Chapter Twenty Two.
- فوكس! قُد أسرَع قليلًا!!
= ماذا أفعَل؟ هذه سرعتي!
- إذًا دَع چيد يَقود .
= لِمَ أنتِ هكذا؟
- أريد أن أراه لقد إشتقتُ له .
= أرأيتَ چيد؟ إنَّـها ملكة الدِراما بلا مُنازِع!!
ضحكَ چيد بينمَا يُراقِـب الطريق بِصمتٍ ، هو أيضًا يشتاق إليه لكنَّـه لا يستطيع البوحَ بِذلكَ!
= وصلنا!
أخبرَها چيد في حين كانَت خرجَت من السيارة بِالفعل ، تبعاها چيد وفوكس . قالَ فوكس
= هل تعتقِد أنَّـه بِخير؟
شردَ چيد قليلًا ، تنهدَ حينَ لم يعثُـر على إجابة مؤكَـدة
- أعتقِد!
= لكن ، چيد ، لِمَ تعليمات هذا المُستشفى هكذا؟ أعني زيارة واحِدة فقط في الشهر لا تَكفي .
- لا أعرِف ، قامَ والدي بِإدخالِه هنا . أعتقِد أنَّـه شيء جيد لا تقلَق .
سمعَـا صراخ إيڤ بينمَا تقِف على باب المُستشفى تحثـهم على المَجئ فَـأسرعا قليلًا حتى وصلا إليها ، قالَت بِجديَّة
- لا أحتاج إلى تذكيركَـما بعد ذِكر أي شيء حدثَ في غيابِه!
تحدثَ چيد
= و بِالنسبة لِتلك الندوب على وجهكِ؟ سَيعـ..
- چيد! هل تُريد الموت؟ يُمكننا إختراع أي كذبة .
= هذا إن كنتِ الشخص المُناسِب لإختراع واحِدة!
تدخلَ فوكس ضاحِكًا
- هو مُحِـق!
= وأنتَ أيضًا!
- أ..أنا؟ ماذا فعلت؟ أستطيع الكذب جيدًا جِدًا!!!!
أخذَ چيد نفسًا عميقًا و أردفَ
= لـ..لقد كانَت تأخذ بعض الفاكِهة!
ضَحكَت إيڤ بينمَا تضرَب على رُكبتيها حينَ تذكَرت هذا الأمر
- لكنَّـها كانَت تأخذ بعض الفاكِهة حقًا!
= فوكس! أنتَ الآن شخص بالِغ! لا بأسَ بِأن تبقى فتاة في بيتكَ ليلًا .
إستطاعت إيڤ رؤية خجلِه وإحمرار وجهِه ، فَقالَت
- هيا لِنذهب ، إيلينا فتاة لطيفة حقًا فوكس ، أحبَبتها!
توجهَت داخِل المُستشفى وتركوا فوكس في الخارِج يندَم على الدقيقة التي فتحَ لها الباب يومَها ولكنَّـها نوعًا ما لطيفة وتُحبه حقًا .
إستعدَت إيڤ لِدخول الغرفة التي يتواجَد بها ريك ، عرفوا من المُمرضة أنَّـه بدأ العلاج الإشعاعي والكيماوي معًا منذُ يومين بعدَ فشل العلاج بِالأدوية ويحتاج إلى الدعم النفسي وهو شيء كانوا مُستعدين تمامًا له .
- ريك؟ كيف حالَك؟
إلتفتَ لِيضحك بِإتساع حينَ رآهم ، نهضَ بِسرعة مُتجهًـا نحوهم لكنَّـه تعثَر وكادَ يقع لولا إمساك چيد له بِإحكام وجعله يقِف بِإعتدال ، نظرَ ريك إليه بِإبتسامة واسِعة بينمَا يضع يدًا على كتفِـه
= لا تمتلِك أدنى فكرة عن مدى إشتياقي لكَ ..
تفاجأَ چيد وكادَ يُجيب حتى قاطعَه ريك وهو ينظُر وراءَه
= فوكس ، يا رجل ، إشتقتُ لكَ!
أغمضَ عينيه بِغضبٍ من أفعال أخيه ، إتجه ريك لِيعانِق فوكس بِقوة وبدأ فوكس يبكي بِصمت
= لِمَ تبكي؟ أنتَ دِرامي جدًا!
على ذِكر الدراما نظرَ وراء فوكس لِيجدها تنظُر إليه بِحب ، مضى شهر منذُ آخر مرة رآها بها ، يُريد أن يحكي لها الكثير جِدًا لكن المُـمرضة سَتدخل كالمرة السابِقة قائِلة
- سيد إيريك ، هل أنتَ جاهِز لِلإفطار ؟
أومأَ لها بينمَا يبتسِم بِتوتر لِإيڤ التي تكبَح غضبَها بِجد إذ أن المرة السابِقة أفلتَتها بِـمعجزة ، توجه نحوها بِبطيءٍ وإحتضنَها هارِبًـا من نظراتِها القاتِلة له ، إبتلعَ ريقَه وقالَ بِصوتٍ مُنخفِض في أذنِها
= لن أطلـب منكِ قُـبلة .
- لم أكُـن لِـأعطيكَ .
هذه النبرة .. لا تُـبشر بِالخير على الإطلاق .
= لم أكُـن لِأطلب أيضًا .
- إبتعِد! وأنتِ أيتها المُمرضة لِمَ تقومينَ بِإطعامِه ؟ هل هو ذو إحتياجات خاصة ؟
تعجبَّـت الممرضة قليلًا وقالَت بِلهجة رسميَّـة
= الأمر أنَّـه منذُ بدأَ العلاج الكيماوي وهو يُضعِـفه لن يكون قادِرًا على حمل الطعام حتى .
أجابَـت بِطلاقة مُبتسِـمة وكأنَّـها حفظَـت ذلك الكلام ، توترَت إيڤ وقالَت
- حسنًا بما أنَّـني هنا دَعيني أفعَل ذلك .
= حسنًا ، هذا أفضَل .
حملَت الطعام عنها لكن قبلَ أن تخرُج قالَت لإيريك
= لا تنسى موعِدنا لِحلاقة شعركَ .
- حسنًا لن أنسى ، يُمكنكِ الذهاب بيري!
خرجَت المُمرضة و وضعَت إيڤ الطعام على الطاوِلة ، نظرَت له وقد إتخذَ فوكس وچيد موضِـعًا في نهاية الغرفة
= إذًا ، أرى أنَّ علاقتَـكما في تطور أليسَ كذلك ؟
- الأمر ليسَ هكذا!! هي المُمرضة الخاصة بي لِذا ..
= سَأجعل الأمر يمُـر فقط لِأنَّـكَ مريض .
أرادَ فوكس تغيير الموضوع لكنَّـه قاطعَـه موجِـهًا إليها الحديث
- ما تِلكَ الندوب في وجهكِ؟
على الفور ، قالَ چيد
= لقد تشاجرَت ..
أكملَ فوكس
- مع ليكسي عِدة مـ..ـرات ..
بدأَ يُدرك ما يقولَـه حينَ شعرَ بِنظراتِها تحرَقه وإنتبَه چيد هو الآخر لِيضغَط على شفتيه بِقلق وقالَ دونَ أن ينظر إليها
= أ..أعتقِد أنَّ الجو حار اليوم ، سَأذهَب إلى شرب القهوة .
- أنا أيضًا ، أشعر بِالفضول حول مذاقِها ، سَـ..ـآتي .
خرجَـا الاثنان بِسرعة وأغلقَـا باب الغرفة بِقوة هاربين إلى الكافتيريا .
أسندَت إيڤ ريك حتى وصلَ السرير وأحضرَت الطعام وجلسَت على الكرسي بِجانبه مُستعِدة لِإطعامِـه مُتجاهِـلة نظراتِه المُتسائِـلة
- هل حقًا لا تنوينَ إخباري ؟
= لـ..ليس كذلك ، لِتأكل أولًا .
- أخبريني أولًا .
= سَـأخبركَ ما إن تُنهي طعامك .
- حسنًا ، سَأنهيه .
أخذَ منها الطعام وحملَ الطبق وبدأ يأكل ، لاحظَت إرتعاش يديه وعدم إتزان الملعقة في يده
= سَـأطعمكَ أنا .
أبعدَ يده بِالطبق وقالَ
- أنا بِخير حقًا ..
لكنَّـه لم يكن!
= أريد فعل ذلك!
سحبَت الطبق بِقوة وهي تبتسم بِطريقٍة جعلَـته يطمئِن .
كانَ يراقِبها وهي تضَع الطعام بِدقة في الملعقة ، تُـقرِبها بِبطيءٍ من فمِه ، وتمسَح إن لطخَـت حولَـه ، كانَ يقع لها مِرارًا بينمَا تفعَل أشياءً عادية!
= هل أنتَ بِخير؟
سألَـته حينَ إنتهى من الطعام
- نعم ، بِخير ، الآن أخبريني .
= أنتَ مُـصر ؟
- نعم ، وبِشدة .
= حسنًا ، لقد كانوا مرتين تقريبًا أو ثلاثة .
- ما الذي فعلتيه ؟
= قمت بِضربها .
- لِمَ إيڤ ؟ ما الذي فعـ..
توقفَ عن الحديث حينَ نظرَت إليه بِدهشة تلومَـه
= ما الذي فعلتَـه ؟ بَـل قُل ما الذي لم تفعلَـه!
تنهدَ وأومأَ مُـتفهِـمًا
- هل لاتزال على قيد الحياة ؟
= نعم ، مع بضع كدمات وكسور طفيفة .
- لديكِ رغبة في العنف منذُ زمن!
