Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter Thirteen .
لِـعامٍ وتِسعة أشهر ، كانَ چيد دائِـمًا معَها حتى إن لم يكُـن جسديًا ، حتى إن لم يُـحادِثها بِكلمة منذُ رحلَت عن منزلِه ذلكَ اليوم  ، حتى إن ظنَّـت لِـبعض الوقت أنَّـه نساها لكنَّـه لم يفعل !

أمَّـا إيريك؟ فَـلا أعرِف!

( أيوة معرفش متبصليش كده ! )

فتحَت هاتِفها تتصفَح الصفحة الرئيسية التي لم تعُد تمتلِئ بِمنشوراتِه منذُ قامَ فوكس بِـحظره ، خطرَت لها فِكرة! حِساب جديد لا يعرِف عنه فوكس شيئًا .

تتصفَح منشوراتِه مرًة أخرى بعدَ أن قامَت بِـإنشاء حِساب جديد بينمَا تبتسِم بِـإنتصارٍ لِخطتِها الخبيثة ، جذبَ إنتباهَها منشورات قامَ بِـمشاركتِها عِدة مرات و بِطريقٍة مُـبالَغ بها ، كانَ أحدها

- لم يكُـن عليَّ مُعاقَـبة نفسي بِـترك الأشياء التي أُحب!

و مُـؤخرًا شاركَ إقتباسٍ ما ، يبدو وكأنَّـه أصبحَ يقرأ الآن !! الوقِح!

- هُـناكَ الكثير من الأحاديث التي أوَّد إخبارَها بها ، الكثير من الموسيقى أتمنى مُـشاركتَها معها ، الكثير من الهدايا والمُـعانقة لكنِّي صامِت! وأشعُر أنَّ هذا الصمت والهدوء سَـيأخُذني بَعيدًا عنها . أشعر بِـهذا!

أغلقَت الهاتِف بينمَا تبتسِم بِـحزن ، تُـرى هل كانَ يقصِدها؟ أم شخص آخر؟

دقَّ جرس منزِلها مُعلنًا عن مَـجئ فوكس , الزائِر الوحيد لها في الفترة السابِقة , كانَ يحمِل هاتِفه و بدا وكأنَّـه يُـريد قول شيء ما على عجلة . قالَت له بِـمرح

- ماذا تفعَل هنا في الصباح ؟

= ألستِ مَن أرسلَ لي قائِلًا أنَّـكِ تشعرينَ بِالملل؟

- آه ، صحيح ، لقد نسيت!

جلسَ على أقرَب كرسي وجدَه وإنتظرَها حتى أتَت ، سألَته

- هل سألَت مَن كانَ يأتي بِـالمَارشميلو أمام منزلي؟

= لا ، لم أفعَل .

- لِماذا ؟

= بدا لي أنَّـكِ تعرفينَ مَن هو بِالفِعل .

تهرَّبت من إجابتِه متوجِهة إلى المَطبَخ ، رفعَت صوتَها

- هل تُريد شربَ شيء ما ؟

أجابَها بينمَا يجلِس على الكرسي المُقابِل لها

= لا لقد شربتُ بِالفعل .

- ألَم تذهَب إلى الجامِعة اليوم ؟

زفرَ بِضيقٍ وقالَ بِـنفاذ صبر وهو يُـثبِت أنظارَه عليها

= هل قُـمتِ بِإنشاء حساب لِـتتبعي إيريك ؟

= ألا تعرفينَ مُـصطلحًا يُـسمى الكرامة ؟

توسَّعت عيناها وزادَت ضربات قلبِها ، كانَت صدمتُـها أكبَر من أن يتحدَث لسانها ، إبتلعَت ريقَها قاصِـدة التبرير

- مـ..مـا الـ..ـذي ..

