24
ادفعوا الظلام بعيداً عن عيني بوَضع نجمة🌠 تنير طريقي في الظلمات
و ارسموا الابتسامة علي وجهي بوضع تعليق لطيف بين الفقرات
~~~
استقلت سويون الحافلة نتيجة لاستيقاظها متأخراً بعد قضائها طيلة الليلة الماضية تُفكر و تتذكر ما حدث بعيد مولد جونغكوك
جلست بأحد المقاعد الذي يقع بجانب النافذة بينما تناظر الطريق
أخرجت هاتفها ثم وضعته علي إحدي أذنيها بعد تلقيها لمكالمة من جونغكوك
" سويون أين انتِ؟ "
سأل مستفسراً :
" انا في طريقي إلي المدرسة "
أجابت بعد أن انتصبت من مكانها لتترجل من الحافلة بعد وصولها لوجهتها
" هل امامكِ الكثير لتصلي"
سأل مجدداً
" كلا فقط خمس دقائق "
أجابت بينما تسير في الطريق المؤدي إلي مدرستها و الذي يحتاج ثوانٍ للوصول
" خمس دقائق؟ هذا كثير "
تمكنت من معرفة ملامحه المنصدمة فقط من سماع نبرته التي جعلتها تبتسم بطلف
" ليس بكثير لقد كدت أصل "
قالت بإبتسامة بينما تناظر الطريق أمامها حتي رأت لافته تحمل اسم مدرستها
" جونغكوك اسمع لقد وصلت بالفعل لذا سأغلق الان "
أغلقت هاتفها ثم دخلت للبناية تحديداً نحو صفها، دخلت للصف و وجدت جونغكوك يجلس بالمقعد الاخير كالعادة
بادلته إبتسامته التي رسمها علي محياه ثم تقدمت لتلجس بالمقعد الذي أمامه
جلست ثم وضعت حقيبتها أرضاً قبل أن تستدير لتقابل وجهه
" تعلمين لقد تأخرتي "
قال بعد أن اسند مرفقيه علي الطاولة
" أسفة و لكنني أستيقظت متأخراً "
عقد حاجبيه بتعجب
" لمَ؟ ألم تنامي جيداً؟ "
حركت رأسها يُمنه و يُسرة نافية زامة شفتيها بعبوس
" لم أستطع النوم بالامس لانني... "
صمتت بعد أن تذكرت ما حدث بالامس كما كسي الخجل وجنتيها
" أكملي "
تحدث بينما يبتسم
لم تُجب بل أنزلت رأسها نحو أصابع يديها المتداخلة مع بعضها البعض
وضع جونغكوك إحدي يديه أسفل ذقنها رافعاً مستوي بصرها نحو خاصته
نقل مقلتيه بين كلتا عينيها بينما يبتسم بهدوء
" لقد كُنت أعني ما قلته لكِ بالامس، سويون انا حقاً أُحِبُكِ لا أعلم متي؟ و كيف حدث هذا؟ لكني تمكنت من قول ما شعرت به "
ظل التواصل البصري و الصمت قائماً بينهما حتي قطعته سويون
" جونغكوك انا.... "
وضع إحدي انامله علي شفتيها مانعاً إياها من التحدث
" لا تقولي شيئاً الان، أعلم أن الامر مفاجئ لكِ لذا خذي وقتكِ و تذكري حين تودين التحدث ستجديني هنا لاجلكِ "
ابتسم بنهاية جملته مما جعلها تبتسم
أعتدلت بجلستها بعد حضور يوجين و جيمين و من ثم مُعلم المادة الاولي
~~~
" سنتوقف هنا لليوم، لذا يمكنكم الخروج للاستراحة "
تحدث مُعلم مادة الرياضيات بعد أن أنهي شرحه لدرس اليوم ثم أخذ أدواته مُغادراً الصف
" سويون هل ستذهبي للكافيتريا؟ "
سألت يوجين مستفسرة :
" كلا اذهبي انتِ و جيمين، سأدعكما تقضيان بعض الوقت معاً "
ضربت سويون ذراع يوجين ممازحة إياها بينما تبتسم
كسي الخجل ملامح يوجين لذا وجهت مستوي بصرها نحو تنورتها
" هيا سيذهب "
كلمات سويون الاخيرة جعلت يوجين تنتصب من مكانها و تتجه مع جيمين للخارج
ألتفتت سويون نحو جونغكوك لتجده يراقبها بهدوء بينما يستند برأسه علي راحة يده
" بمَ ت-حدق؟ "
سألت بنبرة متوترة
" انا لا أحدق "
أجاب بينما مازال علي نفس وضعيته
" كلا انت تحدق "
عقدت حاجبيها بغضب طفيف بعد كلماته الاخيرة
" نعم احدق و لكن ليس بكِ "
اشاح بنظره بعيداً عنها كما انتصب من مكانه بإبتسامة لم تفهم سويون مغزاها
حمل حقيبته و مر بجانبها و لكنها أوقفته حين امسكت يده
وجه مقلتيه نحو يدها التي تمسك بخاصته ثم نظر إليها بعد ان انتصبت لتقف امامه