= هذا صحيح .
إبتسمَ إيريك ونظرَ إلى الأسفل يعبَث بِأصابِعه ، أمسكَت يده هامِسة
= إذًا ، هل أنتَ بِخير ؟
- آه ، نعم بِخير ، لا تقلقي .
لكنَّـه ومرة أخرى لم يكن!!
إقتربَت منه وحاوطَت خِصره إذ أنَّـها كانَت تجلِس على الكرسي ، بادلَها وبِصعوبة بالِـغة إستطاعَ حملَها كي تجلِس على قدمِيه وتصبِح أقرَب ، وضعَ رأسـه على كتفِها وشدَّ على عناقِها فَأصبحَ الوضع .. مُـحـرجًـا .
- أنا بِخير هنا ، لا شيء يُـزعجني .
أطلقَ تنهيدة فَاحتكَـت أنفاسـه بِرقبتِها ، إبتعدَت تلقائيًـا لكنَّـه ثبتَـها هامِسًا
- إبقي هكذا ، أخبرتكِ أنَّـكِ لستِ لطيفة .
= وأنتَ وقح .
إبتعدَ عنها وقالَ بينمَـا يضع وجهَها بين يديه
- لا تفتعلي شجارًا مع ليكـ...
فُـتحَ الباب فجأة لِينتفِض ريك ما إن رأى ليكسي تقِف ، نظرَ إلى إيڤ التي إكتفَت بِذكر بِعض الشتائِم المُهينة بِصوتٍ مُنخفِض
- أ..أهلًا ليكس!
= أهلًا ريك ، كيفَ حالَك ؟
- بِـ..
= هو بِخير ، لِمَ أرهقتي نفسكِ بالمَجئ إلى هنا ؟
تجاهلَت ليكسي حديث إيڤ وإتجهَت تجلِس على أريكة قريبة من سريرِه ، وضعَت أكياسًـا بِجانبها وقالَت
= هذه الملابِس أرسلَها والِدك وأشياء أخرى.
- آه حسنًا شكرًا لكِ!
= لا شكر بيننا ريك ، تعرف!
حتى الآن ، وبعدَ ستة سنوات ، لم تفهَم أبدًا علاقة ريك وليكس ، هو يكرَهها هذا واضِح للجميع ، هي تتقبلَه من أجل سببٍ لا تعلمه إيڤ ، ومع ذلك ، لِمَ فقط لا يقطعان علاقتهما بِبعض؟ لِلصالح العام لا أكثَر!
= إيڤ ، بِشأن والِدتكِ ..
وجهَت ليكس الحديث إليها بعدَ عدة أحاديث غير مهمة مع ريك ، إلهي كم تكرَه أحاديثَ ليكس
- ماذا بها ؟
= تُـريد رؤيتكِ!
- أخبريها أنَّـني لا أوَّد إذًا!!
= حسنًا . ريك ، سأذهَب .
أومأ لها ونظرَ إلى إيڤ وما إن تلاقَت أعينهما قالَت بِتوتر
= سَأذهَب لِأنادي فوكس وچيد!
- لكنَّـنا لم نجلِس معًا كثيرًا بعد .
= آسفة .
إنسحبَت إيڤ من الغرفة متوجِهة إلى الكافتيريا حيثُ سَـيلفُظ فوكس وچيد أنفاسهما الأخيرة ..
لاحظَها فوكس من بعيد ، نظرَ لها مُـترقِـبًا أي ردة فعل كي يهرَب لكنَّ لا شيء ، لا شيءَ يظهر على وجهِها ، لِأول مرة لا يستطيع فوكس قراءتِها ، لإول مرة تكون مُبهمة كذلك بِالنسبة له .
= أنتما ميتان لكن ليسَ هنا!
وضعَ چيد قهوتَه وقالَ لها
- إيڤ! كلانا يعلَم أنَّـكِ سَتعترفينَ له بعدَ أول قُبلة!
= چيد! أنتَ تتواقَح كثيرًا مؤخرًا .
- سَأتواقَح ولن أخبره أنَّـكِ تذهبينَ إلى مركز الشرطة يوميًا تقريبًا!
= هذه شجارات لا معنى لها!!
- إذًا لِمَ تفتعلينَـها؟
= لا أعرِف!
جلسَت معهما على الطاوِلة ، حدقَت بِفوكس فجأة وقالَت
= فوكس ، يجب أن تعترِف إلى إيلينا قريبًا ، نريد رؤية أطفالك!
- هي مُحقة!
أكَّـد چيد على كلامِـها ، نظرَ إليهم فوكس بِغير تصديق وقالَ
= أنا لا أخرُج معها لأنَّـني أُحبها! هذا بِسبب القُـ..ـبلة التي أعطيتَها لها .
سخرَ چيد
- أنتَ تعوِضها منذُ شهرين بِالفِعل !!
= هل كانوا شهرين ؟ لم أشعُر!
أنهى چيد الحديث ناهِضًا بينمَا لاحظَت إيڤ للتو أنَّـه يحمِل علبة سجائِر ، بداية لعنة أخرى ، قالَ بينمَا يضع ثمن القهوة
- أنتَ مُـعجَب بها ، جميعنا نعرِف ذلك .
حدقَ بهما فوكس وهما يبتعِدان ؛ لعلـهما مُحقان ..
طوال هذين الشهرين كانَت تزورَه يوميًـا ، قد كانَ الأمر غريبًـا في البداية لكن .. مع الوقت أصبحَ عاديًـا . هي لطيفة كما وصفَـها أول مرة ، مُـضحِـكة ، حزينة في أوقاتٍ قليلة ، تهتَم به كما كانَت تفعَل إيڤ ولاتزال تفعَل إلا أنَّـها تُجيد إستخدام الغسالة الكهربائية ، جريئـة بِدرجة تجعَله مُـشتت!
لا يتذكَـر رؤيتـه لأي فتاة بِتلكَ الجرأة ؛ حيثُ قبَّـلته أولًا ، إعترفَـت له أولًا أيضًـا ، وبِشكلٍ مُـتوقَع أصبحَت جريئـة أكثر منذُ قبَّـلها ، لم يستطِع إخبارَها أنَّـه لم يكُن يقصدِها ، كانَ ذلك خطأ وهو يُـحبه! لكنَّـه لا يعترِف!!
كانَ في طريقِـه إلى ريك كي يجلِس معه قليلًا قبلَ أن ينتهي الوقت المُخصَـص حينَ سمعَ نِـداءها ، إلتفتَ لها بينمَا يبتسِـم بِصدقٍ لن يُـظهِره أمام أيٍ من أصدقائِـه ، إندفعَت إليه تحتضِـنه كعادتِـها وقالَت
- إتصلَ بي چيد وأخبرني أنَّـك تُريدَني ، لِمَ لم تتصِل أنتَ؟
چيد وألاعيبَـه!
= آه .. ذلك ، ظننتُ أنَّـكِ لستِ مُتفرِغة .
- لِـمَ سأكون ؟ نحنُ معًـا كل يوم في هذا الموعِد!
= حـ..حسنًا ، هيا لِنذهب إلى ريك .
أمسكَ يدها بِتلقائية فاجئتـها ، هذا التصرُّف من فوكس دونَ أن تُخبِـره هي ؟ إنَّـها نهاية العالَم!!!
تركَ يدها حينَ رأى أنَّـها مُـشتتة فَأمسكَت يده مرة أخرى بينمَا تبتسِم بِروعة وإقتربَت تضَع شفتيها بِقوة على خاصتِـه ، هذه المرة ، لم يأخُذ وقتًـا طويلًا كي يَستوعِب الأمر ، هذه المرة ، لم يقِف ساكِـنًا تارِكًا لها الأمر وحدها ، هذه المرة كانَت الأروع والأجمل! لم يعد يظُـن أنَّـه أخطئ حينَ وافقَ أن تبقى معه بل شكرَ إختياراتِـه لِأول مرة .
= إيڤ وچيد فقط بِالداخل ، هل أنتِ بِخير مع الأمر ؟
- لِمَ تتصرَف وكأنَّـها المرة الأولى التي أراهم بها ؟ تنحى جانِبًا!
فتحَت الباب ودخلَت تُـحييهم بينمَا وقفَ هو يُراقِبها ، لقد إعتادَت عليهم بِسرعة .
مرَّ الوقت سريعًـا ، في الحقيقة مرَّ مُعظم الوقت في محاولة الجميع في البحث عن اسمٍ لِجرو إيلينا الجديد ، ورغم إقتناع الجميع عداها بِأنَّـه يجب عليها تسميته فوكس إذ أنَّـه يُشبِهه كثيرًا لكنَّـها رفضت!!
دخلَت المُـمرِضة [ بيري ] تُعلِـمهم أن وقت الزيارة قد إنتهى بِالفعل ، رمقَتها إيڤ بِإحتقار مُبالَغ به وإنتظرَت حتى ودعَ الجميع ريك وبقيَـت هي للنهاية ، عانقَـته بِقوة ثُـم طبعَت قبلة على خدِه ، نظرَت تتأكَد من وجودِها وإبتسمَت بِمكر وهي تُـقبِّل شفتَه السفلى بِقوة مُتعمِدة جعل الأخرى ترى ذلك ، كانَ ريك مَـصدومًا! وقبلَ أن تنتهي ضغطَت بأسنانِها مِما سببَ جرحًـا صغيرًا في شفتِه وهو ما زادَ صدمتَـه
- لِـ.. لِمَ تـ..ـفعلين ذلك!!!
= سَأرحَل!
