Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter Five .
دخلَ إلى غرفتِها لكنَّـه عاد سريعًا

- ما هذا ؟

نظرَت بِصدمة إلى دفترِها الصغير حاوَلت التحدُّث لكنَّـه سبقَها

- أنتِ تكتـبينَ عدد المرات التي تـمَّ بها لمسَـكِ ! هنا في المقدمة .

أشارَ إلى أول صفحة فَـإبتلعَت ريقَها مُتمنيَّـة ألَّا يَقلِب الصفحة لكِـنَّـها تأخرَت

- هنا .. أسماء الأشخاص الذينَ قاموا بِلمسكِ!

-  أنتِ .. مِمَ تُـعانين ؟

لم يـلاحِظ أحد تصرفاتِها هكذا من قبل . شعرَت بِالضيق من أسئِلته فَـنهضَت عن الكرسي وسحبَت الدفتر من أمامِه وقالَت

= لِمَ تهتم ؟ ثُـمَّ مَن سمحَ لكَ بِتفتيش غرفتي ؟

- عِندما وقعتِ على الأرض ذلكَ اليوم رأيتَها لكنَّـني ظننتُـها إحدى تصرفات غريبي الأطوار مثلكِ!

= أنا لا أحـب ذلك!

- يُـمكِنني سؤال ليكس! يبدو أنَّـها تعرِف الكثير عنكِ..

= اللعنة عليكما !

دخلَت إلى غُـرفتِها وأغلقَت الباب بِقوة بينمَا قرَّب الكيس منه ولاحظَ أنَّـها أكملَت السندويتش كامِـلًا ضحكَ ثـم أكلَ هو الآخر .

ظلَّت فِكرة أن تحكي له بدلًا من أن يسأل تِلكَ الأفعى ليكسي تراوِدها ، هي لا تعرِف عنه سوى أنَّـه صديق فوكس الذي هي لا تعرِفه هو الآخر! لكنَّـه إن سألَ ليكسي سَتضيف إلى القِصة كثيرًا وسَيأخُذ عنها فِكرة سيئة ! قاطَعَ أفكارَها طرقـه على الباب

- سَأدخل!

= لا تدخل!

دخلَ بينمَا يحمِل كوبينَ بيده ومدَّ أحدهما لها قائـلًا

- لم أنوي سؤالَها ، قلـتُ ذلك فقط .

= حسنًا .

أجابَت بِبرود تُخفي تِلكَ الراحة التي إجتاحَتها . نظرَت إلى الكوب وقالَت له

= شكرًا أيضًا ..

- لا عليكِ ، إنَّـه لا شئ .

= حسنًا ألن ترحَل ؟

- ليسَ قبلَ أن أُريكِ ذلك .

أخذَ ورقة كُـتبَ في نصفها والنِصف الآخر فارِغ ، سحبَ قلمًـا وكتبَ

You + Fox = Friends
Me + Fox = Friends

وضعَ القلم بِجانِبه ومررَ لها الورقة

= لم أفهم .

- أنتِ وفوكس أصدقاء ، صحيح ؟

= حسنًا يُـمكِنكَ قول ذلك ..

- أنا وفوكس بالطبع أصدقاء !

= و .. ؟

- إذن بِحذف المُشترَك كما في الرياضيات العزيزة يتبقى .. ؟

= لِمَ لا تقـل ما تريد مُباشرًة ؟

حركَ يدَه بِتلقائية ولم ينتبِه أنَّـه كانَ لازالَ يحمِل الكوب في يده الأخرى فَـسقطَ ما به عليه ، حاولَ أن يبتسِم كي يُحافِظ على الهيئة الرجوليَّـة التي تُحيطَه لكنَّـه صرخَ عِندما زادَ الألم ، فزعَت إيڤ من المنظَر وحاوَلت لمسَه لكنَّـها تراجَعَت وتركَته يتألَم ، بَكت لأنَّـها تذكرَت شيئًا من الماضي حينَ كانَت ليكسي بِنفس الموقِف ولم تستطِع مُساعدتِها وأدى ذلك إلى ندبة لازالَت تتواجَد على فخذِها الأيسَر ..

