عائلتي الدافئة عيد ميلاد سعيد.

8:00 PM ~  31-12-2017

كنتُ اتجهز للأحتفال الذي سأذهب له مع اصدقائي في بلاك برادايس

صففتُ شعري للأعلى مع قميص قطني ابيض وسترة جلدية بنية ،جينز وحذاء بني

غمزتُ لنفسي ،انا جاهز فقط سأنتظر ييسونغ  ليأتي فهو اخبرني انه سيمر بي

"اووه تبدو متأنقاً يا ابن تشو الى اين؟" صوت يونهي اخترق مسامعي لأنظر لها بابتسامة واجيبها

-سأذهب للأحتفال مع الاصدقاء

-احتفال؟!

تبدو خائبة ف اجل انا لم اخبرها عنه ..اجل لن أأخذها لملهى

-انه في ملهى ،لن اتأخر كثيراً لا تحزني

-لمَ اذن لا تأخذني معك ؟!

نظرتُ لها بصدمة"لا ..انه ملهى يونهي انتِ صغيره"

-لستُ صغيرة! خذني معك ارجوك اشعر بالملل عمتي ذهبت لأحدى الجارات

-كلا يون!

ماذا ،اعجبني اختصار اسمها عندما ناداها هيتشول هكذا قبل اسبوع

-لك..

قاطعها رنين الجرس قبل ان تكمل كلامها لأفتح الباب ويظهر ييسونغ  "اووه صديقي الوسيم "

دخل لينظر ليونهي بصدمة "يونهي لمَ لم ترتدي ملابسك بعد؟!"

-هل سآتي؟!

-لا
-اجل

اردفتُ وييسونغ  بذات اللحظة ليقطب حاجبيه "الم نتحدث بهذا الموضوع ..كيوهيون نحن معها لن يحدث لها شيء"

زفرت "انها لا تزال في السابعة عشر من عمرها لا يجب أن تذهب لتلك الاماكن"

-اوه رجاءً كيوهيون ،اصبحتُ في الثامنة عشر منذ اسبوعين!

توسعت عيناي بصدمة لأردف مع ييسونغ "ماذا"

اردفت بغير فهم"ماذا؟!"

-هل حقاً اتى عيد ميلادك؟

-اجل

-لمَ لم تخبرينا ؟!

-هل هذا مهم؟!

حسناً انا مصدوم وحزين و ..كل شيء اعني كيف لم يخطر لي أن اسألها عن يوم ولادتها قبلاً ..انا صديق مريع!

اردف ييسونغ بحماس"اذن هذه فرصة لنحتفل به حتى وان كان متأخراً"

كنت اريد الرفض لكن لا استطيع الان نظرت لي بحماس لأردف "تجهزي بسرعة"

عانقتني بقوه "سأفعل" ورحلت بسرعة

م..ما هذا ،شردتُ بخيالي وانا افكر بطريقة عناقها العفوية لي ،احسستُ بضربات قلبي تخفق ..الهي !!

عادت بعد فتره ترتدي فستان ابيض وسترة جينز وحذاء ابيض ورفعت شعرها بطريقة -الكعكه-

بدت لطيفة مثل حلوى السكر اريد أكلها .

ابتسمتُ لنتوجه لسيارة  الاخرق ييسونغ الذي استمر بمدحها والتغزل بها

عند وصولنا رأيتُ تعابير يونهي تغيرت كلياً

هي بدت كأنها خائفة بطريقة ما او انها متوترة ولا ادري لمَ واقسم انني رأيتُ اطرافها ترتعش!

لقد اخبرتهم انه لا يجب عليها الذهاب للملهى

شعرتُ بها تمسك طرف سترتي من الخلف بقوه وتختبئ خلفي .

ابتسمتُ لألتفت لها "ما بكِ يون؟"

قلتها بأرق نبرة لدي لتنفي برأسها وتزييف ابتسامتها .