خرجَت من الغرفة وهي تشتعِل من الإحراج ، لم تفعَل ذلك أبدًا من قبل رغم أنَّـه رائِع لكن أمامَ تِلكَ الـ بيري فَهو مُحرج جدًا!!
- سيدة إيڤ! سيدة إيڤ!
إلتفتَت لِتجدها تِلكَ التي تشاجرَت معها الشهر الماضي ، مُمرضتِه الخاصة كما يُسميها
= أجل؟
- أرى أنَّـكِ تُخطئينَ فهم العلاقة بيني و ريك! أنا فقط مُمرضتُـه وأبقى معه معظم الوقت لِذا عليَّ تكوين صداقة معه ، أتفهمينَ؟ أعني نحنُ فقط أصدقاء!
= كُـنا أصدقاءً في يومٍ ما أيضًا!
إتجهَت نحو يقِف فوكس وچيد وإيلينا إلا أن عرضَها أوقفَها
- يُمكنني جعلكِ تزورينَـه وقتما تشائينَ سرًا! فقط لِكي أثبت لكِ .
عادَت تقِف أمامَها تنتظِر أن تُكمِل حديثَها
- أعرِف أن قوانينَ المَشفى صارِمة ، لا هاتِف ، لا مُراسلات ، إنَّـها قوانين خانِقة! بعض المُمرضات هنا يدبِرونَ زيارات سريَّـة للمرضى .
= مُقابِل ؟ أعني لِمَ سَتفعلينَ ذلك ؟
- كما قلتُ لكِ ، مرحلة العلاج هنا تصِل إلى سبعة أشهر ، أي سبعة زيارات فقط؟ غير مُمكن!! بِالإضافة إلى أنَّ الحالة النفسيَّـة للمريض تُساعِد أيضًا!
حسنًا ، بِالنظر إلى ذلك .. لا تبدو كما ظنَّـت إيڤ .
= حسنًا ، سَأعطيكِ رقمي!
أعطاها بيري ورقة تكتُـب بها وبينمَا هي تفعَل قالَت لها
- ريك يُحبكِ جدًا! قال لي ذلك عدة مرات .
شعرَت بِالخجل وكتبَت الرقم بِسرعة وجرَت حيثُ فوكس تُخبِره ، وأخبرَت الجميع أيضًا لكن فوكس كانَ أولًا ، رُبَّـما إعتادَت فقط إخباره بِأي شيء أولًا ..
طرقَت بيري باب غرفتِه فَأذنَ لها بِالدخول ، قالَت وهي تتجِه لِحمل الطعام
- سَأسدي لكَ خدمة!
نظرَ لها بِتعجب وهو يعتدِل في جلستِه على السرير
= أي نوع من الخدمات ؟
- لاحِقًا! سَتعرِف لاحِقًا!
= حسنًا ..
- وأيضًا! صديقتكَ روكسي ؟!
= ليكسي!
- أجل هي ، تركَت لكَ أشياءً معي وأخبرتني أن أعطيكَ إياها بعدَ رحيل أصدقائِك ، هل تريدها الآن؟
= نعم! وأيضًا بِشأن الحلاقة هل يُمكننا تأجيلها إلى المَساء ؟
- حسنًا لا مُشكلة ، سَآتي إليكَ بِالأشياء!
غابَت قليلًا وعادَت ومعها الأشياء تسلمها منها وحينَ رحلَت عن الغرفة توجَه نحو تِلكَ الحقيبة الصغيرة يفتحَها مُبتسِمًا بِإتساع ، مررَ لسانَه على شفتيه قائِلًا
= جيد جدًا، ليكس! أنتِ ماهِرة في ذلك الأمر كنتُ أعرِف!!
••••
الثامِنة مَساءًا ، منزل إيڤ
رنَّ هاتِفها مرتين لكنَّـها كانَت في الحمام و رنَّ الجرس مرة واحِدة أيضًا ، خرجَت على عجلة وهي تلعَن بِصوتٍ عالٍ على أيٍ كانَ المتصِل ، وجدَت چيد يتصِل لكن قبلَ أن تُجيب أنهى الإتصال وحلَّ مكانـه رقمًـا مَجهولًا على الفور أجابَت لِتجدها بيري المُمرضة
- إيڤ! تعالي في غضون ربع ساعة وإلا رجال الأمن سَيعودون!
= حسنًا ، سَآتي الآن!
لم تهتَم بِآلام معدتها في هذا اليوم ، فَهذة يحدُث كل شهر !
= فوكس! لِمَ تأخرت في الرد؟؟
- كـ..كنتُ أفعل شـ..شيئًا!!! ماذا تُريدين؟
إرتدَت حذاءًا وهي تقول له
= تعالَ أوصِلني إلى المستشفى الآن!
- الآن!!!!؟
= نعم الآن! إنتظر! هل هذا صوت إيلينا؟ هل هي معك؟
فتحَت الباب لِتجد چيد يرفَع هاتِفه في وجهها دليلًا على إتصاله بها عدة مرات ، أرادَ الدخول لكنَّـها دفعَته خارِجًا مرة أخرى وقالَت بِخبثٍ لِفوكس
= هل سَنرى أطفالك أخيرًا؟ إذا كانَت فتاة سمِها إيڤ! وإذا كانَ فتى إجعله چيد أو ريك! صحيح چيد؟
أغلقَ الخط في وجهِها مِما جعلها في صدمة كبيرة لكنَّـها نظرَت إلى چيد قائلة
= هل سيارتكَ معك؟
- نعم.
= هيا لِنذهب ..
أغلقَت الباب وأسرعَت إلى سيارتِه ، فتحَ الأبواب وهو لايزال غير مِدركًـا أينَ سَتذهب أو لِمَ لم تبدِل ملابِسها!!
- إلى أين بِتلكَ الملابِس؟
= إلى المُستشفى .
- هل هاتَفتكِ الممرضة بِهذه السرعة؟
= نعم ، وبهذه السرعة يِجب علينا الذهاب خلال عشرة دقائِق!
- حسنًا ، تمسكي جيدًا!!
قادَ بِسرعة عالية وراقبَت إيڤ الوقت فَـوصلا في سبعة دقائِق ، نزلَت من السيارة سريعًا وشكرَته ثُـمَّ قالَ لها قبلَ أن تذهَب
- إعتني به!
= لِمَ هذه اللهجة؟ يا إلهي سَأذهب!
كانَت بيري تنتظِرها أمام البوابة الرئيسية وأخذَت يدها وجرَت بها حتى وصلـتا إلى الطابِق الذي يوجَد به ريك وأعطتها ماكينة الحلاقة وسألتها
- هل تُجيدينَ إستخدامَها؟
= بِالطبع!
لكنَّـها لا تجيد إستخدامها ..
- حسنًا ، إحرصي على حلاقة شعره بكامِله .
= لماذا ؟
- العلاج الكيماوي يجعَل الشعر يتساقَط لِذا نقوم بِحلقه للمريض كي لا يتأثَر نفسيًـا حينَ يتساقَط بِبطيءٍ .
= حسنًا.
- سَأغلق الباب عليكما!
= لـ.. لِماذا سَتفعلين؟ لـ..لن نفعـ..ـل شيئًا!
- ما الذي تُفكرينَ به ؟ سَأغلقه كي لا أعاقَـب!
= آه حسنًا .
- العشاء في العاشِرة ، سَأضعه أمام الغرفة .
= حسنًا .
- عليكِ الرحيل قبل التاسِعة صباحًا .
= حسنًا .
- لا تُصدري أصواتًا !
= ظننتُ أنَّـني سَأقضي الوقت مع ريك وليس مُمرضتَـه!
- حسنًا ، هيا ، إذهبي!
تسللَت بِخفة حتى دخلَت غرفتَه وسمعَت صوت إغلاق الباب تزامنَ ذلك مع خروجِـه من الحمام وقد بدا عليه أنَّـه أخذَ حمامًا إذ أنَّـه يحيط نصفَـه السفلي بِمنشفة ويجفِف شعرَه بِأخرى سقطَت ما إن لاحظَ تِلكَ الواقِفة أمامَه بِملابِس منزليَّـة ، صرخَ بِصوتٍ عالٍ فَأسرعَت تغلق فمَه
= هل أنت مجنون؟ لِمَ تصرُخ؟
نظرَ لها بينمَا تلتصِق به بِقوة وتمنعَه من الصراخ ، إبتسمَ حينَ تذكرَ أمر الخدمة التي ذكرَتها بيري ، أحاطَ خصرَها يُقربـها منه أكثر فعادَ شعور الوضع المُريب كَالصباح يراوِدها
- هل أنتِ هنا من أجلي ؟
= نعم ، والآن ، إبتعِد!
- لِمَ؟ أحببتُ ذلك!!
إبتعدَ بينمَا يضحك ودخلَ الحمام كي يرتدي ملابِسـه ، عادَ إليها وقد إحتلَت جزءًا من سريرِه بالفِعل
- ليسَ لديكِ آداب معاملة المرضى نهائيًـا!
= توقف عن هذا! هيا أخبرني كل شيء حدث هذا الشهر!
- أنتِ .. لم تأتي كي نتحدَث صحيح؟
= ولِمَ سَآتـ.. توقَف عن كونكَ هكذا! أشعر بالخوف!
جلسَ بِجانِبها ، جعلَها تعانِقه وقالَ
- إشتقتُ لهذا حقًا! سَأنام قليلًا!
= هل جئت كي تنام؟
- إذًا لِمَ جئتِ ؟
يجِب عليه التوقف عن النظر إليها بِتلكَ الطريقة
= لا شيء ، سَأدعكَ تنام قليلًا !
إقتربَ أكثَر حتى أصبحَت رأسـه قريبة جدًا منها وأغلقَ عينيه ونامَ بِالفِعل!
