25
ادفعوا الظلام بعيداً عن عيني بوَضع نجمة🌠 تنير طريقي في الظلمات
و ارسموا الابتسامة علي وجهي بوضع تعليق لطيف بين الفقرات
~~~
نهض جيمين من سريره بعد صراع نشب بداخله
ظلت كلمات والديه تتردد داخل رأسه حتي كادت تفتك به من قسوتها
ربما أصبح جيمين يتصرف بتلك الطريقة مع أصدقائه لبُعد والديه عنه
ربما بقائه وحيداً جعله لا يميز بين ما هو صواب و ما هو خطأ، بُعد والديه عنه قد سبب فجوة داخله تلك الفجوة التي باتت تؤلمه
جيمين قد يكون أنانياً إلي حد كبير و لكنه لا يُدرك ذلك لعدم وجود مَن يوجهه و يراقب تصرفاته، هو وحيد رغم وجود أصدقائه من حوله
فكر تلك اللحظة في صديقه القديم " جونغكوك "
جونغكوك كان هو الوحيد الذي جعله يشعر بأن لديه مَن يقلقون بشأنه
وقف جيمين امام مرأة غرفته يُغلق أخر زر من خاصة قميصه الابيض
نظر لانعكاسه بالمرأة و لم يعي علي نفسه سوي و هو يضرب المرأة بقبضته حتي تحطمت لاجزاء تناثرت علي الارض
سالت دمائه علي يده نتيجة لدخول قطع الزجاج الصغيرة بها و بعضاً منها انتشرت علي أجزاء مختلفة من المرأة المحطمة
~~~
سمع جيمين صوت باب منزله يُطرق لذا استقل الدرج هبوطاً للاسفل ثم قام بفتحه ليظهر طيف يوجين من خلفه
" صباح الخير "
قالت مبتسمة بين ما تتمسك بذراعي حقيبة ظهرها
لم يكن جيمين بالمزاج المناسب للابتسام لذا تركها و توجه للداخل
نقلت يوجين مقلتيها بأرجاء المنزل قبل أن تُغلق الباب خلفها و تتبعه حيث ذهب
رأته يُحاول إخراج بعض القطن و لكنه لا يستطيع لانه يستخدم يد واحدة لذا سألت ذاتها
" لمَ لا يستخدم كلتا يديه؟ "
سألت نفسها مستفسرة :
نظرت نحو يده التي تستقر بجانبه و رأتها تنزف، توسعت حدقتيها قبل أن تهرول نحوه و تمسك يده المصابة
" ماذا حدث؟ "
سألت بقلق :
سحب جيمين يده من بين خاصتها بملامح يكسوها البرود الشديد
عقدت يوجين حاجبيها قبل أن تُعيد إمساك يده من جديد
" جيمين اجلس من فضلك "
وضعت يده علي الطاولة ثم اخرجت ملقاطاً لتُزيل قطع الزجاج العالقة بيده و بعض القطن لتعقيم الجرح
جلس جيمين واضعاً يده علي الطاولة ناظراً بعيداُ عنها
صبت كل تركيزها في كيفية إخراج الزجاج من يده ، امسكت الملقاط بيدها و بدأت بإخراج الزجاج من يده و كلما اخرجت قطعه من يده تنظر لملامح وجهه لتري إذا كان يتألم
لم يتبقي سوي أن تُخرج قطعه واحدة فقط و لكنها كانت الاكبر
توترت من سحبها لكبر حجمها و لعمقها، اغمضت عينيها بتوتر ثم اعادت فتحهم من جديد
امسكت تلك القطعة بواسطة الملقاط، نظرت له قبل أن تُعيد بصرها نحو يده مجدداً
سحبتها بسرعة لتُنهي ألمه الذي كان يحاول إخفائه
صدر أنين من جيمين و لكنها تمكنت من سماعه، تركت ما بيدها و اخرجت بعض القطن و المطهرات من العلبة امامها
" اسفة.. اسفة... اسفة "
وضعت بعضاً من المطهر علي قطعه من القطن ثم نظرت له قبل أن تضعها مكان جرحه
" سيؤلمك هذا و لكن تحمل قليلاً "
وضعت قطعه القطن المشبعه بالمطهر مكان جرحه ثم بدأ انينه بالخروج
تألم جيمين بعد شعوره بنيران تحرق يده كما أنها فاقت قدره تحمله لذا لم يجد ما يفعله سوي أن يئن بألم ربما تخفف من آلمه
" كدنا ننتهي "
تحدثت يوجين تُبشره بأن ألمه كاد أن ينقضي
انتهت يوجين من تعقيم جرحه ثم نظرت لملامحه التي بدت حزينة و متألمة و لكن ليس بسبب يده بل بسبب شيئ اخر
وضعت يدها علي كتفه قبل أن تسأل
" جيمين هل انت بخير؟ "
سألت بينما تنظر لعينيه اللتان تناظران الفراغ
" تلقيت اتصالاً من أبي و أمي "
أجاب بنبرة منخفضة
" حقاً هذا رائع "
ابتسمت بعد سماعها لذلك الخبر الذي بدا سعيداً لها
" رائع؟ "
خرجت منه ضحكة ساخرة علي كلمتها الاخيرة
