Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter Eight .
مرَّ شهر تقريبًا على زيارة چيد لِعائِلة إيڤ ، بعدَها كان يرفـض أن يأتي سوى في المرات القليلة التي شاهدَ معهم المسلسل ليلًا . كانَ دائمًـا صامـتًا وينظـر إليها فقط ! وليلًا يحادِثها بِشأن المسلسل الذي أصبحَ يأخُـذ معظم وقتِه .

أصبحَ لدى إيڤ أصدقاء حقيقيون وهو شيءٌ أسعدَ أباها كثيرًا الذي قبلَ أن يرحَل قامَ بتوصيـة چيد على إيڤ كونَـه الأكبر بينَ الجميع وكونَـه يعرِف أنَّ روز لن تفعَل .

- فوكس ، أعتقِد أنَّـني مُـعجَبة بِـچيد!

توسَّعت عينا فوكس وقالَ بينمَا ينظـر يمينًا ويسارًا لِيتأكَد من غياب ريك

= هل جُـننتِ ؟

- لِمَ ؟ إنَّـه لطيف جِدًا !!

صمتَ فوكس فَهي مُـحقة . چيد في الآونة الأخيرة يتحوَّل إلى شخصٍ آخر ، شخصٍ آخر أفضل بِطريقٍة مثيرة لِلشكوك لِكل مَن يعرِفه!

= يُمكِـن أن يكون هكذا معكِ فقط !

- وهذا ما يهم ، أعني لِمَ سَـأُحاسِبه على طريقتِه في معامَلة الآخرين ؟

= إنَّـكِ تفقدينَ عقلكِ! إيڤ ، چيد أكبر منكِ بِعشرة سنوات!!

- وما الذي في ذلك ؟ والِدي أكبر من والِدتي بِعشرة سنوات أيضًا .

= والِدك ؟ أنتِ تُـخططينَ لِما هو أبعد من الإعجاب !

- حسنًا .. أجل!

نظرَ لها بِتفاجؤ وقالَ بِغضبٍ

= هل تريدينَ معرفة ما سَيفعلَه ريك إن عرفَ ما تنوينَ عليه ؟

- ومَن سيقول له ؟ أنتَ .. لن تفعَل صحيح ؟

جرى من أمامَها بِسرعة فَجرت وراءَه وقبلَ أن تصِل وجدَت ليكسي تقِف في طريقِها و وراءَها ثلاث فتيات أخريات

= إذن ، أصبحتِ جريئة وتعترِفينَ بِمرضكِ النفسي ؟

تنهدَت قبلَ أن تتذكَر ذلك اليوم الذي أقنعَها به چيد أن تتصالَح مع مرضِها كَـأحد طرق العِلاج بعدَ أن ترددَت كثيرًا في إخبارِه لكنَّـها على الأقل لم تحكِ الجزء الأسوأ .. الجزء الذي لا أحد يعرِفه سوى إيريك ..

تنهدَت وقالَت

- في الحقيقة لا أرى مرضى نفسيين غيركِ!

إستعملَت نفس جملة إيريك التي أهانَها بها أيضًا لِتشتعِل الأخرى غضبًا قبلَ أن توقِفَـها بِكلماتِها المُهينة , والتي حذرَها چيد من قولِها لإيڤ بِالذات أكثر من مرة , قالَت

= هل تعملينَ على جعلِ الأخوين يقعونَ لكِ ؟

زفرَت إيڤ الهواء بِعنفٍ قبلَ أن تُـجيبَها بِأقصى درجاتِ الهدوء التي تعرِفها

- يُمكنكِ قول ذلك !

منذُ أن أصبحَت قريبة من چيد وهي أقوى ، ولا تسمَح لأحدٍ أن يتطاوَل عليها ، وكأنَّـه يجعلَها نسخة أخرى أنثوية مِنه بِنفس تِلكَ اللكنة البريطانـيَّة التي تعلَّمَت بعضًا منها .

