28
ادفعوا الظلام بعيداً عن عيني بوَضع نجمة🌠 تنير طريقي في الظلمات
و ارسموا الابتسامة علي وجهي بوضع تعليق لطيف بين الفقرات
~~~
" يبدو أنها حقاً تُحبه هو و ليس انا "
ابتسم جونغكوك بإنكسار بينما تراقب عينيه سويون التي تتمسك بظهر جيمين بقوة
خانته دموعه و تساقطت بعد شعوره بقلبه الذي كُسر منذ لحظات فقط
لم يتحمل المشهد امامه أكثر لذا قرر المغادرة بهدوء، عاداً لمنزله
أغلق الباب خلفه عقب دخوله ثم انهار علي الارضية مُستنداً بظهره علي الباب من الداخل
" جيمين لقد كُنت مُحقاً انا لم أُخلق لاُحَب ، انا فقط مُجرد حثالة "
~~~
فصل جيمين العناق مُحتضناً وجنتي سويون بين كفيه مُزيلاً دموعها
" سويون، جونغكوك بالتأكيد يعلم انكِ تُحبينه "
استنشق سائل أنفه مُحاولاً التخفيف عنها
و لكن كلماته لم تُفلح معها، لم يُدرك ما يتوجب عليه فعله بالتحديد كما خطر بباله ما سيحدث إذا عرفت أنه السبب بما فعله جونغكوك
" كان يجب عليه إخباري بما حدث "
تحدثت بصوت خافت للغاية أثر شهقاتها المتتالية و دموعها التي لا تتوقف
~~~
انتصب جونغكوك من مضجعه بعد سماعه لصوت بابه يُطرق، فتحه ليظهر طيف يوجين من خلفه
" هل تسمح لي بالدخول؟ "
سألت بلطف
" بالطبع "
تحدث تاركاً لها مساحة كافيه لتدخل، أغلق الباب خلفه ثم توجه حيث تقف
اشار لها بالجلوس علي الاريكة، انصاعت لامره ثم رفعت نظرها نحو و كانت علي وشك التحدث و لكنه قاطعها
" سأحضر لكِ بعض العصير "
ذهب نحو البراد محضراً كوباً ليسكب لها بعض العصير، حمل الكأس ثم عاد لها مجدداً
وضع الكأس أمامها ثم أتخذ لنفسه مكاناً علي الاريكة المقابلة لها
أخذت نفساً عميقاً مغمضة عينيها بعد شعورها بالتوتر بكيف ستبدأ حديثها
فتحت عينيها رافعة نظرها له لتجده يراقبها ينتظر أن تتحدث
" جونغكوك، لمَ توقفت عن التحدث مع سويون؟ "
سألت مستفسرة
نظر جونغكوك لاناملة المتداخلة مع بعضها مبتسماً بإنكسار حين حضر لذهنه معانقتها لجيمين
" جونغكوك انت لا تعلم بمَ تشعر سويون الان..."
كانت يوجين علي وشك إكمال و لكن جونغكوك قد تحدث مُقاطعاً إياها
" كلا انا أعلم ، هي سعيدة "
ابتسم منكسراً بعد تجمع الدموع بعينيه ناظراً بعيداً عن يوجين
" جونغكوك، سويون ليست سعيدة هي منهارة منذ توقفت عن التحدث معها، جونغكوك انت لا تعلم ماذا تعني انت بالنسبة لسويون؟
انت الاهم بالنسبة لسويون، انت مهم بالنسبة لها أكثر مني حتي "
قاطعها جونغكوك من جديد
" هذا ليس صحيحاً سويون لا تُحبني "
عقدت يوجين حاجبيها بتشويش
" جونغكوك انت مخطئ لقد تشاجرت مع والدتها عدة مرات لاجلك، إذا لم تكن تُحِبُكَ لمَ كانت دائماً تُدافع عنك بكل مرة كان يتحدث جيمين عنك؟
لمَ اعتنت بكَ حين مرضت؟ لمَ شعرت بالقلق حين تغيبت عن المدرسة؟
جونغكوك سويون تُحِبُكَ كثيراً و انت تعلم ذلك جيداً رغم عدم قولها لذلك و لكنك تشعر بحبها نحوك "
بدأت دموع يوجين بالتساقط علي وجنتيها كلما تحدثت عن سويون
نظر لها جونغكوك بعيون دامعه حتي إذا رمش ستهطل دون توقف
" يوجين، سويون لا تُحبني جيمين كان علي حق هي تُحبه هو و ليس انا "
عقدت يوجين حاجبيها بعد سماعها لاسم جيمين
" جيمين قال ذلك؟ "
سألت بينما تُزيل دموعها
" نعم لقد أخبرني أن ابتعد عنها لانه يُحبها و هي تُحبه "
حاولت يوجين إستيعاب ما قاله جونغكوك حتي فهمت أن جيمين هو السبب بكل ما يحدث
" جيمين يكذب هي لا تُحبه "
ابتسم جونغكوك ساخراً
" كُنت أظن ذلك و لكني تأكدت حين رأيتها تعانقه اليوم أمام منزلها "
