مقدمة
Chapter 1||القوانين أخترعت ليتم خرقها
Chapter 2||إرتكاب خطيئة
Chapter 3||عقبة
Chapter 4|| إمارات خطايا
Faded
Chapter 5||قرحة معدة
Chapter 6||نهايتنا
Chapter 7||المحامية
Chapter 8||إلى..بوسان
Chapter 9||بكماء..اللقاء الأول
Okay
Chapter 10|| إستكشاف بوسان
Chapter 11 || تلك الجميلة
Chapter 12||كذبة بيضاء
Chapter 13||الغريق
Chapter 14||قدوتي
Chapter 15||قبلة مع نهاية السنة
Chapter 16||ك بلورة ثلج
Chapter 17||القشة التي قسمت ظهر البعير
Chapter 18||مجرد صديق
Chapter 19||متيم
Chapter 20||دائمًا وإلى الأبد
Chapter 21||الكيل فاض منذ الأزل
Chapter 22||مشاعر عاشق كان العشق قد برى جسده
Chapter 23|| مريض بعشقها
Chapter 24||ثعلب ماكر
Chapter 25||فرصة أخرى
Chapter 26||أفروديت
Chapter 27||الراهبة والفتنة
Chapter 28||الحب هو رهان القلب
Chapter 29||قطة ونمر
Chapter 30||مكسور الجناح
Chapter 31||خيوط من حرير
Chapter 32||كِش ملك
Chapter 33||مشاعر مشوهة
Chapter 34||قمر مذنب (الشروق الأخير)
Chapter 21||الكيل فاض منذ الأزل
"الحب حرب ،و وجب عليك القتال فيه فإما أن تفوز فتحيا عاشقاً وإما أن تخسر فتموت عاشقاً"


***

*Kyuhyun*

اتخبط يميناً ويساراً في السرير ،استيقظتُ منذ فترة ولا ارغب بالتحرك إنشاً ، اشعر بعدم الرغبة بفعل شيء

لا اريد العمل لا اريد أن اتسكع مع اصدقائي لا اريد شيء اريد فقط ان ابقى واموت واندثر في سريري

تقلبتُ يميناً ويساراً بملل
نظرتُ لسقف غرفتي وسرحتُ به لأتذكر يونهي البارحة

""

"انت صديقي وستبقى دائماً والى الابد كذلك"

""

ماذا! صديق اجل يا للسخرية!

تخبطتُ على السرير اكثر وبقوه وانا اصرخ بصوت هادئ ،رغم انني شعرتُ ان هنالك امر خاطئ لكنني استمررتُ بهذا على اي حال

حتى وقعتُ عن السرير على الارض وكان ذلك مؤلم بحق!

زحفتُ للسرير مجدداً ،ماذا لقد قلتُ مسبقاً لا ارغب بترك سريري

سمعتُ طرق الباب ولم اجب ،ليُطرق مجدداً وتبعه صوت امي "كيوهيون هل انت مستيقظ؟"

لا ارغب بالاجابه ،اجل لقد اصبحتُ ملكة الدراما فجأه

فتحت الباب لتنظر لي "مستيقظ! لم لا تجيب ؟"

اشحتُ نظري لأضع الغطاء فوقي لأشعر فجأه بألم برأسي والسبب هو امي التي تشد شعري بقوه

صرختُ بألم ونبره باكية بسبب قوة شدها "اتركي شعري! ماذا فعلتُ لكِ"

-ايها العاق تتجاهلني هاا!

-امي الا ترين انني محطم عليكِ ان تتفهمي مشاعري!

تركت شعري لتردف بسخرية "وما الذي يجعلك محطماً!"

عبست ولم اجبها لتتنهد وتردف "هيا انزل لتفطر ونتحدث"

التفت لأضع الغطاء علي مجدداً "لا اريد امي ،اشعر بالمرض"

-الن تخبرني ما بك!؟ لمَ انتَ مستاء؟

صرختُ بانفعال "لأنني لستُ صديقاً!"