عادَت إلى أمرِها الآخر ، إنشغلَت بِأمر تِلكَ الأفعى وتركَت فوكس يذهَب إلى إيريك . مشَت بِإتجاهِـهم وهي تُناظِـر ريك الذي يبدو عليه الهدوء التام ، لا تستطِيع إستنتاج هل أخبرَه فوكس أم لا ؟ ما تِلكَ الملامِح التي تعتلِيه ؟ اللعنة عليكَ ريك !

- لِمَ تنظُـر إليَّ هكذا ؟

نقلَت بصرَها إلى فوكس الذي يُـمثِل وكأنَّـه يستكشِف الشجرة فجأة

= كيفَ أنظـُر إليكِ ؟

ما الذي يحدُث ؟ إنَّـه حتى لا يغمِض عينيه !

- أعني .. آه لا تهتَم .

= أنا بِالفِعل لستُ مهتَم .

نظرَت له غير مُـتعجِبَة من ذلك . مضَت فترة منذ أن كان طبيعيًـا ! هو الآن شخص مُختلِف وكَـحالِها الذي تغيَّـر ما إن إقتربَ چيد منها تغيَّـر إيريك ما إن ظهرَ چيد في حياتِه مرة أخرى .

ذهبَت إلى فصلِها بِسرعة رغمَ أنَّ وقتَ الراحة لم ينتهي ، قابَلَت مجموعة ليكس مُجددًا .. أحيانًا كثيرة ينتصِر الأشرار ، الحياة ليسَت مُنصِفة أبدًا لِهؤلاء الأخيار !

بِقدمٍ قد ركلَتها إيڤ سابِقًـا وضعَتها ليكس لِـتعيقَ طريقَها ، سقطَت وآلمَتها قدمُـها جِدًا ، حاوَلت النهوض بينمَا تستنِد على الحائِط تدخلَت إحدى الفتيات التابعات لِـليكس وجعلَتها تقع مُجددًا وقالَت بِأسى تتفَنن في إصطناعِه

- أوبس! 

- إبتعدي عن چيد! هذه المرة لن أكون مُـهذَّبة وأترككِ تركليني!

سارَت مُبتعِدة عنها بعد أن ألقَت تحذيرَها الذي لن تستمِع إليه إيڤ ..

- لِمَ أنتِ مُتأخِرة إيڤ ؟

سألَها المُـعلِم الذي وقفَ في الفصل وقد بدأَ شرحَه

= آسفة !

- حسنًا إجلسي .

سيطرَت على ألمِ قدمِها وسارَت إلى مقعدِها ، أخرجَت بعض المناديل القماشيَّـة وربطَت تِلك المنطِقة التي تؤلِمـها بعد أن إبتلَعَت عِدة حبوب كي تتخلَص من آثار يد تِلكَ القذرة التي لمسَتها ثُـمَّ إنتبَهَـت إلى الشرح .

عِندما إنتهَت الحصة سجلَت إيڤ عِدة ملاحظات كي تشارِكها مع ريك في نهاية الأسبوع كما أصبحَت عادتهما مؤخَـرًا . خرجَت لِتجِد ريك ينتظِرها بِـإبتسامة , وهو ما يتنافى تمامًا مع طريقتِه في التعامُـل معها في الآونة الأخيرة , تقدَم منها وقالَ بِنفس الإبتسامة

- ألديكِ دروس أخرى ؟

= لا ، ماذا عنك ؟

- ليسَ لدي لِذا إنتظرتكِ كي نذهَـب معًا .

= حسنًا هيا بنا .

مشيا سويًـا بينمَا عمَّ الصمت لِلحظات ، قطعَه إيريك قائِـلًا

- مضى وقت لم نشاهِد المسلسل ، إفتقدتُ ذلك حقًا .

= هل أنا مَن إقترحَ أن نجتهِد ونمضي أوقات فراغِـنا في المُذاكرة ؟

- لا أريد أن أراكِ تفشلينَ!

ألقَت نظرة خاطِفة سريعة عليه بينمَا يتعمَّد عدم النظر إليها وقالَت

= حسنًا الأمر ليسَ بِذلكَ السوء أيضًا .