الحقير!!! كيفَ يُمكنه النوم بهذا الوضع غير المريح على الإطلاق!؟
مرَّ الوقت بِبطيءٍ وهو نائِم ، كانَت شفتاه تلمِس رقبتَها بين الحين والآخر لكنَّـه كانَ حقًا نائِمًا . زادَت آلام معدتها ولم تكن تعرِف ما الذي يجِب عليها فعلِه ؟ يجب عليها التحمُّـل بسبب خرافة قديمة تقول أن المُسكنات غير صحيَّـة في مواقِف كهذه! اللعنة على الصحة!!
أخذَت العديد من الأنفاس العميقة وزفرتها مِما جعلَه يستيقِظ ، نظرَ لها وتحوَّلت نظراتُـه سريعًا إلى قلِقة وقالَ
- هل أنتِ بخير ؟
لِمَ عليه أن يستيقظ الآن!!؟ ماذا يفعَل الفتيات في مواقِف كهذه؟
= نعم ، أنا بِخير لكنِّـي مريضة قليلًا!
ألم تجِد أي إجابة أخرى ؟ أرجوك! لا تسأل أكثَر! أرجـ..
- مريضة؟ ماذا بكِ إيڤ ؟ تكلمي!
إعتدلَ وأمسكَ وجهَها يسألها بِقلق . .
لا تتحدثي!
لا تتحدثي!
لا تتحدثي!
لا تتـ..
= لديَّ مرض يُصيبني كل شهر!
الصمت! وفقط الصمت إحتلَ عقلَها
- حقًا ؟ لديكِ مرض كل شهر ولم تُخبريني؟ كانَ يجب عليكِ إخباري!!!
هل هو غبي ؟
= إصمت!
نهضَت وذهبَت على الأريكة ، نظرَ لها بِغير فَهم ، لو كانَ يمتلِك هاتِفًـا كانَ لِيسأل فوكس! لِحسن حظه تركَت هاتِفها بِجانبه وهي الآن لا تنظُر إليه لذا هو الوقت الأمثَل لِفعل ما يريده .
- حسنًا إيڤ ، تعالِ
= لِمَ سَأفعل ؟
- لِأنَّـني عرفت ما المرض .
أجابَها بينمَا يكافِح إبتسامتَه ، تحرَّكَت نحوه بِبطيءٍ إلى أن وصلَت وقالَت
= أعطيني هاتِفي!
- إيڤ ، لا تكوني هكذا حقًا !
= الأمر مُحرج جدًا لا تتحدَث عنه!!
- لن أفعَل .
جلسَت بِجانِبه بحيثُ ظهرها مُقابل لِوجهه ، إستلقى على السرير وجذبَها معه ، إقتربَ حتى إلتصقَ ظهرَها بِصدره ، تسللَت يدُه حيثُ بطنِها ، إنتفضَت حينَ شعرَت بِلمساتِه على جلدِها
= ما الذي تفعلَه؟ يُمكنني التبليغ عنك!
بدأ يُحرك يدَه على شكل دوائِر وبِشكلٍ غريب كانَ يعرِف موضِع الألم
- هل لاتزالينَ سَتُبلغينَ عني ؟
إبتسمَت سرًا وقالَت وقد بدأَ الألم يزول قليلًا
= نعم .
مرَّ وقت قليل فقالَ لها
- هل أنتِ بِخير الآن؟
= نعم . شكرًا لك .
أدارَها بحيثُ ينظُر لها وقالَ
- ألن تقومي بِحلاقة شعري ؟
••••
- ليسَ هكذا! ألا تُجيدينَ إستخدامَها ؟
= إنتظِر فقط ، أنتَ طويل جِدًا لِذا الأمر صعب!
حملَها وجعلَها تجلِس على الحوض ، وقفَ بين قدميها وقد أصبحَ قريبًا جدًا منها وإستندَ بيديه على الحائط وراءَها ، في هذا الوضع لابُد من قُـ...
- آآآه!!!
صرخَ حينَ أصبحَـت الماكينة بِالقرب من أذنِه ، نظرَ لها بِغضبٍ وأخذَ منها الماكينة وأخرجها خارِج الحمام وأغلقَ الباب بِقوة وقررَ أن يقوم بِهذا لِنفسه!
بعدَ دقائِق خرجَ وهو يُخفي رأسَه ، قد توقَع بِالفِعل أن شكلَه لن يكون جيدًا كما كان لكن .. هذا أسوأ من أسوأ توقعاتِه !
لاحظَ أنَّـها العاشِرة بِالفعل وأن هذا الطعام الذي أمامَها هو خاصتـه لكنَّـها , وبطريقة غريبة , لم تأكُـل منه وهو ما يدل على شيءٍ واحدٍ فقط : أنَّـها غاضِبة لِأنَّـه غضبَ عليها لكنَّـها واللعنة أذنه!!
- إيڤ!
لم ترد
- ألا تُريدينَ السخرية من شكلي الجديد ؟
لم تنظُر لكنَّـها قالَت
= لِمَ سَأفعل! أنتَ قبيح في كل الأحوال .
- هل أنتِ غاضِبة ؟
= نعم ولا تقترِب كي لا أقتلكَ!
إقتربَ وجلسَ بِجانِبها
- هل بطنكِ تؤلمكِ ؟
= لا دخلَ لك !
لازالَت لم تتظُر إليه ..
- على الأقل قولي لي رأيك في مَظهري!
= أخبرتكَ أنَّـك قبـ...
نظرَت إليه ، كانَ شكله غريبًا عنها ، لكن الوقِح لايزال وسيمًا! هي فقط فترة! سيتعافى قريبًا ، هي تتمنى ذلك .
- ما رأيكِ ؟
= قبيح!
- أنتِ أقبَح!
إبتسمَت له بِلزاجة فَبادلها ، أخذَ الطعام وبدأ يأكُـل دونَ أن يقترِح عليها أن تأكُـل معه مِما أثارَ غضبَها فَأخذَت شطيرة كانَ قد أعدَّها لِنفسه وتركَها جانِبًا
= أعددتُـها لكِ .
أكلَتها بِكاملها في لحظة ، تركَها وذهبَ يرتمي على سريرِه بِتعب ، ذهبَت بِجانبه مُتناسية أنَّـها غاضِبة منه ، إقتربَ منها كَعادته حينَ يكونا في مكانٍ واحد
- إبتعِد ، لِمَ أنتَ مُلتصِق بي هكذا!!؟
= لا ، لم ألتصِق بكِ بعد!
شعرَت بِالإحراج حينَ إقتربَ أكثر ، يا إلهي!!!!!
- إبتعِد حقًا! الأمر مُـ..
= ما به الأمر ؟
سألَها بِخبثٍ
- مُـ..مُرعِب!
بِالطبع لن تقول!
= منذُ يومين تقريبًا بدأت العلاج الكيماوي ذلك!
قالَها بينمَا يشد على عناقِها أكثَر ، تركَ لها مسافة حينَ أرادَت الإلتفات له
- هل هو مؤلِم ؟
نظرَ لها ثوانٍ بدا فيهم أنَّـه مُتردد في إخبارِها ، لكنَّـه لا يستطيع وصف ذلك لِشخصٍ عداها!
أومأ بِبطيءٍ فَانكمشَت ملامِحها حاثـة إياه على الإكمال ، أبعدَ عينيه عنها وعبثَ بِأصابِعه على طول ظهرِها هامِسًا
= إنَّـه مؤلِم جدًا! في البداية ظننتُ أنَّـه أدوية فقط سَآخذها لكنَّـها لم تنجَح لِذا إتجهَ الطبيب لِإستخدام الحَقن وهو حقًـا ..
تنهدَ وهو يُغمِض عينيه مرة أخرى وأكملَ
= مؤلِم جدًا ، لا أستطيع وصفَه أكثر من ذلك!!
عانقَته لكنَّـه لم يُبادِلها
- لا تقلَق ، هي فقط فترة!
= أنا .. خائِف إيڤ!
بدأت عينيه تلمَع دليلًا على بُـكاءٍ قريب
- لا تخَف ، ستتجاوَز ذلك حقًا!
= لـ..ـن أفـ..ـعـ..ـل!
بدأ صوتـه يهتَز وخبأ وجهَها في صدرِه كي لا تراه وهو يبكي ، حاولَ إخراج كلماتٍ مفهومة
= لن أفعـ..ـل إيڤ! الأمر ليسَ كما تظُنـينَه!
- لِمَ تقول هذا ؟
إنقبضَ قلبُـها من كلماتِه
- أنتَ تُخفي شيئًا؟
لابُد من إخبارِها على كل حال! إبتعدَ قليلًا عنها ، نظرَ إليها مُبتسِمًـا ، قبَّـلها بِلطف ، بِبطيءٍ ، وكأنَّـه يحفَظـهما ، وكأنَّـه يريد حفظ كل شيء يخصَها في حال كانَت هذه القُبلة الأخيرة!
إبتعدَ حينَ إحتاجا إلى التنفس ، إقتربَت هي تضَع قبلة أخرى خفيفة وقالَت
- سيكون كل شيءٍ بِخير !
كيفَ يُخبرها أن لا شيءَ بِخير ؟ وأنَّـه مُنهَـك جدًا ؟ وأن الجلوس هنا أصابَه بِالإكتئاب ؟
والأهم ..
كيفَ يُخبرها أنَّـه و حتى إن تعافى هي فقط مُجرد شهور وسيموت!
أو رُبَّـما لا ؟
= ماذا أفعَل؟ هذه سرعتي!
- إذًا دَع چيد يَقود .
