Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter Ten .
كانَت إيڤ تستمِع إلى چيد بينمَا يتحدَث بِصمتٍ ، لم يكُن غريبًا عليها معرفة أنَّ والِدتها خائِنة لكِن كانَ صعبًا عليها التأكُّـد من ذلك أمام چيد وريك ، الشعور بِالحرج الشديد سيطرَ عليها بِدرجة لم تبكِ !

- لِمَ لا تتحدَثينَ سيدة روز ؟

الأخرى إستمعَت بِصدمة ، لم تتوقَع أن يَكشِفها ابن عشيقِها الأكبر ، كانَ يجِب عليها الدفاع عن نفسِها حتى وإن كانَت كاذِبة فـإن العادات تأمـر بِذلك

= مَن قالَ لكَ ذلك ؟ أنتَ كاذِب!

إنفجرَ چيد ضاحِكًا وقالَ

- آه ، أنتِ حقًا وقِحة!!! لازِلتِ تدافعينَ؟

= إن كانَ إثبات برائَتي أمام ابنتي وقاحة إذن أنا وقِحة!

ضغطَ چيد على فكِه إلى أن ظهرَت عظامِه دليلًا على غضبِه ، نهضَ من مكانِه متوجهًـا إليها بِسرعة

- أنتِ حقًا وقِحة جِدًا ، حقيرة ، كاذِبة ، مُنافِقة!! ألَم يُخبركِ أبي أنَّـني أكرَه تِلكَ الصفات ؟

تدخلَ ريك هامسًا لِأخيه

= چيد يَكفـ..

- إنتظِر ريك!!

أمرَ أخيه ورمقَ روز بِنظراتٍ مُـستحقِرة

- ابنتكِ تِلكَ التي تتحدَثينَ عنها بِكل وقاحة ، أنتِ لا تعرفينَ عنها شيئًا! ابنتكِ التي تُحاوِلين بِمكرٍ إخفاء حقيقتكِ عنها أنا مُتأكِد أنَّـها كانَت تعرِف بِالفِعل أنَّـكِ خائِنة!!

= أنتَ لستَ وصيًا عليها!

- إذًا مَن يكون الوصي ؟ أنتِ ؟ إن كنتِ أنتِ ، لِمَ بقيتِ الليل لدينا مراتٍ عديدة ؟ هل يقوم الوصي بِهذه الأشياء ؟!

أضافَ بِغضبٍ

- بِربكِ روز ، أي أُم لن تغضَب على ابنتِها عِندما تدخل وتجِد أنَّـها كانَت تجلِس مع رجلينِ ؟ حتى إن كانوا أصدقاءَها ؟

- ألا تعتقدينَ أنَّـكِ وقِحة بعدَ كل هذا ؟

سكتَت الخائِنة بينمَا تُراقِب وجه إيڤ الخالي من التعابير نِهائيًا وصدرَها الذي يعلو ويهبِط علامة على ضيق تنفسِها ، سَـتستخدِم آخر كارت لها ، نطقَت الوقِحة

= هل رُبَّـما تعرِف إيڤ بِما فعلتَه قبل ثماني سنوات ؟

توسَّعت أعين كل الحاضرين خصوصًا إيريك الذي قررَ أنَّـه لن يسمَح لها بِمعرفة كل ذلك في يومٍ واحِد ، سَيندَم على ما سَيفعلَه لكِن لا بأسَ إن كانَ ذلك لِمصلحتِها في النهاية ، صحيح ؟!

إمتدَت يدُه تُمسِك بيدِها بينمَا يُغمِض عينيه بِقوة كي لا يرى تِلكَ الأعراض تُهاجِمها أمامَه بل وهو المُتسبِب بها

لكِن .. لِمَ لا يحدُث شيء ؟

ضغطَ على يدِها بِشكلٍ أقوى فَوجدَها تضغَط هي الأخرى علي يدِه وكأنَّـها تستنجِد به مِما يحدُث ، وضعَ تساؤلاتِه جانِبًا وقررَ إمساك يدِها بِصمتٍ !