- نعم .

= لِمَ هربتَ من قصرِ والِدكَ ؟

- مَن أخبَـ.. آه چيد ؟ بِالطبع مَن غيرُه ؟

= أخبَرني بِالصدفة .

- دعيني أخبِركِ إيڤ ، چيد لا يقول أي شيء بِالصدفة ! هو يعرِف جيدًا أنَّـني سأخبركِ السبب الحقيقي وأنتِ بِدوركِ سَتقومينَ بِإخبارِه!

= مَن تظُـنَني ؟ هل فعلتُ ذلك مِن قبل ؟

- لا ، لم أقصِـ..

= هل لِهذا السَبب أنتَ تُعامِلني بِغرابة ولا تتحدَث معي مؤخَرًا ؟

- لا صدقيني ليسَ هذا هو السبَب .

وقفَت أمامَه وعلى ملامِحها الغضب الكامِل له

= إذن أخبِرني! لِمَ توقفتَ عن التحدُّث إليَّ ؟ لِمَ تتجنَب دائِمـًا الجلوس معنا عِندما يكون چيد بِالجوار ؟ هل حتى تعتبِرني صديقتكَ ؟

توقَف عن التحديق في الفراغ وثبَّـت نظرَه عليها ، بدأَ يَضم  حاجبيهِ تدريجيًا إلى أن قالَ

- لا تقولي هذا مُجددًا!

= لِماذا ؟ ريك .. مضى تقريبًا شهر ولم نتحدَث لِثانية واحِدة !!

- هذا لِأنَّـني مُشتَـت حاليًا!

= هذا ما لا أفهمَه . لِماذا لا نجلِس ونتحدَث لِمَ أنتَ مُشتَـت ؟ لِمَ لا تُـشارِكني شيئًا كهذا ؟

- لن أستطيع!

= ألَم تتساءَل أبدًا كيفَ أخبرتكَ بِما حدثَ لي ؟ أتعلَم كيفَ كانَ ذلكَ صعبًا جِدًا ؟

- إيڤ .. الأمران مُختلِـفان .

= مُتأكِدة أنَّ أمري كانَ أصعب!

ضغطَ على يدِه بينمَا يُحاوِل ألَّا يغضَب أو يصرُخ

- أرجوكِ يكفي!

تركَها واقِفة في منتصَف الشارِع ترى ظهرَه بينمَا يبتعِد عنها بِبطيءٍ إلى أن إختفى تمامًا ، أخرجَت هاتِفها تتصِل بِوالِدها لكنَّـه لم يجيب ، تذكرَت تصرفاتِ والِدها الغريبة مع  والِدتها تِلك الأيام القليلة التي أمضاها معهم ، إنقبضَ قلبُها حينَ فكرَت أن يكون والِدها قد عرفَ شيئًا عن تِلكَ المُكالمات لكِن .. والِدتها أذكى مِن أن تحادِث أيًا كانَ مَن تُحادِثه في وجود والِدها .

فتحَت الباب وهي تحرُص ألَّا تصدِر صوتًا كي تتجنَب رؤيتَه لكنَّـها فوجِئَـت به ينزِل من غرفتِه بينمَا يضَع يدَه في جيبِه

- لِمَ تمشينَ هكذا ؟ هل قتلتِ شخصًا في الطريق ؟

نظرَ لها بِسخرية وإتجهَ إلى المَطبَخ وأمسكَ أول كوب مِن المياه وجدَه ، بِخطواتٍ خفيفة كَالتي سخرَ مِنها وقفَت وراءَه مُباشرًة وعِندما إلتفَت كي يرحَل فُوجِئ بِها . توسَّعت عيناه لِلحظات وتوقفَت المياه في فمِه وأصبحَ جسدَه فجأة مُتصلِب

= ما رأيكَ .. بِأن أقتُلكَ ؟

إبتلعَ المياه مِما أحدثَ صوتًا سمعته إيڤ لِقربِها منه و بدأَت بعض قطرات العرق تظهَر على جبينِه ، إرتسمَت ضحكة خفيفة تحوَّلت إلى أخرى عالية جعلَتها تبتعِد عنه وتسقُـط على الأرض . قالَت وهي تُسيطِر على ضحكاتِها

= ريك لِمَ أنتَ خائِف هكذا ؟

- أ..أنا لم أكُن خائِف .

