Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter Twenty Three.
مرَّ خمسة شهور بِالفعل منذُ دخلَ ريك إلى المَشفى ، كانَت حالتَه تزداد سوءًا يومًا بعد يوم إلا أنَّـه لم يقُل أبدًا أو يشتكِ!

كانَ الجميع يرى أنَّـه ليسَ بِخير لكنَّـه أصرَ العكس دائِمًا ، لم يـبُح لِأحدٍ بِألمه عدا إيڤ ، التي كانَت تموت كل يوم وهي تراه يقترِب من الحافة ، من النهاية التي يخافَها الجميع سواه .

آخر زيارة ، كانَ چيد وإيڤ فقط إذ أن فوكس مُشنغِل مع إيلينا مؤخرًا هي وكلبِها المريض لكنَّـه وبرغم ذلك لم يغفَل عن التسلل إليه بِالإتفاق مع بيري ومُشاهدة بعض الأفلام وقليلٍ من البكاء قبلَ أن يرحل!

في تِلكَ الزيارة تركَ چيد إيڤ مع ريك لحظة ثم عادَ إليهم مُبتسِـمًا وقالَ

- ريك ، لدي مُفاجأة سَتحبها!

لِيدخل والِده مُسرِعًـا إليه وعانقَه ، أردفَ چيد بِصوتٍ عالٍ

- وأخرى لن تحبَها!!

دخلَت روز فَانقبضَ قلب إيڤ فورًا ، لقد تزوجَـته حقًا!!! كيفَ أمكنها ذلك ؟

ألقَت روز نظرة سريعة على إيڤ التي تُـناظِرها بِصمتٍ ، إلتقَت أعينهما لِـلثانية الأحقر ثُـم أبعدَت روز عينيها عنها ناظِـرة إلى إيريك الذي شعرَ بإيڤ منذ دخولـها




= سَـ..سَأذهَب إلى الخارِج لحظة!


أردفَت بِذلك وهي تتجِـه خارِج الغرفة إلا أن صوت والِدتها قاطَعها

- كيف حالكِ ، إيڤ؟

تعمَّـدت عدم الرد عليها ، نظرَت إليها بِـملامح فارِغة وأكملَت طريقَها إلى الخارِج

- سَآتي معكِ ، إيڤ!!

نطقَ بها چيد وكادَ أن يخرُج لكن رؤيتـه لِحزن إيڤ أزعـجه لِذا عادَ إلى روز قائِلًا

- هذا كانَ تـجمُّع عائلي ..

تصنَّـع تذكر شيءٍ ما وأكملَ


- آه ، نسيت! أنتِ لم تحظِ بِواحد من قبل!


تجاهلَت حديثَه ونظرَت إلى ريك وأردفَت

- كيفَ حالكَ ريك!؟

أدارَ وجهَه عنها وتحدثَ مع أبيه .





حاولَ چيد اللحاق بِإيڤ لكنَّـها كانَت قد إختفَت من المَشفى ولم يرَها أيٍ من المُمرضات مِـما دفعه إلى مهاتفتِها لكنَّـها أغلقَته .. أينَ ذهبت؟ اللعنة!





تدرِك أنَّـها على الأغلب لن تجده ، باتَت تكرَه إيلينا لِـلحظات حينَ تحتاج إلى فوكس و يكون مشغولًا ، لم يكن عليها إخباره بِـتقبُّل مشاعِرها ، كانَ الوضع أفضَل حينَ كانَ مُتفرِغًـا لها ، لها فقط!

طرقَت بابـه مرتين وإستعدَت بِالفِعل إلى الرحيل لكن إلى أين ؟

فتحَ الباب لِـيتعجب ما إن رأى ظهرَها يبتعِد ، نادى عليها فَإلتفتَت إليه والدموع لاتزال على وجهِها ، كانَ سَيذهب إليها لكنَّـها سبقَته مُسرِعة إليه

- لِمَ تبكينَ ؟ هل إيريك بِخير ؟

أومأَت على السؤال الأخير مُتغاضيـة عن سبب بـكائِها ، كيفَ تخبره أنَّـها لم تتوقَع أنَّ تعامِلها والِدتها بِتلك الطريقة بعد كل تِلكَ السنوات !

إقتربَ منها أكثَر وكررَ سؤالَـه

- لِمَ تبكينَ ؟ ما الذي حدث ؟

إزدادَ قلقـه حينَ تخطتـه ودخلَت إلى الداخِل ، من حسن الحظ أن إيلينا رحلَت منذُ بعض الوقت مِما سَيجعل مُهمته بِمعرفة خطبـها أسهل .. إلى حدٍ ما!

تنهدَ وهو يراها تجلِس على الأريكة مُغمِـضة عينيها بِإرهاق ، تقدَّم قاصِدًا أن يريح رأسَـه على قدميها كما كان يفعَل عادًة لكنَّـه تفاجأ حينَ أبعدته

- ما الذي يحدُث معكِ ، إيڤ ؟

إعتدلَ كي يستطيع رؤيتها جيدًا ، إقتربَت منه قليلًا وإستندَت بِرأسها على قدمِه وتنهدَت

= عليكَ رد الجميل!

