Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter Eleven .
- لقد قتلتَه!
- وسُجِنت خمس سنوات!

= قـ..قتلتَه ؟ لِماذا ؟

بدأ صوتُـه يهتَز دليلًا على بُكائِـه

- لا أعرِف ، رُبَّـما كرهتُ أنَّـني لم أستطِع منع ما حدث ، رُبَّـما حقًا كنتُ تحتَ تأثير الكحول ؛ لكنِّي مُتأكِد أنَّـني لم أكُن!

= إذًا ، كنتَ واعٍ لِما يحدُث؟

- لا أعرِف .. لا أعرِف إيڤ!

توقفَت عن البُكاء وجلسَت أمامَه على الأريكة بينمَا تفرُك رأسَها بِإرهاق وتُحاوِل ألَّا تبكي أيضًا ، لِمَ فعلَ ذلك ؟ لِمَ إنتقمَ لها ؟

- إرحلي إيڤ!

= لا لن أرحَل!!!

- يجِب عليكِ ذلك .

= لِمَ سَـأفعل؟ أنتَ لم تُخطِئ!

- فعلت! لَربَّـما كُنتِ قادِرة على فِعل الكثير من الأشياء إذا لم أشرَب في ذلك اليوم ، لَـكنتِ قد حييتِ حياة عاديَّـة ، كانَ لِيكون لكِ أصدقاء رائِعين وصديقات مُخلصات لكِ ، من المُمكِن أنَّـكِ كنتِ سَتحصلينَ على حبيبٍ وَسيم ..

تنهدَ وهو يمنَع دموعَه أن تخرُج ونبسَ

- كنتِ لَـتكوني قادِرة على فِعل الكثير من الأشياء إيڤ! الكثير جِدًا بِدرجة لا يُـمكنني وصفَها .


= حتى إن لم تكُـن أنت ، كان سَيراني شخصًا آخر ولن يفعَل ما فعلتَه ، كانَـت لتحدُث الأشياء نفسها !

إقتربَت وجلسَت بِجانِبه وقالَت

= لن أرحَل وأترككَ!

- لن تُصبِـحي صديقة لِقاتِل ! والِدكِ سَـيرفُض .

= لن أُخبِره!

إلتفَت لها وإبتسمَ بِإنكسار

- لكنَّـني فعلت!

سكتَت حيث أنَّـه أغلقَ أي مجال لِأي حديثٍ ، نهضَ مُتجاهِلًا ذلكَ الحزن على وجهِها وتوجهَ إلى حقيبة كانَت أمامَه ، أخرجَ منها مَارشيملو ، جلسَ بِـركبتيه أمامَها ، قالَ بِصوتٍ مُرتعِش لم تسمعَه إيڤ من قَبل

- آخر قِطع مَارشيملو .. لِآخر صغيرة في حياتي !

- أُريد شكركِ لِأنَّ في خلال تِلكَ الشهور القليلة الماضية ، جعلتِ منى شخصًا آخر ، لقد أصلحتِ ما لم تُـصلِحه سنوات السِجن ، أنا بِفضلكِ قادِر على الحياة مرًة أخرى !

هبطَت دموعَها مع نطقِه لِكلماتِه

= لا تفعَل ذلك! لا تُجبِـرني على الرحيل ..

- حتى لو عُدنا ، لن نعود كما كُـنا!

= لِمَ ؟ أنتَ لم تُخطِئ!!! كَـم مـ..

- توقفي!

صرخَ بها ثُـم أردفَ

- لَـكنتُ قادِرًا على إحتضانِك الآن! على الأقل إمساك يديكِ وإخباركِ أنَّ كل شيء سَـيكون بِخير .. لكِـن هذا لن يحدُث!!


توجَه نحو الباب وفتحَه و وقفَ عِنده ، نهضَت باكيًـة تتجِه هي الأخرى نحوَه ، وقفَت أمامَه تُـطالِع وجهه الغريب عنها ، هذا .. ليسَ چيد المرِح! ليسَ چيد الذي يبتسِم وكأنَّـها إبتسامتَه الأخيرة ، هذا ليسَ هو!

- لا أستطِيع رؤيتكِ هكذا! الشعور بِالذنبِ يُـهلِكني .

مسحَ جبينَه وقال بِجدية


- إيريك يُحبِك ، إيڤ! لم أرَ أخي بِتلكَ الحالة مِن قبل . لقد تشاجَر مع أبي اليوم لِأجلكِ .