سالت دموعه حين تذكر المشهد الذي مر أمام عينيه كفيلم سينيمائي
" جونغكوك أرجوك فكر مجدداً قبل أن تتخذ أي قرار قد تندم عليه لاحقاً "
أنهت يوجين كلماتها منتصبة من مكاناُ متجهة نحو الباب
خرجت تاركة جونغكوك في الداخل متجهة نحو منزل جيمين و هي تحاول منع دموعها من الهبوط
هل كان يكذب حين اخبرها أنه سيتعامل مع سويون كأصدقاء فقط؟
وصلت لمنزل جيمين و بدأت بدق الباب بقوة، لم تسمع أي رد من الداخل، أدركت أنه غير موجود
ظلت تطرق الباب بقدمها و كلتا يديها سامحة لعينيها بذرف الدموع كما تشاء
" يوجين؟ "
صوته من خلفها جعلها تستدير لتجده أمامها يناظرها بتعجب
تقدمت بضعة خطوات منه، نظرت بعينيها الدامعه بخاصته
" يوجين لمَ تبكين؟ ماذا حدث؟ "
سأل بقلق
" لمَ فعلت ذلك؟ "
سألت بنبرة باكية
عقد حاجبيه دلالة علي جهله بمقصدها
" ماذا تقصدين؟ "
سأل بتعجب
" جيمين لمَ أخبرت جونغكوك أن سويون تُحبك؟ "
سألت بنفس نبرتها السابقة
توسعت حدقتي جيمين بعد دخول كلماتها لمسامعه، كيف علمت ما دار بينه و بين جونغكوك؟
" لانها الحقيقة ، سويون تُحِبُني "
زادت دموع يوجين التي عقدت حاجبيها بعد شعورها بالغضب من كلماته
" جيمين لا تكذب علي نفسك، سويون لا تُحِبُكَ بل هي تُحِب جونغكوك هو الوحيد الذي دخل إلي قلبها ليس انت "
غضب جيمين من كلماتها و نبرتها التي كانت تعلو مع كل كلمة تخرج منها
" يوجين، انتِ مخطئة لقد أخبرتني من قبل ان هناك مَن تُحِبُني بعد أن قُمت بكشفها لذا حاولت إخفاء الامر بتلك الكذبة "
لم تتحمل يوجين ما قاله جيمين و لم تشعر بنفسها سوي و هي ترفع يدها لتصفعه
" هي لم تكن تكذب بل كانت تقول الحقيقة، انا مَن كُنت أُحِبُكَ و ليس هي
انت كُنت ذلك الوغد الذي أحببته، هي كانت تعلم بالامر و لم تُرد أن تُخبرك أنها انا حتي امتلك الشجاعة لاخبارك "
صمتت لبرهة ناظرة للارض تُخرج شهقاتها
وضع جيمين يده مكان صفعتها مصدوم مما فعلته و ما زاد صدمته أكثر حين اخبرته الحقيقة، حقيقة مشاعرها التي اخفتها عنه منذ قابلته اول مرة بالمرحلة المتوسطة
" يوجين؟ "
رفعت نظرها إليه قبل أن تُزيل دموعها بخشونه
" لقد احببتك بصدق و لكنك لم تشعر بي، كل ما كان يهمك هو سويون ، جيمين انت شخص أناني
لا أعلم كيف لم تشعر بي؟ انا مَن كُنت بجانبك دائماً و ليس هي، انا مَن كُنت معك وقت ازماتك و لكن رغم ذلك لم تشعر بي "
ابتسمت بإنكسار رغم دموعها، بدأت عيني جيمين بذرف الدموع مع كلمة تُخرجها يوجين
شعر بالندم لانه لم يُفكر بشأن يوجين و لو لمرة واحدة حتي
" تعلم انت مَن لا يستحق الحُب و ليس جونغكوك، هو لم يُفكر بأنانية مطلقاً حتي أنه قرر الابتعاد عن سويون حين قُمت انت بوهمه أنها تُحِبُكَ انت و ليس هي رغم تألمة و تحطمه
لقد ارتكبت خطأ كبير بحق سويون و الاسوأ بحق جونغكوك الذي كُنت تعتبره صديقك و لكنك تخليت عنه بلحظة و مع ذلك هو لم يُخطئ بحقك بل كتم حزنه داخله، تعلم لقد بدأت أشعر بالندم لانك مَن اختاره قلبي "
ناظرته للحظات قبل أن تتخطاه، أمسك جيمين رسغها مانعها من الذهاب و تركه
" انا حقاً اسف "
تحدث بعينين دامعتين و شفتين مرتجفتين
نظرت له بنظرات ساخرة مبتسمة بإنكسار
" و فيما سيُفيد بعدما حدث؟ "
افلتت يدها و ذهبت تاركة إياه بندمه الذي أصبح ينهشه من الداخل كم كره نفسه بتلك اللحظة و تمني لو لم يُولد
~~~
مر الوقت سريعاً حاملاً جو من الحزن الذي سيطر علي هؤلاء الاربعة جاعلاً منه يمر كالسنوات
