مقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
30
13
ادفعوا الظلام بعيداً عن عيني بوَضع نجمة🌠 تنير طريقي في الظلمات

و ارسموا الابتسامة علي وجهي بوضع تعليق لطيف بين الفقرات

~~~

" اصمتي "


رفع كفه ليضربها في حين أنها أخفت وجهها بيديها و لكنها سمعت صوت صفعه لاحداً ما

ابعدت يديها عن وجهها و سرعان ما توسعت مقلتيها حين رأت جونغكوك من تلقي الصفعه مكانها

وضعت كلتا يديها علي ثغرها بعد أن أخرجت شهقة مسموعه بينما تناظره

بينما جونغكوك ظل كما هو واقفاً في حين أن رأسه كانت في الجهة المعاكسة

حرك رأسه نحو الرجل الذي قد شُل جسده بعد أن ادرك ما فعله

" أنا أسف لم تكن أنت المقصود بل كانت تلك "

قال الرجل و هو يتقدم نحو سويون في حين أنها عادت للخلف بضعة خطوات

بينما جونغكوك قد وقف حائل بينهما حيث جعل سويون خلفه و الرجل أمامه بينما يناظره ببرود

" فقط فكر في الامر و صدقني ستندم "

اهتز جسد الرجل من كلمات جونغكوك و ملامحه الباردة التي تدل علي صدق كلماته

حمل معطفه و هاتفه و غادر المطعم بأقصي سرعه ليتجنب العاصفة التي كانت علي وشك الهبوب

تقدمت سويون بخطوات وئيدة حتي وقفت أمامه بينما عينيها قد لمعت اثر الدموع

كانت يوري قد خرجت للتو من المخزن برفقة زوجها، لاحظت يوري وقوف الاثنين امام بعضهما البعض و يبدو عليهما الحزن

توجهت مع كو نحوهما بينما قد أرتسمت ملامح التعجب علي ملامح كلاً منهما

" ماذا بكما؟ "

سألت يوري بينما تنقل بصرها بينهما

" لقد صف.... "

أرادت سويون التحدث و إكمال جملتها و لكن جونغكوك قد تدخل و قاطعها

" لا شئ فقط كنا نتحدث "

أجاب بإبتسامه كاذبة

" إذاً سويون لمَ تدمع عينيكِ؟ "

سألت بينما تناظر سويون بشك

" كُنت أقشر بعض البرتقال و قد دخل العصير في عيني "

أجابت و هي تنظر لجونغكوك قبل أن تنظر مجدداً نحو يوري

" جونغكوك وجهك لمَ يحمل تلك الكدمة "

سأل كو و هو ينظر لجونغكوك بقلق

" أوه هذه، لقد أرتطمت بالباب لا تقلق "

أجاب بكذبة قد أخترعها تواً بينما يحك موخرة عنقه بتوتر

انتهت تلك الاسئلة و اخيراً لذا ذهبت سويون مع جونغكوك إلي المنزل بعد أن تم السماح لهم بالانصراف مبكراً

~~~

" جونغكوك انا اسفة حقاً "

تحدثت سويون و هي تضع بعض الثلج علي الكدمة التي ظهرت علي وجه جونغكوك

" لا بأس إنها لا تؤلم "

تحدث جونغكوك و هو ينظر لعينيها الدامعتين

اخذت قطعه اخري من الثلج و اصبحت تمررها علي وجنته اليسري تألم جونغكوك من فعلتها لذا ظهرت علي محياه ملامح الالم و اصدر انين خافت

" انا اسفة حقاً "

ذرفت عينيها الدموع التي اصبحت تتسابق علي وجنتيها

انتصب من مكانه و هو ينقل بصره بينها و بين الباب ليتأكد من عدم سماع والده لصوتها فهو لا يريده ان يعرف بما حصل

" سويون ارجوكِ توقفي عن البكاء "

قال و هو يحاول مواساتها

" كيف؟ و انت تتألم بسببي، انا صديقة سيئة للغاية "

قالت و هي تناظر الارض كما ان نبرة بكائها قد ازدادت

" سويون انتِ صديقة رائعة صدقيني، و إن لم أكن سأتألم من اجلكِ فمن سيكون غيركِ "

قال بينما يربت علي كتفيها

هدأت سويون بعد مدة ليست بطويلة و قررت الذهاب و العودة إلي منزلها بعد أن أطمئنت علي جونغكوك

" سأغادر الان "

قالت و هي تحمل حقيبتها متجهة نحو باب غرفته نية في الخروج

" مهلاَ سأتي لاوصلكِ "