لم تكُن تَعي تمامًا ما يقوله ، كانَ كل تركيزِها على نظراتِه! إنَّـها تُشبِه تِلكَ التي طالعَها بها ريك . نظراتٌ صامِتة ، حزينة ، مُـتألِمة . نظرَ لها طويلًا وكأنَّـه يحفَظ ملامِحها ، وكأنَّـه لن يراها مرًة أخرى!


••••

إنَّ أكثر الأوقات حُزنًا تِلكَ التي لا تستطِيع فيها تحديد سبب واحِد دقيق لِـما أنتَ عليه . رُبَّـما لو كانت أصرَّت عليه أكثَر قليلًا لَكانَ وافَق ، لو رفضَت الرحيل و تصنَّعت أن بطنَها تؤلِمها مثلًا ؟!

تساءَلت إن كانَ إيريك يعرِف عن ذلك أم لا ؟ أهذا ما كانَ يرفُض قولَه ؟ أهذا هو ما لم تكُن تعرِفه عن چيد ؟ أينَ هو ريك الآن كي يُواسيها من حبٍ لم يبدأ ولم يشأ له البدء؟

رأَت ظِله من بعيد ، إبتسمَت بِـحزن مُتذكِرة كلماتِه ، حينَ وعدَها

- حينَ تعرفينَ حقيقتَه ، وتتألمينَ ، سَأكون في إنتظارَكِ هنا! واقِفًا على باب المنزِل في ليلة صيفية أو شتوية رُبَّـما ، مُـرتديًا سترتي الغريبة وبعضًا من المناديل كي أُعانقكِ ومِن المُمكِن أن أُعد لكِ كعكة كي تأكليها كلها ولا تترُكي لي شيئًا ولا بأسَ بِقبلة أيضًا ما رأيكِ ؟

كيفَ يُمكِن لِكلماتِه أن تُنسى ؟

إقتربَت أكثَر وبدأت ملامِحه تُصبِح أكثر وضوحًا ، تستطِيع رؤية أنَّـه حقًا إرتدى تِلك السترة حتى بعدَ معرفتِه أن لَمستَه لم تعُد تؤلِم  ..

لكِن ..

لِمَ أصبحَ طويلًا فجأة ؟

إقتربَت حتى أصبحَت على بُعد أمتارٍ منه لكِن ملامِحه لاتزال مُبهَمة

لِمَ جعلَ شعرَه بِهذا الشكل ؟

تِلكَ الوَقفة ، ذلكَ الطول ، و تصفيفة الشعر الغبيَّـة . كُل تِلكَ أشياء مَألوفة لها ، مَألوفة جِدًا .. بِطريقٍة غامِضة


= فوكس!!!!


إلتفَتَ لها وقد تأكدَت ظنونها ، إنَّـه فوكس وليسَ ريك!


= أينَ ريك؟ أ..أعني لِمَ .. أنتَ واقِف هنا ؟ هكذا ؟

حاوَلت الإبتسام علَّ فوكس يفعَل المِثل لكنَّـه لم يفعَل! إتجهَ نحوَها وقالَ

- لِنتجِه للداخِل أولًا!

= ما الذي يحدُث ؟ أينَ ريك ؟

- لِندخل أولًا إيڤ ..

إبتسمَت رغمًا عنها وقد أدركَت مزحتَهما ، نظرَت بِخـبث

= هل قامَ چيد بِإخبارِكما ؟ هل تفعلان ذلك لِمواساتي ؟ حسنًا هيا اخرُج ريك! اخـ..

- ريك ليسَ هنا إيڤ!

= كيفَ ليسَ هنا ؟ لقد أخبَرني أنَّـه سَيكون هنا عِندما أعود!! لا تمزَح فوكس ..


زفرَ بِضيقٍ وأجابَ كل أسئلتِها في صوتٍ واحِد

- أجبَره والِده على الذهاب إلى لَندن هو وچيد بعدَ أن أخبَر چيد والِدكِ بأمر سجنِه بِالإضافة إلى أمر علاقة السيد سيتف و والِدتكِ!


قالَ كل ما لديه وأكملَ بعد أن أخذَ نفسًا عميقًا

- كانَ ريك يعرِف الأمر صباحًا وحذرَني أن أُخبِركِ وأيضًا أخبَرني أن أرتدي تِلكَ السترة الغبية وقالَ أنَّـه آسف على عدم الإلتزام بوعدِه !

