Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter Fourteen.
بعدَ أن إستطاعَ فوكس تهدئِة إيڤ قليلًا ، إقترحَ عليها أن يذهَبا إلى مطعمٍ ما ..

طوال الطريق كانَت صامِتة وهو حتى الآن لا يعرِف ماذا حدثَ في الداخِل ، ندمَ بِشدة لأنَّـه لم يدخُـل معها وحاولَ بِقدر الإمكان معرفة ماذا حدثَ لكنَّـها كانَت لا تتحدَث وفقط تبكي .

إستعانَ فوكس بِـ Google كي يجِد مطعَم قريب وعِندما وصلَا إلى المَكان خرجَ هو أولًا وذهبَ إلى حيثُ بابِها وفتحَه

- هيا ..

خرجَت هي الأخرى من السيارة بِصمتٍ و سبقَته للداخِل

- ألم تكن تبكي منذُ دقائِق ؟

همسَ بها فوكس بينمَا يتبعَها مُـتعِجبًا من تصرُّفاتِـها المُتناقِضة .

- ألَن تُـخبريني ما حدث بِالداخل ؟

قاطَعَ تركيزَها في الطعام مُـتسائِـلًا ، لِتتحدَث وقد عادَت الدموع تظهَر في عينيها

= الحقير لم ينظُر إليَّ حتى !!!

كانَ الغضب ظاهِـرًا بِوضوح على وجهِها

- أهذا هو ما أزعجكِ إلى هذه الدرجة ؟

= لا ، قالَ أنَّـه لا يريد رؤيتي!

- كيفَ عرفَ أنَّـه أنتِ ؟ ألم تقولي أنَّـه لم ينظُر إليكِ ؟

= ألَم أُخبركَ؟

- بِماذا ؟

= آه .. ذلك أنَّـني أرسلتُ له رِسالتين ، في الواقِع أربعة ..

- ألا تنوينَ تجاوزه فقط ؟

= عِندما تفعَل أنت!

أحيانًا كل ما يحتاجُـه المرء هو التجاوز . التجاوز لا النسيان ، التجاوز لا التجاهُل ، التجاوز لا المُضي قدمًا وكأنَّ شيئًا لم يكُن ، التجاوز لا التظاهر أنَّـنا بِخير ، فقط التجاوز!! 

- هل تُريدين أن أبقى معكِ ؟

قالَها فوكس بعدَ ساعاتٍ من الصمت المَرير بينمَا هما على أعتابِ نيو چيرسي ، هزَّت رأسَها نافية وهي تمسَح آخر قطرات دموعِها بينمَا تتذكَر صوتَه وهو يرفُض رؤيتَها . أخرجَت هاتِفها تتأكَد إن كانَ رأى الرسائِل أم لا لكِن فوكس أخذَه منها وفور رؤيتِه رسائِلها ضربَ المَقود بقوة قائِلًا

- توقفي إيڤ!! توقفي عن إيذاء نفسكِ!!!

عِندما لم يتلقَ منها رد أوقفَ السيارة وقال لها مُجددًا

- لا يُمكِـنني رؤيتكِ هكذا! ألا ترينَ أنَّـه لا ينتبِه لكِ ؟ لا يشتاق إليكِ ؟ عدم تلقيكِ رسالة مِنه هو في الواقِع رسالة أيضًا إيڤ!! اللعنة ، هو حتى لا يشعُر بأي شيء ! فقط .. تقبَلي الأمر! أن إيريك لم يعُد إيريك الذي إعتدناه!

حاولَ تهدئة نفسه وأردفَ بِصوتٍ أقل غضبًا

- أنا أعرِف أنَّـكِ تريدينَ رجوعَه ولستِ وحدكِ! لكِن ..

- يجِب عليكِ تخطي هذا ، تخطي ما فشلتُ في جعلكِ تفعلينَه منذُ رحلَ .

- أتمنى ألَّا نتحدَث في هذا الموضوع مرًة أخرى .

إنتبَه إلى القيادة مرًة أخرى تارِكًا إياها تُفكِر في كلماتِه ، هو .. مُـحِـق!