" هل تحتاجين إلي شيئ؟ "
سأل مستفسراً
" نعم "
أجابت بإبتسامة قبل أن تركض خارج الصف بينما تتمسك بيده
تفاجأ جونغكوك من فعلتها و لكنه ابتسم بينما يركض خلفها
تبعها حتي وصلا لحديقتهم الخاصة، تركت يده مما جعله يتعجب من تصرفها توجهت للجلوس علي المقعد الوحيد هناك
نظرت له حيث كان مازال واقفاً يطالعها بتعجب، ضربت بخفة علي المقعد تحثه علي الجلوس بجانبها
تقدم ليجلس بجانبها ثم أسند ظهره علي ظهر المقعد ينتظر أن تتكلم
بقي ذلك الصمت قائماً بينما جلسا يستمعان لصوت أوراق الاشجار التي تتداخل بفعل تيارات الهواء الخفيفة
أستندت سويون بظهرها مثله تماماً ثم ترددت في الخطوة القادمة، أرادت أن تضع رأسها علي كتفه و لكنها شعرت بالتوتر
لذا وضعت رأسها علي كتفه بسرعة ثم أغلقت عينيها مزامنه مع نظره نحوها
دُهش جونغكوك مما فعلت و لكنه لم ينكر سعادته، ابتسم تزامناً مع إعادته لمستوي بصره نحو البركة أمامه
فتحت سويون إحدي عينيها تناظره و لكنها وجدته ينظر للطبيعة من حوله
" هل انت متضايق من فعلتي؟ "
سألت بعد أن فتحت كلتا عينيها
" كلا انا مرتاح للغاية "
قال بينما يبتسم و هو ينظر نحوها
ابتسمت سويون تبادله إبتسامته ثم بدأت بمراقبة الطبيعة معه بينما تضع رأسها علي كتفه بهدوء
~~~
ذهب جيمين مع يوجين الي الكافيتريا لتناول طعام الغداء
كانت يوجين تسير بجانب جيمين يتحدثان حول مواضيع مختلفة
اصطدمت يوجين بكتف شاب أخر مما جعلها تعود بضعة خطوات للخلف كردة فعل
نظر جيمين و يوجين لذلك الشاب الذي ابدي ملامح مُعتذرة، حاول مد يده ليضعها علي كتفها و لكن جيمين قد تدخل و أمسك يده
" لا بأس نعلم أنك لم تكن تقصد "
قال جيمين بإبتسامة متكلفة ثم نظر ليوجين أن تتبعه
دس يديه بجيوب بنطاله بينما يسير متجهاً لطاولة الطعام
سارت يوجين بجانبه و لكنه امسك ذراعها ساحباً إياها للجهة الاخري منه ليمنع إصطدامها بأي شخص أخر
ابتسمت يوجين بهدوء علي تصرف جيمين الذي بدا لها تصرفاً نبيلاً، اخفضت رأسها نحو الارض بينما رفعت يدها لتُعيد بعضاً من خصلاتها خلف أذنها
~~~
" سويون "
قال جونغكوك بهدوء بينما يستند برأسه علي خاصتها التي تضعها علي كتفه
همهمت له كأجابة منتظرة ما هو قادم
" ماذا سيكون شعوركِ إذا ذهبت و تركتكِ؟ "
سأل مستفسراً
اختفت إبتسامة سويون و حل محلها تعابير القلق و التوتر و الخوف ربما
أزالت رأسها من علي كتفه و نظرت بعينيه بعد أن تجمعت الدموع بعينيها
تغيرت ملامح جونغكوك مئه و ثمانين درجة بعد رؤيته لملامح وجهها
" سويون! لمَ تبكين؟ "
سأل بنبرة منصدمة
" هل ستذهب؟ "
سألت بعد أن سالت إحدي دموعها
" كلا لن أفعل "
احتضنها بعد رؤيته لدموعها و هو يلعن نفسه لان السبب بحزنها و بكائها
" لا تذ-هب أرج-وك "
قالت سويون بعد أن سالت دموعها علي وجنتيها بينما تتشبث بسترته من الخلف
" لن أفعل كُنت أمزح، لا تبكي أرجوكِ "
قال بينما يقربها إليه أكثر و يربت علي ظهرها برفق لتهدأ
ابتعدت سويون عن جونغكوك ثم نظرت نحو الارض العشبية
وضع جونغكوك إحدي يديه أسفل ذقنها يرفع مستوي بصرها إليه بينما يناظرها بملامح نادمة
" انا حقاً اسف "
قال ناقلاً بصره بين كلتا عينيها
اومأت له سويون بهدوء مما جعله يبتسم ثم رفع انامله ليزيل دموعها
" لا تبكي فانتِ تصبحين كألاشباح "
اومأت له بخفة ثم حركت شفتيها لتُخرج بعض الكلمات
" نعم أعلم... "
كادت أن تُكمل و لكنها أدركت ما قاله للتو لذا ناظرته بمقلتين متسعتين لتجده يحاول كتم ضحكته و لكنه لم يستطع كبحها أكثر من ذلك
