Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter Four .
بعدَ ساعاتٍ تفتَح عينيها بِـبُطئ لِيتضِح لها الجالِس أمامَها بِصدمة يُـمسِك بـمنشفة كانَ يمسَح لها وجهها بها ثُم قال فجأة


- أنتِ! أيَّـتها المهووسة!!! لِمَ تضَعينَ كـل تِلك المساحيق ؟

- لقد ظننـتُ أنَّـكِ تسيحين!!!!!




توسَّعت عيناها وقالَت بِصدمة


= لِمَ .. لِمَ فعلتَ ذلك ؟

زفرَ بِسخرية وردَّ بِنفس تِلك النبرة المَصدومة

- أعتقِد أنَّـني مَن يجِب عليه طرح الأسئِلة !! لِمَ تضَعينَ كُل ذلك؟ كيفَ تتنفَسينَ؟

= لا شأنَ لكَ.

- أنتِ حقًا لستِ مهووسة نظافة فقط ! أنتِ لا تُطاقينَ!

= ...


- ألن تُـفسري؟ كانَ يجِب عليَّ تَرككِ مُلقاة على الأرض!


نظرَ بِـتدقيقٍ إلى ملامِح وجهِها الهادِئة ..
إنَّـها عادية ، ليسَت قبيحة لِـلدرجة التي تجعَلها تُخفي تفاصيلَها الحقيقية ، لا يستطيع تَمييز لونِ عينيها إن كانَت بُـنـيَّة أم سوداء ، أنفِها صغير جدًا ، تجاوَز شفتيها ناظِـرًا إلى تِلك العلامة أسفلَ ذقنِـها ، تبدو وكأنَّـها أثر لِجراحة أو شيءٍ كذلك . قاطَعَ تأمُلاتِه صوتَها

= إن رأيتَني هكذا مرة أخرى .. لا تُـساعِدني!

- لا أستطيع!

= لماذا ؟

- أعتقِد أنَّـه في طبيعتي نوعًا ما . طالما أراكِ تحتاجينَ مساعدتي فَـسأفعَل! لا تَقعي في مشاكِـل أمامي إن كُنتِ مُصِـرة !


خرجَ دونَ أن يسمَع ردها !! أهو تقليدٌ يتبَعه هو وفوكس ؟


أكملَت تجفيف وجهِها من العرَق ثُـمَّ أخرجَت تِلك المُـذكِرة الصغيرة تكتُـب فيها كَـكل مرة ، تحسسَت تِلك الآثار التي سبَبـتها لها والِدتها ، لازالَت تؤلِم وكأنَّـها حدثَت منذُ لحظات ، لازالَت نفس الأعراض تجتاحَها بالرغم من مرور ثمانية أعوام بالفِعل !


نهضَت تنظُر إلى ملامِـحها التي إفتقدَتها كثيرًا جِدًا ..

تذكَرت المرة الأولى التي قررَت بها أن تُفسِـد وجهها بِتلكَ الطريقة ، المرة الأولى التي حصلَت فيها على صديقة ولكِـنَّـها لم تستطِع أن تُـعانِقها في أشدِ أوقات حُـزنِها ، إنَّـها نفس تِلكَ المرة التي قررَت فيها الإبتعاد والإنعزال وحدَها ، رأَت أنَّـه من الأفضَل أن يتجنَّـبها الكثير كي لا تضطر إلى مُحادَثة أحد ما ثُـم مُصادقتِه ثُـم الوقوف بِأكتافٍ مشلولة عن الحركة حينَ يحتاجَ إليها ، تجنَّـبت كل ذلك و قررَت أن تجعَل نفسها قبيحة !! فَـبالنهاية مَن يجرؤ على مُحادثة فتاة قبيحة وغريبة أطوار ؟



مرَّت عِدة أيام لم تخـرج بها إيڤ من غرفتِها سوى لِـكي تُشاهِد حلقة المُسلسل معَه ثُمَّ تدخُـل إلى غرفتِها ثانيًة ، لم تقابِـله في المدرسة وهذا أكثَر شيء مريح قد يحدُث !!



كانَ مُـتعِجبًا كونَها تخرُج إلى المدرسة مُبـكرًا جدًا لكنَّـه توقعَ أن مَدرستَها بعيدة مثلًا ! إستيقظَ في أحد الأيام قبلَ موعِد إستيقاظِه بساعة تقريبًا وسمعَ صوتَ والدتِها من الأسفَل ، إستمَعَ بدون قصد إلى تلكَ المُـحادَثة الصغيرة


= عزيزي! لقد إشتقتُ لكَ حقًا!

