مقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
30
18
ادفعوا الظلام بعيداً عن عيني بوَضع نجمة🌠 تنير طريقي في الظلمات

و ارسموا الابتسامة علي وجهي بوضع تعليق لطيف بين الفقرات

~~~

أفرقت سويون جفنيها بنشاط فاليوم هو أخر يوم بالاختبارات لذا حين تنتهي المادتين المتبقيتين سينتهي الفصل الاول من العام الدراسي و ستبدأ عطلة ما بين الفصلين الدراسيين

توجهت نحو مدرستها مبكراً و لكنها لم تتجه نحو الصف بل توجهت إلي الحديقة خاصتها هي و جونغكوك فهي وجدت السكون هناك بعيداً عن شجارات الطلاب داخل الصف

جلست علي المقعد هناك و أخرجت كتابها و بدأت بمراجعة ما درسته ليلة أمس

بعد مدة رفعت ناظريها عن الكتاب و بدأت تميل برأسها يميناً و يساراً بينما تدلك رقبتها التي آلمتها

" تبدين مرهقة، هل انتِ بخير؟ "

ذلك الصوت جعلها توجه مستوي بصرها نحو مصدره الذي خمنته منذ البداية و من غيره الوحيد الذي يعلم بذلك المكان

" جونغكوك، متي أتيت؟ "

سألت بإبتسامة لطيفة بينما تحمل حقيبتها لتضعها علي الجهة الاخري من المقعد لتسمح له بالجلوس بجانبها

" منذ دقائق و لكني وجدتكِ مندمجة بالقراءة لذا لم أشأ إزعاجكِ "

قال بينما يصغر عينيه أثر أشعة الشمس التي تسللت إلي عينيه

" في الحقيقة كنت أرتب أفكاري ليس أكثر "

أخرجت من حقيبتها زجاجة مياه ثم وضعتها علي شفتيها تتجرع منها لتروي عطشها

نظر لها جونغكوك حتي أنتهت و كادت ان تُغلق الزجاجة و لكنه سحبها منها بسرعة

" أتسمحين لي؟ "

سأل بينما يناظرها

اومأت له بخفة قبل أن يضع الزجاجة علي شفتيه ليتجرع منها هو الاخر و ليخفف جفاف حلقه



انزل الزجاجة من علي شفتيه و اعادها إليها قبل أن يفتح هو الاخر كتابه ليراجع في الدقائق المتبقية قبل الاختبار

~~~

دخلت يوجين الصف مبتسمة علي غير العادة التي قد أكتسبتها منذ أسبوعين تقريباً

جلست بمكانها الذي قد سبق و تبادلته مع جونغكوك و جلست تناظر جميع زملائها بإبتسامة براقة بينما تتذكر كلمات جيمين

لقد رفضت مواعدتي

لقد قالت أنه توجد من تُحِبُني و لكن يجب أن انظر حولي جيداً

من تلك التي تُحِبُني و انا لا أراها؟ و لمَ قالت أن أنظر حولي جيداً؟

اخفضت رأسها علي المنضدة تُخفي وجهها عن باقي الطلاب بالصف كما تحاول كتم خجلها الذي لا تعرف مصدره حتي الان

أحست بحرارة جسد شخص يقف بجانبها لذا رفعت رأسها بإتجاهه

" هل انتِ بخير؟ "

نظرت له بملامح مندهشة متي أتي؟ و لمَ يقف بجانبها؟ و تري هل كان موجوداً منذ دخولها؟ كل تلك التساؤلات تجول في رأسها بحثاً عن إجابات تُشبع فضولها

" نعم انا بخير "

أجابت بإبتسامة خفيفة

بادلها الابتسامة التي جعلت من عينيه تختفيان أثر وجنتيه الممتلئتين

" هل درستي جيداً؟ "

سأل بينما يحك مؤخرة عنقه بتعب

" نعم ماذا عنك؟ "

سألت مستفسرة :

" نعم كما أنني وجدت المواد سهلة الدراسة لذا أنتهيت سريعاً و جلست أقوم بحل الكثير من الاسئلة "