نظرت لي باستغراب وصدمة وتساؤل واكاد اجزم انني رأيتُ علامات الاستفهام والسؤال تخرج من رأسها !

-م..ماذا

اردفتُ باحباط وانا اعانق وسادتي "فقط اتركيني امي"

التفتت امي خارجة وهي تتمتم "الهي يبدو كالعانس!"

تظنني لم اسمعها !

تنهدتُ لأعود وافكر مجدداً باعترافي الذي لم يكتمل البارحة

بعد قليل كنتُ قد تحركت من مضجعي وخرجتُ للمطبخ لأشرب الماء ،اجل ماذا! اشعر بالعطش

التفتُ يميناً ويساراً ابحث عن شيء ما لتستقر عيناي على امي التي كانت تحدق بي لأفزع "الهي الرحيم!"

-عما تبحث

-عما ابحث؟! ااه عما ابحث ،ابحث عن ..عن الماء اجل الماء

قلتها لألتفتت للخروج لتنادي علي امي "اجل؟!"

-الى اين ستخرج الماء في الثلاجة

-الماء؟ اجل الماء تحركتُ نحو الثلاجه لأخرج زجاجة مياه واسكب بالكأس واشربها دفعة واحده

تنهدتُ لأنظر لأمي "امي ..اين"

لم اكمل حتى اجابتني امي "يونهي في سيئول"

عبستُ لأردف بانفعال "ومن قال انني اريد أن اسأل عن يونهي! كنتُ سأسألك اين الافطار!"

رفعت امي حاجبها مردفةً بخبث "اجل الافطار ،لقد تناولته وحدي والباقي اعطيته للقطط المشردة لأنك لم تستيقظ"

امي جدياً!!

-لستُ جائعاً على اي حال

-اوه اجل ، على اي حال انا سأخرج لزيارة صديقتي

وقعت اخر كلمة قالتها عليّ بقوة "ص..صديقتك!!"

-اجل صديقتي هل هناك مشكلة !

اللعنه بدأت اتحسس من هذه الكلمة

-حسناً حسناً اذهبي!

-هل هناك مشكلة اترغب بمرافقتي عند صديقتي

انفعلتُ مردفاً"توقفي عن قول صديقتي!"

نظرت لي باستغراب"حسناً"

خرجت من المطبخ وهي تتمتم مجدداً"لقد جن هذا الولد"

-سمعتك!

-لا يهم !

وخرجت .

تنهدتُ لأخرج للصالة واستلقي على الاريكة لأعبث بهاتفي ،دخلتُ حسابي على الانستغرام

رأيت احد المنشورات لشاب مع فتاة وترك تعليقاً "مع صديقتي المفضلة"

رميت الهاتف بسرعة ،اللعنه

قمتُ بتشغيل التلفاز لأشاهد احدى المسلسلات
كان البطل يعترف بحبه للبطلة ،وقف ينتظر ردها لتجيبه "اعتذر حقاً لكنك بالنسبة لي ،مجرد صديق"

صرختُ بقوه واطفأت التلفاز بانفعال ،ما اللعنة مع هذه الكلمة اليوم !!

زفرتُ لأضرب الاريكة بقدمي ،رنَّ على هاتفي لأجيب عليه

-مرحباً كيو

-اهلاً هنري

-هيّ ماذا تفعل؟! ما رأيك أن نخرج معاً لنتسكع

فكرتُ قليلاً ،لما لا سأخرج ولن اضطر للتفكير بأمور مزعجة

-حسناً

-سأمر بك اذاً

انهينا المكالمة لأصعد للغرفة وابدل ملابسي

ذهبنا اولاً لأحد المقاهي لأنني جائع  فلدي ام لطيفة جداً تفضل رمي الطعام على اطعام ابنها المسكين

جلسنا نثرثر كثيراً وبأمورٍ شتى

سرحتُ قليلاً ليوقظني صوت هنري"هيّ صديقي اين سرحت"

صرخت به"اللعنة لا تنطق هذه الكلمة!"