" انا لا أفهم، لمَ لست سعيداً بمحادثتهم لك بعد تلك المدة؟ "
سألت مستفسرة :
استدار لها جيمين و اخيراً و نظر بعينيها بحاجبين معقودين
" هم لن ياتوا، لقد فضلوا عملهم عن ابنهم الوحيد لم يهتموا حتي إذا كُنت سعيداً أم لا، لم يهتموا بشعوري بالوحدة بدونهم، لم يهتموا بشعوري بالغيرة من زملائي لوجود ابائهم برفقتهم و انا لا "
صمت جيمين مُخرجاً تنهيدة عميقة تدل علي الحزن الذي يشعر به قلبه
شعرت يوجين بوخزة آلمتها مكان قلبها تماماً بعد سماع كلمات جيمين التي تعبر عن جزء ضئيل مما يشعر به
" لا اعلم ما يجب قوله في مثل ذلك الموقف "
قالت منزله رأسها للاسفل لعدم معرفتها بكيفية مواساته
" لا بأس فلا يوجد ما يُمكن قوله "
انتصب من مكانه عقب إنهاء جملته ثم حمل حقيبته ليذهبوا للمدرسة، تبعته يوجين للخارج و هي تفكر بما يمكنها فعله للتخفيف عنه
~~~
" جونغكوك توقف "
تحدثت سويون بعد ان استدارت نحو جونغكوك تحثه علي التوقف عن النقر علي ظهرها
" لمَ قد اتوقف؟ "
سأل رافعاً إحدي حاجبيه
" انت تنقر علي ظهري و هذا يؤلم "
اجابت بعبوس لطيف كما تحولت ملامحها لخاصة الاطفال حتي جعلته يبتسم بخفة
" حسناً سأتوقف "
توسعت حدقتيها حين سمعت كلماته الاخيرة
" حقاً؟ "
سألت بإندهاش
" نعم و لكن لدي شرط "
قال بينما يُريح ظهره للخلف واضعاً كلتا يديه خلف رأسه مغمضاً عينيه
" ماذا؟ "
سألت بتشويش
فتح جونغكوك عينيه مع إبتسامة صغيرة زينت شفتيه
" لنلعب مصارعة الايدي "
اسند مرفقيه علي الطاولة ينتظر قبولها أو رفضها
" حسنا لنلعب "
قالت بينما تبتسم بحماس
وضعت مرفقها علي الطاولة كما فعل جونغكوك ثم امسكا بيدي بعضهما البعض
" تعلمين الخاتم يليق بأصابعكِ "
قال بعد أن لمح الخاتم الذي يُزين يدها
ابتسمت سويون كرد فعل لاطرائه و لكنها حركت رأسها يُمنه و يُسرة لتصُب تركيزها علي الفوز
" واحد.. اثنان.. ثلاثة.. هيا "
بدأ جونغكوك العد ثم بدأ كلاهما محاولة الايقاع بيد الاخر
دخل جيمين و يوجين الصف و جلسا بمكانهما المعتاد
كانت سويون تواجه صعوبة بالفوز علي جونغكوك لقوته التي تفوقها بمراحل بينما علي الصعيد الاخر كان جونغكوك يستند برأسه علي راحة يده بهدوء ينتظر ان تنتهي تلك اللعبة
" سويون، كيف حالكِ؟ "
سألت يوجين مبتسمة
" انا ب-خير، ماذا عنكِ؟ "
سألت بينما تحاول التركيز و الثبات ضد جونغكوك
" سويون هناك ما أود الحديث معكِ بشأنه "
قالت يوجين بينما تنظر لاناملها المتشابكة ببعضها البعض
" حسن.. "
لم تُكمل سويون جملتها حين طرح جونغكوك يدها أرضاً مُعلناً عن فوزه ضدها
" مهلاً هذا ليس عدلاً "
اراح جونغكوك ظهره للخلف رافعاً كلتا يديه ليضعها خلف رأسه مُغلقاً عينيه يستمتع بنصره
" انتهت اللعبة، لقد فزت "
علت إبتسامة النصر ثغره مما زاد من غضب سويون
" كلا لقد قامت يوجين بتشتيتي "
لم يتحرك جونغكوك إنشاً من مكانه ثم نبس بجملة تسببت بغضبها أكثر و لكن ليس منه بل من يوجين لانها السبب في خسارتها
" لا اهتم لقد فزت بالنهاية "
وجهت سويون مقلتيها نحو يوجين تُصغر عينيها بغضب طفيف
" لقد خسرت بسببكِ "
نظرت لها يوجين بتوتر ثم ابتلعت ماء جوفها
" لم أكن اعلم انكما تلعبان "
جرت مناقشات بين يوجين و سويون بينما جيمين كام يُراقب الوضع في صمت، لفت إنتباهه ذلك الخاتم بيد سويون كما لاحظ نفس الخاتم بيد جونغكوك
" هل هما يتواعدان؟ "
سأل نفسه منصدماً من توقعاته
~~~
جاء موعد استراحة الغداء بعد حصص متتالية جعلت جميع الطلاب يشعرون بتوقف عقلهم عن العمل
" سويون هل يمكننا التحدث قليلاً؟ "
سأل جيمين
نظرت له سويون بغرابة حين لاحظت نظرته و ملامحه التي كانت تبدو مرهقة