= لِمَ أنتِ هكذا؟
- أريد أن أراه لقد إشتقتُ له .
= أرأيتَ چيد؟ إنَّـها ملكة الدِراما بلا مُنازِع!!
ضحكَ چيد بينمَا يُراقِـب الطريق بِصمتٍ ، هو أيضًا يشتاق إليه لكنَّـه لا يستطيع البوحَ بِذلكَ!
= وصلنا!
أخبرَها چيد في حين كانَت خرجَت من السيارة بِالفعل ، تبعاها چيد وفوكس . قالَ فوكس
= هل تعتقِد أنَّـه بِخير؟
شردَ چيد قليلًا ، تنهدَ حينَ لم يعثُـر على إجابة مؤكَـدة
- أعتقِد!
= لكن ، چيد ، لِمَ تعليمات هذا المُستشفى هكذا؟ أعني زيارة واحِدة فقط في الشهر لا تَكفي .
- لا أعرِف ، قامَ والدي بِإدخالِه هنا . أعتقِد أنَّـه شيء جيد لا تقلَق .
سمعَـا صراخ إيڤ بينمَا تقِف على باب المُستشفى تحثـهم على المَجئ فَـأسرعا قليلًا حتى وصلا إليها ، قالَت بِجديَّة
- لا أحتاج إلى تذكيركَـما بعد ذِكر أي شيء حدثَ في غيابِه!
تحدثَ چيد
= و بِالنسبة لِتلك الندوب على وجهكِ؟ سَيعـ..
- چيد! هل تُريد الموت؟ يُمكننا إختراع أي كذبة .
= هذا إن كنتِ الشخص المُناسِب لإختراع واحِدة!
تدخلَ فوكس ضاحِكًا
- هو مُحِـق!
= وأنتَ أيضًا!
- أ..أنا؟ ماذا فعلت؟ أستطيع الكذب جيدًا جِدًا!!!!
أخذَ چيد نفسًا عميقًا و أردفَ
= لـ..لقد كانَت تأخذ بعض الفاكِهة!
ضَحكَت إيڤ بينمَا تضرَب على رُكبتيها حينَ تذكَرت هذا الأمر
- لكنَّـها كانَت تأخذ بعض الفاكِهة حقًا!
= فوكس! أنتَ الآن شخص بالِغ! لا بأسَ بِأن تبقى فتاة في بيتكَ ليلًا .
إستطاعت إيڤ رؤية خجلِه وإحمرار وجهِه ، فَقالَت
- هيا لِنذهب ، إيلينا فتاة لطيفة حقًا فوكس ، أحبَبتها!
توجهَت داخِل المُستشفى وتركوا فوكس في الخارِج يندَم على الدقيقة التي فتحَ لها الباب يومَها ولكنَّـها نوعًا ما لطيفة وتُحبه حقًا .
إستعدَت إيڤ لِدخول الغرفة التي يتواجَد بها ريك ، عرفوا من المُمرضة أنَّـه بدأ العلاج الإشعاعي والكيماوي معًا منذُ يومين بعدَ فشل العلاج بِالأدوية ويحتاج إلى الدعم النفسي وهو شيء كانوا مُستعدين تمامًا له .
- ريك؟ كيف حالَك؟
إلتفتَ لِيضحك بِإتساع حينَ رآهم ، نهضَ بِسرعة مُتجهًـا نحوهم لكنَّـه تعثَر وكادَ يقع لولا إمساك چيد له بِإحكام وجعله يقِف بِإعتدال ، نظرَ ريك إليه بِإبتسامة واسِعة بينمَا يضع يدًا على كتفِـه
= لا تمتلِك أدنى فكرة عن مدى إشتياقي لكَ ..
تفاجأَ چيد وكادَ يُجيب حتى قاطعَه ريك وهو ينظُر وراءَه
= فوكس ، يا رجل ، إشتقتُ لكَ!
أغمضَ عينيه بِغضبٍ من أفعال أخيه ، إتجه ريك لِيعانِق فوكس بِقوة وبدأ فوكس يبكي بِصمت
= لِمَ تبكي؟ أنتَ دِرامي جدًا!
على ذِكر الدراما نظرَ وراء فوكس لِيجدها تنظُر إليه بِحب ، مضى شهر منذُ آخر مرة رآها بها ، يُريد أن يحكي لها الكثير جِدًا لكن المُـمرضة سَتدخل كالمرة السابِقة قائِلة
- سيد إيريك ، هل أنتَ جاهِز لِلإفطار ؟
أومأَ لها بينمَا يبتسِم بِتوتر لِإيڤ التي تكبَح غضبَها بِجد إذ أن المرة السابِقة أفلتَتها بِـمعجزة ، توجه نحوها بِبطيءٍ وإحتضنَها هارِبًـا من نظراتِها القاتِلة له ، إبتلعَ ريقَه وقالَ بِصوتٍ مُنخفِض في أذنِها
= لن أطلـب منكِ قُـبلة .
- لم أكُـن لِـأعطيكَ .
هذه النبرة .. لا تُـبشر بِالخير على الإطلاق .
= لم أكُـن لِأطلب أيضًا .
- إبتعِد! وأنتِ أيتها المُمرضة لِمَ تقومينَ بِإطعامِه ؟ هل هو ذو إحتياجات خاصة ؟
تعجبَّـت الممرضة قليلًا وقالَت بِلهجة رسميَّـة
= الأمر أنَّـه منذُ بدأَ العلاج الكيماوي وهو يُضعِـفه لن يكون قادِرًا على حمل الطعام حتى .
أجابَـت بِطلاقة مُبتسِـمة وكأنَّـها حفظَـت ذلك الكلام ، توترَت إيڤ وقالَت
- حسنًا بما أنَّـني هنا دَعيني أفعَل ذلك .
= حسنًا ، هذا أفضَل .
حملَت الطعام عنها لكن قبلَ أن تخرُج قالَت لإيريك
= لا تنسى موعِدنا لِحلاقة شعركَ .
- حسنًا لن أنسى ، يُمكنكِ الذهاب بيري!
خرجَت المُمرضة و وضعَت إيڤ الطعام على الطاوِلة ، نظرَت له وقد إتخذَ فوكس وچيد موضِـعًا في نهاية الغرفة
= إذًا ، أرى أنَّ علاقتَـكما في تطور أليسَ كذلك ؟
- الأمر ليسَ هكذا!! هي المُمرضة الخاصة بي لِذا ..
= سَأجعل الأمر يمُـر فقط لِأنَّـكَ مريض .
أرادَ فوكس تغيير الموضوع لكنَّـه قاطعَـه موجِـهًا إليها الحديث
- ما تِلكَ الندوب في وجهكِ؟
على الفور ، قالَ چيد
= لقد تشاجرَت ..
أكملَ فوكس
- مع ليكسي عِدة مـ..ـرات ..
بدأَ يُدرك ما يقولَـه حينَ شعرَ بِنظراتِها تحرَقه وإنتبَه چيد هو الآخر لِيضغَط على شفتيه بِقلق وقالَ دونَ أن ينظر إليها
= أ..أعتقِد أنَّ الجو حار اليوم ، سَأذهَب إلى شرب القهوة .
- أنا أيضًا ، أشعر بِالفضول حول مذاقِها ، سَـ..ـآتي .
خرجَـا الاثنان بِسرعة وأغلقَـا باب الغرفة بِقوة هاربين إلى الكافتيريا .
أسندَت إيڤ ريك حتى وصلَ السرير وأحضرَت الطعام وجلسَت على الكرسي بِجانبه مُستعِدة لِإطعامِـه مُتجاهِـلة نظراتِه المُتسائِـلة
- هل حقًا لا تنوينَ إخباري ؟
= لـ..ليس كذلك ، لِتأكل أولًا .
- أخبريني أولًا .
= سَـأخبركَ ما إن تُنهي طعامك .
- حسنًا ، سَأنهيه .
أخذَ منها الطعام وحملَ الطبق وبدأ يأكل ، لاحظَت إرتعاش يديه وعدم إتزان الملعقة في يده
= سَـأطعمكَ أنا .
أبعدَ يده بِالطبق وقالَ
- أنا بِخير حقًا ..
لكنَّـه لم يكن!
= أريد فعل ذلك!
سحبَت الطبق بِقوة وهي تبتسم بِطريقٍة جعلَـته يطمئِن .
كانَ يراقِبها وهي تضَع الطعام بِدقة في الملعقة ، تُـقرِبها بِبطيءٍ من فمِه ، وتمسَح إن لطخَـت حولَـه ، كانَ يقع لها مِرارًا بينمَا تفعَل أشياءً عادية!
= هل أنتَ بِخير؟
سألَـته حينَ إنتهى من الطعام
- نعم ، بِخير ، الآن أخبريني .
= أنتَ مُـصر ؟
- نعم ، وبِشدة .
= حسنًا ، لقد كانوا مرتين تقريبًا أو ثلاثة .
- ما الذي فعلتيه ؟
= قمت بِضربها .
- لِمَ إيڤ ؟ ما الذي فعـ..
توقفَ عن الحديث حينَ نظرَت إليه بِدهشة تلومَـه
= ما الذي فعلتَـه ؟ بَـل قُل ما الذي لم تفعلَـه!
تنهدَ وأومأَ مُـتفهِـمًا
- هل لاتزال على قيد الحياة ؟
= نعم ، مع بضع كدمات وكسور طفيفة .
- لديكِ رغبة في العنف منذُ زمن!
= هذا صحيح .
إبتسمَ إيريك ونظرَ إلى الأسفل يعبَث بِأصابِعه ، أمسكَت يده هامِسة
= إذًا ، هل أنتَ بِخير ؟
- آه ، نعم بِخير ، لا تقلقي .