وسع عيناه بصدمة ،كل من في المقهى التفت لنا!

همس"هل جننت لمَ تصرخ!؟"

قضمت شفتي، اريد الموت

اشرتُ له ب"لا تهتم"

خرجنا من المقهى بعد فترة ليست بقصيرة وها نحن في السيارة لا نعلم الى اين سنذهب ،اعني بربكم من يخرج للتسكع صباحاً ،اجل انه هنري

-هنري انت صداع

-اخبرتك انني سآخذك لمكان جيد!

-انا متأكد بأنك لا تعلم الى اين ستذهب وان عقلك الفارغ هذا لا يمتلك اي فكرة

-انت حقا..لا يهم لنستمع للأغاني

قام بتشغير المذياع كانت احد الاغاني الاجنبية تبث

"You say you love me I say you crazy we nothing more than friends"

صرختُ بهنري"اللعنة هنري اطفئ المذياع"

-لمَ احب هذه الاغنية !

-وانا لا احبها اطفئها!!

اطفأها ليوقف السيارة وينظر لي بشك "حسناً سيد كيوهيون اخبرني الان ما بك منذ الصباح غريب جداً"

-فقط لا اريد أن اسمع كلمة صداقة او صديق او اصدقاء ولا اي كلمة مرادفة لها!

-اخبرني ما الامر!

تنهدتُ لأنظر له بنظرة منكسره حزينه وناكسة وكل شيء مرادف للحزن

-البارحة ،اعترفتُ ليونهي!

صرخ هنري بتفاجؤ و طريقة دراميه"حقاً ! اوه يا الهي كيوهيون لا اصدق ! هذا رائع ،اعني الهي لقد انتظرتُ هذا اليوم مطولاً ،اذاً انتما الان رسمياً حبيبين!"

نظرتُ له بحنق "كلا!"

-م..ماذا!

حطمتُ آماله "انا لم اكمل اعترافي حتى"

-لا افهمك!

تنهدتُ بحزن

-لقد كنتُ على وشك الاعتراف لها لكنها فقط لم تدعني اكمل،واخبرتني انني مجرد صديق ..اجل صديق ..صديق في مؤخرتي!

-الهي ،اذاً هل حقاً يونهي لا تبادلك المشاعر!

-هل انت احمق؟! اخبرتك انها تعتبرني صديقاً كيف ستبادلني المشاعر!

-هل انت متأكد ، صف لي كيف كان شكلها عندما اخبرتك بهذا؟!

-شكلها؟!

سكتُ اتذكر ،عندما كدتُ أن أعترف لها هي اوقفتي وقد كانت ملامحها .. باكية!
كانت عينيها ملآ بالدموع والحزن! وبالفعل قد تمردت دموعها، لقد تذكرتُ هذا الان

كانت ترتجف ،بكاءً لا برداً

رأيتُ في عينيها إنكساراً

-كانت تبدو حزينه ،خائفة لا ادري لمَ!

-حزينه ؟

امأتُ بهدوء وانا لا زلتُ شارداً اتذكر ملامحها

-غريب!

نظرتُ له بتساؤل ليجيبني"اعني لمَ ستكون حزينه وخائفة ،إن كانت لا تحبك فببساطة لن تكون ردة فعلها حزينة لهذه الدرجة..اعتقد انها تحمل لك مشاعراً حتى لو كانت قليلة ،لكنها تخاف أن تظهرها!"

-لمَ تخاف؟!

-الخوف من الحب..تعلم ربما مرت بتجربه قاسية معه!

-لا اعتقد ،هي اخبرتني مسبقاً انها لا تؤمن بالحب!

-انها حجه قديمة كيو ،فكر بالامر لمَ ستخبرك انها لا تؤمن به بينما هي كانت خائفة او حزينه من اعترافك لها يمكنها ببساطة رفضك!

نظرتُ له بتعجب
-يا الهي يا الهي يا الهي!!

اردف متسائلاً "ما الامر؟!"

-للمرة الاولى اشعر انك تتكلم بعقلانية !