يجِب عليها تخطيهِ ، نسيانهِ ، التعوُّد على العيش بِدونه . إيريك .. لم يعُد موجودًا.

••••

بعدَ ثلاثة أعوام , الليلة السابِقة لِيوم التخرُّج

فتحَت الرِسالة الصوتيَّـة التي أرسلَها غاضِبًا بعدَ مُحادثاتٍ عديدة .. فاشِلة

- إيڤ ، بِربكِ هل سَـتجلسينَ في المنزِل هذا اليوم أيضًا ؟ الجميع هُنا يُريد التعرُّف إليكِ!

أغمضَت عينًا نتيجة لِصوتِه العالي جدًا ، فجأة وجدَت اسمه يتوسَط شاشتَها لِتتجاهَل المُكالمة ، دقائِق و أرسلَ إليها رسالة صوتـيَّة أخرى

- لا أعرِف إن كنتِ واعية لِذلكَ الأمر أم لا ، لكِن عندما تري اسمي على شاشتكِ أجيبي!!!!!

بعدَ تأكُّـده من إستماعِها إلى الرِسالة عادَ يتصِل مرًة أخرى لكنَّـها أجابَت تِلكَ المرة

= هل أنتَ مُدرِك لِحقيقة أنَّـنا نتحدَث بِشأن هذا الموضوع لِمدة ثلاث ساعات ؟

- وإن كانَت تِسع ساعات إيڤ! يجب عليكِ القدوم .

= أنا حقًا أُفضِل الإحتفال من المنزِل .

- هل يسكُـنكِ شبح لِامرأة مُسنة؟ الجميع سَـيكون موجودًا!

= فوكس ، أنا لا أعرِف أحدًا في ذلكَ الجميع سواكَ .

- هذا لا يهُم! يجب عليكِ تكوين صداقاتٍ جديدة على الأقل .

= لا أُريد . اذهَب أنتَ وسَأنتظركَ بعدَ إنتهاء الحَفلة!

- اللعـ..

أنهَت المُكالمة قبلَ أن تسمَعه يلعنَها للمرة المليون منذُ عرفَها .

التخرُّج !! فِكرة حماسية جدًا للجميع لكِن ليسَ بِالنسبة لها . أمضَت ثلاث سنوات تدرِس بِجد كي تتجنَّب التفكير في أي شيء آخر ، درسَت علوم الحاسوب بِجانِب تعليمها الذاتي لِنفسها للإختراق وكانَ أول ما فعلَته هو إختراق هاتِف فوكس ، لازالَت تتذكَر غضبَه الكامِل تجاه الأمر لكنَّـها لم تتوقَف عن إختراق هاتِفه مِرارًا و تِكرارًا .

توجهَت إلى المَطبَخ ، وقفَت أمام آلة إعداد القهوة التي  أهداها لها فوكس في عيد مولدِها السابِق وقامَت بِتشغيلِها ، ثُـم فتحَت حاسوبَها الذي تتوسَطه صورتها مع فوكس بينمَا يحتضِن رأسَها وقد بدَت قصيرة جدًا في تِلكَ الصورة لكنَّـها تحتفِظ بها لِأنه حذرَها من حذفِها .

إرتفعَ صوت مايكِل چاسكون بِأغانيهِ المُحبَبة إلى قلبِها ، تجهَل سببًا واحِدًا يجعَل أولئك الكارِهون يشمئزون صوتَه ، لَعلَّـه في بعض الأحيان يُـخرج طبقات غريبة بعض الشيء لكِن مازالَ كل ذلك يدُل على مدى تأثره بِكلمات أيٍ من أغانيه .

لَطالما نجحَت في تجاهُل إشتياقِها إليه عبرَ الإنشغال في دراستِها لكِن الآن وقد أصبحَت مُتفرِغة كُليًـا تجتاحَها رغبة عارِمة في تفقد آخر أحوالِه ..