= أنتَ لم ترى نفسكَ ! يا إلهي ، لا أستطيِع إخراج ملامِحك من عقلي !!

أكملَت ضحكَها بينمَا إقتربَ هو منها وجلسَ كي يستطِيع مُحادثتَها

- أنا أيضًا لا أستطيع إخراج ملامِحك من عقلي!

كانَت المرة الأولى التي ترى بِها إيريك يتحدَث بِتلكَ الجدية ، يُحدِق في عينيها بِطريقٍة تجعلَها لا تنظـر سوى إليه ، بدا أجمَل في ضوءِ المَطبَخ الهادِئ ..

= لم أفهَم !

شعرَ وكأنَّـه تلقى صفعة على وجهِه ، أغمضَ عينيه بِقلة حيلة ونهضَ صاعِدًا إلى غرفتِه هامِسًـا

- ولن تفهمي أبدًا إيڤ!


كانَ يومًا مُمِـلًا ! لم يُغادِر إيريك غرفتَه ولم يأتِ فوكس لأنَّـه سَيقضي اليوم مع والِده الذي عادَ لِتوه من العمل . رنَّ جرسَ الباب فجأة فَظنَت أنَّـه چيد ، ذهبَت وفتحَت الباب لكنَّـها كانَت والِدتها

- هل توقعتِ شخصًا آخر ؟

نطقَتها روز بِسخرية فَـلم ترُد إيڤ

- هل يُمكِـنكِ إحضار كوب من الشاي إلى غرفتي ؟

= حسنًا .

دخلَت إلى المَطبَخ تبحَث عن الشاي إلى أن وجدَته ، وقفَت تنتظِر الماء كي يَغلي فَشعرَت بِريك خلفَها إلتفَتت له لِتجده عاري الصدر . توقفَ بِها الزمن لِلحظات وهي تُحاوِل نزعَ عينيها من على بطنِه لكن عضلاتِه لا تساعِد أبدًا!!

- ما الأمر ؟ ظننتُ أنَّـني لستُ مثير!

عضَت على شفتيها بِقوة وهي تنظـر إلى الأرض حتى قطعَ ذلك صوت غليان الماء فَانشغلَت بِتحضير الشاي وذهبَت به إلى غرفة والِدتها لكنَّـها قبلَ أن تدخـل سمعَت

- يبدو أنَّـني نسيتُ حقيبتي لديكَ!

- ماذا ؟ لا .. لا داعٍ لِلسائِق سآتي بِنفسي غدًا ، أحبكَ!

تجاهلَت تِلكَ الآلام في قلبِها ودخلَت الغرفة ووضعَت الشاي وخرجَت بِصمت . كانَ لا يزال في المَطبَخ لكنَّـه قد إرتدى شيئًا لكِن .. لحظة!! ما هذه الكتب ؟

= لِمَ تضع الكتب هنا ؟

- چيد سَيأتي!

= حقًا ؟ لِماذا ؟

- سَيشرَح لي شيئًا .

= ما هو ؟

- لِمَ لا تجلسينَ وتعرفينَ بِنفسكِ ؟

لم ينظـر إليها حتى بينمَا يُـلقي عليها كلماتِه ، جلسَت بِجانِبه وضعَت يدًا على خدِها و سألَته بِـإهتمامٍ

= جديًا ريك ! ما الذي يحدُث معكَ ؟

- إيڤ ..

أرادَ إخبارَها أنَّـها مَن تجعلَه مُشتَـت ، أنَّـه يشعُر بِأشياءٍ غريبة لم تراوِده من قبل ، أنَّـه وفي تِلكَ اللحظة دونَ غيرها يُريد أن يختَطفَها في عِناقٍ طويل جِدًا يدوم أطول من أي مرة سابِقة وعلى الرغم أن تِلك المرة لم تكُن سوى مرة واحِدة فقط!