إبتسمَ ، فَهذه المرة الأولى التي تفعَل بها ذلك!

- ما الذي حدثَ كي تبكي ؟

= رأيتـها!

توقفَ عن المسح على شعرِها ، كانَ يخشى ذلك اللقاء بِالفعل ، يخشى تأثيرَه على إيڤ وهو ما حدثَ بِالنهاية!!


- ماذا حدث ؟

عادَ يمسَح على شعرِها مرة أخرى مُـستعِدًا أن يسمَع قصة مأساوية ، دراميَّـة ، أحاديثًـا مليئة بِالبكاء والعتاب بينهما لكنَّـه جفلَ حينَ قالَت وهي تضحَك بِسخرية

= لم يحدُث! هذه المُشكلة فوكس لم يحدُث شيء!!

- هل قالَت شيئًا أزعجكِ ؟ أخبريني إيڤ أرجوكِ!

= لم تقُل ، لم تفعَل ، لم تبتسِم حتى!

= أخبِرني فوكس ، كيفَ يكون الإنسان قاسيًـا لِتلك الدرجة ؟ أ..أنا ابنتها!! ولم أحظَ معها بِعناقٍ أبدًا ، ولا إبتسامة ، أو كلمة جيدة .

= وحتى حينَ تفعَل ، أكون أنا مَن تطلُـب ذلك!

أدركَت ما آلت إليه الأمور حينَ تذكرَت أن فوكس قد توفـت والِدته بينمَا تلِده وهو ما لم يُخبره به إلا بعد سنواتٍ من صداقتهما .

مسحَت دموعَها ونهضَت قائِلة

= آسفة ، أنـ..ـا لم أكن أقصِد ، أنا حقًا آسفة!

- لا تتأسفي إيڤ! أنتِ لم تتحدثي معي في أمر والِدتكِ منذُ سنوات لا بأسَ بِذلكَ لا تقلقي .

= الأمر فقط .. أنَّـني توقعتُ شيئًـا آخر منها .

- مثل ؟

= لا أعرف لكن ، على الأقل إبتسامة مُزيفة ، أو حتى عناق مُـصطنَع ، دِفء ، حنان ، حُـب ، إشتياق ..

إنهارَت باكية مرة أخرى وأكملَت

= لـ..لقد جاءت من أجـ..ـله فوكس! مـ..ـن أجل ابن زوجـ..ـها الجديد!!

= لم تـ..ـأتِ من أجلي أبدًا , أنا ابنـ..ـتها , ألهذه الدرجة تـ..ـكرهني؟

حاولَ تهدئـتها ومسحَ دموعَها بِلطف

- إهدأي إيڤ! أرجوكِ ..

= أتعرِف لِـ..ـمَ وافـ..ـقتِ على علاج مـ..ـرضي؟

قد ظنَّ أنَّـه من أجلِـه أو ريك!

= إعتقـ..ـدتُ أنَّنـ..ـي إن عدتُ طبيـ..ـعية سَتعود! كي تُـهنئني على الأقـ..ـل! لكنَّـ..

إزدادَ بكائـها حينَ تذكرَت أنـها لم تسأل عنها حتى طوال سِت سنوات وكأنَّـها لم تكن ابنتَـها!

إقتربَ أكثَر وعانقَها بِقوة ، تمسـكت به بينمَا يزداد بكاؤها ، ربتَ على ظهرِها بِخفة وهمسَ

- إنسي هذا إيڤ ، لا يجب عليكِ تذكـر اللحظات المؤلمة في الماضي .

قالَت بعد أن هدأت قليلًا ولا تزال مُتمسِـكة به

= أنا نسيتُ الماضي ، لكنَّـه يلاحِقني!

أكملَت

= أنا .. أشتاق إليها!

- أعرِف .

= لكنَّـها لا تفعَل .

بحثَ محاوِلًا إيجاد كلمات تواسيها

- إيڤ ، إنظري إلي!

أبعدَها عنه وأمسكَ كتفَها كي تنظُر إليه

- حتى إن كانَت تكرهكِ ، لا بأس!

أردفَ حينَ شعرَ أنَّـها لم تفهَم

- أتتذكرينَ ما أخبرتكِ به منذُ ست سنوات ؟ حينَ رحلَ ريك ؟

أومأَت له وهي تبتسِم متذكِرة تلك الفترة

- نحنُ معًا! أنا وأنتِ!

شعرَ أنَّـه نسي أشخاصًا فَأكمل

- وچيد وريك وإيلينا! نحنُ جميعًا نُحبكِ!!

- كما أنَّـني لا أجد مشكلة في أن أكون والِدتكِ ، تعرفين!