جرى إيريك إلى الحمام يسكُـب مياه بارِدة على جسدِه وتبعَته إيڤ بِصمتٍ بينمَا تمسَح دموعَها ، نظرَ إليها بعدمَا بدأَ الألم يزول قليلًا فوجدَ تِلكَ الحالة التي أصبحَت عليها ، تصنَّع أنَّـها لم تعُـد تؤلِم وإبتسمَ لها وسطَ كل تِلكَ المياه التي تتساقَط من جسدِه

- لا تبكِ إنَّـه لا يؤلِـم!!

قالَت وسطَ بـكائِها

= إمسَح دموعكَ أولًا !

توترَ ومسحَ دموعَه وخرجَ لِيقِف قريبًا منها

- ما رأيكِ؟ هل أنا مُـثير ؟

مسحَت الدموع الأخيرة من على وجهِها وقالَت

= أنتَ لا تمـُت إلى الإثارة بِـصلة!

توسَّعت عيناه وقالَ بِصدمة

- أنتِ!! هل أنتِ عمياء ؟ أي فتاة سَترى أي رجل مثير وهو مُبتَل !

قالَت بينمَا تبتعِد مُتجِهة إلى المَطبَخ

= أنا مـتأكِدة من كوني فتاة .

نظرَ ثوانٍ إلى الفراغ قبلَ أن يتدارَك ما قالَته

- إنتظريني فقط حتى أُبدِل ملابسي !

صعدَ إلى الأعلى ونظرَ إلى جسدِه في المرآة وهمسَ لِنفسه

- بِالتأكيد هي عمياء!

في تِلكَ الأثناء رنَّ جرسَ الباب ، تساءَلت إيڤ عن الطارِق فهذه ليسَت مواعيد فوكس!!

ذهبَت نحو الباب وفتحَته وتجمَّدت لحظات ..

- أنتِ هنا!!

قالَتها ليكسي بِتحدٍ قبلَ أن تصفَع إيڤ صفعة وصلَت إلى مسامِع إيريك .

لم تكُن تعرِف أهي تنتقِم لـتلكَ المُشاجرة أن لأنَّـها عرفت أن إيريك يعيش معها ؟

لا بد أن تنتقِـم صحيح ؟ لن تستطيع أن تصفعَها على وجهها و لن تستطيع أن تلمِسها لكنَّـها تستطِيع أن تركلها ركلة مـوجِعة! نظرَت ليكسي إلى إيريك الذي نزلَ لِتوه من الأعلى موسِـعًا عينيه بِصدمة . كانَت سَتصفعَها مرة أخرى لكِن إيڤ لم تدع لها فرصة فَركلَتها بقوة مُنتقِمة لِنفسها ولِجسدِها الذي بدأت الأعراض تُداهِمه مرًة أخرى .. وأقوى من أي مرة سابِقة !!

سقطَت ليكسي على الأرض بعيدًا عن المنزِل من قوة الركلة و رحلَت إيڤ إلى غرفتِها بينمَا تواجِـه ألمها وحدَها كَـكل مرة!

- هل سَتقِف مكانَك كثيرًا ؟ تعالَ ساعِدني!!!

صرخَت ليكسي في إيريك الذي بدأَ يتحرَك وعلامات الدهشة تُـصاحِبه حتى وصلَ إليها

= لِمَ أنتِ هنا أصلًا ؟

- هل هذا سؤال لِـشخص مُلقى على الأرض ؟

ساعدَها على النهوض بينمَا لا يزال يحمِل نفس الصدمة على وجهِه

= لكِن لِمَ إيڤ تكرهـكِ إلى تِلكَ الدرجة ؟

- حقًا ؟ أهذا ما يهـمِك ؟

= فقط أحاوِل ألَّا أتطرَق إلى أمر قدومِـكِ إلى هنا !!

- لِماذا ؟ لِماذا لا نتطرَق إلى حقيقة أنَّـكَ تعيش مع تِلك الحقيرة  ؟

= في الحقيقة لا أتذكَر أنَّني عشـت مع حقيرات سواكِ!

- أ..أنا ؟ ريك !!!