كانَ يعتقِد أنَّـها تتحدَث إلى والِد إيڤ حتى إستمَع إلى الباقي

= يُـمكِنني إختراع كِذبة والمَبيت خارِجًا.. نعم!

= بَاركر؟ لا أعرِف . يقول أنَّـه لن يعود هذه الأيام.

لم يكـن ذلك الحادِث ما يُـدهِشه قدرَ ما أذهلَه وقوف إيڤ على باب غُرفتِها بِـضجر وكأنَّـها تعرِف ما يحدُث وتنتظِره يَنتهي ، وعِندما إنتهَت المُكالمة ذهبَت إلى المَطبَخ دونَ أن تقولَ أي شيء! تجاهَل كل ذلكَ .. لا يجِب عليه التدخل فيما يحدُث هنا .



- لِمَ لازلتِ تضعَينَ تِلكَ الأشياء على وجهكِ؟


تحدَث إليها بينمَا يقِف على مسافة منها نظرَت له


= لِماذا لديكَ أسئلة كثيرة جِدًا؟


- عِندما أعيش مع غريبة أطوار يجِب عليَّ ذلك!


جلسَ على السُفرة مُـتجاهِلًا تمامًا وجود والِدتها أمامَه ، وجدَ والِدتها تقول


- إيڤ ! لن أكونَ في المنزِل اليوم ، لا تنتظريني!


ثُـمَّ وجهَت أنظارَها إلى إيريك


- هل .. سَتكونينَ بخير ؟


لحظة !! هل تخشى عليها مِنه ؟ لا أصدق !



= أنا بالعادة لا أنتظِركِ من الأساس ، ولا تقلقي هو لن يفعَل شيء نحنُ لا نجتمِع سوى وقت التِلفاز فقط!



كانَ هذا أقسى رد قالَته لها منذُ سنوات ، توترَت الأُم وإبتسمَت له بِـتكلُّف ثُـمَّ إنتبَهت إلى هاتِفها مُجددًا .


= سَـأُغادِر!


تعوَّد على مُـغادرتِها باكِرًا فَلم يعد شيئًا غريبًا ، قالَت له والِدتها فجأة



- إذن .. أنتَ من عائِلة ستِيفنسون؟



= نعم .



- والدَك هو .. ستيف ستِيفنسون صحيح ؟ صاحِب شركَة ألعاب الڤيديو؟




= نعم هو .



- لكِن .. لِمَ أنتَ هنا ؟ أعني أعتقِد أنَّ والِدك يمتلِك قصرًا أو شيئًا كهذا!



= لا أعتقِد أنَّـه من شأنكِ!



تفاجأت قليلًا و أومأَت موافِقة ..




ذهبَ إيريك إلى المدرسة بعدَ دقائِق من أسئِلة تِلكَ المرأة وإلتقى بـفوكس في الطريق تحدثا قليلًا ثُـمَّ سأله

- هذا غريب! إعتقدتُ أن إيڤ ستأتي معنا إلى المدرسة!!

نظرَ له الآخر بِصدمة

= مَـ..ماذا؟ تأتي معنا؟ أهي في نفس مدرستِنا ؟

- ظننَت أنَّـكَ تعرِف بالفِعل! أهي مريضة؟

= أعتقِد أنَّـها كذلك ! لِمَ تذهَب إلى المدرسة مُـبكِرًا جِدًا إذًا؟

- رُبَّـما تتجنبَك!

= إنَّـها مُريبة! أشعُر وكأنَّـني أعيش مع إرهابي!

- إنَّـها لطيفة لا تقُـل ذلك! بِـرغم أنَّـها ليسَت جميلـ..

= أيوجَد أي حفلات تنكـريَّة قادِمة ؟

- أي حفلات تنكـريَّة؟ لا يوجَد بالطبَع!

= إذن ما سِر تنكـرها بهذا الشكل ؟

- متى تنكرَت إيڤ؟ لِمَ تتكلَم بالألغاز؟

= إنسَ الأمر ، لِـنُسرِع!

سَيكشِفها إيريك!! لقد دخلَت عقلَه وسَيعمَل على ذلك!



في مُـنتصَف اليوم نزلَ إلى الملعَب كي يبحَث عنها ، ظلَت عينيه تجوب المنطقة لكن لا أثرَ لها .. مَن تِلكَ القادِمة ؟ آه يا إلهي إنَّـها ليكسي!!