ضحك بقوة بعد أن رأي ملامحها المنصدمة، ضربته ضربات متتالية بينما تركض خلفه
توقف جونغكوك فجأة و أستند بإحدى يديه علي ركتبه بينما يضع يده مكان قلبه بعد أن أخرج أنيناً تمكنت سويون من سماعه بوضوح
امسكت ذراعه بملامح قلقة بعد ان رأته تعابيره المتألمة
" ماذا حدث؟ "
سألت و هي تتمسك بذراعه و تنظر إلي وجهه، اعتدل جونغكوك بوقفته بينما مازال يضع يده مكان قلبه و لكن تعابيره المتألمة قد أختفت
نظرت سويون إلى وجهه بقلق واضح و لكنها أختفت حين رفع يده علي شكل قلب بينما يبتسم إبتسامته الارنبية
عقدت سويون حاجبيها حين أدركت خدعته لذا اغمضت عينيها بعد أن ضربت جبينها قبل أن تتركه و تذهب
" لقد اخفتني "
اسرع جونغكوك لعناقها عناقاً خلفياً ليمنعها من الذهاب
" جونغكوك لا تمزح معي هكذا ثانية لقد اخفتني حقا "
ابتسم جونغكوك حين شعر بخوفها الشديد عليه ، أسند رأسه علي كتفها
" انا اسف و لكني سعيد بخوفكِ علي "
~~~
انتهي اليوم الدراسي الاول من الفصل الثاني لهذا العام لذا قرر جونغكوك مرافقة سوين إلي منزلها
حين غادر المعلم الصف انتصب جونغكوك من مضجعه ثم سحب سويون من ذراعها نحو الخارج
دُهشت سويون من فعلته حين سحبها فجأة بدون أي مقدمات
كانت خطواته سريعة حتي أن سويون كادت ان تتعثر عدة مرات
" جونغكوك مهلاً "
جملتها أوقفته فجأة مما جعلها تصطدم بظهره ، ابتعدت عنه بينما تفرك مكان اصطدام رأسها بظهره عاقدة حاجبيها
" ما الامر لمَ تلك العجلة؟ "
سألت مستفسرة :
" أردت أن نعود للمنزل سوياً لذا حاولت طلب ذلك منكِ قبل أن تفعل يوجين و جيمين "
نظرت سويون إلي جونغكوك بملامح مشوشة
" كيف عرفت أنهما سيطلبان مني ذلك؟ "
سألت قبل أن تقترب منه تنظر حولها قبل أن تُشير له بأن ينحني لها قليلاً
انحني جونغكوك قليلاً نظراً بفارق الطول بينهما
" هل تستطيع معرفة ما سيحدث في المستقبل؟ "
سألت بملامح بريئة تشبه خاصة الاطفال
ابتسم جونغكوك بعد ما سمعه و حاول التماسك و لكن صوت ضحكته بدأ بالتعالي مما جعلها تناظره بتشويش
" لمَ تضحك؟ "
سألت بعبوس لطيف
" انا لا أري المستقبل و لكني شعرت بذلك "
أجاب بعد أن أزال تلك الدمعه التي سالت من عينيه نتيجة لضحكه علي ملامحها البريئة مع سؤالها الذي بدا مضحكاً
وصلا لمنزل سويون لذا يجب ان يعود جونغكوك إلي منزله و لكنه نادي باسمها قبل ان تذهب
" ماذا؟ "
سألت بينما تتمسك بذراعي حقيبة ظهرها، دس جونغكوك إحدي يديه داخل جيب بنطاله مُخرجاً علبة قرمزية اللون
مد يده بتلك العلبة لها و لكنها لم تفهم ماذا يريد
" ما هذه؟ "
سألت بينما تشير بعينيها نحو العلبة التي تتوسط يده
فتح جونغكوك تلك العلبة الصغيرة ليظهر خاتمان لامعان مصنوعان من الفضة
اخرج الخاتمان ثم امسك بيدها اليُسري ليُلبسها إياه و لكنها سحبت يدها بسرعة
" انا لا افهم "
قالت منتظرة تفسيراً لوجود تلك الخواتم
" إنها خواتم للثنائيات لذا أحضرت اثنين لكلينا "
قال ناظراً إلي عينيها التي سرعان ما وجهتهم نحو الارض بعد أن كسي الخجل وجنتيها
وضع جونغكوك إحدي يديه أسفل ذقنها رافعاً مستوي بصرها إلي خاصته
" ألم تنل إعجابكِ؟ "
سأل بينما ينقل مقلتيه بين كلتا عينيها
" كلا أنهما رائعين و لكني شعرت بالخجل "
ابتسم جونغكوك عليها قبل أن يمد يده مجدداً
" حسناً اعطيني يدكِ "
اعطته سويون يدها اليُمني و لكنه عقد حاجبيه
" ليس تلك بل الاخري "
" كلا لن أرتدي أي خاتم هنا سوي... "
شعرت بفراشات داخل معدتها نتيجه لخجلها الشديد الذي اتاها قبل أن تُكمل جملتها
" سوي ماذا؟ "
سأل مستفسراً :