كانَ يتحدَث بِسرعة وعِندما إنتهى وجدَها تسقُط على الأرض مَـغشيًا عليها ..

( بدون مقاطعة عزيزي القارِئ بس أنا فطست ضحك هنا )

قد عرفَت سِر تِلكَ النظرة !

••••
بعدَ ثلاثة أيام

- إفتحي الباب , إيڤ!!

صرخَ فوكس بِها بِقوة ..

إتصلَ به والِدها وأخبَره أنَّـها ترفُض الخروج من غرفتِها منذُ غادرَ فوكس تِلكَ الليلة بعدَ أن بقى معها حتى أفاقَت وخلدَت إلى النوم ، كادَ فوكس أن يكسَر الباب لولا أن شبحَ جسدِها ظهر من خلفِه قائِلة بِصوتٍ مَبحوح من كثرة البُكاء

= أنتَ مُـزعِج!

تركَت الباب مَفتوحًا لِيدخل كلًا مِن بَاركر وفوكس ، وقفَ الأب بعيدًا بينمَا إقتربَ فوكس لِيجلِس على سريرِها قائِلًا بِصوتٍ عالٍ أقرَب إلى التوبيخ

- هل أنتِ طِفلة ؟ يُمكنكِ أن تَحزني بِقدر ما تشائينَ لكِن لا يُمكِـنكِ جعلنا نقلَق عليكِ بِهذا الشكل!!!!


ألقَت نظرة عليه وعلى غضبِه ثُـم نظرَت إلى هاتِفها مُجددًا ، سحبَ فوكس الهاتِف منها وقرأ رسائِلها إلى إيريك ، ضحكَ بِسخرية

- أنتِ حمقاء جِدًا! هل تظنينَ أنَّـه سَيجيب رسائِلكِ ؟

= توقَف عن إغضابي !

لاحظَت وجود والِدها فَـصححت ما قالَته


= أنا لم أكُن أُراسِله فقط لكي تعرِف!


نظرَ لها فوكس مُـستنكِرًا وأردفَ


- حقًا؟ اسم مَـ.. ما هذا يا إلهي إنَّـكِ تُراسليني!!


عدَّل ما يقولَه حينَ قابلَ نظراتِها المُرعِبة ، إبتسمَت بِـتكلُف لِيبادِلها هو الآخر ونهضَ خارِجًا من غرفتِها تارِكًـا والِدها معها ..



- هل أنتِ جائِعة ؟ إنَّـكِ لم تأكلي منذُ ثلاثة أيام .


= لِمَ لم تقُل لي أنَّ چيد حادَثك؟



- أخبَرني أنَّـه من الأفضل ألَّا تعرفي حتى يقول لكِ هو .


= حسنًا .


- بِالمناسَبة سَيبقى فوكس للمساء ..


= سَأنام !


همهمَ والِدها وخرجَ حامِلًا على وجهِه يأسًا آخر بعدَ أن عرفَ بِخيانة الحِرباء زوجتِه .

••••

السابِعة مساء نفس اليوم

جلسَ بَاركر وفوكس معًا ينتظِرون إيڤ أن تستيقظ من نومِها الصوري فقط ، فتحَ بَاركر الحديث

- أشكركَ فوكس لِأنَّـكَ هنا !

= هذا لا شيء ، يُمكنني المَجئ كل يوم .

أومأ ثُـم قال

- لكِن لماذا ذهب ريك؟ أعني لقد كنتُ أعرِف أنَّ چيد سَيرحَل لكِنَّـني لم أعرِف عن إيريك! 

= لم يتحدَث معي بِشأن هذا وحاولتُ الإتصال به لكنَّـه لم يرد .

صمتَ مرًة أخرى , الجلوس مع المُـراهقين مُرهِـق أيضًا , قالَ


- أتمنى أن تأتي كثيرًا لإيڤ حتى تعود بِخير مرة أخرى!

= لا تقلق ، يُـمكِنني المَجئ كثيرًا في العادة أنا لا أدرِس .

- يُمكِـنني فهم سِر حُب إيڤ لك الآن!

الصمت يَكسو المكان ، هنا صمت ، و هناك صمت ، و في تِلكَ الناحية يوجَد صمت ، وسَع كده هنا أيضًا يوجَد صمت !

بعدَ مدة لا بأسَ بها ذهبَ فوكس لِإيقاظِها وفتحَ الباب قبلَ أن تأذن له بِالدخول إذ أنَّـها كانَت تبكي

- كنتُ أعرِف أنَّـك على تِلكَ الحالة ، أُقسِم!