كانت تلك أخر جملة قالها جيمين قبل أن يعود لمقعده عقب دخول سويون و جونغكوك للصف و من خلفهم المعلم الذي تولي دور المراقبة

~~~

انتهت المادة الاولي لهذا اليوم لذا جمع المُعلم الاوراق و هب خارجاً من الصف سامحاً للطلاب بالمغادرة للاستراحة

كانت سويون تُعيد أقلامها إلي حقيبتها قبل ان تسمع صوت جيمين من خلفها

" سويون هل يمكننا التحدث لبرهة؟ "

سأل جيمين و هو يناظر الارضية ذات اللون الابيض الذي يتخلله اللون الاصفر الفاتح

" بالطبع "

انتصبت من مكانها عقب طلبه للتحدث معها قليلاً

خرجت معه من الصف بينما جونغكوك جلس يراقبها و هي تتبع جيمين نحو الخارج هو أستطاع ان يُخمن الموضوع الذي أراد جيمين ان يُحدثها به لذا تركها تذهب و لكنه لم يُنكر شعوره بالغيرة

" سويون أنا أسف علي تصرفي السيئ معكِ بالامس "

قال جيمين بعد ان أخذ نفساً عميقاً يدل علي صعوبة ما يريد قوله

" جيمين لا بأس أنا اتفهم موقفك كما انا من يجب أن تعتذر و ليس انت "

قالت و هي تناظره بإهتمام

" لا داعي للاعتذار و لكن أود معرفة من تلك التي اخبرتني عنها ؟ "

سأل بينما يراقب كل حركة منها

ابتلعت سويون ماء جوفها و أزاحت بعض خصلات شعرها لخلف أذنها بينما تنظر للارض بتوتر

" لا استطيع إخبارك من هي لانها لا تريد الافصاح عن هويتها "

أومأ لها بتفهم و تغاضي عن باقي الاسئلة في رأسه و أكتفي برجوع المياه إلي مجاريها و تصحيح سوء التفاهم

" هل مازالت صداقتنا مستمرة؟ "

سأل جيمين بينما يحك مؤخرة عنقه بتوتر

نظرت له سويون بينما تبتسم بلطف ثم تقدمت نحوه بينما تضرب كتفه ممازحة إياه

" بالطبع "

~~~

" جونغكوك! "

صوت يوجين من مقعدها الذي يقع خلفه تماماً جعله يعود للواقع من جديد

نظر لها بإهتمام و لكنه وجدها تبدو في حالة من التوتر الشديد فهي تناظر أناملها المتشابكة مع بعضها و هذه هي عادتها عندما تتوتر كان قد سبق و عرف تلك المعلومة عنها

" لقد أخبرني جيمين أن سويون قد رفضت مواعدته كما أنني فكرت بكلماتك و قررت الاعتذار إليها و لكني أحتاج بعض الوقت "

كلماتها جعلته يُظهر إبتسامته الارنبية، شعر بسعادة لان سويون لن تشعر بالحزن بعد الان كلما تراها

" يوجين لقد فعلتِ الصواب، فانتِ لا تعلمين كم كانت تشعر بالحزن منذ أمتنعتي عن محادثتها "

اخفضت رأسها بحزن و ندم شديدين لشعورها بتأنيب الضمير علي حال صديقتها

" هل تظن بأنها سستسامحني؟ "

سألت يوجين بينما تنظر لعينيه بنظرة منكسرة

أمسك جونغكوك الكتاب أمامه و ضربها به علي رأسها  ممازحاً إياها

" يا له من سؤال غبي، بالطبع ستسامحك "

قال بينما يبتسم

هنا دخلت سويون برفقة جيمين بينما يضحكان سوياً ألتفت جونغكوك و يوجين نحو سويون و جيمين كما تبادل جونغكوك النظرات مع سويون كما فعلت هي

لم تفهم سويون سبب شعورها بالغضب لرؤية جونغكوك برفقة يوجين و هو لم يكن في حال أفضل منها بل شعر بالغضب لرؤيتها تضحك برفقة جيمين

أمسك جيمين بيد سويون ساحباً إياها معه نحو مقعدهما اخفض جونغكوك مستوي بصره حيث تستقر يد جيمين الممسكة بخاصة سويون و لكن ماذا بيده ان يفعل؟

" جونغكوك لا تخبرها أرجوك عن قراري، أنا فقط احتاج لبعض الوقت "

قالت يوجين كلماتها بسرعة حين رأت سويون متجهة لمقعدها بجانب جونغكوك

اومأ جونغكوك ليوجين و عدل من جلسته ، نظر بساعة يده ليجد أنه مازال أمامه 15 دقيقة علي بداية اختبار المادة التالية و الاخيرة

جلست سويون بجانبه و أسندت مرفقيها علي المنضدة أمامها كما فعل جونغكوك

" هل أستمتعتي؟ "

سأل بينما يناظر الفراغ أمامه

نظرت له سويون قبل أن تنظر أمامها مجدداً و جمعت بعض الكلمات لتُجيب علي سؤاله

" نعم ماذا عنك؟ "

اجابت ثم فاجأته بسؤالها الذي لم يتوقعه لذا نظر لها قبل أن يُخفض مستوي بصره إلي الكتاب أمامه

" نعم "