ضربني بخفه على كتفي لأضحك ،اذاً يونهي إن كنتِ حقاً تكنين لي المشاعر فعلي العمل جاهداً لجعلك تظهرينها وإن لم تكون فعلي ايضاً العمل جاهداً لجعلك كذلك

***

سيئول~

*Jackson*

حياتي تماماً كالينغ واليانغ كانت حياتي في البداية بيضاء لكنها كانت تحتوي على نقطة سوداء الا وهي ما كانت تسمى بعائلتي

حياتي الان اصبحت الجزء الاسود لكنها تحتوي على نقطة بيضاء وحيدة ،الا وهي يونهي

فعلياً يونهي هي افضل شيء في حياتي

-بمَ انت شارد جاكسونااه؟!

تساءلت يونهي لأنفي برأسي وامسك يدها بيدي غير المصابة  "افكر بك،لقد اشتقتُ لكِ كثيراً"

ابتسمت تشد على يدي اكثر "وانا اشتقت لك،كم تبقى لتخرج انا بالفعل افتقدك!"

-لم يتبقى الكثير يونهي لا تستاءي!

-ممم،اذاً الن تخبرني سبب اصابة يدك؟!

-اخبرتك ،كان هنالك زجاج مُلقى وانا لغبائي قد تعثرت واصابني!

-جاكسون ..هل تكذب؟!

توترت لأبتلع ما في جوفي "ولمَ سأكذب؟!"

تنهدت لتردف"هل حاول مينهيوك أن يؤذيك؟!"

نفيتُ بسرعة برأسي "كلا ،هو لا يجرؤ!"

-كيف تعرف انه لن يجرؤ

-نحن في السجن اي ان الشرطة في كل مكان لا يستطيع فعل شيءلا تقلقي

اماءت بهدوء محاولة صنع ابتسامة "ارجوك ابقى بخير!"

تنهدت"اعدك!"

اكملتُ بحماس مصطنع محاولاً تغيير الموضوع"انا اشتم رائحة لذيذة هل احضرت الطعام!!"

هزت رأسها إيجاباً لتخرج علب الطعام وتفتحها ويبدو عليها الحماس "لقد صنعتهم لأجلك"

عبست"انتِ صنعتها!؟ لا اصدق"

ابتسمت محاولة السيطرة على انفعالها "تناوله لكي تعلق بحلقك وتختنق وتموت"

تذكرني بجونسو ،ضحكتُ بصخب"انتِ شريرة"

شاركتني الضحك وهي تقول"هيا جربه"

امسكتُ اعواد الطعام لأبدأ بالاكل ولن انكر ،اللعنه انه شهي

-هل هذا حقاً من صنعك ؟!

ابتسمت بفخر"بالطبع"

-لا اصدق يونهي انه شهي بالفعل

-رأيت ،اخبرتك سأصبح شيف رائعه!

-انه بالفعل لذيذ انا حقاً مصدوم انه من صنع يونهي ذاتها التي لا تجيد قلي بيضه!

ضحكت لتردف"انت تقوم باهانتي كثيراً"

ضحكت معها"اعتذر لكنني مصدوم"

اكملت"لم اتناول طعاماً يؤكل من دهر!"

-الا يقدمون الطعام هنا؟!

-طعام؟! انهم يقدمون قمامه وليس طعام

-لا يجب أن تقول هذا عن الطعام

-لكنها الحقيقة ،اعني جدياً نحن بشر ولسنا حيوانات لنأكل ما يصنعوه

ربتت على رأسي لتردف"لا بأس سأحضر لك دوماً الطعام"

عبست"لستُ جرواً لتربتي على رأسي هكذا"

قهقهت لأتبعها بابتسامة خفيفة


***

*Yesung*

تلقيتُ رسالة من ريووك يخبرني فيها ان أتي لمنزله فكيوهيون والبقيه سيتجمعون هناك بسبب موضوع مهم ولم يخبرني ما هو الامر المهم!