لكنَّـه ومرة أخرى لم يكن!!
إقتربَت منه وحاوطَت خِصره إذ أنَّـها كانَت تجلِس على الكرسي ، بادلَها وبِصعوبة بالِـغة إستطاعَ حملَها كي تجلِس على قدمِيه وتصبِح أقرَب ، وضعَ رأسـه على كتفِها وشدَّ على عناقِها فَأصبحَ الوضع .. مُـحـرجًـا .
- أنا بِخير هنا ، لا شيء يُـزعجني .
أطلقَ تنهيدة فَاحتكَـت أنفاسـه بِرقبتِها ، إبتعدَت تلقائيًـا لكنَّـه ثبتَـها هامِسًا
- إبقي هكذا ، أخبرتكِ أنَّـكِ لستِ لطيفة .
= وأنتَ وقح .
إبتعدَ عنها وقالَ بينمَـا يضع وجهَها بين يديه
- لا تفتعلي شجارًا مع ليكـ...
فُـتحَ الباب فجأة لِينتفِض ريك ما إن رأى ليكسي تقِف ، نظرَ إلى إيڤ التي إكتفَت بِذكر بِعض الشتائِم المُهينة بِصوتٍ مُنخفِض
- أ..أهلًا ليكس!
= أهلًا ريك ، كيفَ حالَك ؟
- بِـ..
= هو بِخير ، لِمَ أرهقتي نفسكِ بالمَجئ إلى هنا ؟
تجاهلَت ليكسي حديث إيڤ وإتجهَت تجلِس على أريكة قريبة من سريرِه ، وضعَت أكياسًـا بِجانبها وقالَت
= هذه الملابِس أرسلَها والِدك وأشياء أخرى.
- آه حسنًا شكرًا لكِ!
= لا شكر بيننا ريك ، تعرف!
حتى الآن ، وبعدَ ستة سنوات ، لم تفهَم أبدًا علاقة ريك وليكس ، هو يكرَهها هذا واضِح للجميع ، هي تتقبلَه من أجل سببٍ لا تعلمه إيڤ ، ومع ذلك ، لِمَ فقط لا يقطعان علاقتهما بِبعض؟ لِلصالح العام لا أكثَر!
= إيڤ ، بِشأن والِدتكِ ..
وجهَت ليكس الحديث إليها بعدَ عدة أحاديث غير مهمة مع ريك ، إلهي كم تكرَه أحاديثَ ليكس
- ماذا بها ؟
= تُـريد رؤيتكِ!
- أخبريها أنَّـني لا أوَّد إذًا!!
= حسنًا . ريك ، سأذهَب .
أومأ لها ونظرَ إلى إيڤ وما إن تلاقَت أعينهما قالَت بِتوتر
= سَأذهَب لِأنادي فوكس وچيد!
- لكنَّـنا لم نجلِس معًا كثيرًا بعد .
= آسفة .
إنسحبَت إيڤ من الغرفة متوجِهة إلى الكافتيريا حيثُ سَـيلفُظ فوكس وچيد أنفاسهما الأخيرة ..
لاحظَها فوكس من بعيد ، نظرَ لها مُـترقِـبًا أي ردة فعل كي يهرَب لكنَّ لا شيء ، لا شيءَ يظهر على وجهِها ، لِأول مرة لا يستطيع فوكس قراءتِها ، لإول مرة تكون مُبهمة كذلك بِالنسبة له .
= أنتما ميتان لكن ليسَ هنا!
وضعَ چيد قهوتَه وقالَ لها
- إيڤ! كلانا يعلَم أنَّـكِ سَتعترفينَ له بعدَ أول قُبلة!
= چيد! أنتَ تتواقَح كثيرًا مؤخرًا .
- سَأتواقَح ولن أخبره أنَّـكِ تذهبينَ إلى مركز الشرطة يوميًا تقريبًا!
= هذه شجارات لا معنى لها!!
- إذًا لِمَ تفتعلينَـها؟
= لا أعرِف!
جلسَت معهما على الطاوِلة ، حدقَت بِفوكس فجأة وقالَت
= فوكس ، يجب أن تعترِف إلى إيلينا قريبًا ، نريد رؤية أطفالك!
- هي مُحقة!
أكَّـد چيد على كلامِـها ، نظرَ إليهم فوكس بِغير تصديق وقالَ
= أنا لا أخرُج معها لأنَّـني أُحبها! هذا بِسبب القُـ..ـبلة التي أعطيتَها لها .
سخرَ چيد
- أنتَ تعوِضها منذُ شهرين بِالفِعل !!
= هل كانوا شهرين ؟ لم أشعُر!
أنهى چيد الحديث ناهِضًا بينمَا لاحظَت إيڤ للتو أنَّـه يحمِل علبة سجائِر ، بداية لعنة أخرى ، قالَ بينمَا يضع ثمن القهوة
- أنتَ مُـعجَب بها ، جميعنا نعرِف ذلك .
حدقَ بهما فوكس وهما يبتعِدان ؛ لعلـهما مُحقان ..
طوال هذين الشهرين كانَت تزورَه يوميًـا ، قد كانَ الأمر غريبًـا في البداية لكن .. مع الوقت أصبحَ عاديًـا . هي لطيفة كما وصفَـها أول مرة ، مُـضحِـكة ، حزينة في أوقاتٍ قليلة ، تهتَم به كما كانَت تفعَل إيڤ ولاتزال تفعَل إلا أنَّـها تُجيد إستخدام الغسالة الكهربائية ، جريئـة بِدرجة تجعَله مُـشتت!
لا يتذكَـر رؤيتـه لأي فتاة بِتلكَ الجرأة ؛ حيثُ قبَّـلته أولًا ، إعترفَـت له أولًا أيضًـا ، وبِشكلٍ مُـتوقَع أصبحَت جريئـة أكثر منذُ قبَّـلها ، لم يستطِع إخبارَها أنَّـه لم يكُن يقصدِها ، كانَ ذلك خطأ وهو يُـحبه! لكنَّـه لا يعترِف!!
كانَ في طريقِـه إلى ريك كي يجلِس معه قليلًا قبلَ أن ينتهي الوقت المُخصَـص حينَ سمعَ نِـداءها ، إلتفتَ لها بينمَا يبتسِـم بِصدقٍ لن يُـظهِره أمام أيٍ من أصدقائِـه ، إندفعَت إليه تحتضِـنه كعادتِـها وقالَت
- إتصلَ بي چيد وأخبرني أنَّـك تُريدَني ، لِمَ لم تتصِل أنتَ؟
چيد وألاعيبَـه!
= آه .. ذلك ، ظننتُ أنَّـكِ لستِ مُتفرِغة .
- لِـمَ سأكون ؟ نحنُ معًـا كل يوم في هذا الموعِد!
= حـ..حسنًا ، هيا لِنذهب إلى ريك .
أمسكَ يدها بِتلقائية فاجئتـها ، هذا التصرُّف من فوكس دونَ أن تُخبِـره هي ؟ إنَّـها نهاية العالَم!!!
تركَ يدها حينَ رأى أنَّـها مُـشتتة فَأمسكَت يده مرة أخرى بينمَا تبتسِم بِروعة وإقتربَت تضَع شفتيها بِقوة على خاصتِـه ، هذه المرة ، لم يأخُذ وقتًـا طويلًا كي يَستوعِب الأمر ، هذه المرة ، لم يقِف ساكِـنًا تارِكًا لها الأمر وحدها ، هذه المرة كانَت الأروع والأجمل! لم يعد يظُـن أنَّـه أخطئ حينَ وافقَ أن تبقى معه بل شكرَ إختياراتِـه لِأول مرة .
= إيڤ وچيد فقط بِالداخل ، هل أنتِ بِخير مع الأمر ؟
- لِمَ تتصرَف وكأنَّـها المرة الأولى التي أراهم بها ؟ تنحى جانِبًا!
فتحَت الباب ودخلَت تُـحييهم بينمَا وقفَ هو يُراقِبها ، لقد إعتادَت عليهم بِسرعة .
مرَّ الوقت سريعًـا ، في الحقيقة مرَّ مُعظم الوقت في محاولة الجميع في البحث عن اسمٍ لِجرو إيلينا الجديد ، ورغم إقتناع الجميع عداها بِأنَّـه يجب عليها تسميته فوكس إذ أنَّـه يُشبِهه كثيرًا لكنَّـها رفضت!!
دخلَت المُـمرِضة [ بيري ] تُعلِـمهم أن وقت الزيارة قد إنتهى بِالفعل ، رمقَتها إيڤ بِإحتقار مُبالَغ به وإنتظرَت حتى ودعَ الجميع ريك وبقيَـت هي للنهاية ، عانقَـته بِقوة ثُـم طبعَت قبلة على خدِه ، نظرَت تتأكَد من وجودِها وإبتسمَت بِمكر وهي تُـقبِّل شفتَه السفلى بِقوة مُتعمِدة جعل الأخرى ترى ذلك ، كانَ ريك مَـصدومًا! وقبلَ أن تنتهي ضغطَت بأسنانِها مِما سببَ جرحًـا صغيرًا في شفتِه وهو ما زادَ صدمتَـه
- لِـ.. لِمَ تـ..ـفعلين ذلك!!!
= سَأرحَل!
خرجَت من الغرفة وهي تشتعِل من الإحراج ، لم تفعَل ذلك أبدًا من قبل رغم أنَّـه رائِع لكن أمامَ تِلكَ الـ بيري فَهو مُحرج جدًا!!