ضحكَا معًا وتذكرَت كل تِلكَ المرات التي كادَ أن يُـعرف نفسه على أنه والدتها!

لم تُخطِـئ حينَ خرجَت من المَشفى قاصِدة بيته ، لم تُخطِئ حينَ جعلَـته يدخل ذلك اليوم إلى بيتِها بل بالعكس ، كانَ أفضل شيءٍ حدث هو أن دفعَها فوكس في ذلك اليوم!

تمسَّـكت به أكثَر حينَ تأكدت أنَّـه لا يُـعوَض! كيفَ كانَت لِتكون حياتـها بِدونه؟

= أعرِف أنَّـني دائِمًـا ما أقول ذلك لكن ..

- لكن ماذا ؟

= لِنبقى أصدقاءً إلى الأبد!

إبتسمَ لِجملِـها اللطيفة المُفاجئة ثُـم تنهدَ وقالَ

- نعم ، لِنبقى إلى الأبد ، أصدقاء!

شدَّ على ' أصدقاء ' كما شدَّ على عناقِها ..




••••

- هيا ، إيڤ ، أسرعي!!

نطقَ چيد بينما ينتظِرها على باب غرفتِها

= لا أفهم ، لِمَ إتصلَت بكَ أنت ولم تُـتصل بي؟

اللعنة على تلك الـ بيري ، لِمَ من بين كل الأيام .. اليوم ؟؟؟

- لا أعرِف ، قالَت أن ريك يُريد رؤيتكِ!

فتحَت الباب وقد إرتدَت ملابِس عادية ، دفعَت چيد إلى الخارِج كي يُسرعوا كما أمرَت بيري .


- أينَ ذهبتِ أمس ؟

كانَ لابد أن يسأل ' أينَ هربتِ أمس ؟ '

قالَت

= إلى فوكس .

- هل بِسبب روز؟

= نعم .

- إنَّـها لا تستحِق!

تنهدَت بينمَا تتجاهَل كلامَه ، قالَ بعد فترة وقد قاربَـا أن يصلـا إلى المستشفى

- سَآخذكِ في الصباح إلى مكانٍ ما .

= أين ؟

- ليسَ الآن .

أنهى حديثَه تزامـنًا مع وقوف السيارة أمام المستشفى ، خرجَت من السيارة و سارَت نحو المُستشفى ، سمعَت صوت چيد من السيارة

- لا تنسِ غدًا!

رفعَت إبهامـها بينمَا تتابِع المشي ، وصلَت إلى غرفتِه دونَ مساعدة بيري هذه المرة إذ تعوَّد الجميع على حضورِها وكأنَّـها فردًا من طاقم عمل المُـستشفى ..

= سَأدخل!

تعرِف أنَّـه لن يُجيب ، خارَت قواه بِدرجة لا يستطيع رفع صوتِـه لِيأذن لها بِالدخول ..

- جئتِ!

= بِالطبع جئت!!

أغلقَت الباب بِسرعة وسارَت نحوه ، جلسَت بِجانبه قائِلة

= ما الذي أردتَني لِأجله ؟

أعطته كامِل إنتباهِـها مُبتسِمة إليه بِروعة لكنَّـها كانَت تتألَم لِحاله ؛ شعره الذي فقده منذُ شهور ، شحوب وجهِـه ، عظام فكِـه الظاهِرة بوضوح ، الإرهاق الظاهِر تحت عينيه المُـتعبتين ، عدم سيطرتِـه على تحرُّكاتِـه ؛ كادَ يقع عدة مرات حينَ أرادَ النهوض !

- عانِقيني!

بدا مُـتشوقًـا لِذلك جدًا

= هل فقط هكذا ؟

إقتربَت منه مُحاوِطة جسده الذي نحفَ كثيرًا ، سقطَ نائِمًا على كتفِها فجأة ، لا بد وأنَّـه خرجَ من جلستِه للتو!

أسندَت رأسه على السرير فَأمسكَ يدها بِضعف

- لا تذهبي!

= لن أفعَل ، لا تقلق!!

- لا تـ..ـبتعدي ..

إستلقَت بِجانبه فَاقتربَ كثيرًا منها وكأنَّـه يحتمي بها ، عانقته ولِأول مرة تكره أنَّـها يومًا تمنت أن يحتويه عناقـها ، كانَ الوضع أفضَل حينَ كانَ يكـبرها بِعضلاتِه مُحاصِرًا إياها بحيثُ لا تستطيع الهرب لكن الآن ؟ إن دفعتَـه بـأصغر إصبع لديكَ سَينهار!! وهو ما لا تفهـمه ، كيفَ هو هنا منذُ سبعة أشهر وحالته فقط تَسوء!؟

لديها الكثير من الأسئلة له لكنَّـها سَتؤجلها حينَ يتعافى .

إنتظمَت أنفاسـه على رقبتِها دليلًا أنَّـه غرقَ في النوم كَعادته منذُ عدة أشهر ، ليسَ وكأنَّـها ملـت ، لكن الأمر يُصبح أكثر غرابة مع الوقت ، هي ليست وسادة!!