قال و هو ينتصب من مكانه و يهندم من ملابسه

" كلا عليك البقاء هنا و الدراسة جيداً، لا تنسي الاختبارات الاسبوع المقبل "

قالت بينما تبتسم حين ظهرت ملامح العبوس علي وجهه

خرجت من منزله و توجهت نحو منزلها لتبدأ في الدراسة لتستعد للاختبارات

~~~

دخل جونغكوك الي الصف و اتجه نحو مقعده و هو ينتظر سويون ان تحضر فقد أشتاق إليها و إلي رؤيتها

دخل جيمين و تبعته يوجين و جلس كلاً منهم في مقعده، ظل يناظر الباب علها تدخل و تهدأ نفسه التي بدأت بالاضطراب و القلق عليها

دخل معلم الصف و بدأ بشرحه و لكنها لم تحضر، كيف؟ كيف يعقل ألا تأتي؟

حاول جونغكوك التركيز علي ما يتم شرحه أمامه و لكن عقله كان بمكان اخر، كام بمكان فارغ يبحث عن إجابة لسؤال و تلك الاجابة كانت هي لمَ لم تحضر اليوم هل هي حمقاء؟ كيف تتغيب عن المدرسة و قد تبقي أقل من أسبوع علي الاختبارات للفصل الاول من العام الدراسي

طرد تلك الافكار من ذهنه و صب تركيزه علي شرح الدرس كما انه كان يدون الملاحظات في دفتره الخاص بتلك المادة

أنتهت تلك الحصة ثم تلتها اخري و اخري حتي أتي موعد الاستراحة

كانت يوجين تُعيد كتبها إلي حقيبتها و تستعد للذهاب للكافيتريا الخاصة بالمدرسة بينما جيمين كان يقف بجانب مقعده ينتظرها حتي تنتهي و يبدو علي كلاهما ملامح الحزن

" يوجين لمَ لم تحضر سويون اليوم؟ "

سأل جونغكوك بعد أن وقف بجانب مقعد يوجين و سويون

" يوجين سأنتظركِ في الخارج فلقد سُحب الاكسجين من المكان فجأة "

تحدث جيمين و هو يناظر جونغكوك بنظرات عدوانية قبل أن يغادر الصف

" جونغكوك لا تهتم لكلامه، هو فقط غاضب اليوم "

تحدثت يوجين كمحاولة لتهدئة الوضع

اومأ لها جونغكوك بتفهم تزامناً مع شعوره بغضة قوية قد أجتاحت قلبه سببت له الالم، ظل مكانه بينما يناظر الارض في حزن ينتظر إجابة لسؤاله

" لا أعلم و لكنني قد سبق و أتصلت بها و لكنها لم تُجب و أيضا لا ترد علي رسائلي "

ظهرت ملامح الصدمة علي محياه كما أن القلق بدأ ينهش بجسده من الداخل

تركته يوجين و توجهت الي حيث ينتظرها جيمين، أخرج جونغكوك هاتفه بسرعه من جيب بنطاله و حاول الاتصال بها و لكنها لم تُجب حاول مرة تلو الاخري و لكنها لم تُجب

بعث لها عدة رسائل و لكنها غير نشطة، اغلق هاتفه و قلقه قد وصل إلي اقصي حد له

أمسك خصلاته بقوة و هو يقوم بإرجاعها للخلف بينما يفكر بما عليه فعله

~~~

" جيمين لمَ تتصرف مع جونغكوك هكذا؟ "

سألت يوجين و هي تنظر لجيمين الذي شرع في تناول وجبة غدائه

ترك جيمين عيدان طعامه و نظر لها بحدة قبل أن يبتلع ما في جوفه، حمل كأس الماء بجانبه تجرع منه بضعه قطرات قبل أن يضعه علي المنضدة أمامه مجدداً

" و كأنكِ لا تعلمين "

أجاب بنبرة باردة

" جيمين لقد مضي عامين بالفعل و مازلت تتذكر الامر "

قالت و هي تناظره عاقدة حاجبيها

" يوجين توقفي عن ذكر الامر "

تحدث بينما يحكم علي قبضة يده حتي تلونت باللون الابيض

" جيمين عليك تخطي الامر، لقد كنتم أصدقاء مقربين حاول مسامحته و نسيان ما حدث "

قالت و هي علي نفس وضعيتها

" يوجين!! "

صرخ جيمين بوجهها مما تسبب في فزعها

" لا يمكنني أن أنسي خيانه أعز أصدقائي لي، يمكنني أن أسامح بأي شئ و لكن ليس الخيانه "