قاطَعَ أحاديثَها التي يعرِف مُـسبَقًا أنَّـها كاذِبة ، أخرجَ هاتِفه مُـمليًا عليها تفاصيلًا غفلَت عنها بينمَا تُنشِئ ذلكَ الحِساب

= أولًا ، اسم الحِساب " إيڤ " وبعض الحروف الغريبة كَاسم ثانٍ لِـاعتقادكِ أنَّـه بذلك لن يتعرَف عليكِ أحد ..

= ثانيًا ، محل الإقامة نيو چيرسي و وضعتِ عنوان منزلكِ ..

= ثالثًا ، تضَعينَ صورة لِـمنزلكِ يظهَر بها والِدكِ تقريبًا ..

= رابِـعًا ، وضعتِ رقم هاتِفي ضمن أرقام الإتصال الموثوق بِها ..

= خامِسًا ، قُـمتِ بِمشاركة كل ما قامَ إيريك بِمشاركتِه ..

أكملَت وهي ترى خطتَها الكبيرة تفشَل

- سادِسًـا ، أرسلتُ لكَ رسالة منه أُخبركَ أن تأتي!

أغلقَ فوكس الهاتِف وأردفَ

= إيڤ .. كانَ بِـإمكانِكِ إخباري أسهل !! أنتِ فشلتِ فشلًا ذريعًـا حقًا .

- ألم تكن لِـتغضَب ؟

= لكن هذا أهوَن من رؤية أفشَل خطة في التاريخ!

جلسَت بعد أن كانَت واقِفة وقالَت له

- لكنَّـكَ أيضًا تكذِب فوكس .

= أنا ؟ متى فعلـ..

- لم تقل لي أنَّـك قابلتَ إيريك العام الماضي .

= كـ..كيف عرفتِ ؟

- أخبرني عامِل المَقهى أنَّـه قامَ بِرؤيتكما سويًا .

تنهدَ فوكس بِقوة وقامَ بِوضع أصابِعه داخِل خصلات شعرِه وأردفَ بينمَا يُبعِـد عينيه عنها

= لم يكُـن بِالشيء المهم لِأقوم بِإخبارِك عنه .

- لكنَّكَ اعتدتَ إخباري بِكل شيء .

= ليسَ إيريك ، إيڤ! ليسَ هو .

إقتربَت تجلِس على الكُـرسي المُـقابِل له ، همسَت إليه وهي تُـمسِك يديه بِـحب

- لِمَ ليسَ إيريك؟ لقد إتفقنا على تجاوز كل شيء معًا ! لم نستثني أحدًا .

سحبَ يديه بِـخفة من يديها و وضعَها على عينيه يَـمسحهما

= لكنَّـه لم يعُد الشخص الذي إعتدتُ عليه .

- أخبِرني كل ما تشعُر به . أنا هُنا .. بِجانبك!

نهضَ ذاهِبًا إلى مكانٍ آخر هارِبًا من الإفصاح عن أشياءٍ أقسمَ على نسيانِها منذُ رحلَ صديقُـه . جلسَت بِجانِبه على الأريكة وما إن فعلَت حتى سقطَ بِرأسِه على كتفِها بِضعف . إرتجفَت من ذلك لكنَّـها يجِب أن تعتادَ على ملامسة أصدقائِها أو تحديدًا فوكس!

= أنتِ لم تَريه إيڤ! لقد تبدَّل!!!! وأنا لا أُبالِغ في ذلك.

بدأَ يضغَط على أصابِعه دليلًا على تألمه لكنَّـه لا يُظـهر ذلك ، تحرَّك قليلًا بِـرأسِه على كتفِها وأكملَ

= كانَ يتحدَث بِـإعتيادية وكأنَّـه لم يغِب يومًا ، كانَ أول ما قالَه هو أن سيارتي تُـعجِبه ، تحدثَ في مواضيعٍ غير مهمة جعلَتني أشعُر أنَّـه يتعمَّد الهرَب مِن الموضوع الأساسي!

- أعرِف أنَّـكَ تُحبه وهو أيضًا يفعَل.

= لكِن هذا لم يكُن صديقي الذي عرفتَه منذ الطفولة ، هذا كانَ شخصًا آخر ..