امسكتُ يدها لأشابكها بخاصتي ،اصابعي تخللت بين اصابعها لأشعر بأرتفاع مستوى الادرينالين بجسدي وانقباض قلبي وسرعة نبضاته

مشيتُ نحو الرفاق وبجانبي ييسونغ  الذي يرمقني بنظراته الخبيثه

هذه النظرات التي يعطيني اياها عندما اكون مع يونهي والتي اصبحت هينا تعطيني اياها

هم يستمرون بالقول أننا مقدرون لبعضنا واننا سنحب بعضنا عندما اخبرهما اننا مجرد اصدقاء يجيبانني "ريووك صديقي هل رأيتني اتصرف معه كما تفعل مع يونهي انت صديقي هل تتصرف معي كما تفعل معها"

وجوابي هو كلا ،لأنكم مختلفون عنها

هي حالة خاصة وهذا يؤدي الي نفس الحديث "حالة خاصة؟! اذن ليست صديقتك علاقتكم لا يمكن ان تندرج تحت مسمى صداقة"

جلستُ معهم لألاحظ وجود سومي -حبيبة جونغسو وصديقة هينا- لتنظر لي وليونهي بصدمة وتصرخ هيناا "رأيتِ اخبرتك لطيفان"

اردف ييسونغ"تخيلوا انه لم يكن يريدها ان تأتي لأنه خائف عليها"

صرخ الجميع ب"اووه"  تعبيراً عن اعجابهم

كشرتُ لأردف "توقفوا فقط الهي الا تملون اخبرتكم مراراً نحن اصدقاء"

تجاهولونني ليكمل ييسونغ "لكنه لا يعرف عيد ميلادها ارأيت حبيب مثله قبلاً"

شكراً لك ييسونغ  لأنك ذكرتني بما حاولت أن انسيه لضميري

انتبهتُ لفلاش الكاميرا لأرى ريووك يقوم بتصويرنا

الهي بدأنا الدراما مجدداً ،نظرتُ ليونهي لأراها هادئة جداً..جداً وكأنها ليست معنا هنا ..عقلها بالفعل ليس معنا

نقرتها بخفه لتنظر لي بصدمة "اجل؟!"

اقتربتُ منها لأهمس بأذنها لأن الموسيقى صاخبة"بما انتِ شاردة"

ابتسمت
-لا شيء محدد

بعد فترة قرروا الشرب فذهب ييسونغ للطلب لكنه عاد ومعه كأس اضافي رأيته يعطيه ليونهي لتتوسع عيني
-ياا جننت!!

-ما بك؟!

سحبتُ الكأس لأردف غاضباً "كيف تحضر لها الكحول؟! هي طفلة "

زفر بضجر"هي في الثامنة عشر لقد اصبحت في السن القانوني وتوقف عن التدخل ايها العشيق"

-انا اتدخل هي صغيرتي

-اوه رجاءً وتقول انك لا تحبها

صمت للحظات عاجزاً عن الرد لتردف يونهي "ارجوك كيو انها مرتي الاولى في الشرب".

عيون الجراء ونبرة يونهي ومنظرها اللطيف جداً جعلني اوافق"لا تكثري الشرب"

اومأت برأسها لتبتسم وتشربه ببطء لتبعده مكشرةً عاقدةً حاجبيها

-مقرف!!

ضحكت بخفة "رأيتِ"

اردف جونغ لعنة سو "لأنها مرتك الاولى لكي تعتادي اشربي كأسكِ الاول دفعة واحدة"

اعطيته نظرة ثاقبة ويونهي فعلت كما اخبرها فشربته دفعة واحدة ..

هذه الطفلة !!

بدأ الجميع بالرقص وما عدا يونهي التي ثملت من كأسها الثاني ..هي لا تتحمل الشراب .

جونغسو وسومي يرقصان هينا ترقص مع هنري بينما ريووك يراقص فتاة وييسونغ  اختفى  واعتقد أن الجميع يعرف اين اختفى ذلك الفاسق

رفعت يونهي رأسها لتبتسم بوجهي باشراق لأبادلها الابتسامة وجنتيها وجبهتها حمراء من اثار الشرب واثار الثماله ظهرت على نظرتها

منظرها لطيف حد الجحيم ! عينيها العسليتان تغلق وتفتح بثماله

-لنرقص!

طلبت مني لتتوسع ابتسامتي واقف معها لحلبة الرقص

بدأت تتمايل مع ايقاع الموسيقى وتتحرك بخفه

تفاجأت بتحركاتها الخفيفة وتزامنها مع الايقاع ،هي حقاً ترقص ببراعة

اقتربت مني كثيراً حتى تلاصقت بي ومجدداً نبضات قلبي بدأت بالتسارع ..

التفتت ليلاصق ظهرها بصدري لتتمايل بخفة

هذه الفتاة تصيبني حقاً ب ..بلا اعرف ماذا!

امسكت يداي لتضعهما على خصرها وتتحرك بخفة .

