Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter Twenty .
عادَت إيڤ إلى منزلِها بينمَا لم تتوقَف عن التفكير فيهِ ، لم يكن على ذلك أن يحدُث لكنَّـه حدثَ ويجِب مواجهتـه .



كانَت خائِفة من مواجهة والِدها بعدَ ما حدثَ صباحًا و تصرُّفاتِـها الغريبة بِشأن فتح الغرفة!

- جئِت!

قالَها بَاركر بينمَا يراها تدخُل غرفتَـها فَأومأَت بِسرعة ، قالَ مرة أخرى

- هل كنتِ عند فوكس ؟

ما هذه الأسئلة ؟ ألَم يتصِل بها هناك ؟

= نـ..نعم!

دخلَ إلى غرفتِها وسألَها مُباشرًة

- إذًا ، ما الذي كانَ يفعلَه چيد هنا ؟


جاءَت جميع الكذباتِ المُحتمَلة في عقلِها ، إلا أنَّـها قالَت بِتوتر

= كـ..كان يفعـ..ـل أشياءً!

- أي نوع من الأشياء ؟

= لـ..لا أعرِف ، يُمكنكَ سؤال فوكس!!

كَالعادة ترمي جميع المواضيع إلى فوكس ..

- حسنًا ..

لِمَ لا يبدو عليه الإقتناع؟ أردفَ

- ما خططكِ اليوم ؟

= ليسَ لدي .. أو مِن المُمكن أن أذهَب إلى فوكس قليلًا ليلًا .

- حسنًا ، أخبِريه أنَّ والِده سَيأتي بعدَ يومين تقريبًا.


أومأَت وما إن خرجَ حتى تنفسَت بِراحة ، على الأقل لم يكشِفها .
















- يا إلهي! لم أكُـن أعرِف عن فوكس هذا!!!

تحدثَ والِدها بينمَا تحكي له عن توترِه في حفل التخـرُّج

= لَقد كانَ في حالة يِرثى لها حقًا! من الجيد أنَّـني ذهبت!

أومأَ والِدها لِيكمل بينمَا يأكل بِهدوء

- ما الذي كنتِ تفعلينَـه في الغرفة العُلوية؟


أي شيء سَـتخطِئ فيه سَـيؤدي إلى عواقِب .. كارثيـة!!

= أ..أخبرتكَ ، السخان تعطلَ فجأة!

- آه ، صحيح ، حسنًا! 


أنهى طعامَه فجأة وتوجهَ إلى غرفتِه ، دقائِق حتى خرجَ منها مُـستعِدًا للذهاب قائِلًا

- لا تنتظِريني ليلًا سَـأقابِل بعض الأصدقاء!

أومأَت دونَ أن تتحدَث وحينَ سمعَت صوتَ إغلاق الباب إستقامَت تذهَب إلى النوم ، وأرسلَت إلى فوكس تقول أنَّـها لن تمُـر عليه ، حدثَ الكثير جِدًا بِدرجة تجعل كل الأثاث في المنزِل على هيئة أسِرة!!









- إيڤ ، إيڤ إستيقظي ! يا إلهي أنتِ نائِمة منذُ أمس!!

فتحَت عينيها بِبطيءٍ تتعرَف على والِدها


= حسنًا ، سَأفعَل!

- ما الذي سَـتفعلينَه ؟ هيا إستيقظي!


= سَأنام قليلًا أكثَر.


- هل أخبرتِ فوكس عن والِده؟


فوكس؟ إيريك!!!!!

إستقامَت فجأة تهرَع إلى الحمام كي تغسِل وجهَها و دخلَت إلى المَطبَخ فَوجدَت أنَّ والِدها قد أعدَّ الإفطار بِالفعل .


= إشتقتُ لِهذا الطعام جدًا!!

نظرَت إلى الطعام بِسعادة وبدأت تأكُـل غير مُـهتمة إلى والِدها الذي يُراقِبها بِصمت!



= كَـم المدة التي سَـتبقاها؟


سألَته حينَ أوشكَت على إنهاء الطعام ، أجابَ

- يومان آخران فقط!

تركَت الملعقة ونظرَت له بِحزن

= أبي! لِمَ لا تستقيل؟ أنتَ تعمَل كثيرًا .