- ما عِلاقة إيڤ بِما إرتكبتَه أنا ؟! أتبحثينَ عن أي سببٍ ؟

نظرَت روز إلى إيڤ التي تُطالِعها بِعجز وقالَت

= إيڤ .. ابنتي!

هبطَت دموعَها بِغزارة فجأة فَـمسحَتها بِسرعة وبِقوة قائِلة

- كنتُ أتمنى أن تُحادِثيني بِتلكَ النبرة الحنونة منذُ زمن لكنَّكِ دائِـمًا كنتِ مُنشغِلة بِأشياء أخرى!

عادَت تبكي مرة أخرى

- أ..أنا حتى لا أستطِيع كرهَكِ!!!

= أرجوكِ لا تكرهيـ..

- لكنِّي سَأحاوِل !

أفلتَت يد إيريك وغادرَت إلى غرفتِها .

كانَ السبَب لا يستدعِي البكاء إذ أنَّـها كانَت تعرِف بِالفِعل عن الأمر ومعرفة هوية الشخص لن تهُم ! كانَ الأمر أكبَر من ذلك . نسيَت أن تبكي في المواقِف الصعبة التي كانَت تستحِق ذلك ، تجاوَزت كل الأمور الشاقة إعتقادًا أنَّ كل شيء سَيصبِح بِخير ، تجاوَزت كل ما لم يكُن عليها تجاوزه ثُمَّ إنفجرَت لِسببٍ تافِه لا يُـذكَر!

لو يتوقَف الزمن في تِلكَ اللحظة فقط! وتعود بِه إلى الخلف منذُ ثماني سنوات تقريبًا ؛ لم تكُن لِـتحزَن على إهمال والِدتها لها ، لم تكُن لِـتتراهَن مع ليكس مُجددًا ، ولم تكُن لِتخرج إلى ذلك الشارِع الذي حذرَتها منه والِدتها في المرات القليلة التي تحدثَت معها . لو عادَ بها الزمن كانَت لِتتخلى عن مساعَدة ذلك الشخص ، كانَت لِتترُكه واقِعًـا على الأرض وتمضي في طريق عودتِها دونَ أن تلتفِت له ، كانَت مُشكلتها مِن البداية هي السذاجة!

طرق خفيف على الباب تبعَه دخول چيد ويبدو عليه الحرَج أغلقَ الباب خلفَه وجلسَ على الكرسي القريب منها

= إيڤ أنا حقًا آسف! لم أُفكِر وإنفعلت مرة واحِدة ..

لم ترُد مِما جعلَه يقترِب بِكرسيه أكثَر

= ألَن تقولي شيئًا ؟ أي شيء!

- أنا لستُ غاضِبة منكَ! لا تقلق .

= لكنَّكِ لا تتحدَثينَ كيفَ لا أقلَق ؟

إعتدَلت كي تُقابِل وجهه وألقَت عليه سؤالَها

- ماذا حدث منذُ ثماني سنوات ؟

توترَت نظراتُ چيد ونظرَ إلى الأرض وقالَ بِأسى

= لا شيء يخُصكِ حقًا إيڤ! أخطاء الماضي تُلاحِقني فقط .

- ما هي تِلكَ الأخطاء ؟

= سَتكرهينَني إن أخبرتُـكِ .

- لا تحكُـم على أفعالي مُسبَقًا .

= لكنَّكِ سَتفعلين! القليلون مِمن أخبرتُهم فعلوا .

- إذن أنتَ لن تُخبِرني.

نظرَ في عينيها بِعمق وكأنَّـه يترجَاها أن تتوقَف

= لن أفعل لكِن رُبَّـما يومًا ما سَأخبِركِ .