- سمعتكِ!

هل قالَت ذلك بصوتٍ عالٍ ؟

= ماذا ؟ لم أقل شيئًا!!

- أنا لستُ وسادة ..

ضغطَت على شفتيها وأغمضَت عينيها بِحزن

= أنا لم أكن أقصِد ذلك ، حرفـ..

جفلَت حينَ شعرَت بِشفتيه على عنقِـها ، قالَ وهو يعود مُغمِـضًا العينين على كتفِها

- لكن أنا قصدتُ ذلك .

هذا اللعين حتى وهو مريض لايزال يُربِـكها!!

= جديًـا ريك ، لِماذا أردتَـني؟

إبتعدَ قليلًا بِـحيث يرى تعابير وجههِـا على ما هو مـقدِم عليه

- سَـيأخذكِ چيد غدًا إلى منزلي بِلندن .

= لِمَ؟

- لا حاجة لكِ لِـتعرفي بِالأمر.

= ما الذي يَعنيه هذا؟ كيفَ لا حاجة لي أن أعرِف ؟

- فقط ، إذهبي ، إنتظريني هناك!

= هـ..هل سَـتخرج ؟

- رُبَّـما؟

= أنتَ تفعل ذلك ثانيًـة!!

- ما هو ؟

= تسأل بدلًا من أن تُجيب!!!

- ما رأيكِ بِفعل شيءٍ ثالِث ؟

تِلكَ النظرات الـلعوبة إعتادتَها منه لكنَّـه وحينَ يفعَل ذلك الآن ، لا تستطيع الإنبهار به كَالسابِق فقط تُطالِعه بِحزن مُـتمنيًـة أنَّـها حقًا فترة ، فترة صغيرة ، فترة وينتهي كل ذلك العبث!


= سَأذهب إن إنتهيت.

- إبقي معي قليلًا أكثَر!

= لا أستطيع ..

- هل هي آلام بطنكِ مُجددًا ؟

= ما الذي تتفوَه به ؟ بِالطبع لا!

- حسنًا ، إبقي معي .

سَتبقى فقط لكي تُـثبِت له أنَّـه خاطِئ وأنَّـها ليسَت آلام معدتها و .. كيفَ عرفَ ذلك ؟

= ماذا تفعَل عادًة حينَ لا يكون أحدنا معكَ ؟

- أشاهِد التلفاز ، آكل ، أنام .

= آه ، حسنًا .



أطالَ النظر إليها عن كل مرة ، ودَّ لو أنَّـه يستطيع وصف ما تفعلَه به ، ما تفعله زياراتـها له ، ما تُـسببه حركاتـها من تشتُت ، إبتسمَ فجأة ، فَهي لا تعرِف أيًـا من ذلك ، تعرِف فقط أنَّـه يسقط نائِـمًا ما إن تعانِقه وتتغافَل عن أنَّـه يمضي ليالٍ كثيرة وحيدًا يتمنى لو أنَّـها هنا ، تعرِف فقط أنَّـه يَستدعيها ليلًا كي يُعانقها وهي لا تُدرِك مدى روعة هذا العناق ، تعرِف فقط أنَّـه أصبحَ يُـقبِّـلها بِكثرة مُـتناسية أنَّـه يُمكن لِأي قبلة منهم أن تكون الأخيرة!

تعرِف فقط أنَّـه يُحب النظر إليها وتتذمَر كونَ ذلك يُـزعجها أو يُـخجلها وهو ما لن تقولَـه أبدًا ، لا تعرِف أنَّـها وبنظراتِـها التي تَـظنَّـها عادية تفعَل الكثير كَأن تداوي جروحَـه بِنظرة واحِدة ، إيڤ .. تفعَل له الكثير جِدًا ، الكثير بِدرجة لا يُمكنني وصفَها!

- إيڤ !

إلتفتَت له مُـبتسمة فَنسى ما كادَ أن يقولَه إلا أنَّـه جمَّـع شتات نفسـه وهمسَ

- شكرًا لكِ .

= على ؟ ما الـ..

- لِأنَّـكِ لاتزالينَ بِجانبي ، لِأن إبتسامتكِ نحوي لم تتغيَر مُـطلقًا ، لِأنَّـكِ هنا!

= أينَ سَأذهَب إن لم يكُن أنت؟ لا حاجة لكَ بِشكري .

- أحتاج شـ..

توقفَ عن الكلام حينَ شعرَ بِشفتيها على خدِه ، توترَ وإبتلعَ ريقَـه ، شعرَ بِقلبه ينبُـض بِشدة ، نظرَت له وقد إحتلَت الدهشة ملامِـحها

= لحظة! هل أنتَ .. تخجل الآن ؟

- تـ..توقفي! لستُ كذلك بِالطبع!!

= أنتَ كذلك!

- لا ، لستُ كذلك!!!!