= ماذا ؟ أخبرتُـكِ مُـسبقًا أنَّـكِ حقيرة ! لِمَ تتصنَّـعينَ عدم المعرفة !؟

- حسنًا . يُـمكِنكَ دعوتي لِلداخِل على الأقل ؟

= إن كـنتِ إفتعلتِ شجارًا مع مالِكته بالفعل كيفَ أدعوكِ ؟

- لِماذا تتحدَث بِذلكَ البرود ؟؟؟

= ليكس! أعتقِد أنَّـه وقت رحيلكِ .. إلى اللقاء !

أغلقَ الباب في وجهها و نظرَ إلى المنزِل بِـكامِله ولم تكُـن تظَهر فيه إيڤ ، تذكَر شكلَها وهي تبكي لأنَّـها رأته يتألَم وتأكَد وقتَها أنَّـها لم تكُـن تبكي لأنَّـه حقًا يتألَم بل كانَت تبكي لأنَّـها تعجَز عن مُساعدتِه . ولا يوجَد شيء أكثر إيلامًا مِن أن تعجَز عن تقديم المُـساعدة ، يُـمكنكَ أن ترفُض بِإرادتكَ لكِن أن تدرِك أنَّـكَ لا تقدِر فهوَ مؤلِم!

جلسَ ينتظِر أن تخرُج لكنَّها لم تفعَل ، حادثَ فوكس قليلًا كي يمـر الوقت لكِنَّـه لم يمـر ، أكملَ طعامَه لكنَّـه لم يكن جائِعـًا ، إتجَه إلى غرفتِها فَهو لن يجلِس حتى يتآكَل تدريجيًا من الفضول ، طرقَ الباب عِدة مرات ودخلَ

= هل سَـتموتينَ في غرفتِـكِ؟ هل هو موعد بياتكِ الشِتوي؟

قابَلت أسئِلته بِالصمت التام فَجلسَ على ذلكَ الكرسي المُقابِل لِـسريرِها وأردفَ

= ما رأيكِ بِإكمال المُعادَلة ؟

تحرَّكَت قليلًا على السرير لكِن دونَ أن تلتفِت له كـليًا وهمسَت

- هل سمعتَ يومًا عن مرض نادِر وخطير ؟

= إنَّـها كثيرة جِدًا !

- هل تعرِف ما هي أنواع الفوبيا ؟

= فـ..فوبيا ؟ حسنًا لا أعرِف الكثير لكِن يوجَد فوبيا الخوف من الأماكِن المُـغلَقة ، الإرتفاعات ، الصوت العالي .. آه أنا حقًا لا أعرِف الكثير عنها .

- هل تعرِف ما هي ' الـ هافيفوبيا ' ؟

= لم أسمَع عن ذلكَ مِن قبل!

إلتفَتت له وقد لاحظَ أنَّـها كانَت تبكي .. أردفَت

- لا أحتاج إلى تذكيركَ بِـأنَّ والِدتي تُـعامِلني هكذا منذُ أن كنتُ صغيرة ، صحيح ؟

لم يكن من الصعب توقع ذلك فَـصمت و أكملَت هي

- كـنتُ في تحدٍ مع ليكس .. أخبرَتني أنَّـها لن تهتَـم إن تأخرت خارِجًا إلى وقتٍ مُـتأخِر ، تحمَست ولم أُرِد تصديق هذه الحقيقة لِـلأسف ..

- خرَجت ومشيتُ في شارِع حذرتني مِنه والِدتي في مراتٍ قليلة ، خالَفت كل كلماتِها كي تنتبِه لي لكنَّـها لم تفعَل ..

- عِندما فقدتُ الأمل في خروجِها للبحثِ عني أرَدت العودة إلى المنزِل ولكِن سمعتُ صوتَ شابٍ ورائي ، إلتفَت له وكانَ ثملًا قادَتني حماقتي إلى مُـساعدتِه ...

توقَفت كي تأخُـذ أنفاسَها وهي تتذكَر أحداث ذلكَ اليوم المَشئوم و أكملَت بينمَا صدرِها يعلو و يهبِط

- أنا .. أنا لم أتوقَع ذلك عِندما أشارَ لي إلى منطِقة خالية ، ظـ..ظننـتُ أنَّـه حقًا بيته!