ارتديتُ ملابسي والتقطتُ هاتفي متوجهاً لخارج المنزل لكن صوتٌ اوقفني "الى اين انت ذاهب؟!"

كانت امي ،لأجيبها "لمنزل عمي"

-لكن عمك في رحلة عمل

-اعلم انا ذاهب لأجل ريووك

ابتسم ابي بسخرية الذي كان يحتسي من قهوته  "ذاهب لريووك أم لمقابلة عاهراتك"

اغمضتُ عيناي بحنق لأفتحهما مجدداً واجيبه"سأذهب لريووك"

اكملت ساخراً"قد ابقى لديه الليلة كذلك ،إن كنتما مهتمين"

-اوه حقاً ،هل اصبحت تميل للفتيان ييسونغ ؟! هل مللت من العاهرات؟!

تنفستُ بعمق بمحاولة أن اكتم غضبي ، لا احد عاهر هنا سواك ابي!

اردفتُ بسخرية اخفي غضبي"في الحقيقة اجل بدأت اميل للفتيان ،ماذا ابي هل تريد جولة؟!"

صرخ
-ايها الوقح!

اجبته بذات نبرة الاستفزاز
-هل هذا امر جديد.. ابي؟!

مشكلتي الحقيقية أنني حقاً لا استطيع السيطرة على لساني !

امسكني من ياقتي ورفع يده الاخرى لأغمض عيناي بطريقة لا ارادية منتظراً الصفعة،لكن لم يحدث

فتحت عيناي ليردف"لن اقوم بصفعك ،فالحيوانات مهما ضربتها لن تطيعك ما لم تروضها منذ البداية"

همستُ له "اذن تعترف انها غلطتك منذ البداية؟"

هو لم يكن سؤالاً حقيقياً فأنا اعرف تماماً كما يعرف هو انه وزوجته المخطئان!

افلتني ولم يجبني لأبتعد عنه بخطاً متثاقله والتفت خارجاً من المنزل

ركبتُ السيارة لأغلق الباب بأقوى ما املك ضربتُ المقود بقوه وانا اصرخ محاولاً افراغ غضبي حتى شعرتُ للحظة بتمزق حنجرتي

شعرتُ بشيء رطب ينساب على وجنتاي ..هل انا ابكي؟!

اللعنة انا ابكي ولا استطيع التوقف ،بدأت شهقاتي بالعلو ،اخذتُ ابكي بهستيرية وانا اتذكر كلام العجوز اللعين في الداخل

وكلما حاولتُ التوقف عن البكاء اجدني ابكي اكثر واكثر واكثر

اتحمَلُ ما لمْ يحتَمِلهُ أحد وأُظهِرُ أنني بخيْر أبتَسم أضحك ،أظهر لَهُم بِوَجهٍ بَشوش

و بدواخلي طِفلٌ مُحطَم ومُهشم ،واحياناً يكون بدواخلي عَجوزٌ بائِس جارَ عليْهِ الزمنْ

مِنَ الداخل أبكي و أصرخُ رُعباً خَوفاً حُزناً و قَهراً

ولا أحد يُدرك كَم أنَ هذا يَستهلِك من طاقتي

الا يَحقُ لي الشُعورُ بالحُزن؟!
الا يحقُ لي البكاء؟!

مسحتُ دموعي لأخر مرة عندما سمعتُ رنين الهاتف ،كان ريووك

-اين انت ييسونغ ؟!

-انا في الطريق لكن الطريق مزدحم قليلاً

-جونغ..ما بال صوتك ..هل انت تبكي؟!

اخذتُ شهيقاً لمحاولة تعديل صوتي "كلا لمَ تظن هذا؟!"

-لا ادري صوتك يبدو غريباً

-لا تقلق يا طفل ،هيا سأقفل الان

-حسناً الى اللقاء

عند اقفال الخط زفرتُ بهدوء ومسحتُ من الدموع ما بقي عالقاً بعيناي

قمتُ بتشغيل السيارة لأنطلق لوجهتي

طوال الطريق افكر مراراً وتكراراً بالسؤال الذي لطالما سألته لنفسي

ما الذنب الذي ارتكبته؟!
لمَ يحدث هذا معي؟! لمَ لم اعش مع عائلة طبيعية!