إرتعشَت أنامِلها بينمَا تضغَط على حروف اسمه التي تحفظَها عن ظهر قلب ، مع كل حرف كانَ قلبُـها يتألَم ، تعرِف تمامًا أنَّـها لا تؤذي إلَّا نفسها لكِن كانَت الأجواء مُناسِبة بِطريقٍة مُـبهرة لِتفتَح صفحاتٍ أُغلقَت .

قهوة سوداء أتقنَت إعدادَها مؤخرًا ، أغنية حزينة يبكي في مُنتصفها مايكِل چاسكون ، أنوار المَطبَخ مُغلقة عدا مِصباح صغير ينبعِث منه ضوء هادِئ ، السماء التي تبدو على وشكِ الإمطار بالرغم من أنَّـه أغسطُس بِالفِعل ، إستعدادُها التام لِلبكاء في أي لحظة .. رُبَّـما حقًا ساعدَت الأجواء على تذكُـر الغائِب الذي لم يغِب يومًا!

لم تكُـن صدفة أن يتشابَه آخر ما شاركَه مع أغنيتِها التي تملأ كل ركن من أركان مطبخِها ، كانَت عادة لَطيفة أن يمتلِكا نفس الذوق الموسيقي ..

I want to spend time till it ends

I want to fall with you again

Like we did when we first met

I want to fall with you again

تناسَت الأمر قليلًا بينمَا تستمِع إلى المَقطع الذي تُحب , وكم شعرَت كلمات مايكِل هذه المرة وكأنَّـه يتحدَث عنهما ,  ثُـم عادَت تبحَث في منشوراتِه عن أي شيء جديد يخصَه ، أي صورة جديدة ترى منها كيفَ أصبحَ شكله وهي مُتأكِدة تمامًا أنَّـه فقط يُصبِح أوسَم ، ذلكَ اليوم بِأحداثِه لم يسمَح لها رؤيتَه . بحثَت كثيرًا ولم تجِد شيئًا يُشبِع فضولِها .. 

أغلقَت صفحتَه بِضيقٍ بينمَا تُمسك قلبَها بألم ، كان قلبُها يؤلِمها وكأنَّـها إعتادَت وضع تِلكَ الذكريات به وليس في عقلِها ..

أمضَت سنوات تنتظِر حدوثَ أشياءٍ كثيرة لكِن شيئًا مِـما إنتظرَته لم يحدَث ، لا دقَّ الباب ، ولا سمعَت صوتًا وأفظَع ما في الأمر ، أنَّـها كانَت مُتأكِدة أنَّ الباب لن يدق وأنَّ لا أصواتَ سَـتُسمَع!

تفقدَت رسائِل فوكس الغاضِبة دونَ أن ترُد عليها وهي تعرِف أنَّ ذلك فقط سَـيجعلَه يغضَب أكثَر ، أرادَت فقط أن تمضي ليلة دونَ أن تمُر ذكراه في بالِها ، دونَ أن يأتي مُبتسِـمًا في أحلامِها ، أن تذهَب في نومٍ عميق جدًا وتصحو مِنه فاقِدة كل شيء يخصه أو تجِد أنَّ ذلك كله كانَ كابوسًا مُـزعِجـًا بِسبب تجاهُل كلام والِدها وترك النافِذة مفتوحة ليلًا !

صوت المُنبِه المُزعِج الذي ضبطَه فوكس سابِقًا كي تذهَب إلى حفل التخـرُّج . إستيقظَت تلعَن فوكس بينمَا تتجِه إلى المَطبَخ وفي الطريق نظرَت إلى الأريكة بِخبث ورمَت نفسها عليها تذهَب في نومٍ آخر خالٍ من نغمة المُنبِه السيئة .

فتحَت عينيها بعدَ عدد لا تعرِفه مِن الساعات ، سحبَت هاتِفها من المِنضدة بِجانِبها ، تثاءَبت بِإرهاق وهي تفتَح رابِط بث مُـباشِر لِتلك الحفلة

- هل هذا هو فوكس؟

تساءَلت بينمَا تعتدِل وتُغمِـض عينيها ثُم تفتحهما كي تتضِح الرؤية ، قربَت الصورة وفورَ ما رأَت فوكس يقِف بعيدًا قليلًا عن الزِحام إبتسمَت بِلطف وهي تكتُب تعليقات مُشجِـعة بِـرغم معرفتِها أنَّـه لن يراها ..