= قد كانَ واضِـحًا جدًا! يا إلهي أنا لا أُصدق!

- الأمـ..

توقفَ قلبـه عن النبض! حرفيًا! كُـليًا ولا أمزَح في ذلك!

قبَّـلت شفتيه فجأة ، قبلة طويلة ، رائِعة ، دافِئة أيضًا ، لِمَ عليها أن تقوم بِأمورٍ مُـفاجِئة هكذا ؟

= سَأرحَل!

تركَته مُـشتتًا مرة أخرى .

و قد نسي ما نوى أن يُخبره بها!

••••

اليوم التالي , الطريق من نيو چيرسي إلى لندن

- لكن چيد ، ألا تعرِف السبب؟

= أي سبب ؟

- الذي دفعَ ريك إلى جعلي أذهب بِطريقٍة مريبة للغاية إلى منزلِه الغريب أيضًا في لندن وهو لن يتواجَد به ؟ أعني ، هل يُخطط إلى قتلي ؟

أطلقَ ضحكة ساخِرة قائِلًا

= قالَ أنَّـكِ ستعرفين!

- إذًا لن أفعل!!

= هل أخبركِ بالتعليمات الجديدة حولـه ؟

- أية تعليمات ؟

فجأة ، رأى چيد نفسَـه إن تلقَت الخبر منه مُلقى في حفرة بعيدة في قارة أخرى رُبَّـما ؟ لكن يجب عليه ذلك على كل حال!

= بِـ..بِشأن أن بـ..بيري نُقلت ولن تستطيعي زيارته سوى في الأوقات المُحددة !

- حقًا ؟

= نعم.

أكَّـد الأمر حتى وهو يعرِف أن بيري لم تُـنقَل ، حتى وهو يعرِف أنَّـه يكذِب.

سكتت وهو ما أثارَ دهشته لكنَّـه صمت .



تحدثَ بعد ساعاتٍ من الصمت وهما على مشارِف لندن

= سيأتي فوكس كي يبقى معكِ ليلًا .

- هل سَأبقى ليلًا ؟ لِمَ لا أعود ؟ لِمَ لا تبقى أنتَ ؟

= لا أعرِف حقًا.

تأكدت أنَّـه يعرِف ويخفي الأمر حينَ قالَ ' حقًا ' فَأومأت مُنتظرة أن يصلا كي ترى ما يُريدها ريك أن تراه .



كم بدا المنزِل رائِعًا من الخارِج ، رائِـعًا مثله ، يُشبِهه بِطريقٍة غريبة ، حتى إنَّـك إن رأيتَه صُدفة لَأقسمتَ أنَّـه يخصَه ، أنَّـه منزله .. إيريك ستِيفنسون! وهو فقط!!

= تفضلي!

قالَها چيد وهو يفتَح الباب الخارجي لِلمنزل ، وكانَ يطل على حديقة رائِعة لكن يبدو وأنَّـه لم يعتنِ بها منذُ فترة ، تبعَت چيد الذي فتحَ باب المنزل وكانَ مُذهلًا وبسيطًا في آنٍ واحد .

= حسنًا ، سأترككِ الآن .

- الآن ؟ وصلنا لِلتو!!

= آسف إيڤ لكن عليَّ العودة إلى نيو چيرسي الآن!!

- ولِمَ الآن ؟

قد يندَم على ذلك لاحِقًا لكنَّـه لا يستطيع إخبارها .

= لِأنَّـه عليَّ ذلك ، إلى اللقاء وآسف مرة أخرى!!

أغلقَ الباب خلفَه ، لِمَ يتصرَف على نحوٍ غريب ؟


تأملَت البيت جيدًا جِدًا ..

أريكة واحِدة مريحة ، كرسي واحِد أيضًا ، تلفاز ضخم ، مُكيف هواء لكن الطقس بارِد ، لوحة تتوسَط غرفة الجلوس بِحيث لا يُـرى غيرها ؛ الآن فقط تذكرَت أنَّـه شاركَ تِلكَ اللوحة على صفحتِه من سنوات متابعتِـها الصامِتة ، تُسمى ' أتذكرينَ أين إلتقينا ؟ ' ، نظرَت إليها ثوانٍ وقررَت إستكشاف جزءٍ آخر من المنزل .. فعلى ما يبدو أنَّ ريك قد تركَ لها شيئًا هنا!

مرَّت على المَطبَخ ولم تستطِع كبح فضولـها بِأن تدخل ، رأت طبقًا كبير نسبيًا إحتوى على تبغِ سجائِره ، كانَت سَترميه لولا تذكرها أنَّـه كانَ يدخِن كلما تذكرَها طيلة خمس سنوات ، سَتتركـه علَّـه يريد الإحتفاظ به حينَ يتعافى .


كانَ يوجَد ممر طويل يحتوي على غرفتين ، إحداهما مفتوحة بِالفِعل وكانَ من السهل معرفة أنَّـها له ، وأخرى مُغلقة وهي أكثر كسلًا من أن تسيرَ بضع خطواتٍ وتفتحها ؛ لِذا دخلَت الغرفة المَفتوحة!