- لعلَّـه اضطرَ إلى الرَحيل فوكس! رُبَّـما شعرَ أن وجودَه خاطِئ .

= لم أحزَن لِأنَّـه رحل بِقدر حزني عِندما اعتقدتُ أنَّـه يُـمكنه التخلي عني في أي لحظة ، وكأنَّـه مُستعِد تمامًا لِذلك!!

- أنتَ لم تتحدَث معه وهو أيضًا لم يفعَل لِذا أي إعتقادات لديكَ من المُمكِـن جدًا أن تكون خاطِئة!

رفعَ رأسَه يُقابِـل وجهَها و قد لاحظَت تِلكَ الدموع التي على وشكِ الخروج ، قالَ

= لِهذا السبب كانَ عليه إخباري ، كانَ من المُمكِـن أيضًا حَـل الأمر ، لكنَّـه فضَّـلَ السكوت والصمت كَـعادتِه!

فوكس يتكلَم عن صديقِه الغائِب بعدَ عامٍ وبضعة أشهر ، إنَّـها المرة الأولى التي تلتمِس في نبرتِه الضَعف ، الإنهزام ، والإشتياق له ، بِرغم كل أكاذيبِه أنَّـه لم يعُد يهتَم لِأمره إلا أنَّـه يهتَم .. وكثيرًا!

= هذا الفرق بينكما إيڤ! أنتِ تتحدثينَ إن أصبحتِ غير قادِرة على التحمُّـل وحدكِ أما هو لا يتحدَث ، وهذا ليسَ فقط منذُ غادرَ  ، لا ، هذا هو إيريك !

نظرَ أمامَه وإعتدلَ يُـقابِل الفراغ وإستندَ بِـرأسِه مرة أخرى على كتفِها هامِسًا

= إبقي هكذا قليلًا ، هذا مُريح!

في مواقفٍ كهذه هي ليسَ لديها خِبرة . لم يكُـن عليها سوى البَقاء على ذلك الوضع وجعلِه يـشعر بِقليلٍ من الراحة حتى إن لم تنعَم هي بها ، كانَ فوكس يستحِق أن يهدأ بَاله ولو لِدقيقة ، ساعة ، يومٍ واحِد فقط . قد عانى معها وكانَ هذا أقل ما يُـمكِنها تقديمه .

جلسَت تُفكِـر في ذلك الغائِب ..

تُرى هل سَـيعود يومًا ؟ أم أن تِلك الوعود كلها كانَت كاذِبة ؟ قد مرَّت العديد من الليالي الشتوية و النهارات الصيفية ولم يظهَر ، توقفَت عن إكمال المُسلسل في غيابِه ، أرادَت الإبتعاد عن أي شيءٍ كانَ يقودَها إلى التفكير به في نهاية الأمر ، ظنَّـت أن ذلك قد يكون الحل الأمثل لكنَّـها خاطِئة .

لم يكُن الحل يومًا في الإبتعاد عن الأشياء التي إعتدتَ فعلَها مع صديقكَ الراحِل ، لم يكُـن الحل في الإنعزال عن الأصدقاء الآخرين ظنًـا أن الجميع كاذِبون ، لم يكُـن الحل في تجنُّـب الموسيقى أو الإقتباسات التي تؤدي إلى التفكير به . كانَ الحل دائِـمًا هو المواجهة!

عليكَ الإقتراب من تِلكَ الأشياء التي إعتدتَ فعلَها مع أشخاصٍ آخرين وإقناع نفسك بِالأمر الواقِع وأنَّـك بِقدر ما أُخبِرت أنَّـكَ لا تُعوَض .. تُركت!

ولِأن المواجهة هي الحل ، ولِأنَّـنا غالِبًا نتغاضى عن الحلول .. فَـنحن لا ننسى .

