" كفراشة تنتظر تفتح الزهرة ،كقمر ينتظر حلول الليل وكشمس تنتظر الغسق
كعطشٍ يشتهي الراح، وكطفل ينتظر قبلة
هكذا كنت انتظر الحب "

***

*Yeonhye*

وجود الحب بالنسبة لي كان امرًا محالا
لطالما كنت الفتاة الهادئة ،الفتاة غير الاجتماعية

كنت امر بجانب البشر وكأنني شبح لا يشعرون بوجوده

وإن شعروا وتقدموا بغاية الحديث معي فلن يكون لأنني يونهي بل لأنني الفتاة التي لن ترفض شيئًا ستطلبه منها

اي انني كنت مصلحتهم!

كنت اغار! لا اكذب كنت اشعر بالغيرة دومًا من الفتيات الأخريات

اعني أن تكون لديكِ مجموعة اصدقاء لطيفة  وفتًى يحبك كان امرًا رائعًا ،اليس كذلك؟

على كلن كان جاكسون دومًا معي! كان يحاول جعلي فتاة اجتماعية كان دائمًا بجانبي عندما ابتئس وعندما لا اجد من اشكو له

كان جاكسون موجودًا ، لكنني دومًا ما كنت اشعر بالنقص

اريد اصدقاء لطفين واريد حبيبًا وسيمًا واريد عائلة مراعية

لكنني لم استطع الحصول على اي من ذلك

لكن ،بعد مقابلتي لكيوهيون
هو اعطاني الكثير!!

اعطاني الحب والاهتمام والشجاعة والاصدقاء

عرفني على اصدقاءه الذين اصبحوا اصدقائي كذلك
اعطاني الشجاعة للتصرف والتحدث عما يجول في خاطري

غمرني بالحب والاهتمام ،بتُّ اتلقى كلمات الحب وكأنه مكرّسٌ على قولها

وبتُّ اتلقى الاهتمام وكأنه واجب عليه

هو اعطاني الكثير وانا لم اعطه شيئًا سوا قلب ينبض لأجله

حاولت كثيرًا تدمير مشاعري تجاهه وحاولت كثيرًا نزعها من قلبي

لكنها ابت وحب كيوهيون طغا عليّ

وانا سعيدة لذلك ،انا اشعر بالسعادة بتلقي الحب ومبادلته

وممتنة لوجود كيوهيون ،ممتنة لحبه ولقلبه ممتنة لكل شيء يخص كيوهيون

منذ اعترافي البارحة وانا اشعر بأن صخرة انزاحت عن قلبي ،اشعر أنني اريد اخبار العالم اجمع انني وكيوهيون غارقان في الحب معًا ولن ينتشلنا من الغرق شيئًا

تنهدت بهدوء بينما كل هذه الافكار غزت عقلي
نظرت لكيوهيون النائم بسكون
ملامحه المسالمة كانت تهلك قلبي
رموشة التي تداعب اسفل عينيه
بشرته البيضاء الناصعة

كل ذلك كان يدفع قلبي للنبض بجنون له

اجلس القرفصاء بجانب فرشته

اقتربت منه استنشق رائحته ، كرائحة النعيم
ابتعدت خشية أن يستيقظ

الساعة الان السابعة صباحًا ،استيقظت باكرًا لأذهب لسيئول مع هيتشول الذي يتناول الافطار مع خالتي
لقد مرت فترة منذ قابلت جاكسون
اشتقت اليه حقًا واشتقت لرؤيته

خرجت من الغرفة لأصدم بهيتشول امامي

"اوه افزعتني"

نظر لي بهدوء مريب اربكني بحق ثم ابتسم بخفه لأبادله الابتسامه بأخرى متوترة " سنخرج الان هل انتِ جاهزة؟"

امأت له بهدوء"اجل انا كذلك"

داخل السيارة كان الصمت المربك يحتل الاجواء
انا لست جيدة بفتح المواضيع وهيتشول يبدو... غريبًا

"هل تحبينه؟"

نظرت له بتعجب "احب من؟"

ايعقل انه يقصد كيوهيون..لكنه لا يعرف! حتى خالتي لم تعرف بعد..
اعني انا اعترفت قبل اقل من اربع وعشرين ساعة!

ابتسامته الجانبية علت محياه وهز رأسه بهدوء "جاكسون اقصد"

-بالطبع احبه!! هو شقيقي وعائلتي وكل ما املك.