- أهلًا ريك! كيفَ حالك؟



= أنا بِخير لكنِّـي مشغول حاليًا .



- أعرِف هذا .. أنتَ تتجاهَل مُكالماتي بالفِعل!



= نعـ..أقصِد لا لم يحدث !



- لا يهم ، لِمَ إنتقلَت من قصر ستِيفنسون الكبير ؟



= مللتُ! تعلمين ..



- همم حسنًا ، أينَ إنتقلت؟



= لم أنتقِل بعد .



- لا تقلق لن آتي.



= هذا أفضل! على كـلٍ كيفَ حال چيد ؟



- إنَّـه أخوكَ وتسألني عنه ؟ إنَّـه بخير .

- في الحقيقة هو مَن يريد عنوانَك .



= أخبريه ألَّـا يبحَث عني حقًا ! إلى اللقاء .



أنهى المُحادَثة المُـمِلة عِندما رأى شبح إيڤ يتحرَك من بعيد ، جرى إلى ذلكَ المكان بِسرعة لكنَّـها قد إختفَت تمامًا!!

إختبئَت وراء أحد الجدران حالما رأتـه يقِف يُحادِث الأفعى ليكسي ، لا يجِب عليه رؤيتـها ، لا يجِب عليه أن يعلَم أنَّـها معه وفوكس في المدرسة .. اللعنة !!! فوكس !!! بالتأكيد أخبره ..


= وجدتـكِ!!


يقِف مُـكتِفًا يديه وينظُـر لها بِـتحدٍ بينمَا يُـبقي نفسَه على مسافة منها .



- اللعنة!



كانَ اللعن كل ما أخرجته .


= أنتِ تلعنينَ كثيرًا ! هذا لا يهم الآن .

= لِمَ إختبَئتِ؟ هل ظننتِ أنَّـني لم أراكِ؟




- لم أختبِئ ! أنتَ مُـخطِي.



= ملعَب مهجور ، جدار كبير و صعب الرؤية ، تُـغطينَ نِصف وجهِكِ بِـالإضافة إلى مكياچـك الغريب ؟ أليسَ كل تِلكَ الأمور بِهدف الإختباء ؟



قلَّـبت نظرَها قبلَ أن تُـجيبَه


- حسنًا . أنتَ فُـزت . ماذا تريد ؟


= سَنتحدَث في المنزِل! إنتظريني كي نُـغادِر معًا!!


- إنَّـه أسوء يوم في حياتي.


راقبَها بينمَا تختفي عن أنظارِه ولاحظَ أنَّـها تمشي في النهاية وتتجنَب تمامًا لمس أي شخص ! همسَ بِصوتٍ مُنخفِض

= إنَّـها مُريبة! وليسَت مهووسة نظافة..

في طريقِها قابلَت ليكسي , صديقتها الأولى السابِقة الوحيدة , نظرَت لها ليكسي بِملامِح بارِدة

= كيفَ حالِكِ ، إيڤ ؟

- بِخير . كيفَ حالِك أنتِ ليكس؟

= في الحقيقة كُـنت بِخير إلى أن رأيتَكِ تُحادِثينَ إيريك!

- آه.. ذلك ..

= هل أحتاج إلى إخبارِك بالإبتعاد عنه ؟

أرادَت إخبارَها أنَّـه يستأجِر غرفة بالفِعل في منزلِها لكِنَّـها تراجَعَت عِندما رأت مدى غضبِها من مُجرَد مُـحادثة تافِهة مع شخص أتفه!! يا إلهي ..

إقترَبَت ليكسي منها وهمسَت بِجانِب أذنها مما تسبَب في قشعريرة خفيفة لها

= أم .. تُريدينَ أن يعرِف الجميع بِشأنـكِ ؟

ثُمَّ أكملَت بينمَا تُدقِق في ملامِحها المُـنصدمة

= تعرفين .. لا أحد سَيحب أن يواعِد فتاة فقدَ..

- أنتِ حقيرة حقًا!!

صرخَت في وجهِها بينما يتحوَّل لونُ وجهِها إلى الأحمر من الغضب ، إجتمَع بعض الطلاب حولهما ولم تهتَم إيڤ وأكملَت .. فقد طفحَ الكيل!

- أتعتقدينَ أنَّـني أردتُ ذلك ؟ لم يكُـن الإختيار بيدي !! لِمَ لا تضَعينَ نفسكِ مَحلي؟ هل كـنتِ سَتكونينَ بِخير مع الأمر ؟ أخبريني ! كيفَ لِفتاة في الثامِنة أن تُقاوِم أخبريني!!!