بدأت بالفعل فترة الاختبارات و رغم لقائهم لبعضهم و لكنهم لم يتحدثوا مطلقاً
بل كانوا يتصرفون كالغرباء حاول جيمين الاعتذار مراراً و تكراراً ليوجين و لكنها كانت ترفض بكل مرة
كما كان جيمين كُلما يري سويون يهرب من المواجهة غير قادر علي إخبارها بأنه هو سبب حزنها و تآلمها
بينما بالنسبة لجونغكوك و سويون كانوا يتجاهلون بعضهما البعض رغم رغبتهم المُلحة بالتحدث
" لقد انتهي الوقت "
نبس المُعلم الذي يتولي دور المراقبة للمادة الاخيرة لهذا اليوم
بدأ بجمع الاوراق من الطلاب ثم حمل حقيبته مُغادراً الصف
جمع الطلاب حقائبهم متجهين لمنازلهم ليستعدوا لاختبارات يوم غد
انتصبت سويون من مضجعها و لكنها سرعان ما عادت للجلوس مجدداً حين سمعت صوت تمزق تنورتها
" سويون هيا بنا لنذهب "
تحدثت يوجين بعد ان انتهت من جمع أغراضها
" يوجين يمكنكِ انتظاري بالخارج، سألحق بكِ "
قالت متحاشية النظر بعيني يوجين
وضعت يوجين يدها علي كتف سويون جاعله سويون ترفع بصرها نحو عينيها
" هل انتِ بخير؟ "
سألت مستفسرة :
" نعم "
قالت بينما تومئ لها لتطمئنها
خرجت يوجين من الصف كما فعل الطلاب و لم يتبقي سوي سويون التي كسي الخجل وجنتيها و جونغكوك الذي كان مازال يجمع أغراضه
حمل جونغكوك حقيبته علي أحد كتفيه ثم وقف بجانبها متاحشياً النظر نحوها
نظرت له سويون بتعجب قبل ان تنقل بصرها نحو يده التي امسكت خاصتها لتجعلها تقف
وقفت و لكنها كانت تضع يدها الاخري خلف ظهرها تحاول إخفاء تمزق تنورتها
وضع جونغكوك حقيبته علي المنضدة امامه ثم نزع سترته واضعاً إياها حول خصرها
كانت سويون شاردة الذهن تراقب ملامحه التي تقوم بربط السترة حول خصرها ليمنع شعورها بالاحراج
لم تعلم سويون لمَ في ذلك الوقت بالتحديد تمنت أن تُعانقه بقوة و شعرت برغبة شديدة بالبكاء
انتهي جونغكوك مما كان يفعله ثم حمل حقيبته مجدداً ليُغادر و لكنها أوقفته حين امسكت بيده
لم ينظر لها بل نظر ليدها الممسكة بخاصته، تجمعت الدموع بعينيها كما فعلت مع خاصته و لكنه تماسك
" أرجوك لا تذهب "
نبرتها فطرت قلبه و حطمته أكثر مما هو
افلت يده من خاصتها لانه كاد أن يجزم أنه إذا بقي معها لوقت أطول كان سينهار لعدم قدرته علي تحمل رؤيتها هكذا
تركها و خرج من الصف دخلت يوجين عقب خروجه مباشرة لتجد سويون تبكي بصمت
تنهدت بتعب قبل أن تتقدم نحوها معانقة إياها
" اهدئي كل شيئ سيكون علي مايرام "
~~~
غادرت سويون مع يوجين و كانت طوال الطريق تحاول تهدئة سويون
" ماذا حدث مع جونغكوك؟ "
سألت مستفسرة :
" لقد تمزقت تنورتي لذا اعطاني سترته "
تحدثت مُزيلة دموعها
" هذا لطيف "
نظرت يوجين للطريق أمامها بعد إخراجها لتنهيدة عميقة
" نعم لطيف و لكنه مؤلم "
ابتسمت بإنكسار مستنشقة سائل أنفها
" هل أخبركي سبب تلك المقاطعة؟ "
سألت بفضول
" كلا و هذا ما يؤلمني، فقط أرغب بمعرفة السبب "
نظرت لخطواتها الغير متناسقة مع خاصة يوجين مُحاولاً عدم التفكير في الامر
" ماذا ستفعلين؟ "
سألت مُغيرة الموضوع
" لا شيئ جديد سأدرس لاستكمال إختبارات الغد "
أجابت بهدوء بعد أن أخرجت تنهيدة عميقة تدل علي ما يحمله قلبها من حزن
" لمَ لا ندرس سوياً؟ "
سألت مبتسمة
" ماذا عن جيمين؟ ألن تدرسا سوياً؟ "
سألت مستفسرة :
تهجم وجه يوجين حين تم ذِكر اسم جيمين كما لاحظت سويون ذلك
" كلا "
أجابت بسرعة و بنبرة غاضبة
" حسناً لا أمانع "
ابتسمت يوجين عقب سماعها لموافقة سويون
" حسناً إذاً هيا بنا إلي منزلي "