نظرَت إلى فوكس وقد غلبَه نومٌ عميق ، سحبَت هاتِفها تفتَح مُـحادثتَها معه ، على الرغم مِن إخباره لها أنَّ رسائِـلها مُزعِـجة لكن فوكس لم يسمَح لها بِـالإستماع إلى باقي ما كانَ سَيقوله . لَـعلَّه أراد قول أنَّـها مُزعِجة جِدًا وأنَّـه يشتاق إليها ، لعلَ فقط كل تحذيراتِه هي رسائِل شوقٍ غبية يُـخفيها بينَ أحاديثٍ مؤلِمة!

كتبَت له بعدَ أن فكرَت جيدًا جِدًا

- لا أعرِف أينَ أنت!

- لكنِّي أعرِف جيدًا أنَّـكَ جبان هارِب ، تَفتقِدني لِدرجة الموت لكنَّـكَ تريد الموت وحيدًا .

( أنا شخصيًا مش عارفة هي جايبة الثقة دي منين؟ )

نهضَت تارِكة فوكس ينام على الأريكة .

••••

إستيقظَ فوكس بعدَ ساعتينِ تقريبًا ، إستغرقَه الأمر دقائِق كي يتذكَر أنَّـه كانَ في منزلِها ، تثاءَب بِـإرهاق بينمَا يُحاوِل تتبُّـع مكانِها . كانَ من المؤكَد أنَّـها تستمِع إلى مايكِل چاسكون بِما أنَّـها عاودَت فتح الصفحة التي لم تُـغلِقها يومًا ..

- اجلِس فوكس ، أعددتُ طعامًا لِنأكل سويًا!

أخرجَت الطعام بينمَا تُدندِن ، وضعَت طبقًا أمامَه وآخرًا أمامَها وجلسَت تأكُل .

= إذًا ، هل وجدتِ شيئًا جديدًا عنه ؟

سألَها مُـتظاهِرًا بِعدم الإهتمام ، تركَت الملعقة وقد إنتظرَت هذا السؤال منذُ وضعَت الطعام ، إبتسمَت بِـخبثٍ وهي تسرِد

- حسنًا ، لم أجِد الكثير . فقط إقتباسات غامِضة ، أُغنيات رائِعة ، صور قديمة جميلة جِدًا له ، أعتقِد أنَّـه يتجنَّـب إظهار حياتِه الحقيقية فَـكل الصور التي قامَ بِنشرِها كانَت في الثانوية .

= أتوقَع فضولكِ لِمعرفة شكلِه الحالي!

- بِكل تأكيد نعم!!!!

= أنتِ لا تستلمِين إيڤ ..

قالَها بِـقلة حيلة وإتجهَ إلى طعامِه مُجددًا .

الصمت بين الأصدقاء مُـمل جِدًا ..

- لقد إتخذتُ قرارًا ما ..

= ماذا ؟

- سَـأذهَب إلى لندَن .

= ماذا الذي يَعنيه هذا ؟

- أنَّـني سَأذهَب إلى لَندن !

= ماذا سَـتفعـ.. ، والِدكِ؟ تعرفين أنَّـه مُنشغِل في عملِه!

- لا ، لن أذهَب إليه ..

ألقَت نظرة خاطِفة عليه وهي تعرِف تمامًا أنَّـه قد عرفَ ما تُخطِط له ، لكِن الغريب هو أنَّـه لم يغضَب ، لم يُـظهِر أي ردة فعل وهذا فقط يدل على كَم أنَّـه غاضِب جِدًا!

= متى ؟

- بـ..عد يومـ..ـين !

= حسنًا ، سآتي معكِ .

- حقًا ؟؟

= إيڤ ، أنتِ لم تُسافري من قبل لِذا يجب أن يكون معكِ شخصًا يعرِف المَدينة جيدًا .

- هل ذهبتَ إلى لَندن من قبل ؟

= لا .

لينفجِرا الاثنان ضاحِكين .