اللعنة!!!!!!

كيفَ نسَت ذلك الأمر ؟

نهضَت بِسرعة وهي تتمنى أن تذهَب قبل أن يحينَ دور فوكس في الحديث ، إرتدَت أول شيء قابلَها في الخِزانة ، لم تهتَم بِترتيب شعرِها كثيرًا وخرجَت من المنزِل تجري .

فوكس لا يستطيع التحدُّث أمام جمهور ، قالَ لها ذلك في سنتهِما الثانية تقريبًا وأنَّـه يواجِه صعوبة كبيرة جِدًا في قولِ أي شيء في وجود عدد كبير من الناس ، كيفَ نست؟؟؟

لم تعرِف كيفَ وصلَت في نِصف ساعة أو أقل ، في الطريق كانَت تتأكَد أنَّ دورَه لم يحِن بعد ، وقفَت أمام المَبنى المُـقام به الحَفل تلهَث بِقوة بينمَا تستنِد على رُكبتيها حينَ جاءَ صوت مُقدِم الحفل في سماعة رأسِها

- الطالِب فوكس هاردي ، تفضَل بِقول كلمة .

إبتلعَت ريقَها وأكملَت جري إلى أن دخلَت القاعة ورأت فوكس يتقدَم إلى المَسرح بِتوتر بادٍ على وجهِه وقبضَة يدِه التي تحوَّلت إلى اللون الأبيض من كَثرة ضغطِه عليها . وقفَت في نهاية القاعة وحاوَلت تهدئة أنفاسِها كي لا ينتبِه إليها أحد .

= آ .. آه ، حـ..حسنًا .

مررَ يديه بينَ خصلات شعرِه ثُـم ظهرَ صوت أنفاسِه المتوتِرة في الميكروفون و أردفَ وهو ينظُر إلى الأسفَل

= أ..أنا حقًا لا أعرِف ما يجِب قولُـه في تِلكَ اللحظات .

ضغطَ على المايك بِقوة و وجهَ أنظارَه إلى الفراغ حيثُ تقِف هي ، إبتسمَت بِروعة وقد أنزلَت هاتِفها بعدَ أن كانَت تقوم بِتصويره . رأت إبتسامتَه من بعيد وتعالَت الهمسات تتساءَل عن سِر تحوُّلـه المُفاجِئ وعن ماهية ما ينظُر إليه بِتلكَ الطريقة ، إلتفتَ بعض الطُلاب إلى حيثُ تقِف إيڤ بينمَا يقول وهو ينظُر إليها

= أنا أمتلِك صديقة رائِعة !

وضعَ الميكروفون على طاوِلة أمامَه ونزلَ سريعًا يتخطى الصفوف كي يصِل إليها ، وقفَ مُعظَم الطُلاب وإلتفتوا إليها يُحاولون التعرُّف عليها بينمَا لا تعرِف ما ينوي عليه فوكس ، لِـلحظة كانَت سَتجري خارِج القاعة وتدَّعي أنَّـها لم تأتي لكِن فوكس جذبَها في عِناقٍ طويل حتى شعرَت أنَّـها تختنِق ، إرتفعَت عن الأرض ثوانٍ نتيجة أنَّـه شدَّ العِناق عليها ووضعَ قبلة قوية على خديها وهمسَ في أُذنِـها

= شكرًا لكِ! ظننتُ أنَّـني سَأكون وحيدًا .

لم تهتَم إلى أصوات الكاميرات التي تُصور تِلكَ اللحظة بينَ ' صديقين ' وهمسَت هي الأخرى في أذنِه

- لم تكُن ولن تكون يومًا .