أمسكت يوجين يد سويون و اسرعتا إلي منزل يوجين
~~~
أخرج السيد جيون مفاتيح منزله عقب عودته من رحلة عمله التي دامت لاكثر من أسبوعين
دخل منزله و وجد الهدوء يعم المكان، وضع حقيبة سفره بجانب الباب ثم صعد السُلم وصولاً لغرفة جونغكوك
دق الباب ثم أمسك المقبض ليفتحه، دخل لجد جونغكوك يقف بشرفة غرفته تاركاً كُتبه علي مكتبه دلالة علي أخذه لاستراحة صغيره
وضع السيد جيون يده علي كتف جونغكوك الذي سرعان ما أدار وجهه بعيداً عن والده يُجفف عينيه من الدموع التي غزتها
رسم إبتسامة كاذبة علي شفتيه قبل أن ينظر لوالده الذي قابله بإبتسامة مشتاقة له
" أبي "
قال جونغكوك قبل أن يُعانق والده الذي انقطع عن رؤيته لاكثر من أسبوعين و لم يكن بينهما سوي المكالمات الهاتفيه و لكنها لم تُشبع إشتياقهم
" بني لقد اشتقت لك كثيراً "
قال السيد جيون مُحتضناً ابنه
" انا أكثر "
ابتعد جونغكوك عن والده ثم امسك السيد جيون بكتفيه
" كيف حالك و حال دراستك و إختباراتك؟ "
سأل مبتسماً
" بخير ماذا عنك؟ "
سأل بتلك الابتسامة الكاذبة التي سبق و رسمها علي محياه
" انا بخير، و لكن انت لست كذلك "
زالت إبتسامته بعد أن كُشفت كذبته
" ماذا حدث؟ يمكنك محادثتي تعلم ذلك تعلم ذلك صحيح؟ "
سأل محاولاً التخفيف هم ابنه
ابتسم جونغكوك بإنكسار ناظراً للارض
" جونغكوك، انظر إلي "
نبس السيد جيون بنبرة آمرة جاعلاً من جونغكوك يرفع عينيه التي بدي عليها الحزن إلي خاصته
" أخبرني ماذا حدث؟ "
سأل مستفسراً
جلس جونغكوك علي أحد الكراسي المتواجدة بشرفته كما فعل السيد جيون حين أتخذ لنفسه مكاناً بالكرسي المقابل له
نظر السيد جيون لابنه ينتظر أن يُخبره بمَ حدث؟ رفع جونغكوك نظره نحو والده مبتسماً بتكلف
" لقد انفصلت انا و سويون "
توسعت حدقتي السيد جيون بعد سماعه لكلمات جونغكوك
" انفصلتم؟ لمَ؟ "
سأل بصدمة
" أدركت أنها لا تُحِبُني بل تُحب جيمين "
اجاب بنبرة مترددة علي وشك البكاء
" هل أخبرتك بذلك؟ "
سأل عاقداً حاجبيه
" كلا بل فعل جيمين "
وضع السيد جيون إحدي يديه علي جبينه بعد فهمه لما حدث
" و لمَ تثق به؟ ربما يكذب عليك، ألم تقل ذات مرة أنه يُحبها؟ "
سأل مستفسراً :
" لقد تأكدت حين رأتها تُعانقه أمام منزلها، كانت تتمسك بظهره بقوة "
احتدت عيناه غضباً حين تذكر الامر
" حتي إذا كانت تُحبه لمَ لم تقم برفضك حين اعترفت لها بحبك؟ لمَ أخفت أمر حُبها لجيمين عنك؟ جونغكوك الامر غير منطقي بالمرة "
لم يقتنع السيد جيون بحديث جونغكوك و حاول تحليل الامر الذي كان أقرب لما حدث بالفعل
~~~
كانت سويون تجلس بجانب يوجين يدرسان بجد لاجل إختبارات الغد، كانتا مندمجتان بالدراسة حتي عكر ذلك الجو الهادئ تلقي سويون اتصالاً من رقم مجهول
عقدت حاجبيها حين رأت ذلك الرقم الغريب الذي يتصل بها
ترددت بالبداية و فكرت برفض المكالمة و لكن فضولها لمعرفة المتصل جعلها تقبل المكالمة
" مرحباً؟ "
قالت عقب وضعها للهاتف علي إحدي أذنيها
" مرحباً هذا انا السيد جيون والد جونغكوك "
انتصبت من مضجعها تبتعد عن يوجين لتتحدث براحة أكثر
" نعم سيدي "
تحدثت برسمية نظراً لفارق السن بينهما
" أود التحدث معكِ غداً بعد الاختبارات، سأرسل لكِ العنوان برسالة نصية "
عقدت سويون حاجبيها حين طلب مقابلتها و لكنها لم ترفض لتُشبع فضولها
" حسناً سأكون هناك "
~~~
هاااااي 😂
الجو بقي مشحون اوي و الدنيا بقت حزينة بطريقة فظيعة و دموعي مش عايزة تقف
نرجع للعد التنازلي بتاعنا
2