ونهضَ خارِجًا من غرفتِها قبلَ أن يُدلي بِكل شيء أمامَها ، كانَ ذلك الأمر نقطَة ضعفِه ، كيفَ يحكي شخص شيئًا يُرهِقه دونَ أن يُفكِـر في النتائِج؟

••••

الثالِثة فجرًا ، غرفة إيڤ

طرقَ الباب وفي يدِه طبق يوجَد به طعام لها ، فتحَ الباب! بِالتأكيد هي لا تُبدِل ملابِسها أو شيءٍ كهذا . نظرَ بِنصف عين إلى الغرفة يتفحَصها ودخلَ عِندما رأى جسدَها الصغير يتوسَط السرير ، إقتربَ جالِسًا على طرفِ سريرِها وهزَّ قدمَها كما فعلَت معه

- إيڤ! هل أنتِ نائِمة ؟

حركَت قدمَها وضربَته في بطنِه

= نعم أنا نائِمة في الواقِع! ما الذي أتى بِك في هذا الوقت ؟

سألَته وهي تعتدِل وتجلِس ، قالَ

- ألستِ جائِعة ؟ لم تُكمِـلي طعامَكِ لِذا ..

قاطَعته

= ألستَ أنتَ أيضًا جائِع ؟

- لا لستُ جائِع .

أخذَت منه الطبَق وبدأَت تأكل بِبطيءٍ إلى أن قالَت وهي تضَع الطبق جانِبًا

= أتريد التحدُّث عن الأمر ؟

- أشعُر أنَّـه يجِب على أحدٍ آخر سؤال كلينا!!

ضحكَت وضحكَ هو الآخر ثُمَّ قال

- هل تحدَث معكِ چيد ؟

= لازِلت لا أفهَم ما الذي يُخفيه عني ! لِمَ لا تُخبِرني أنت؟

- هل تُريدينَ رؤية اسمي في صفحة الوفيات غدًا ؟

= هل الأمر بِتلكَ الخطورة ؟

- رُبَّما هو كذلك! بِالإضافة إلى أنَّني مُتأكِد أن چيد سَيخبركِ!

= سألتَه عِدة مرات ولم يُجِـبني .

- الموضوع حساس بِالنسبة له ، لا يعرِفه أحد سوى أنا ووالِدي .

همهمَت ثُم عمَّ صمت آخر فصلَه ريك

- بِالمناسَبة خرجَت والِدتكِ .

= حقًا ؟

- نعم ، وغدًا عطلة!

نَظرَت له بِعدم فَهم وقالَت

= لم أفهم!!

- أعني ما رأيكِ بِفعل أي شيءٍ مسلي ؟

= هل أنتَ طفل ؟ ماذا سَنفعَل في الثالِثة فجرًا ؟

إقتربَ من وجهِها كثيرًا ثُـمَّ همسَ بِجانِب أذنِها

- أستطيع أن أريكِ أنَّـني بالِغ ..

وأكملَ جملتَه أمام شفتيها

- جِدًا!

إبتلَعت ريقَها بِسرعة قائِلة بِأكثر نبرات الثبات التي تمتلِكها

= إبتعِد!!

لم يبتعِد! إقترَب أكثَر ووضعَ أنفَه بِقرب شعرِها و قالَ

- بِماذا تغسلينَ شعركِ؟

كانَ قربُه مُستفِزًا جِدًا ، تكاد تُجزِم أنَّ عطرَه قد إلتصَق بها

= سَأستعمِل دماءَك إن لم تبتعِد!

ضحكَ إيريك وقد لاحظَت تِلكَ الخطوط اللطيفة بِجانِب عينيه وإبتعدَ فورًا وإتجَه نحو الباب . قالَ بِنبرة لعوبة

- إيڤ . هل يُمكِنني النوم بِجانبكِ الليلة فقط ؟

أومأَت فَسار عائِدًا حيث سريرِها لكنَّـه توقَف حينَ سمعَ

= كَـجثة بِالطبع!!

- لـ..لا بأس .. سأكون مُستيقِـظًا إن إحتجتِ شيئًا !

أغلقَ الباب خلفَه وإبتسمَت إيڤ لِظلِه الهادِئ ، كُل شيء يُحيط به مُـميز ، أحادِيثه التافِهة والبالِغة أوقاتًا كثيرة ، نظراتِه الغاضِبة التي تتحوَّل إلى أخرى لطيفة في نفس الثانية ، حتى ملابِسه لطيفَة و رجوليَّـة جِدًا في نفس الوقت . كيفَ يقدِر على فعل ذلك ؟!