" خاتم الزواج، هذا مُعتقد لدي "
تحاشت النظر بعينيه و لكنها تمكنت من رؤية إبتسامته الارنبية التي زينت شفتيه
" حسناً "
قال بينما يُمسك بيدها مدخلاً الخاتم في إصبعها
" إنه مناسب و لكن كيف عرفت ما هو قياس اصابعي؟ "
سألت مستفسرة :
" في الواقع لقد احضرته من قسم قياسات الاطفال لان قياسكِ صغير للغاية "
قال بينما يحك مؤخرة عنقه بإحراج
" حقاً؟ لا اظن أنه بذلك الصغر "
تحدثت ناظرة لاصابة يدها الصغيره
اعطاها جونغكوك الخاتم لذا اتبسمت ثم أخذت الخاتم و ادخلته في إصبعه
أمسك جونغكوك يدها يرفعها نحو شفتيه طابعاً قبلة علي باطنها بينما مازالت عينيه في تواصل مع خاصتها
~~~
تلقي جيمين اتصالاً من والديه اللذان يقيمان بالخارج فقد نقل والداه اعملالهما و إقامتهم للخارج مُنذ بدأ جيمين الدراسة بالمرحلة الثانوية
" أبي لقد اشتقت لكم كثيراً "
قال جيمين حاملاً هاتفه أمام وجهه ملوحاً لهما
" نحن أيضاً بني، ماذا تفعل؟ "
سأل السيد بارك مستفسراً
" كُنت أدرس، ماذا عنكما متي ستأتيان؟ فانا أفقتد وجودكما "
نبس جيمين محاولاً الابتسام رغم تلك الغصة التي اعادت إحياء الفجوة بداخله
كبح تلك الدموع التي كانت ستهطل دون توقف لافتقاده لوالديه
" لا أظن اننا سنعود، لدينا الكثير من العمل هنا "
قال السيد بارك بينما ينظر لشاشة هاتفه مخاطباً ابنه الذي انقطع عن محادثته لاشهر عديدة لم يتمكن جيمين من عدها لكثرتها
أخترقت كلمات السيد بارك قلب جيمين حتي اقتلعته من مكانه لقسوتها
ألا يمكنه التخلي عن عمله لاجل رؤية ابنه الوحيد؟ ألا يشتاق لرؤيته؟ ألا يشتاق لاخذه بين ذراعيه داخل عناق دافئ؟ ليخبره انه لن يترك يده مجدداً و أنه سيظل معه و يعوضه عن كل ما مضي من لحظات بدونه
" اين أمي؟ أود التحدث إليها "
اهتزت نبرته بعد تحطم قلبه لفتات و لكنه حاولت الابتسام رغم ذلك
اعطي السيد بارك الهاتف لزوجته لتتحدث مع ابنهما بينما استقام ليُكمل عمله
" جيمين عزيزي، لقد أشتقت لك اخبرني هل تاكل جيداً؟ "
تحدثت السيدة بارك فور ان أخذت الهاتف من زوجها
" نعم انا أفعل، و لكن أرغب حقاً بوجودكم معي "
تحدث فور أن سالت دمعه حارة علي إحدي وجنتيه لم تتمكن السيدة بارك من رؤيتها لانه سرعان ما ازالها حين كانت والدته تنظر في ملف خاص بعملها
" عفواً؟ ماذا تقول؟ لم أتمكن من سماعك "
ابتسم جيمين بإنكسار بعد جملة والدته الاخيرة
" لا شيئ لا تهتمي، سأغلق الان لاني أشعر بالنعاس "
اومأت له السيدة بارك بينما تنظر للملف ذو اللون الاحمر بين يديها
" حسناً، وداعاً "
" وداع... "
لم يُكمل جيمين جملته لانها كانت قد أغلقت بالفعل، وضع الهاتف بجانبه علي سريره ثم استلقي يناظر سقف غرفته بحزن
" ثمانية أشهر ، تسعة و عشرون يوماً ، سبع ساعات، ثلاثون دقيقة و خمسون ثانية و انتم بعيدون عني "
تحدث تزامناً مع هطول أول دمعه إلي بحر عينيه الجاف
" لمَ لا يمكنكم توفير بعض الوقت لي كما تفعلون لعملكم اللعين؟ "
سأل نفسه عاقداً حاجباه لعدم حصوله علي إجابة واضحة لسؤاله
" هل العمل أهم من ابنكم الوحيد لتتركوه هكذا؟ "
بدأت تلك الاسئلة تجد طريقاً إلي رأسه مما زادت من غضبه و حزنه كما فعلت مع ألم قلبه
~~~
هاااي😂
اولا بلا صياح كدا جونغكوك قمر اوي 😂 و جيمين بجد صعب عليا اوي و هبكي عشانه 😳
سويون بتتكسف من جونغكوك و هو مبسوط بكدا و الاخت يوجين هتقع مننا بعد اللي جيمين عمله معاها 😂
المهم متنسوش الڤوت و الكومنتات اللطيفة بين الفقرات اللي بستمتع و انا بقرأها + عندي ليكم مفاجأة انا عملت ترايلر للرواية بتاعتي