- سيدة إيڤ! سيدة إيڤ!
إلتفتَت لِتجدها تِلكَ التي تشاجرَت معها الشهر الماضي ، مُمرضتِه الخاصة كما يُسميها
= أجل؟
- أرى أنَّـكِ تُخطئينَ فهم العلاقة بيني و ريك! أنا فقط مُمرضتُـه وأبقى معه معظم الوقت لِذا عليَّ تكوين صداقة معه ، أتفهمينَ؟ أعني نحنُ فقط أصدقاء!
= كُـنا أصدقاءً في يومٍ ما أيضًا!
إتجهَت نحو يقِف فوكس وچيد وإيلينا إلا أن عرضَها أوقفَها
- يُمكنني جعلكِ تزورينَـه وقتما تشائينَ سرًا! فقط لِكي أثبت لكِ .
عادَت تقِف أمامَها تنتظِر أن تُكمِل حديثَها
- أعرِف أن قوانينَ المَشفى صارِمة ، لا هاتِف ، لا مُراسلات ، إنَّـها قوانين خانِقة! بعض المُمرضات هنا يدبِرونَ زيارات سريَّـة للمرضى .
= مُقابِل ؟ أعني لِمَ سَتفعلينَ ذلك ؟
- كما قلتُ لكِ ، مرحلة العلاج هنا تصِل إلى سبعة أشهر ، أي سبعة زيارات فقط؟ غير مُمكن!! بِالإضافة إلى أنَّ الحالة النفسيَّـة للمريض تُساعِد أيضًا!
حسنًا ، بِالنظر إلى ذلك .. لا تبدو كما ظنَّـت إيڤ .
= حسنًا ، سَأعطيكِ رقمي!
أعطاها بيري ورقة تكتُـب بها وبينمَا هي تفعَل قالَت لها
- ريك يُحبكِ جدًا! قال لي ذلك عدة مرات .
شعرَت بِالخجل وكتبَت الرقم بِسرعة وجرَت حيثُ فوكس تُخبِره ، وأخبرَت الجميع أيضًا لكن فوكس كانَ أولًا ، رُبَّـما إعتادَت فقط إخباره بِأي شيء أولًا ..
طرقَت بيري باب غرفتِه فَأذنَ لها بِالدخول ، قالَت وهي تتجِه لِحمل الطعام
- سَأسدي لكَ خدمة!
نظرَ لها بِتعجب وهو يعتدِل في جلستِه على السرير
= أي نوع من الخدمات ؟
- لاحِقًا! سَتعرِف لاحِقًا!
= حسنًا ..
- وأيضًا! صديقتكَ روكسي ؟!
= ليكسي!
- أجل هي ، تركَت لكَ أشياءً معي وأخبرتني أن أعطيكَ إياها بعدَ رحيل أصدقائِك ، هل تريدها الآن؟
= نعم! وأيضًا بِشأن الحلاقة هل يُمكننا تأجيلها إلى المَساء ؟
- حسنًا لا مُشكلة ، سَآتي إليكَ بِالأشياء!
غابَت قليلًا وعادَت ومعها الأشياء تسلمها منها وحينَ رحلَت عن الغرفة توجَه نحو تِلكَ الحقيبة الصغيرة يفتحَها مُبتسِمًا بِإتساع ، مررَ لسانَه على شفتيه قائِلًا
= جيد جدًا، ليكس! أنتِ ماهِرة في ذلك الأمر كنتُ أعرِف!!
••••
الثامِنة مَساءًا ، منزل إيڤ
رنَّ هاتِفها مرتين لكنَّـها كانَت في الحمام و رنَّ الجرس مرة واحِدة أيضًا ، خرجَت على عجلة وهي تلعَن بِصوتٍ عالٍ على أيٍ كانَ المتصِل ، وجدَت چيد يتصِل لكن قبلَ أن تُجيب أنهى الإتصال وحلَّ مكانـه رقمًـا مَجهولًا على الفور أجابَت لِتجدها بيري المُمرضة
- إيڤ! تعالي في غضون ربع ساعة وإلا رجال الأمن سَيعودون!
= حسنًا ، سَآتي الآن!
لم تهتَم بِآلام معدتها في هذا اليوم ، فَهذة يحدُث كل شهر !
= فوكس! لِمَ تأخرت في الرد؟؟
- كـ..كنتُ أفعل شـ..شيئًا!!! ماذا تُريدين؟
إرتدَت حذاءًا وهي تقول له
= تعالَ أوصِلني إلى المستشفى الآن!
- الآن!!!!؟
= نعم الآن! إنتظر! هل هذا صوت إيلينا؟ هل هي معك؟
فتحَت الباب لِتجد چيد يرفَع هاتِفه في وجهها دليلًا على إتصاله بها عدة مرات ، أرادَ الدخول لكنَّـها دفعَته خارِجًا مرة أخرى وقالَت بِخبثٍ لِفوكس
= هل سَنرى أطفالك أخيرًا؟ إذا كانَت فتاة سمِها إيڤ! وإذا كانَ فتى إجعله چيد أو ريك! صحيح چيد؟
أغلقَ الخط في وجهِها مِما جعلها في صدمة كبيرة لكنَّـها نظرَت إلى چيد قائلة
= هل سيارتكَ معك؟
- نعم.
= هيا لِنذهب ..
أغلقَت الباب وأسرعَت إلى سيارتِه ، فتحَ الأبواب وهو لايزال غير مِدركًـا أينَ سَتذهب أو لِمَ لم تبدِل ملابِسها!!
- إلى أين بِتلكَ الملابِس؟
= إلى المُستشفى .
- هل هاتَفتكِ الممرضة بِهذه السرعة؟
= نعم ، وبهذه السرعة يِجب علينا الذهاب خلال عشرة دقائِق!
- حسنًا ، تمسكي جيدًا!!
قادَ بِسرعة عالية وراقبَت إيڤ الوقت فَـوصلا في سبعة دقائِق ، نزلَت من السيارة سريعًا وشكرَته ثُـمَّ قالَ لها قبلَ أن تذهَب
- إعتني به!
= لِمَ هذه اللهجة؟ يا إلهي سَأذهب!
كانَت بيري تنتظِرها أمام البوابة الرئيسية وأخذَت يدها وجرَت بها حتى وصلـتا إلى الطابِق الذي يوجَد به ريك وأعطتها ماكينة الحلاقة وسألتها
- هل تُجيدينَ إستخدامَها؟
= بِالطبع!
لكنَّـها لا تجيد إستخدامها ..
- حسنًا ، إحرصي على حلاقة شعره بكامِله .
= لماذا ؟
- العلاج الكيماوي يجعَل الشعر يتساقَط لِذا نقوم بِحلقه للمريض كي لا يتأثَر نفسيًـا حينَ يتساقَط بِبطيءٍ .
= حسنًا.
- سَأغلق الباب عليكما!
= لـ.. لِماذا سَتفعلين؟ لـ..لن نفعـ..ـل شيئًا!
- ما الذي تُفكرينَ به ؟ سَأغلقه كي لا أعاقَـب!
= آه حسنًا .
- العشاء في العاشِرة ، سَأضعه أمام الغرفة .
= حسنًا .
- عليكِ الرحيل قبل التاسِعة صباحًا .
= حسنًا .
- لا تُصدري أصواتًا !
= ظننتُ أنَّـني سَأقضي الوقت مع ريك وليس مُمرضتَـه!
- حسنًا ، هيا ، إذهبي!
تسللَت بِخفة حتى دخلَت غرفتَه وسمعَت صوت إغلاق الباب تزامنَ ذلك مع خروجِـه من الحمام وقد بدا عليه أنَّـه أخذَ حمامًا إذ أنَّـه يحيط نصفَـه السفلي بِمنشفة ويجفِف شعرَه بِأخرى سقطَت ما إن لاحظَ تِلكَ الواقِفة أمامَه بِملابِس منزليَّـة ، صرخَ بِصوتٍ عالٍ فَأسرعَت تغلق فمَه
= هل أنت مجنون؟ لِمَ تصرُخ؟
نظرَ لها بينمَا تلتصِق به بِقوة وتمنعَه من الصراخ ، إبتسمَ حينَ تذكرَ أمر الخدمة التي ذكرَتها بيري ، أحاطَ خصرَها يُقربـها منه أكثر فعادَ شعور الوضع المُريب كَالصباح يراوِدها
- هل أنتِ هنا من أجلي ؟
= نعم ، والآن ، إبتعِد!
- لِمَ؟ أحببتُ ذلك!!
إبتعدَ بينمَا يضحك ودخلَ الحمام كي يرتدي ملابِسـه ، عادَ إليها وقد إحتلَت جزءًا من سريرِه بالفِعل
- ليسَ لديكِ آداب معاملة المرضى نهائيًـا!
= توقف عن هذا! هيا أخبرني كل شيء حدث هذا الشهر!
- أنتِ .. لم تأتي كي نتحدَث صحيح؟
= ولِمَ سَآتـ.. توقَف عن كونكَ هكذا! أشعر بالخوف!
جلسَ بِجانِبها ، جعلَها تعانِقه وقالَ
- إشتقتُ لهذا حقًا! سَأنام قليلًا!
= هل جئت كي تنام؟
- إذًا لِمَ جئتِ ؟
يجِب عليه التوقف عن النظر إليها بِتلكَ الطريقة
= لا شيء ، سَأدعكَ تنام قليلًا !
إقتربَ أكثَر حتى أصبحَت رأسـه قريبة جدًا منها وأغلقَ عينيه ونامَ بِالفِعل!