••••

بعدَ أسبوع

لا يوجَد غير منزِل بَاركر الذي يصدُر منه صوت ، چيد بينمَا يروي فضائِح أخيه ، و ريك الذي يَمنعه ويعجَز عن ذلك ، و إيڤ وفوكس وهما ساقِطان على الأرض عاجزان عن الحركة مِن فرط الضحك !

أنهى چيد ما بدأَه ثُمَّ قالَ بِمنتهى الجِدية موجِـهًا حديثَه لِإيڤ التي لاتزَال تُحاوِل نسيان ما قالَه چيد كي لا يغضَب إيريك

= إيڤ ، ما رأيكِ بِالخروج معًا غدًا ؟!

نطقَ فوكس مُـتحمِسًا

- رائِع!! چيد لِنذهَـ..

= لقد قلتُ إيڤ! أنا وهي وفقط!

راقبَ چيد بِخـبثٍ ملامِح ريك التي تتحوَّل تدريجيًا إلى الغضب وبدأت يداه بِالإرتعاش لا إراديًا كما يحدُث كُلما أغضبَه شيء ما ، لم يتحدَث وذلكَ أسوأ لو تعلَمون .

لم تخفَ تِلكَ الأشياء على كل الحاضِرين خصوصًا إيڤ! قالَت مُـحاوِلة إخماد تِلكَ النيران بِجانِبها

- چيد يمزَح ، تعرِفه !

= لم أكُـن أمزَح ، أنا جاد .

أغمضَت عينيها بينمَا تهمِس هي وفوكس في وقتٍ واحِد

- اللعنة!

إبتسمَ إيريك في النهاية وقالَ

= أرسِل لي المَكان ، سَأقوم بِتوصيلِها بِنفسي .

- لا ، لا داعٍ! سآتي لأخذِها .

= هذا أفضَل!!

نظرَ إيريك إلى فوكس وقالَ مُغيرًا الحديث

= فوكس ، أخبِر أبي أن يدفَع لي إشتراك Netflix لِمدة كبيرة .

- ولِمَ سَأخبِره أنا ؟! ألستَ ابنه ؟

= لكنَّكَ تذهَب هناك أكثَر مني .

تذكرَت إيڤ شيئًا مُهمًـا!!! المرة الأولى التي إلتقى بِها فوكس و والِدتها ، أكانَ يعرِف مُسبَـقًا؟!

= فوكس ، هل كنتَ تعرِف بِأمر والِدتي ؟!

باغَته السؤال فجأة ، نظرَ إلى چيد الذي أشارَ له بِإخبارِها

- نعم .

= ولم تُخبِرني ؟ أو تُخبِر ريك ؟

- مـ..ماذا سَأقول ؟ الأمر مُحرِج جِدًا!

= كانَ عليكَ إخباري على الأقل .

- حسنًا آسف .

تذكرَت فجأة سِر أسئِلة والِدتها لِـإيريك ، ومعرفة چيد بِـاسم والِـدتها ، و طريقتِه المُستفِزة في الحديث معَها قبلَ أن يكشِفها أمامَ الجميع . لقد كانَ كل شيءٍ واضِح لكنَّـها لم تنتبِه!

- إذًا إيڤ ، متى سَتكونينَ جاهِزة ؟

عادَ چيد إلى موضوعِه الأساسي ، قالَت بِِتردد

= الـسابِعة؟ الثامِـنة؟ لا أعرِف!

ردَّ إيريك بِبرود

- أعتقِد السابِعة جيد! لكِن قُم بِإعادتَها مُبكِرًا!! تعرِف .. المدرسة .. الدراسة .. الإمتحانات .. التخرُّج و تِلكَ الأمور !

ضحكَ چيد عاليًا وقالَ

= لا تقلَق أيُّـها الأب البديل! لن نتأخَر .

صارعَ إيريك رغبتَه في تركِ إيڤ والصعود إلى الأعلى لكنَّـه بقى كي لا تقول أنَّـه مثلًا غاضِب أو شيء كهذا ! لكِن هو ؟ هو ليسَ غاضِبًا أبدًا!!!!