اتمني تشوفوه
👇👇👇👇👇

و ارسموا الابتسامة علي وجهي بوضع تعليق لطيف بين الفقرات
~~~
استقلت سويون الحافلة نتيجة لاستيقاظها متأخراً بعد قضائها طيلة الليلة الماضية تُفكر و تتذكر ما حدث بعيد مولد جونغكوك
جلست بأحد المقاعد الذي يقع بجانب النافذة بينما تناظر الطريق
أخرجت هاتفها ثم وضعته علي إحدي أذنيها بعد تلقيها لمكالمة من جونغكوك
" سويون أين انتِ؟ "
سأل مستفسراً :
" انا في طريقي إلي المدرسة "
أجابت بعد أن انتصبت من مكانها لتترجل من الحافلة بعد وصولها لوجهتها
" هل امامكِ الكثير لتصلي"
سأل مجدداً
" كلا فقط خمس دقائق "
أجابت بينما تسير في الطريق المؤدي إلي مدرستها و الذي يحتاج ثوانٍ للوصول
" خمس دقائق؟ هذا كثير "
تمكنت من معرفة ملامحه المنصدمة فقط من سماع نبرته التي جعلتها تبتسم بطلف
" ليس بكثير لقد كدت أصل "
قالت بإبتسامة بينما تناظر الطريق أمامها حتي رأت لافته تحمل اسم مدرستها
" جونغكوك اسمع لقد وصلت بالفعل لذا سأغلق الان "
أغلقت هاتفها ثم دخلت للبناية تحديداً نحو صفها، دخلت للصف و وجدت جونغكوك يجلس بالمقعد الاخير كالعادة
بادلته إبتسامته التي رسمها علي محياه ثم تقدمت لتلجس بالمقعد الذي أمامه
جلست ثم وضعت حقيبتها أرضاً قبل أن تستدير لتقابل وجهه
" تعلمين لقد تأخرتي "
قال بعد أن اسند مرفقيه علي الطاولة
" أسفة و لكنني أستيقظت متأخراً "
عقد حاجبيه بتعجب
" لمَ؟ ألم تنامي جيداً؟ "
حركت رأسها يُمنه و يُسرة نافية زامة شفتيها بعبوس
" لم أستطع النوم بالامس لانني... "
صمتت بعد أن تذكرت ما حدث بالامس كما كسي الخجل وجنتيها
" أكملي "
تحدث بينما يبتسم
لم تُجب بل أنزلت رأسها نحو أصابع يديها المتداخلة مع بعضها البعض
وضع جونغكوك إحدي يديه أسفل ذقنها رافعاً مستوي بصرها نحو خاصته
نقل مقلتيه بين كلتا عينيها بينما يبتسم بهدوء
" لقد كُنت أعني ما قلته لكِ بالامس، سويون انا حقاً أُحِبُكِ لا أعلم متي؟ و كيف حدث هذا؟ لكني تمكنت من قول ما شعرت به "
ظل التواصل البصري و الصمت قائماً بينهما حتي قطعته سويون
" جونغكوك انا.... "
وضع إحدي انامله علي شفتيها مانعاً إياها من التحدث
" لا تقولي شيئاً الان، أعلم أن الامر مفاجئ لكِ لذا خذي وقتكِ و تذكري حين تودين التحدث ستجديني هنا لاجلكِ "
ابتسم بنهاية جملته مما جعلها تبتسم
أعتدلت بجلستها بعد حضور يوجين و جيمين و من ثم مُعلم المادة الاولي
~~~
" سنتوقف هنا لليوم، لذا يمكنكم الخروج للاستراحة "
تحدث مُعلم مادة الرياضيات بعد أن أنهي شرحه لدرس اليوم ثم أخذ أدواته مُغادراً الصف
" سويون هل ستذهبي للكافيتريا؟ "
سألت يوجين مستفسرة :
" كلا اذهبي انتِ و جيمين، سأدعكما تقضيان بعض الوقت معاً "
ضربت سويون ذراع يوجين ممازحة إياها بينما تبتسم
كسي الخجل ملامح يوجين لذا وجهت مستوي بصرها نحو تنورتها
" هيا سيذهب "
كلمات سويون الاخيرة جعلت يوجين تنتصب من مكانها و تتجه مع جيمين للخارج
ألتفتت سويون نحو جونغكوك لتجده يراقبها بهدوء بينما يستند برأسه علي راحة يده
" بمَ ت-حدق؟ "
سألت بنبرة متوترة
" انا لا أحدق "
أجاب بينما مازال علي نفس وضعيته
" كلا انت تحدق "
عقدت حاجبيها بغضب طفيف بعد كلماته الاخيرة
" نعم احدق و لكن ليس بكِ "
اشاح بنظره بعيداً عنها كما انتصب من مكانه بإبتسامة لم تفهم سويون مغزاها
حمل حقيبته و مر بجانبها و لكنها أوقفته حين امسكت يده
وجه مقلتيه نحو يدها التي تمسك بخاصته ثم نظر إليها بعد ان انتصبت لتقف امامه
" هل تحتاجين إلي شيئ؟ "
سأل مستفسراً