بصق جملته و أنتصب من مضجعه تاركاً إياها وحيدة في الكافيتريا و توجه نحو أقرب مكان يحمل أكبر كمية من الهواء

~~~

حمل جونغكوك هاتفه و أتصل بها و لكنها لا تُجيب

" اللعنه "

أنزل هاتفه من علي اذنه و أصبح يعتصره بين يديه بينما يناظر باقة الزهور التي تتوسط يده اليسري

رفع يده الممسكة بالهاتف و أصبح يطرق علي باب منزلها، ظل يطرق و يطرق حتي فتحت له الباب

توسعت مقلتيه حين وجدها تقف أمامه بينما تفرك إحدي عينيها بنعاس

أبعدت يدها علي عينيها و نظرت لذلك الطارق، توسعت مقلتيها هي الاخري عندما رأته يقف أمامها

" جونغكوك ماذا تفعل... "

كادت أن تُكمل جملتها و لكنها قد أخرجت عطسة لطيفة

عقد جونغكوك حاجبيه بينما يناظرها في شك، تقدم منها و كان علي وشك عناقها و لكنها أبعدته

" لا أريدك أن تصاب بالزكام أيضاً "

لم يفكر طويلاً بل سحبها من ذراعها إلي صدره الصلب ، حاوط ظهرها بيديه و هو يتنفس براحة بعد أن أطمئن أنها بخير

أسندت رأسها علي صدره بملامح منصدمة من فعلته و لكنها تحولت للابتسام فهو لم يهتم بأنه سيصاب بالزكام و عانقها رغم رفضها ذلك في البداية

أبتعد عنها و نظر بعينيها قبل أن ينطق بجملته

" أتعلمين كم قلقت عليكِ؟ أتصلت بكِ مراراً و بعثت لكِ عدة رسائل و لكنكِ لم تُجيبي "

قال و هو علي نفس وضعيته

" أنا أسفه و لكنني أستيقظت للتو "

أنهت جملتها و دعته للدخول قبل أن تغلق الباب، ذهبت للمطبخ و أحضرت له بعض العصير و بعض الفواكه و جلست علي الاريكة المقابلة له

" إذاً لمَ لم تأتي اليوم؟ "

سأل جونغكوك مستفسراً

" لقد كنت ألعب تحت المطر بالامس و أصبت بالزكام لذا لم أستطع الحضور "

أجابت بينما تسحب بعض المناديل و تضعها علي أنفها

" هل شربتِ بعض المشروبات الساخنة و أخذتِ أيه أدوية "

سأل بينما يناظرها

" في الواقع لا "

أجابت و هي تناظر الارض بإحراج

" لمَ لم تعتني بكِ والدتكِ؟ "

سأل بغضب لطيف

" لقد سافرت إلي دايغو بالامس للاعتناء بجدتي كما أنها لا تعلم عن مرضي، لا تقلق انه مجرد زكام سيزول بعد عدة أيام "

أجابت بنوع من البرود في كلماتها

" سويون يجب عليكِ الاهتمام بصحتكِ أكثر، ربما يشتد المرض "

قال بغضب يتخلل كلماته

" إذا كنت معكِ لم أكن... "

قاطعت جملته بنبرة عالية

" ماذا كنت ستفعل؟ "

سألت بينما تعقد ذراعيها أمام صدرها

" لم أكن لادعكِ تلعبين وحدكِ تحت المطر "

ذهب غضبه في لحظة و تحولت ملامحه للمبتسمه

~~~

صعدت سويون لغرفتها برفقة جونغكوك بعد إصرار منه بالاعتناء بها

" واو غرفتكِ رائعة "

قال بينما يناظر كل ركن داخل الغرفة

" شكراً لك "

جلست علي سريرها أسفل الغطاء بينما أحضر جونغكوك الكرسي الخاص بمكتبها و جلس بجانبها

" الوضع ممل "

قالت بضجر بينما تكتف يديها أمام صدرها

فكر جونغكوك قليلاً قبل أن تعلو إبتسامه خبيثة محياه

" سويون! أتعلمين أن الرجل يركع أمام ثلاثة أشخاص فقط الرب و الام و... "

دام صمته لدقائق بينما يتبادل النظرات مع عينيها و إبتسامته لم تختفي

" و... "

قالت بينما تنتظر منه أن يُكمل و لكنه لم يفعل بل زادت إبتسامته

" و... "

قال قبل أن يرفع كتفيه و ينهض من مكانه و يحمل حقيبته

" مهلاً إلي أين أنت ذاهب؟ "