هز رأسه بتفهم "و ماذا عن كيوهيون؟"

ارتبكت للحظات ،انا حقًا لم اتوقع سؤاله هذا " ماذا عنه؟"

-تحبينه؟

صمت ،صمتُ طويلًا ولم اجبه

-هل صمتكِ هنا علامة الرضى؟هل حقًا انتما معًا؟

-نحن..اعني

ببرود أشد من برودة يناير اردف"منذ متى انتما معًا"

لا اعلم سبب ذلك لكنني شعرت برغبة بالبكاء ،كانت نظراته ونبرة صوته تشعرني بأنني مذنبة بحق

تجعلني افكر ،لماذا قبلتُ بهاته المشاعر!

بصعوبة تمالكت نفسي ونطقت بصوت مرتجف "نحن فقط معًا منذ اقل من اربع وعشرين ساعة"

فرك صدغيه بتعب ثم سألني بهدوء"وكيف حدث ذلك!"

ما زلتُ احفظ رباط جأشي ولم ابكي لكن نبرتي طغت عليها حشرجة البكاء "لا اعلم.."

-انتِ تعرفين أن هذا خاطئ...

اردف هو وعندها فقط انا لم اعد متماسكة فقد انسابت دموعي كسيل لا نهاية له

زفر بهدوء "يا الهي"
اخرج بعض المناديل يعطيني اياها
"يونهي تعلمين..الأمر فقط انه كيوهيون ليس كما تظنين ..

انا اعرف بأنه لطيف ويحبك لكنه يمكن أن يؤذيكِ

هو حتما يحبك وهذا واضح وانت كذلك.. لكن انا لا اريدك أن تتأذي ولا أن يتأذى هو "

كفكفت دموعي ولم اجبه وهو أيضًا لم يتحدث
امضينا بالطريق لا يُسمع سوا صوت المذياع

عند وصولنا لمبنى السجن وقبل أن اترجل امسك هيتشول بكفي ونطق برقة كما عهدته "انت تعلمين انا لا اقصد شيئًا بكلامي ..انا فقط خائف عليكما

انا اعتذر في النهاية هذه هي مشاعركما الخاصة ،انا لن اوقفكما ..لكنني حقا اتمنى أن تنسيا هذه المشاعر"

"لا بأس" هذا فقط ما نطقت به وترجلنا معًا من السيارة

اوصلني ثم غادر لعمله هو

انتظرت جاكسون بشوق وطردت اي فكرة اخرى من رأسي

هيتشول يريد مصلحتي أنا اعرف هذا هو لا يريد ايذائي

في الحقيقة لولا هيتشول لما كنت استطعت رؤية جاكسون متى ما اردت

هيتشول ساعدني بمعارفه هنا

انا ممتنة له بالفعل ..

دخول جاكسون محى افكاري ،نظرت له بشوق وهو بادلني النظرات بابتسامة
احتضنته بكل قوة..لا امزح لقد عانقته بقوة كبيرة !

وبكيت ..بكيت بشده

انا اعرف انه مصدوم..اعني انا استقبلته بدموع وعناق شديد
مسح على شعري رغم ذلك وبادلني الحضن

لا ادري كم من الزمن مر وانا اقف بين يديه اعانقه وابكي

ابتعدت بهدوء نظر لي بنفس ابتسامته مسح بقايا دموعي وقبل رأسي

عندها فقط ايقنت كم اشتقت لهذا الاحتواء ،كم اشتقت أن ابكي بين ذراعي جاكسون ليخبرني أن كل شيء بخير

اشتقت لأخي ،واشتقت لأيامي التي ضاعت معه

همس "كل شيء بخير"

جلسنا وانا ما زلت اتشبث بذراعه انا فقط لا اريد تركه اريد البقاء معه طويلًا

بعد صمت مريح اردف سائلًا "هل كل شيء على ما يرام"

امأت له "كل شيء بخير ..انا فقط اشتقت لك ..بشدة"

مسح على يدي "وانا كذلك .. وما زلتُ احسب الأيام بشوق للخروج والعيش معكِ براحه.. فأنتِ عائلتي الوحيدة"

تنهدت براحه ..لطالما كان جاكسون مصدر راحه لي

احاديث عشوائية واخبار غير مهمه تداولناها سويًا
سألته عن مينهيوك إن تعرض اخبرني انه فقط لم يعد يتعرض له

وانا شعرت بطمأنينة بقلبي

-جاكسون..

