Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter Nineteen.
- ما الذي تفعلينَـه؟


تفاجئَت أنَّـه إستيقَظ لِتحاوِل مسح دموعِـها وهي تُخفي التحاليل خلفَ ظهرِها ولِحسن الحظ كانَ لايزال على السرير


= لـ..لا أفـ..ـعل شيئًا!



أسقطَت الأوراق عمدًا وذهبَت بِاتجاهه ، جلسَت على السرير وهي تُـكافِح ألَّا تبكي الآن



= ألَن تُخبرني أينَ كنت؟



آلمَها قلبـها وهي تتذكَر آخر ما قرأتَـه وتتصنَّـع الجَهل ، رأَت نظرات التوتر في عينيه . قالَ بعد فترة من التفكير


- كنتُ .. مع صديق .

يلمِس أنفَـه وبعدَها يمسَح أعينَـه بِرقة ، أليسَت تِلكَ تصرفات شخصٍ كاذِب؟


= وكيفَ لي أن أعرف أنَّـه صديق وليسَت فتاة؟


- إن كانَت فتاة ، لِمَ سَأعود؟


إبتسمَ بِـشيطانيـة وهو يُطيل النظر في عينيها ، كانَت تِلك النظرة نفسَـها بِذلكَ الحزن والعُـمق حينَ فعلَ منذُ ستة أعوام ، حينَ كانَ كل شيءٍ بِخير لكنَّـه رحل!

= أنتَ تكذِب كثيرًا!

إرتعشَـت إبتسامتـه وحاولَ التحدُّث بِصوتٍ غير مُـثيرٍ لِـلشكوك



- لِـ.. لِمَ تقولينَ هذا ؟ أنا لستُ أكذِب .



إتجهَت أصابِع يده إلى أنفِـه مُجددًا لولا إمساكِـها لِيده بِقوة


= أنتَ .. حقًا متى كنتَ تنوي إخباري؟

- إخبارِكِ بِماذا؟ أنا لا أفـ..

= بِمرضكَ.

أحكمَت الغلق على يدِه ، كانَت تتألَم وهي تتذكَر ذلكَ الكلام وتِلكَ الحروف المُؤلِـمة . نظرَ إلى حيثُ وضعَ التحاليل أمس فَوجدَها على الأرض ، تنهدَ بِيأس بينمَا يبتسِم


- كنتُ سَأفعل! الأمر فقط .. لم أجِد وقتًا!


حتى في تِلكَ اللحظة التي إنتظرَت ردَه كانَت تتمنى لو أنَّـه يُـنكر ، لو أن أبجديتَـها لم تُسعِـفها وقرأت الاسم بِشكلٍ خاطِئ ، أو أن كل ذلكَ حلمٌ سَخيف لا ينتهي ، أو أي شيءٍ آخر عدا ذلك ، عدا حقيقة مرضِـه!


= لـ..لكن كيف؟ لِماذا؟

ضحكَ بِروعة حتى وسط تِلكَ الأحداث قائِلًا بينمَا يقترِب أكثَر منها واضِـعًا يده على وجنتِـها


- هل كنتُ أشرَب عصير فراولة؟ إنَّـها سجائِر إيڤ!


نظرَت إليه بِغضبٍ وهي تراه يهرَب مُجددًا ، يهرَب فقط من مواجَهة ذلك ، من التحدُّث كَـشخص على وشكِ الموت!

- أنظُر حولي بِقلق -


= هل لاتزال غير مُـدرِكًـا بِخطورة الأمر؟ هل جُننت؟


- إهدأي إيڤ ، أرجوكِ!


= أ..أهدأ؟ أنا لا أُصدقـكَ حقًا!!!!!



ربتَ على يدِها بِخفة كي تهدأ قليلًا

- إهدأي و سَنتحدَث بِالأمر ..


سكتَت لِشعورِها بِضربات قلبِها تزداد


- تنفسي بِعمق!


بدأت ملامِـحها تلين دليلًا على بُكائِـها ، مسحَ الدموع التي نزلَت بِـإبتسامة وهمسَ بِصوتٍ مُنخفِض

- تنفسي .. بِعمق!