كانَ فوكس يعرِف أينَ تُريد الذهاب ويعرِف أيضًا كيفَ سَينتهي بها الأمر هُناك لِذا أرادَ أن يذهَب معها كي يبقى بِجانبها كي لا تضطَر إلى مواجهَة خيبة أخرى وحدَها .

••••

بعدَ يومين

إستيقظَت إيڤ في السادِسة عكس العادة ، كانَت نائِمة بِالملابِس التي سَتسافِر بها وبِالطبع قد حضَّرت حقيبة صغيرة إذ أن الرِحلة لن تَدوم طويلًا و ذهبَت إلى منزِل فوكس تُـوقِظه هو الآخر .

إنَّـها المرة السابِعة التي تتصِل به ولا يُجيب و وضعَت يدَها على الجرس ولم تُزيلَها حتى سمعَت صوتَه الناعِس

- حسنًا إيڤ توقَفي!!!!

إستغرقَه الأمر دقائِق كي يخرُج من غرفتِه ويفتَح لها

- إدخلي ..

همسَ بها مُـغمِض العينين بينمَا يستنِد بِرأسِه على الباب ويترُك لها مسافة كي تدخُل ، دخلَت و جرَّت حقائِبها

= أسرِع فوكس كي نذهَب .

- ألا تُلاحِظين أنَّ الوقت لم يتخطَ السابِعة؟

لم تُجيبه وإتجهَت تجلِس على الأريكة التي تتوسَط غرفة المَعيشة في منزلِه ، ظنَّـت أنَّـه ذهبَ كي يستعِد لكنِّـه توجَه إلى المَطبَخ ثُم عادَ يرتمِي بِجسده بِجانِبها ومدَّ إليها بعض الحلوى

- عِندما تُنهينَ ذلك ، أيقِظيني.

وضعَ رأسَه على قدمِها وبدأ يذهَب حقًا في النوم ، لعنتَه في سرِها عِدة مرات وبدأَت تأكل ما أعطاه لها . الخبيث أحضرَ لها كمية كبيرة كي ينام مُدة أطول .

لاحظَت هاتِفه فَقررَت فتحَه ومعرِفة ماذا يفعَل في أوقات فراغِه ، كان يضَع صورتَهما معًا لكِن قبل أن تتعافى لِأنه كانَ يقِف مُبتعِدًا عنها ، لازالَت تذكُر تِلكَ الصورة وذلكَ اليوم حينَ كانَت تشعُر بِالقلق بِسبب نتيجة الإختبارات النِهائية و أخذَها في جولة حولَ المدينة ثُـم إلتقطا تِلكَ الصورة .

نظرَت إليه بِإمتنانٍ بينمَا تتذكَر كل تِلكَ الذكريات الرائِعة ، لقد كانَ هنا دائِمـًا من أجلِها ، فتحَت الهاتِف ولم تجِد به شيئًا مُثيرًا للإهتمام ، فقط حلقات كثيرة جِدًا من مسلسل '  the vampire diaries ' و صور أكثر بِكثير لِـ إيلينا غيلبِرت التي يُـحبها ، وجدَت تِلكَ الرسالة التي أرسلتَها له من حِسابِها والذي كانَ من المُفترَض أنَّـه سِري فَضحكَت وأغلقَت الهاتِف ووضعَته مكانَه .

راقبَته وهو نائِم ، إنَّـه لطيف ، وسيم ، رائِع و جذاب ، كيفَ لم يحظى بِأي فتاة حتى الآن ؟ رتبَت خصلات شعرِه التي لاحظَت لِلتو أنَّـه يمتلِك شعرًا رائِعًا ، ظلَّـت تمسَح على شعرِه بِلطف حتى ذهبَت في نومٍ هي الأخرى . 

- إيڤ ، هيا إستيقِظي !

فتحَت عينيها بِسرعة وسألَته

= ما الساعة الآن ؟

- لا تفزَعي بِتلكَ الطريقة ، لقد نِمنا ثلاث ساعات فقط .

= فقط ؟

- نعم فقط . هيا لِنأكل شيئًا وبعدَها نذهَب .