= لم أفهَم

إن ماتَ بِنوبة قلبيَّـة سَتكون هي السبب !

بدَت وكأنَّـها تُفكِر فيما قالَه وقالَت

= فهمت!!

إبتسمَ لِأنَّـها أخيرًا فهمت تلميحاتِه لكِن إبتسامتِه تلاشَت ما إن أكملَت

= لكِن .. لِمَ أنتَ مُهتَـم بِحواء؟ أعني أتدرِس علم نشأة الكون ؟ لِماذا ؟

- المعنى الحرفي لِـ Eve هو حواء -

أغمضَ عينيه بِقلة حيلة ونهضَ كي يفتَح الباب الذي لم يرِن بعد وهمسَ

- لَأنَّـني غبي .

ضحكَت وفي ذلكَ الوقت كانَ الجرس يرِن ، كانَت سَتذهَب كي تفتَح لكنَّـه أوقفَها وذهبَ هو . دخلَ چيد ولم يحدِثه أو يسأله كيفَ حاله على الأقل !

- إيڤ أنتِ هنا ؟

= نعم كيفَ حالَكَ ؟

- أنا بِخير لأنَّـني رأيتكِ!

تدخلَ ريك بِغضبٍ

= أريد أن أعرِف وضعي في تِلكَ العلاقة ، رجاءً!

إبتسمَت له إيڤ بِروعة فَـبادلَها مُتناسيًـا أنَّـه كانَ غاضِبـًا منها منذ قليل لِأنَّـها لم تفهَم تلميحاتِه ، كانَت بينمَا تبتسِم تُضيف إلى ضوء المَطبَخ ضوءًا آخر أجمَل وأوضَح .

- إذن .. أخي الصغير يتصِل بي كي أشرَح له شيئًا ؟ أهي نِهاية العالَم ؟

تعجَّـب چيد بينمَا يأخُذ مكانَه على الطاوِلة ويجلِس إيريك وإيڤ بِدورِهما أمامَه . ردَّ إيريك بِبرود

= لا ،  إنَّـها نهاية الفصل الدراسي!

هزَّ چيد رأسَه إيجابًا عِدة مرات وهو يسحَب أحد الكتب وقالَ

- إذن ، الأحياء ؟

همهمَ ريك في حين أغمضَت إيڤ عينيها بِيأسٍ .. الأحياء ؟ ليسَت مادتها المُفضَـلة ولن تكون!

= آه .. حسنًـا ، نسيتُ شيئًـا في الغرفة سَـأذهَـ..

كادَت تقِف وتذهَب لولا يد إيريك التي أمسكَتها وجعلَتها تجلِس مرة أخرى .

- رأيتُ درجتكِ في الأحياء ..  لِذا إجلسي!

نَظرَت بِـحرجٍ إلى چيد الذي لم يكُن يعنيه سوى أنَّ إيريك أمسكَ يدَها ولم تتألَم ، بدا وكأنَّ الاثنين لم ينتبِـها حيثُ أن إيڤ جلسَت ولم تظهَر عليها الأعراض كَـكل مرة و إيريك إنتبَه إلى چيد بِـمنتهى الـتِلقائية !!

= إجلسي إيڤ سأشرَح لكِ  !

- لنا .

صححَ ريك جملة چيد دونَ أن ينظُـر له فَضحكَ چيد وبدأ يشرَح لهما .

= ألَم تدرِسا من قبل ؟

قالَها چيد بينمَا يغلِق الكتاب بِغضبٍ فردَّ ريك

- أنتَ لا تعرِف شيئًا عن الأحياء ، فقط إعترِف!

= حسنًا أستسلِم! ظننتُ أنَّـني سَأشرَح شيئًا به أرقام وهكذا ..

نظرَ لِإيڤ التي لم تكُـن تنتبِه لهما من الأساس

= إيڤ .. إيڤ !

- أنا هنا ..

= لا أنتِ لست كذلك!