بَدأت ترتعِش وتتعرَق بينمَا شعرَ بِـقلبِها يدق بِقوة لكِنَّـها مُصـِرة أن تُـكمِل

= إيڤ ، لا تُـكمِلي !! يكفي لا داعي!

لم تكُن تستمِع له ، كانَ كل ما حدثَ يومَها يخـرُج فجأة إلى عقلِها وكأنَّـه لم يمضِ سوى بضع ثوانٍ ، وكأنَّـها لازالَت تجري إلى المنزِل بِأقدامٍ مُرتجِفة ، كانَت تبكي حتى دونَ أن تشعُر ، أقسى البُكاء ليسَ الذي يُداهِمنا قبلَ الكلامِ أو بعدِه ، بل ذلكَ الذي يقطعُ أنفاسَنا ونحنُ في منتصفِ الكلامِ و يُجبِرنا على التّوقف ..

- شعرتُ بِالراحة عِندما وصلتُ إلى المنزِل أخيرًا وكنتُ في حاجة إلى أن تُعانِقني والِدتي جدًا لكِن .. لكِنـي لم أستطِع هذا .. أنا لم أستطِع مُعانقتَها ..

إقترَب أكثر بِالكُرسي وأرادَ أن يضعَ يده على كتفِها لكنَّـه تذكَر فقالَ لها

= توقفي إيڤ أنتِ تؤلِـمينَ نفسكِ!

- حتى عِندما أردت عِناق والِدي لم أستطِع ، وعِندما فعلَ هو كـنتُ أحترِق .. وكأنَّ أحدًا وضعَني على نيرانٍ مُـشتعِلة ، حتى بعدَما إبتعَدت ظلَّ أثر ذلكَ العِناق يؤلِمني لم يختفي سوى بعدَ ساعاتٍ!

- كُـنتُ أفقِد الوعي أحيانًا كثيرة إن لمَسني أحدُهم ، وبمرور الوقت أصبَحت فقط أشعُـر بالإختناق وأتعرَق وإن لَمسني أحد بِقوة فإنَّ الأثر لا يزول و يُمكِـن أن تَـرتسِم على جلدي تِلك اللمسات!!

= توقَفي إيڤ أرجوكِ!

نظرَت له بعدَ أن إنتهَت من حِكاية كل شيء تقريبًا ، وجدَته يمسَح دموعَـه بِسرعة وقالَ

= أنا .. أنا حقًا سعيد لِأنكِ قُمتِ بذلكَ ، لكِن أنتِ مُرهَقة جِدًا ، إخلدِي إلى النوم حسنًا ؟

خرجَ من الغُرفة حامِلًا على وجهِه ملامِح الإكتئاب ، في حياتِه كلها لم يستمِع إلى قِصة مؤلِمة إلى هذا الحد ، كانَت كُلما تحكي شيئًا يُثقِـلها يشعُـر بِقلبِه ينقبِض وكأنَّـه يضع نفسَه في حالة إستعداد لِـمشاركتِها ذلك ، في النهاية السبب كانَ والِدتها .. في النهاية السبب كانَ الإهمال!

الهافيفوبيا

كانَ ذلك ما كتبَه إيريك في شريط البحث ، بالطبع جوجل العزيز سَيساعِده ..

التعريف ، الأعراض ، الأسباب ، طريقة العلاج كلها أشياء لم تلفِت نظرَه إذ أنَّـه عرفَ ذلكَ من وصفِ إيڤ ، لم يلفِت نظرَه سوى مقالة كُـتبَ بها على لسان أحد المُصابين

عِندما يلمِسني أحد .. إنَّـها تؤلِم كالنار! لا أستطيع وصفهَا أكثر من ذلك!

وكأنَّ تِلكَ الجملة لم تكُـن تكفي ، وضعَ يوتيوب ڤيديوهات توضيحيَّـة بِعنوان ' كيفَ يشعُـر مريض رهاب اللمس ؟ ' ، مالَت لِكونِها ڤيديوهات تعذيبيَّـة أكثر تُـشبِه تِلكَ التحديَّـات على الإنترنت عِندما يجعلونَ رجلًا يـمُر بآلام الولادة وما إلى ذلك!!