اشوفكم في الشابتر القادم
بااااي
💋💋💋
و ارسموا الابتسامة علي وجهي بوضع تعليق لطيف بين الفقرات
~~~
" يبدو أنها حقاً تُحبه هو و ليس انا "
ابتسم جونغكوك بإنكسار بينما تراقب عينيه سويون التي تتمسك بظهر جيمين بقوة
خانته دموعه و تساقطت بعد شعوره بقلبه الذي كُسر منذ لحظات فقط
لم يتحمل المشهد امامه أكثر لذا قرر المغادرة بهدوء، عاداً لمنزله
أغلق الباب خلفه عقب دخوله ثم انهار علي الارضية مُستنداً بظهره علي الباب من الداخل
" جيمين لقد كُنت مُحقاً انا لم أُخلق لاُحَب ، انا فقط مُجرد حثالة "
~~~
فصل جيمين العناق مُحتضناً وجنتي سويون بين كفيه مُزيلاً دموعها
" سويون، جونغكوك بالتأكيد يعلم انكِ تُحبينه "
استنشق سائل أنفه مُحاولاً التخفيف عنها
و لكن كلماته لم تُفلح معها، لم يُدرك ما يتوجب عليه فعله بالتحديد كما خطر بباله ما سيحدث إذا عرفت أنه السبب بما فعله جونغكوك
" كان يجب عليه إخباري بما حدث "
تحدثت بصوت خافت للغاية أثر شهقاتها المتتالية و دموعها التي لا تتوقف
~~~
انتصب جونغكوك من مضجعه بعد سماعه لصوت بابه يُطرق، فتحه ليظهر طيف يوجين من خلفه
" هل تسمح لي بالدخول؟ "
سألت بلطف
" بالطبع "
تحدث تاركاً لها مساحة كافيه لتدخل، أغلق الباب خلفه ثم توجه حيث تقف
اشار لها بالجلوس علي الاريكة، انصاعت لامره ثم رفعت نظرها نحو و كانت علي وشك التحدث و لكنه قاطعها
" سأحضر لكِ بعض العصير "
ذهب نحو البراد محضراً كوباً ليسكب لها بعض العصير، حمل الكأس ثم عاد لها مجدداً
وضع الكأس أمامها ثم أتخذ لنفسه مكاناً علي الاريكة المقابلة لها
أخذت نفساً عميقاً مغمضة عينيها بعد شعورها بالتوتر بكيف ستبدأ حديثها
فتحت عينيها رافعة نظرها له لتجده يراقبها ينتظر أن تتحدث
" جونغكوك، لمَ توقفت عن التحدث مع سويون؟ "
سألت مستفسرة
نظر جونغكوك لاناملة المتداخلة مع بعضها مبتسماً بإنكسار حين حضر لذهنه معانقتها لجيمين
" جونغكوك انت لا تعلم بمَ تشعر سويون الان..."
كانت يوجين علي وشك إكمال و لكن جونغكوك قد تحدث مُقاطعاً إياها
" كلا انا أعلم ، هي سعيدة "
ابتسم منكسراً بعد تجمع الدموع بعينيه ناظراً بعيداً عن يوجين
" جونغكوك، سويون ليست سعيدة هي منهارة منذ توقفت عن التحدث معها، جونغكوك انت لا تعلم ماذا تعني انت بالنسبة لسويون؟
انت الاهم بالنسبة لسويون، انت مهم بالنسبة لها أكثر مني حتي "
قاطعها جونغكوك من جديد
" هذا ليس صحيحاً سويون لا تُحبني "
عقدت يوجين حاجبيها بتشويش
" جونغكوك انت مخطئ لقد تشاجرت مع والدتها عدة مرات لاجلك، إذا لم تكن تُحِبُكَ لمَ كانت دائماً تُدافع عنك بكل مرة كان يتحدث جيمين عنك؟
لمَ اعتنت بكَ حين مرضت؟ لمَ شعرت بالقلق حين تغيبت عن المدرسة؟
جونغكوك سويون تُحِبُكَ كثيراً و انت تعلم ذلك جيداً رغم عدم قولها لذلك و لكنك تشعر بحبها نحوك "
بدأت دموع يوجين بالتساقط علي وجنتيها كلما تحدثت عن سويون
نظر لها جونغكوك بعيون دامعه حتي إذا رمش ستهطل دون توقف
" يوجين، سويون لا تُحبني جيمين كان علي حق هي تُحبه هو و ليس انا "
عقدت يوجين حاجبيها بعد سماعها لاسم جيمين
" جيمين قال ذلك؟ "
سألت بينما تُزيل دموعها
" نعم لقد أخبرني أن ابتعد عنها لانه يُحبها و هي تُحبه "
حاولت يوجين إستيعاب ما قاله جونغكوك حتي فهمت أن جيمين هو السبب بكل ما يحدث
" جيمين يكذب هي لا تُحبه "
ابتسم جونغكوك ساخراً
" كُنت أظن ذلك و لكني تأكدت حين رأيتها تعانقه اليوم أمام منزلها "