أخذَت نفسًا عميقًا زفرَته تزامنًـا مع هبوط دموعِـها مرة أخرى ، إحتضنَـها بِقوة بينمَا يُـمرر يدَه على شعرِها ، عانقَـته بِقوة تضَع رأسَـها على كتفِه وتجلِس على قدميه ولاتزال تبكي

- إهدأي إيڤ! لا بأسَ بِالأمر .


إبتعدَت عنه فَأخذَ يُبعِـد الخصلات المُبتلة بِدموعِها وهو يُطالِـعها بنفس الإبتسامة

= توقَف عن جعل الأمر يبدو وكأنَّـه عاديًا!!

- لَكنه كذلك!



= أريد صفعَك حقًا الآن!!!!!!



- أنتِ عنيفة حقًا تِجاه شخص مَريض!



عادَت تبكي مرة أخرى بينمَا تُعانِقه ، أصبحَت تُصدر أصواتًا عالية فَجعلت الأمر صعبًا عليه في تهدِئتِـها ، هو أيضًا يتألَم ، هو أيضًا يعرِف أن أمر نجاتِـه من ذلك المَرض شِبه مُستحيل لكنَّـه لم ييأس بَل يتعلَق بِأي مُعجزة يُمكِن أن تحدُث ، على الرغم مِن أنَّـها لا تحدُث سوى في الأفلام لَكِنـه لا يمتلِك غيرَها .. مُعجزة تجعلَه يبقى معها! ومع فوكس .

- إيڤ ، إيڤ ، إنظري إليَّ!

وضعَ وجهَـها بينَ يديه وهو يقصِد أن ينظُر في عينيها كي يجعلَـها توقِف بُكائـها قليلًا

- هذا يحدُث! أعني .. كل يوم تقريبًا يُـصاب شخص ما بهذا المرض ، كما أنَّـني في مرحلة مُـبكِرة لِذا لا داعي للقلق!



كانَت مُتردِدة في تصديقِـه ، أطالَت النظر له كي تعرِف ما إن كانَ يكذِب أم لا لكنَّـه قاطعَـها بِقبلة سريعة على شفتيها


- ما الساعة الآن ؟

سألَها بينمَا يُمرر إبهامَـه على وجنتِها كي تنسى قليلًا ، وهو مُتأكد أنَّـها لن تفعَل!

= لا أعرِف ، هاتفي وراءَك .

إلتقطَه بِخفة وهي لاتزال جالِسة على قدميه ، أضاءَ الشاشة لِـيبتسِم بِتلقائية ما إن رأى صورة تجمعَـها بِفوكس ، لم يُعلِق عليها وأردفَ


- الساعة التاسِعة! هيا لِننام قليلًا .


إستعدَت للنهوض لكنَّـه ثبتَـها على قدميه قائِلًا


- ننام! ألا تعرفينَ ما فائِدة نون الجَمع؟

أمسكَ بِخصرِها بينمَا يعود للخلف بِحيث يستلقي على السرير و وضعَها بِجانِبـه ، قربَّـها منه حتى إلتصقَ ظهرُها بِصدره . بعدَ دقائِق سمعَ صوت بُـكائِها فقالَ لها بينمَا يلمِس يدَها


- أتُريدينَ معرفة شيءٍ ؟


لم ينتظِر إجابتَها وقالَ

- ذلكَ اليوم ، عِندما أنشئتِ ذلك الحساب المُزيف ، أردتُ بِشدة أن أُحادِثكِ!


= لِمَ لم تفعَل ؟


أخرجَت حروفَـها خالية من البُكاء


- لا أعرِف ..

ثم ضحكَ ساخِرًا

- رُبَّـما لم أُرِد إفساد خطتكِ الفاشِلة؟

ضحكَت رغمًـا عنها ثم قالَت

= هذا اليوم ، أرسلتُ إلى فوكس أطلُب منه المَجئ من نفس الحِساب ..

ضَحكَت ثانيًة حينَ تذكرَت ذلك اليوم بينمَا إستمعَ لها بِحب

= كانَ فوكس غاضِبًا جِدًا مني ليسَ فقط لِأنني أنشئتَه لِأتتبَعـ..