لمَ لم اتربى بين ابوين مهتمين، كثيراً ما فكرتُ ب 'هل هما والداي حقاً؟!'
'هل هما من انجبانني؟!'

هل يختبرني الرب؟!

اقسم أنني قد تحملتُ كثيراً ..والكيل فاض منذ الازل

حين وصولي ،امام منزل ريووك اخذتُ شهيقاً لأجمع شتات نفسي التي تناثرت قبل قليل

زرعتُ على مُحياي ابتسامة عريضة لأرن الجرس بقوه ليأتيني صوت ريووك المتذمر

"كيم ييسونغ  اقسم انك ستقوم بحرق الجرس يوماً!"

فتح الباب بانفعال لأقهقه على شكله ،جدياً ريووك مهما بدا غاضباً فملامحه اللطيفة لا تساعده

دفعته من كتفه لأتخطاه وادخل للمنزل"هل الجميع هنا؟!"

تبعني بتذمر"اجل في الصالة"

لحقتُ به الى البقية لأجلس على الاريكة بجانب هينا واردف"اذاً ما سبب هذا الاجتماع الطارئ؟!"

اردف كيوهيون"قل مرحباً يا غبي"

-مرحباً يا غبي ! اذا ما سبب الاجتماع ؟!

حقاً ما سبب الاجتماع فجأه ! اعني اعلم اننا عادة نخرج بدون تخطيط مسبق لكننا نخرج لنتسكع لكن نادراً ما نجتمع في المنازل!

اردفت هينا"نحن هنا لنناقش اكثر موضوع ساخن هذه الفترة الا وهو كيوهيون ويونهي"

اعتدلتُ بجلستي وركزت ،عندما يتعلق الامر بهذا الثنائي اشعر بالحماس وأن الحياة تصبح وردية فجأه

تحدثت بسرعة متسائلاً

-هل حدثت اي تطورات؟! ما الجديد؟! هل اعترفت لها؟ هي تحبك صحيح؟انتما تتواعدان الان؟

امتعص وجه كيوهيون فجأة ليجيب هنري ضاحكاً "اعترف لها باعتراف غير كامل"


اعتراف غير كامل؟

-ماذا تقصد؟!

-هي لم تسمح لي بنطق كلمة احبك،لقد ..اسكتتني!

-م..ماذا!!

-كنتُ على وشك أن اعترف لها بحبي لكنها الثمتني ولم تسمح لي ،،بل انها قد ترجتني الا انطقها!

-ماذا قالت لك؟

-اننا مجرد اص..اصدقاء!

كتمتُ ضحكتي ونطقتُ بصوتٍ غريب أثر كتمان الضحك "اللعنة كيوهيون انت الان تبدو كاضحوكة!"

نظر لي بسخط ليلتقط احد المساند الخاصه بالاريكة ويلقيها في وجهي

-حسناً حسناً،لنحاول ان نعرف لمَ فعلت ذلك ،هل تحاول أن تكون صعبة المنال أم انها لا تحبك حقاً..أم أن في قلبها شخص أخر بالفعل!

نطقتُ الجملة الأخيرة بخبث وانا انظر لكيوهيون الذي تقلَّبت ملامح وجهه

-تحب شخصاً آخر!!

نطق هنري بسرعة "لا اعتقد هذا ، ،اعني كيوهيون قال انها كانت وكأنها على وشك البكاء عند اعترافه ،اعني بربكم لو كانت لا تحبه فالتخبره فحسب انها لا تحبه لمَ ستبكي بسبب اعترافه"

كنا جميعاً نهز برؤسنا دلالةً على فهم كلام هنري

-اذن ما هو تفسيرك يا روميو؟!

-هي خائفة من الحب ،لا بُد وأنها خائفة من هذه المشاعر!