الحقير!!! كيفَ يُمكنه النوم بهذا الوضع غير المريح على الإطلاق!؟
مرَّ الوقت بِبطيءٍ وهو نائِم ، كانَت شفتاه تلمِس رقبتَها بين الحين والآخر لكنَّـه كانَ حقًا نائِمًا . زادَت آلام معدتها ولم تكن تعرِف ما الذي يجِب عليها فعلِه ؟ يجب عليها التحمُّـل بسبب خرافة قديمة تقول أن المُسكنات غير صحيَّـة في مواقِف كهذه! اللعنة على الصحة!!
أخذَت العديد من الأنفاس العميقة وزفرتها مِما جعلَه يستيقِظ ، نظرَ لها وتحوَّلت نظراتُـه سريعًا إلى قلِقة وقالَ
- هل أنتِ بخير ؟
لِمَ عليه أن يستيقظ الآن!!؟ ماذا يفعَل الفتيات في مواقِف كهذه؟
= نعم ، أنا بِخير لكنِّـي مريضة قليلًا!
ألم تجِد أي إجابة أخرى ؟ أرجوك! لا تسأل أكثَر! أرجـ..
- مريضة؟ ماذا بكِ إيڤ ؟ تكلمي!
إعتدلَ وأمسكَ وجهَها يسألها بِقلق . .
لا تتحدثي!
لا تتحدثي!
لا تتحدثي!
لا تتـ..
= لديَّ مرض يُصيبني كل شهر!
الصمت! وفقط الصمت إحتلَ عقلَها
- حقًا ؟ لديكِ مرض كل شهر ولم تُخبريني؟ كانَ يجب عليكِ إخباري!!!
هل هو غبي ؟
= إصمت!
نهضَت وذهبَت على الأريكة ، نظرَ لها بِغير فَهم ، لو كانَ يمتلِك هاتِفًـا كانَ لِيسأل فوكس! لِحسن حظه تركَت هاتِفها بِجانبه وهي الآن لا تنظُر إليه لذا هو الوقت الأمثَل لِفعل ما يريده .
- حسنًا إيڤ ، تعالِ
= لِمَ سَأفعل ؟
- لِأنَّـني عرفت ما المرض .
أجابَها بينمَا يكافِح إبتسامتَه ، تحرَّكَت نحوه بِبطيءٍ إلى أن وصلَت وقالَت
= أعطيني هاتِفي!
- إيڤ ، لا تكوني هكذا حقًا !
= الأمر مُحرج جدًا لا تتحدَث عنه!!
- لن أفعَل .
جلسَت بِجانِبه بحيثُ ظهرها مُقابل لِوجهه ، إستلقى على السرير وجذبَها معه ، إقتربَ حتى إلتصقَ ظهرَها بِصدره ، تسللَت يدُه حيثُ بطنِها ، إنتفضَت حينَ شعرَت بِلمساتِه على جلدِها
= ما الذي تفعلَه؟ يُمكنني التبليغ عنك!
بدأ يُحرك يدَه على شكل دوائِر وبِشكلٍ غريب كانَ يعرِف موضِع الألم
- هل لاتزالينَ سَتُبلغينَ عني ؟
إبتسمَت سرًا وقالَت وقد بدأَ الألم يزول قليلًا
= نعم .
مرَّ وقت قليل فقالَ لها
- هل أنتِ بِخير الآن؟
= نعم . شكرًا لك .
أدارَها بحيثُ ينظُر لها وقالَ
- ألن تقومي بِحلاقة شعري ؟
••••
- ليسَ هكذا! ألا تُجيدينَ إستخدامَها ؟
= إنتظِر فقط ، أنتَ طويل جِدًا لِذا الأمر صعب!
حملَها وجعلَها تجلِس على الحوض ، وقفَ بين قدميها وقد أصبحَ قريبًا جدًا منها وإستندَ بيديه على الحائط وراءَها ، في هذا الوضع لابُد من قُـ...
- آآآه!!!
صرخَ حينَ أصبحَـت الماكينة بِالقرب من أذنِه ، نظرَ لها بِغضبٍ وأخذَ منها الماكينة وأخرجها خارِج الحمام وأغلقَ الباب بِقوة وقررَ أن يقوم بِهذا لِنفسه!
بعدَ دقائِق خرجَ وهو يُخفي رأسَه ، قد توقَع بِالفِعل أن شكلَه لن يكون جيدًا كما كان لكن .. هذا أسوأ من أسوأ توقعاتِه !
لاحظَ أنَّـها العاشِرة بِالفعل وأن هذا الطعام الذي أمامَها هو خاصتـه لكنَّـها , وبطريقة غريبة , لم تأكُـل منه وهو ما يدل على شيءٍ واحدٍ فقط : أنَّـها غاضِبة لِأنَّـه غضبَ عليها لكنَّـها واللعنة أذنه!!
- إيڤ!
لم ترد
- ألا تُريدينَ السخرية من شكلي الجديد ؟
لم تنظُر لكنَّـها قالَت
= لِمَ سَأفعل! أنتَ قبيح في كل الأحوال .
- هل أنتِ غاضِبة ؟
= نعم ولا تقترِب كي لا أقتلكَ!
إقتربَ وجلسَ بِجانِبها
- هل بطنكِ تؤلمكِ ؟
= لا دخلَ لك !
لازالَت لم تتظُر إليه ..
- على الأقل قولي لي رأيك في مَظهري!
= أخبرتكَ أنَّـك قبـ...
نظرَت إليه ، كانَ شكله غريبًا عنها ، لكن الوقِح لايزال وسيمًا! هي فقط فترة! سيتعافى قريبًا ، هي تتمنى ذلك .
- ما رأيكِ ؟
= قبيح!
- أنتِ أقبَح!
إبتسمَت له بِلزاجة فَبادلها ، أخذَ الطعام وبدأ يأكُـل دونَ أن يقترِح عليها أن تأكُـل معه مِما أثارَ غضبَها فَأخذَت شطيرة كانَ قد أعدَّها لِنفسه وتركَها جانِبًا
= أعددتُـها لكِ .
أكلَتها بِكاملها في لحظة ، تركَها وذهبَ يرتمي على سريرِه بِتعب ، ذهبَت بِجانبه مُتناسية أنَّـها غاضِبة منه ، إقتربَ منها كَعادته حينَ يكونا في مكانٍ واحد
- إبتعِد ، لِمَ أنتَ مُلتصِق بي هكذا!!؟
= لا ، لم ألتصِق بكِ بعد!
شعرَت بِالإحراج حينَ إقتربَ أكثر ، يا إلهي!!!!!
- إبتعِد حقًا! الأمر مُـ..
= ما به الأمر ؟
سألَها بِخبثٍ
- مُـ..مُرعِب!
بِالطبع لن تقول!
= منذُ يومين تقريبًا بدأت العلاج الكيماوي ذلك!
قالَها بينمَا يشد على عناقِها أكثَر ، تركَ لها مسافة حينَ أرادَت الإلتفات له
- هل هو مؤلِم ؟
نظرَ لها ثوانٍ بدا فيهم أنَّـه مُتردد في إخبارِها ، لكنَّـه لا يستطيع وصف ذلك لِشخصٍ عداها!
أومأ بِبطيءٍ فَانكمشَت ملامِحها حاثـة إياه على الإكمال ، أبعدَ عينيه عنها وعبثَ بِأصابِعه على طول ظهرِها هامِسًا
= إنَّـه مؤلِم جدًا! في البداية ظننتُ أنَّـه أدوية فقط سَآخذها لكنَّـها لم تنجَح لِذا إتجهَ الطبيب لِإستخدام الحَقن وهو حقًـا ..
تنهدَ وهو يُغمِض عينيه مرة أخرى وأكملَ
= مؤلِم جدًا ، لا أستطيع وصفَه أكثر من ذلك!!
عانقَته لكنَّـه لم يُبادِلها
- لا تقلَق ، هي فقط فترة!
= أنا .. خائِف إيڤ!
بدأت عينيه تلمَع دليلًا على بُـكاءٍ قريب
- لا تخَف ، ستتجاوَز ذلك حقًا!
= لـ..ـن أفـ..ـعـ..ـل!
بدأ صوتـه يهتَز وخبأ وجهَها في صدرِه كي لا تراه وهو يبكي ، حاولَ إخراج كلماتٍ مفهومة
= لن أفعـ..ـل إيڤ! الأمر ليسَ كما تظُنـينَه!
- لِمَ تقول هذا ؟
إنقبضَ قلبُـها من كلماتِه
- أنتَ تُخفي شيئًا؟
لابُد من إخبارِها على كل حال! إبتعدَ قليلًا عنها ، نظرَ إليها مُبتسِمًـا ، قبَّـلها بِلطف ، بِبطيءٍ ، وكأنَّـه يحفَظـهما ، وكأنَّـه يريد حفظ كل شيء يخصَها في حال كانَت هذه القُبلة الأخيرة!
إبتعدَ حينَ إحتاجا إلى التنفس ، إقتربَت هي تضَع قبلة أخرى خفيفة وقالَت
- سيكون كل شيءٍ بِخير !
كيفَ يُخبرها أن لا شيءَ بِخير ؟ وأنَّـه مُنهَـك جدًا ؟ وأن الجلوس هنا أصابَه بِالإكتئاب ؟
والأهم ..
كيفَ يُخبرها أنَّـه و حتى إن تعافى هي فقط مُجرد شهور وسيموت!
أو رُبَّـما لا ؟
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
Chapter Twenty Two.
هبكي ومش قادرة 💔💔💔
Відповісти
2020-08-09 12:38:14
1
Chapter Twenty Two.
وجعلي قلبي 😭💔
Відповісти
2020-08-09 22:49:23
Подобається