نظرَت له وسطَ دموعِها وقالَت

= إن كنتَ لا تمتلِك كلماتٍ لطيفة اخرُج !

- هلَّا توقفتِ عن كونكِ مَلكة الدِراما ؟

لم تُجبِه فَـأغلقَ الباب وإقترَب وقد صممَ أن يُـخرِجها من تِلكَ الحالة المُـزرية

- إيڤ ، يجب عليكِ تجاوز ذلك!

= لِمَ لستَ حزين؟ وكأنَّـكَ موقِن أنَّـه سَيعود!

- لِأنَّـني أعرِف ريك جيدًا! لو كان يريد البَقاء لَبقى حتى إن كانَ ذلك يُخالِف أوامِر والِده!


توقفَت عن البُكاء وقد نجحَ في جذبِ انتباهِها بِحديثِه

= أتقصِد أنَّـه رحلَ وتركـنا وكانَ يُمكِنه البقاء ؟

- لا أعرِف ، لكِن يجب علينا تجاوز ذلك حقًا!

= لِمَ تتحدَث عنه وكأنَّـه قِطعة بيتزا؟

- لأنَّـه لا يُمكِـنني إخباركِ أنَّـني لو رأيتَه سَأقتلُه !

كانَت سَتبتسِم لكنَّـها تراجَعَت وبدأت تبكي ثانيًة تنهدَ وقالَ لها

- إيڤ!! توقفي !

نظرَت له قبلَ أن يخرُج صوتُها باكيًا

= كانَ يقول لي إيڤ أيضًا!

- رُبَّـما لأنَّـه مثلًا اسمك ؟ مثلًا ؟

أغمضَت عينيها وبدأت تبكي بِشكلٍ أكبَر ، إقتربَ فوكس وقالَ وهو يُحاوِل تهدئتَها

- إيڤ ، إيڤ ، انظري لي

- انظري لي هيا!


رفعَت وجهَها تنظُر له ولِملامِحه القلِقة فقالَ ما إن إلتقَت أعينِهما

- سَـنتخطى ذلك!
- أنا وأنتِ سَنبقى معًا!
- سَـأكون بِجانبكِ دائِمًا ولن أرحَل ، حسنًا؟

= لن ترحَل ؟ أبدًا ؟

- أبدًا!

= إيريك قالَ هذا أيضًا!

نهضَ بِغضبٍ بينمَا يخرُج من الغرفة هامِسًا

- اللعنة!

••••

بعدَ عامٍ واحِد ..

خرجَت من عيادة ذلك الطَبيب بعد أن أنهَت أول جلسة لِكي تتعافى من ذلكَ المرض ، نظرَت إلى فوكس الذي يُتابِع تغيرات وجهِها بِقلق لطيف ، إقتربَ منها بعدَ أن كانَ يقِف عند السيارة ، تعرِف أنَّ لديه أسئِلة كثيرة حول أول مرة لدى الطبيب لكنَّـه بِطبعِه الكَتوم لن يسأل سوى سؤالًا واحِدًا  ..

- كيفَ كانَ الأمر ؟

أخرجَ علبة الدواء بينمَا ينتظِر إجابتَها تحسُّـبًا لِأي شيء قد حدثَ في طريقِها إليه ، أجابَت

= قالَ أنَّ الأمر سَيكون سهل إن أردتُ أنا ذلك .

- جيد جِدًا! لن أجعلكِ تتكاسلينَ عن جلسة واحِدة!!

= لِمَ أنتَ مُـتحمِس جِدًا ؟

- بِربكِ أي شابٍ وسيم في عمري كيفَ سَيتظاهَر أمام فتيات الجامِعة أن لديه حبيبة بدون الإستعانة بِصديقتِه المُقرَّبة؟

نظرَت له بِإحتقار وقالَت بينمَا تدخُل السيارة وتترُكه

= ليتني لم أسأل!

ضحكَ لِرؤيتِه ردة فعلِها ودخلَ سيارتَه ، قالَ بينمَا يراها مُندمِجة في هاتفِها


- ألازلتِ تتفَقدينَ أحوالَه ؟

= حسنًا نوعًا ما نعم!

- ألَن تتوقَفي عن ذلك حـ..