سالت دموعه حين تذكر المشهد الذي مر أمام عينيه كفيلم سينيمائي
" جونغكوك أرجوك فكر مجدداً قبل أن تتخذ أي قرار قد تندم عليه لاحقاً "
أنهت يوجين كلماتها منتصبة من مكاناُ متجهة نحو الباب
خرجت تاركة جونغكوك في الداخل متجهة نحو منزل جيمين و هي تحاول منع دموعها من الهبوط
هل كان يكذب حين اخبرها أنه سيتعامل مع سويون كأصدقاء فقط؟
وصلت لمنزل جيمين و بدأت بدق الباب بقوة، لم تسمع أي رد من الداخل، أدركت أنه غير موجود
ظلت تطرق الباب بقدمها و كلتا يديها سامحة لعينيها بذرف الدموع كما تشاء
" يوجين؟ "
صوته من خلفها جعلها تستدير لتجده أمامها يناظرها بتعجب
تقدمت بضعة خطوات منه، نظرت بعينيها الدامعه بخاصته
" يوجين لمَ تبكين؟ ماذا حدث؟ "
سأل بقلق
" لمَ فعلت ذلك؟ "
سألت بنبرة باكية
عقد حاجبيه دلالة علي جهله بمقصدها
" ماذا تقصدين؟ "
سأل بتعجب
" جيمين لمَ أخبرت جونغكوك أن سويون تُحبك؟ "
سألت بنفس نبرتها السابقة
توسعت حدقتي جيمين بعد دخول كلماتها لمسامعه، كيف علمت ما دار بينه و بين جونغكوك؟
" لانها الحقيقة ، سويون تُحِبُني "
زادت دموع يوجين التي عقدت حاجبيها بعد شعورها بالغضب من كلماته
" جيمين لا تكذب علي نفسك، سويون لا تُحِبُكَ بل هي تُحِب جونغكوك هو الوحيد الذي دخل إلي قلبها ليس انت "
غضب جيمين من كلماتها و نبرتها التي كانت تعلو مع كل كلمة تخرج منها
" يوجين، انتِ مخطئة لقد أخبرتني من قبل ان هناك مَن تُحِبُني بعد أن قُمت بكشفها لذا حاولت إخفاء الامر بتلك الكذبة "
لم تتحمل يوجين ما قاله جيمين و لم تشعر بنفسها سوي و هي ترفع يدها لتصفعه
" هي لم تكن تكذب بل كانت تقول الحقيقة، انا مَن كُنت أُحِبُكَ و ليس هي
انت كُنت ذلك الوغد الذي أحببته، هي كانت تعلم بالامر و لم تُرد أن تُخبرك أنها انا حتي امتلك الشجاعة لاخبارك "
صمتت لبرهة ناظرة للارض تُخرج شهقاتها
وضع جيمين يده مكان صفعتها مصدوم مما فعلته و ما زاد صدمته أكثر حين اخبرته الحقيقة، حقيقة مشاعرها التي اخفتها عنه منذ قابلته اول مرة بالمرحلة المتوسطة
" يوجين؟ "
رفعت نظرها إليه قبل أن تُزيل دموعها بخشونه
" لقد احببتك بصدق و لكنك لم تشعر بي، كل ما كان يهمك هو سويون ، جيمين انت شخص أناني
لا أعلم كيف لم تشعر بي؟ انا مَن كُنت بجانبك دائماً و ليس هي، انا مَن كُنت معك وقت ازماتك و لكن رغم ذلك لم تشعر بي "
ابتسمت بإنكسار رغم دموعها، بدأت عيني جيمين بذرف الدموع مع كلمة تُخرجها يوجين
شعر بالندم لانه لم يُفكر بشأن يوجين و لو لمرة واحدة حتي
" تعلم انت مَن لا يستحق الحُب و ليس جونغكوك، هو لم يُفكر بأنانية مطلقاً حتي أنه قرر الابتعاد عن سويون حين قُمت انت بوهمه أنها تُحِبُكَ انت و ليس هي رغم تألمة و تحطمه
لقد ارتكبت خطأ كبير بحق سويون و الاسوأ بحق جونغكوك الذي كُنت تعتبره صديقك و لكنك تخليت عنه بلحظة و مع ذلك هو لم يُخطئ بحقك بل كتم حزنه داخله، تعلم لقد بدأت أشعر بالندم لانك مَن اختاره قلبي "
ناظرته للحظات قبل أن تتخطاه، أمسك جيمين رسغها مانعها من الذهاب و تركه
" انا حقاً اسف "
تحدث بعينين دامعتين و شفتين مرتجفتين
نظرت له بنظرات ساخرة مبتسمة بإنكسار
" و فيما سيُفيد بعدما حدث؟ "
افلتت يدها و ذهبت تاركة إياه بندمه الذي أصبح ينهشه من الداخل كم كره نفسه بتلك اللحظة و تمني لو لم يُولد
~~~
مر الوقت سريعاً حاملاً جو من الحزن الذي سيطر علي هؤلاء الاربعة جاعلاً منه يمر كالسنوات
بدأت بالفعل فترة الاختبارات و رغم لقائهم لبعضهم و لكنهم لم يتحدثوا مطلقاً