وانا هنا اذوب حرفياً ، قلبي سينفجر

توقفت عن الرقص لتلفت وتتقابل اعيننا

زممت شفتاي لأنطق بعدما طال هذا التواصل البصري "لنعد للمنزل"

اومأت لي لتمشي لكنها كادت تسقط لأمسكها بسرعة

نظرت لي لتضحك بقوه "انت لطيف كيو كيو"

الرحمة من عند الله فأنني لم اعد اقدر تنفسي اصبح اثقل ،ضحكت مجدداً لترن صوت ضحكتها في اذني رغم صوت الموسيقى الصاخب

ولصوت ضحكتها ايقاع اخر ،ايقاعٌ يطربني ويسلب عقلي وكأن في ضحكتها خمرٌ مذهبٌ للعقل

ودعتهم بعدما اخبرتهم اننا ذاهبان ،ومن الجيد أن يونهي شبه مستيقظة

اوقفتُ سيارة اجره لنذهب للمنزل ، فور دخولنا للمنزل هي جلست عند الباب

حسناً انا شاكر انني لم اثمل لكي اهتم بالطفلة هنا 

جلستُ بجانبها بطريقة القرفصاء لأردف"هيا يون دعيني اوصلكِ لغرفتك"

سمعتها تدندن "بيبي شارك دودودودودوو"

وقفت ثم ابتسمت بوسع كاشفةً عن اسنانها المصفوفة بترتيب امسكت يداي بكلتا يديها لتتبع حركات راقصة

ضحكت لفعلتها "يونهي لا يوجد موسيقى هنا"

-انت هو الموسيقى

ضحكت عليها"وكيف اكون انا الموسيقى"

-غني لي

-صوتي سيء

عبست لتنفي برأسها "كاذب كيو كيو انا اسمعك عندما تغني في الحمام صوتكك جميل جداً "

اهه محرج ..

-غني لي

بدأت اغني لها اغنية عشوائية لتبتسم هي وتكمل رقصها

"The club isn't best place to find a lover so the bar is where I go, me and my friends at the table doing shots drinking fast and  then we talk slow"

لتتوقف فجأه وتنظر لي بصمت

-ماذا؟!

اردفت بجدية"لمَ انت جميل هكذا؟! بل كيف تكون بهذا الجمال!"

ههه ..ماذا!!

اقتربت مني اكثر "انت حتى اجمل من دونغهي"

من دونغهي؟!

-من..

وقبل ان اكمل كلامي شعرتُ بشيء طري على شفتاي و اجل..هي تقبلني ،توترت قليلاً لكنني بعدها شعرتُ بالهدوء ..تقبيلها جيد و..ما الذي افكر به!!

عقلي يريد الابتعاد لكن جسدي يأبى ذلك شددتها اكثر لأبادلها القبلة بهدوء

قلبي سيخرج من مكانه حرفياً شعرتُ باللسعة الحلوة في جسدي .

ابتعدتُ عنها ببطء ليقع رأسها اعلى كتفي مستسلمةً للنوم

حملتها لأدخلها غرفتها قمتُ بنزع حذائها وقمت بتغطيتها جيدا لأتجه لغرفتي

جلستُ على السرير لأشعر بنبضات قلبي تهدأ شيئاً فشيء وانفاسي تتعدل

تذكرتُ القبلة منذ قليل فوضعتُ يدي على شفتي بطريقة لا ارادية

ابتسمتُ برضى مع شعور الم خفيف وجميل في معدتي

لا ادري بما اصف هذا لكنني احببته
احببت هذا الشعور وهذه القبلة احببت قرب يونهي مني

ورغم انها قبلتني بغير وعي منها ،اعني هي لم تكن في وعيها لكنني اجد الامر اكثر لطفاً وإثارة .

شعرت باهتزاز الهاتف لتصلني اشعارات من ريووك

فتحت الرسائل لأرى جميعها صور لي وليونهي

عندما شربنا وعندما رقصنا وعندما وصلنا
متى التقطتها!!

هذا الطفل

نظرتُ للصور بتمعن ، لمَ تبدو جميلة لهذه الدرجة؟!

لكن ما الذي افكر به الان ؟
هذا خاطئ جدًا

لقد قمتُ باستغلال انها ثمله

كيوهيون عد لوعيك ، يونهي صديقتك !

_
غير مسيطر عليه
التشابتر الخامس عشر تم 😉💙