أنزلَها إلى الأرض وقالَ وهو يُرتِب شعرَها المُبعثَر

= ألازالَت لديكِ تِلكَ العادة ؟

إرتفعَ صوت المُقدِم بينمَا يبتسِم على تِلك اللحظات التي نادِرًا ما يروها في حفلات التخرُّج

- حسنًا ، فوكس ، هل لديكَ كلماتٍ أخرى ؟

كانَ قد نسى تمامًا عن تِلكَ الحفلة ، فَاعتذرَ مُبتسِمًا وجلسَ في نهاية الصف بِجانِب إيڤ يُشاهِدون باقي الطلاب يتسلَمون شهاداتِهم .

مضى وقت ثُـم سمعت اسمها في الميكروفون ، نظرَت حولَها لِثوانٍ بينمَا تتذكَر أنَّ اسمها مُسجَل بِالفِعل في تِلكَ الجامِعة ، حاولَت التخفِّي قدر الإمكان بينمَا يُكرر الرجل اسمها عِدة مرات ، نكزَها فوكس لِترفع يدَها بيأس ونظرَ إليها جميعَ الطلاب مرة أخرى ، مشَت بِخطواتٍ ثقيلة حتى وصلَت بِصمت ، صعدَت تِلكَ السلالِم وإتجهَت لِأخذ الشهادة وعادَت تنزِل السلالِم مرة أخرى

- أيُّـتها الطالِبة ، يجِب عليكِ إلقاء كلمة .

= اللعنة .

همسَت بها ووقفَت حيثُ كان يقِف فوكس حينَ جاءَت ، وقالَت

= شكرًا لكم . أعتقِد أنَّ لا أحدَ هنا يعرفني غير فوكس ، لقد درستُ من المنزل لِـ.. ظروفٍ صحية و .. شكرًا لكم.

إنحنَت تُحييهم وهرعَت إلى الخارِج حتى خارِج القاعة بِـأكملِها ، ذهبَ وراءَها فوكس ضاحِكًا على ردة فعلِها

- إيڤ ، إنتظري أين تذهبينَ؟؟

= أي مكان غير هذا .

وقفَت بعيدًا ثُم رأت سيارتَه

= هيا لِنغادِر ، هيا .

أمسكَت معصمَه تسحبَه وراءَها لكنَّـه أوقفَها قائِلًا

- بما أنَّـكِ جئتِ على أية حال لِنبقى !

= لا ، بِالطبـ..

- سَنبقى!!

أمسكَ معصمَها وسحبَها إلى الداخِل .

- إذًا ، اسمكِ إيڤ؟

قالَها أحد أصحاب فوكس المَجهولين بِالنسبة لها ، حاولَت تذكُر اسمه بينمَا تضغَط على قميص فوكس بِقوة

= نـ..نعم ، روبوت؟

نظرَ لها الشاب غاضِبًا ، إنَّـها المرة الثانية التي تُخطِئ بها اسمه

- روبرت ، روبرت .

= آسفة .

عادَت تنظـر إلى الأرض وهي تتمنى أن ينتهي فوكس من تِلكَ الأحاديث التافِهة ، حادثَها الشاب مُجددًا

- أعطيني هاتفكِ دقيقة ، إذا .. سمحتِ بِالطبع؟

= تـ..تفضَل!

كانَت مُتردِدة نحو تِلكَ الخطوة لكِن فوكس شجعَها بِنظرة تعرِفها جيدًا

- يا إلهي! كيفَ لِفتاة في الثالثة والعشرين أن تمتلِك عدد قليل جدًا من جهات الإتصال هكذا ؟ فوكس ، إيريك ، بَاركر ، عامِل المَقهى؟؟! يبدو أنَّـ...

= هل جُننت؟

صرخَ بِه فوكس بينمَا يأخُذ الهاتِف منه وحذفَ رقمَه فورًا و أردفَ وهو ينظُر إليه بِـإحتقار

= ما فائِدة إمتلاك عدد كبير من جهات الإتصال في حين أن جميعَكم أوغاد؟

صمتَ الجميع و غادرَ فوكس وإيڤ ، إلتفَتت توجِه حديثَها إلى ذلك الشاب مرة أخرى

- وداعًا، روبوت!