بل كانوا يتصرفون كالغرباء حاول جيمين الاعتذار مراراً و تكراراً ليوجين و لكنها كانت ترفض بكل مرة
كما كان جيمين كُلما يري سويون يهرب من المواجهة غير قادر علي إخبارها بأنه هو سبب حزنها و تآلمها
بينما بالنسبة لجونغكوك و سويون كانوا يتجاهلون بعضهما البعض رغم رغبتهم المُلحة بالتحدث
" لقد انتهي الوقت "
نبس المُعلم الذي يتولي دور المراقبة للمادة الاخيرة لهذا اليوم
بدأ بجمع الاوراق من الطلاب ثم حمل حقيبته مُغادراً الصف
جمع الطلاب حقائبهم متجهين لمنازلهم ليستعدوا لاختبارات يوم غد
انتصبت سويون من مضجعها و لكنها سرعان ما عادت للجلوس مجدداً حين سمعت صوت تمزق تنورتها
" سويون هيا بنا لنذهب "
تحدثت يوجين بعد ان انتهت من جمع أغراضها
" يوجين يمكنكِ انتظاري بالخارج، سألحق بكِ "
قالت متحاشية النظر بعيني يوجين
وضعت يوجين يدها علي كتف سويون جاعله سويون ترفع بصرها نحو عينيها
" هل انتِ بخير؟ "
سألت مستفسرة :
" نعم "
قالت بينما تومئ لها لتطمئنها
خرجت يوجين من الصف كما فعل الطلاب و لم يتبقي سوي سويون التي كسي الخجل وجنتيها و جونغكوك الذي كان مازال يجمع أغراضه
حمل جونغكوك حقيبته علي أحد كتفيه ثم وقف بجانبها متاحشياً النظر نحوها
نظرت له سويون بتعجب قبل ان تنقل بصرها نحو يده التي امسكت خاصتها لتجعلها تقف
وقفت و لكنها كانت تضع يدها الاخري خلف ظهرها تحاول إخفاء تمزق تنورتها
وضع جونغكوك حقيبته علي المنضدة امامه ثم نزع سترته واضعاً إياها حول خصرها
كانت سويون شاردة الذهن تراقب ملامحه التي تقوم بربط السترة حول خصرها ليمنع شعورها بالاحراج
لم تعلم سويون لمَ في ذلك الوقت بالتحديد تمنت أن تُعانقه بقوة و شعرت برغبة شديدة بالبكاء
انتهي جونغكوك مما كان يفعله ثم حمل حقيبته مجدداً ليُغادر و لكنها أوقفته حين امسكت بيده
لم ينظر لها بل نظر ليدها الممسكة بخاصته، تجمعت الدموع بعينيها كما فعلت مع خاصته و لكنه تماسك
" أرجوك لا تذهب "
نبرتها فطرت قلبه و حطمته أكثر مما هو
افلت يده من خاصتها لانه كاد أن يجزم أنه إذا بقي معها لوقت أطول كان سينهار لعدم قدرته علي تحمل رؤيتها هكذا
تركها و خرج من الصف دخلت يوجين عقب خروجه مباشرة لتجد سويون تبكي بصمت
تنهدت بتعب قبل أن تتقدم نحوها معانقة إياها
" اهدئي كل شيئ سيكون علي مايرام "
~~~
غادرت سويون مع يوجين و كانت طوال الطريق تحاول تهدئة سويون
" ماذا حدث مع جونغكوك؟ "
سألت مستفسرة :
" لقد تمزقت تنورتي لذا اعطاني سترته "
تحدثت مُزيلة دموعها
" هذا لطيف "
نظرت يوجين للطريق أمامها بعد إخراجها لتنهيدة عميقة
" نعم لطيف و لكنه مؤلم "
ابتسمت بإنكسار مستنشقة سائل أنفها
" هل أخبركي سبب تلك المقاطعة؟ "
سألت بفضول
" كلا و هذا ما يؤلمني، فقط أرغب بمعرفة السبب "
نظرت لخطواتها الغير متناسقة مع خاصة يوجين مُحاولاً عدم التفكير في الامر
" ماذا ستفعلين؟ "
سألت مُغيرة الموضوع
" لا شيئ جديد سأدرس لاستكمال إختبارات الغد "
أجابت بهدوء بعد أن أخرجت تنهيدة عميقة تدل علي ما يحمله قلبها من حزن
" لمَ لا ندرس سوياً؟ "
سألت مبتسمة
" ماذا عن جيمين؟ ألن تدرسا سوياً؟ "
سألت مستفسرة :
تهجم وجه يوجين حين تم ذِكر اسم جيمين كما لاحظت سويون ذلك
" كلا "
أجابت بسرعة و بنبرة غاضبة
" حسناً لا أمانع "
ابتسمت يوجين عقب سماعها لموافقة سويون
" حسناً إذاً هيا بنا إلي منزلي "
أمسكت يوجين يد سويون و اسرعتا إلي منزل يوجين