نظرَت ليسكي بِتوتُر إلى الجموع التي كانَ إيريك وفوكس بينَها وقالَت مُحاوِلة لَملَمة بقايا كرامتِها

= ءء..أنتِ .. لا تُـحادِثـ..

- في كل مرة أتذكَر أنَّـني أخبرتُكِ عن الأمر أتمنى لو أنَّـني ميتة!

- في كل مرة أتذكَر بُكائي عندما لم أستطِع لَمسَكِ ومواساتكِ أحترق من الداخِل!

- وفي كل مرة أراكِ أتمنى أن نعود مثلَ السابِق ..

- لكنَّـني الآن أكرهكِ ! أكرهكِ حقًا .

كانَت هذه المرة الأولى التي يرى بها الطلاب تِلكَ الفتاة ، إنصرَفَت إيڤ مُسرِعة إلى الحمام كي تغسِل وجهها ، لم تهتَم بِنداءَات فوكس الكثيرة لها ، دخلَت إلى الحمام وأغلقَت الباب و ظلَّت تبكي ..

لم أكـن أدرِك ما يعنيهِ أن ينفجِر المرء إلَّا حينَ مررتُ به !

إنَّـه شعور أن تسمَع كلماتٍ مؤلِمة جِدًا ولكنَّـكَ تُكمِل طعامَك أو تـومِئ موافِقًا بِبرود ، كأن تُمسِك بِجمرة و تدَعي أنَّـها لا تحرِق! ثُـمَّ وفي وقتٍ غريب لم تتوَقعه .. تنفجِر . 

لم تكُـن تبكِي لأنَّ كلماتِ ليكسي آلمَتها , وهذا لا يعني العكس , لكِنَّـها بكَت حينَ تذكرَت أنَّـه وبعدَ أن ينتهي ذلكَ اليوم لن يكون أحدٌ بِإنتظارِها كي يُعانِقها بِكلماتِه على الأقل ، والِدتها تؤذيها بِكلماتِها ، والِدها مُـسافِر و يبدو أنَّـه لن يعود تِلكَ الأيام تارِكـًا إياها مع والِدة لا تعرِف عن الأمومة شيئًا! كانَ هذا عالَـمها .. فقط هكذا!

مرَّت عِدة ساعات حتى قارَبَ اليوم على الإنتهاء بالفِعل خرجَت من الحمام بينمَا تمسَح وجهها الذي عادَ إلى ملامِحه الطبيعية مرة أخرى ، فوجِئت بِـفوكس يقف في الخارِج بينمَا يحمِل حقيبتَها وإبتسَم ما إن رآها بِرغم صدمتِه من ملامِحها الحقيقية التي يَراها لأول مرة

- هَـ..هل أنتِ بِخير ؟

مسحَت بقايا دموعِها وقالَت

= نـعم لكِن لِمَ تحمِل حقيبتي ؟

- آه .. ذلك؟ حسنًا ..

نظرَ لها يُحاوِل إستنتاج أي ردة فِعل لِما سَيقولَه

- لـ..لقد أحضرَها إيريك وقالَ لي أن تنتظِريه هنا وذهبَ كي يستأذِن لكِ من المديرة .

أخذَت منه الحقيبة وقالَت

= إشكره لي وقـل له ألَّـا يتدخَل في شئوني مُجددًا .

- بِالتأكيد لن أفعَل !

سألَته بينما ترتدي الحقيبة

= لِمَ؟

- بِإمكانِه قتلنا معًا !!

لِيأتي صوته من وراء فوكس بينمَا يبتسِم

- حسنًا هذا صحيح نوعًا ما!

ثُـمَّ وجهَ حديثَه إليها

- ألا ترينَ أنَّ وقوفنا هنا .. مُريب ؟

= سَأذهَب إلى المنزِل .. إلى اللقاء فوكس!

ردَّ عليها إيريك رُغـم أنَّـها لم توجِه الحديثَ له

- نحنُ خلفَـكِ لا تقلقي!

مشَت بينمَا تسمَع أحاديثَهم خلفَها بالفِعل ، جاءَها إتصال من والِدها فَأجابَت بِسرعة

= مرحبًا!

- مرحبًا إيڤ ، كيفَ حالِكِ ؟

= بِخير ، وأنتَ ؟

- جيد ، لِمَ لا ترد والِدتكِ على الهاتِف ؟

= لا أعرِف أنا خرجتُ من المدرسة للتو ، هل يوجَد شيء؟

- لا .. فقط أتصِل .