" نعم "
أجابت بإبتسامة قبل أن تركض خارج الصف بينما تتمسك بيده
تفاجأ جونغكوك من فعلتها و لكنه ابتسم بينما يركض خلفها
تبعها حتي وصلا لحديقتهم الخاصة، تركت يده مما جعله يتعجب من تصرفها توجهت للجلوس علي المقعد الوحيد هناك
نظرت له حيث كان مازال واقفاً يطالعها بتعجب، ضربت بخفة علي المقعد تحثه علي الجلوس بجانبها
تقدم ليجلس بجانبها ثم أسند ظهره علي ظهر المقعد ينتظر أن تتكلم
بقي ذلك الصمت قائماً بينما جلسا يستمعان لصوت أوراق الاشجار التي تتداخل بفعل تيارات الهواء الخفيفة
أستندت سويون بظهرها مثله تماماً ثم ترددت في الخطوة القادمة، أرادت أن تضع رأسها علي كتفه و لكنها شعرت بالتوتر
لذا وضعت رأسها علي كتفه بسرعة ثم أغلقت عينيها مزامنه مع نظره نحوها
دُهش جونغكوك مما فعلت و لكنه لم ينكر سعادته، ابتسم تزامناً مع إعادته لمستوي بصره نحو البركة أمامه
فتحت سويون إحدي عينيها تناظره و لكنها وجدته ينظر للطبيعة من حوله
" هل انت متضايق من فعلتي؟ "
سألت بعد أن فتحت كلتا عينيها
" كلا انا مرتاح للغاية "
قال بينما يبتسم و هو ينظر نحوها
ابتسمت سويون تبادله إبتسامته ثم بدأت بمراقبة الطبيعة معه بينما تضع رأسها علي كتفه بهدوء
~~~
ذهب جيمين مع يوجين الي الكافيتريا لتناول طعام الغداء
كانت يوجين تسير بجانب جيمين يتحدثان حول مواضيع مختلفة
اصطدمت يوجين بكتف شاب أخر مما جعلها تعود بضعة خطوات للخلف كردة فعل
نظر جيمين و يوجين لذلك الشاب الذي ابدي ملامح مُعتذرة، حاول مد يده ليضعها علي كتفها و لكن جيمين قد تدخل و أمسك يده
" لا بأس نعلم أنك لم تكن تقصد "
قال جيمين بإبتسامة متكلفة ثم نظر ليوجين أن تتبعه
دس يديه بجيوب بنطاله بينما يسير متجهاً لطاولة الطعام
سارت يوجين بجانبه و لكنه امسك ذراعها ساحباً إياها للجهة الاخري منه ليمنع إصطدامها بأي شخص أخر
ابتسمت يوجين بهدوء علي تصرف جيمين الذي بدا لها تصرفاً نبيلاً، اخفضت رأسها نحو الارض بينما رفعت يدها لتُعيد بعضاً من خصلاتها خلف أذنها
~~~
" سويون "
قال جونغكوك بهدوء بينما يستند برأسه علي خاصتها التي تضعها علي كتفه
همهمت له كأجابة منتظرة ما هو قادم
" ماذا سيكون شعوركِ إذا ذهبت و تركتكِ؟ "
سأل مستفسراً
اختفت إبتسامة سويون و حل محلها تعابير القلق و التوتر و الخوف ربما
أزالت رأسها من علي كتفه و نظرت بعينيه بعد أن تجمعت الدموع بعينيها
تغيرت ملامح جونغكوك مئه و ثمانين درجة بعد رؤيته لملامح وجهها
" سويون! لمَ تبكين؟ "
سأل بنبرة منصدمة
" هل ستذهب؟ "
سألت بعد أن سالت إحدي دموعها
" كلا لن أفعل "
احتضنها بعد رؤيته لدموعها و هو يلعن نفسه لان السبب بحزنها و بكائها
" لا تذ-هب أرج-وك "
قالت سويون بعد أن سالت دموعها علي وجنتيها بينما تتشبث بسترته من الخلف
" لن أفعل كُنت أمزح، لا تبكي أرجوكِ "
قال بينما يقربها إليه أكثر و يربت علي ظهرها برفق لتهدأ
ابتعدت سويون عن جونغكوك ثم نظرت نحو الارض العشبية
وضع جونغكوك إحدي يديه أسفل ذقنها يرفع مستوي بصرها إليه بينما يناظرها بملامح نادمة
" انا حقاً اسف "
قال ناقلاً بصره بين كلتا عينيها
اومأت له سويون بهدوء مما جعله يبتسم ثم رفع انامله ليزيل دموعها
" لا تبكي فانتِ تصبحين كألاشباح "
اومأت له بخفة ثم حركت شفتيها لتُخرج بعض الكلمات
" نعم أعلم... "
كادت أن تُكمل و لكنها أدركت ما قاله للتو لذا ناظرته بمقلتين متسعتين لتجده يحاول كتم ضحكته و لكنه لم يستطع كبحها أكثر من ذلك
ضحك بقوة بعد أن رأي ملامحها المنصدمة، ضربته ضربات متتالية بينما تركض خلفه