- هل أستقيل و نُـفلس؟

= لا ، أنا الآن أستطيع العمل بِالإضافة يُمكنني فَتح موقع أو مع شابَه وكسبِ المال! ما رأيكَ؟


- لا أظن أنَّـها فكرة جيدة ، إيڤ!


ثم أردفَ

- أنهي طعامكِ هيا!


أومأَت بِتعب وهي تأكل آخر ملعقة وتذهَب لِغسل الأطباق .








= يا إلهي! عشر مُكالمات!؟

صُدمَت حينَ وجدَت كل تِلكَ الإتصالات التي تظهَر باسم إيريك ، خرجَت بِسرعة لِقلقها أنَّ شيئًا سيئًا قد حدث ، تجاهلَت نداءاتِ والِدها الكثيرة مُسرعة إلى الخارِج فَـماذا لو كانَت تِلك هي اللحظة؟ حيثُ ينتهي كل شيء ولا يُسمَح لها بِلقاءٍ أخير! قُبلة أخيرة!




لا تعرِف كيفَ وصلَت أمام منزِل فوكس في عشرة دقائِق فقط لكنَّـها حتى لم تقِف تستعيد أنفاسَها المُتقطِعة من الجري ، طرقَت الباب عِدة مرات و رنَّـت الجرس الكثير والكثير جدًا لكِن لِمَ لا أحد يُجيب؟ هل حقًا ذهبَ إيـ..



- هل جئتِ؟


نبرتـه الساخِرة لم تعنيها كثيرًا على الأقل هو بِخير


- ماذا فعلتِ بِفوكس؟ إنَّـني فقط أرى نُسخة أنثوية منكِ!


مع كل حرف كانَ ينطقَه كانَ يهدأ قلبـها قليلًا أكثَر



- لِمَ لا تُجيبين؟ إيڤ! أنا لم أنم منذُ البارِحة!!!!



لاتزال غيرُ مُـصغيةٍ إليه ، تتأملَه وبِداخلِها الكثير من المشاعِر المُـتناقِضة!


- ظلَّ يبكي طوال الليل مُـتمسِكًا بي حتى أنَّـه شاركني السرير تخيلي! وحينَ أغفو قليلًا أجده يفتَح عيوني ناظِرًا فيها بِطريقٍة مُرعبة!!



سَتكون الحياة صعبة جدًا بِدونـه!



- وإن وأخيرًا ذهبتُ إلى النوم يضَع رأسَه على صدري كي يعرِف إن كنتُ لازِلت حيًا أم ميتًا!




هل .. قالَ ميتًا؟


إستفاقَت من شرودِها به حينَ آلمها قلبها فجأة ، إندفعَت نحوه تُعانِقه بِقوة بينمَا هو توقفَ عن الحديث حينَ شعرَ بِدموعِـها تُبلل ملابِسه


- لِـ.. لِمَ تبكينَ؟ هـ..هل حدثَ شيء؟



لم ترُد مِما دفعَه إلى قول

- أنا لا أُمانِع لكن نحنُ واقفان على الباب وتقريبًا كل الناس تنظُر إلينا !




إبتعدَت عنه وأومأَت بينمَا تدخل إلى المنزل . كانَ فوكس يخرُج من الغرفة حينَ رآها فَقال بِنبرة باكية

- إيڤ! أرأيتِ؟ إيريك سَيموت!!!!!




توسَّعت أعين إيڤ وإيريك من صراحة فوكس الرَهيبة وتقدَّمت إيڤ إليه تقرُصه من ذِراعه بِحدة حتى تدارَك ما قالَه فَـصححَ

- عـ..على وشكِ الموت!



زادَت حِدة قرصِها له ، تمالَك آلامَـه مُـصحِحًا مرة أخرى


- بـ..ـعيد جدًا عن الموت! بعيد للغاية!

تركَت ذراعَه مُلتفِتة إلى حيثُ كانَ يقِف إيريك لكنَّـها وجدَته نائِمًا على الأريكة ، إبتسمَت رغمًا عنها وقالَت إلى فوكس

= والِدك آتٍ! لا أتذكَر متى ..

- حـ.. حقًا؟ يجِب عليَّ إخبارُه أن إيريك هنا إذًا!


فتحَ إيريك عينيه وقالَ بِسخرية

= بَل كانَ هنا! هل تعتقِد أنَّـني سَأمكث معكَ ليلة أخرى؟ أُفضِّـل الموت على ذلك!