إرتفعَ صوت هاتِفها مُعلِنًا إتصال هاتفي ، بحثَت عنه في حقيبتِها بينمَا إستعدَ فوكس للقيادة

= فوكس ، اللعنة!!

قالَ بِمللٍ بينمَا يقود

- ماذا ؟

= إيريك يتصِل!!

توقفَت السيارة فجأة وتوسَّـعت أعين فوكس مُحذِرًا إياها بِهدوء

- إياكِ أن تُـ..

= مرحبًا؟

ضغطَ على قبضَة يديه بِقوة ثُـمَّ عادَ يترقَب ما سَيقولَه صديقهما الغائِب ، وضعَت إيڤ المُكالمة على المُـكبِر


- هيي إيڤ مرحبًا! كيفَ حالكِ؟

مررَت لسانَها على شفتيِها إستعدادًا للحديث

= أنا بِخير وأنت؟

- في أفضَل حال!

بدأت ملامِح إيڤ تتحوَّل إلى الحزن ، حيثُ أنَّـها توقعَت أن يُخبِرها بِشيءٍ آخر كَـ ' أفتقدكِ ' أو ' أتمنى العودة ' ، راقبَ فوكس كل ذلك وأشارَ لها أن تُكمِل

= أنا أيضًا في أفضَل حال!

- جيد ..

أشارَ لها فوكس بِإنهاء المُكالمة عِندما سألَته بينما تنظُر إلى الجالِس أمامَها وعلامة الغضب في كل مكان على وجهِه

= ألَم ترى الرسائِل التي أرسلتَها لك ؟

نظرَ لها فوكس يلومَها وأدارَ وجهَه إلى النافِذة لِيسمَع إجابة إيريك

- في الحقيقة إتصلتُ لِذلك السبب ..

بدا على كلٍ من إيڤ وفوكس الإهتمام لِما هو قادِم ؛ و يا ليتَهما لم يَفعلا

- لا تُـرسلي أيـة رسائِل مرة أخرى!

ظهرَ صوت زفيرِه وأكملَ

- إنَّـ.. إنَّـها مُزعِجة ولا أسـ..

سحبَ فوكس الهاتِف منها وأغلقَ المُكالمَة بينمَا هي فقط تُحاوِل إستيعابَ ما قيلَ لها .

- قلتُ لكِ إيڤ لا تُجيبي!

وإنَّـه لَشيء خبيث أن تأتي الضَربة مِن الأشخاص الذي آثرتَ وضعَهم في مكانة أخرى ، غُـرفة غير قابِلة لِلمس في قلبِك ، أن ترى كل الذي قضيتَ دهورًا في بنائِه يقَع وتعجز أنتَ عن منع ذلك ، إنَّـه الشعور الأكثَر إيلامًا أن يخذلكَ الشخص الذي أخبرتَه عن كل ما مررتَ به من قبل وتصِف له كم كانَ ذلك مُـروِعًا ومُرهِقًا! وأنَّـه لا يوجَد سوى تِلكَ الغُرفة الصغيرة التي لا تتسِع سوى له .. هو فَقط! فَيبحَث عن كل السُبل كي يُدمِر تِلكَ الغُرفة أيضًا ..


= أُريد الذهاب إلى المنزِل! أرجوك فوكس دونَ أسئِلة .

كانَت تنتظِر سماعَ صوتِه أكثَر من أي شيءٍ آخر ، كَم كرهَت ذلك الآن .

لقد كانَ عامًا آخر حزينًا ..
عامًا قضته في منزلِها وفضَّلت الدِراسة منه أيضًا ..
عامًا ، بِرغم كل وعودِها لِفوكس بعدَم التفكير به إلا أنَّـها لم تمضِ ليلة دونَ أن تتذكَر إحدى كلماتِه , لقد كانَ ينتقي كلماتِه بِعناية شديدةوكأنَّــه يقصِد أن يجعلَها تتذكَر .. كل كلماتِه تعلَق في الروح , لقد كانَ عامًا مليئًا بِوحدتِها .. لا لم تكُن وحدَها ..

كانَ فوكس دائِـمًا هنا يفعَل ما بوسِعه كي يُشعِرها بِوجودِه معها ، لقد كانَ دائِمًا هنا .. فوكس وهي .. وفقط!









© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
سَلمـىٰ
Chapter Eleven .
كملي بسرعة :")
Відповісти
2020-07-26 14:17:52
1
سين
Chapter Eleven .
سو ساد
Відповісти
2020-07-29 01:10:33
Подобається