كان الحديث بينما شبه منعدم ليس غضباً بل شعوراً بالغيرة

~~~

أنتهت المادة الثانية لليوم و انتهي معها أخر أيام الاختبارات و بداية عطلة ما بين الفصلين التي تمتد لاسبوعين فقط

" ماذا ستفعل في العطلة؟ "

سألت سويون و هي تسير بجانب جونغكوك متجهين للبوابة الرئيسية

دس يديه داخل جيوب بنطاله بينما يراقب خطواتهم الغير متناسقة

" في الواقع لم أفكر ف الامر، فلم اهتم لتلك الامور بعد خلافي مع جيمين "

كانت نبرته مهتزة تحمل الحزن و الالم داخلها

ابتسمت سويون بإنكسار حين تذكرت الامر المشابه الذي حدث معها هي و يوجين

" لقد اتفقنا انا و يوجين من قبل بأن نذهب لمدينة الملاهي سوياً و لكن أظن أن الامر لم يعد متاحاً الان "

ازالت تلك الدمعه التي تسللت إلي وجنتيها بسرعة حتي لا يلاحظها جونغكوك

شعر جونغكوك بألمها فهو يعرف ذلك الشعور جيداً إنه مؤلم ان تخسر شخصاً عزيزاً عليك كثيراً

" هل كان لكِ أصدقاء قبل ان تنتقلي إلي هنا؟ "

سأل مستفسراً :

" نعم و لكن لم يكتمل الامر فلقد تم جرحي من قبل أيضاً "

اخرجت ضحكة ساخرة متألمة علي ذاتها

تسلل الصمت بينهما و ذهب كلاً منهما في عالمه الخاص عادت سويون بذاكرتها إلي صديقتها من مدرستها القديمة

~~~

" سويون هل تودين بعض العصير؟ "

سألت إيريكا بينما تحضر لها و لصديقتها بعض الوجبات الخفيفة

" حسناً لمَ لا؟ و لكن أسرعي لنتحدث قليلاً "

قالت سويون بينما تجلس علي الاريكة تنتظر إيريكا ان تحضر فتلك اول زيارة لها لمنزل إيريكا

حضرت إيريكا و وضعت العصائر و الوجبات الخفيفة أمامهما علي الطاولة و جلست بجانب سويون

" أكملي إذن ماذا حدث؟ "

سألت سويون بحماس

" لا شيئ لقد قطعت علاقتي بها لانها لن تكن جيدة إطلاقاً "

أمسكت إيريكا قطعة من المقرمشات و وضعتها داخل فمها بينما امسكت كأس العصير و اعطته لسويون

ألتقطت سويون كأس العصير من إيريكا و قبل ان ترتشف منه اي قطرة سألت

" ألم تقابلي اي فتيات لطيفات و يمكن الوثوق بهن؟ "

اخفضت إيريكا مستوي بصرها قليلاً ثم رفعته مجدداً لعيني سويون بينما ترقرقت بالدموع التي إذا رمشت ستسقط بلا توقف

" بلي، لدي ران لقد كانت اخر صديقة حقيقية لي ولا اظن انني سأحصل علي أخري "

صدمت سويون من تلك الكلمات التي دخلت إلي مسامعها فإذا كانت ران اخر صديقة حقيقية ماذا عن سويون؟ أليست صديقتكِ؟ ألم تكن قريبة منكِ؟ ألم تكن معكِ دائماً؟ ألم تقم بتشجيعكِ؟ ألم افعل أي شيئ لكِ جعلكِ تشعرين أنها تهتم لكِ و لامركِ؟

كانت سويون علي وشك شرب بعض العصير و لكن صدمتها منعتها و جعلتها تُعيد الكأس مكانه كما ان عينيها ترقرقت هي الاخري بالدموع

انتصبت من مضجعها و حاولت الثبات و الحفاظ علي نبرتها طبيعية

" سأرحل الان "

ابتسمت لها بإنكسار بينما تُحاول بقدر الامكان إخفاء دموعها، حملت حقيبتها و غادرت المنزل

~~~

" بعدها قابلتها في اليوم التالي، و لكني لم استطع التغاضي عن الامر لذا قررت الرحيل بدون التفوه بكلمة "

رفعت سويون مستوي بصرها علي الطريق امامها و لكنها لم تري بوضوح بسبب دموعها التي غزت قرنتيها

توقفت مكانها و توقف معها جونغكوك بينما يناظرها بألم ، هو لم يُجرب ذلك الشعور و لكنه مؤلم من مجرد التحدث عنه فكيف سيكون عند تجربته؟

اخرجت بعض المناديل من حقيبتها و بدأت بتجفيف دموعها

" أسفة لجعلك تراني ابكي طوال الوقت "

استنشقت سائل أنفها بينما تتكلم

" انا لم أُجرب ذلك الشعور من قبل و لكني اعلم كم هو مؤلم، هو حتي اكثر ألماً من الحب من طرف واحد "

أنتهت من تجفيف دموعها ثم اخذت نفساً عميقاً لتستعيد رابطة جأشها

" دعنا فقط لا نتحدث عن الامر و نعود للمنزل "