توقف جونغكوك فجأة و أستند بإحدى يديه علي ركتبه بينما يضع يده مكان قلبه بعد أن أخرج أنيناً تمكنت سويون من سماعه بوضوح
امسكت ذراعه بملامح قلقة بعد ان رأته تعابيره المتألمة
" ماذا حدث؟ "
سألت و هي تتمسك بذراعه و تنظر إلي وجهه، اعتدل جونغكوك بوقفته بينما مازال يضع يده مكان قلبه و لكن تعابيره المتألمة قد أختفت
نظرت سويون إلى وجهه بقلق واضح و لكنها أختفت حين رفع يده علي شكل قلب بينما يبتسم إبتسامته الارنبية
عقدت سويون حاجبيها حين أدركت خدعته لذا اغمضت عينيها بعد أن ضربت جبينها قبل أن تتركه و تذهب
" لقد اخفتني "
اسرع جونغكوك لعناقها عناقاً خلفياً ليمنعها من الذهاب
" جونغكوك لا تمزح معي هكذا ثانية لقد اخفتني حقا "
ابتسم جونغكوك حين شعر بخوفها الشديد عليه ، أسند رأسه علي كتفها
" انا اسف و لكني سعيد بخوفكِ علي "
~~~
انتهي اليوم الدراسي الاول من الفصل الثاني لهذا العام لذا قرر جونغكوك مرافقة سوين إلي منزلها
حين غادر المعلم الصف انتصب جونغكوك من مضجعه ثم سحب سويون من ذراعها نحو الخارج
دُهشت سويون من فعلته حين سحبها فجأة بدون أي مقدمات
كانت خطواته سريعة حتي أن سويون كادت ان تتعثر عدة مرات
" جونغكوك مهلاً "
جملتها أوقفته فجأة مما جعلها تصطدم بظهره ، ابتعدت عنه بينما تفرك مكان اصطدام رأسها بظهره عاقدة حاجبيها
" ما الامر لمَ تلك العجلة؟ "
سألت مستفسرة :
" أردت أن نعود للمنزل سوياً لذا حاولت طلب ذلك منكِ قبل أن تفعل يوجين و جيمين "
نظرت سويون إلي جونغكوك بملامح مشوشة
" كيف عرفت أنهما سيطلبان مني ذلك؟ "
سألت قبل أن تقترب منه تنظر حولها قبل أن تُشير له بأن ينحني لها قليلاً
انحني جونغكوك قليلاً نظراً بفارق الطول بينهما
" هل تستطيع معرفة ما سيحدث في المستقبل؟ "
سألت بملامح بريئة تشبه خاصة الاطفال
ابتسم جونغكوك بعد ما سمعه و حاول التماسك و لكن صوت ضحكته بدأ بالتعالي مما جعلها تناظره بتشويش
" لمَ تضحك؟ "
سألت بعبوس لطيف
" انا لا أري المستقبل و لكني شعرت بذلك "
أجاب بعد أن أزال تلك الدمعه التي سالت من عينيه نتيجة لضحكه علي ملامحها البريئة مع سؤالها الذي بدا مضحكاً
وصلا لمنزل سويون لذا يجب ان يعود جونغكوك إلي منزله و لكنه نادي باسمها قبل ان تذهب
" ماذا؟ "
سألت بينما تتمسك بذراعي حقيبة ظهرها، دس جونغكوك إحدي يديه داخل جيب بنطاله مُخرجاً علبة قرمزية اللون
مد يده بتلك العلبة لها و لكنها لم تفهم ماذا يريد
" ما هذه؟ "
سألت بينما تشير بعينيها نحو العلبة التي تتوسط يده
فتح جونغكوك تلك العلبة الصغيرة ليظهر خاتمان لامعان مصنوعان من الفضة
اخرج الخاتمان ثم امسك بيدها اليُسري ليُلبسها إياه و لكنها سحبت يدها بسرعة
" انا لا افهم "
قالت منتظرة تفسيراً لوجود تلك الخواتم
" إنها خواتم للثنائيات لذا أحضرت اثنين لكلينا "
قال ناظراً إلي عينيها التي سرعان ما وجهتهم نحو الارض بعد أن كسي الخجل وجنتيها
وضع جونغكوك إحدي يديه أسفل ذقنها رافعاً مستوي بصرها إلي خاصته
" ألم تنل إعجابكِ؟ "
سأل بينما ينقل مقلتيه بين كلتا عينيها
" كلا أنهما رائعين و لكني شعرت بالخجل "
ابتسم جونغكوك عليها قبل أن يمد يده مجدداً
" حسناً اعطيني يدكِ "
اعطته سويون يدها اليُمني و لكنه عقد حاجبيه
" ليس تلك بل الاخري "
" كلا لن أرتدي أي خاتم هنا سوي... "
شعرت بفراشات داخل معدتها نتيجه لخجلها الشديد الذي اتاها قبل أن تُكمل جملتها
" سوي ماذا؟ "
سأل مستفسراً :
" خاتم الزواج، هذا مُعتقد لدي "