- يا إلهي!

همسَت بينمَا تراقِب نظام الغرفة ، كانَت مُنظمة بِطريقٍة مُرعبة وكأنَّ آليًـا ما إعتادَ العيشَ بها وليسَ آدميًـا ، على الأقل ليسَ إيريك بِالتحديد .

تقدَّمت أكثر تتطلِع على كل شيءٍ بها ..

هذه عطوره ، وهذه ساعاتِه ، أحذيتـه ، ملابِسه المنزلية وأخرى داخـ..

أغلقَت ذلك الدرج بِسرعة حينَ تداركَت محتواه لكن لفتَ إنتباهـها ورقة مَحشورة بينَ أحد تِلكَ الملابِس ، فتحَت الدرج مرة أخرى مُـتصنعة الخجل .

- من بين كل الأماكن , اللعين إختارَ ذلك!

حفظَت مكان الورقة وأغمضَت عينيها ، أخرجَتها ، جلسَت على سريرِه مُستعدة أن تقرأ إحدى أسرارِه! السر الذي يُخبئه بينَ ملابِسه الـ... آه اللعنة!!

'


من بين كل الأماكن ، نعم ، قد إخترتُ ذلك!

هل أعجبكِ المنزل ؟ أراهـن أنَّـكِ رميتي التبغ لحظة رؤيتـه .

إنَّـني وبينما أنا أكتُب تِلكَ الرسالة ، أُحارِب أناملي المُرتعشة كي تكتُب لكِ ، أُقاتِل تِلكَ الأفكار التي تنصحني بِالخلود إلى النوم بعدَ جلسة كيماوية أخرى مؤلِـمة ، أكافِح نفسي كي تصلكِ الرسالة بِالخط الذي يُمكنكِ قراءَته وهو ما لن يحدُث!

بِما أنَّـكِ لم تكسري عليَّ الباب فجأة في أحد الشهور الماضية ، أو حتى تقومينَ بِتوبيخي ، أو قَـرصي كما تُحبين ، فهذا يعني أنَّـكِ لم تقرأيها ، لم تقرأي رسالتي إليكِ في تطبيق ملاحظاتكِ الفارِغ إلا من حروفي ..

لِذا إتركي ملابسي الداخلـيَّة جانِبًا ، أيتُـها المنحرِفة!!

وإقرأي رسالتي الأولى إليكِ!

ريك .

'

- ما الذي يحدُث ؟

إبتسمَت على وصفِها بِالمنحرِفة وتوعدَت له ، تركَت الورقة على سريرِه مُـتجهة إلى الخارِج كي ترى ما يتحدَث عنه على هاتفـها .

هل قالَ أحد الشهور ؟ هل كتبها منذُ مدة ؟ ولكن كيف ؟

أخرجَت هاتِفها وبحثَت عن تطبيق الملاحظات الذي تحدث عنه ، وجدته ، وفتحَت الملاحظة .

نحنُ لا نعرِف أنَّـها نهاية الحافة حتى نسقُط بِالفعل!

'


أنتِ الآن غاضِبة بِسبب آلام عرفتُ أخيرًا سببها منذُ دقيقة ، رُبَّـما أنتِ لا تتذكَرين لكن ، كانَ ذلك الأمر هو ما شرحَه چيد لنا منذُ سنوات ، على الأغلب لم تنتبهي لِأنَّـكِ إنشغلتِ بِمراقبَة چيد و غالِـبًا لم أنتبِه أنا أيضًا لِإنشغالي بِمراقبتكِ ، لِذا أنا آسف!

'

إبتسمَت حيثُ عرفت متى كتبَ ذلك ، ثم تذكَرت ذلك اليوم أيضًا حينَ جاءَ چيد لِيشرَح لهما وهو أيضًا اليوم الذي إعترفَ لها ريك به ، أكملَت الرسالة


'

لا أعرِف لِمَ أكتُب هذه الرسالة لكن أردتُ أن أترُك لكِ شيئًا يُذكركِ بي وأرجو ألَّا تُساوركِ الشكوك على الأقل ليسَ الآن .

لا أتذكَر أنَّني أخبرتُكِ سابِقًا ' أنـا أُحبكِ ' بعد أن أخبرتكِ أنَّـني مُعجب بكِ وأنتِ أيضًا لم تفعلي ، لكنَّـنا وبكل تأكيد فعلـنا كل شيءٍ يدل على تلك الكلمة ، إن حدثَ وخرجت من هذا المُستشفى سَـيكون أول ما أُخبركِ به أنَّـني أحبكِ بلا شك!!

تأكدي أيضًا إن حدثَ وخرجَت أن تُعانقيني كَثيرًا وأن تتأكدي من أن أبكي ليالٍ أكثر مُعانِـقًا إياكِ ، دعكِ من تِلكَ الخُرافات بِأن الرجال لا تبكي! لقد تحملتُ الكثير!! أشعُر وكأنَّـني أتحمَّل أكثر من طاقتي .