لاحظَ ما قالَه حينَ تبدَّلَت ملامِـحهما إلى أخرى حزينة وبائِسة .. إنَّـها الملامِح التي يَكره رؤيتَـهما بها .



= لـ..لا تـكونا دِراميين! قـ..قلتُ هذا مَجازًا لم أقصِده!!



لم يتلقَ ردًا منهما سوى مَزيدًا من الدموع من إيڤ ، تبدو دائِـمًا على إستعدادٍ تامٍ لِلبكاء!

تحدثَ فوكس أولًا بينمَا يتجِه إلى كرسي مُقابِل له وإيڤ بِجانب ريك على الأريكة


- يجِب أن تذهَب إلى طبيبٍ مُختص! اليوم قبلَ غدًا .

= سَأفعل!

تحدثَت إيڤ

- ويجِب عليكَ التوقف عن التدخين!!

إبتسمَ لها مُجيبًا

= سَأفعل!

تحدثَ فوكس مُجددًا

- يجِب ألَّا تُرهِق نفسكَ كثيرًا! عليكَ فقط الراحة!!

= سَأفعل!

- علينا مُتابعة صحتكَ يوميًا من الآن ، سَأحرص على تناوِلك لِطعامٍ صحيّ!


وجهَ فوكس إليها الحديث

= بَل يجب عليهِ الإبتعاد عن نصائِحك الطبية تمامًا! بِالإضافة إلى أنَّـكِ لا تُجيدينَ الطبخَ إيڤ!


تجاهلَت حديثَه ونظرَت إلى ريك وقالَت

- أما الآن ، يجب عليكَ النوم .

فورَ أن قالَت ذلك سقطَ نائِمًـا على فخذيها ، كانَت تعتقِد أنَّ تِلك الأفعال هي عادية جِدًا إذ أن فوكس إعتادَ فعل ذلك منذُ سنواتٍ عديدة لكِن .. الأمر مُختلِف الآن! قلبها يدُق بِهستيرية وتشعُر بِالدم في قدميها يصعَد بِسرعة مَهولة إلى وجهِها و عقلها على وشك الإنفجار بِالفِعل!!




= سَأفعل!


كم تُصبِح الحروف لَطيفة ما إن يقولَها!

نهضَ فوكس بِحجة أنَّـه لم ينَم ليلًا وتركَـها معه هي ، هو ، والحُب يشهَد على نظراتِها المُحبَبة له وأنفاسِه التي هدأت ما إن وضعَ رأسَه على فخذِها!





كادَ أن يغلبَها النوم هي الأخرى إلَّا أن تحرُّكَـه منعَها ، نظرَ إليها مُـبتسِمًا وأغمضَ عينيهِ لحظة وقالَ

- أخشى أنَّـني في حلمٍ آخر .

= لا أعتقِد أنَّـه كذلك!



نهضَ جالِسًا بِجانبها مُلتصِقًا بها ، وضعَ يدَه بِخفة على خدِها زادَت إبتسامته حينَ شعرَ بذلك

- أنتِ مُحقة هو ليسَ كذلك!



إستندَ بِرأسِـه على كتفِها وسألَها

- إيڤ ، هل أحببتِ أحدًا من قبل ؟ أقصِد غيري بِالطبع!


= لا ، كنتُ مريضة لو تتذكَر؟

- لكنَّكِ لم تتأذي حينَ ألمسكِ! لَطالما تساءَلت عن السبب.

= ماذا عنك ؟ هل واعدتَ من قبل ؟

- نعم ، الكثير!



صدمَتها الإجابة ، الكثير؟!!!!


= حقًا ؟ مَن هنَّ ؟

أغمضَ عينيه بِإرهاق قائِلًا

- أي فتاة لَطيفة كنتُ أواعِدها!


= هل هذا يَعني أنَّـني لطيفة؟


- العكس تمامًا!!

نظرَت له بِصدمة ثـم ضربَته بِقوة على رأسِه فَصرخَ مُتألِمًا

= أنتَ مُحق ، لستُ لطيفة!!!


- هل أنتِ غاضِبة حقًا بِسبب ذلك ؟ أنتِ لم تستمعي لِبقية الكلام!


= لا أريد!


نظرَت أمامها مُـتحاشية النظر إليه ثم قالَت له بِغضبٍ


= أعتقِد أنَّـك واعدتَ نصف فتيات المَدرسة تطبيقًا لِتلك القاعِدة!!!