أدركَت ما كانَت مُقدِمة على قولِه فَأدركَ ذلك ، شدَّ على يدِها هامِسًا بينمَا يُعانقـها

- أكملي!

= كـ..كان غاضِبًا لِفشلي في ذلك .

أنهَت الجملة سريعًا وزفرَت بِراحة حينَ لم يُعلِق إلا أنَّـه دقائِق وقال


- فوكس صديق جيد جدًا ، أليسَ كذلك ؟ أنتـما قريبان جِدًا من بعضِـكما .


همهمَت بينمَا تُردِف

= لم نكُـن قريبـين حتى ذلك اليوم .. حينَ قابلـتَه.

- أخبرتَه ألَّا يُخبركِ!

= لم يفعَل ، عامِل المقهى هو مَن أخبرَني .

همهمَ وظلَّ يُربِت على يدِها حتى سمعَ صوتَ بُكائِـها مرة أخرى ، سَيتغاضى عن الأمر علَّـها هي الأخرى تفعَل .


- إيڤ .

= نـ..نعـ..ـم ؟

- عِندما أخبرتكِ أنَّـني سعيد لِأن فوكس كانَ بِجانبكِ ، كنتُ أعنيها!!


= ما فائِدة إخباري بِذلكَ ؟



أدارَها كي تُقابِل وجهَه ومسحَ دموعَـها قائِلًا

- كي تتوقفي عن ذلك! توقفي عن البُكاء .

لم تستطِع التوقف وإنفجرَت باكيًة مرة أخرى وحاوطَته بِذراعيها مُخبِـئة وجهَـها في صدرِه فَعانقَها مُربتًـا على ظهرِها يُتمتِم بِعباراتٍ لن تُهدئَها و لكنَّـه يُحاوِل .



- والِدكِ سَيستيقِظ بِتلكَ الطريقة !

همسَ بِأذنيـها فَابتعدَت عنه ، صنعَ ملامِـحًا حزينة مـردِفًا

- ألَـن تُعانقيني بِهذه الطريقة سوى عِندما تبكين؟ هيا عودي لِلبكاء هيا!


ضحكَت بِصوتٍ عالٍ ثم خفضتَه تدريجيًا ، قالَ لها بينمَا يُبعِد خصلات شعرِها

- أنتِ قبيحة جدًا عِندما تبكين!

وضعَت يدَها على وجنتِه ، أغمضَ عينيه ما إن لمسَته مُبتسِمـًا

= أنتَ أيضًا!

ضحكَ بينمَا يبتسِم لها وقالَ بِنبرة جادة يتحدَث بها قليلًا

- إيڤ ، أنا سَأكون بِخير حقًا! سَأتعافى! لِذا لا تبكي!!

أومأَت له

- عانِقيني هيا!

فعلَت مُجددًا وبِشكلٍ أقوى

= ماذا سَنفعَل مع والِدي ؟

- كنتُ أفكر في نفس الشيء!

تنهدَ قليلًا ثُمَّ بدا وكأنَّـه وجدَ فكرة

- ماذا لو .. أخلَع قميصي؟ أعني إذا دخلَ على الأقل يعتقِد أنَّـنا فعلنا شيئًا نحنُ لسنا في الكنيسة!

زادَت ضربات قلبِها وحاولَت الإبتعاد عنه خجِلة لكنِّـه لم يسمَح لها


- هل .. بِالصدفة .. تُريدينَ فِعل ..

غمزَ لها هامِـسًا أمامَ شفتيها

- شيئًـا ؟

إبتلَعَت ريقَها وأغلقَت عينيها بِقوة وهي تسحَب يدَها من عِناقِـه واضِعة إياها على شفتيها كي لا يفعَل شيئًا

- لِمَ تضَعينَ يدكِ هكذا ؟ أنا لن أُقبلكِ!

فتحَت أعينَـها تنظُر إليه تُحاول إستنتاج الصدق في كلماتِه ، وجدَته أخيرًا ، نزعَت يدَها بِبطيءٍ عن شفتيها تتنفَس بِراحة كونـه لن يفعَل .

- لا تثقي في الرجال ، حلوتي!