- لِمَ لا نشاهِد التِلفاز ؟

قالَ ريك

= شخص ما هنا يهرَب من الحديث .

- حسنًا شاهِدوه أنتما سَأذهَب .

لم تنظُر له ولم تُجِب عليه مِما جعلَ هالة من الغرابة تُحيط بها ..

= إيڤ هل أنتِ بِخير ؟

قالَها إيريك بعدَما قامَ بِتوصيل چيد

- نَـ..نَعم أنا بِخير لا تقلَق !

قامَت كي تذهَب إلى غرفتِها فَأمسكَ ريك معصمَها بِقوة فَلم ينتبِها ولم تؤلِمها .. مُجددًا وقالَ

= لا ، أنتِ لَستِ كذلك ! ماذا بِكِ ؟

- هل أستطِيع إخبارَك؟

= هل تسألينَ حقًا ؟ ما الذي يحدُث معكِ ؟

جلسَت ثانيًة على الكرسي وتنهدَت وقالَت

- أنا مُعجَبة بِچيد!

= حـ..حقًا ؟ عِندما أخبَرني فوكس لم أصدِق !!!!

- القذِر أخبِركَ !!

= ألَم تُريديني أن أعرِف ؟

- لَـ..ليس هكذا لكِن .. أعني .. ليسَ هذا ما يهُم!

= إذًا ما الذي يهُـم ؟ أخبِريني؟

- لن أُخبرَك طالَما أنتَ غاضِب!

= ألَم أسألكِ قريبًا وقلتِ أنَّـه مُجرَد صديق ؟

- حسنًا لقد كذِبت! لِمَ أنتَ أناني ؟

= أنا أناني؟!!

- نعم ! هل سأصنَع كل هذه الضجة إن كنتَ مُعجَبًـا بِفتاة؟

= فقط لكي تعرفي أنا .. لستُ .. أناني !

تجاهَلته ناظِرة إلى الفراغ بعدَ أن ندمَت بِإخبارِه .

شعرَت به عائِدًا وراءَها فَنظرَت له وقبلَ أن تتكلَم تحدثَ

= أتعرفينَ شيئًا ؟ أنا حقًا أناني أنتِ لَستِ مُخطِئة !

- أرأيت! أخبرتَك ..

= لَكنَّـني أيضًا لن أنتظِر حتى تكتُبي في مذكرتكِ اللعينة أنَّ ..

- أكتُب ماذا ؟ أكمِل!

إقتربَ واضِعًا يدًا على الطاوِلة ويدًا أخرى على الكرسي الذي تجلِس عليه ، إنخفضَ حتى أصبحَ قريبًا جدًا منها . راقبَت الوضع في صمت في مُحاوَلة منها ألَّا تُظهِر توترها

= أنا أيضًا مُعجَـب بكِ إيڤ! بِشكلٍ سيء للغاية!

- إن كنتَ تمزَح سَـأقتلـ..

أخذَ شفتيها في قبلة يعرِف تمامًا أنَّـها الأولى بِالنسبة لها لِذا أرادَ جعلَها رائِعة جدًا كي تكون مَحفورة في ذاكِرتها ، وعِندما إبتعدَ لكِن لازالَ قريبًا جدًا من شفتيها بِحيث يسمَع أنفاسَها المُضطربة

= لن أنتظِر حتى تكتُبي في مذكرتكِ اللعينة أنَّ چيد هو أول مَن قامَ بِتقبيلكِ!

راقبَ عينيها بينمَا تفتَحها تدريجيًا بِبطيءٍ وقالَ ما إن نظرَت له

= قولي أنَّـكِ لم تفهَمي ..

إقتربَ أكثر وطبعَ قبلة أخرى خفيفة

= ولن أتوقَف عن ذلك !

أعطاها ظهرَه بعدَما وضعَ ذلك الدواء بينَ شفتيها تارِكًا إياها في صدمة !

= لا تنسي إبتلاعَ الدواء إيڤ!



© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
سين
Chapter Eight .
ريك خد قلبي 🌝💕
Відповісти
2020-07-29 00:25:29
Подобається