تحاشت النظر بعينيه و لكنها تمكنت من رؤية إبتسامته الارنبية التي زينت شفتيه
" حسناً "
قال بينما يُمسك بيدها مدخلاً الخاتم في إصبعها
" إنه مناسب و لكن كيف عرفت ما هو قياس اصابعي؟ "
سألت مستفسرة :
" في الواقع لقد احضرته من قسم قياسات الاطفال لان قياسكِ صغير للغاية "
قال بينما يحك مؤخرة عنقه بإحراج
" حقاً؟ لا اظن أنه بذلك الصغر "
تحدثت ناظرة لاصابة يدها الصغيره
اعطاها جونغكوك الخاتم لذا اتبسمت ثم أخذت الخاتم و ادخلته في إصبعه
أمسك جونغكوك يدها يرفعها نحو شفتيه طابعاً قبلة علي باطنها بينما مازالت عينيه في تواصل مع خاصتها
~~~
تلقي جيمين اتصالاً من والديه اللذان يقيمان بالخارج فقد نقل والداه اعملالهما و إقامتهم للخارج مُنذ بدأ جيمين الدراسة بالمرحلة الثانوية
" أبي لقد اشتقت لكم كثيراً "
قال جيمين حاملاً هاتفه أمام وجهه ملوحاً لهما
" نحن أيضاً بني، ماذا تفعل؟ "
سأل السيد بارك مستفسراً
" كُنت أدرس، ماذا عنكما متي ستأتيان؟ فانا أفقتد وجودكما "
نبس جيمين محاولاً الابتسام رغم تلك الغصة التي اعادت إحياء الفجوة بداخله
كبح تلك الدموع التي كانت ستهطل دون توقف لافتقاده لوالديه
" لا أظن اننا سنعود، لدينا الكثير من العمل هنا "
قال السيد بارك بينما ينظر لشاشة هاتفه مخاطباً ابنه الذي انقطع عن محادثته لاشهر عديدة لم يتمكن جيمين من عدها لكثرتها
أخترقت كلمات السيد بارك قلب جيمين حتي اقتلعته من مكانه لقسوتها
ألا يمكنه التخلي عن عمله لاجل رؤية ابنه الوحيد؟ ألا يشتاق لرؤيته؟ ألا يشتاق لاخذه بين ذراعيه داخل عناق دافئ؟ ليخبره انه لن يترك يده مجدداً و أنه سيظل معه و يعوضه عن كل ما مضي من لحظات بدونه
" اين أمي؟ أود التحدث إليها "
اهتزت نبرته بعد تحطم قلبه لفتات و لكنه حاولت الابتسام رغم ذلك
اعطي السيد بارك الهاتف لزوجته لتتحدث مع ابنهما بينما استقام ليُكمل عمله
" جيمين عزيزي، لقد أشتقت لك اخبرني هل تاكل جيداً؟ "
تحدثت السيدة بارك فور ان أخذت الهاتف من زوجها
" نعم انا أفعل، و لكن أرغب حقاً بوجودكم معي "
تحدث فور أن سالت دمعه حارة علي إحدي وجنتيه لم تتمكن السيدة بارك من رؤيتها لانه سرعان ما ازالها حين كانت والدته تنظر في ملف خاص بعملها
" عفواً؟ ماذا تقول؟ لم أتمكن من سماعك "
ابتسم جيمين بإنكسار بعد جملة والدته الاخيرة
" لا شيئ لا تهتمي، سأغلق الان لاني أشعر بالنعاس "
اومأت له السيدة بارك بينما تنظر للملف ذو اللون الاحمر بين يديها
" حسناً، وداعاً "
" وداع... "
لم يُكمل جيمين جملته لانها كانت قد أغلقت بالفعل، وضع الهاتف بجانبه علي سريره ثم استلقي يناظر سقف غرفته بحزن
" ثمانية أشهر ، تسعة و عشرون يوماً ، سبع ساعات، ثلاثون دقيقة و خمسون ثانية و انتم بعيدون عني "
تحدث تزامناً مع هطول أول دمعه إلي بحر عينيه الجاف
" لمَ لا يمكنكم توفير بعض الوقت لي كما تفعلون لعملكم اللعين؟ "
سأل نفسه عاقداً حاجباه لعدم حصوله علي إجابة واضحة لسؤاله
" هل العمل أهم من ابنكم الوحيد لتتركوه هكذا؟ "
بدأت تلك الاسئلة تجد طريقاً إلي رأسه مما زادت من غضبه و حزنه كما فعلت مع ألم قلبه
~~~
هاااي😂
اولا بلا صياح كدا جونغكوك قمر اوي 😂 و جيمين بجد صعب عليا اوي و هبكي عشانه 😳
سويون بتتكسف من جونغكوك و هو مبسوط بكدا و الاخت يوجين هتقع مننا بعد اللي جيمين عمله معاها 😂
المهم متنسوش الڤوت و الكومنتات اللطيفة بين الفقرات اللي بستمتع و انا بقرأها + عندي ليكم مفاجأة انا عملت ترايلر للرواية بتاعتي
اتمني تشوفوه
👇👇👇👇👇

Коментарі