رحلَ چيد بعد مدة وبقى فوكس معهم ، قالَ له إيريك

- ألن ترحَل؟

= لِمَ تريدَني أن أرحَل؟ أخشى أنَّـكَ تُخفي شيئًا! ٠

- لـ..ماذا سَـأُخفي شيئًا!! إرحل فَحسب هيا .

= لن أرحَل ! بِالمناسَبة أينَ إيڤ ؟

- بِالطبع تكتُب في مذكِرتها اللعينة أنَّ چيد سَـيخرُج معها!!

= لِمَ أنتَ غاضِب إذن؟

- لستُ غاضِب!!

جلسَ بِجانِبه وضيَّـق عينيه

= أنتَ كذلك! هل أنتَ كذلك لأنَّ إيڤ سَتخرُج مع چيد ؟

- بِـ.. بِالطبع لا !!

ثم ضربَه قائِلًا

- أنت !! إرحل هيا إرحل!!!

••••

اليوم التالي في المَدرسة

لم تُزعِجها ليكس وهو شيء غريب جِدًا جِدًا!! قابَلت فوكس في فترة الراحة ، جرى إليها قائِلًا

- لِمَ أنتِ هنا ؟ أليسَ مِن المُفترَض أن تستعدي لِلخروج مع چيد؟

= وهل سَأستعِد قبلَها بِـكل هذا ؟

حكَّ رقبتَه موافِقًا ، سألَته

- أينَ إيريك؟

= لقد إتصلَ به والِده وإستأذنَ وذهبَ إليه!

- والِده؟ لِمَ؟ هذا غريب!

= حسنًا ليسَ غريب كليًا لكِنَّـه مريب أيضًا!

- ألا تعرِف السبب ؟

= يُمكِـنكِ سؤالَه عِندما تجدينَه .

- الجميع يحمِل أسرارًا !!! لم أسأل أحدًا منكم سؤالًا واحِدًا وأجابَني!

قهقه فوكس وأردفَ

= لكِن تِلكَ المرة أنا حقًا لا أعرِف .

- حسنًا سَأذهَب .

مشَت حتى مُنتصف الردهة لكن توقفَت بِسبب نداءِه

- ماذا تريد ؟

إقتربَ قليلًا ووضعَ يدَه على خدِها بِبطيءٍ فَانتفضَت مُبتعِدة بينمَا تسعَل بِقوة وأحدثَت يدُه علامات خفيفة حمراء ، نظرَ إلى ما يحدُث بِلا ملامِح ثم إعتذرَ منها عدة مرات وهو يُساعِدها في أخذ الدواء وتركَها عائِدًا إلى فصلِه  . همسَ وهو يُراقِبها من بعيد تُعاني تِلكَ الأعراض مُجددًا

= لِمَ قالَ چيد أنَّـها تعافَت؟

بعدَ إنتهاء اليوم في المدرسة هاتفَت إيڤ إيريك كثيرًا لكن هاتِفه كانَ مُغلَقًـا وفوكس كالعادة لا يعرِف وإن عرفَ لن يُخبِرها ، في الطريق إتصلَ بها والِدها . لم تكُن تعرِف هل يعرِف ما حدث أم لا ؟ قررَت إلتزام الصمت

- كيفَ حالَك بَاركر ؟

= بِخير وأنتِ ؟

- جيدة جِدًا!

= بِالمناسَبة أنا قادِم غدًا .

- غـ..غدًا؟

= أجل غدًا! هل .. يوجَد شيء؟

- آ..آه ، حسنًا .. في الحقيقة ..

= عليَّ الذهاب الآن ، إيڤ سَـأُحادِثكِ لاحقًا!!!

أغلقَ المُكالمة عِندما كانَت على وشك إخبارِه ، إتصلَت بِـإيريك مرة أخرى لكِن .. لا رد !