-اجل صغيرتي؟

طرحت عليه سؤالًا يجول بخاطري

-هل الحب خاطئ؟

نظر لي بغرابة رغم ذلك اجابني " الحب امر مقدس عزيزتي ،الحب ليس خاطئًا ولم يكن خاطئ بتاتًا

الحب امر لا سيطرت علينا به ولا نستطيع التحكم بأمر
إن غزا الحب قلبك فسلام على عقلك الذي يخبرك أنه خاطئ ..

الحب هبة من الرب ،الحب ليس غلطة!

الحب عدة مشاعر مختلطة ،ستجدين في الحب السعادة وفي الحب الراحة وفي الحب الطمأنينة وفي الحب الأمان ..

لا احد بأمكانه القول ان الحب خاطئ .. لا تخبري نفسك بأنك لا تستحقينه فالجميع يستحق الحب..الجميع بدون استثناء

الحب هو رهان القلب ،يعلم القلب أنه سيخسر امامه لكنه يخضع مسرورًا له"

وضع اصبعه السبابة على رأسي "توقفي عن التفكير هنا" ثم وضع يده على قلبي "فكري من هنا" .

اكمل مردفًا

"يقول الحكماء دومًا أن عليك التفكير بعقلك لا بقلبك

أن تأخذ الأمر بتفكير عقلاني لا عاطفي .. لكن من يأبه؟ اللعنة على الحكماء فقط"

ضحكت بخفه لكلامه ،الذي لامس قلبي بقوة
لم اتوقع أن جاكسون لديه نظرة كهذه عن الحب

انا قررت،سأستمع لقلبي وليهدأ عقلي

-لكن هل انت واقعة في الحب؟

ارتبكت للحظات،هل سأخبر شقيقي أنني واقعة في الحب ..الأمر يبدو غريبًا "يا انا فقط اسأل لم اقل انني واقعة في الحب"

ضيق عينيه بطريقة مضحكة"حقًا؟"

اردفت بطفولية
-اجل..حتى لو انني واقعة بالحب ما شأنك انت!

اجابني بنفس نبرتي "اخبريني من هو ..سأقتل ذلك الوغد الذي اخذ قلب شقيقتي!"

ضحكت بقوة "الهي! ماذا إن كان مفتول العضلات وقويًا "

رفع كتفيه لينطق ببساطة "سأهرب بنفسي لأحفظ ماء وجهي"

نطقت بسخرية "يا لك من أخ"

ثم انفجرنا ضحكًا معًا ، هكذا فقط كانت علاقتي دومًا مع جاكسون

عندما اشعر بالحزن والانهيار لا اجد ملجأ سواه

امسك بدي يقبلها برقة "اعلمي فقط ..إن كان هنالك من تحبينه تشبثي به لكن .. إن كان مصدر لبؤسك ففي هذه الحالة فقط يكون الحب خاطئ غير ذلك فلا يوجد حب خاطئ..تفهمينني؟"

هززت رأسي بايجاب "اجل افهمك"

مرت فترة بينما نتبادل الاحاديث والاخبار ثم انتهى وقتنا الخاص عاد جاكسون لزنزانته وانا عدت ادراجي لمحطة الحافلات عائدةً لبوسان

***

*Jackson*

"ربَّ ضارةٍ نافعة" لطالما ما سمعت هذا القول ولم افقه ما يعنيه

اعني ما النافع في شيء قد يضرك ..لا شيء

لكنني اليوم فهمت معناها

الضر الذي حدث معي وجعلني حبيسًا بين جدران السجن اتشارك الزنزانة مع شخص يريد قتلي بأية وسيلة

جعلني ادرك كم أن حياتي كانت جيدة.. جعلني ادرك مقدار حب يونهي لي وحبي لها

لطالما كنت ويونهي نشكل ثنائي الأخوين الرائعين
لكنني ايقنت انها عائلتي الوحيدة عند دخولي السجن

ايقنت خطأي وعرفت المسار الخاطئ الذي سلكته

ايقنت أن ليس كل شيء نحبه قد يحدث ..ربما كلية الفنون الجميلة لم تكن خيرًا لي

ربما التمريض هو مستقبلي الحقيقي

وقوعك في المشاكل يجعلك تدرك الكثير ..هكذا نكتسب الخبرات على اي حال

لولا دخولي السجن لما كنت اقدر حياتي بهذا الشكل

احسب الايام للخروج بشوق لأعيش ك انسان جديد

تمزيق صفحات حياتي السوداء والعودة بأخرى جديدة ونقية

كل هذا لم أكن سأدركه لو أنني لست سجينًا

امسكت بالورق الذي على سريري
انظر للرسومات المبعثرة عليه

صحيح أنني قلت سأكمل دراسة التمريض لكن ايضًا انا لن اتخلى عن هوايتي ..يمكنني التفرقة الان بين ما اريد وما اهوى