" بالطبع لمَ لا؟ "
اجابته ثم نهضت من مضجعها متجهة معه للخارج
نظر جونغكوك نحو يوجين التي كانت تنظر لجيمين و سويون قبل أن تُخرج تنهيدة عميقة
" بمَ يريدها؟ "
سأل جونغكوك مستفسراً
" لا أعلم و لكني لا اشعر بالراحة "
بدأ القلق يتسرب إلي قلب يوجين فبكل مرة يطلب جيمين التحدث إلي سويون بمفردهما تقع كارثة بعدها
" لمَ تتحدثين هكذا؟ "
سأل عاقداً حاجبيه
" ألا تعلم بأنه كل مرة يتحدثان بمفردهما تقع كارثة، انا فقط قلقة مما هو اتٍ "
وضع جونغكوك إحدي يديه علي كتفها يبعث لها الطمأنينة
" لا تقلقي ربما تلك المرة مختلفة "
حاول طمأنتها و هو لا يشعر بذلك كلماتها قد جعلت القلق يجد طريقاً لقلبه، اومأت له بهدوء قبل أن تنهض معه للخارج ليتناولا الغداء
~~~
" ما الامر جيمين؟ لا تبدو بخير "
سألت سويون بقلق
نظر لها جيمين و هو يحاول ضبط أعصابه ليطرح سؤاله الذي يريدها أن تنفي الامر
فعقله لا يتقبل فكرة أن تتواعد هي و جونغكوك، قبل أن يتحدث إليها شعر بالغيرة من جونغكوك فلمَ هو مَن يبقي سعيداً دائماً
لمَ يحصل علي ما هو من حق جيمين؟ لمَ حين ينجذب جيمين لشخص ما يأخذه جونغكوك؟ يود فقط أن يعرف ما يميزه؟ ماذا يمتلك لا يمتلكه جيمين؟
" جيمين؟ "
صوتها أعاده لواقعه و عكر دائرة تأملاته
" سوي-ون لدي س-ؤال؟ "
تلعثم بجملته نتيجة لتوتره و قلقه من إجابتها
اومأت له بأن يُبادر بطرح سؤاله، أخذ جيمين نفساً عميقاً قبل ان تتحرك شفتيه ليتحدث
" هل تتواعدان انتِ و جونغكوك؟ "
سأل بنبرة مترددة أكثر مما هي فضولية
رفعت سويون إحدي يديها تُعيد بضعة خصلات خلف أذنها التي سبق و أن تحركت بفعل تيارات الهواء التي تصطدم بوجهيهما
" ليس حقاً "
عقد جيمين حاجبيه بعد إجابتها التي لم تُشبع فضوله و جعلت الكثير من الاسئلة تهطل إلي عقله
" ماذا تقصدين؟ هل تعنين انكِ تُحبِينه؟ "
سأل محاولاً تجاهل تلك الغصة التي آلمت أيسره
" لا أعلم إذا كنت احبه أم لا و لكني أشعر بأنه لطيف للغاية، جونغكوك لديه قلب نظيف، هو شخص نقي حقاً ، يحاول فعل ما بوسعه لجعل مَن حوله سعداء، هو فقط مميز عمن غيره "
كانت مع كل كلمة تخرج من بين شفتيها تزداد إبتسامتها، كانت شاردة الذهن تفكر به و هي تصفه لجيمين الذي كان يحترق من الداخل بسبب كلماتها التي زادته غضباً
أحكم جيمين قبضته حتي تحولت أطرافه للون الابيض، اصطكت أسنانه من فرط غضبه ، كم تمني لو كان جونغكوك أمامه الان ليحطم وجهه
عادت سويون إلي واقعها بعد سماعها لصوت الجرس مُعلناً عن نهاية الاستراحة
" جيمين يجب أن نذهب "
قالت كلماتها الاخيرة قبل أن تتركه و تذهب للبناية من جديد لتستعد لحصتها القادمة
ظل جيمين واقفاً مكانه ينظر لظهرها الذي يبتعد عنه شيئاً فشيئاً
" لن تحصل عليها صدقني "
~~~
انتهت فترة الدوام لليوم لذا بدأ الطلاب بمغادرة المدرسة إلي منازلهم
" سويون تعالي معي "
قال جونغكوك عقب أن وضع كتبه داخل حقيبة ظهره ثم سحب سويون معه للخارج
رأت يوجين ما حدث فإبتسمت بهدوء بينما علي النقيد كان جيمين يخترقهم بنظراته
كم أراد أن يكون هو من يُمسك بيدها و ليس جونغكوك
" جيمين، هل نذهب؟ "
سألت يوجين بهدوء
افاق من شروده ثم نظر نحو يوجين راسماً إبتسامة كاذبة علي محياه
" نعم هيا بنا "
~~~
كان جونغكوك ممسكاً بيد سويون بينما يسيران بجانب بعضهما البعض
" إلي أين نحن ذاهبان؟ "
سألت مستفسرة :
" انا ابحث عن العنوان، لابد أن يكون هنا إذا لم أكن مخطئاً "
قال ناقلاً مقلتيه ما بين هاتفه و الطريق
" ماذا تقصد؟ "
سألت عاقدة حاجبيها
" لا تقلقي لن أقوم بإختطافكِ "