~~~

كانت يوجين قد عادت لمنزلها بمفردها تلك المرة و لم تجد والديها في المنزل كالعادة فلقد تم تكليفهما بساعات عمل إضافية لذا أصبحا يعودا متأخراً

حملت هاتفها و فتحت جهات إتصالها ثم بحثت عن اسمها هناك

وجدت اسمها و لكنها ترددت بالاتصال فهي لا تعرف ماذا يجب ان تقول؟

" هل اتصل بها؟ "

سألت نفسها بينما تضع الهاتف أسفل ذقنها تفكر

تجاهلت تلك الفكرة و غيرت رأيها و قررت الاتصال بجيمين فهو من سيحل الامر

" يوجين مرحباً "

اجاب جيمين من الطرف الاخر من الهاتف :

" جيمين ما رأيك بأن نُحدد يوم و نخرج به سوياً انا و انت و سويون و جونغكوك "

قالت جملتها بسرعة بينما تقضم اظافرها نتيجة لتوترها

" حسناً لمَ لا؟ و لكن لمَ يبدو التوتر في كلماتكِ؟ "

سأل مستفسراً :

" اوه توتر لا ابداً لست متوترة، حسناً اتصل بسويون و أخبرها "

اغلقت الخط عقب إنهاء جملتها مباشرة

ازال جيمين الهاتف من علي أذنيه بينما يناظره بصدمة

" هل اغلقت الخط بوجهي؟ "

سأل نفسه غير مصدق ما حصل

~~~

تركت سويون جونغكوك حين وصلت لباب منزلها ودعته و دخلت صعوداً للاعلي

فتحت باب غرفتها و سرعان ما شهقت بسعادة حين وجدت السيدة كيم تجلس علي سريرها تنتظر عودتها

اسقطت حقيبتها و ركضت نحو والدتها تعانقها بسعادة، احتوتها السيدة كيم بين ذراعيها أخذة إياها في عناق دافئ

" أمي لقد أشتقت إليكِ كثيراً "

فصلت سويون العناق و نظرت بعينيها بينما تبتسم بإتساع

" أنا أكثر عزيزتي، كيف كانت الاختبارات؟ "

سألت مستفسرة بعد أن أتخذت لها مكاناً علي كرسي المكتب الخاص بسويون كما ان سويون قد جلست علي سريرها

" كانت جيدة نوعاً ما، ماذا عن جدتي كيف حالها؟ "

اسندت رأسها علي راحة يدها تطالعها

" هي بخير الان لقد تحسنت صحتها و لكن يبدو انكِ من تحتاجين للرعاية فلقد فقدتي بعض الوزن و يبدو انكِ لم تنامي جيداً "

نظرت لها السيدة كيم بنظرة شك :

" كلا أنا بخير "

تثائبت حين أنهت جملتها كما ان عينيها تبدو مرهقة للغاية و تحتاج لسنوات من الراحة فلقد تعبت سويون حقاً تلك الايام

" لا تبدين كذلك، سأترككِ لتنعمي ببعض النوم "

أنتصبت السيدة كيم من مضجعها و توجهت نحو الباب الغرفة فتحته ثم خرجت

بينما سويون قد بدلت ملابسها لخاصة النوم و ألقت بنفسها علي السرير ثم اغلقت عينيها مستسلمة للنوم

~~~

حمل جيمين هاتفه و فتح سجل مكالماته و بحث عن اسم سويون

نقر عليه حين وجده ثم وضع الهاتف علي اذنه ينتظر منها ان تُجيب

لم تُجب علي إتصاله لذا أزاله من علي أُذنه و نظر إلي شاشته بينما يعقد حاجبيه

" لمَ لم تُجب؟ "

سأل نفسه و هو ينقر علي اسمها مجدداً ثم اعاد وضع الهاتف للمرة الثانية علي أذنه و لكنها أيضاً لم تُجب

" ربما هي مشغولة بشيئ اخر، سأبعث لها رسالة "

اغلق سجل المكالمات و قام بفتح محادثتهما

" سويون اتصلي بي حين ترين تلك الرسالة "

اغلق هاتفه حين بعث تلك الرسالة و عاد لما كان يفعله حتي تتصل به أو ان تبعث له رسالة أخري

~~~

هااااي 😂

اولاً شكرا علي 1k بجد بحبكم اوي 💜

و كالعادة متنسوش الڤوت و كومنت لطيف بين الفقرات

اشوفكم في الشابتر القادم

بااااااي

💋💋💋



© Monia Zanata,
книга «Will U Wait».
Коментарі