أسرعَت إلى المنزِل وعِندما وصلَت كانَ الباب مفتوحًا ، دخلَت بِسرعة بينمَا تُنادي عليه ، بحثَت في المَطبَخ ، غرفة المَعيشة ، غرفتِها لَعلَه يبحَث في أغراضِها ثانيًة ، في النهاية صعدَت إلى غرفتِه لِتجِد بابَها مفتوحًا هو الآخر ، دخلَت بينمَا تُنادي عليه بِصوتٍ مُنخفِض . وجدَته يجلِس على السرير وظهره لها تنهدَت بِراحة بينمَا تتوجَه إليه

- أينَ كُنت؟ بحثتُ عنكَ في المنزِل كله !!

لم يرُد عليها ، ذهبَت لِتقف في وجهه

- إيريك ، هل أنتَ بِخير ؟

فوجِئت به ينظُر إليها بينمَا ملامِحه باهِتة جِدًا! لم يكن إيريك كما كانَ من قبل ، كانَ في حالة يُرثى لها!! عينيه مُنتفختين أثر بكاءٍ شديد ، إنقبضَ قلبُـها من رؤيتِه هكذا

- مـ..ماذا حدث ؟ لِمَ أنتَ هكذا ؟

جلسَت بِجانِبه وقد إستعدَت لِلبكاء

- أخبِرني ريك ما الذي حدث ؟

توقفَت دموعه ونهضَ متوجِهًا إلى الدولاب أخرجَ تِلكَ السترة الغريبة ، عادَ إليها بينمَا يرتدي السترة بِإهمال وأمسكَ معصمَها كي تقِف ، نظرَ بِعينين حزينتين إليها وتكلمَ أخيرًا

= فقط عانِقيني!

لم تتردَد بينمَا تُعانِقه بِقوة وهو فقط يُغمِض عينيه مُكمِلًـا بُكاءَه ، تذكرَ أنَّـه أمسكَ بيدِها ولم تتألَم فَبادلَها العِناق حتى إختفَت بينَ ذراعيِه

- أ..أنا لا أتألم!

قالَتها بِصدمة وهي تبتعِد عنه لكنَّـها لم تنتظِر إجابتَه

- هذا لا يهم ، ما الذي حدث؟

= كيفَ لا يهم ؟ أنتِ تعافَيتي !

- لن نتحدَث حتى تُخبِرني ما بِك .

رمى بِجسده على السرير بِضعف

= تذكرتُ شيئًا من الماضي .

- ما هو ؟

= سَأُخبركِ حينَ تعودينَ من موعدكِ غير المهم من چيد!

- كيفَ تتحوَّل هكذا ؟ ألم تكُن تبكي؟

= لا تسألي إيڤ!

- لن أسأَل عن أي شيء بعدَ الآن !!

سارَت مُبتعِدة عنه وأردفَت

- لكن تأكَد سيد ستِيفنسون أنَّـني سَأسأل عن كل شيء خاص بك!!

أمضَت الساعات المُتبقيَة في غرفتِها وخرجَت حينَ قاربَ چيد على الوصول . لازالَ ريك في غرفتِه يتصنَّع النوم ، جلسَت على الأريكة بِملل تنتظِر وصول چيد حينَ وجدَت إيريك قادِمًـا نحوها

= أريني ماذا ترتدين !

- لِماذا!؟

= فقط أريني !

توجهَت إلى مقبس الإضاءة وقامَت بِزيادة وضوح الضوء .

ملابِس عادية جِدًا ، بنطلون واسِع ، حذاء رياضي ، لا تضَع مساحيق التجميل ، هذا جيد ! ينقُصها فقط شيء واحِد!

= هذا بِالضبط ما كنت سَأنصحكِ به!

- هل هو جيد ؟

= چيد يحِب تِلكَ الأشياء جِدًا!!

- حقًا؟

= سَيُخبِركِ بِنفسه!

قامَ بِربط شعرِها بِإحتراف

- لِمَ .. لِماذا تفعل ذلك ؟

= چـ..چيد يُحب الشعر هكذا!!

نظرَ لها طويلًا وكأنَّـه يحفَظ ملامِحها ، وكأنَّـه لن يراها مرًة أخرى!

••••
بعد ساعة أمام مبنى يبدو عليه الثراء

- لكِن .. چيد لِمَ نحن هنا ؟

= لأنَّـني أحتاج إلى إخبارِك بِشيء هام .