نظر نحو إحدي اللافتات يبحث عن اسم المطعم الذي من المفترض أن يتوجها إليه
" ها هو هناك "
اشار علي لافتة المطعم بينما يناظرها بإبتسامته الارنبية
سحبها معه للداخل ثم أتخذا لنفسيهما مكاناً علي إحدي الطاولات التي تقع بواحدة من زوايا المطعم
" لمَ نحن هنا؟ "
سألت مستفسرة :
استند جونغكوك بمرفقيه علي الطاولة ناظراً إليها يبتسم إبتسامة خفيفة
" هناك سببين، أولاً انتِ لم تتناولي طعامكِ ثانياً هذا أول موعد لنا "
رفعت إحدي حاجبيها بتعجب
" و لكن لمَ هذا المطعم بالتحديد؟ أعني كان يمكننا شراء البيتزا "
ضرب جبينها مما جعلها ترفع إحدي يديها تضعها مكان ضربته تحديداً
" لقد عرفت أنكِ تُحبين الطعام الايطالي، لذا فكرت بأن نأتي إلي هنا هل مازال لديكِ أيه اسئلة؟ "
ختم حديثه بسؤال جعلها تُريح ظهرها للخلف بينما تصغر عينيها بشك
" و لكن كيف علمت بشأن الطعام الايطالي؟ "
سأل بشك
قلب عينيه بملل قبل أن يستند برأسه علي راحة يده يطالعها
" من حسابكِ علي مواقع التواصل الاجتماعي "
" أوه.. هذا صحيح "
توردت وجنتيها ثم أخفضت مستوي بصرها نحو أصابع يدها المتشابكة
ابتسم جونغكوك حين رأها هكذا حين شعرت بالاحراج لعدم تذكرها للامر
حضر النادل و هو يحمل كُتيب الطلبات إلي طاولة سويون و جونغكوك
" ماذا ستطلبان؟ "
سأل ناقلاً مقلتيه بين جونغكوك و سويون
" سنأخذ طبيقين من المعكرونة مع الصلصة البيضاء "
تحدث جونغكوك دون أن يأخذ رأي سويون حتي
دَون النادل الطلب ثم انصرف ليُحضره سامحاً لهما بالتحدث بحرية
نظرت سويون نحو جونغكوك رافعة إحدي حاجبيها بينما تعقد ذراعيها أمام صدرها
" ما الذي حدث للتو؟ كيف عرفت أنني سأطلب معكرونه مع الصلصة البيضاء؟ "
سألت مستفسرة :
" ربما لان إيطاليا ذات شهرة واسعة بسبب المعكرونة و البيتزا، و انتِ تفضلين تناول البيتزا في المنزل "
أجاب علي سؤالها بينما يناظر أصابع يده بتملل
" ماذا عن الصلصة البيضاء؟ "
سألت بنبرة مندهشة :
" كلا ذلك كان توقع فقط مني "
ابتسم بنهاية جملته قبل أن يرفع بصره نحوها
وجدها تناظره مفرغة فاهها حتي كاد يُطبق الارض، ابتسم علي ملامحها المندهشة ثم رفع إحدي يديه يضعها أسفل ذقنها يُغلق فمها
" لمَ تُحدقين هكذا؟ "
سأل مبتسماً
عادت سويون إلي واقعها بعد شعورها بأنامل جونغكوك الدافئة علي بشرتها الباردة
توردت وجنتيها شعوراً بالخجل ثم نظرت نحو اناملها المتشابكة
حضر النادل و معه طلبهما و الذي كانت سويون شاكرة لحضوره الان قبل أن يبدأ جونغكوك بإحراجها أكثر
تناولوا طعامهم ثم قرروا العودة للمنزل سيراً علي الاقدام
كان جونغكوك يسير بجانبها واضعاً كلتا يديه بجيوب سترته بينما سويون كانت تحاوط نفسها بذراعيها لتدفئه نفسها بذلك الطقس البارد
لاحظ جونغكوك شعورها بالبرد لذا توقف ثم قام بنزع سترته و ناولها إليها
نظرت سويون للسترة ثم رفعت نظرها إلي جونغكوك بملامح مشوشة
" أرتديها فالجو بارد "
تحدث جونغكوك مادداً يده بالسترة
" لا بأس انا لا أشعر بالبرد "
كذبت عليه لتمنع إصابته هو بالزكام، رسمت إبتسامه كاذبة علي شفتيها و لكنه لم يُخدع
قلب جونغكوك عينيه بملل قبل أن يتقدم بضعه خطوات بإتجاهها
أمسك بسترته و وضعها علي كتفها ثم استقرت يده عليهما
" لا داعي للكذب علي "
ابتسم ثم رفع إحدي يديه يُزيل تلك الخصلات التي تسللت إلي عينيها مانعه إياه من رؤية عينيها
~~~
هاااي 😂
مفاجأة صح؟ 😂
بصراحة احنا حاليا في اجازة ف قولت اكيد انتو زهقانين عشان كدا قولت انزل شابتر يسليكم
+ احنا قربنا علي 2k سو هنقدر نكلمها
و متنسوش الڤوت و الكومنتات اللطيفة اللي بين الفقرات و شاركوني برأيكم