اردفت هينا
-اعتقد ان هنري لديه نقطة،اعني هذا التفسير الوحيد للأمر

وافق الجميع على كلامه ليردف كيوهيون"اذن ماذا افعل الان"

-عليكَ أن تحاول استدراجها رويداً رويداً ،اعني افعل كما كنت تفعل دوماً تصرف بحب واظهر مشاعرك كُن عنيداً في رغبتك!

-الن ابدو اضحوكة بعد أن علمت بالفعل بحبي لها !

اجابته هينا
-كلا هكذا ستثبت لها أنك متمسك بها ،حتى وإن دفعتك بعيداً

اكملت"انها حربك الان ايها العاشق عليك القتال لأجلها"

قرصتُ وجنتها وقلتُ ضاحكاً"صغيرتي الذكية"

ضربت يدي بقوه لتمسح على وجهها و تردف بعبوس"صغيرتك! انا اكبر منك بثلاثة اعوام ايها الغبي"

اشرتُ لها ب"لا يهم" واكملتُ مردفاً "لا يتعلق الامر بالعمر بل بالخبرة"

اجابت ساخره"خبرة بماذا يا افلاطون!"

غمزتُ لها واردفتُ بنبرة لعوب"تعلمين..."

انفجر الجميع ضاحكاً لتدفعني بقدمها وأسقط على الارض ،ولن انكر كان مؤلماً حقاً! 

***

*Yeonhye*

كنتُ في السيارة بجانب هيتشول الذي يقود الى محطة القطارات ، اضع رأسي على النافذه وأنظر للطريق بشرود

خرجتُ اليوم باكراً ككل مرة حتى لا اقابل كيوهيون ،لا يزال مشهد الأمس يعاد مراراً وتكراراً داخل رأسي

اعتقد انني كنتُ قاسية قليلاً ،،لكن هذا افضل

لكن لا اعلم لمَ قلبي كان يؤلمني وقد نمتُ باكية
و كلما اتذكر الموقف قلبي يزداد المًا و أشعر برغبة بالبكاء

منذ بدأ كيوهيون يتصرف بطريقة واضحة كان علي أن اتوقع انه سيأتي يوم ويعترف ،لكن لم اتوقع أن يأتي بتلك السرعة

فكرتُ مرارًا كيف ستكون علاقتنا الان؟!
هل سيتجاهلني كما حدث سابقاً ..لا اريد ذلك !!

اعلم انا انانية ،لا اريده أن يقع بحبي لكن لا اريد خسارته!

مجددًا قلبي يؤلمني بحق!

تنهدتُ بألم ،لمَ كان عليه أن يحبني انا..أنا من بين الجميع! هو بالفعل يستحق افضل!

ماذا عن جاكسون؟ انا لا اظهر له لكنني فعليًا اكاد اموت قلقاً ورعبًا عليه

ماذا إن كان يكذب؟! ماذا لو أن كانغ مينهيوك يؤذيه!
جميع الأفكار السيئة المحتمله تستمر بالتجول داخل عقلي!

ماذا عني أنا!هل سأستمر بالعيش داخل كذبة!هل الأمر حقاً انتهى ،بعد أن وجدتُ الأصدقاء بدأت افكر ،ماذا لو انهم عرفوا الحقيقة يومًا ..هل سأخسرهم!

عقلي مليء بالكثير والكثير والكثير

"الى اين وصلتِ؟!" صوتُ هيتشول افاقني من شرودي

حاولتُ أن ابتسم له لأردف"شردتُ قليلاً"

وقف بجانب الطريق لأنظر له بتساؤل ،زفر بضيق واردف "يونهي.."

-اجل..هيتشول!

عض على شفته وملامح الارتباك ظهرت على وجهه "الا ترغبين بالعودة"

همست"العودة؟"

-لسيئول وعائلتكِ؟!

شددتُ على قبضتي وحاولتُ التحكم بدموعي وتكلمتُ بسخرية"عائلتي! رجاءً هيتشول ،لقد تبرأوا مني! هم لا يعتبرون أنني كنتُ يوماً!"