- حـ..حسنًا .

بدأت تشعُر بِالقلق بينمَا يصعدا معًا إلى الطابِق الخامِس تقريبًا ، لاحظَ هو ذلك فقال

= لا تقلقي لن أختطفكِ أو شيء كهذا!

إبتسمَت بينمَا تمنَّـت لو أنَّـها إستمعَت إلى ريك ولم تأتِ

= بِالمناسَبة ، هل هذا ذوق إيريك ؟

تحدَث مُشيرًا إلى ملابِسها

- نعم !

تحدَث ضاحِكًا

= كما توقعت!

فتحَ شقة كانَت موجودة في ذلك الطابِق ، دخلَ وإنتظرَ خطواتِها المتردِدة أن تفعَل المثل

= لِمَ أنتِ خائِفة إيڤ؟ لا تقلقي عشرة دقائِق فقط ولن نتقابَل مُجددًا!

توسَّعت عيناها وقالَت وهي تُغلِق الباب وراءَها

- لِمَ؟

= لِأنَّـكِ سَتبتعدين عني ما إن أُخبِرك!

- لِماذا سَأفعل؟

= قبلَ آخر مُحادثة بيننا أريد أن أقول لكِ أنَّ إيريك قد إختارَ لكِ كل ما أكرهه! لكنِّي لستُ مُتفاجِئ .

سارَ نحو أريكة ما وبدأ يحكي

= لم تكُن المرة الأولى التي أراكِ بها في منزلكِ إيڤ! كانَت منذُ ثماني سنوات!

- مـ..ماذا؟ كـ..كيف؟

= إنَّ من عاداتي أن أشربَ كثيرًا! مُتأكِد أن فوكس أو ريك حذروكِ من ذلك ، في تِلكَ الليلة كنتُ أنظُر من الشرفة ..

ضغطَ على شفتيه بينمَا يستعِد لِسرد أسوأ واقِعة في حياتِه

= كانَت توجَد فتاة صغيرة تمشي أمام منزلي ، راقبُتها جيدًا حتى توقفَت عند سيارتي ، نظرَت وراءَها ولاحظتُ وقتَها ذلكَ الشاب الواقِع على الأرض ، ترددَت وأكملَت طريقَها مُبتعِدة ..

أخذَ نفسًا عميقًا وأردفَ

= تساءَلت في نفسي ' أينَ هي براءَة الأطفال ؟ ' لِأنَّـني رأيتُها تبتعِد وترفُض مساعدته ، لكِن تجمَّدت حينَ وجدتُها تعود مُسرِعة إليه وتُلقي تِلكَ الحلوى بيدِها بعيدًا حيثُ سيارتي !

= لا أحتاج إلى القول أنَّـكِ كُنتِ تِلكَ الطفلة صحيح ؟

كانَت دموعها تتسابَق على النزول حينَ أكملَ مُتجاهِلًا كل ذلك

= لقد رأيتُه بينمَا يبتسِم لكِ ، إنَّـني حتى لا أتذكَر أنَّني رأيتُ شيئًا بِذلك الوضوح من قبل!

= لِكن حينمَا سارعتُ أقدامي الثملة ووصلت ، كانَ كل شيء قد حدثَ بِالفعل!! لم أحادِثكِ ولم أستطع حتى توصيلكِ للمشفى! لم يتبقَ منكِ سوى دماء و قِطعة مَارشيملو .

= حتى الآن ، أنتِ الشئ الأول والأخير الذي أتذكَره بينمَا أثمَل! لم أتذكَر شيئًا من قبل في تِلكَ الحالة .

مسحَت دموعَها غير المُنتهية وقالَت

- مَن هو ؟ أخبِرني مَن هو ؟!!

= لكنكِ قد أصلحتيني إيڤ! لقد فعلتِ كل ما لم تقدِر أي عقيدة على فعلِه!

- أسألَك مَن هو ؟!

= لقد قتلتَه!
= و سُجِنت خمسة سنوات!








© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
سين
Chapter Ten .
يحبيبي 🌝🌝🌝
Відповісти
2020-07-29 00:58:15
Подобається