- أكثَر من النصف بِقليلٍ أعتقِد؟ لا أتذكَر ! فتيات الثانوية كانوا جميعًا لطيفات!


= إلا أنا بِالطبع!!


نهضَت تارِكة له المَكان إلا أن يدَه منعَتها



- وما الجيد في كونكِ لطيفة؟

نظرَت إليه غير مستوعِبة! هذا يعني أنَّـه لا يُحبها!!!

- هؤلاء الفتيات مُعظمهم كُـنَّ يتصنَّـعن اللُطف! أنتِ لَستِ مثلهن!!

= إذًا؟!


تنتظِر أن يقول لها أنَّـها لطيفة ..


- لكنَّكِ لستِ لطيفة إيڤ!

أرادَت أن تجذِب يدَها من خاصتِه فَعانقها مُردفًا

- وهذا لا يَعني أنَّـني لا أُحبكِ! بَل إنَّـني أفعَل وبِطريقة سيئة للغاية!

هدأت قليلًا حينَ شعرَت به يُربِت على ظهرِها ، يَلعب بِكلماتِه بِطريقٍة رائِعة تجعلَها مُشتتة!


- هل أنتِ هادِئة الآن؟

= لم أكن غاضِبة كي أهدأ!

- هذا يَعني أنَّـكِ لا تزالينَ غاضِبة!



طبعَ قبلة على خدِها ونظرَ إليها

- تعلمين! يُمكنني تهدئتكِ بِطرقٍ أخرى!!


بدأَت إبتسامة خفيفة تظهَر على شفتيها وقالَت بِرقة


= لستُ غاضِبة!




- أنتِ الآن تتصنَّعينَ اللطافة وهذا خاطِئ .


= أنتَ وقِح حقًا! إبتعِد سأنهَض .


- لن أبتعِد . يجِب عليَّ قول شيء ما أولًا !


= ما هو ؟ أسرِع ..

- أعتقِد أنَّـهما شيئان؟!

= ما هما؟


- سَأحادِث والِدكِ بِشأن عودتي لِمنزلكِ!


= لن يتسنى لكَ العيش دقيقة أخرى إن رآك!

- لا تقلقي ، سَأستعطِفه! الشيء الثاني هو أنَّـني سَأذهَب غدًا إلى المَشفى كي أقوم بِبعض الفحوصاتِ .. لِذا إن كـ..



= سآتي معكَ بِالتأكيد!

- هل رأيتِ؟ هذا ما لا تفعلَه الفتيات اللطيفات! لِهذا كونكِ لستِ منهن أمرٌ عظيم .



= توقَف عن ذِكر ذلك! سَأقتلكَ .



إبتلعَ ريقَه مُبتعِدًا قليلًا عنها فَإقتربَت هي بِنظرة لا تحمِل شيئًا سوى الشر

= هل أنتَ .. خائِف؟



قابلَها بإبتسامة تُشبِه خاصتَها وهو يقترِب


- لا ، لستُ كذلك!


نظرَ إلى شفتيها ومررَ لسانَه على شفتيه

- رُبَّـما .. يجب عليكِ أنتِ ذلك!


إبتعدَت بِسرعة حينَ شعرَت به يقترِب أكثر ، ندمَت على تصرُّفها بِتهور في حين أنَّـه إبتسمَ بينمَا يعود جالِسًا كما كان .



سمعا صوتَ الجرس يرن فَذهبت إيڤ تفتَح

= چيد ، كيفَ حالَك ؟

- هل وجدتُـما إيريك؟



= نعم ، إنَّـه في الداخِـ...

أسرعَ إلى الداخِل يبحَث عنه فَوجدَه يجلِس على الأريكة ، تفاجأ ريك ونهضَ واقِفًا


= چيد؟ ما الذي أتى بكَ؟

- أكنتَ تنوي بقاء الأمر سرًا ؟ حقًا ؟


لم ينتظِر ردَّه وتوجهَ نحوه ساحِبًا يدَه نحو الخارِج


= مـ..ما الذي تفعلَه؟ اترُكني!

- لا ، يجِب عليكَ بدء العلاج الآن .


= الأمور لا تحدُث هكذا . إهدأ وسَأخبركَ!!

- لن أهدأ ، أخبرتُ والِدنا وهو يقوم بِتجهيز إجراءَات سفركَ!!