اشوفكم في الشابتر القادم
بااااي
💋💋💋
و ارسموا الابتسامة علي وجهي بوضع تعليق لطيف بين الفقرات
~~~
نهض جيمين من سريره بعد صراع نشب بداخله
ظلت كلمات والديه تتردد داخل رأسه حتي كادت تفتك به من قسوتها
ربما أصبح جيمين يتصرف بتلك الطريقة مع أصدقائه لبُعد والديه عنه
ربما بقائه وحيداً جعله لا يميز بين ما هو صواب و ما هو خطأ، بُعد والديه عنه قد سبب فجوة داخله تلك الفجوة التي باتت تؤلمه
جيمين قد يكون أنانياً إلي حد كبير و لكنه لا يُدرك ذلك لعدم وجود مَن يوجهه و يراقب تصرفاته، هو وحيد رغم وجود أصدقائه من حوله
فكر تلك اللحظة في صديقه القديم " جونغكوك "
جونغكوك كان هو الوحيد الذي جعله يشعر بأن لديه مَن يقلقون بشأنه
وقف جيمين امام مرأة غرفته يُغلق أخر زر من خاصة قميصه الابيض
نظر لانعكاسه بالمرأة و لم يعي علي نفسه سوي و هو يضرب المرأة بقبضته حتي تحطمت لاجزاء تناثرت علي الارض
سالت دمائه علي يده نتيجة لدخول قطع الزجاج الصغيرة بها و بعضاً منها انتشرت علي أجزاء مختلفة من المرأة المحطمة
~~~
سمع جيمين صوت باب منزله يُطرق لذا استقل الدرج هبوطاً للاسفل ثم قام بفتحه ليظهر طيف يوجين من خلفه
" صباح الخير "
قالت مبتسمة بين ما تتمسك بذراعي حقيبة ظهرها
لم يكن جيمين بالمزاج المناسب للابتسام لذا تركها و توجه للداخل
نقلت يوجين مقلتيها بأرجاء المنزل قبل أن تُغلق الباب خلفها و تتبعه حيث ذهب
رأته يُحاول إخراج بعض القطن و لكنه لا يستطيع لانه يستخدم يد واحدة لذا سألت ذاتها
" لمَ لا يستخدم كلتا يديه؟ "
سألت نفسها مستفسرة :
نظرت نحو يده التي تستقر بجانبه و رأتها تنزف، توسعت حدقتيها قبل أن تهرول نحوه و تمسك يده المصابة
" ماذا حدث؟ "
سألت بقلق :
سحب جيمين يده من بين خاصتها بملامح يكسوها البرود الشديد
عقدت يوجين حاجبيها قبل أن تُعيد إمساك يده من جديد
" جيمين اجلس من فضلك "
وضعت يده علي الطاولة ثم اخرجت ملقاطاً لتُزيل قطع الزجاج العالقة بيده و بعض القطن لتعقيم الجرح
جلس جيمين واضعاً يده علي الطاولة ناظراً بعيداُ عنها
صبت كل تركيزها في كيفية إخراج الزجاج من يده ، امسكت الملقاط بيدها و بدأت بإخراج الزجاج من يده و كلما اخرجت قطعه من يده تنظر لملامح وجهه لتري إذا كان يتألم
لم يتبقي سوي أن تُخرج قطعه واحدة فقط و لكنها كانت الاكبر
توترت من سحبها لكبر حجمها و لعمقها، اغمضت عينيها بتوتر ثم اعادت فتحهم من جديد
امسكت تلك القطعة بواسطة الملقاط، نظرت له قبل أن تُعيد بصرها نحو يده مجدداً
سحبتها بسرعة لتُنهي ألمه الذي كان يحاول إخفائه
صدر أنين من جيمين و لكنها تمكنت من سماعه، تركت ما بيدها و اخرجت بعض القطن و المطهرات من العلبة امامها
" اسفة.. اسفة... اسفة "
وضعت بعضاً من المطهر علي قطعه من القطن ثم نظرت له قبل أن تضعها مكان جرحه
" سيؤلمك هذا و لكن تحمل قليلاً "
وضعت قطعه القطن المشبعه بالمطهر مكان جرحه ثم بدأ انينه بالخروج
تألم جيمين بعد شعوره بنيران تحرق يده كما أنها فاقت قدره تحمله لذا لم يجد ما يفعله سوي أن يئن بألم ربما تخفف من آلمه
" كدنا ننتهي "
تحدثت يوجين تُبشره بأن ألمه كاد أن ينقضي
انتهت يوجين من تعقيم جرحه ثم نظرت لملامحه التي بدت حزينة و متألمة و لكن ليس بسبب يده بل بسبب شيئ اخر
وضعت يدها علي كتفه قبل أن تسأل
" جيمين هل انت بخير؟ "
سألت بينما تنظر لعينيه اللتان تناظران الفراغ
" تلقيت اتصالاً من أبي و أمي "
أجاب بنبرة منخفضة
" حقاً هذا رائع "
ابتسمت بعد سماعها لذلك الخبر الذي بدا سعيداً لها
" رائع؟ "
خرجت منه ضحكة ساخرة علي كلمتها الاخيرة