جمعت الاوراق بهدوء لكن يد سحبت احدى الرسومات مني

"اووه ما هذا جاكسون ،انت تجيد الرسم لم تخبرني"

نظرت له بسخرية "اعدها الي شيا"

لم يجيبني وبقي يتأمل في الورقة بين يديه "هذه الفتاة التي رسمتها جميلة جدًا"

نظرت للورقة لأجد انها رسمة ليونهي ،حاولت اخذها منه لكنه امسكها بقوة "إن سحبتها مني ستتمزق ..اخبرني هل هذه شقيقتك ؟"

زفرت بملل " يا الهي كم انت مزعج،اعدها الي فحسب"

استمر بالنظر لرسمة يونهي بهدوء "اختك جميلة"

نظرت له بصدمة واخذتها منه بقوة "ايها الكلب الأجرب!"

اخذ يقهقه بصخب ثم اردف "لا اقصد شيئًا اقسم ..انها فقط جميلة .. جدًا"

-جرب قول اي كلمة اخرى وسأقتلع لسانك،لا تتكلم عن شقيقتي

رفع يديه باستسلام بينما يسترسل بحديثه بابتسامة "حسنًا فهمت فهمت..على أية حال هي اجمل منك انت تشبه الجرذ اما هي فملاك جميل حقًا"

ركلته على معدته بقدمي ليقع ارضًا ليضحك ويتأوه كالاحمق "اغلق فمك فحسب"

-حسنًا حسنًا

نظرت حولي بهدوء لا اثر  لمينهيوك هنا ..

هو ليس في الزنزانة وهذا امر.. خطير ومريب

***

*Kyuhyun*

شعور الحب في قلبي كان لأول مرة مريح
كان حبي ليونهي دومًا صعب
كنت اعاني جدًا بتلك المشاعر بينما هي لا تبادلني اياها

مع ذلك كنت ارغب بالاحتفاظ بهذه المشاعر بقلبي
كنت احفظ حب يونهي ولم اسمح له بأن ينقص يومًا

على العكس تمامًا فقد كنت اشعر بأني حجم حبي لها يكبر يومًا وراء يوم حتى اصبح حب غير مسيطر عليه

لم يعد لدي السيطرة على قلبي ولا مشاعري
بتُّ اريد قربها دومًا واحبها كل يومٍ بطريقة مجنونة

اعني إن احببت شخصًا واستمر برفضك مرارًا وتكرارًا انت فقط ستبتعد عنه لتحمي قلبك من الالم

اما انا فقد كنت اؤلم قلبي في سبيل هذا الحب ..والمي اتى بثماره

يونهي الفتاة التي احببت والفتاة التي لا اطيق بعدها
اعترفت بحبها لي ..

يبدو الأمر وكأنه كذبة اخترعها عقلي الثمل البارحة

لكن لا..
الأمر تحقق وكأن الرب اعطاني قوة للصبر لأجد ثمار صبري اخيرًا

كان اعترافها البارحة هو ثمار صبري وقد كان اكثر مما اتوقع ..

استيقظت اليوم متأخرًا على غير العادة
امي ذهبت لعملها منذ زمن وهيتشول رحل

ويونهي غير موجودة اتصلت بها لتخبرني انها ذهبت لسيئول مع هيتشول وانها الان في طريقها لبوسان

تنهدت .. انا حقًا اكره عندما تذهب لسيئول
اشعر بالخطر عليها والان وقد بتنا رسميًا حبيبين
اصبحت اريدها ايضًا حولي في كل مكان

صراحة انا لم اتوقع اعترافها البارحة
اعني انا حرفيًا لازلتُ تحت تأثير الصدمة ..صدمة لطيفة

على اية حال غادرت المنزل متوجهًا نحو المطعم بعثت ليونهي برسالة بأن تأتي مباشرة للمطعم اليوم

انا حقًا اشتقت لها !