= سَـ..سفري؟ لِمَ؟


- هذا لِلأفضل ريك! إنَّـه مرض قاتِل ، ألا تعرِف ذلك ؟


ألقى نظرة على إيڤ التي بدا عليها الخوف ما إن نطقَ چيد حروفَه

= أي قاتِل چيد! لا تكُن مبالِـغًا..


- لم آتي كي نتناقَش! هيا يجِب أن تذهَب معي .


= ليسَ الآن ، چيد!

- إذًا متى ؟ حينَ تتطوَر إلى مَرحلة لا يُمكن علاجَها؟

= أ..أنا لا أعرِف حقًا في أي مرحلة أنا! سَأعرِف هذا الأمر غدًا لِذا إذهَب الآن أرجوك!



ذهبَ بعدَ محاولات عديدة من چيد و إصرار كبير من ريك



- أنتَ كذبتَ مرة أخرى!


= لم أكذِب ..

- فعلت! قلتَ أنَّـك في مرحلة مبكرة لكنَّك لم تكُن تعرِف!!



صرخَت بِصوتٍ عالٍ ، نظرَ إليها نظرة فارِغة من أي مشاعِر ، نظرة شخص ميت بِالفعل!



= كذبت! أنتِ مُحقة .

جلسَ على الأريكة مُتنهِدًا ثم نهضَ قليلًا وأخرجَ علبة سجائِر كانَ يُخبِئها ، شعرَت بِالألم حينَ رأته يفعَل ذلك مرة أخرى ، إنَّـه يؤذي نفسه بِتلكَ الطريقة

- اترُك تِلكَ اللعنة!


لم يستمِع إليها وأشعلها آخذًا نفسًا طويلًا منها في نفس اللحظة التي جذبَتها منه ، أسقطَتها حينَ شعرَت بِالسخونة في يدِها إذ أنَّـها أمسكَتها من الناحية المُشتعِلة ، أمسكَـها ريك مُجددًا وأطفأَها


= أنتِ مُزعِجة!

قالَها بِنبرة لا تحمِل أي شيء ، خالية مِثله . أمسكَ يدَها ينظُر إلى مكان الحرق ووضعَ مياهًـا بارِدة عليها وألقى نظرة خاطِفة عليها كي يرى إن كانَت تتألَم أم لا

= هل تؤلمكِ؟


لم تُجب عليه ولم تنظُر إليه أيضًا ، أنَّـب نفسَه على ما قالَه فَـقامَ بِتقبيل يدِها ثُم وضعَ يدَه تحتَ ذقنِـها كي يجعلَها تنظُر إليه


= هل .. تؤلِمكِ ؟


- أنتَ تؤلِـمني أكثَر!


تنهدَ وقالَ لها بينمَا يمسَح على خدِها




= آسف لكِن فقط أردتُ ألَّا أُقلقكِ! لم أكُـن أقصِد أن أُخفي ذلك عليكِ ، صدقيني!!




قبَّـلها






























































على خدِها بِلطف وكادَ أن ينتقِل إلى شفتيها إلا أن صوت الجرس قاطعَـه ، زفرَ بِغضبٍ بينمَا يتوجَه نحو الباب قائِلًا

= أُقسم لو أنَّـه چيد سَأدفنَه حيًا!!


ضَحكَت إيڤ وتلاشَت ضحكتَها بِبطيءٍ حينَ سمعت صوتًا أُنثويًا مألوفًا يتخلَل إلى مسامِعها قائِلة


- ريك! هل أنتَ بِخير؟ چيد قالَ لي أنَّـكَ هنا!


نهضَت متوجِهة إلى الباب هي الأخرى فَقالت مُتعِجبة


= ماذا تفعَل هذه هنا؟

- إيڤ! ألازلتِ على قيد الحياة؟ ظننتُكِ سَتموتينَ في إحدى نوباتِكِ!


= بِالفعل أنا كذلك! ها نحنُ نتقابَل في الجحيم ، ليكس!


إبتسمَت ليكس بِبرود مُلتفِتة إلى ريك الذي تعتلَيه ملامِح القلق مِما هو قادِم ، كانَت لاتزال مُمسِكة بيدِه فَدفعَها قائِلًا


= أنا بِخير يُمكنكِ الذهاب!

- على الأقل قُم بِدعوتي كي أشرَب شيئًا .