هذا المكان ، على الرغم من أن الشمس تغمره يوميًا ، وضحكات المرضى تملأ أركانـه ، والطعام الشَهي بِكل مكان ، إلا أنَّـه يُرعبني!! ولا تُخبري أحدًا ذلك لكن أنا أخاف حقًا ذلك المكان ، تِلكَ الغرفة التي أتلقى بها العلاج ليسَت غرفة عاديَّـة يجب أن يضعوا لافتة أن هذه هي غرفة التعذيب بِكل تأكيد

، أتمنى أن تكوني معي يوميًا ليسَ كمريضة بِالطبع بل فقط كَشخصٍ أحبه ، ليتَني أمتلِك قوة تجعلكِ بجانبي الآن ، ليتَني شيئًا يخصكِ ولا يُفارقكِ أبدًا!

'

توقفَت عن القراءة حينَ ملأت الدموع عينيها ، إن كانَ هذا ما تخشاه فَهي هالِكة لا محالة!

'

دعينا نتفِق أن أغبى شيءٍ فعلتـهُ كانَ الرحيل ، لم يكن عليَّ فعل ذلك بِأي حالٍ ، لِأي سبب لِذا فَـلنتخيل أنَّـكِ ذهبتِ مع چيد وأنتِ الآن عائِدة إلى المنزل وها أنا أنتظركِ كي أُعانقكِ كما وعدتكِ ، على الأقل أفي بِأيٍ من وعودي

، وكَـإتفاقنا على إستحالة ظهور القمر صباحًا ، دعينا نتفِق أنَّـني أُحبكِ! ولا أذكر أنَّني أحببتُ أحدًا بِتلكَ الطريقة من قبل!!

لا فائِدة من ندمي الآن فَأنتِ هنا ، في نفس غرفتي . لا داعي لِأن أتذكَر كـم الأشياء التي فوَّتها ، كشفائِكِ مثلًا أو إستماعكِ لِـ مايكل چاكسون أو حتى كثرة شُربكِ لِلقهوة .

تعجَّبـتي مرة حينَ شبهتُـكِ بِسجائري ، غضبتِ وكم كانَ غضبكِ لطيفًا , لحظة .. هذا لا يعني أنَّـكِ لطيفة , لكنَّـكِ بكل الطرق تُشبهينَ سجائري إيڤ! فَأنتِ لذيذة ، ومُـرة ، وقد أدمنتكِ .. ألا يَكفي هذا كي أُشبهكِ بِسجائري ؟

'

لا تعرف كم مرَّ من الوقت وهي تقرأ رسالتـه ، قد كتبَ الكثير جدًا على هاتفِها بينما هي كانَت مُنشغلة بِإحراجها من ذلك اليوم ، أكملَت وهي تمسَح دموعَها التي سقطَت على شاشة هاتِفها


'

ذلكَ اليوم ، حينَ أتيتِ إلى منزلنا ، أنا حقًا ظننتُـكِ ليكسي ، كانَت تأتي لي بِكثرة في تلك الفترة لكنِّي وحينَ أخبرني چيد وحينَ رأيتُ رسالتكِ فجأة ، أسرعتُ كي أقولَ لكِ أنَّـني آسف ، وأنَّـني حتمًـا لم أقصد ذلك!

وحينَ وصلت ، كنتِ تُعانقينَ فوكس ، تتمسكينَ به وكأنَّـه مُنقذكِ الوحيد , وهو بِالفِعل كذلك , فضَّـلت أن أُشاهِد من بعيد كَـقطة هارِبة وخائِفة وبِرغم غيرتي وقتها إلا أنَّ سعادتي بِشفائكِ كانَت أكبَر ومع الوقت .. تعجبتُ كونَ فوكس لم يقع لكِ أبدًا ، كيفَ تكون فتاة لطيفة كتلكَ أمامـ.. لحظة! هل كتبتُ للتو أنَّـكِ لطيفة؟ أنتِ تعرفينَ أنَّـكِ لَستِ كذلك!!!

وذلكَ اليوم حينَ هاتفتكِ وأخبرتكِ نصًا أن رسائِلكِ باتَت تُزعجني ، لم أكن يا عزيزتي أعنيهـا ، رُبَّـما قلتُ هكذا لكنِّي عنيتُ أنَّـها تُزعجني لِلدرجة التي تجعلني أُريد ترك كل شيء والمَجئ إليكِ ، البقاء بِـجانِبكِ ، سماع صوتكِ ومراقبة تصرفاتكِ التافِهة! وهو ما لم أُرده وقتها ، أردتُ لكِ مُستقبلًا لستُ به علَّكِ تتناسيني أو تَنسيني!