قيدَ يدَها ساحِـبًا شفتيها في قبلة أخذَت أنفاسَـها ، دقات قلبِها ، خوفِها ، توترِها ، قلقِـها ، إيش هذا والله نفس الشي!

حاولَت إبعادَه حينَ وجدَت نفسَها غير قادِرة على التنفس ، إبتعدَ ناظِرًا إليها بِثمالة .. هو .. لن يفعَل مِثل الأمس ، صحيح ؟

- الآن حانَ وقت الإطمئنان على طعامي !

أبعدَته حينَ أدركَت مبتغاه ناظِرة إليه بِلومٍ ، عاتبَها

- هل أنتِ راهِبة؟ حقًا أخبريني!! أُريد فقط الإطمئنان!

= أعطِني المفتاح كي أخرُج قبـ..

- إيڤ!! هل أنتِ نائِمة؟

اللعنة!!!!! إنَّـه والِدها!!!!!!

قاطِـع الملذات!!!!



•••

- هل تنوينَ القضاء عليَّ؟ لا ، بِالطبع لن يبقى في منزلي!!

صرخَ بها فوكس من مطبخِـه إلى إيڤ

= فوكس ، أوشكَ أبي على كشفي اليوم أرجوكَ!

نظرَ لها وكانَ سَيتحدَث لكِـن صوت إيريك خرجَ من غرفة فوكس

- فوكس ، ألا يُوجَد لديكَ قميص غير ذلك؟

أغمضَ عينيه بِإرهاق وهو يُطالِع إيڤ ، قالَ

= حسنًا ، لكِن لِفترة قصيرة حسنـ...

قاطَعَ حديثهما صوت طرقٍ على بابِه ، سألَته إيڤ


- هل تنتظِر أحدًا؟


= لا .. أم أنَّـه والِدكِ؟ أو والِدي؟


- ماذا سَنفعَل؟

= دَعينا نلعَن اليوم الذي دفعتكِ فيه في المَدرسة!

نظرَت إليه بِإحتقارٍ ، ضربَته بِخفة على كتفِه

- سَأدخل غرفتكَ ، أيًـا يكُن لن يعرِف بِوجودِنا ، حسنًا؟

أومأَ لها ذاهِبـًا لِفتح الباب .












فتاة عشرينية لاحظَـها عدة مرات في الجامِعة تقِف أمامَـه وتعتلي وجنتاها حُمرة لطيفة ، حاولَ جاهِدًا تذكُّـر اسمها لكِن ذاكِرته لا تساعِد . نظرَ إلى ملابِسه المُهمَـلة وشعرِه الذي لم تلبَث إيڤ أن جذبَته منه ، قالَ

- أ..أهلًا!؟

كانَ سؤالًا أكثَر من كونِه ترحيبًـا بها ، لاحظَ توترَها فَـحكَّ رقبتَه

- كيفَ حالِكِ ؟

سؤالًا آخر وهي تقِف على الباب بِحرج ولا تُجيب ، أتعبَـه الوقوف كثيرًا فَأمسكَ معصمَها ساحِبًا إياها إلى الداخِل ، توترَت مرة أخرى فَتركَها مُحرجًا

- آسف ، لكِن .. ماذا كانَ اسمكِ؟

نظرَت إليه أخيرًا ، فَسرحَ في ملامِحها قليلًا .. إنَّـها لَطيفة ، تُشبِـهها!

= إيلينا .

الاسم الأقرَب إلى قلبِه !


- آه ، تـ..تفضلي!

سبقَها إلى الداخِل لكنَّـها لم تدخُل ، عادَ إليها مُـتعِجبًا

- لا تقلقي ، لا أحدَ في الداخِل!

أليسَ من المُفترض أن تقلق بعدَ علمِها بِذلك؟

= لا ، أنا فقط جِئت كي أُخبركَ بِشيءٍ وسَأرحَل!

وقفَ أمامَها يحثَـها على المواصَلة ، نظرَت له لَحظة وإبتسمَت إليه بِروعة ، إقتربَت منه قليلًا وهي لاتزال تنظُر في عينيهِ ، شعرَ بِالحرج لكنَّـه تماسَك

= أنا .. مُعجبة بكَ!!!!