دخلت للمطبخ في المطعم القي التحية على الجميع هنا بابتسامة واسعة ..اشعر بفرط في النشاط والسعادة

اريد أن انشر سعادتي في كل مكان

العمال هنا لاحظوا ذلك وسألني البعض عن سبب السعادة المفرطة هذه

"انه سر" اجبتهم بضحكة كبيرة..
حسنًا هو ليس سرًا لكن اهلًا! انا ملكة الدراما

بدأت بالعمل بحيوية ..ذلك جعلني اتذكر منذ متى لم اعمل بهذه السعادة؟

انا حقًا اشتقت للطهو والعمل بكل هذا الحماس

بعد فترة وصلت يونهي للمطعم واستقبلتها بابتسامة واسعة وهي استقبلتني بأخرى خجلة

اريد اكلها...

"مرحبًا"

-احم ..اهلًا

تقدمت نحوي "ماذا تصنع ايها الشيف"

ضحكت بسري هي تحاول أن تبدو طبيعية امام العاملين لكن الجميع لاحظ ابتسامتها وتورد وجنتيها

وضعت يدي على خدي اتأملها واردفت بحب"كنت افكر بصنع حلويات لذيذة لكن ايقنت أنه لا يوجد الذ منكِ"

نظرت حولها بارتباك وحياء
-احم..ايها الشيف

بهيام اردفت
-يا قلب الشيف

ضحكات العاملين ومزحاتهم بأننا لا نستطيع أن نخفي الأمر ، جعلت من وجهها حبة طماطم ..حبة طماطم لطيفة بحق

فور وقوفها بجانبي اطلقتُ صرخة لا اعلم من اين خرجت حقًا ،والسبب هو يونهي التي قرصت ذراعي "تشو كيوهيون احفظ لسانك"

اين اختفت يونهي اللطيفة يا الهي!

التفتت نحو ما اصنع واردفت بتعجب "ما هذا؟ هل هذا ارز ؟"

-ممم ،انه الأرز الاسود

نظرت بتعجب لي "ما هذا لم اسمع عنه قبلًا"

ضحكت بخفة "انها اكلة اسبانية الأصل ،ارز نيغرو اي الأرز الاسود انه مشهور في فالانسيا و كاتلونيا ك طعام تقليدي"

-ما مكوناته؟

-الأرز الابيض والحبار ،مرقة المأكولات البحرية ،زيت الزيتون وفلفل حلو وبصل والعنصر الذي يجعل لونه اسود حبر الحبار وبالتأكيد وضعت حبي كعنصر اساسي

-انت دبق كيو

ضحكت بخفة"انا كذلك بسببك"

نظرت حولها "يا الهي"

ابتسمت لأمد لها معلقة الطعام "هيا جربي الأرز الأسود"

-ممم..انه لا يبدو شيئًا سأحبه ..اعني حبر الحبار!؟

-اعدك ستحبينه هيا ماماسيتا جربي

نظرت لها بتشجيع لتومئ وتجربه "امم..اووه هذا"

-ارأيت أخبرتكِ ستحبينه

-انه بالفعل لذيذ ..اعني واو

-من اهم القواعد بأن تكوني شيف ممتازة هو تجربة كل الطعام حتى لو كان شكله ليس جيدًا ،انت كشيف عليكِ معرفة كل النكهات والأذواق

هزت رأسها بتفهم "حسنًا شيف"

لطافتها سرقت قلبي لذا لم اتحمل وطبعت قبلة على خدها

بصدمة نطقت
-انت..

-الهي احبكِ يونهي!

امضينا اليوم سويًا في المطعم ،اغلب الوقت كنت القي عليها كلمات الغزل وهي تحاول أن تتحكم بخجلها .. حسنًا هي كانت تخبرني بأنني دبق ومبتذل

لكن ماذا افعل انا بالفعل غارق بحبها كالأحمق!

عند عودتنا من المنزل كنا نتبادل اطراف الحديث باستمتاع

وفي المنزل كنا كذلك ايضًا ،وبين كل جملة واخرى لم ابخل عليها بترتيل جمل الحب

جالسين على الأريكة معًا ،امسكت يدها بهدوء لأشابكها مع خاصتي ،لاحظتُ ارتباكها من فعلتي لكنها حافظت على تعابيرها ؛هي غير معتادة على هذه الدرجة من التلامس

اردفت

-اشعر بالسعادة



ابتسمت لي واردفت "وانا كذلك.. هذا بفضلك انت ،انت من اعطيتني كل هذه السعادة"

ضممتها لي "بل نحن خلقنا لبعضنا لنكمل  بعضنا البعض ونخلق سعادتنا معًا..احبكِ تشوي يونهي"

-انا ايضًا احبك تشو كيوهيون

_
غير مسيطر عليه
التشابتر الثامن والعشرين تم ✨💙