و عبثية القدر لم تُساعد ، كنتُ أراكِ في إقتباسٍ مُفاجئ ، أغنية أسمعها للمرة الأولى ، فيلمٍ تُشبهكِ فيه البطلة ، قهوة لذيذة ، سمفونية لِـبيت هوڤن ، أي شيء! وصلتُ لِلدرجة التي لن أندهِش بها إن رأيتُ سمكة وحادثتُها أنَّـها أنتِ!

لم يكُـن أبدًا كافيًا أن أنساكِ ، إيڤ!
كانَ لابد من نسيان أنَّـني نسيتكِ ثُـم نسيان أنَّـني نسيتُ أنَّـني نسيتكِ وهكذا إلى اللانهاية .

'

فتحَت ملاحظة أخرى وكانَت أقصَر ، تبدو كَوداعٍ ما !! مع أغنية تعرفها جيدًا !!


'

لقد عدتُ وأنا أعرِف أنَّـني مريض ، أنَّـني هالِك لا محالة ، هذا المرض , وأرجو أن تتماسكي قليلًا , لم ينجُ منه أحد! أعرِف أنَّـكِ تجنبتِ القراءة عنه وهو ما أحبه فيكِ ، كانَت رؤيتكِ فقط تتفائلينَ بِتلكَ الطريقة تُعطيني أملًا نعرِف جميعًا أنَّـه كاذِب ، لكننا نأمَل ونحنُ نعرِف الحقيقة ، كانَ رجاءَكِ هذا على الأغلب سبب نجاتي حتى الآن!.

بعدَ فشلِ الأدوية ، بدأت العلاج الكيماوي والإشعاعي كما تعرفينَ ، لكنَّـي أعرِف أن ذلك أيضًا سَيفشل ، ورُبَّـما لا ، رُبَّـما أنا الآن بِجانبكِ بعدَ سبعة أشهر من العلاج المؤلِم والمُهلِك لي بِحيثُ تعافيتُ كليًا و بِـتُ قادِرًا على عناقكِ مرة أخرى .

أو رُبَّـما أنتِ الآن وحدكِ ، في منزلي ، لندن تحديدًا ، تبكينَ ولن أكون قادِرًا على مواساتكِ ..

لقد كنتِ أنقى علاقة في حياتي ، كنتُ قادِرًا على الإحتماء بكِ من قسوة العالَم دونَ أدنى خوف ..

لَطالما أحببتُكِ ، ولَطالما سَأفعل ، وحتى إن لم أنجُ من ذلك ، دَعيني أُحبكِ وحدي ، تَذكريني فقط كَشيءٍ جميل إنتهى .

أنا لستُ حزين على الإطلاق ، الفترة القادِمة سَأحبكِ أكثَر ، سَأُعانقكِ أكثَر ، سَأحصل على العديد والعديد من القُبل الأخيرة وسَتكون كل واحدة وكأنَّـها الأخيرة حقًا لِأنَّـني لا أعرِف متى سَأذهب!

الوداع ، ڤي!
فَـمثلكِ يكفي حرفٌ واحِدٌ كي تلمِس كل ذلك الجمال ، اللطف والنقاء!!

ملاحظة أعتقد أنَّـها الأخيرة حقًا هذه المرة : تِلك الأغنية تُحبينها ، أعرف ذلك ، إتضحَ أنَّـها تُشبهنا في النهاية

Darling ,

Nobody said that it would last forever ..

That doesn't mean we didn't try to get there ..

I never said that we would die together ..

That doesn't mean it was a lie!
Remember!!

NOBODY SAID THAT IT WOULD LAST FOREVER.

'

وحينَ حصلَت على جميع الأجوبة كانَت جميع الأسئلة قد تغيَّرت!

هذا غير مَنطقي!
لكن بِالنظر إلى إستدعائِها المُفاجئ أمس ، شكره لها على نحوٍ مُفاجئ أيضًا ، تصرُّفات چيد المريبة ، وأمر أن فوكس سَيأتي حيثُ يعرف الجميع أنَّـه الشخص الثاني القادِر على مواساتِها ..

يبدو مَنطقيًا ، وتبدو هذه كَرسالة وداع حقًا!

وهذه السلسلة التي حُفر عليها اسمه بِلغة إسكندنافية ووجدتَها مع الورقة ، تبدو كَذكرى!

لم تشعُر أنَّـه الليل بِالفعل ، وأن الجو مُمطر بِطريقٍة مُبالغ بها ، شعرَت فقط بِأقدامها تتجه نحو الباب وتفتحه لِتجد فوكس قد حضرَ بالفِعل ويبدو أنَّـه الآخر إستلمَ رسالة منه!!

•••
© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Chapter Twenty Four.
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
سَلمـىٰ
Chapter Twenty Three.
لااااا بعيط حقيقي 😭😭😭💔💔
Відповісти
2020-08-09 23:31:06
Подобається
سين
Chapter Twenty Three.
حرفيا بجد عظمة
Відповісти
2020-08-16 23:25:07
1