" انا لا أفهم، لمَ لست سعيداً بمحادثتهم لك بعد تلك المدة؟ "
سألت مستفسرة :
استدار لها جيمين و اخيراً و نظر بعينيها بحاجبين معقودين
" هم لن ياتوا، لقد فضلوا عملهم عن ابنهم الوحيد لم يهتموا حتي إذا كُنت سعيداً أم لا، لم يهتموا بشعوري بالوحدة بدونهم، لم يهتموا بشعوري بالغيرة من زملائي لوجود ابائهم برفقتهم و انا لا "
صمت جيمين مُخرجاً تنهيدة عميقة تدل علي الحزن الذي يشعر به قلبه
شعرت يوجين بوخزة آلمتها مكان قلبها تماماً بعد سماع كلمات جيمين التي تعبر عن جزء ضئيل مما يشعر به
" لا اعلم ما يجب قوله في مثل ذلك الموقف "
قالت منزله رأسها للاسفل لعدم معرفتها بكيفية مواساته
" لا بأس فلا يوجد ما يُمكن قوله "
انتصب من مكانه عقب إنهاء جملته ثم حمل حقيبته ليذهبوا للمدرسة، تبعته يوجين للخارج و هي تفكر بما يمكنها فعله للتخفيف عنه
~~~
" جونغكوك توقف "
تحدثت سويون بعد ان استدارت نحو جونغكوك تحثه علي التوقف عن النقر علي ظهرها
" لمَ قد اتوقف؟ "
سأل رافعاً إحدي حاجبيه
" انت تنقر علي ظهري و هذا يؤلم "
اجابت بعبوس لطيف كما تحولت ملامحها لخاصة الاطفال حتي جعلته يبتسم بخفة
" حسناً سأتوقف "
توسعت حدقتيها حين سمعت كلماته الاخيرة
" حقاً؟ "
سألت بإندهاش
" نعم و لكن لدي شرط "
قال بينما يُريح ظهره للخلف واضعاً كلتا يديه خلف رأسه مغمضاً عينيه
" ماذا؟ "
سألت بتشويش
فتح جونغكوك عينيه مع إبتسامة صغيرة زينت شفتيه
" لنلعب مصارعة الايدي "
اسند مرفقيه علي الطاولة ينتظر قبولها أو رفضها
" حسنا لنلعب "
قالت بينما تبتسم بحماس
وضعت مرفقها علي الطاولة كما فعل جونغكوك ثم امسكا بيدي بعضهما البعض
" تعلمين الخاتم يليق بأصابعكِ "
قال بعد أن لمح الخاتم الذي يُزين يدها
ابتسمت سويون كرد فعل لاطرائه و لكنها حركت رأسها يُمنه و يُسرة لتصُب تركيزها علي الفوز
" واحد.. اثنان.. ثلاثة.. هيا "
بدأ جونغكوك العد ثم بدأ كلاهما محاولة الايقاع بيد الاخر
دخل جيمين و يوجين الصف و جلسا بمكانهما المعتاد
كانت سويون تواجه صعوبة بالفوز علي جونغكوك لقوته التي تفوقها بمراحل بينما علي الصعيد الاخر كان جونغكوك يستند برأسه علي راحة يده بهدوء ينتظر ان تنتهي تلك اللعبة
" سويون، كيف حالكِ؟ "
سألت يوجين مبتسمة
" انا ب-خير، ماذا عنكِ؟ "
سألت بينما تحاول التركيز و الثبات ضد جونغكوك
" سويون هناك ما أود الحديث معكِ بشأنه "
قالت يوجين بينما تنظر لاناملها المتشابكة ببعضها البعض
" حسن.. "
لم تُكمل سويون جملتها حين طرح جونغكوك يدها أرضاً مُعلناً عن فوزه ضدها
" مهلاً هذا ليس عدلاً "
اراح جونغكوك ظهره للخلف رافعاً كلتا يديه ليضعها خلف رأسه مُغلقاً عينيه يستمتع بنصره
" انتهت اللعبة، لقد فزت "
علت إبتسامة النصر ثغره مما زاد من غضب سويون
" كلا لقد قامت يوجين بتشتيتي "
لم يتحرك جونغكوك إنشاً من مكانه ثم نبس بجملة تسببت بغضبها أكثر و لكن ليس منه بل من يوجين لانها السبب في خسارتها
" لا اهتم لقد فزت بالنهاية "
وجهت سويون مقلتيها نحو يوجين تُصغر عينيها بغضب طفيف
" لقد خسرت بسببكِ "
نظرت لها يوجين بتوتر ثم ابتلعت ماء جوفها
" لم أكن اعلم انكما تلعبان "
جرت مناقشات بين يوجين و سويون بينما جيمين كام يُراقب الوضع في صمت، لفت إنتباهه ذلك الخاتم بيد سويون كما لاحظ نفس الخاتم بيد جونغكوك
" هل هما يتواعدان؟ "
سأل نفسه منصدماً من توقعاته
~~~
جاء موعد استراحة الغداء بعد حصص متتالية جعلت جميع الطلاب يشعرون بتوقف عقلهم عن العمل
" سويون هل يمكننا التحدث قليلاً؟ "
سأل جيمين
نظرت له سويون بغرابة حين لاحظت نظرته و ملامحه التي كانت تبدو مرهقة