= آسف لكِن فوكس لا يُحب دخول الغرباء إلى المنزِل .


- غُرباء؟ بِربك لقد كنتُ أزوركَ دائِمًا حتى إنتقلتَ .


= آسف ليكس ، يجب عليكِ الذهاب حقًا!



بدأ بِدفعِها إلى الخارِج توقفَت قائِلة

- حسنًا ، لكِن دعنا نتقابَل في المساء في المقهى ، تعرِفه أليسَ كذلك؟


= سَنرى ، هيا الآن إذهبي!



أغلقَ الباب وترددَ كثيرًا قبل أن ينظُر إليها ، سَتقتله ، هذا هو الشيء الوحيد المؤكَد إلى الآن . إلتفتَ لكنَّـه لم يجِدها ، نظرَ حوله بِقلق ثم نظرَ إلى السقف ، قد تُخطط إلى القفز من فوق وقتلِه ! دخلَ بِبطيءٍ إلى حيثُ كانا يجلسان فَوجدها تستعِد للذهاب .




= أينَ تذهبينَ؟

- إلى منزلي!


= إيڤ! يُمكنني تفسير ذلك حقًا!


- ما الذي حدث كي تُفسره ؟ لم يحدث شيء!



أومأَ بِقلق وقالَ

= إذن إنتظري سَآتي معكِ كي أُحادِث والدكِ!


- تعالَ وحدك!


فتحَت الباب لِتجد والِد فوكس كانَ على وشك الفتح أيضًا إبتسمَ لها قائِلًا


= أهلًا إيڤ! إيريك؟ هل أنتَ هنا؟

ما هذا السؤال؟

ردَّ إيريك

- أهلًا سيد هاردي نعم أنا هنا!

= لا أقصِد ذلك! أعني .. بَاركر أخبرَني أنَّـكَ قضيتَ الليلة في منزلِه!




توسَّعت أعين إيڤ وإيريك وانضمَ إليهما فوكس مَغشيًا عليه

- ماذا؟!!!!

= ماذا ؟؟؟













•••




- كنتُ مريضًا ، بقيتُ في غرفة إيڤ ، نويتُ الذهاب في الصباح!


يُردد إيريك الجمل التي قامَت إيڤ بِجعلهِ يحفظَها ، قالَت له بِتوتر

= أشعر أن كل هذا سَيذهب هباءً!

- أنا أيضًا!!

= لِنهرب!!

- فِكرة رائِعة!

غيرا إتجاه سيرِهما حينَ كانا على وشكِ الوصول إلا أن صوت والِدها أوقفَها

- إيڤ! عودي إلى هنا!!! الآن!!!!!

نظرَت إلى إيريك وقد لعنَته كثيرًا وهي تلتفِت ببطئ كي تنظُر إلى والِدها قائِلة بِصوتٍ عالٍ كي يسمَع

= نعم أبي! قادِمة!!












- هيا ، حاوِلا الكذب هيا!

جلسَ أمامَهما بَاركر ، حديثُـه يدل على معرفتِه بكل شيء لكن يجِب المُماطلة على الأقل! حاولَ إيريك التحدث لكن أوقفَه والِدها

- لا تتحدَث إلا حينَ أُخبرك!

تمتمَ بِـ ' حسنًا ' بِصوتٍ مُنخفِض واستمعَ إلى توبيخ والِدها لها وكلما حاولَ التحدث أخبرَه أن يخرَس!


- وأنت! أليسَ لديكَ شيئًا لِتقوله؟

= آسف! لم يجِب عليَّ الرحيل في ذلك الوقت!

- أُقدر ذلك .

= مـ..ماذا؟

- أُقدر ذلك! أعني .. أعرِف فيما كنتَ تُفكر .

وعادَ يُردِف مُتألِمًا

- الخطأ كله كانَ خطأ روز!



روز؟ اسمٌ مرَّت أعوام منذُ أن إعتادَت سماعَه!! كيفَ يُـمكِن لِثلاثة أحرُف أن تؤلِم بِقدر خطابٍ أخير من شخصٍ فارَق الحياة؟


- هل لازالَت تُقيم في منزلكم؟

= في الواقع لقد تزوجَت أبي!
























© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
سين
Chapter Twenty .
حقيرة طنط روز 💔💔
Відповісти
2020-08-09 12:05:24
1