-ربما هم مشتاقون لكِ!

قلَّبتُ عيناي "اجل مشتاقون!"

زفر بهدوء"على اي حال اردتُ فقط اخباركِ ..أن شيون سيتزوج الاسبوع القادم"

كان هذا الخبر كضربة قوية في منتصف قلبي
"

شيون..سيتزوج!"

اماء برأسه "اعتقد أن لكِ حق في المعرفة ..هل ترغبين بحضور ال.."

قاطعته
-كلا!

لحظات صمت طويلة .. طويلة .. طويلة...

قطعها هو بتشغيل السيارة والعودة للقيادة ،بقي الصمت بيننا سيد الموقف حتى وصلت

ترجلتُ من السيارة بهدوء ،لم يقل شيئًا ولم افعل
وفي القطار ،كان الطريق اليوم طويلٌ جداً وكأنه يأبى أن ينتهي

   اتنهد بضيق احبس غصتي بين كل ثانية وأخرى وكأن هذا ما خلقتُ لأجله

افكر مليًا بكل شيء يحدث حولي ،اجدني في النهاية داخل دوامة حزنٍ لامتناهية
،اتلاشى وأتجدد لأعود لأتلاشى مرة اخرى.

عند دخولي المنزل لم يكن أياً من عمتي او كيوهيون موجودًا ،اخذتُ حمامًا دافئاً ،اتمنى أن يغسل الماء قلبي و عقلي كما يفعل بجسدي

بعد الحمام اتجهتُ للمطبخ أُعد بعض الطعام ،كنتُ اقطع الخضروات بهدوء محاولة نسيان كل شيء ،لكن الأفكار تأبى مغادرة عقلي!

بدأتُ اقطع بسرعة اكبر وبطريقة عشوائية حتى جرحتُ اصبعي ،..بكيت!! بكيتُ بصوتٍ عالٍ وكل محاولاتي لكتم بكائي باءت بالفشل حتى لم اعد قادرة على الوقوف

لم أكن ابكي بسبب الجرح!هو ليس بذلك الالم مقارنة بألم جرح قلبي

قلبي هو ما يؤلمني!

أحسستُ بذراعين ناعمتين حاوطتاني من الخلف وصوتٌ عذب يهمس بأذني ،يهمسُ بتهويدة او شيء كهذا

انتقلت اليد تمسح على ظهري وما زالت تهمسُ بالتهويدة حتى هدأتُ تدريجيًا ،التفتُ لأجد عمتي تنظر لي بهدوء

ازالت الشعر الملتصق بوجهي و وضعته خلف اذني ،دموعي لا تزال عالقة بعيناي واكافح الا انزلهم

"كل شيء بخير"لا ادري إن كان سؤالاً ام لا لكنني اجبتها بصوتٍ بُح اثر البكاء"كلا لا شيء بخير ،لا شيء بخيرٍ ابداً"

بعد قليل كنتُ داخل فراشي وعمتي تمسح على شعري بهدوء حتى بدأت تهمس بذات التهويدة منذ قليل

استمعتُ لها بإنصات ،كانت مريحة ..جداً
بعد أن انتهت قالت بنبرة حنون "تعلمين ،هذه التهويدة كنتُ اغنيها لكيوهيون فيما مضى عندما يكون مستاءً"

ابتسمتُ بهدوء"صوتكِ جميل حقاً،استطيع أن اخمن كيف أن صوت كيوهيون بهذا الجمال"

قهقهت بخجل وما زالت تمسح على شعري ،اغمضتُ عيناي مستسلمة لشعوري بالنعاس والتعب

و رويداً رويداً سقطتُ نائمة بالفعل إثر صوتها ولمساتها الناعمة

_
غير مسيطر عليه
التشابتر الواحد والعشرون تم 💔❄

© آرتِمس ,
книга «Uncontrolled».
Chapter 22||مشاعر عاشق كان العشق قد برى جسده
Коментарі