~~~
أخرج السيد جيون مفاتيح منزله عقب عودته من رحلة عمله التي دامت لاكثر من أسبوعين
دخل منزله و وجد الهدوء يعم المكان، وضع حقيبة سفره بجانب الباب ثم صعد السُلم وصولاً لغرفة جونغكوك
دق الباب ثم أمسك المقبض ليفتحه، دخل لجد جونغكوك يقف بشرفة غرفته تاركاً كُتبه علي مكتبه دلالة علي أخذه لاستراحة صغيره
وضع السيد جيون يده علي كتف جونغكوك الذي سرعان ما أدار وجهه بعيداً عن والده يُجفف عينيه من الدموع التي غزتها
رسم إبتسامة كاذبة علي شفتيه قبل أن ينظر لوالده الذي قابله بإبتسامة مشتاقة له
" أبي "
قال جونغكوك قبل أن يُعانق والده الذي انقطع عن رؤيته لاكثر من أسبوعين و لم يكن بينهما سوي المكالمات الهاتفيه و لكنها لم تُشبع إشتياقهم
" بني لقد اشتقت لك كثيراً "
قال السيد جيون مُحتضناً ابنه
" انا أكثر "
ابتعد جونغكوك عن والده ثم امسك السيد جيون بكتفيه
" كيف حالك و حال دراستك و إختباراتك؟ "
سأل مبتسماً
" بخير ماذا عنك؟ "
سأل بتلك الابتسامة الكاذبة التي سبق و رسمها علي محياه
" انا بخير، و لكن انت لست كذلك "
زالت إبتسامته بعد أن كُشفت كذبته
" ماذا حدث؟ يمكنك محادثتي تعلم ذلك تعلم ذلك صحيح؟ "
سأل محاولاً التخفيف هم ابنه
ابتسم جونغكوك بإنكسار ناظراً للارض
" جونغكوك، انظر إلي "
نبس السيد جيون بنبرة آمرة جاعلاً من جونغكوك يرفع عينيه التي بدي عليها الحزن إلي خاصته
" أخبرني ماذا حدث؟ "
سأل مستفسراً
جلس جونغكوك علي أحد الكراسي المتواجدة بشرفته كما فعل السيد جيون حين أتخذ لنفسه مكاناً بالكرسي المقابل له
نظر السيد جيون لابنه ينتظر أن يُخبره بمَ حدث؟ رفع جونغكوك نظره نحو والده مبتسماً بتكلف
" لقد انفصلت انا و سويون "
توسعت حدقتي السيد جيون بعد سماعه لكلمات جونغكوك
" انفصلتم؟ لمَ؟ "
سأل بصدمة
" أدركت أنها لا تُحِبُني بل تُحب جيمين "
اجاب بنبرة مترددة علي وشك البكاء
" هل أخبرتك بذلك؟ "
سأل عاقداً حاجبيه
" كلا بل فعل جيمين "
وضع السيد جيون إحدي يديه علي جبينه بعد فهمه لما حدث
" و لمَ تثق به؟ ربما يكذب عليك، ألم تقل ذات مرة أنه يُحبها؟ "
سأل مستفسراً :
" لقد تأكدت حين رأتها تُعانقه أمام منزلها، كانت تتمسك بظهره بقوة "
احتدت عيناه غضباً حين تذكر الامر
" حتي إذا كانت تُحبه لمَ لم تقم برفضك حين اعترفت لها بحبك؟ لمَ أخفت أمر حُبها لجيمين عنك؟ جونغكوك الامر غير منطقي بالمرة "
لم يقتنع السيد جيون بحديث جونغكوك و حاول تحليل الامر الذي كان أقرب لما حدث بالفعل
~~~
كانت سويون تجلس بجانب يوجين يدرسان بجد لاجل إختبارات الغد، كانتا مندمجتان بالدراسة حتي عكر ذلك الجو الهادئ تلقي سويون اتصالاً من رقم مجهول
عقدت حاجبيها حين رأت ذلك الرقم الغريب الذي يتصل بها
ترددت بالبداية و فكرت برفض المكالمة و لكن فضولها لمعرفة المتصل جعلها تقبل المكالمة
" مرحباً؟ "
قالت عقب وضعها للهاتف علي إحدي أذنيها
" مرحباً هذا انا السيد جيون والد جونغكوك "
انتصبت من مضجعها تبتعد عن يوجين لتتحدث براحة أكثر
" نعم سيدي "
تحدثت برسمية نظراً لفارق السن بينهما
" أود التحدث معكِ غداً بعد الاختبارات، سأرسل لكِ العنوان برسالة نصية "
عقدت سويون حاجبيها حين طلب مقابلتها و لكنها لم ترفض لتُشبع فضولها
" حسناً سأكون هناك "
~~~
هاااااي 😂
الجو بقي مشحون اوي و الدنيا بقت حزينة بطريقة فظيعة و دموعي مش عايزة تقف
نرجع للعد التنازلي بتاعنا
2
اشوفكم في الشابتر القادم
بااااي
💋💋💋
Коментарі