وضعَت شفتيها على خاصتِه بِسرعة وإلتفَتت كي تخرُج إلا أنَّـه منعَها مُـمسِكًا بِمعصمِها قائِلًا بِصدمة


- مـ..ما الذي فعلتيه؟ لِـلتو؟




= آ..آسفة!




خرجَت تجري من منزلِه بينمَا أغلقَ الباب وراءَها بِدهشة لكنَّـه بِرغم ذلك لا يستطيع الجَزم أن الأمر لم يُعجبَه!



خرجَ كلًا من إيريك وإيڤ مُتجاهلين تمامًا ما سمِعاه ، بعدَ ساعة تقريبًا من الصمت تكلَم إيريك بينمَا يستعِد إلى الوقوف ، قالَ بِدرامية



- أنا .. مُعجبة بكَ!!!!

لِتقف إيڤ أمامَـه محاوِلة تقليد فوكس


= مـ..ما الذي فعلتيه؟ لِـلتو؟


إنفجرَ إيريك ضاحِكًا بِقوة تبعَته إيڤ تحتَ أنظار فوكس الغاضِبة ، صمتوا حينَ رأوا نظرة فوكس المُـرعبة ، جلسا على الأريكة أمامَه يُحاولان كتم ضحكـهما حينَ تكلمَ فوكس




- اسمَع إيريك ، هذا منزلي يَعني هنا قوانيني! أنا وفقط أنا!

= لا تكُن هكذا! أنا صديقكَ!

- حتى لو!

= أنتَ .. لن تتحرَش بي وتجعلَني أتكتَم على الأمر ، صحيح؟


نهضَ ذاهِبًا إلى المَطبَخ فَنظرَ إيريك إلى إيڤ بِخبث قائِلًا

= هل تعرفينَ مَن تِلكَ الفتاة؟



- لا ، لكن أعتقِد أنَّـه يعرِفها بِالفعل .



= كيفَ؟ لقد كانَ ناسيًـا اسمها!



حدقَت في الفراغ وهي تستمِع إلى حديث إيريك ، ألَم يُخبرها فوكس أنَّـه يوجَد فتاة يُحبها؟ أيُعقَل أنَّـها ليسَت هي؟ ما الذي يحدُث؟!



إنتفضَت حينَ شعرَت به قريب جدًا منها



= تبدينَ رائِعة حينَ تُفكرينَ وبِما أنَّـكِ لا تفعلينَ ذلك كثيرًا لم أرى ذلك سابِقًا!

إبتعدَت عنه قائِلة



- هل أفرَح أم أغضَب؟


= أعطيني قُبلة!


إنَّ مُهمتَه إختراع إجاباتٍ أخرى.

- لن أفعل!




= إذًا سَأفعل أنا!





ضـمَّ شفتيه بِطفوليَّـة وإقتربَ منها واضِـعًا قبلة على خديها وهمسَ بِصوتٍ مُنخفِض بِجانب أذنيِها





- هل يُمكنـني الإطمئنان على طعامي الآن ؟






لم تنتبِه إلى كلماتِه بِقدر ما إنتبهَت إلى مُحاولاتِه الجاهِدة في تشتيتِـها ، بِرغم كل تِلكَ الأحاديث الساخِرة من مرضِه ، بِرغم فشلِه في تهدئتِـها ، بِرغم كل ذلك إلا أن حزنَـه يظهَر في عينيه بِطريقٍة رائِعة ، رائِعة لكنَّـها حزينة!



قالَت له فجأة



= يصعُب قراءَة عينيكَ جدًا!



كانَت تكذِب وكانَ متأكِد أنَّـها تكذِب ، هي أرادَتـه واضِحًا لها كي تفهمَـه بِصورة أسهَل ، وهو نزعَ إدعاءاتِـه جانِبًا في حضرتِها ، لم يكُن هناك علاقة سلِسة مِثل خاصتهُما ، ينزعان كل تِلكَ الوجوه المُزيفة كي يلتقيا في لقاءٍ عارٍ إلا من الحب!



- إيڤ ، والِدكِ إتصل!