أعطاها فوكس الهاتِف بينمَا يتجِهون إلى سيارتِه

= كنتِ مُحقة! ليتَني درستُ من المنزِل مثلكِ .

- لا تكُن مبالِـغًا فوكس! أنا حقًا لا أمتلِك العديد من جهات الإتصال . هذا سَيكون رد فعل أي شخص .

= هذا ما كنتُ أحاوِل قولَه منذُ أعوام!!

ركبَا السيارة وأكملَ بينمَا يستعِد لِلإنطلاق

= أعتقِد أنَّـني لن أحظى بِحفل تخرُّج تستيقظينَ به خاصًة كي تأتي إليَّ مرة أخرى!

- حسنًا هذا نوعًا ما صحيح .

= بِمناسبة صراحتكِ المؤلِمة ، لن أقوم بِتوصيلِكِ لِأنَّـني أريد النوم .

- حسنًا أنا أيضًا .

وصلَا أمام منزلِه وأوقفَ السيارة ونزلا منها ، ودعَته إيڤ وذهبَت إلى منزلِها مشيًا على الأقدام . توقفَت أمام شارِع إعتادَت العودة من المَدرسة مع إيريك منه ، إبتسمَت وأكملَت طريقِها حتى وصلَت .

وجدَت رِسالة صوتيَّـة من فوكس ، فتحَها

- لا تذهَبي إلى أي مكان ، يوجَد عاصِفة قوية جدًا وإحتمال سقوط أمطار .

أي أمطار في شهر أغسطس؟ أهي نهاية العالَم ؟

= حسنًا فوكس ، إذهَب إلى النوم .

أغلقَت النوافِذ جيدًا ودخلَت غرفتَها لِترتمي على السرير ذاهِبة في نومٍ عميق بعدَ يومٍ مُرهِـق ..

إستيقظَت أثر سماع صوتِ أمطار في الخارِج ، ألقَت نظرة عليها من الشُرفة وهي تُردد أن شيء غريب يحدُث في العالَم .

كَالعادة دخلَت المَطبَخ و قامَت بِتشغيل آلة إعداد القهوة وشغلَت أغنية عشوائية لِـ مايكِل چاكسون ؛ فَهو الخيار الأمثل عِندما يتعلَق الأمر بِالشتاء أيضًا ..

Another day has gone

I'm still all alone

How could this be

You're not here with me

You never said goodbye

Someone tell me why

Did you have to go

And leave my world so cold

رنَّ الجرس فجأة لِتتذكَر أنَّـها لم ترى كم الساعة أو إن أرسلَ فوكس رسائِل أم لا ، لا بُد أنَّـه فوكس أتى لأنَّـه يخشى صوت الأمطار أحيانًا

أكملَ مايكِل بينمَا تذهَب كي تفتح الباب

Everyday I sit and ask myself

How did love slip away

Something whispers in my ear and says

لم يكُـن الطارِق فوكس ، وهو ما جعلَ قلقَها يزداد كثيرًا مَن سَيأتي إليها؟

شخصٌ ذو سترة سوداء كي يحتمي من المَطر ، حِذاء رياضي رائِع لكنَّـه ابتلَ كثيرًا وتلطَخ بِالطين ، لاحظَت للتو تحرُّك قدميه لليمين واليسار داهِسًا شيئًا تحتَ قدميه . أخيرًا رفعَ وجهَه لكي تتضِح ملامِحه ويتضِح معه آخر مقطَع من الأغنية مُـتزامِنًا مع صوتِه

That you are not alone

For I am here with you

Though you're far away

I am here to stay

- ريك ستِيفنسون ، المُستأجِر الأول والأخير!

© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (3)
سين
Chapter Fourteen.
قلبي وقف ونفسي مبقاش موجود ، ريك دة قلبي
Відповісти
2020-07-30 02:57:04
1
ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ
Chapter Fourteen.
@سين لا لا اهدي كده محتاجينك
Відповісти
2020-07-30 03:01:00
Подобається
سَلمـىٰ
Chapter Fourteen.
ريك الحقيييههيير🌚🌚🌚
Відповісти
2020-08-05 03:59:29
1