أغلقَ الـ لاب توب بِتنهيدة طويلة ، عادَ بِرأسِه إلى الوراء يُـفكِر فيما قالَته وفيما قرأه عن تِلك الفوبيا ! إن الأعراض التي تحدُث لها بعد كل لمسة بِالخطأ .. مُرعِبة!!

• التعرق .
• الإرتجاف .
•  إحمرار أو قشعريرة .
• ضيق أو صعوبة في التنفس .
• إحساس بالاختناق .
• ضربات القلب السريعة (عدم انتظام دقات القلب) .
• ألم أو ضيق في الصدر .
• إحساس بالفراشات في المعدة .
• غثيان .
• الصداع والدوخة .
• شعور بالاغماء .
• خدر أو دبابيس وإبر .
• فم جاف .
•  الحاجة للذهاب إلى المرحاض .
•    رنين في أذنيك .
•   حالة فرط تهوية .
•    ضيق في الصدر .

إنتبَه إلى صوت خطواتِها فـاعتدلَ ونظرَ لها بينمَا تفتَح الثلاجة بِعبثٍ ثُـمَّ قامَت بِتشغيل التِلفاز وتجاهَلَت وجودَه تمامًا ، كانَت عيناها مُـنتفختان أثر ذلكَ البُكاء ، تساءَل عن كيفية رؤيتِها على كل حال!

لم يشُعر أنَّ ساعة كامِلة مرَّت وأنَّـه لم يُشاهِد الحلقة وكانَ كل تفكيره .. مُنحصِر بها ، كانَ يريد مواساتَها لكِن كيف ؟

فجأة

ظهرَت فكرة!!

نهضَ سريعًا عن الكرسي وصعدَ إلى غرفتِه وفي أثناء نزولِه مرَّ على غرفتِها أحضرَ ذلكَ الدفتر مرة أخرى . نظرَت إلى شكلِه الغريب بينمَا يرتدي سُترة زرقاء طويلة جِدًا تُخفي وجهَه وأيديه وقدمِه و غطاء الرأس يُخفي معظمَ وجهِه ، وضعَ الدفتر على الطاوِلة وجلسَ بِأقرَب كرسي لها قائِلًا

- أُريد مُعانقتكِ ؟

لم يكن وقتًا طويلًا حتى ظهرَت معالِم الصدمة على وجهِها ، إنَّ وضعَها في موقِف يتطلَب تلامُس يُضايقها أيضًا لكن بعدَ ما مرَّت به اليوم .. هي تحتاج واحِدًا!

- هيا إيڤ! أنا أشعُر كأنَّـني إسفنجة أسرعي!

رأى التردد في عينيها وهو شيء توقَعه فَـأردفَ

- لا تقلقي ! لن تؤلِمـكِ .

لم تتحرَك ..

- ضعي يدكِ عليها لن تشعري سوى بِالإسفنج في السترة !

حاوَل إقناعها لِتحرِك يدها بِبطيءٍ شديد حتى إستقرَت على قدمِه ، نظرَت إليه لِترى ردَّ فعلِه إن كانَ يتألَم أم لا

= لقد وقعَ النِسكافيٓـه هنا ، أليسَ كذلك ؟

شعرَ بِضغطة يدِها على قدمِه تحديدًا موضِع سقوط النِسكافيٓـه ، إقتربَ أكثَر منها وسحبَها إلى صدرِه

- أنتِ لطيفة!

لم يتوقَع أن يكون أول ما تفـكِر به عندَ لمسه هو أن تطمئِن إن كانَ لازالَ يتألَم أم لا ، بعدَ كل ما مرَّت خلالَه هذا اليوم لازالَ جزءًا منها لطيفًا و مُراعيًا!

= إنَّـها المرة الأولى التي أُعانِق بها أحدًا منذُ ثمانية أعوام!

= سَأنتهِز الفرصة!! سأُبقى هكذا بِعدد المرات التي أردتُ بها أن يُعانِقني أحدُهم .. ولم أجِد !


© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
سين
Chapter Five .
جميلة بغباء 🌝💕
Відповісти
2020-07-28 23:58:12
1