قاطَعَ فوكس نظراتِـهما ، تشتَتت ، بِرغم سهولة قراءَة عينيه إلا أن رؤيتَـها لِذلك الحب لها فيهما مُربِك!




- إنتظري سَأوصلكِ!



قالَها إيريك بينمَا يمشي وراءَها بِالفعل وعِند الباب حينَ اوشكَت على الرحيل أمسكَ بيدِها بِقوة



- لا تبكي ، أرجوكِ!



= لن أفعَل!



بِسرعة وضعَت قبلة على شفتيه هارِبة بعدَها وسطَ الناس ، إبتسمَ حينَ وجدَها تَمشي بِأريحية بينهم ، لم تعُد تِلكَ الفتاة غريبة الأطوار .





جلسَ أمامَ فوكس مُستعِدًا لِإخباره كما إتفقا هو وإيڤ



- فوكس ، هل يُمكنكَ الجلوس لحظة؟




جلسَ فوكس وعلامات الإستفهام على وجهِه



= ما بك؟ أنتَ لم تتحدَث بِتلكَ الجدية منذُ .. أنتَ لم تتحدَث بها مُطلقًا!




- أحتاج إلى إخباركَ بِشيءٍ ما!




توسَّعت أعين فوكس واضِعًا يدَه على فمِه بِفزع




= هـ..هل أنتَ أيضًـ..ـا مُعجب بي؟




- أنا لا أمزَح ، أحتاج إلى إخباركَ بِشيءٍ مهم.




= حسنًا هيا أخبِرني!




- مؤخرًا تمَّ تشخيصي بِسرطان الرِئة .


= مـ..ما الذي تـ..ـهذي به ؟ ريك! لا تمزَح!!!

لقد عادَ يدعوه ريك مرة أخرى! كم فرحَ لِذلك..

- أنا لا أمزَح ، حقًا ، هذا حقيقي!

أصبحَ تنفُس فوكس أصعَب ، صدرَه يعلو ويهبِط لا إراديًا ، ينظُر إليه بِغير تصديق ، هـ..هذا لا يُمكِن أن يحدُث!

= بِالطبع يوجَـ..ـد خطأ!

تلألأت عيناه دليلًا على بكاءٍ قريب

= هـ..هذا غير صحيح ، ريك! هذه مُزحة!

جلسَ بعدَ أن كانَ واقِفًا من هولِ الخبر يُخبره

= ريك! أخبِرني أن هذه مُزحة!



ضغطَ إيريك على فكيهِ بِقوة ، لا يعرِف كيفَ يُجيبه ، هو أيضًا يتمنى لو أنَّـها كذلك! لو أنَّـها مُزحة!

أسرعَ فوكس يجلِس بِجانِبه مُمسِكًا به وبدأ يبكي

= أنا .. أنا لا أكرهَك! إن كنتَ تفعَل ذلك كي تختبِرني فَأنا حقًا لم أكرهَك أبدًا! أ..أنـ..ـا فقط كنتُ غـ..ـاضبًا منكَ! لكنِّي لم أكرهَك! تحدث!!!!!

إستجمعَ ريك قواه ، يجِب مُصارحة شخصٍ واحِد على الأقل

- هذا يحدُث فوكس! كل يومٍ يُصاب شخص بِهذا المرض كما أنَّـني لازِلت في مرحلة مبكرة لِذا من المُمكن علاجها!



مسحَ فوكس دموعَـه و أومأَ بِقوة مؤكِدًا كلامَـه



= نـ..نعم أنتَ مُحِـ...



لِيضحكَ ريك ساخِرًا وأردفَ

- هذا ما تعرِفه إيڤ!


عادَت ملامِح الحزن تُسيطر على فوكس بينمَا يسألَه بِقلق

= ماذا تعني؟

مسحَ ريك على وجهِه بِقوة بينمَا يُكمِل

- لا أحدَ ينجو من هذا المَرض فوكس! لا أحد!

- وأنا لا أعرِف في أي مرحلة أكون أنا؟!!














© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
سين
Chapter Nineteen.
هولي فاكن شيت !!!💔💔💔💔
Відповісти
2020-08-09 10:49:36
1