= ألا يُمكِننا أن نأكُـل في الطريق ؟

وجهَ بصرَه إلى الجِهة الأخرى بِملل وهو متأكِد أنَّـه ما إن يرى تِلكَ الملامِح التي تتصنعَها حتى تجعلَه يوافِق .. سَيوافِق!

- إيڤ، يُمكنكِ تجربة القيادة في أي يومٍ آخر ليسَ اليوم!!!!

= أنتَ خائِف فقط أن نفتعِل حادِثًـا ..

- جديًا ؟؟ أليسَ هذا شيء يَستدعي الخوف ؟

في النهاية لم يدَعها فوكس تقود لأنَّـه يريد إكمال حياتِه ، في مُنتصَف الطريق أعطاها بعض الـشطائِر لِأن الطريق تقريبًا طويل .

- إيڤ ، إستمعي إليَّ جيدًا !

= همم ..

- أعرِف أنَّـكِ ذاهِبة كي تُقابِلي چيد و رؤية إيريك أيضًا .

توقفَت عن الأكل و أوقفَ هو السيارة ، أكملَ حديثَه ونظرَ إليها

- مَهما كان ما سَيحدث هُناك ، مَهما كانَت نوعية الأحاديث التي سَـتخوضيها مع أيٍ منهما ، إذا آلمكِ أحدهم أو وجدتِ شيئًا خارِج عن توقعاتكِ ..

إعتدلَ ومسحَ بَقايا طعامٍ كانَت بِجانِب شفتيها ، أردفَ وهو يُثبِت عينيه عليها

- لا تبكِ أمامَهم ، تماسَكي! يُمكنكِ البكاء عِندما أكون موجودًا فقط ، لا ينبَغي على أحدِهما أن يعرِف أنَّـكِ لازلتِ مُتمسِكة بِذكريات الماضي . سَتكون فقط زيارة عادية تُعلميِهم فيها أنَّـكِ تعافيتِ .. وفقط!

أومأَت مُتعِجبة من نبرة صوتِه الغريبة عنها وأكملَت طعامَها في صمتٍ إلى أن وَصلوا .

••••
لَندن , شارِع يوتون سكوير

- يا إلهي أشعُر أنَّـني أصطحِب دُبًـا ما !

- إيڤ ، إيڤ إستيقِظي هيا وصلنا .

فتحَت عينيها بِبطيءٍ ونظرَت إلى فوكس قائِلة

= هل وصلنا بِتلكَ السرعة؟

- في الحقيقة تِلكَ السرعة كانَت سبع ساعات!

تجاهلَت سخريتَه وفكَّـت حزام الأمان ولاحظَت أنَّـه أنزلَ لها الكرسي كي تنام بِراحة ، إبتسمَت

= فوكس ، شكرًا لكَ! حقًا أنا مُـمتنة لك .

- تعالي هُنا .

إقتربَت فَأمسكَ وجهَها ومسحَ آثار النوم بِجانِب عينيها و وجهِها بِكامِله ، رتبَ شعرَها المُرتَب أساسًا ثُـم وضعَ وجهَها بينَ راحة كفيهِ هامِسًا كونَ لا يوجَد غيرهما في السيارة

- أنتِ قوية! وأنا دائِمـًا مهما حدث هنا لِأجلكِ!

= أثِق بِذلك .

ثُـمَّ عانقَته بِقوة فقد كانَت متوتِرة جِدًا بِسبب هذا اللقاء !

لم تسأَلَـه كيفَ عرِف عنوان منزِلهما هُنا ، إبتلعَت ريقَها بِتوتُر وهي ترى منزِلهما الرائِع ، لم يكُن منزِلًا بِقدر ما هو قصرًا ما ، نظرَت إلى فوكس مرة أخرى وتمنَّـت لو أنَّـه معها لكنَّـه أخبرها أنَّـه لا يُريد رؤيتَهما . كيفَ يُمكِن لهما العيش بِدون حارِس لِهذا القصر ؟

رنَّـت الجرس مرتين وسمعَت صوت چيد في الثالِثة

- قادِم!