= هي قالَت أنَّـها لن تكون في المنزِل اليوم .

- ألا تعرفينَ أينَ سَتكون؟

= لم أسألها .

- حسنًا ، إهتمي بِنفسكِ.

= أنتَ أيضًا .

لم تسمَع أصواتَهم فَالتفَتت تتأكَد من وجودِهما لكنَّـه كانَ إيريك فقط ، ترددَت قبلَ أن تقِف مُـنتظِرة أن يُسايرها في المشي وعِندما فعلَ قالَت

= ألم أقُل لكَ ألَّا تتدخَل في أي شئ يخصني؟

- و ألم أقُل لكِ ألَّا تقعي في المشاكِل أمامي ؟

= لم أقع في مُشكِلة!

- إذن ماذا تُـسمينَ شجارَكِ مع ليكسي ؟

= مُـجرد شجار .

- حسنًا هذه كانَت مُـجرد مُساعَدة!

تركَته وأسرَعت إلى المنزِل ..

دخلَ المنزِل بعد أن إشترى بعض الأطعمة بحثَ عنها بِعينيه لكنَّـها لم تكُـن في الأرجاء ، دخلَ المَطبَخ ووضعَ الطعام على الطاوِلة وصعدَ إلى غُرفتِه .

خرجَت هي بعدَما إطمئنَت أنَّـه صعدَ إلى الأعلى ، هي حزينة لكِن رائِحة الطعام تتفوَق على حزنِها ، بِخطواتٍ خفيفة كَـلصٍ مُحترِف إسترَقَت النظر إلى ما بِداخِل ذلك الكيس ..

يا إلهي!
هل .. هذا .. بـرجر من .. ماكدونالدز ؟
لا لا ، لن تقترِب من طعامِه بِإمكانِه إستغلال ذلك ضدها . لكنَّـه ساخِن و ها هي تتخيَل منظَر الجبنة الشيدر بينمَا تأكـل .. هي لم تكُن تتخيَل ! هي كانَت تأكـل بالفِعل!

أفاقَت على صوتِه بينمَا يضحَك

- أنتِ سهلة التوقـع حقًا!

لقد وقعَت في الفخ! هو إستغَل ذلك حقًا !!

- على كلٍ هو كانَ لكِ!

= حقًا؟

- نعم .

= حسنًا شكرًا لكَ!

- يـمكنكِ شكري بِطريقٍة أخرى .

= ..

- سَأشرَح لكِ!
- أنتِ لَستِ مهووسة نظافة! كانَ ذلكَ سهلًا جدًا !

= أنا مهووسة نظافة أقسِم!

- أولًا لا يوجَد مهووسة نظافة تأكـل طعامًا لا تعرِف مصدرَه ، لا يوجَد مهووسة نظافة غرفتها غير مرتبة ، لا توجَد مهووسة نظافة لا تسير بِدون معقِمات و مطهِرات ، أخيرًا لا يوجَد شخص طبيعي يدخل حمام المدرسة !

لقد حلَل تصرفاتِها بِدقة أبهرتها ، هو في الحقيقة لم يـقُم بِـتحليل شيء هي فقط لا تُـجيد التمثيل ، وجدَت نفسَها في حاجة إلى إيجاد رد سريع و مُقنِع ..

= حسنًا أنتَ مُحِـق ! لستُ من ذلكَ النوع ..

- حقًا هل هو أنواع؟

= بِالطبع!

- مَـن أنتِ حقًا ؟ يُمكنكِ إخباري! أشعر بِالفضول..

= أنا مهووسة نظافة .. حقًا.

- حسنًا إنتظري هنا .

دخلَ إلى غرفتِها لكنَّـه عاد سريعًا

- ما هذا ؟

نظرَت بِصدمة إلى دفترِها الصغير حاوَلت التحدُّث لكنَّـه سبقَها

- أنتِ تكتـبينَ عدد المرات التي تـمَّ بها لمسَـكِ ! هنا في المقدمة .

أشارَ إلى أول صفحة فَـإبتلعَت ريقَها مُتمنيَّـة ألَّا يَقلِب الصفحة لكِـنَّـها تأخرَت

- هنا .. أسماء الأشخاص الذينَ قاموا بِلمسكِ!
- أنتِ .. مِمَ تُـعانين ؟










© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
سين
Chapter Four .
شيت 💔💔
Відповісти
2020-07-28 23:42:50
1