" بالطبع لمَ لا؟ "
اجابته ثم نهضت من مضجعها متجهة معه للخارج
نظر جونغكوك نحو يوجين التي كانت تنظر لجيمين و سويون قبل أن تُخرج تنهيدة عميقة
" بمَ يريدها؟ "
سأل جونغكوك مستفسراً
" لا أعلم و لكني لا اشعر بالراحة "
بدأ القلق يتسرب إلي قلب يوجين فبكل مرة يطلب جيمين التحدث إلي سويون بمفردهما تقع كارثة بعدها
" لمَ تتحدثين هكذا؟ "
سأل عاقداً حاجبيه
" ألا تعلم بأنه كل مرة يتحدثان بمفردهما تقع كارثة، انا فقط قلقة مما هو اتٍ "
وضع جونغكوك إحدي يديه علي كتفها يبعث لها الطمأنينة
" لا تقلقي ربما تلك المرة مختلفة "
حاول طمأنتها و هو لا يشعر بذلك كلماتها قد جعلت القلق يجد طريقاً لقلبه، اومأت له بهدوء قبل أن تنهض معه للخارج ليتناولا الغداء
~~~
" ما الامر جيمين؟ لا تبدو بخير "
سألت سويون بقلق
نظر لها جيمين و هو يحاول ضبط أعصابه ليطرح سؤاله الذي يريدها أن تنفي الامر
فعقله لا يتقبل فكرة أن تتواعد هي و جونغكوك، قبل أن يتحدث إليها شعر بالغيرة من جونغكوك فلمَ هو مَن يبقي سعيداً دائماً
لمَ يحصل علي ما هو من حق جيمين؟ لمَ حين ينجذب جيمين لشخص ما يأخذه جونغكوك؟ يود فقط أن يعرف ما يميزه؟ ماذا يمتلك لا يمتلكه جيمين؟
" جيمين؟ "
صوتها أعاده لواقعه و عكر دائرة تأملاته
" سوي-ون لدي س-ؤال؟ "
تلعثم بجملته نتيجة لتوتره و قلقه من إجابتها
اومأت له بأن يُبادر بطرح سؤاله، أخذ جيمين نفساً عميقاً قبل ان تتحرك شفتيه ليتحدث
" هل تتواعدان انتِ و جونغكوك؟ "
سأل بنبرة مترددة أكثر مما هي فضولية
رفعت سويون إحدي يديها تُعيد بضعة خصلات خلف أذنها التي سبق و أن تحركت بفعل تيارات الهواء التي تصطدم بوجهيهما
" ليس حقاً "
عقد جيمين حاجبيه بعد إجابتها التي لم تُشبع فضوله و جعلت الكثير من الاسئلة تهطل إلي عقله
" ماذا تقصدين؟ هل تعنين انكِ تُحبِينه؟ "
سأل محاولاً تجاهل تلك الغصة التي آلمت أيسره
" لا أعلم إذا كنت احبه أم لا و لكني أشعر بأنه لطيف للغاية، جونغكوك لديه قلب نظيف، هو شخص نقي حقاً ، يحاول فعل ما بوسعه لجعل مَن حوله سعداء، هو فقط مميز عمن غيره "
كانت مع كل كلمة تخرج من بين شفتيها تزداد إبتسامتها، كانت شاردة الذهن تفكر به و هي تصفه لجيمين الذي كان يحترق من الداخل بسبب كلماتها التي زادته غضباً
أحكم جيمين قبضته حتي تحولت أطرافه للون الابيض، اصطكت أسنانه من فرط غضبه ، كم تمني لو كان جونغكوك أمامه الان ليحطم وجهه
عادت سويون إلي واقعها بعد سماعها لصوت الجرس مُعلناً عن نهاية الاستراحة
" جيمين يجب أن نذهب "
قالت كلماتها الاخيرة قبل أن تتركه و تذهب للبناية من جديد لتستعد لحصتها القادمة
ظل جيمين واقفاً مكانه ينظر لظهرها الذي يبتعد عنه شيئاً فشيئاً
" لن تحصل عليها صدقني "
~~~
انتهت فترة الدوام لليوم لذا بدأ الطلاب بمغادرة المدرسة إلي منازلهم
" سويون تعالي معي "
قال جونغكوك عقب أن وضع كتبه داخل حقيبة ظهره ثم سحب سويون معه للخارج
رأت يوجين ما حدث فإبتسمت بهدوء بينما علي النقيد كان جيمين يخترقهم بنظراته
كم أراد أن يكون هو من يُمسك بيدها و ليس جونغكوك
" جيمين، هل نذهب؟ "
سألت يوجين بهدوء
افاق من شروده ثم نظر نحو يوجين راسماً إبتسامة كاذبة علي محياه
" نعم هيا بنا "
~~~
كان جونغكوك ممسكاً بيد سويون بينما يسيران بجانب بعضهما البعض
" إلي أين نحن ذاهبان؟ "
سألت مستفسرة :
" انا ابحث عن العنوان، لابد أن يكون هنا إذا لم أكن مخطئاً "
قال ناقلاً مقلتيه ما بين هاتفه و الطريق
" ماذا تقصد؟ "
سألت عاقدة حاجبيها
" لا تقلقي لن أقوم بإختطافكِ "
نظر نحو إحدي اللافتات يبحث عن اسم المطعم الذي من المفترض أن يتوجها إليه