سألت سويون مستفسرة

" سأذهب إلي المنزل، و لقد تركت لكِ تلك الاوراق هناك تحتوي علي حصص اليوم و أهم الملاحظات "

أجاب بينما يشير علي مكتبها

خرج من منزلها متجهاً إلي منزله و هو سعيد للغاية

~~~

وصل إلي منزله و قابل والده بإبتسامه واسعة، أحتضن والده و أسند رأسه علي كتفه

" أبي أنا أحب سويون للغاية "

قال بعد أن أبتعد عن والده و نظر في عينيه مع إبتسامته الارنبية

أبتسم السيد جيون علي ابنه و ربت علي خصلات شعره برفق

" أنا سعيد للغاية لاجلك "

أدمعت عيني السيد جيون من فرط سعادته، عانقه جونغكوك مجدداً قبل أن يصعد لغرفته

" سويون كيف حالكِ؟ "

سألت السيدة كيم من الطرف الاخر من الهاتف

" أنا بخير أمي كيف حال جدتي؟ "

أجابت سويون بعد أن أنتصبت من مضجعها و توجهت نحو النافذة

" مازلت كما هي، ما بال صوتكِ؟ "

سألت السيدة كيم بقلق

" لا شئ انا فقط قد أستيقظت للتو "

عضت شفتيها السفلية بعد كذبتها البيضاء تلك

" حسناً أعتني بنفسكِ إلي حين عودتي "

أنهت سويون محادثتها الصغيرة مع والدتها قبل أن تغلق الهاتف و تفتح النافذة التي سرعان ما دخلت بعض النسمات الباردة الي الغرفة

صدع رنين هاتفها من جديد لذا أخذته من مكانه و إبتسمت بخفة حين رأت أسم المتصل

وضعت الهاتف علي إحدي أذنيها بعد أن قبلت المكالمة لتسمع صوته من الطرف الاخر

" كيف حالكِ الان؟ "

سأل جونغكوك مستفسراً

" جونغكوك لمَ أنت قلق لتلك الدرجة؟ إنه مجرد زكام "

أجابت بينما تبتسم

" لا أعلم أنا فقط قلق "

إزدادت إبتسامتها كما كسي بعض الخجل وجنتيها مما جعلها تنظر للارض

" أخبريني لمَ تقفين أمام النافذة؟ "

أختفت إبتسامتها من علي محياها و توقف الزمن بالنسبة لها لجزء من الثانية

" كيف عرفت؟ "

سألت و هي تنظر للرصيف أمام منزلها و تبحث بعينيها عنه

" هلا توقفتي عن النظر حولكِ؟ "

قال بينما يحاول كتم ضحكاته

" جونغكوك أين أنت الان؟ "

سألت بعبوس لطيف

" أنا في المنزل "

أجاب بنبرة لطيفة

" إذا كيف عرفت ٱنني أقف أمام النافذة؟ "

سألت بينما تضرب قدميها بالارض

" توقعت الامر، و الان عودي إلي السرير "

تحولت نبرته اللطيفة إلي الجادة

فكرت سويون قليلاً قبل أن تبتسم علي خطتها التي وضعتها للتو

" حسناً لقد عدت "

وضعت يدها علي فمها لتمنعه من كشف خطتها

" سويون أعلم أنكِ تكذبين و أنكِ مازلتِ عند النافذة "

تحدث بنبرة باردة و هو يقلب عينيه بضجر

أختفت إبتسامتها من علي شفتيها حين أكتشف خطتها

عادت للسرير حقاً تلك المرة و جلست مجدداً أسفل الغطاء بينما تحدثه

" أحسنتِ "

قال بينما قد علت ضحكته عبر الهاتف حتي تمكنت هي من سماعها

" جونغكوك أكمل من فضلك، الرجل يركع أمام ثلاثة أشخاص الرب و الام و.... "

قالت بينما تحثه علي إكمال قصته

" سأخبركِ لاحقاً و لكن حتي ذلك الحين فكري في الامر "

إبتسم عليها حين سمع صوت تنهيدتها الضجرة قبل أن يُغلق الخط

~~~

هااي 😂

بصو من غير رغي كتير قولولي رأيكم في الشابتر بتاع النهاردة و تتوقعوا أيه اللي هيحصل

+ اكتبوا كومنتات بين الفقرات و فرحوني و متنسوش الڤوت طبعا و لو حد من اصحابكم بيحب يقرأ ابعتوها ليه

اشوفكم في الشابتر القادم

بااي

💋💋💋





© Monia Zanata,
книга «Will U Wait».
Коментарі