إنتفضَت لِسماع صوتِه التي إعتادَت الوقوع في الحب معه ، كانَت يدها لاتزال على الجرس ولم تنتبِه أنَّـها قامَت بِرنِّـه مرة أخرى بعدَ أن أجابَها

- قـ..

تلاقَت أعينهما في لقاءٍ صغير ، قطعَه صوتُ چيد

- إ..إيڤ!!

حاوَلت الإبتسام كما قالَ لها فوكس ، تحدثَت

= كيفَ حالَك چيد؟

نظرَت إلى الفراغ فورَ مـلاحظتِها أنَّـه عاري الصدر

- آه ، آسِف ..

جرى بِسرعة إلى الداخِل ولم تتردَد هي في الدخول ، في النهاية كانَ سَيدعوها !

- كيفَ حالكِ؟ كيفَ عرفتِ العنوان ؟

= فوكس!

جلسَ أمامَها على الأريكة المُقابِلة وإستندَ بِرأسِه على يديِه فَبدأت هي الحديث

= جِئتُ أُخبِرك أنَّـني تعافيت .

- حَـ..حقًا ؟ متى ؟

= لقد كانَ عامًا وتِسعة أشهر چيد ، أعتقِد أنَّـها كافية لِذلك .

- آه .. نعم أنتِ مُحِـقة!

سمعَت صوت إغلاق الباب لكنَّـها ما إن نظرَت إلى المَكان كانَ صاحِبه قد إختفى بِالفعل ، لكِن صوتَه عادَ يظهَر

- چيد ، أخبِرها أنَّـني لا أُريد رؤيتَها !

= إيريك إنَّـها ليسَـ..

كيفَ يُـمكِن لِحروفًا عادية أن تُحدِث كل ذلك في قلبِها ؟

راقبَ چيد إيڤ بينمَا عاودَ الحزن الظهور على وجهِها فَتحجَجت بِسرعة

= يجِب أن أذهب!

- إنتظِري إيڤ ، أنتِ لا تفهمينَ الأمر بِشكلٍ صحيح ..

= أعتذِر يجِب عليَّ الذهاب !!

هربَت إيڤ من ذلك المنزِل بِسرعة بينمَا توجَه چيد إلى إيريك في نفس اللحظة

- هل أنتَ أحمَق ؟ لم تكُن ليكس!!

نظرَ إليه الآخر بِبرود بينمَا يرتدي ملابِسه ويُمسِك بِهاتِفه يقرأ رِسالة إيڤ التي لم يراها سوى الآن بِصدمة

- لقد كانَت إيڤ أيُّـها الوغد!!!

سقطَ الهاتِف من يديه في لحظة واحِدة وجرى مُسرِعًا إلى الخارِج يحاوِل لحاقَها ، لكنَّـه عِندما وصل كانَ ذلك هو المَشهد الأكثَر إيلامًا له .

إيڤ تبكي بينَ أحضانِ فوكس بينمَا يضمَّـها الآخر إليه بِقوة مُربِتًا على ظهرِها يُتمتِم بِعباراتٍ لن يسمعَها إيريك لِـبُعد المسافة بينهم .

- أنا سَأزور لَندن كما نصحتَني ، أتمنى رؤيتكَ!
- لا تقلَق ريك . كُل شيء يُمكِن إصلاحه قالَ فوكس ذلك!

كانَت تِلك رسائِلها إليه بعدَ الرسالة التي إعترفَت بها بِأنَّـه جبان هارِب منها .

ليتَها لم تأتِ وليتَه لم يقُل ذلك الكلام !

ٱكتملَت الصورة أخيرًا ، أصبحَت الآن شِبه مِثالية لكنَّـها بِدونه!










© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
سين
Chapter Thirteen .
هبكيييي 💔💔💔
Відповісти
2020-07-30 02:46:01
Подобається