" ها هو هناك "
اشار علي لافتة المطعم بينما يناظرها بإبتسامته الارنبية
سحبها معه للداخل ثم أتخذا لنفسيهما مكاناً علي إحدي الطاولات التي تقع بواحدة من زوايا المطعم
" لمَ نحن هنا؟ "
سألت مستفسرة :
استند جونغكوك بمرفقيه علي الطاولة ناظراً إليها يبتسم إبتسامة خفيفة
" هناك سببين، أولاً انتِ لم تتناولي طعامكِ ثانياً هذا أول موعد لنا "
رفعت إحدي حاجبيها بتعجب
" و لكن لمَ هذا المطعم بالتحديد؟ أعني كان يمكننا شراء البيتزا "
ضرب جبينها مما جعلها ترفع إحدي يديها تضعها مكان ضربته تحديداً
" لقد عرفت أنكِ تُحبين الطعام الايطالي، لذا فكرت بأن نأتي إلي هنا هل مازال لديكِ أيه اسئلة؟ "
ختم حديثه بسؤال جعلها تُريح ظهرها للخلف بينما تصغر عينيها بشك
" و لكن كيف علمت بشأن الطعام الايطالي؟ "
سأل بشك
قلب عينيه بملل قبل أن يستند برأسه علي راحة يده يطالعها
" من حسابكِ علي مواقع التواصل الاجتماعي "
" أوه.. هذا صحيح "
توردت وجنتيها ثم أخفضت مستوي بصرها نحو أصابع يدها المتشابكة
ابتسم جونغكوك حين رأها هكذا حين شعرت بالاحراج لعدم تذكرها للامر
حضر النادل و هو يحمل كُتيب الطلبات إلي طاولة سويون و جونغكوك
" ماذا ستطلبان؟ "
سأل ناقلاً مقلتيه بين جونغكوك و سويون
" سنأخذ طبيقين من المعكرونة مع الصلصة البيضاء "
تحدث جونغكوك دون أن يأخذ رأي سويون حتي
دَون النادل الطلب ثم انصرف ليُحضره سامحاً لهما بالتحدث بحرية
نظرت سويون نحو جونغكوك رافعة إحدي حاجبيها بينما تعقد ذراعيها أمام صدرها
" ما الذي حدث للتو؟ كيف عرفت أنني سأطلب معكرونه مع الصلصة البيضاء؟ "
سألت مستفسرة :
" ربما لان إيطاليا ذات شهرة واسعة بسبب المعكرونة و البيتزا، و انتِ تفضلين تناول البيتزا في المنزل "
أجاب علي سؤالها بينما يناظر أصابع يده بتملل
" ماذا عن الصلصة البيضاء؟ "
سألت بنبرة مندهشة :
" كلا ذلك كان توقع فقط مني "
ابتسم بنهاية جملته قبل أن يرفع بصره نحوها
وجدها تناظره مفرغة فاهها حتي كاد يُطبق الارض، ابتسم علي ملامحها المندهشة ثم رفع إحدي يديه يضعها أسفل ذقنها يُغلق فمها
" لمَ تُحدقين هكذا؟ "
سأل مبتسماً
عادت سويون إلي واقعها بعد شعورها بأنامل جونغكوك الدافئة علي بشرتها الباردة
توردت وجنتيها شعوراً بالخجل ثم نظرت نحو اناملها المتشابكة
حضر النادل و معه طلبهما و الذي كانت سويون شاكرة لحضوره الان قبل أن يبدأ جونغكوك بإحراجها أكثر
تناولوا طعامهم ثم قرروا العودة للمنزل سيراً علي الاقدام
كان جونغكوك يسير بجانبها واضعاً كلتا يديه بجيوب سترته بينما سويون كانت تحاوط نفسها بذراعيها لتدفئه نفسها بذلك الطقس البارد
لاحظ جونغكوك شعورها بالبرد لذا توقف ثم قام بنزع سترته و ناولها إليها
نظرت سويون للسترة ثم رفعت نظرها إلي جونغكوك بملامح مشوشة
" أرتديها فالجو بارد "
تحدث جونغكوك مادداً يده بالسترة
" لا بأس انا لا أشعر بالبرد "
كذبت عليه لتمنع إصابته هو بالزكام، رسمت إبتسامه كاذبة علي شفتيها و لكنه لم يُخدع
قلب جونغكوك عينيه بملل قبل أن يتقدم بضعه خطوات بإتجاهها
أمسك بسترته و وضعها علي كتفها ثم استقرت يده عليهما
" لا داعي للكذب علي "
ابتسم ثم رفع إحدي يديه يُزيل تلك الخصلات التي تسللت إلي عينيها مانعه إياه من رؤية عينيها
~~~
هاااي 😂
مفاجأة صح؟ 😂
بصراحة احنا حاليا في اجازة ف قولت اكيد انتو زهقانين عشان كدا قولت انزل شابتر يسليكم
+ احنا قربنا علي 2k سو هنقدر نكلمها
و متنسوش الڤوت و الكومنتات اللطيفة اللي بين الفقرات و شاركوني برأيكم
اشوفكم في الشابتر القادم
بااااي
💋💋💋
Коментарі